|
الى اين متجهون ؟؟؟عمر الشريف
|
المتابع للاحداث الامة الاسلامية وخاصة العربية يجد هذه الامة وصلت الى الهاوية او نهاية النفق المظلم لا تعلم ما يخبيه لها سقوطها وضياعها الا أن يأتيها نور من الله لينقذها ويرفع رايتها التى أنزلت ببعدها عن الله وخوفها من أعدائها وتشتتها عن بعضها لان قلوبها إمتلئت حقدا وطمعا وضمائرها ماتت بفسادها وأعينها عميت بما تراه من منكرات ومحرمات وأذانها صمت على صوت مدافع اسرائيل والتحالف على غزة وافغانستان والعراق وليبيا .
لقد نسينا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى وهو القائل : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) (سورة الحجرات ) . وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) [أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير) .
الكثير من الايات والاحاديث الدالة على وحدة المسلمين وترابطتهم وتمسكهم بدينهم لكن نحن نقترب من الحديث الذى رواه ابوهريرة ( بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا وطوبى للغرباء ) اللهم أجعلنا من الغرباء فى هذا الحديث . لنضرب مثلا عن الحاصل اليوم ومن اكثر الدول دموية يوميا ، فأذا نظرنا الى سوريا لنجد أكثر من عشرون حركة ولواء وكتيبة وفرقة تقاتل وأكثرها مسلمة وسنية ومنها جبهة النصر ، أحرار الشام ، لواء التوحيد ، كتيبة نور الدين زنكى ، حركة فجر الشام و الفرقة 19 وبنفس المقابل نجد اكثر منها بالعراق ومنها الجيش الاسلامى ، الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية وجيش المجاهدين والراشدين وتنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين غير الجماعات السلفية الجهادية والعشائرية والمقاومة والفصائل المسلحة واذا عرجنا الى ليبيا واليمن وتونس كلها فرق وطوائف وكتائب وفصائل تحارب فى من ومن أجل من ؟ لنجدها فى بينها .. الى متى تشرد الاسر ويروع الآمنين ويقتل الاطفال والكبار وتنتهك المحارم وتغتصب النساء ومن ينادى يا مسلمين يا مسلمين ولا من يجيب .
السودان ليس بأفضل حالا وهناك حكومة تحاول أن تمسك بزمام الاحوال واحزاب معارضة ومعارضة المعارضة وحركات عسكرية وتدخلات خارجية وشعب ضائع بين هؤلاء وهؤلاء .. لماذا لا نتعظ من حولنا ولماذا لا نهتدى بهدى رسولنا الكريم ونترك تلك الخلافات جانبا لننهض بالوطن وينعم المواطن ولا ننظر لمنصب ولا حكم لنستفيد بواسطته ولا نأكل حراما ولا نقرب فسادا ولا نستقل منصبا . الاحداث المتسارعة تنذر بقرب قيام الساعة وعلاماتها ونحن فى غفلة . السؤال المنطقى لماذا يريد الرئيس البشير ان يترشح بعد ربع قرن من الحكم ولماذا يلهث السيد الصادق بعد الثمانين للحكم ولماذا يخطط السيد الترابى لتدمير الوطن وشعبه بعد الثمانين ولماذا صمت السيد الميرغنى وماذا يريد امثال ابوعيسى والكودة وعرمان وعقار ومن على شاكلتهم من هذا الشعب المغلوب على أمره ومن الوطن الضائع بين الاوطان . أما آن الآوان أن نفكر فى الاستعمار مرة أخرى ليستفيد ويفيد وينهض بالوطن ويعتنى بالمواطن .. اللهم أن سبق كتابك بالشقاء لهذا الوطن بفعل أهله فأرفعه عنه وعنهم برحمتك وعطفك ياكريم ثم بدعاء الموحدين والمخلصين من أهله .. جعل الله هذا الوطن وطن الدعوة والكرامة والعزة والخير والوحدة . إنتبهوا حتى لا تكونوا مثل الدول التى فقدت حكوماتها وهويتها اليوم وكثرت فيها الحركات والفصائل والكتائب لا تعلم من الصادق والمصدوق .
|
|
|
|
|
|