دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ونحن في أيييه ولا أييه
|
تجلس الاسرة مجتمعة في الصالة في احدى العطلات الرسمية كواحدة من المرات النادرة .. يتسامرون ويضحكون .. والاب يمازح ابنائه الشباب وبناته الشابات ويدخل معهم في مقارنات بين زمنهم وهذا الزمن العجيب .. وكيف انهم كانوا يهابون المعلمين ويحترمونهم لدرجة التقديس ..
وكل مرة يأتي الاب بقصة كمثال لهذه المثالية التي اصبحت نادرة .. وكذلك دخلت الام في الحكي تدلي بدلوها .. والبنات يقاطعنها باسئلة استغرابية وكذلك الابناء .. والكل سعيد بهذه اللحظات الحالمة ..
غير انه ....................
يدخل الطفل الاصغر والمدلل من الجميع وهو يحمل بالون في يده يحاول نفخه ..
التفتوا اليه واحدا تلو الاخر دون اكتراث وهم ينادونه باسم التدليل ( خلودي )
فجأه ينتبه الجميع الى ان الشئ الذي يحاول خلودي نفخه ليس ببالون انما هو واقي ذكري مطاط ..
ولا زال هو يجتهد في نفخه ..
وجم الجميع وجحظت عيونهم .. بل اصبحت تتسع كلما زاد انتفاخ البالون ..
خرصت الاسلن ودار حوار صارخ داخل الازهان .
الام تنظر بنظرة غاضبة نحو الاب ظانة بانه هو صاحبه .. وخاصة بعدما لمست منه ميولا فاضحا نحو الخدامة في الايام القليلة الماضية ..
والاب ينظر بعين الغضب ناحية ابنائه الذكور ...الذين يتبادلون نظرة الانكار مع والدهم ..
والبنات يدارين وجوههن في خجل مصطنع صناعة بارعة ..
وخالد لازال يجتهد في نفخ هذا الشئ
حتى انفجر
وحتى نعود
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
انفجار البالون كأنما ايقظ الجميع عن الغفلة لانهم بصوت واحد سألوا سؤالا موحدا دون اتفاق مسبق
( لقيتوا ويييين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
فزع الطفل خالد من هذا السؤال الكورلاي ذو طابع النهرة
ولانه مدلل وغير معتاد على نوع هذه المعاملة ..
جرى ناحية حضن أمه والتي لا زالت متجهمة بوجه غاضب ونظرات شريرة ناحية الاب ..
والذي لم يضيف اي كلمة غير انه اصبح يوزع نظرات الاتهام من اقصى يسار الجلسة حتى اقصى يمينها
خالد اختفى في حضن امه خائفا ..
وهو لا يدري لماذا تلقم الجو فجأة
ها افذعهم صوت الانفجار العالي ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: أمير محمد ادريس)
|
Quote: نتو الواحد ما يفتح ليكم بوست طوالي تجو عاملين بيهو قصص وحكاوي ..( بهظر معاك يا أخي )
لكن الشافع ما دخل الجماعة في مدرسة
تحياتي أخي درديري |
سلام يا امير
القصة اصلا موجودة منزمان بعنوان ( وانفجر البالون ..ز بالراكوبة )
وهي النقطة بالذات ما هي مجال تنافس انما هي كارثة كل واحد يحاول ان يعالجها بما يمتلك من أدوات
نشكر مرورك وهزارك مقبول ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
يا درديري ..... واحد صاحبنا عصروهو في المطار شايل ليهو مجموعة من الواقي الذكري .. ففكر في حجة الاستخدام الشخصي لقاها ماجايه وما حتغطي .. قال ليهم دي حنابيكـ للشفع .. وسريع جداً فرتكـ ليهو واحد .... ونفخو .. تخيل المنظرالذي تشّكل من نفخ الهواء في ذاكـ الفراغ .. ثم تخيل منظر الموظف ذااااااااتو ....
ياريت لو كانت النكهة منتشرة آنذكـ بدل البودرة .. بالتاكيد لكان الطعم مغايرا .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
استدرك الاب فداحة وغباء تصرفه الواجم الصامت الغاضب
وحاول يرجع لعقله
وهدى من لهجته متوجها ناحية الطفل خالد محاولا يستخدم اسلوب استخباراتي عساه يصل لخيط يبرد نار الشك التي حرقت قلبه ولم تستثنى احد ..
راح ناحية الام محاولا أخذ الطفل من حضنها قائلا (: تعال يا خلودي يا حبيبي تعال .. انا مش وعدتك انه يوم الجمعة اوديك الملاهي تعال .. وحا اشتري ليك اسكريم )
محاولة الاب للوصول الى الحقيقة بردت نار الام قليلا اذ انها اصبحت دليلا على براءته من امتلاك هذه المصيبة ..... فكانت نار شكها هي مطبوخة بسم الغيرة ..
لكن الان رجعت لقلبها لتتجه بشكها ناحية الابناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
أخذ الاب الطفل خالد في حضنه وجلس في مكانه محاولا الابتسام حتى يطمئن خالد ويستطيع ان يتكلم
لكن ابتسامته كانة صفراء باهته زادت وجهه رعبا اكثر من الطمأنينة
اتجهت انظار الجميع ناحية كرسي الاب في الانتظار ان ينطق الصغير
سؤالا موحدا عنوانه ( من اين حصلت على الواقي )
سؤالا لو قيل بذات اللفظ لن يفهمه المسؤول ولا عرف عن اي شئ يتحدثون .ز
هو كل ما يعرفه انها بالونة مطاطة جدا سهلة النفخ لم تتعب نفسه كسائر البالونات صفراء باهت لونها تصيب الناظرين بغثيان لا يدري سرة ..
هذه الهواجس لم تنمع احد من انتظار الرد الملح
من اين حصلت عليه ؟؟
ليجيب خالد بعد ما شعر بقليل من الامان رغما عن الابتسامات الصفراء التي تحاصره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
خالد كعادة الاطفال في ذات المواقف اصبح يكرر في السؤال كانه يحاول ان يحفظه
( لقيته وين ؟؟ لقيته وين ؟؟) ك ثم واصل بعد تركيز من الجميع قائلا: .
( نحن كنا قعد نلعب بلي قدام الدكان بعدين وقفت عربية قدام الدكان .. نزل منها راجل شايل ليه صندوق كبييير ....... مليان بالونات زي دي )
سكت خالد لحظات وبدأ يتلفت ليرى انطباع الجميع عن الذي حكاه ....
سكتته بالطبع ازعجت الجميع مما حدى بالاب ان يشجعه بعد ان أخذ نفسا يدل على ارتياحه بعد ان خرجت التهمه من حوش بيته ..( يلا يا خلودي يا شاطر كمل اها وبعدين ؟؟)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
خالد : ( اها الراجل قام نادانا كلنا وفتح صندوق البالونات ووزع لينا كلنا ........ نحن في الاول كنا قايلنها حلاوة ..... الا هو قالينا دي بالونات عيد الميلاد )
الاب هامسا في نفسه بغيظ ( عيد الميلاد يا اولاد ال ............ استدرك متلفتا نحو اسرته بعد ان كادت ان تخرج منه الفاظا نابية )
الاب : اها قول يا خلودي الراجل دا جايي من وين وشكله عامل كيف ؟؟)
خالد : هو نحن ما عارفنه جا من وين عشان كنا قعد نلعب وما جايبين خبر .. اها راجل لابس جلابية وعمة ويشبه عمو حسن .....
وقبل ما يكمل خالد وصفه للشخص هرع الجميع نحو باب الشارع ربما ادركوه قبل ان ينصرف ..
ليجدو جميع اطفال الحي يحملون بالونات عيد الميلاد اياها .. بل بعضهم ربطها بخيط وجعلها تحلق عاليا عاليا بعد نفخها قدر ما يمكن ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
لكن المفاجاه الاكثر نظر ابو خالد ناحية ابواب الجيران وجد كل الاسر مكتظة ناحية باب تنظر نحو هذا المهرجان من الاطفال وهم يحتفلون ببراءه بهذه الكارثة ..
التفت ابو خالد نحو جاره قائلا ( تعرف نحن محتاجين لمثل جديد يقول ( الوقاية خير من الأخلاق)
ويهز الاثنين رأسيهمها منسحبين نحو الداخل .. ,وآمرين الاسر بذلك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ونحن في أيييه ولا أييه (Re: درديري كباشي)
|
خالد بعد ما شاهد كل الاطفال يحتفلون ببالوناتهم العجيبة
بكى واصر على اهله ان يشتروا له بديلا عن بالونته التي تفجرت
مما حدى بالاب ان يغضب وكاد يصفعه لولا تحكم في نفسه في آخر لحظة وقال محذرا طفله ( اسمع هنا يا ###### تاني اي واحد يمد ليك حاجة في الشارع اوعى تشيلها سامع ولا لا ؟)
ونهر الاب الاسرة وخاصة البنات أمرا لهن بالدخول ..
تتباينه المشاعر بين الرضا والغضب ..
رضا باصدار البراءه من اهل بيته
وغضب لسهولة تناول هذه الاشياء التي لم يكن يعرفها المجتمع ..
لم يملك شيئ سوى ان ينفث ( زفرات حرى)
عساها تخرج النار التي ( كادت تقلي) في جوفه ..
لسان حاله يلهج بالعبارة التي تلسه كالسياط .. ( نحن في أيييه ولا في ايييه)
| |
|
|
|
|
|
|
|