دور الحزب الشيوعي في تخريب التجربة الديمقراطية والنظام الدستوري في السودان مقال لعادل عبدالعاطى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سيف الدين محمد جبريل(Saifeldin Gibreel)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 12:55 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دور الحزب الشيوعي في تخريب التجربة الديمقراطية والنظام الدستوري في السودان مقال لعادل عبدالعاطى

    الاستاذ عادل عبد العاطى من الاقلام التى تسير الشقب الفكرى, فهو منظم لدرجة فى طرحه للافكار و يعي جيدآ ما يطرح من افكار، بل وله ما يوثق من ذلك، فبجانب ما له من اطلاع وبراهين، فالرجل كان من رواد الحركة الطلابية فى جامعة القاهرة الفرع، حيث كان آحد الكوادر المنظمة فى الحزب الشيوعي فى جامعة القاهرة الفرع، لذلك يأتى مقال عادل ليفتح حوار عقلاني حول تجربته الحذبية، وما بجعبته من اراء وبراهين اختلفنا معها او اتفقنا فهى تجربة ثرة جديرة بالنقاش العلمي والعقلاني، فقد نشرت صحيفة الرأي العام السودانية مقال للاخ عادل عبدالعاطي،فيه الكثير من التوثيق لاحداث مهمة فى تاريخ الحزب الشيوعي و مسيرته الطويلة لفترة تمتد لأكثر من خمسين عام.

    الثلاثاء8فبراير2005


    ديوان الملف

    دور الحزب الشيوعي في تخريب التجربة الديمقراطية والنظام الدستوري في السودان (1-2)

    بقلم/عادل عبد العاطى

    مقدمة

    ديوان الملف.. محاولة لفتح نافذة تطل عبرها رؤى شبابية نيرة.. لوضع تقييم موضوعي لتجربة الاصلاح الحزبي وتحديد موجهات نقدية للتجربة.. فاذا اردنا ديمقراطية قوية وراسخة لابد من احزاب قوية.. والنقد الموضوعي المؤسس يقربنا من ذلك.. هذه بدهية نظرية لابد من وضعها اولاً.

    سنطوف على اغلب التكوينات الحزبية المؤثرة في السودان لنحدد موقفها وتعاملها مع الديمقراطية كقيمة وممارسة .. في هذه المرة نبدأ بموقف الحزب الشيوعي السوداني.. بمقالة نقدية للاستاذ عادل عبد العاطي المقيم ببولندا.. ثم يعقب عليه بالرد في مقالة تسير في اتجاه مناقض لرؤية عبد العاطي يقدمها الباشمهندس معتز أحمد محمد أحمد المقيم بالخرطوم.

    المشرف

    لعب الحزب الشيوعي السوداني دورا خطيرا ، مع غيره من بعض أطراف القوى السياسية السودانية ، في تخريب التجربة الديمقراطية في السودان ، وفى تقويض النظام الدستوري، عن طريقين مباشر وغير مباشر . إنني اعتقد أن أية محاولة لبناء الديمقراطية السودانية على أسس مستقرة، تحتاج إلى مراجعة ونقد وتوثيق لكل الأطراف التي أدت إلى انهيار التجربة الديمقراطية والنظام الدستوري في السودان . إنني في العجالة اللاحقة سأسرد بعضا من ما أراه من دور الحزب الشيوعي السوداني السلبي في سياق تطور التجربة الديمقراطية السودانية .

    إن متابعة دقيقة لنشاط الحزب الشيوعي ، لمدة 56 عاما من نشاطه في الساحة السودانية ، توضح أثره غير المباشر في تخريب التجربة ، وذلك عن طريق الآليات التالية :

    1/ تأسيس الفكر الشمولي :

    كان للحزب الشيوعي السوداني قصب السبق فى التأسيس للفكر الشمولي في السودان ، وإدخال مفاهيم معادية للديمقراطية ، مقتبسة من الفكر والتجربة والممارسة الستالينية ، مثل مفاهيم ديكتاتورية البروليتاريا ، والدور الطليعي للحزب ، والحزب الحديدي ،والمركزية الديمقراطية ، وهى مفاهيم لا تنسجم مع التجربة الديمقراطية ، ولا مع مفهوم الحزب كمؤسسة مدنية ، الأمر الذي أدى إلى ترسيخ الفكر الشمولي في وسط قطاعات كبيرة متأثرة بالحزب ، كما استفادت من بعض هذه المفاهيم تيارات شمولية أخرى من يمين البعثيين والقوميين العرب والأصوليين ، وقد أشار احمد عثمان مكي والترابي وموسى يعقوب الى تعلمهم من تجربة الحزب الشيوعي - وهوتعلم من الجانب الاسوأ في تجربة الحزب -. كما أشار العديد من الباحثين إلى دور هذه المفاهيم في إغناء الأدب الشمولي لمعظم الحركات والأنظمة الشمولية في بلادنا .

    2/ تغييب الديمقراطية الحزبية :

    غيب الحزب الشيوعي السوداني أسس الديمقراطية الحزبية في داخله ، واسهم بذلك في تقليص الفضاء الديمقراطي في داخل مؤسسته ، وبالتالي في تقليصه في المجتمع ، وعمل في ذلك جنبا بجنب مع الأحزاب الطائفية الأخرى على إرساء تقاليد سيئة في الحياة الحزبية السودانية . تتبدى أزمة الديمقراطية الحزبية في المظاهر التالية :

    - عدم السماح بتعدد المنابر في الأحزاب ومعاملة كل اختلاف كأنه تكتل وانقسام ، ومطاردة المختلفين والمستقيلين والخارجين عن الحزب بحملات الدعاية السوداء واغتيال الشخصية.

    - طرد الأعضاء وتشويه مواقفهم استنادا على خلافات سياسية وفكرية ، مثل السكرتير العام الأول عبد الوهاب زين العابدين ، والسكرتير الثاني عوض عبد الرازق ، ومحمد حسن سلامة عضواللجنة المركزية في 1958 الذي دعا إلى تكوين حزب انتخابي جماهيري، ومحمد السيد سلام الذي دعا الى تقليل تسييس الحركة النقابية، وكامل محجوب قائد منطقة النيل الازرق الذي طرد وابعد واتهم بالانتهازية لانه دعا إلى ـ الإضراب السياسي ـ راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي لعبد الخالق محجوب وثورة شعب الصادر عن الحزب بعد ثورة أكتوبر .

    - عدم الالتزام بمقررات الوثائق الحاكمة الحزبية ، ومن ذلك تغييب قرار بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية المقرر من المؤتمر الرابع للحزب ، وعدم إنجاز ذلك إلى اليوم -راجع تقرير المؤتمر المنشور باسم الماركسية وقضايا الثورة السودانية ، وقرارات المؤتمر والتي نشرت في كتيب منفصل .

    - عدم نقاش السياسات الجوهرية للحزب مع القاعدة الحزبية ، ومن ذلك قرار الدخول في المجلس المركزي فى عام 1961، وقرار الاشتراك في حكومة مايوالأولى ، وقرار تغيير تكتيكات الحزب من بناء الجبهة الديمقراطية إلى بناء جبهة عريضة مع قوى المعارضة اليمينية في 1977 - راجع وثيقة جبهة عريضة للديمقراطية وإنقاذ الوطن الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب في ذاك العام - الخ الخ .

    - تعيين القيادة في المجالين المركزي والمحلى ، ومن ذلك ان معظم اللجنة المركزية الحالية وسكرتاريتها معينة ، وكذلك السكرتير العام ، ومن بين 32 عضوا انتخبهم آخر مؤتمر للجنة المركزية يوجد باللجنة الحالية منهم 4 أعضاء ، وحتى هؤلاء انتهت دورتهم منذ 31 عاما !!

    - تغييب المؤتمرات العامة الحزبية ، وهى أعلى سلطة في الحزب حسب نص اللائحة ، وحرمان العضوية بذلك من حقهم الديمقراطي في إدارة وتحديد سياسة الحزب ومحاسبة القيادة وانتخابها - عقدت أربعة مؤتمرات خلال 56 عاما وكان آخرها في عام 1967- في حين تفرض لائحة الحزب أن يقوم المؤتمر مرة كل أربعة أعوام ،

    - انعدام وجود مؤسسات الرقابة الحزبية أوالهيئات القضائية الحزبية المستقلة ، والتي يمكن أن يرجع لها الأعضاء المتضررون أومؤسسات النظام الديمقراطي .

    3/ مهاجمة التجربة الديمقراطية :

    مارس الحزب الشيوعي دورا خطيرا في مهاجمة التجارب الديمقراطية ، وذلك عن طريق نحت وتعميم مصطلحات تؤدى الى اضعاف هيبة النظام الديمقراطي ، وتشكك في شرعيته ، وتلحق الخلط بالوعي الديمقراطي الناشئ ، كما تشكل قاعدة أيدلوجية للممارسات المعادية للديمقراطية . كان من ذلك وصف النظام الديمقراطي بأنه يمثل الديكتاتورية المدنية ، ، والديمقراطية البرجوازية ، وديمقراطية الطائفيين ، وغيرها من المصطلحات التي هوجم بها النظام الديمقراطي . كما استخدم الحديث العام عن عدم تمثيل القوى الحديثة ، والشعارات الفضفاضة عن الديمقراطية الجديدة من بعض قيادات الحزب ومن أطراف متأثرة به في سياق تدبيرها وتبريرها للانقلاب على الديمقراطية كما تم في 25 مايو1969 - راجع في توثيق ذلك مساهمة عبد الخالق محجوب للمؤتمر التداولي للحزب في 1970 ، وفى كتاب محمد سعيد القدال «الحزب الشيوعي السوداني وانقلاب 25 مايو»، وكتيب محمد إبراهيم نقد عن «التجربة الديمقراطية في السودان» وكراسته : «مراحل الانتقال الحرجة» .

    4/ استغلال وتحريف دور الحركة النقابية ومؤسسات المجتمع المدني :

    لعب الحزب الشيوعي السوداني دورا خطيرا في استغلال الحركة النقابية كذراع مساند له ، الأمر الذي أدى لحرفها عن دورها المطلبي الأساسي ، والى إدخال الصراعات الحزبية والأيدلوجية في داخلها ، والى محاربتها الفظة من قبل الأنظمة الدكتاتورية ، كما أدى إلى انفضاض قطاعات واسعة من عضويتها عنها ، احتجاجا على تحزبها الصارخ ، والى تهميش دورها في الحياة العامة . ان الحركة النقابية التي بدأت ونشأت بجهد مشترك من الاتحاديين والشيوعيين والعناصر المستقلة وبدعم من مختلف القوى الوطنية ، ما لبثت أن دخلت في صراعات مريرة فى داخلها ، ومغامرات غير محسوبة في خارجها نتيجة لمحاولات الاحتواء الشيوعية ، فكان إضراب العمال الفاشل في 1952 ، والصراع غير المبرر مع سلام في فترة الستينات ، وغيرها من الممارسات التي أدت لان يفقد الشيوعيون سيطرتهم على أهم نقابة عمالية وهى نقابة عمال السكة الحديد فى أواخر الستينات والى اليوم . كما تبدى استغلال الحركة النقابية في دفع الشيوعيين لاتحاد العمال لدعم انقلاب 25 مايو1969 ، ودفعه مرة أخرى لدعم انقلاب 19 يوليو1971 ، الأمر الذي استعمله نميرى ذريعة لتصفية الحركة النقابية وقياداتها المختلفة من شيوعيين وغيرهم.

    إن هذا النهج الذي مورس في نقابات العمال ، نقل الى نقابات المهنيين ، والى منظمات المجتمع المدني المختلفة ، والتي كان يتوسل بها الشيوعيون للضغط على خصومهم ، ولتمرير خطهم السياسي ، الذي لا يستطيعون تمريره بوزنهم الجماهيري والبرلماني الضعيف . وقد اضعف ذلك من مصداقية هذه المؤسسات ، وجعل الأحزاب الأخرى تتسابق إلى ممارسة نفس الاستغلال ، وقد تحولت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان مثلا ، والتي تأسست بجهدين شعبي وأكاديمي ، إلى غنيمة توزعتها فيما بينها أحزاب التجمع، بما فيها الحزب الشيوعي ، في القاهرة ولندن ، فأبعدتها بذلك عن وظيفتها الرئيسية وعن صيغة الحياد السياسية المطلوبة في مثل هذه المؤسسات .

    5/ إدخال الجيش في السياسة :

    كان الحزب الشيوعي من أوائل الأحزاب السياسية التي اخترقت الجيش السوداني ، وبدأت في تكوين خلايا سرية لها في داخله . ونحن وان كنا نفهم ضرورة إلا يعزل الجيش عن السياسة ،بل واستحالة ذلك ، ونقف مع دعوات إصلاحه ديمقراطيا ، إلا أن الطريق لذلك لا يتم عبر الخلايا السرية وإنما عن طريق الإعلام والعمل السياسي والإصلاح المؤسسي . إن التنظيم العسكري الشيوعي الذي تأسس في مطلع الخمسينات ، دعم الاتجاهات الانقلابية داخل الحزب وفى الجيش ، كما شجع الأحزاب الأخرى على اختراق الجيش ، فبدأت الحركات الشمولية الأخرى من بعثيين وناصريين وأصوليين في بناء تنظيماتها السرية داخل الجيش ، بل واستغل البعض هذه الحقيقة ، حقيقة الاختراق الشيوعي للجيش لتبرير تنظيماتهم واختراقاتهم اللاحقة - راجع حديث البشير لفتحي الضوفي كتاب أزمة الصفوة السودانية - .

    يقول محمد محجوب عثمان في توثيق هذا النشاط «يعود تاريخ النشأة الحقيقية وعملية التأسيس إلى ما قبل الاستقلال السياسي للسودان بداية عام 1954 ، وما صحب هذا من زخم وانفتاح ديمقراطي نسبى ، أتاح الفرصة لعناصر متفتحة من الحركة الطلابية لولوج المؤسسة العسكرية . » إلى أن يقول « وفى تلك الظروف تفتحت الفرص أمام مجموعات من الطلاب ذوى الميول الديمقراطية وآخرين من أعضاء الحزب -رابطة الطلبة الشيوعيين - للدخول للكلية الحربية والتخرج منها كضباط صغار في الجيش . ولقد شكل ذلك النواة الأولى لتنظيم الضباط الشيوعيين » . كما يكتب محمد سعيد القدال « وكان الحزب الشيوعي قد بدأ منذ الخمسينات في إقامة تنظيم داخل الجيش تحت إشراف عبد الخالق مباشرة » -معالم صفحة 211-

    «راجع تفاصيل قصة التنظيم الشيوعي السري في الجيش السوداني في كتاب الجيش والسياسة في السودان لمحمد محجوب عثمان ومعالم من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني والحزب الشيوعي السوداني وانقلاب 25 مايولمحمد سعيد القدال، وفى مذكرات عضوذلك التنظيم عبد العظيم عوض سرور عن انقلاب 19 يوليو المنشور بعضها في قضايا سودانية وفى موقع جريدة الميدان بالإنترنت».

    غير ذلك ، لعب الحزب دورا مباشرا في تخريب التجربة الديمقراطية واغتيال الديمقراطية الدستورية ، عن طريق الآليات التالية :

    - تدبير الانقلابات العسكرية :

    وقد أسهم الحزب الشيوعي في العديد من الانقلابات العسكرية ، سواء في صورة المشارك التابع أوالمشارك الرئيسي ، ومن العجب ان اكثر الأحزاب تشدقا بالديمقراطية قد اشترك في حزمة من الانقلابات العسكرية ، ولم ينتقد أيا منها إلي اليوم ، وان كان يحاول التحلل من مسئوليته عنها ، وهونهج غير مسؤول ، ويتناقض مع قيمة النقد الذاتي التي يزعم الشيوعيون توافرها في حزبهم . إننا في الفقرات التالية نوضح مساهمة الحزب الشيوعي السوداني في تدبير الانقلابات العسكرية المختلفة سواء بدور الشريك التابع أوالمحرض الخفي أو المنفذ الأول :

    - أسهم الحزب الشيوعي في اغلب الانقلابات التي تمت إبان حكم الفريق عبود، وفي ذلك يقول مؤرخ الحزب الدكتور محمد سعيد القدال: «وكان للحزب الشيوعي دور في كل المحاولات الانقلابية التي تمت، والتي انتهت بالفشل وبالاعدام والسجن والتشريد للعناصر الوطنية في الجيش»!!..

    وقد كان إسهام الحزب الأكبر في هذه الفترة في انقلاب علي حامد في 1959 ، وهى المحاولة التي اشترك فيها بنشاط اثنان من أعضاء التنظيم الشيوعي السري في الجيش ، وهما محمد محجوب عثمان وعبد المنعم محمد احمد - الهاموش ـ جنبا إلى جنب مع ضباط ـ الإخوان المسلمين ومرشدهم العام آنذاك الرشيد الطاهر بكر . وقد حاول مؤرخو الحزب من بعد التملص من مسئوليتهم عن المشاركة بإلقائها حصرا على كاهل عضوي اللجنة المركزية احمد سليمان ومعاوية إبراهيم سورج ، اللذان باركا المحاولة ووافقا على مشاركة أعضاء الحزب فيها ، وتنكرا من بعد لها . ومن الغريب أن هذين الرجلين لم يتعرضا لأية مساءلة من قبل الحزب بعد أكتوبر ، بل اصبح أحدهما وزيرا ممثلا للحزب في حكومة أكتوبر -احمد سليمان - ،ولم تستغل هذه المسألة ضدهما إلا بعد خروجهما من الحزب في عام 1970 ، أي بعد اكثر من عشرة أعوام على الحادثة .

    -في العام 1966 حاول الملازم أول خالد الكد تنفيذ انقلاب عسكري اعتمادا على جنود ومجندين جدد ، وقد أشارت أصابع الاتهام حينها إلى الحزب الشيوعي وعناصر محددة من قيادته ، إلا انه لم يثبت عليها الدليل . وقد اتضح لاحقا ان خالد الكد شيوعي ملتزم ، ولم يفصح خالد الكد حتى فترة الديمقراطية الثالثة ، عمن وقف خلفه في هذه المحاولة ضد النظام الديمقراطي ، في المقالات التي نشرها بجريدة «الميدان» حول ذلك الانقلاب .

    - في عام 1969 ، نفذ تنظيم الضباط الأحرار ، وهوتنظيم مشترك للشيوعيين والقوميين العرب وعناصر أخرى ، انقلاب 25 مايو69 . وقد حاول الشيوعيون كل وسعهم التملص من مسئوليتهم في تنظيم ونجاح الانقلاب ، إلا ان الشهادات اللاحقة للانقلاب ، تثبت تورط الحزب الشيوعي وجناحه العسكري في تدبير وتنفيذ ذلك الانقلاب ، في الفقرات التالية نذكر جزءا منها:

    يذكر محمد محجوب عثمان '' إن تطور الموقف حول فكرة الانقلاب الذي تبنته عناصر القوميين العرب من ضباط تنظيم الضباط الأحرار ، والذي لاقى اعتراضا من الحزب في اجتماع المكتب السياسي فى مارس 1969 ، ما كان له أن يحدث لولا الكتلة التي دعمت فكرته داخل اللجنة المركزية التي استطاعت تمرير موقفها على المستوى القيادي ، وهذا ما يفسره لنا وقوف غالبية اللجنة المركزية مع فكرة المشاركة في حكومة مايوعلى المستوى الوزاري بعد رفضها للاقتراح المقدم من السكرتير العام للحزب بعدم قبول كراسي وزارية '' كما يمضى ليؤكد '' فقد شارك العسكريون الشيوعيون في العملية الانقلابية بتوجيه من الحزب ، ودخلوا في ساعات الصباح الأولى القيادة العامة وقاموا بتأمينها والاستيلاء عليها بجسارة أذهلت بقية الانقلابيين الآخرين '' - من كتاب الجيش والسياسة في السودان - ص 35 .




    أطبع هذه الصفحة
    العودة الى الصفحة الرئيسية

    alrayalaam newspaper
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de