نحن في السودان بطبيعتنا العاطفية لم نتعامل مع القطط بعدوانية .. فاصبحت جزؤ من بيوتنا ونلاحظ من طباع القطط الاـي ..
اولا هي حيونات متملقة جدا وتجدها في البيت تتقرب من الذين في يدهم القرار .. مثلا الوالدة او ست البيت لانها دائما في المطبخ وفي يدها كل المواد التموينية .. فتجد القطط تتمشى بين رجليها تدخل وتخرج وتستقبلها اذا كانت في مشوار خارج البيت .. وكذلك تتم بالوالد الذي يعود كل يوم محمل بالاكياس تجدها تجري وتستقبله ..
الملاحظة الثانية انه القطط ليس لها وفاء او ولاء لو شعرت ان الوالد نزل معاش بقى لايفعل شئ سوى يستخرج كرسية للجلوس امام الباب لا تشتغل به وتبحث عمن سيأتي محملا بالاكياس ..
ثالثا القطط لاتؤتمن فهي ان وجدت فرصة في اناء كاشف في المطبخ فلن تتونى عن سرقة ما به لذلك ابتكر اهلنا المشلعيب وهو المعلاق الذي يعلق في سقف المطبخ او التكل ..وهو ايضا لانجو من محاولاتها المتكررة لسرقته
وكذلك اذا كنت مربي دواجن في البيت او حمام كثير ما تجد القطة رابضة امام القفص تتغزل في الفراخ وتخطط لطريقه ما تعدتدي بها عليها
وحقيقة ان القطط تتكيف مع الوضع الذي تجد نفسها فيه .. فمثلا قطط الاغنياء المدلله كما نشاهد في الافلام تجدها مغرورة وطغيانة وتعدي من امام الضيوف غير عابئة بهم وتجري تقفذ على حجر صاحبها وهي واثقة تماما انه لن يأتي يوما ويقول ( يا اولاد تعالوا شيلوا الكديسة دي من هنا )
وكذلك تحس ان القطة حيوان ذكي وله مشاعر ويحس بالذنب ..
يعني مثلا لو القطة وهي متسللة الى المطبخ وتسسبت في سكب اللبن او اي جريمة كبرى بمقايسها فهي تختفي من البيت ليوم او يومين وحتى بعد ما تعود ... تعود تدريجيا .. مستكشفة في الاول عبر السور ثم تنزل بحذر وتجري تتمسح بساقي ربة المنزل كأنها تعتذر .. ثم تعود وتندمج في الحياة من جديد حتى ترتكب جناية اخرى تستدعي الفرار ...
وقد شاهدتت قبل فترة في برنامج home TV الامريكي ... مشهد لقطة اعتدات ان تخرج من مالمنزل عبر باب زجاجي . وفي يوم ما كسر الزجاج .. لكن رغما عن ذلك كانت القطة تقف قرب الباب وفي حين امكانها العبور لكنها لاتجازف حيث في ذاكرتها او مت جاربها السابقة انه يوجد زجاج وقد تكون صمدت منه قبل ذلك .. حتى فتح لها صاحب البيت الباب وخرجت منه ..
بل اكثر من ذلك قرأت في احد كتب كولن ولسون يقول ان للقطة غريزة غريبة ثماها غريزة الاهتداء للبيت ... وقال مهما بعدت القطة عن بيتها في تعرف اي اتجاه ستسلك ليقودها الى بيتها .. وليؤكد ذلك عمل تجربة علمية ووضع عدة قطط جمعها من احياء مختلفة من لندن ووضعها في شنطة السيارة .. بعد جولة ووقف في صينة متفرعة لثمانية شوارع .. وانزل القطط وقال كل قطة سلكت الطريق الذي يؤدي لبيتها تماما ..
انا طبعا عاشقه لكدايس بطريقه جنوووووووووووونيه فى كده انجذاب بينى وبينها ما طبيعى اول كديسه قررت اربيها كنت فى الجامعه ولقيتها فى بيت خالتى فى رياض نتشه كده صغمبوته سحرتنى من طلتها الاولى وامى وقتها ما مانعت انى اربيها وفعلا شلتها معاى وبقى برنامج اجيب ليها اللبن كل يوم سميتها بوسى غايتو صورتها فى البيت بجيبها بكره عشان اوريها ليكم بعد فتره لمن بديت تكبر قررت اجيب ليها كديس يونسها ودقست لمن جبت وحده واكتشفت انها نتايه زيها ما جكس لمن بطنها اتنفخت وعرفت انها حامل اها والاتنين بقوا ناقر ونقير حملوا فى وقت واحد بوسى جابت سته وميكى جابت 3 والشكله دورت وقامت ميكى قررت تطفش لان بوسى سلطتها كانت اعلى منها وسابت لى عيالها غايتو بوسى عيالها جابتهم سوووووود برغم انها بيضه وميكى جابت لى تكنى كلر شى بونى وشى رصاصى المهم رفضت اتخلى عن الاطفال لكن فى واحد مات بعد فعصه اخويه بالغلط كان اسمه حتيتون لانه بالجد حتيته كده اها العيال كبرت والحكايه بقيت موووووووووووووولد بتاع كدايس فى البيت ولو جونا ضيوف وجيه مواعيد الغدى الا احبسهم فى غرفه يابيلاقوهم فى روسهم كانوا متعتى فى الحياه لمن اجى داخله من الجامعه وما عرفت بيعرفوا انى جيت كيف بلقاهم فى سلالم جاريين لى اشيل وابوس واحد واحد فيهم ولمن اصل لامى تقول لى يا معفنه بعد بوستيهم جايه تبوسينى امشى كككككككده بعيد :))) بعد تحانيس وتبرير ان الحياه بقيت مستحيله جبرت ان اوزعهم لكن شرط اعمل بحث عن الاسره الحتتكفل بيهم اذا جديرين بتربيتهم وخليت بوسى لانها الاصل وبقيت عملاقه وكل ناس البيت والعيله بيعزوها فى واحد جارنا سمم لى وحده من الصغار عشان جننته فى جردل الفسيخ حقه المهم فى يووووووووووووووم غابر بوسى كانت بتولد .,., انا نفسى اتقطع امشى واجى تانى
برغم انى نسيت الصور القصداها لكن نديك صوره كده للكديسه الربيتها من كم سنه فاتت
فى يوم جمعه اظن جيت افتح باب الشارع لزول دقاه وما متذكره الزول دا منو ولا لشنو لكن بتذكر انى لقيتها واقفه جنب عجلة عربيتى ما تحملت منظرها الطفولى وهى نتووشه كده وعيونها ناعسه طوالى جيت جنبها براحه والغريبه ما جريت منى خليتنى اشيلها وادخلها البيت وختيتها فى الهول عشان تتعود على الجو واديتها حليب ولمن امى شافتها وافقت على استقبالها وبقيت برنامجى اليوم بكون فى الشغل بفكر فيها وبديت تكبر حته حته ويوم ورا يوم وبقيت بجيب ليها تونه وبرغم الشكله الدائمه مع ماما فى الحليب انها خلاص كبرت عليه بصر ادى ليها كنت بحس بتانيب الضمير لو مرقت وخليتها المسى فى البيت وكنت بخاف امرقها الشارع وهى اصلا كانت بتخاف تتاوق من الباب زاتوووووووووو اول ايام لحظته ان ديلها ريشه وقع وبقى جلد ساى واشيل وافتش فى النت السبب وضربت لراجل خالتى دكتور بيطرى وشك انها مريضه وبالصدفه فى مره بتفحص فيها لقيت ان فى حبل مربوط فى ديلها من البدايه والفيه حد الشعر وقع لحد نهاية الديل بالمعافره قدرت اقطعه وقولت شكل الشفع الفى الحله العملوا فيها كده عشان كده جات جاريه مستخبيه تحت عربيتى المهم الشعر فى الديل رجع تانى دى كانت كبرت حبه وبقيت تاعبه ماما بالشقاوه ومنها قررت ننيمها فى الحوش وارضاء لطرفين كنت بمرقها من الباب واقفله وادخل غرفتى افتح ليها الشباك عشان تنوم معاى فى السرير والصباح اجدعها من الشباك واجرى افتح ليها الباب عشان تدخل :)))))))))) غايتو امى كانت ناقشه عمليتى المهببه دى لكن ما ناقشتنى كنت بحس بالاطمئنان وهى نايمه جنب رجلى وكانت بتصحينى بدرى كتر خيرها للشغل ,.,. ماشيه وجايه كالعاده نفسى اتقطع
ونحن أطفال كان لنا غرام خاص مع الكدايس عندنا جارة لنا أسمها فاطمة بت الجوير كان عندها كدسة وكنا نتظر موعود ولادة الكدسة وتفتيحها بفارغ الصبر لنحظى بكديسة كديستين للعب بعهم ومعهم ، وكان من شروط بت الجوير أن تنشل لها بعض الماء من البئر في ركن منزلهم لتمكملة موية الزير أو لسقي الليمونة قرب البئر كنا ندلل القطط ونقاسمها طعامنا وشرابنا ( اللبن ) وكانت تنام معنا بالليل. ونسبة لعدم وفائها الذي ذكرت يا درديري ما أن تكبر القطة حتى تتطفش من البيت خصوصا إن كانت ذكر ، في مرة من المرات أحضرت كديسة ( ضكر أسود) من بت الجوير ومن أول يوم رقدته معي في السرير وكان بعيني رمد فما كان من القط إلا أن خرشني بجوار عيني ( ولا يزال الوسم قائما ) ومن ديك وعيك لم أربي كديسا حتى حينة.
حياتي درديري القطط كائنات سحرية مذهلة ذات أسرار لاتظهر لمن يعميه الغرور عن التأمل فيها! من كان يظن أن القطط ليست سوى حيوانات حجم دماغها صغير وليس لها وعي مكتمل أو قدرة معرفية أو ذكاء، ستبقى القطط في نظره مجرد حيوانات غبية، أما من فتح عقله وتواضع للقطط فكم سيتعلم منها من دروس تجعله ينحني تواضعا للقطط!
وكبداية...
فلننظر كيف تتعامل القطط مع الأطفال، اليوتيوب تحفل بعدد هائل من الفيديوهات في هذا الباب، نحد أن القطط تفهم تماما أن الطفل الرضيع هو الإنسان الصغير وأنه مثله مثل القط الصغير متلاعب ويتعلم وبالتالي يجب تحمل تصرفاته الرعناء واللعب معه، فإذا كانت القطط لا تتمتع بالذكاء فكيف تتصرف بهذه الطرق المذهلة:
للقطط عناية فائقة بمظهرها ومحبة لنفسها تجعلها تتهم بالنرجسية، وهي تقضي وقتا في لعق جلدها، لكن يبدو أن محبة القطط أمر شائع بين الكائنات كما سيتضح من الفيديوهات اللاحقة، ويبدو أن طعم صوف القطط لذيذ فهنا نرى الأبقار تتمطى لتحظى بلعق فراء القطة مبدية محبتها لهذا الكائن الصغير الجميل والصوف اللذيذ!
رغم جمال القطط وإعجاب الحيوانات الأخرى بها فهي لم تصبح رمزا للجمال في تراثنا السوداني ولم يصف الشعراء محبوباتهم بأنهن قطط بل احتلت الغزالة ذلك المكان، ترى ماذا يحدث حين يلتقي الغزال مع القط؟
اتهمت القطط ظلما بالجبن، ولكن الحقيقة أن القطط هي أشجع الحيوانات ولاتتردد في مواجهة حيوان يفوقها وزنا مئات المرات وإلقاء الرعب في قلبه، وهنا مواجهة بين قط ودب:
(الكدايس) دوما مربوطة في ذهني باول ما تعلمناه تجاه حقوق الحيوان من خلال حديث المراة و(الهره ) ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه.
إذا كانت الغزلان قد هامت عشقا بالقطة وتتبعتها في حين انسحبت الأخيرة في دلال كما رأينا في الفيديو السابق، فهذا هو النسر يهبط من عليائه ليحي قطة ويقضي معها بضع لحظات، فالقطط أعطيت المحبة والقبول لدى الكائنات، وفيديوهات القطط تحظى بنسبة مشاهدة مذهلة في اليوتيوب!
كنت مستغرب أين اختفى هذا البوست الإنصرافي الرائع، فهناك حالة "مساخة" عامة في الساحة السودانية وتعج الأسافير السودانية بمواضيع لاطعم لها ويظل الإنسان يبحث لأيام عن موضوع يستحق القراءة فلا يجد، في أجواء كهذه فإن إطلالة القطط الرائعة تعيد الحيوية و تشعل جذوة الإبداع:
هنا كاسبر القط الذي يختفي يوميا لساعة تتساءل صاحبته أين يذهب، ثم اكتشفت أنه يستغل البص وينزل بعد ثلاثة محطات في مركز المدينة، ثم يعود بالبص مرة أخرى، يوميا! دليل آخر على عبقرية القطط!
للقطط حس موسيقي يتجلى في طبقات موائها، على أنها يمكنها أيضا العزف على الآلات الموسيقية كالبيانو كما تفعل القطة نورا في هذا الفيديو الذي حصل على أكثر من 25 مليون مشاهدة:
حكى لي صديق أن والدته أصيبت باكتئاب حاد بعد أن شاهدت ابنتها بتموت أمام عينيها في حادث بشع امتنعت بعده عن الكلام لعدة أشهر وظلت في حالة من الحزن العميق وفشلت الأدوية في علاجها إلى أن ألهمه الله أن يأتي لها بقط صغير ظل يلازمها مجتذبا انتباهها لتبدأ في الكلام بعد أيام من حضوره، بالنسبة لي فانا حين تملأ قلبي الهموم والأفكار السلبية فإنني أفكر في القطط وأتذكر كل تلك القطط الرائعة التي صحبتني في مسيرة حياتي منذ الطفولة، وحينها تتبدد سحب الحزن واليأس، لذلك ادعو الشعب السوداني الذي تعمه حالة الحزن والاكتئاب والاحباط منذ أشهر لأن يفكروا في القطط!
لك التحية أخي درديري، وحديث القطط ذو شجون، وعسى أن تكون لنا عودة، وليبق هذا البوست عاليا، والحمد لله الذي زين الدنيا بالقطط وجعل سيرتها مبعثا للأمل والتفاؤل!
02-06-2013, 08:49 AM
أبو ساندرا
أبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493
هاديس او كاديس هو إله الحجيم في الديانات القديمة وفي مصر يرمز له بالقط الاسود والمصريين تركوا نطق هاديس وكاديس ونحن مسكنا فيها عرفت كاديس جات من وين ومبروك على المصريين الكدايس وفي المصطلحات الشعبية كديس وفارة وهي تعني المفتح والدايش زي توم وجيري لكن الكدايس عندكم الموضوع طريف متعوتنايمتعكم الرحمن في عافيتكم مودتي ومحبتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة