|
التغير بمعايير/ عمر الشريف
|
عمر الشريف
التغير الوزارى الاخير الذى طال بعض الوزارات وتجاهل البعض منها له اسبابه وتقييمه لدى القيادة اما لدى المواطن او القطاع الوزارى لم يكن بالقدر المطلوب أو الذى ينتظره . حيث أن القطاع يحكم على الوزير ببصماته وأنجازاته وخدماته للوزارة وافرعها وكذلك المواطن الذى يهمه فى المقام الاول انجاز الوزير ووزارته . ذلك الانجاز الذى يعيشه فى واقعة ويراه أمامه ويتمناه ليخفف من معاناته ويحفظ حقوقه وأمنه ووطنه . المواطن مثلا يريد من وزارة الصحة مجانية العلاج ووفرة الدواء ودقة التشخيص وتوفر المستشفيات والمراكز الطبية وتوفر سيارات الاسعاف وجودة الخدمات الطبية والكفاءة والمعامل والاجهزة الحديثة بينما يريد العاملون فى القطاع الصحى تحسين أوضاعهم المادية والعملية وإنتدابهم فى دورات طبية داخلية وخارجية وترقيات . أما ما يريده المواطن من وزارة الدفاع هو المحافظة على تراب الوطن والسهر على آمن المواطن والوطن بنفس المقابل يريد العسكرى نفس ما يريده كل موظف من وزارته حسب طبيعة عمله ويتفقون جميعهم فى تحسين اوضاعهم المادية .
هناك وزراء تركوا بصماتهم وانجازاتهم تتحدث عنهم وقد نجحت وزاراتهم وهناك وزراء لم يحققوا شىء يذكر بالنسبة لما يتطلع له المواطن والوطن لكن الوزارات التى تمس المواطن وحياته مباشرة هى التى عليها التركيز والحكم اكبر من غيرها مثل الداخلية والدفاع والصحة والتعليم والزراعة والمالية . يطالب المواطن بوضع المعايير والتقييم للوزراء ووكلاء الوزارات ليتم تثبيت الوزير او الوكيل لفترة أخرى .
ينتظر المواطن إكمال التغير والتجديد فى الولايات لان المواطن صبره نفد من سياسات بعض الولاة و تدميرهم لبعض الولايات التى كانت لها مكانتها ودعمها للوطن وهى كانت مثل نجم الزهرة فى السماء واصبحت اليوم لا تعادل اصغر النجوم . المواطن لا يريد زيادة عدد الولايات لتزيد حكوماتها بما يقارب وزراء الحكومة المركزية . بعض حكومات الولايات اثبتت فشلها الكبير ونجحت فى زيادة النفقات والتعينات والاستغلال لخيرات تلك الولايات وتهميش بعض المدن والقرى . لماذا لم يكن لنا خمسة ولايات فقط وهى الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية والوسطى ولا نحتاج للكم الهائل من الولاة والوزارات والمعتمدين والوزراء الولائيين ونرجع لنظام المحافظين السابق الذى أثبت نجاح ادارته وانتاجه واستقراره وأمنه وفى كل حاضرة يكون هناك ضابط ادارى ومفتش زراعى وتعلميى وصحى وضابط أمن ولجنة لا يزيد عدد اعضائها على الخمسة اعضاء للاشراف والمتابعة والمراقبة وتبسط الاجراءات وتتم محاسبة المقصر فورا من القيادة بعد رفع تقرير اللجنة الاشرافية . وهذه اللجنة تتواصل مع المواطن وتتلمس احتياجاته ومشاكله وتعرف معاناته الحقيقية .
هناك ولايات نجحت فى توفير الأمن والاستقرار لمواطنيها فى بعض مناطقها وهناك ولايات يكافح ولاتها لزيادة ميزانياتهم لتتوافق مع جحم ولايتهم واحتياجاتها وهناك ولايات اصبح ولاتها لا يهمهم الولاية او مواطنها فقط لكى يرضوا القيادة او الحزب حتى ينعم الوالى بوظيفته ومكانته لدى القيادة او الحزب وبعضهم لم يعمل لما بعد الموت وإنما عمل لنفسه وأهله. نريد هذه الولايات تتنافس فيما بينها فى الانتاج والاستثمار والمرافق العامة ويكون التواصل بينها ليتم التكامل والتعاون من غيرقبلية او عرقية كلهم تحت شعار واحد ( انا سودانى أُشرف بلدى واحقق الامانى) . السودان أرضه ومناخه زراعى ورعوى لهذا يجب الاعتماد على الزراعة وتطويرها وعلى الثروة الحيوانية بشكل اساسى وعليها أن تهتم بمغتربيها لانهم هم جزء كبير من دعمها فى الخدمات العامة لبعض مناطقها و لتوفير السيوله لها فى حاجتها (لتوضيح ذلك) قام هؤلاء المغتربون بدعم المدارس والكهرباء وحفر الأبار لقراهم وبمساعدة أهلهم وتوفير السيولة للولاية بشراء القطع السكنية بالعملة الخارجية عند حضور مندوبين الولاية لدول المهجر لعرض تلك القطع السكنية وكذلك ما يدفعونه من رسوم وضرائب وتبرعات ، لهذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة وتحفيذها بالاستثمارات الزراعية والصناعية فى ولاياتها سوى كانت فردية او جماعية . هذا هو التغير الذى ينتظره المواطن فى كل ولاية .
|
|
|
|
|
|