أعلى الجمال تغار منّا ماذا علينا إذا نظرنا هى نظرة تنسى الوقار وتسعد الروح المعنّى دنياى أنت وفرحتى ومنى الفؤاد إذا تمنّى أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا هلا رحمت متيّما عصفت به الأشواق وهنا وهفت به الذكرى فطاف مع الدجى مغنى فمغنى هزته منك محاسن غنّى بها لمّا تغنّى يا شعلة طافت خواطرنا حواليها ... وطفنا آنست فيك قداسة ولمست إشراقا وفنّا ونظرت فى عينيك آفاقا وأسرارا ومعنى كلّم عهودا فى الصبا و أسأل عهودا كيف كنّا كم باللّقاء سمحت لنا كم بالطهارة ظللتنا ذهب الصبا بعهوده ليت الطفولة عاودتنا الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو
01-10-2013, 06:38 PM
أحمد قلوب
أحمد قلوب
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 514
يا بشارى يا لذيذ حيثما كان الجمال يكون ود الخطيب موجود. عارف حكاية التلصق دى ياها اشكاليه الهوية بتاعتنا زاتنا. شوف الناس ديل بيحبونا قدر كيف ومبدعين فى حاجاتنا قدر كيف.
01-10-2013, 07:40 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
صباح العيد كل عام وانتم بالف خير ، تعود الايام محمولة فيها خيرات الدنيا باسرها للوطن الحبيب حزنت هذا الصباح العيدى حيث الاذاعة (هنا امدرمان ) ـ حلفت ـ ان تشتغل فى الكومبيتر ، فاعلنت حزنى ،لكنى لم اشأ ان اظل حبيسة حزنى ، فليس من متسع للحزن فى هذا العيد الذى اتمنى ان يكون سعيدا ، ابنتى كانت قد شربت شايها على عجل كعادتها وخرجت باتجاه عملها ، بعد عناق ومباركة دامعة للعيد ،واليوم هو اجازتى الاسبوعية ، فلا مفر من ايجاد صيغة للاحتفال ، حيث لا احد يمكن ان تعيد عليه ، فالكل مشغول بعمله وشأنه العائلى ، الى ذلك ايضا ، ظل التلفزيون السودانى يعاندنى هو الاخر ، فعزمت على معالجة يومى بفرح ما اجترحه من اى مكان فى هذا الاسفير ، وعثرت على ضالتى فى (اثيوبيا .نت ) وبدات اكتب يومياتى ، حيث لبثت هناك امد لا اعرفه ، لكنى ظللت اسيرة له ، لا اود فكاكا وجدتنى اسيرة لفنان اثيوبى اسمعه لاول مرة (Tamrat Desta) حملنى معه الى حيث عوالم من الغناء الجميل ، لم اكن معنية باللغة ، فالموسيقى لغة الشعوب (فى زمان مضى ، كان ثمة لقاء تلفزيونى ادارته الفنانة والصحفية الراقية عواطف سيد احمد ، كان ضيوفها ـ الكاتب صنع الله ابراهيم ، الكاركاتيرست بهجت عثمان ، والشاعر محجوب شريف ) ازعم ان تلك كانت ايام ما بعد الانتفاضة ، وكان الحديث عن الفن العربى وعلاقة الانسان السودانى به ، وجاء رد الشاعر الجميل محجوب شريف ان (الغنا العربى لا يعبر عننا كسودانيين الى حد كبير ، لكن ، الاغنية الافريقية ، خاصة الاثيوبية ، فانها تدخل فى مفاصلنا كما هى اغنيتنا المحلية ) وكنت فى زمان مضى فى القاهرة ادخل فى معارك لا تنحسم رفقة الموسيقى اللبنانى سليم سحاب الذى طالما سعى الى اقناعى ان الموسيقى العربية ويعنى كلا سيكياتها هى الابقى وهى الاجمل على الاطلاق ، لكن كل ذلك الحديث المموسق والجاد لم يثنينى عن عزم عزمته ان الغناء الخماسى وخاصة الاثيوبى هو غذاء لروح المستمع السودانى كما جبل على ذلك منذ اقدم العصور ، وظلت الاغنية الاثيوبية ، رغم انها احيانا تجدها متماهية مع النغم الخماسى ، والاغنية السودانية الى حد كبير ، لكن لها سحرها ، وهذا ما فعله هذا المغنى الشاب ـ ادلل على ذلك من نبرة صوته الشفافة المرحة (انا لله ) هذا ما قلته حين انتهت الاغنية الاولى ، ولم اشأ ان ادع هذا الغناء الا ليغسل روحى ، ويخرج بى الى دنيا متفائلة مثل الحانه التى تبدت كلما ادرتها من الاول ، لعلى ظللت سحابة صباحى معظمها مشدودة الى وتر هذا النغم الاسفيرى البديع تركته يصهل وتابعته من كل مكان دخلته فى البيت الصغير ، فى البداية احسست انه يغنى لى وحدى ، رغم انى لم افهم كلمة واحدة لكنى كنت اقوم بتاويل النص (لمصلحتى ) لكن الموسيقى لم تدع لى فرصة فلقد كانت كمن تتخللنى ، وادركت سر مقولة المغنى السودانى (السكر من غير راح ) يا لراح تلك الموسيقى ، وذلك الصوت ، رغم ان الالات الموسيقية كانت بسيطة لكنها الاقوى فى عنصر الجذب ، وبدات افكر فى ان اغنياتنا السودانية بعضها حين يتم ترديده بالعود او بالربابة منفصلا فانه يفعل فيك فعل السحر ، خاصة حين تستمع الى ابوداؤود رفقة برعى محمد دفع الله، او تستمع الى محمد جبارة بالربابة فقط ، يا لعظمة الصوت ، وحين يجذبك الى حلقة التحليق العظمى الفنان محمد كرم الله ، (انا لله ) كنت احس ان هذا الفنان يتخلل الروح ، بل انه يجلس الى قمة القلب متمددا كشريان اضافى حميم حين يغنى فى السلم الخفيف فانه غير الذى يغنى فى السلم الأكثر ثقلا ، مع ذلك فانه على استعداد ان يخرجك عن طورك ويدخلك فى جناح تطريب لم اجد له مثيلا مؤخرا ، تحس انك طائر فى فضاء ما وعالم خاص بك ، ولا تحتاج فيه سوى لهذا الصوت يفيض ويتنزل عليك عذبا يغسل حزنك فتبدو فى خفة الفراش ونعومة اوراق الورد
هذا ما كان من امرى ذات عيد سابق يا صديقى وكنت حينها اكتب الى اجراس الحرية لك العتبى ان كان المقال طويلا لكنى حبيسة ادراج الاغنية الاثيوبية منذ نعومة الاظفار والى يوم الحشر لك محبتى
Quote: صباح العيد كل عام وانتم بالف خير ، تعود الايام محمولة فيها خيرات الدنيا باسرها للوطن الحبيب حزنت هذا الصباح العيدى حيث الاذاعة (هنا امدرمان ) ـ حلفت ـ ان تشتغل فى الكومبيتر ، فاعلنت حزنى ،لكنى لم اشأ ان اظل حبيسة حزنى ، فليس من متسع للحزن فى هذا العيد الذى اتمنى ان يكون سعيدا ، ابنتى كانت قد شربت شايها على عجل كعادتها وخرجت باتجاه عملها ، بعد عناق ومباركة دامعة للعيد ،واليوم هو اجازتى الاسبوعية ، فلا مفر من ايجاد صيغة للاحتفال ، حيث لا احد يمكن ان تعيد عليه ، فالكل مشغول بعمله وشأنه العائلى ، الى ذلك ايضا ، ظل التلفزيون السودانى يعاندنى هو الاخر ، فعزمت على معالجة يومى بفرح ما اجترحه من اى مكان فى هذا الاسفير ، وعثرت على ضالتى فى (اثيوبيا .نت ) وبدات اكتب يومياتى ، حيث لبثت هناك امد لا اعرفه ، لكنى ظللت اسيرة له ، لا اود فكاكا وجدتنى اسيرة لفنان اثيوبى اسمعه لاول مرة (Tamrat Desta) حملنى معه الى حيث عوالم من الغناء الجميل ، لم اكن معنية باللغة ، فالموسيقى لغة الشعوب (فى زمان مضى ، كان ثمة لقاء تلفزيونى ادارته الفنانة والصحفية الراقية عواطف سيد احمد ، كان ضيوفها ـ الكاتب صنع الله ابراهيم ، الكاركاتيرست بهجت عثمان ، والشاعر محجوب شريف ) ازعم ان تلك كانت ايام ما بعد الانتفاضة ، وكان الحديث عن الفن العربى وعلاقة الانسان السودانى به ، وجاء رد الشاعر الجميل محجوب شريف ان (الغنا العربى لا يعبر عننا كسودانيين الى حد كبير ، لكن ، الاغنية الافريقية ، خاصة الاثيوبية ، فانها تدخل فى مفاصلنا كما هى اغنيتنا المحلية ) وكنت فى زمان مضى فى القاهرة ادخل فى معارك لا تنحسم رفقة الموسيقى اللبنانى سليم سحاب الذى طالما سعى الى اقناعى ان الموسيقى العربية ويعنى كلا سيكياتها هى الابقى وهى الاجمل على الاطلاق ، لكن كل ذلك الحديث المموسق والجاد لم يثنينى عن عزم عزمته ان الغناء الخماسى وخاصة الاثيوبى هو غذاء لروح المستمع السودانى كما جبل على ذلك منذ اقدم العصور ، وظلت الاغنية الاثيوبية ، رغم انها احيانا تجدها متماهية مع النغم الخماسى ، والاغنية السودانية الى حد كبير ، لكن لها سحرها ، وهذا ما فعله هذا المغنى الشاب ـ ادلل على ذلك من نبرة صوته الشفافة المرحة (انا لله ) هذا ما قلته حين انتهت الاغنية الاولى ، ولم اشأ ان ادع هذا الغناء الا ليغسل روحى ، ويخرج بى الى دنيا متفائلة مثل الحانه التى تبدت كلما ادرتها من الاول ، لعلى ظللت سحابة صباحى معظمها مشدودة الى وتر هذا النغم الاسفيرى البديع تركته يصهل وتابعته من كل مكان دخلته فى البيت الصغير ، فى البداية احسست انه يغنى لى وحدى ، رغم انى لم افهم كلمة واحدة لكنى كنت اقوم بتاويل النص (لمصلحتى ) لكن الموسيقى لم تدع لى فرصة فلقد كانت كمن تتخللنى ، وادركت سر مقولة المغنى السودانى (السكر من غير راح ) يا لراح تلك الموسيقى ، وذلك الصوت ، رغم ان الالات الموسيقية كانت بسيطة لكنها الاقوى فى عنصر الجذب ، وبدات افكر فى ان اغنياتنا السودانية بعضها حين يتم ترديده بالعود او بالربابة منفصلا فانه يفعل فيك فعل السحر ، خاصة حين تستمع الى ابوداؤود رفقة برعى محمد دفع الله، او تستمع الى محمد جبارة بالربابة فقط ، يا لعظمة الصوت ، وحين يجذبك الى حلقة التحليق العظمى الفنان محمد كرم الله ، (انا لله ) كنت احس ان هذا الفنان يتخلل الروح ، بل انه يجلس الى قمة القلب متمددا كشريان اضافى حميم حين يغنى فى السلم الخفيف فانه غير الذى يغنى فى السلم الأكثر ثقلا ، مع ذلك فانه على استعداد ان يخرجك عن طورك ويدخلك فى جناح تطريب لم اجد له مثيلا مؤخرا ، تحس انك طائر فى فضاء ما وعالم خاص بك ، ولا تحتاج فيه سوى لهذا الصوت يفيض ويتنزل عليك عذبا يغسل حزنك فتبدو فى خفة الفراش ونعومة اوراق الورد
هذا ما كان من امرى ذات عيد سابق يا صديقى وكنت حينها اكتب الى اجراس الحرية لك العتبى ان كان المقال طويلا لكنى حبيسة ادراج الاغنية الاثيوبية منذ نعومة الاظفار والى يوم الحشر لك محبتى
مرحبا الاستاذه سلمى وشكرا لهذا الدفق الجميل فلقد ابحرتى بنا فى عالم من الاحاسيس الحلوه المرهفه وعبرتى عنها بصوره شفافه مثاليه. فاللموسيقى والصوت العذب سحر يتفلل داخل الحانايا لا تقيده لغات ولا حدود . وحقيقة ان الموسيقى لغة التواصل بين الشعوب. شكرا على الكلمات الجمليه .
01-11-2013, 04:31 PM
بدرالدين الطائف
بدرالدين الطائف
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 1747
وعليكم السلام استاذنا طارق ماعارف اى معالجه هى التى تقصد تحديدا فالمعالجات كثيره. معالجة الفيديو فى دمج الصورة مع الصوت. ام معالجة السلم والاداء الموسيقى ليتناسب مع طريقة نطق الكلمات المضافه الى الاغنية . شكرا لك
.
01-11-2013, 04:53 PM
بدرالدين الطائف
بدرالدين الطائف
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 1747
Quote: وكان الحديث عن الفن العربى وعلاقة الانسان السودانى به ، وجاء رد الشاعر الجميل محجوب شريف ان (الغنا العربى لا يعبر عننا كسودانيين الى حد كبير ، لكن ، الاغنية الافريقية ، خاصة الاثيوبية ، فانها تدخل فى مفاصلنا كما هى اغنيتنا المحلية )
سلام يا بدر... مشكوورة يا استاذة سلمى على المقال الرائع ....اتفق تماما مع الشاعر الجميل محجوب شريف فيما قال واضيف اليه ان الاغانى السودانية تجد رواج اكتر فى الدول الافريقية مثل اثيوبيا وتشاد واريتريا ونيجيريا فكل فنانى السودان معروفين جدا فى هذه البلادوالاغانى السودانية منتشرة جدا فى غرب وشرق ووسط افريقيا.
01-11-2013, 07:15 PM
MOHAMMED ELSHEIKH
MOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11848
Quote: سلام يا بدر... مشكوورة يا استاذة سلمى على المقال الرائع ....اتفق تماما مع الشاعر الجميل محجوب شريف فيما قال واضيف اليه ان الاغانى السودانية تجد رواج اكتر فى الدول الافريقية مثل اثيوبيا وتشاد واريتريا ونيجيريا فكل فنانى السودان معروفين جدا فى هذه البلادوالاغانى السودانية منتشرة جدا فى غرب وشرق ووسط افريقيا.
سلام قلوب فى السابق كانت الاغنية السودانية تجد الرواج والاعجاب بفضل الفن الاصيل الجميل . و الغنانين السابقين من العملاقه كانوا خير سفراء قدموا الفن والغناء السوادنى فى ابهى صوره.
أعلى الجمال تغار منّا ماذا علينا إذا نظرنا هى نظرة تنسى الوقار وتسعد الروح المعنّى دنياى أنت وفرحتى ومنى الفؤاد إذا تمنّى أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا هلا رحمت متيّما عصفت به الأشواق وهنا وهفت به الذكرى فطاف مع الدجى مغنى فمغنى هزته منك محاسن غنّى بها لمّا تغنّى يا شعلة طافت خواطرنا حواليها ... وطفنا آنست فيك قداسة ولمست إشراقا وفنّا ونظرت فى عينيك آفاقا وأسرارا ومعنى كلّم عهودا فى الصبا و أسأل عهودا كيف كنّا كم باللّقاء سمحت لنا كم بالطهارة ظللتنا ذهب الصبا بعهوده ليت الطفولة عاودتنا الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو
01-26-2013, 03:12 AM
ثروت سوار الدهب
ثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة