Quote: ظني أن السعادة تكمن في عبارة واحدة وهي: العطاء... فأن تعطي تكن قاعداً بقمتها وليس من لذة أكثر من العطاء ويا ليتنا نكنه...
سلمت
سلام يا بلة .. جائز كلام صحيح عن تجربة سأحكيها ..قد يحس المعطي بالسعادة .. ولكن ليست هي كل السعادة ..
في بداية عهدي بالغربة في أواخر التسعينات .. عملت بشركة تبيع الهدايا والاشياء الغالية التي يحب الناس اقتنائها عادة ..
وكان العملاء بالطبع هم من الاثرياء .. لان حتى البضاعة لا تستطيع ان تقول عليها كماليات لانها تأتي بعد الكماليات بمعنى لاتفكر في شرائها الا اذا كان عندك مال لا تدري اين تصرفه .. لكن لاحظت بعد فترة يحضر السائقين والمساعدين لاعادة بيع نفس الاشياء التي اشتراها شيخهم او مخدمهم .. انا أسالهم عن السبب فيقولوا انه الشيخ هداها لهم .. وهم لا يدرون فيما يستفيدون منها .... بمعنى مثلا كشافة يدوية صغيرة قوتها مائة الف شمعة وبطاريتها تدوم لمدة عام مثلا لكن ثمنها خمسمائة ريال او سكين منحوت عليها غزلان وصيد ونقش جميل قيمتها كذا ... فعلمت ان هؤلاء الاثرياء يستمتعون باهداء هذه الاشياء الثمينة .. بل تجاوزوا مرحلة الاستمتاع باقتنائها .. وهؤلاء الغلابة لم يصلوا بعد لمرحلة الاستمتاع باقتنائها ...
لا اثرياء وصلوا للسعادة بالاهداء ولا المهدى اليهم سعدوا بالامتلاك ..
02-21-2013, 09:18 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
السعادة مثلها مثل الأحاسيس الأخرى تتناوب فعلها في الإنسان وقد تختلط بمرات كثيرة مشاعر حزن وفرح في آن واحد
في مثالك الذي ضربت أظن أن الذي أهدى إلى الناس حقق سعادته الناقصة (لحظة الإهداء) والمهدى إليهم حققوا أيضاً سعادتهم ومرتين (لحظة الإهداء، الانتفاع ببيع ما لا يصلح لهم) لكنك نقلت السعادة إلى مرحلة (الانتفاع) وهذه مرحلة ثانية فالسعادة شعور لا يدوم أبداً مثله مثل الحزن والضجر والاستياء وووووو
أظن ان التفكير الإيجابى والقناعة فى فهم الغايات والأشياء فيه كثير من السعادة بمعنى بسيط كما قيل إن كنت لا تملك حذاء أحمدالله واعلم ان هناك من لايملك قدمين للبس الحذاء
أظن ان التفكير الإيجابى والقناعة فى فهم الغايات والأشياء فيه كثير من السعادة بمعنى بسيط كما قيل إن كنت لا تملك حذاء أحمدالله واعلم ان هناك من لايملك قدمين للبس الحذاء
يا سلام يا جمال
ايي عبارة ( فيه كثير)
لان السعادة سر لاتستطيع ان تحيطه بحدود او تحدد له معنى ..
فالسعادة لاتعني الضحك
كما التعاسة لاتعني الحزن
قد يسعد انسان بكلمة طيبة ..
ونفس هذه الكلمة قد تتعس آخر .
ولكل اسبابه الخاصة ..
كلمة مبروك الخطوبة مثلا ,,
كلمة جميلة قد تتلقاها فتاة بسعادة وهي تجلس في كوشة مع خطيبها وتشكرك ..
ونفس هذه الكلمة منك قد تتعس اخرى في نفس الموقف .. هنا الفرق ان لكل واحدة اسبابها الخاصة ودوافعها ..
الثانية قد تكون مجبرة على الزواج فتحس ان مباركتك لها فيها نوع من الشماتة او اي شئ خر ..
ولكن هذا ايضا لايفسر ولا يقسم السعادة لقسمين بين الشجاع والجبــــــــان ..
لانه الجبــــــان.. وبكل هذه الصفات السيئة وقد يستطيع ان يحقق السعادة لنفسه ولذويه فقط ولو على حساب الاخرين ..
هذه المعاني ليست حديثة .. ولكن وضحت بصورة جلية ابان ثورات الربيع العربي ..
والتي كشفت كم هؤلاء الجبابرة الذين كانوا يزرعون الرعب في نفوس شعوبهم كم هم جبناء انانيين يعبدون شهواتهم ويستسهلون ارواح الناس بل قد يقتل الواحد فيهم لو شك مجرد شك ان في شخص ما ..احلوا حياة شعوبهم لجحيم وعاشوا هم في رعب ونعيم زائف .. ونفس لا تشبع ... لم يجلب لهم الامان كل الثروات التي نهبوها .. لا انفقوها في رفاهية شعوبهم ولا استطاعت هي ان تحميهم ..
(عدل بواسطة درديري كباشي on 02-21-2013, 01:40 PM) (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-21-2013, 05:20 PM)
ودا ياهو المجننى كيف فجئه وبلا مقدمات يتم السطو على مفتاح سعادتى وابقى رهينه لكائن لا يعرف معنى الرحمه ولا حتى يعرف معنى الحب ولا معنى الانسانيه ليه المشاعر ممكن تنجذب لمخلوق عديم الاخلاق والضمير اموووووووووووووووووووووت واعرف السر عشان لحظتها حتوقف عن ذبح ذاتى كل لحظه
02-21-2013, 02:02 PM
haroon diyab
haroon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215
Quote: ودا ياهو المجننى كيف فجئه وبلا مقدمات يتم السطو على مفتاح سعادتى وابقى رهينه لكائن لا يعرف معنى الرحمه ولا حتى يعرف معنى الحب ولا معنى الانسانيه ليه المشاعر ممكن تنجذب لمخلوق عديم الاخلاق والضمير اموووووووووووووووووووووت واعرف السر عشان لحظتها حتوقف عن ذبح ذاتى كل لحظه
تمام يا رانيا المشاعر وبالذات الحب هي ادوات من ادوات السعادة ولكن ايضا هي ليست كل السعادة ولا كل الادوات ..
لان الحب نفسه له اسراره وله معاييره .. كما ذكرتي لماذ ينجذب القلب لشخص يعلم العقل تماما انه مؤذي وشرير واناني اي عديم الضمير ..
Quote: سعادة الإنسان تتمثل في الإكتفاء , و بما أنه لا يمكن للإنسان أن يصل الى الإكتفاء في أي شيء , فسعادته لا يمكن بلوغها , سوى بشيء واحد فقط , و هو أن يتحقق بالحديث القدسي (ضاقت عني السماوات و الأرض و وسعني قلب عبدي المؤمن) و بذلك يتحصل على السعادة من منبعها. رد · · منذ 36 دقيقة
'طلة من الفيسبوك للاخ عبد المنعم مشكور عليها ..
ربما هو يشير الى ان القناعة هي اسباب السعادة ..
والقناعة هي رضى النفس عن ذاتها ..
والقناعة لا تتعارض مع الطموح والامل والرجاء
وان كان ظاهريا هي تشبه ذلك ..
لكن القناعة تكون حافذا للانسان ليسعى نحو الامل
لان القناعة تمثل الحاضر والامل يمثل المستقبل
ولو لم تقتنع بواقعك الحالي لتبني عليه امل المستقبل ستظل تدور حول نفسك لتصل لتلك القناعة ..
والقناعة اذا لم تحدد لها اهدافا معينة عمرك لن تصل لها ..
السعادة ذاك اللغز البشري والذي ليس له تعريف او معايير محددة او زمان او شروط
عرفنا ان المال لا يحقق السعادة لان الاثرياء لهم مشاكلهم التي تتعسهم .. فهم مشغولين بزيادة اموالهم ومهموين بنقصها ..
بل تجد كثرة التفكير والانشغال تسببت لهم بامراض مثل القلب والسكر والشرايين جعلتهم محرومين منن كل ما تشتهيه النفس من أكل ومتعة بأمر الاطباء اذا تساووا مع الفقراء في الحرمان ..
كما ان بعض الاغنياء بخلاء جدا ولا يجدون اي متعة في العطاء..
اصحاب الرتب الاقل يلقبون اصحاب الرتب الاعلى بسعادته . وعندما يخاطبونه يبدأون الكلام ب ( سعاتدك)
هل السعادة من الناحية العسكرية تزيد عند الفرد كلما زادت رتبته ؟؟..
سؤال آخر ... هل سعادته هذا يظل سعادته وهو محاصر في مكان ما من قوات معادية ينتظر مددا من المركز ممكن الا يأتي ابدا .. ام سيجمد لقب سعادته في تلك اللحظات ؟؟؟
وقبل هذا وذاك من اين تسللت لفظ السعادة الى قاموس المصطلحات العسكرية ليصبح صفة او مقدمة تقرن بالاسم .. وهل المعني هو السعادة بمعناها الحرفي ام هي كلمة تم توارثها دون ان يتمعن احد في معتاهاا ؟؟
على كل حال في انتظار اصحاب السعادة للرد على هذه التسااؤلات ...
نحكي موقف طريف ..
لنا صديق مدمن كوتشينة لعبة الحريق في نادي عام .
تم دعوته من قبل احد اصحابة ضابط في الجيش ليجرب اللعب معهم في نادي الضباط ..
وقال ذهبت معه .. وجلسنا في طاولة مربعة جلس معنا في الطاولة واحد قيل انه عقيد وآخر مقدم .. وصاحبي هذا رائد .. جلس الرائد يمين العقيد ومع استمرار لعب فجأة سمعنا كلمة ( خمسين) المعهودة قالها الرائد وهو ( يجر سعادة العقيد) وبدأ ينزل ورقه ليشرح كيف هي ( خمسين) وقال لكن سعادته بتهره واحده قال له ( ما خمسين) ... صاحبي المسكين بدا يشرح ( كيف سعادتك ما خمسين وبدأ يشرح .. ولد الشيريه شغال هنا والبنت تربط مع كذا .. وهكذا ) سعادته اعاد كلمته بنهره اعلى وبتقطيب في الجبين يثير الرعب ( قلت ليك ما خمسين) فما كان من صاحبي الا ان رفع ورقه من جديد واعاد البائظ لمكانه .. وجر عادي .. انا واقف مندهش اكثر شئ فكرت فيه انه اتخارج من هذا المكان بأسرع فرصة وأقل خسارة ممكنة ..قلت في نفسي ( معناها انا لو جريت سعادة المقدم دا خمسين يمكن اروح السجن فاحسن شئ اتخارج ..وبعد انتهت التوزيعة مثلت ( اخخخ نسيت بالله الوالده كانت منتظراني آخذها للدكتور عن اذنكم السلام عليكم .. وجري بلا سعادته ولا تعاسته مالنا ومال الكشتينة أم دق دي ..
كما ان هنالك خلط و التباس بين النشوى والشهوة والسعادة
فالشهوة والنشوى ليست هي السعادة ..
وان يمكن ان تكون النشوى او الشهوة مصدران من مصادر السعادة ..
لكن الشهوة يمكن ان تحدث دون رضى النفس بعكس السعادة ..كأرتكاب الفواحش والاغتصاب يفعلها الانسان لحظة تزوة ويندم عليها بعد ذلك اذا صحى ضميره .. واذا لم يصحى ضميره فهو دون شك سيتمادى في اتباع شهوته ..
والشهوة صفة يشترك فيها الحيوان والانسان ..
والشهوة مركزها القلب اي العاطفة بينما السعادة مركزها العقل ..
والشهوة مقرونة بالانانية ..
مثل شخص ثري ومسؤول وفي منصب رفيع ما الذي يدفعه ليغتصب طفلة صغيره .. فيدمر حياته وحياتها ويسئ لمن ينتمي لهم .. سوى تلك الشهوة الحيوانية ..
ولان الشهوة صفة حيوانية .. شبه الله المنافقين بالانعام ..( كالانعام بل هم اضل سبيلا ) لان حتى الحيوان تقوده غريزته وليست شهوته والغريزة هي برمجة مسبقة للعواطف مرتبطة بحفظ النوع من الانقراض .. لذلك المنافق هو أضل من الحيوان لان المنافق تقوده شهوته والحيوان تقوده غريزته المرتبطة بموسم تزاوج وحفظ النوع ..
Quote: قصيدة المواكب لجبران خليل جبران الخير في الناس مصنوع إذا جبروا ..... والشر في الناس لا يفنى وان قبروا واكثر الناس آلات تحركها . ............ أصابع الدهر يوما ثم تنكسر فلا تقولن هذا عالم علم ... .............. ولا تقولن ذاك السيد الوقر فأفضل الناس قطعان يسير بها .............. صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر ليس في الغابات راع .. .......... لا ولا فيها القطيع فالشتا يمشي ولكن ... ............ لا يجاريه الربيع خلق الناس عبيدا ...... .. .......... للذي يأبا الخضوع فإذا ما هب يوما ........... ....... سائرا سار الجميع أعطني الناي وغن ......... .. ..... فالغنا يرعى العقول وأنيني الناي أبقى .................. . من مجيد وذليل وما الحياة سوى نوم تراوده ....... .......أحلام من بمراد النفس يأتمر والسر في النفس حزن النفس يستره ...... فان تولى فبالأفراح يستتر والسر في العيش رغد العيش يحجبه . ..... فان أزيل تولى حجبه الكدر فان ترفعت عن رغد وعن كدر ........... جاورت ظل الذي حارت به الفكر ليس في الغابات حزن .... ............ لا ولا فيها الهموم فإذا هب نسيم .............. .......... لم تجئ معه السموم وغيوم النفس تبدو ... ..... ............ من ثناياها النجوم أعطني الناي وغن .......... .......... فالغنا يمحو المحن وانين الناي يبقى .............. ........ بعد أن يفنى الزمن وقل في الأرض من يرضى الحياة كما ...... تأتيه عفوا ولم يحكم به الضجر لذاك قد حولوا نهر الحياة إلى ..... ..... أكواب وهم إذا طافوا بها خدروا فالناس أن شربوا سروا كأنهم .......... رهن الهوى وعلى التخدير قد فطروا فذا يعربد أن صلى وذاك إذا .. ............ أثرى وذلك بالأحلام يختمر فالأرض خمارة والدهر صاحبها ....... وليس يرضى بها غير الألي سكروا فإن رأيت أخا صحوا فقل عجبا! .. ....... هل استظل بغيم ممطر قمر؟ ليس في الغابات سكر .................. من مدام أو خيال فالسواقي ليس فيها .................... غير إكسير الغمام إنما التخدير ثدي ...... .................... وحليب للأنام فإذا شاخوا وماتوا ....................... بلغوا سن الفطام اعطني الناي وغن ................... فالغنا خير الشراب وانين الناي يبقى ................... بعد أن تفنى الهضاب والدين في الناس حقل ليس يزرعه . ....... غير الألي لهم في زرعه وطر من آمل بنعيم الخلد مبتشر ......... ....... ومن جهول يخاف النار تستعر فالقوم لولا عقاب البعث ما عبدوا ......... ربا ولولا الثواب المرتجى كفروا كأنما الدين ضرب من متاجرهم ........ أن واظبوا ربحوا أو أهملوا خسروا ليس في الغابات دين .... ............. لا ولا الكفر القبيح فإذا البلبل غنى ....... ............... لم يقل هذا الصحيح أن دين الناس يأتي ....... ........... مثل ظل ويروح لم يقم في الأرض دين .......... ..... بعد طه والمسيح أعطني الناي وغن ............ .. فالغنا خير الصلاة وانين الناي يبقى ... ............. بعد أن تفنى الحياة والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا .به ويستضحك الأموات لو نظروا فالسجن والموت للجانين أن صغروا ...... والمجد والفخر والإثراء أن كبروا فسارق الزهر مذموم ومحتقر . ..... وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر وقاتل الجسم مقتول بفعلته ... ....... وقاتل الروح لا تدري به البشر ليس في الغابات عدل ..... ......... لا ولا فيها العقاب فإذا الصفصاف ألقى ..... .......... ظله فوق التراب لا يقول السرو هذي ........ ....... بدعة ضد الكتاب أن عدل الناس ثلج ......... ....... أن رأته الشمس ذاب أعطني الناي وغن ............ .... فالغنا عدل القلوب وأنيني الناي يبقى ......... ........ بعد أن تفنى الذنوب والحق للعزم، والأرواح أن قويت .... .. سادت وان ضعفت حلت بها الغير ففي العرينة ريح ليس يقربه ... ........ بنو الثعالب غاب الأسد أم حضروا وفي الزرازير جبن وهي طائرة . ...... وفي البزاة شموخ وهي تحتضر والعزم في الروح حق ليس ينكره ... .. عزم السواعد شاء الناس أم نكروا فان رأيت ضعيفا سائدا فعلى .. ......... قوم إذا ما رأوا أشباههم نفروا ليس في الغابات عزم ..... ..... لا ولا فيها الضعيف فإذا ما الأسد صاحت ... ........ لم تقل هذا المخيف أن عزم الناس ظل ...... ...... في فضا الفكر يطوف وحقوق الناس تبلى ... ......... مثل أوراق الخريف أعطني الناي وغن ... .......... فالغنا عزم النفوس وانين الناي يبقى . ............. بعد أن تفنى الشموس والعلم في الناس سبل بان أولها ....... أما أواخرها فالدهر والقدر وأفضل العلم حلم أن ظفرت به .. ..... وسرت ما بين أبناء الكرى سخروا فان رأيت أخا الأحلام منفردا . ........ عن قومه وهو منبوذ ومحتقر فهو النبي وبرد الغد يحجبه .. ........ عن أمة برداء الأمس تأتزر وهو الغريب عن الدنيا وساكنها .... ... وهو المجاهر لام الناس أو عذروا وهو الشديد وان أبدى ملاينة ........ ... وهو البعيد تدانى الناس أم هجروا ليس في الغابات علم ........... لا ولا فيها الجهول فإذا الأغصان مالت . ... ........ لم تقل هذا الجليل أن علم الناس طراً ... ..... ..... كضباب في الحقول فإذا الشمس أطلت ... ..... ..... من ورا الأفق يزول أعطني الناي وغن ... . ...... فالغنا خير العلوم وأنين الناي يبقى .......... .. بعد أن تطفى النجوم والحر في الأرض يبني من منازعه .. ..... سجنا له وهو لا يدري فيؤتسر فان تحرر من أبناء بجدته ..... ............ يظل عبدا لمن يهوى ويفتكر فهو الأريب ولكن في تصلبه ...... ........ حتى وللحق بطل بل هو البطر وهو الطليق ولكن في تسرعه ....... ....... حتى إلى أوج مجد خالد صغر ليس في الغابات حر ..... ....... لا ولا العبد الذميم إنما الأمجاد سخف ... .......... وفقاقيع تعوم فإذا ما اللوز ألقى ....... ......... زهره فوق الهشيم لم يقل هذا حقير ........ ......... وأنا المولى الكريم أعطني الناي وغن ... ......... فالغنا مجد أثيل وانين الناي أبقى ...... ........ من زنيم وجليل واللطف في الناس أصداف وان نعمت ... أضلاعها لم تكن في جوفها الدرر فمن خبيث له نفسان: واحدة .......... .. من العجين وأخرى دونها الحجر ومن خفيف ومن مستأنث خنث ....... تكاد تدمي ثنايا ثوبه الإبر واللطف للنذل درع يستجير به .... .... أن راعه وجل أو هاله الخطر فان لقيت قويا لينا فبه ................ . لأعين قد فقدت أبصارها البصر ليس في الغاب لطيف ... ...... لينه لين ال######## فغصون البان تعلوا ....... .... في جوار السنديان وإذا الطاووس أعطي .. ....... حلة كالأرجوان فهو لا يدري أحسن ..... ...... فيه أم فيه افتتان أعطني الناي وغن .. ....... فالغنا لطف الوديع وأنيني الناي أبقى ...... .... من ضعيف وضليع والظرف في الناس تمويه وأبغضه ...... ظرف الألي في فنون الإقتدا مهروا من معجب بأمور وهو يجهلها ... ........ وليس فيها له نفع ولا ضرر ومن عتي يرى في نفسه ملكا ....... ..... في صوتها نغم في لفظها سور ومن شموخ غدت مرآته فلكا .... ......... وظله قمرا يزهو ويزدهر ليس في الغاب ظريف ........... ظرفه ضعف الضئيل فالضبا وهي عليل ...... ........... ما بها سقم العليل أن بالأنهار طعما ..... ......... مثل طعم السلسبيل وبها هول وعزم ......... ..... يجرف الصلد الثقيل أعطني الناي وغن ....... ....... فالغنا ظرف الظريف وأنين الناي أبقى .... ............ من رقيق وكثيف والحب في الناس أشكال وأكثرها . ..... كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر وأكثر الحب مثل الراح أيسره .. ....... يرضي وأكثره للمدمن الخطر وان الحب أن قادت الأجسام موكبه . ..... إلى فراش من الأغراض ينتحر كأنه ملك في الأسر معتقل ........ ....... يأبى الحياة وأعوان له غدروا ليس في الغاب خليع .. ...... يدعي نبل الغرام فإذا الثيران خارت . ........... لم تقل هذا الهيام أن حب الناس داء ......... .... بين لحم وعظام فإذا ولى شباب ....... ......... يختفي ذاك السقام أعطني الناي وغن ...... ...... فالغنا حب صحيح وأنين الناي أبقى ...... ........ من جميل ومليح فان لقيت محبا هائما كلفا ............. ...... في جوعه شبع في ورده الصدر والناس قالوا هو المجنون ماذا عسى .... يبغى من الحب أو يرجو فيصطبر؟ أفي هوى تلك يستدمي محاجره ... ....... وليس في تلك ما يحلوا ويعتبر! فقل هم البهم ماتوا قبلما ولدوا ........... أنى دروا كنه من يحيى وما اختبروا ليس في الغابات عذل . ........ لا ولا فيها الرقيب فإذا الغزلان جنت ...... ..... إذ ترى وجه المغيب لا يقول النسر واها ..... ..... أن ذا شيء عجيب إنما العاقل يدعى .......... .. عندنا الأمر الغريب أعطني الناي وغن ......... .. فالغنا خير الجنون وأنيني الناي أبقى ....... ..... من حصيف ورصين وقل نسينا فخار الفاتحين وما .... .... ننسى المجانين حتى يغمر الغمر قد كان في قلب ذي القرنين مجزرة .. ... وفي حشاشة قيس هيكل وقر ففي انتصارات هذا غلبة خفيت ... ...... وفي انكسارات هذا الفوز والظفر والحب في الروح لا في الجسم نعرفه . ... كالخمر للوحي لا للسكر ينعصر ليس في الغابات ذكر ... .... غير ذكر العاشقين فالألي سادوا ومادوا . ....... وطغوا بالعالمين أصبحوا مثل حروف ....... . في أسامي المجرمين فالهوى الفضاح يدعى .. ...... عندنا الفتح المبين أعطني الناي وغن ...... ..... وانس ظلم الأقوياء إنما الزنبق كأس ... ......... للندى لا للدماء وما السعادة في الدنيا سوى شبح ... .. يرجى فأن صار جسما مله البشر كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا ....... حتى إذا جاءه يبطي ويعتكر لم يسعد الناس إلا في تشوقهم ...... .... .. إلى المنيع فإن صاروا به فتروا فان لقيت سعيدا وهو منصرف .... ...... عن المنيع فقل في خلقه العبر ليس في الغاب رجاء ... . ...... لا ولا فيها الملل كيف يرجوا الغاب جزءا .... .... وعلى الكل حصل؟ وبما السعي بغاب ..... ...... أملا وهو الأمل؟ إنما العيش رجاء ..... ...... إحدى هاتيك العلل أعطني الناي وغن ........ ... فالغنا نار ونور وانين الناي شوق ............ . لا يدانيه الفتور وغاية الروح طي الروح قد خفيت . ....... فلا المظاهر تبديها ولا الصور فذا يقول هي الأرواح أن بلغت ... ........ حد الكمال تلاشت وانقضى الخبر كأنما هي أثمار إذا نضجت ... ....... .... ومرت الريح يوما عافها الشجر وذا يقول هي الأجسام أن هجعت .. ....... لم يبق في الروح تهويم ولا سمر كأنما هي ظل في الغدير إذا ....... ....... تعكر الماء ولت وامحى الأثر ظل الجميع فلا الذرات في جسد .......... تثوى ولا هي في الأرواح تحتضر فما طوت شمأل أذيال عاقلة ... ............ إلا ومر بها الشرقي فتنتشر لم أجد في الغاب فرقا .... ...... بين نفس وجسد فالهوا ماء تهادى ... ........... والندى ماء ركد والشذى زهر تمادى ........ .... والثرى زهر جمد وظلال الحور حور .... ........ ظن ليلا فرقد أعطني الناي وغن .... ....... فالغنا جسم وروح وأنيني الناي أبقى ... .......... من غبوق وصبوح والجسم للروح رحم تستكن به ... ...... حتى البلوغ فتستعلي وينغمر فهي الجنين وما يوم الحمام سوى . ...... عهد المخاض فلا سقط ولا عسر لكن في الناس أشباحا يلازمها . .......... عقم القسي التي ما شدها وتر فهي الدخيلة والأرواح ما ولدت .. ......... من القفيل ولم يحبل بها المدر وكم على الأرض من نبت بلا أرج ... ..... وكم علا الأفق غيم ما به مطر ليس في الغاب عقيم . ............. لا ولا فيها الدخيل أن في التمر نواة .............. .... حفظت سر النخيل وبقرص الشهد رمز .... ............ عن قفير وحقول إنما العاقر لفظ .................. صيغ من معنى الخمول أعطني الناي وغن ............. ... فالغنا جسم يسيل وأنين الناي أبقى ......... ...... من مسوخ ونغول والموت في الأرض لابن الأرض خاتمة ...... وللأثيري فهو البدء والظفر فمن يعانق في أحلامه سحرا . ...... ....... سيبقى ومن نام كل الليل يندثر ومن يلازم تربا حال يقظته . ........ ..... يعانق الترب حتى تخمد الزهر فالموت كالبحر، من خفت عناصره .... .. ...... يجتازه، وأخو الأثقال ينحدر ليس في الغابات موت ... ....... لا ولا فيها القبور فإذا نيسان ولى ............. .... لم يمت معه السرور أن هول الموت وهم .. .......... ينثني طي الصدور فالذي عاش ربيعا ....... ....... كالذي عاش الدهور أعطني الناي وغن .... ........ فالغنا سر الخلود وأنين الناي يبقى ....... ....... بعد أن يفنى الوجود أعطني الناي وغن ..... ....... وانس ما قلت وقلتا إنما النطق هباء ..... .......... فأفدني ما فعلتا هل تخذت الغاب مثلي ..... ... منزلا دون القصور فتتبعت السواقي ......... ...... وتسلقت الصخور؟ هل تحممت بعطر .... ........ وتنشفت بنور وشربت الفجر خمرا ... ...... في كؤوس من أثير؟ هل جلست العصر مثلي ........ ... بين جفنات العنب والعناقيد تدلت ..... ...... كثريات الذهب هي للصادي عيون ..... ..... ولمن جاع الطعام وهي شهد وهي عطر ...... .. ولمن شاء المدام هل فرشت العشب ليلا .... . ..... وتلحفت الفضا زاهدا في ما سيأتي ...... ....... ناسيا ما قد مضى؟ وسكوت الليل بحر .......... .. موجه في مسمعك وبصدر الليل قلب ........ . ..... خافق في مضجعك أعطني الناي وغن ..... ........ وانس داء ودواء إنما الناس سطور ...... ........ كتبت لكن بماء ليت شعري أي نفع . .......... في اجتماع وزحام وجدال وضجيج ....... ....... واحتجاج وخصام؟ كلها أنفاق خلد ...... ......... وخيوط العنكبوت فالذي يحيا بعجز ....... ...... فهو في بطء يموت العيش في الغاب والأيام لو نظمت .......... في قبضتي لغدت في الغاب تنثر لكن هو الدهر في نفسي له أرب .... ........ فكلما رمت غابا قام يعتذر وللتقادير سبل لا تغيرها ...... ... والناس في عجزهم عن قصدهم قصروا
Whenever I think of happiness, I read this poem Quote: قصيدة المواكب لجبران خليل جبران الخير في الناس مصنوع إذا جبروا ..... والشر في الناس لا يفنى وان قبروا واكثر الناس آلات تحركها . ............ أصابع الدهر يوما ثم تنكسر فلا تقولن هذا عالم علم ... .............. ولا تقولن ذاك السيد الوقر فأفضل الناس قطعان يسير بها .............. صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر ليس في الغابات راع .. .......... لا ولا فيها القطيع فالشتا يمشي ولكن ... ............ لا يجاريه الربيع خلق الناس عبيدا ...... .. .......... للذي يأبا الخضوع فإذا ما هب يوما ........... ....... سائرا سار الجميع أعطني الناي وغن ......... .. ..... فالغنا يرعى العقول وأنيني الناي أبقى .................. . من مجيد وذليل وما الحياة سوى نوم تراوده ....... .......أحلام من بمراد النفس يأتمر والسر في النفس حزن النفس يستره ...... فان تولى فبالأفراح يستتر والسر في العيش رغد العيش يحجبه . ..... فان أزيل تولى حجبه الكدر فان ترفعت عن رغد وعن كدر ........... جاورت ظل الذي حارت به الفكر
مشكور يا اسامة على هذا الجمال
عبر تستحق التأمل
02-23-2013, 07:31 PM
ALZOLZATOO
ALZOLZATOO
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 4216
كدى تفحص البروفى فايل حقى الفرق بينا عشرة سنوات عضوية لى كذا سنة اتصفح البورد فقد ولى مكتبة مع القدامى ,, لكن اغلب المواضيع لا تجلب لى السعادة اها ايه رايك انا اليوم سعيد جدا ببوستك دا شكرا جزيلا
كدى تفحص البروفى فايل حقى الفرق بينا عشرة سنوات عضوية لى كذا سنة اتصفح البورد فقد ولى مكتبة مع القدامى ,, لكن اغلب المواضيع لا تجلب لى السعادة اها ايه رايك انا اليوم سعيد جدا ببوستك دا شكرا جزيلا
يا سلام عليك يا ابو قوته
والله انا كمان اضيف انه كلمة او جملة ممكن تنقل الانسان من قمة البؤس والتشاؤم الى قمة السعادة والتفاؤل
وهذا ما فعلته مداخلتك معي
نحن كتاب هواة حتى الآن
بمعنى لا نأكل مما نكتب
لكن الكتابة بالنسبة الينا بمسابة الحجامة
ولو بقى الكلام جوانا ربما فجر شئ ما
احال حياتنا لجحيم ..
لذلك قد تجد من يتجاوب مع حروفك او لاتجد
فهو شئ ثانوي بعد ما خرج الكلام
02-24-2013, 11:05 AM
Mohamed Adam
Mohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5450
أهلاً يا أخ درديري السعاده التي نتكلم عنها (بهذا البوست) هي في الحقيقه ليست بالسعاده وإنما هي عباره عن غياب لنقيضها ( الشقاوه). وبناءاً علي هذا تكون هي واقعه تماماً في شرك الرغبه فهي إذاً تعتبر نتاج للتناحر والإنقسام(الداخلي) .. لأنها غير مستقره علي مقام واحد. فهي مثل غياب المرض نسميه عافيةً وغياب الليل نسميه نهاراً وغياب البغض نسميه حباً.. لكن هنالك الغبطه هي الحاله الوحيّده التي تكون خاليه من رغبة المنافسه(النقيض) وهي خارجه عن نطاق الزمكان وبموجب هذا تكون سرمديه تتمثل بداخل (وعينا) .
بهذا يادرديري قد تكون محقاً إذا ما أسميت (حالة) الغبطه بـ جنّه عدن أو بجنّة الرضوان .
.
02-24-2013, 12:00 PM
نور الدين عثمان
نور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1390
دريرى يا رائع والله دايما الواحد بستمتع ببوستاتك واظنها دى سعادة برضو ....
بس ان بقول السعادة بالاضافة لانها نسبية ممكن تكون لحظية برضو ... كييف ؟؟؟
مثلا لمن تكون عطشااان وتلقى ليك كو اسف كباية موية ( قربت اكتب كوز بس من كرهى لهيم غيرتها ) بااارده اكيد بتكون سعيد .. او فى لحظة فلس وضيق كده يقابلك واحد متسلف منك ويقول ليك ياخى انا كايسك ( هاك قروشك ) اكيد حاتقعد تشكر فيه كانك انت المتسلف مش المسلف ... وانت فى مكان كده مزدحم بالناس ومزنووق وما عارف وين الحمام وفجاة تلقاهو قدامك اكيد اكتشاف عظيم فى تلك اللحظة ... يا سيدى فريقك مغلوب ومهزوم وباقى دقيقة لنهاية المبارة وانت فى حالة شحتفة لابتسمع ولا بتشوف وفجاة فريقك يعادل ويغلب باللاهى شوف احساسك فى اللحظة دى ... اظنها فكرتى وصلت ... تحياتنا وودنا الذى تعلم
02-24-2013, 01:09 PM
احمد سيد احمد
احمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257
سلامات يا استاذنا درديري تعجبني بوستاتك والله شديد شفت الشيخ على الطنطاوي في مقال له بعنوان "السعادة" والذى نشر ضمن كتابه الممتع "صور وخواطر" يقول في بداية المقال:
كنتُ أَقْرَأُ في ترجمة (كانط) الفيلسوف الألماني الأشهر أنه كان لجاره ديك قد وضعه على السطح قبالة مكتبه، فكلما عَمِدَ إلى شغله صاح الديك، فأزعَجه عن عمله، و قطع عليه فكره.
فلما ضاق به بعث خادمه؛ ليشتريه، و يذبحه، و يطعمه من لحمه، و دعا إلى ذلك صديقاً له، وقعدا ينتظران الغداء، ويحدِّثه عن هذا الديك، وما كان يلقى منه من إزعاج، وما وجده بعده من لذة وراحة، ففكَّر في أمان، واشتغل في هدوء، فلم يقلقه صوته، ولم يزعجه صياحه.
ودخل الخادم بالطعام معتذراً أن الجار أبى أن يبيع ديكه، فاشترى غيره من السوق، فانتبه (كانت) فإذا الديك لا يزال يصيح !
فكّرت في هذا الفيلسوف العظيم فرأيته قد شَقِيَ بهذا الديك؛ لأنه كان يصيح، وسَعِد به وهو لا يزال يصيح.
ما تبدَّل الواقع، ما تبدَّل إلا نفسه، فنفسه هي التي أشقته لا الديك، ونفسه هي التي أسعدته، وقلت: مادامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا؟ ومادامت قريبة منا فلماذا نبعدها عنَّا؛ إذ نمشي إليها من غير طريقها، ونلجها من غير بابها؟
إننا نريد أن نذبح ( الديك ) لنستريح من صوته، ولو ذبحناه لوجدنا في مكانه مائة ديك؛ لأن الأرض مملوءة بالدِيَكة، فلماذا لا نرفع الدِيَكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض؟ لماذا لا نسدُّ آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسدَّ أفواهها عنَّا؟ لماذا لا نجعل أهواءنا وَفْقَ ما في الوجود إذا لم نستطع أن نجعل كل ما في الوجود وفق أهوائنا؟
ايضا قرأت في الحكم الانجليزية حكمة تقول أن : "السعادة هي الشيء الوحيد الذى نستطبع ان نعطيه دون ان نمتلكه"............وفعلا يمكن تكون في غاية التعاسة لكنك ما تزال تستطيع اعطاء طفل قطعة حلوى فيسعد
وفي كتاب اخر لخواجة ايضا يقول:ان سعادة الغني بامتلاك افخم سيارة تعادل سعادة الفقير بامتلاك دراجة عادية
وهنا كلام عظيم لا اعرف كاتبه لكنه ايضا خواجة:
نحن نقنع انفسنا بان حياتنا ستصبح افضل بعد ان نتزوج، نستقبل طفلنا الاول، او طفلا اخر بعده. ومن ثم نصاب بالاحباط لان اطفالنا مازالوا صغارا، ونؤمن بان الامور ستكون على مايرام بمجرد تقدم الاطفال بالسن. ومن ثم نحبط مرة اخرى لان اطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الان، ونبدأ بالاعتقاد باننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم. ومن ثم نخبر انفسنا باننا سوف نكون في حال افضل عندما نحصل على سيارة جديدة، ورحلة سفر واخيرا ان نتقاعد. الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة افضل من الان. فان لم يكن الان، فمتى اذن؟ حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الافضل ان تقرر عيشها بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات. كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك ان تبدأ. ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها، عمل يجب انجازه، دين يجب دفعه، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة. ولكني اخيرا بدأت افهم بان هذه الامور كانت هي الحياة. وجهة النظر هذه ساعدتني ان افهم لاحقا بانه لاوجود للطريق نحو السعادة. السعادة هي بذاتها الطريق. ولذلك فاستمتع بكل لحظة. لاتنتظر ان تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة، ان يخف وزنك قليلا، ان تزيد وزنك قليلا، ان تبدأ عملك الجديد، ان تتزوج، ان تبلغ مساء الجمعة، او صباح الاحد، ان تحصل على سيارة جديدة، على اثاث جديدة، ان ياتي الربيع او الصيف او الخريف او الشتاء، او تحل بداية الشهر او منتصفه، ان يتم اذاعة اغنيتك على الراديو، ان تموت، ان تولد من جديد، كي تكون سعيدا. السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها وبقيته هنا http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=42605
اخيرا يقول عبدالله باجبير :
نهاية قصة الحب اذن هي المهمة في نظر الناس...او في حكم المجتمع او في عرف المحبين والعاشقين...فلو تزوج قيس ليلى لماتت القصة في مهدها... ولما اشتهر قيس حتى ضرب به المثل...ولما اصبح(العلم المرفرف)في تاريخ الحب والغرام . وبهذا يقال ان السعادة لا تلفت النظر..ولا تصلح مادة للدراما..فالحزن والاسى بل الكوارث هي مادة الكاتب, لان الكاتب ككل انسان آخر لا يهمه العادي..بل يجري وراء غير العادي. ______________ عبدالله باجبير...عن كتاب"صداع كوني اسمه الحب"
Quote: بس ان بقول السعادة بالاضافة لانها نسبية ممكن تكون لحظية برضو ... كييف ؟؟؟
مثلا لمن تكون عطشااان وتلقى ليك كو اسف كباية موية ( قربت اكتب كوز بس من كرهى لهيم غيرتها ) بااارده اكيد بتكون سعيد .. او فى لحظة فلس وضيق كده يقابلك واحد متسلف منك ويقول ليك ياخى انا كايسك ( هاك قروشك ) اكيد حاتقعد تشكر فيه كانك انت المتسلف مش المسلف ... وانت فى مكان كده مزدحم بالناس ومزنووق وما عارف وين الحمام وفجاة تلقاهو قدامك اكيد اكتشاف عظيم فى تلك اللحظة ... يا سيدى فريقك مغلوب ومهزوم وباقى دقيقة لنهاية المبارة وانت فى حالة شحتفة لابتسمع ولا بتشوف وفجاة فريقك يعادل ويغلب باللاهى شوف احساسك فى اللحظة دى ... اظنها فكرتى وصلت ... تحياتنا وودنا الذى تعلم
ما ذبت اليه هو جزء من اللغط الذي يحيرنا في مفهوم السعادة ..
والسعادة هي سمو روحي ربما لا علاقة له بحاجة الجسد مثل الجوع والعطش والبرد والحر
فلذلك نحن عندما نجد ما ينقصنا في حاجة جسدنا نشعر بالسرور والتشوق لكن هل هذه سعادة ام نشوة ..
النشوة شئ معروف هي الاستمتاع بتلبية حاجة من حاجات الجسد ..
لكن السعادة يجب ان تكون الاستمتاع وليس بالضرورة استمتاع انما رضا بتلبية حاجة من حاجات الروح ..
مثال عندما تفرح الام بنجاح ابنها او حفيدها وتفوقه .... هذه يمكن تسميها سعادة لانها لن يصيبها شيئا في نفسها او جسدها من هذا التفوق ..
Quote: أهلاً يا أخ درديري السعاده التي نتكلم عنها (بهذا البوست) هي في الحقيقه ليست بالسعاده وإنما هي عباره عن غياب لنقيضها ( الشقاوه). وبناءاً علي هذا تكون هي واقعه تماماً في شرك الرغبه فهي إذاً تعتبر نتاج للتناحر والإنقسام(الداخلي) .. لأنها غير مستقره علي مقام واحد. فهي مثل غياب المرض نسميه عافيةً وغياب الليل نسميه نهاراً وغياب البغض نسميه حباً.. لكن هنالك الغبطه هي الحاله الوحيّده التي تكون خاليه من رغبة المنافسه(النقيض) وهي خارجه عن نطاق الزمكان وبموجب هذا تكون سرمديه تتمثل بداخل (وعينا) .
بهذا يادرديري قد تكون محقاً إذا ما أسميت (حالة) الغبطه بـ جنّه عدن أو بجنّة الرضوان
سلام يا محمد أدم
نشكرك على المشاركها ونثمنها لانها اثرت البوست
لكن ملاحظة بسيطة بالنسبة لما ذ1كرت هاا في هذا الموضوع.
كان كل رأي حول السعادة هو استفهامات وكل ما حضرت مصطلح ختمته بسؤال لكن لم اذكر تعريف معين للسعادة
وحتى ما ذكرته انت سميته نقيض الشقاوة وربما تقصد الشقاء ..
لان الشقاوة هي ذات نفسها نوع من السعادة بخلاف الشقاء .. اذ ان الشقاوة يمارسها الانسان بارادته ويستمتع بها رغما عن انها تسبب أذى للآخرين ..
بينما الشقاء هو البؤس ..حتى في لهجتنا المحلية هنالك فرق بين الشقي والشقيان ... والشقي هو المشاغب الذي يتلذذ بتسبيب معانات الآخرين .. والشقيان هو الذي يلاقي صعوبات في الحياة دون ارادته ورغبته ..
ورغما عن ذلك نظل انا وانت والآخرين لم نستطع ان نحدد مفهوما معينا للسعادة .. لان النسبية تمس حتى الفهم للمصطلح نفسه
Quote: لامات يا استاذنا درديري تعجبني بوستاتك والله شديد شفت الشيخ على الطنطاوي في مقال له بعنوان "السعادة" والذى نشر ضمن كتابه الممتع "صور وخواطر" يقول في بداية المقال:
مشكور يا ابو السيد
والحق يقال انت رجل باحث ومجتهد ودائما ما تتحدث مدعما مواضيعك بالمصادر والوثائق
خليك قريبا دوما
02-28-2013, 12:26 PM
احمد سيد احمد
احمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة