|
الاقربون أولى بالمعروف ..../ عمر الشريف
|
اخيكم عمر الشريف
الاقربون أولى بالمعروف ....
قال تعالى : ( قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) سورة البقرة آية 215 ، وقال تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ) سورة البقرة آية 180 . الحديث الذى ورد مرفوعا حديث : " الاقربون أولى بالمعروف " قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لأبي طلحة : أرى أن تجعلها في الأقربين ، رواه البخاري وقال الأنصاري : حدثني أبي عن ثمامة عن أنس مثل حديث ثابت : اجعلها لفقراء قرابتك ترحم ، هذا كله إذا أوقف أو أوصى لأقاربه . دائما الاقارب هم الاولى بالصدقات والهبات والمساعدات والدفاع عنهم .
الاقرباء هم اسرتك وأهلك وارحامك وجيرانك وشعبك والمسلمين وهم اولى بمساعدتهم والوقوف معهم فى الازمات والشدائد وان تترك ورثتك اغنياء خير لك من ان تتركهم عالة يتكففون الناس . بالامس اعلن الرئيس بالتبرع بحوالى 5 الف طن ذرة لدولة الجنوب وقبلها تبرع بمبلغ 2 مليون دولار لصالح مؤسسة ملس زيناوى وكذلك الدعم فى مشروع الربط الكهربائى وسبقها تبرع بمبلغ مليون يورو لدعم مشاريع التنمية فى الصومال وانارة بعض القرى بتشاد وتبرع ب 11 عربة اسعاف للبنان وتبرع لقطاع غزة . هذا شىء نحمد الله عليه ونشكره ثم نشكر حكومتنا فيه وهى الاخوة الاسلامية والروابط الاخوية بين الدول.
لكن نود ان نسأل سعادة الرئيس الذى تلقى ويتلقى التبرع والدعم من دول الخليج للاهل دارفور واهل الشرق وهو اشد حوجة من تلك الدول التى تبرع لها فى الظروف الراهنة . كلنا نعلم ونرى اهلنا فى دارفور فى العراء شردتهم الحرب والمجاعة وهو ينتظرون الاغاثات الاسلامية والدولية ونرى اهلنا فى الشرق تظهر على وجوههم المجاعة والفقر ولا يقل عنهم البعض فى الشمالية والوسط وكردفان ونشاهد بعض مستشفياتنا ينقصها عربة الاسعاف لنقل المريض من الاقاليم للعاصمة فى الحالات الطارئة وخاصه حالات الولادة المتعثرة او مراكز اسعاف فى الطرق الطويلة . لا نمنع عمل الخير يا سعادة الرئيس ، وأنت تعلم عندما كان مشروع الجزيرة يكفى السودان والدول المجاورة كانت اليد السودانية ممتده بفضل الله للاكثر الدول التى اليوم تجود علينا بثرواتها وتبرعاتها .
نحن اليوم اكثر حوجة للذرة من الجنوب الذى غدر بنا وذعن للغرب ووافق على الانفصال ووعده الغرب عسل ولبن ولكنه وعده هباء منثوره ولم يقدم له ما وعد به ولا ننسى غدره فى هجليج وجنوب كردفان والنيل الازرق وغيرها من مدننا وحتى اليوم يدعم المعارضة ويوفر لها الملاذ الآمن والغطاء . حتى دول الجوار التى وقفنا معها وقدمنا لها الدعم مثل مصر اصبحت تظهر لنا العداء وتقف ضد مشاريع التنمية والتقدم والاستقرار فى السودان . سيدى الرئيس الاسلام لم يعرف بالجعلية ولا الهاشمية ولكن عرف بتعاليمه وعباداته ونحن احوج لمعرفة الاسلام بكل جوانبة التوحيدية والعبادية وتعلم احكامه ومواريثة حتى نصبح مؤهلين لنشر تلك الدعوة الخالدة لمن جاورنا او طالته ايدينا . لا نريد ان نحرم السودان من عمل الخير متمثلا فى رئاستكم ولكن لكم اقرباء محتاجون وهم اولى بما تجود به بلادنا حتى تشبع بطونهم وينعموا بالامن والامان والصحة والتعليم والاستقرار . فهل وجهنا دعمنا لهؤلاء فى هذه الفترة والظروف بدل ان ندعم غيرنا ونرفع الدعم عن شعبنا .
|
|
|
|
|
|