|
المؤتمر الوطنى يدعو الصادق المهدى للعودة للبلاد بقلم عمر الشريف
|
الإهتمام بالمواطن أولى يا حكومتنا
المواطن هو أساس الوطن وهو الذى أنشىء الوطن وبنى أرضه وأحيى تربته وشق جداوله وأنهاره ورفع رايته وأعلأ شأنه حتى أصبح الوطن له مكانته جغرافيا وله سيادته عالميا وسياسيا وإقتصاديا ذاك هو المواطن الكادح حامى حدوده وزارع أرضه ومعمر دياره ومعلم أجياله ومحرك مصانعه وحافظ أمنه ومعالج مريضه وراعى ثروته وصانع ثوراته وقيادته . الموطن مكمل للوطن وكذلك العكس . الحكومة التى تولت السلطة فى الوطن لها حقوق وواجبات إتجاه هذا المواطن كما له هو حقوق وواجبات أتجاه الحكومة . المواطن يفى بماعليه إتجاه الحكومة فهل الحكومة أوفت بحق المواطن .
الحكومة أصبحت تهتم بالمعارضين وحاملى السلاح أكثر من المواطنين الذين يفدونها بأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم ويصبرون عند ضيقها وينتظرونها فى الرخاء فهل كافأتهم على ذلك وهى تأمل أن يعود السيد الصادق للبلاد إن لم توسط له وهى تفاوض عرمان وعقار والحلو ومناوى وبعض الحركات المسلحة الاخرى منذ سنين ومازالت . لكنها لم تفاوض مواطن الوسط والشرق والشمال والغرب الذى لم يحمل سلاحا ولا يطلب سلطة ولا يحتمى بأجنبيا حتى وصل به الحال ينام جائعا ويموت مريضه ويترك أبنه التعليم لقلة ذات اليد لكنه صابر ومحتسب أملا فى خالقه ثم حبا فى وطنة وكرامة لنفسه . هذا هو المواطن الذى يستحق أن يكافأ بالأمن والتعليم والصحة والإستقرار والحياة الكريمة .
لماذا نفاوض عرمان ونضع له مكاناً وشأن ولماذا نلهث خلق السيد الصادق للعودة وغيرهم من المعارضين هل من كثرة شعبيتهم وتأثيرهم على المواطن أم خوفا من تدويل قضايا الوطن بواسطتهم وهم فعلوها . ليس لدى المواطن شىء يخاف منه أو عليه أو ينتظره منهم لانه صبر سنين الجفاف والحصار والحروب والفساد .. أبعد هذا يهيبه شىء وهو المواطن الكريم الصابر الشجاع العفيف . دعونا من كل هذا وذاك ومن هؤلاء المعارضين الذين يسعون لمصالحهم وخيانة وطنهم ومواطنيهم وحماية مصالح أعدائهم وتنفيذ أجندتهم ولنقف مع هذا المواطن الصابر فى الشمال والشرق والوسط والغرب وهو أهم وأولى وعلى الولاة أن يسعوا فى توفير الأكل والشرب والتعليم والصحة لمواطنى ولاياتهم بقدر المستطاع بدل أن نشاهد موظفى الضرائب والزكاة والرسوم والعبور والمرور يحررون ايصالاتهم ولا نشاهد خدمات مقابلها ويشاهد المواطن الفساد والرشاوى والواسطات والحزبية ، فكيف يحب الوطن وكيف يخلص للوطن إذا أوفى بحقه اتجاه ولم يوفى الوطن له بذلك . إذا حاربنا الفساد والحزبية والعنصرية ولم نهتم للمعارضة التى تدعى مصلحة الوطن وهى خارج الحدود لتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات ضد هذا الوطن ومواطنه لم ولن نتقدم خطوه للأمام ويظل المواطن بلا وطن ويظل الوطن بلا مواطن وهو يعيشون فيه وحكومة من غير شعب وشعب من غير حكومة وبلاد بدون تنمية وإستقرار .
|
|
|
|
|
|