معاوية يسن وكتابه عن الغناء السودانى تقديم الدكتور عبدالله على ابراههيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سيف الدين محمد جبريل(Saifeldin Gibreel)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2004, 10:51 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاوية يسن وكتابه عن الغناء السودانى تقديم الدكتور عبدالله على ابراههيم

    الدكتور عبدالله على ابراهيم من القممم الثقافية الشامخة فى سماء الفكر والثقافة السودانية،لقد اثرى الدكتور عبدالله المكتبة السودانية بالكثير من الاعمال فى شتى المجالات الفكريةوالتاريخية والادبية،وللدكتور عبدالله اسلوب السهل الممتنع فى تبسيط الاشياء وطرحها فى غالب يسهل لكل قارئ ان يستوعب كتاب بأكمله فى بضع كلمات،كما جاء فى مقدمته لكتاب الاستاذ معاوية يسن"الاغنية السودانية الحديثة عربية الهوي . . . حتى اشعار آخر" فى صحيفة الصحافة السودانية.
    فى هذه المقدمة تجول بنا دكتور عبدالله فى الكثير من ما تزخر به الاغنية السودانية،متتبعا تاريخ الاغنية فى مراحل متعددة من مراحل تطور الاغنية السودانية،من ما اضافة لونية خاصة لهذا الكتاب.

    سيف الدين جبريل

    معاوية يسن وكتابه عن الغناء السوداني

    الأغنية السودانية الحديثة عربية الهوي. . . حتي إشعار آخر 1-2
    عبدالله علي إبراهيم



    شرفني الأستاذ معاوية يسن الصحفي المرموق بأن طلب مني تقديم كتابه "من تاريخ الغناء السوداني" الذي سيصدر عن مركز عبدالكريم مرغني. وقد أذن لي بنشر هذه المقدمة تعريفاً بالكتاب ومنزلته في علم الغناء والفن. وقد امتعني الكتاب وافادني. وهذه محاولة مني لإشراك القاريء في فيض هذه المتعة وقبس العلم. وكلمتي هذه بعض صدقة لروح الشاعر ابراهيم عوض بشير الذي نعاه الأستاذ ميرغني حسن علي فأجاد. ولم يسعدني الحظ بالتعرف عليه ولكن قلمه وهمته جللت جريدة الصراحة القديمة لمن رجع اليها وقد أخذت اغنيته "أنا أبكيك للذكري" بمجامع القلوب. رحمه الله وجزي ميرغني العارف بفضل الرجل عن إحسانه أجراً طيباً.
    عبدالله علي إبراهيم
    هذا كتاب لا يصدر صاحبه فيه مقراً بعسر الريادة في الكتابة المنهجية عن تاريخ الأغنية السودانية فقط، بل يستغرق في حفر بعيد الغور عن مصطلح هذه الأغنية وسير مبدعيها ومصادر العلم بها ليؤمن للخلف طريقاً سالكاً لإنضاج هذا العلم وتقعيده. وهذا طريق سبقه اليه فحول منهم رفيقنا المناضل جمعة جابر عليه الرحمة والدكتور الفاتح الطاهر والأستاذ عباس السباعي والدكتور مكي سيداحمد وآخرون بإحسان.
    يقول المؤلف أن الأغنية السودانية المعلومة في تركيبتها الاجمالية أفريقية عربية ولكنها ظلت تتدرج لتصبح شئياً سودانياً مستقلاً من خلال الوجدان الجماعي وتنوع بيئات السودان. وهذا مبحث مبتكر في الهوية السودانية علي ضوء غنائنا. وقد أرحنا أنفسنا من الخوض الدقيق فيه بقولنا أن هويتنا أفريقية طالما التزم أغلب هذا الغناء السلم الخماسي. وودت لو أن المؤلف كثف مبحثه عن هذه الهوية بتجميع ملحوظاته الذكية المتناثرة عن المسألة في باب جامع مانع عنها. فقد وضح لي من جماع هذه الملحوظات أن أغنيتنا المعروفة ترعرعت في ظل الأغنية العربية، والمصرية منها بخاصة، بأكثر من الأغنية الأفريقية. فالأثر الأفريقي عليها قليل بما لا يقارن بأثر العرب عليها. فأمهرة (من الأمهرا) الأغنية السودانية وصوملتها هو أوسع أبواب تعاملنا مع أفريقيا منذ تفتحت أذواق السودانيين لأذواق أثيوبية وصومالية خلال الحرب العالمية الثانية. وقد نسب المؤلف تبنينا القيثارة لهذه التأثيرات الأفريقية. وألمح الي ما وقع لكل من المرحوم عثمان ألمو والأستاذ شرحبيل من تأثير من غناء الجاز وجنوب السودان وشرق افريقيا. بل بدا لي أحياناً أن أغنيتنا المعروفة قد تأثرت من الغرب وغير الغرب بما يعادل تأثير أفريقيا. فقد تسرب الأثر البريطاني-الأسكتلندي والتركي الي موسيقانا عن طريق تنويت جلالات الجيش السوداني التي تم جمعها من جهات السودان المختلفة وتعليم أساليب الكاونتربونت والهارموني في الفرق الموسيقية العسكرية. بل تسرب أثر الغرب في أغنيتنا عن طريق التسجيل في البي بي سي ((BBC وهو باب واسع جعل فنانينا يحتكون بالموسيقي الغربية حين عزفت لهم أوركسترا إنجليزية.
    وقد رأيت جدوي تركيز الكاتب علي موضوع هوية أغنيتنا المعروفة بما يتجاوز "الأفروعروبية" الدارجة حين رأيته يعترف لمصر بتأثير كبير علي الأغنية السودانية المعروفة من جهة الشكل لا المضمون. وقال: "إلا أن الموسيقي الشرقية بشكلها السائد في مصر رفدت غناء السودانيين بكثير من أساليب التطور والتحديث والتقليد. وكان الأخذ بها يراوح بين تقليد الأشكال والإبقاء علي الطابع السوداني المميز، وبين الإفتتان بها الي درجة التأسي بها في تتبع طريق المقامات والخروج بالطابع النغمي السوداني الي شئ لم يكن معهوداً فيه." فقد نقلنا عن مصر آلاتنا المستحدثة. فالفنان سرور جلب الرق من مصر وقلد الكاشف التخت المصري. أما خليل فرح فقد التقط فكرة العود من منشدين للطريقة الأحمدية جاءوا من مصر في مناسبة المولد النبوي." اما الجيل الحدث من صناع الغناء المعاصر، بحسب قول المؤلف، فقد ابتكروا الأغنيات الطويلة وتأليف المقدمات الموسيقية الطويلة علي غرار عبدالحليم حافظ ومحمد الموجي ومحمد عبدالوهاب من "تنويع الحوار، وتأليف المطالع، والالتفات الي الصنعة نفسها، وتجويد العزف وإتاحة الفرصة للموسيقي لتقوم بتصوير المعاني" مع إحتفاظ باستقلالية اللون السوداني مع ذلك.
    ووقع التأثير المصري العربي من جهة تواتر احتكاك مغنينا بمصر من فرط الزيارة لتسجيل الإسطوانات أو لإذاعة ركن السودان. ففي قول المؤلف ما كان من مغن سوداني يذهب الي مصر الا وهو يريد أن يتصل بالموسيقار نصر عبد المنصف، من الفرقة الماسية بإذاعة ركن السودان، الذي اجاد كتابة النوتة الموسيقية للإغنية السودانية. وأورد المؤلف من أخبار الكاشف بما يوضح هذا التعلق السوداني الباكر بالموسيقي المصرية. ف"أوركسترا" الكاشف هي مما "نقشه" من فرقة مصرية زارت مدني في مستهل الثلاثينات ويقال أن اعضاءها عزفوا له لحناً سودانياً. وترد فئة من الموسيقيين مزاوجة الكاشف بين المقامات في اغنية "فتنت بيه" (حتي قيل انه خرج من الخماسي الي السباعي) الي الموسيقار نصر عبدالمنصف المذكور أعلاه بإذاعة ركن السودان التي هي واحدة من اكبر معامل تفريخ (أو اعادة تفريخ) الأغنية السودانية.
    ومن جهة أخري ارتبطت الأغنية بالشعر العربي الرومانسي ولجأ مطربو الأربعينات والخمسينات الي انتقاء قصائد من عيون ذلك الشعر للغناء. كما نظر مثقفو ثلاثينات الحركة الوطنية القلائل الذين اهتموا بالغناء الي مصر دون غيرها لتطوير أغنية السودان المعروفة صوب الذوق العربي. وروي المؤلف كيف أن المرحوم خضر حمد، من قادة الأشقاء الإتحاديين، بعث في ثلاثينيات القرن بأغنية "يا غزال الروض" الي معهد فؤاد الأول للموسيقي الشرقية بالقاهرة لكي يخرجوا بها من المحلية بما لا يطمس سودانيتها. وفعل أهل المعهد ذلك بورع فلم يغيروا فيها إلا قليلاً خشية إفسادها واقترحوا إرسال طالب لدراسة علم الموسيقي ليحل مسألة تطوير اغنية السودان من جذرها. ومن جهة أخري تلقي تلقي مغنون آخرون علمهم الموسيقي العربي كفاحاً. فقد ذكر المؤلف أن المرحوم أحمد الجابري لم يكن يرتاد السينما اإلا حين تعرض الافلام الغنائية المصرية او للإستماع الي أشرطة الغناء المصري قبل العرض وخلال الإستراحة. بينما نبه المؤلف الي أثر الأغنية العربية المعاصرة ذات الإيقاع السريع علي "الأغنية الشبابية" السودانية في التسعينات بشهادة الفنان وليد زاكي الدين.
    أعجبتني عناية المؤلف بسداد المصطلح في الكتابة النقدية. فهو مهموم بإضطراب هذا المصطلح في الكتابة عن أغنية السودان المعروفة. وقد شهد المؤلف للمرحوم الفنان جمعة جابر بفضل النهج الصارم في تدقيق المصطلح. فالمؤلف لا يقسم غناءنا في القرن العشرين الي "حقيبة" و"حديث" و"شعبي" كما درج الناس. فهو يرد هذا التقسيم الي ملابسات في الإذاعة جعلت لموظفيها الكلمة العليا مع أنهم حكموا بما اتفق لهم ولم يتوفروا علي درسه وتمحيصه. فتعريف الأغنية الحديثة بانها ما صحبته الآلآت الحديثة أدي في قوله " بشكل عفوي الي جر الأغنية التي سبقتها (أي الحقيبة) الي خانة الماضوية والقدم، وما يستتبع ذلك من تقليل شأنها". علاوة علي أن أغنية الحقيبة قد استصحبت الآلآت الحديثة منذ ابتداعها في مستهل القرن العشرين.
    من الجهة الأخري عاب المؤلف علي الصحافة الفنية وصف غناء الحقيبة بالفن الشعبي حتي صار لفنانيها داراً سموها "دار الغناء الشعبي" (أي الدار الآخرة لنقابة الفنانين "الحديثين") بينما فنهم بخلاف ما نشاهده يعرض في برنامج "صور شعبية" التلفزيزني للأستاذ الطيب محمد الطيب مثلاً. وقال المؤلف أنه ربما كان مدار هذا التقسيم العشوائي هو زي الفنان لا فنه. فمن لبس بدلة كان محدثاً ومن لبس جلابية صار في عداد الشعبيين. وعلي حسن ظن المؤلف بلجنة النصوص والألحان بالإذاعة إلا أنه يراها رسخت هذا التقسيم الجزافي للحديث والشعبي. فقد تشددت لجنة النصوص في إلزام قصيدة الاغنية الشعبية قافية واحدة بينما اشترطت تعدد القوافي للاغنية الحديثة علي غرار الموشح. وقد انكشفت عورة هذه التفرقة بين الأغنية الشعبية (الرق) والحديثة في قول المؤلف حين غني مطربو الشباب أغاني محمد احمد عوض "الشعبية" بفرق وتوزيع موسيقيين.
    وتفادياً لهذا الشذوذ اقترح المؤلف أن تسمي اغنية الحقيبة ب "الحديثة" بينما تسمي الأغنية المسماة "حديثة" ب "المعاصرة" لميلادها في الأربعينات من القرن الماضي. والمؤلف عليم بعيوب خطته هذه بالطبع. وقال بها مع ذلك ليرفع شبهة الازراء عن الحقيبة. وألمح المؤلف أنه قد يقبل ما تواضع السودانيون عليه من إعتبار الغناء الجهوي "فولكلورا" أو غناءاً شعبياً بالآته الإقليمية المعروفة. ويلاحظ مع ذلك أن مصطلح الغناء الشعبي شمل حقيبة الفن عند البعض عندما اعتمدت علي الرق والطبل. وتناول الكتاب بإيجاز مسالة "التراث"وقال أن هناك من يحصرونه في إغنية أمدرمان-الحقيبة. والتراث عنده إيغال في القدم ومع ذلك عوملت الحقيبة كتراث حتي في حياة صناعها.
    وللكلمة بقية.


    (عدل بواسطة Saifeldin Gibreel on 11-09-2004, 10:55 PM)

                  

11-10-2004, 11:30 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاوية يسن وكتابه عن الغناء السودانى تقديم الدكتور عبدالله على ابراههيم (Re: Saifeldin Gibreel)

    فوق
                  

11-10-2004, 09:41 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاوية يسن وكتابه عن الغناء السودانى تقديم الدكتور عبدالله على ابراههيم (Re: Saifeldin Gibreel)

    للاطلاع والمثاقفة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de