|
دكتور المعز عمر بخيت وما زال نزيف الأرض مستمرا
|
فى مقال سابق للعالم الجليل الدكتور المعز عمر بخيت الطبيب والشاعر والأعلأمى,أنها لموأهب متعددة فى شخص أنسان وأحد,فقد سبق وأن تطرق لموضوع عن أعلأن لقطعة أرض بمبلغ أربعمائة مليون.على العموم لأ أريد أن اطيل ولكن سوف أنقل لكم الموضوع حسبما جاءت به صحيفة سودأن نايل فى عامود عكس الريح لكاتبه الدكتور المعز عمر بخيت وسوف أعود لأحقا للتعليق على هذا الموضوع.
تلفون: 0912201125
--------------------------------------------------------------------------------
[email protected]
-------------------------------------------------------------------------------- Last Update 08 June, 2004 09:57:08 AM
-------------------------------------------------------------------------------- عكس الريح وما زال نزيف الأرض مستمراً .. د. معز عمر بخيت [email protected] وتمدد حزن تماسكنا في سطح الأرض المحروقة والمغمورة بالزيت وبالطوفان وبكل جنون المعتوهين بحب خراب ضمائرنا في صحوة شفق مستلق خلف ظلام النسيان المكسور الخاطر. من تاجر في أرض مضاجعنا منبوذ حتى العظم كي يصحى فينا حس ضمير الغائب أو ينهض فجر العصيان. إنها دعوة للجميع كي نقاطع شراء الأرض من كل سماسرة الجوع الساكن في جرح الفرقة القديم حتى تستشعر حكوماتنا أن حق السكن مكفول للجميع وأن من حق كل واحد منا أن ينام ويحلم خلف الحيطان الذهبية. أنا شخصياً لن أدفع فلساً واحداً لسمسار يبيع لي أرضاً أو بيتاً من عرق البؤساء وأرباب السلطة لذلك سنحول كثيراً من موائد «عكس الريح» لمجابهة علمية ضد العبث في تجارة الأرض بعد أن غرب زمان الدولار والريال في (برندات) السوق الأفرنجي المهجور(ة). وعلى العموم سنعود بالتفصيل وبوجهة نظر المختصين الشرفاء في هذا الأمر. كنت في مقال تحدثت عن نزيف الرض وضربت مثلاً باعلان في الصحف عن قطعة أرض بمكان إسمه المعمورة مساحتها أربعمائة متر مربع وهي معروضة للبيع بسعر أربعمائة مليون جنيه!! وتساءلت ما هي هذه المعمورة؟ أنبت شيطاني هي مثل بقية المسميات السكنية المستوردة من دول المهجر ويقع في أحد أركان الخرطوم البعيدة والتي كانت قبل سنوات قليلة مجرد صحراء تحولت بسمسرة الأراضي إلى غابة من الأسمنت القمئ؟ ولعمري أنني أدرك تماماً تلك البقعة في عاصمتنا لكن تساؤلي أثار حفيظة أحد القراء الأعزاء بالولايات المتحدة فكتب لي يقول:
البروفيسور العالم الجليل دكتور معز عمر بخيت كم أثارني مقالك بخصوص مدينة المعمورة وما وصلت اليه أسعار الأراضى هناك وما اثار حفيظتى حديثك عن تلك المنطقة بأنها كانت صحراء وهذه معلومة ليست بصحيحة فأ نا من منطقة الجريف غرب وكانت كل هذه المناطق ملك لأهل الجريف وكانت مزارع تزرع فيها جميع أنواع الخضروات والفواكه وليس منطقة المعمورة فحسب أنما كانت منطقة الجريف تشمل كل مناطق الرياض والطائف وكانت تسمى مرعى وتحطيب الجريف ولكن تعاقب الكثير من الأنظمة وأطماع بعض المسئولين مع بعض من أصحاب النفوس الضعيفة من أهل المنطقة تم التعدى على كل هذه الارضى التى كانت تغذى كل العاصمة القومية بالبغوليات والخضروات ونحن أهالى الجريف من اكثر المناطق تضررا بالهجرة من الريف الى المدن التى انعكست على التعدى السافر على حقوقنا من أراضى ومسميات أجنبية اطلقت على هذه الأحياء مثل الطائف والرياض والمنشية ورحم الله المناضل الثائر الشريف حسين الهندى الذى على ايامه اصدر قرار بأعتبار منطقة الجريف وبري وتوتى ملك حر لعراقة هذه المناطق وتاريخه المتوقل فى القدم ومن هذا المنطلق اطالب أن يعامل سكان الجريف وبري وتوتي والحلفاية وشمبات القديمة وسوبا شرق أسوة بالهنود الحمر في أمريكا بأعفاء هذه المناطق من فواتير الضرائب والتعليم المجاني في كل مراحل التعليم والرسوم من عوائد وجمارك وما شابه ذلك والأ سوف نقود العصيان ونعلن عن قيام دولتنا الجديدة تحت مسمى مملكة سوبا امتدداد لتلك المملكة العريقة التى كانت فى هذه المنطقة فى يوما ما. مع خالص تقديرى لك.
( سيف الدين محمد جبريل - من أبناء منطقة الجريف غرب مقيم بأمريكا).
كتبت للأخ العزيز سيف الدين أقول،
لك وافر الشكر على رسالتك الكريمة وعلى ما أفضت به من معلومات هامة وأساسية يجب أن توضح للقراء، إلا أنني بالتأكيد لم أقصد في مقالي التعرض لتلك المناطق بالتحديد إنما فقط أردت أن الإشارة على سبيل المثال للأسعار الخرافية الوهمية لأصحاب الجشع والطمع وهو أمر نتفق عليه سويا.ً ولندعو لما ناديت به من حقوق لأهل الجريف الطيبين وهي حقوق يجب أن تكفل في الحقيقة لكل أهل السودان. لك كل المودة والإعزاز. (معز)
مدخل للخروج:
مُدِّي بساطي.. واملئي أكوابي.. وانسي العتابَ، فقد نسيتُ عتابي.. عيناكِ يا (خرطومُ) منذ طفولتي، شمسان ِ نائمتان في أهدابي.. لا تُنكري وجهي.. فأنتِ حبيبتي، وورود مائدتي، وكأس شرابي..
معز – المنامة
|
|
|
|
|
|