|
وانتهاء فترتى البشير اليست است بقلم على حمد ابراهيم
|
يتبارى افندية انتخابات الخج هذه الايام فى الظهور فى الوسائط الاعلامية بشكل راتب تقريبا وهم يكررون على مسامعنا بالحرف ما ظل يردده على مسامعنا حكام الأمر الواقع عن انتخابات الخج القادمة لجهة انها انتخابات لا يمكن تأجيلها لأنها (استحقاق دستورى). حلوة حكاية استحقاق دستورى دى . وتذكرنى بالمرحومة فاطمة دستور ‘ عجوز القرية ، التى كانت تهئ لنسائها تلك الجلسات الدستورية الحميمة عند كل عصر احد بصورة راتبة كان لا يمكن ( تأجيلها ) هى الاخرى حتى اذا هطلت الامطار الغزيرة واجلت كل شئ . فهى لن تؤجل انعقاد جلسات فاطمة دستور الدستورية . واغانيها الطروبة لبشير الحبشى . افندية مفوضية الانتخابات ، فى حماسهم لانهاء المهمة بأى صورة فى موعدها الذى يريده الناس الفوق ، كادوا يقولون لنا ان موعد الانتخابات هو موعد منزل من لدن حكيم عليم يعلم خطورة عدم الالتزام به . هؤلاء الافندية يعرفون ونحن مثلهم نعرف نتائج الخجة الانتخابية القادمة . سوف تكون الناطق الشاهد من خجة عام 2010 . هؤلاء الافندية يعرفون ولكنهم يتجملون بحجج لا تصمد امام النقاش الحر. مثلا لماذا تسكت مفوضيتهم عن الاستحقاق الدستورى الاهم . وهو منع الرئيس البشير من التنافس فى الانتخابات القادمة عملا بالاستحقاق الدستورى الذى يحدد فترة رئاسته بدورتين غير قابلتين للتمديد . اذا مددت المفوضية للرئيس ، فانها تؤسس سابقة دستورية تجيز التمديد للجهاز التنفيذى القائم الآن حذوك النعل بالنعل ، أم على قلوب أقفالها . و الشئ بالشئ يذكر. لقد كانت البلاد على بعد خطوتين من استحقاق دستورى جد جد فى عام 1989 قبل أن يقفز عميد فى سلاح المظلات و(يستظل) بماكان يسمى بالجبهة القومية الاسلامية و يعطل ذلك الاستحقاق الدستورى بحجة الحفاظ على وحدة البلاد التى لم يلبث أن احتفل بتفتيتها مع ( اشقائه الجنوبيين ) فى جوبا او كما قال. نفس هذا الرجل الشجاع الذى لا ترمش له عين من حياء يتقوى الآن بحجة عدم تعطيل الاستحقاق الدستورى فى سعيه للحصول على تمديد يبعده من لاهاى اللعينة. صحيح تماما المثل المطروق : مات المساكين الذين استحوا فصاروا مثلا مطروقا عبر الدهور . تعالوا نعمل ( ديل) مع العميد السابق والمشير الحالى بأن نفى كلنا جميعا بالاستحقاقات الدستورية الوشيكة كل من جانبه – بأن يمتنع هو عن الترشح للانتخابات القادمة احتراما للاستحقاق الدستورى القائم الآن الذى يفرض عليه التنازل من الرئاسة. ونقبل نحن بالانتخابات فى موعدها بضمانة واحدة هى عدم خجها . وبهذه المناسبة نسأل السيد الأصم ما ذا فعلت مفوضيته فى الفيديو الفضيحة بتاع خجة عام 2010 .وهل اجاب على سؤال الصحيفة المباشر لسيادته عما اذا كان قد تحلل من اموال مفوضية الانتخابات التى دخلت عليه (سهوا ) كما دخل الثلج من نافذة حنا مينا الروائى السورى الملغوم . نقول سهوا لأن الرجل قال كثيرين اخذوا اموال المفوضية بدون عطاءات وتنافس مثله تماما ولم ينبهه احد. لا شك ان الرجل يعلم ضعف حججه كلها جميعا ( علّ ) مستفيد كما ورد فى الاثر عن جدى ود ابوسن الكبير . جدودى الشكرية النزاوية لا يعرفون الدغمسة واللف والدوران . يقولون للأعور أنت اعور امام عينه العوراء. وها نحن نمضى على آثارهم والرهيفة تنقد !
|
|
|
|
|
|