|
بعد ما بركت تذكرتونا ! على حمد ابراهيم
|
مسئول انقاذى طالب المعارضة بأن تتلم على حزيه لتشاركه فى تحمل عبء انتشال الوطن من وهدته الحالية لأن الشيلة ، من ثقلها ، لا يقوى عليها حزب واحد ، أو كما قال ! صحيح والله اللى اختشوا ماتوا وشبعوا موت ! عالم ما بخجل ولا بستحى ! يا سلام عليهو ، وعلى شطارتو و على تزاكيه المفرط ! الآن فقط و بعد ما بّركتوا البلد على قدومها ، و بعد ربع قرن من اللهف المنفرد ، و من اللهط المنفرد ،و من السف المنفرد، ومن التوظيف المنفرد ، و من الامتاع والتمتع المنفرد ، و من التشوين الدولارى المنفرد فى ماليزيا ، ومن التطاول العمرانى المنفرد فى دبى ، و من الاستئناس بالحور الدعج فى الشقق السرية مثنى وثلاث ورباع ، وبعد خراب سوبا ، جيتوا تصالحوا المعارضة ، بعد أن ظهرت ليكم العجاجة فى الافق وهى تشرع اجنحتها الهفيفة نحوكم . حتى الأمس القريب كانت هذه المعارضة فاقدة بصر وبصيرة. ويتوجب عليها أن تجرب لحس كوعها أولا قبل أن تفكر فى الاقتراب من المشاركة فى السلطة التى ( اخذتها الانقاذ بالسلاح و من اراد الاقتراب منها عليه ان يحمل السلاح ). هل نسيتم كيف منع على عثمان ، بطل الانفصال ، كيف منع الفريق عبد الرحمن سعيد ووفده من الاقتراب من قاعة مفاوضات نيفاشا فى نايروبى التى وصلها ليحضر المفاوضات بصفة مراقب ما قالش حاجة ، على لغة عادل امام. و لكن بطل الانفصال المزهو يومها باطراءات الاعلام الغربى الخادعة اجاز لنفسه يومها أن يقرر فى مصير السودان هو وحده لا شريك له .وعندما استغرب الوسطاء ذلك التعالى على شركائه فى الوطن الواحد رد عليهم بعنجهية و تعال اكبر قائلا بالحرف " هذه المعارضة هى اضعف الحلقات ولا جدوى من حضورها" حسب تسريبات الوسطاء أنفسهم. ويبدو الآن أن الدور جاء على بطل الانفصال ليصبح وجوده فى ردهات السلطة لا جدوى منه لأنه صار اضعف الموجودين ، يمهل ولا يهمل . صحيح الخوف يلهم احيانا ولكن الجبروت يغشى الابصار فى كل الاحيان. لوصحت التسريبات التى اخذت تتوالى فى الساحة السياسية عن مفاجآت قادمة فى القريب العاجل , والتى يبدو التركيز فيها منصبا حتى الآن على كتابة دستور جديد وقانون انتخابات جديد، فعلى الشباب الثائر ان يستعد منذ الآن للمعارك الفاصلة القادمة حتئ لا نقع مجددا فى حفرة عفا الله عما سلف ، ذلك المرض السودانى الذى اضاع اكتوبر وابريل . وحرى به أن يضيع اية مكاسب جديدة. المليارات التى لهطت والمرافق التى بيعت بتراب الفلوس . و الانفس التى ازهقت بلا جريرة ، والقلاع التى شيدها وزراء جاءوا الى السلطة حفاة عراة، كل ذلك لن يذهب فى اتجاه عفا الله عما سلف . على الشباب ان يتحزموا ويتلزموا ويقيفوا " دوت كى" ضد أى اشارات الى جنوب افريقيا ومشروعها التصالحى النكتة الذى اتاح للمجرمين البيض ان يذهبوا طلقاء بايديهم الملطخة بدماء الضحايا السود و كروشهم المترهلة من خيرات البلد الذى حكموا شعبه بالحديد والنار واهانوا آدمية انسانه . شعبنا ايضا حكم بالحديد والنار ، وبالقبضة الامنية. وسرقت خيراته واهدرت كرامته. الذين يريدون زراعة تجربة جنوب فريقيا نقول لهم هونوا على انفسكم . فتربة السودان غير صالحة لتلك البذور الفاسدة وسوف تلحق سريعا بتجربة زراعة القمح فى مشروع الجزيرة التى الحقت المشروع العملاق ب( بأمات طه ) اننا نقول لصاحب الدعوة : شوف يازول يستر الله يفتح الله ما عندنا نفس لتلبية دعوات المراكبية دى قبال تسديد الفواتير المكدسة واجبة السداد بطرف الشعب ، قال نتلم!
|
|
|
|
|
|