|
حتى كلمة نشجب وندين اختفت/عمر الشريف
|
صمت العرب وتخاذل المسلمين
ضاع جيل كما ضاعت فلسطين
العالم العربى والامة الاسلامية فقدت موقعها الجغرافى ومكانتها الاسلامية وسيادتها الاقليمية وقراراتها الدولية منذ التسعينات . منذ تلك الفترة ضاعت دول ومات وتنحى وخلع رؤساء كان لهم تأثيرا واضح فى مجتمعهم العربى والاسلامى ونفوذا كبيرا فى الوضع العالمى . العالم الغربى خطط مهندسوه ومستشاروه لتوحيده وتقويته ولضرب الاسلام بينما خططنا نحنوا لتعطيل التنمية فى بلداننا وضرب بعضنا وضياع أمتنا والبعد عن ديننا .
نحج الغرب فى توحيد صفه وفتح حدوده بين دوله وتحسن اقتصاده وفرض سيطرته على مواردنا وحجزه ارصدتنا بحجة الارهاب كما نجح فى ترابطه وتكاتفه فى ضرب بلداننا الاسلامية بداية بجيوش التحالف فى افغانستان والعراق وعندما وجد التكلفة المادية والبشرية باهظه خطط للادارة الحرب عن بعد وزرع مخابراته بيننا واستغلال بعضنا لنحارب نيابة عنه فى داخل بلداننا .
لقد ضربت فلسطين والصومال وافغانستان والشيشان والعراق والباكستان بسلاحهم وزرعوا خلايا ومجموعات تقاتل نيابة عنهم حتى اليوم ثم لحقتها دول اخرى تونس وليبيا واليمن ومصر وسوريا وإمتدت مخابراتهم بمساعدة أبناء أوطاننا ليشعلوا فتنه فى السودان والجزائر والمغرب والبحرين ومورتانيا واندونيسيا وأمتدت الفتنه بالارهاب ومجموعات التكفير فى بلاد الحرمين والامارات والكويت ومازالت تتوالى الضغوط على أمتنا وقد صعبت علينا كلمة ندين ونشجب التى كنا نقولها فى مؤتمراتنا .
الامة الاسلامية ليس بضعيفة وهى قوية بالايمانها اذا اخلصت ايمانها بالله وكثيرة بعددها لكنه اصبح مثل زبد البحر وغنية بمواردها اذا تركت الحسد والحقد . أمة قال الله تعالى ترث الارض اذا غيرت نفسها وآمنت بربها حق الايمان وإذا وحدة صفها لنصرها الله وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله . اصبحت كل بلاد من بلاد الاسلام مشغولة فى نفسها وكوارثها وكل فرد فيها اصبحت الدنيا همه والحسد والحقد على إخوانه هدفه . شغلها الغرب بوسائل التكنولوجيا التى اصبحت تستوردها كما تستورد التبغ وتخسر المليارات مقابلها لتلهى نفسها وتنسى اخوانها وتضيع اجيالها . علماءها ومصلحوها انخفض صوتهم وعقلاها اختفوا وكثرة طوائفها واحزابها ، إختلط على الناس الحق والصواب وأنعدم الأمن والعدل وكثر الهرج والمرج بينهم ، أصبح المسلم غريب فى دار الاسلام والجار لا يؤدى حق جاره تجمعهم المساجد اجساد من غير قلوب وتقوى الا ما رحم الله .
الى متى يا أمة العروبة وأمة الاسلام تفيقوا وتنصروا الله لينصركم ولا غالب لكم . ألايوجد بينكم من يحمل الرآية أمثال عمر بن الخطاب وعلى أبن ابى طالب و خالد بن الوليد و صلاح الدين الايوبى وطارق بن زياد والكثيرون من السابقين . الى متى كل يوم ينزف فيكم بلدا ويموت امامكم اخوة فى الدين والعقيدة يحتاجون نصرا ومساعدة منكم . لقد مات الكثيرون بالحروب والجوع والفقر والمرض والأرهاب ومن أجل السلطة . الى متى توحد الأمة كلمتها وتتمسك بكتابها وسنتها وتستغل ثروتها وتستفيد من شعوبها لترث الأرض كما وعد خالقها .
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىand#1648; بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) (117) هود
|
|
|
|
|
|