|
الإرهاب الإسلامى والإرهاب الغربى بقلم عمر الشريف
|
الإرهاب عامة هو ترويع الآمنين . وترويع الآمنين يشمل عدم الأمان والتخويف والإعتداء والإغتصاب والقتل والتشريد والتجويع والتميز والعنصرية ومنع الحقوق المكفولة اسلاميا وشرعيا وديمقراطيا والتعذيب وفرض الضرائب والسجن من غير وجه حق وغيرها .
الارهاب الإسلامى هو كما قال تعالى فى كتابه الكريم فى سورة الانفال : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ and#1754; وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.) . لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نعد لهم من قوة لنرهب بها عدو الله وعدونا . القوة جاءة فى الآية نكرة وتشير الى أن نعد لهم أى قوة نستطيع بها إرهاب عدو الله وعدونا وقد فسرها الرسول صل الله عليه وسلم كما جاء فى حديث عقبة بن عامر رضى الله عنه قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم . وهى أعلى القوة وأقواها فى إرهاب الاعداء والرمى يتم بالسلاح الفتاك الذى يحسم المعركة سابقا بالمنجنيق واليوم مثل الحرب بالطائرات والدبابات وغيرها من انواع الاسلحة الفتاكة بشرط أن نتوكل على الله ونخلص العبادة له .
الارهاب الغربى : هو الإعتداء على المسلمين أينما كانوا وبكل الوسائل المتاحة سوى كانت حروب عسكرية او إقتصادية أو سياسية . هذا هو التعريف عندهم من خلال افعالهم وأقوالهم . وإتفقوا بأن تطلق كلمة الإرهاب على الأمة الاسلامية من غيرها .
الإرهاب الذى أمرنا به الله سبحانه وتعالى هو ضد أعداء الله وأعداء الامة الاسلامية وهو واضح لنا كأمة إسلامية . إذا لماذا نبحث فى أروقة الامم المتحدة والدول الغربية لمعنى الإرهاب . هؤلاء هم أعداء الله وأعداء الامة الاسلامية . لم نسمع بأن إسرائيل أرهابية ولا الولايات المتحدة التى قتلت شعب أفغانستان والعراق وتسببت فى حروب العالم الاسلامى وكذلك بورما و صربيا وإفريقيا الوسطى وكثير من الدول الغير اسلامية مثل الفلبين والهند ودول أروبا . أصبحت كلمة إرهاب تطلق على كل من يخالف الأوامر الدنيوية والغربية وليس الدينية ، يحق للإسرائيل أن تقتل وتشرد وتسجن وتغتصب دفاعا عن نفسها ولا يحق لطفل فلسطينى قتل أباه ظلما وحقدا وعنصرية أن يرمى حجرا على جنود اسرائيلين لانه إرهابى . يحق للإمريكا أن تتدخل فى شئون وأراضى الدول الاسلامية وتفرض هيمنتها وعنصريتها حتى داخل أرضها وبين شعبها و تقول بأنها ديمقراطية وتدافع عن الضعفاء والمظلومين وتحترم حقوق الانسان فى أى مكان . يحق لحكومة بورما وتوغو وافريقيا الوسطى أن تقتل المسلمين وتحرقهم وتمثل بجثثهم ولا نقول إرهاب أذا لماذا إختلف المعيار والتعريف ؟؟ الإجابة واضحة للإمة الإسلامية أن كان عندها غيرة لدينها وأمتها وأن نسأل أنفسنا لماذا يدافعون عن شعب دارفور وجنوب السودان ويتركونا شعب منمار وبورما وإفريقيا الوسطى ولماذا يدافعون عن مناطق الشيعة فى العراق وسوريا ويتركون مناطق أهل السنة ولماذا يصمتون عن إسرائيل والهند والفلبين وصربيا ويهاجمون أفغانستان وليبيا والصومال . وإلإ الحق مع الدنمارك لتسىء لرسولنا عليه افضل الصلاة والتسليم وتحرق المصحف الشريف ولا نسمع قرار شجب أو أدانه من ما يسمى بالأمم المتحدة ولا الإتحاد الاروبى الذى يؤمن بسماحة الأديان نقول العياذ بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
علينا أن نختار بين أثنين الإرهاب الاسلامى والتمسك بديننا وإتباع سنة نبينا عليه افضل الصلاة والسلام ونوحد صفنا ونعد للأعداء الله وأعدائنا ما أستطعنا من قوة ورباط الخيل ولا يغلبنا ذلك إن شاء الله لعدد أمتنا وأمكانياتها المتوفرة ولله الحمد . أو أن نسير فى طريقهم حسب تعريفهم للإرهاب ونخضع لدول الكفر ونبيع دنيتنا بأخرتنا التى فيها معادنا وحياتنا ونصفى أمتنا بأيدينا وبدعم وتشجيع هؤلاء وهى امنيتهم .
والسؤال هنا لماذا رفضت قوات الأممية الخروج من السودان ، أليس هذا إحتلال وإرهاب . لماذا كثرة المشاكل القبلية والحركات العسكرية فى منطقة الحماية الأممية . هل يكون الصيف الحاسم للحركات المسلحة والقوات الأممية أم يستمر نفس المسلسل الدارفورى بأخراج المحكمة الدولية ودعم الدول الغربية .
|
|
|
|
|
|