دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
التابـــــو
|
تابو من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة التابو (ج. تابوهات) كلمة بولينيزية تطلق على (المحظور في نظر المجتمع)، أي ما تعتبره أعراف المجتمع (أو السياسة أو جهة أخرى) من المحرمات (وليس حتما وفق الشريعة التي يدين بها ذاك المجتمع) وإن كانت في بعض الأحيان تقرن لدى البعض بمفهوم "الحلال" و"الحرام". فالتابو أي خط أحمر لا يقبل المجتمع تجاوزه بغض النظر عن مدى كون (التابو) مبررا أو حتى متناسقا مع القوانين والشرائع.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
وجه التسمية
أصل كلمة تابو أتى من لغات سكان جزر المحيط الهادئ، وتعني المحرم أو الممنوع وقد تعني المقدس أحيانا، وهي تشير إلى الأشياء الممنوع على الفرد القيام بها من فعل أو قول لأن هذا يطلق الأرواح الشريرة الموجودة داخلها(والفكرة موجودة تقريبا لدى كل الشعوب البدائية)، وكان الكابتن جيمس كوك أول من ذكرها ونقلها للغرب، والكلمة نفسها موجودة في النصوص التشريعية في تونغا مثلا. النبر في كلمة تابو هو على التاء، فهي تلفظ كما تلفظ كلمة "تابع".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
أمثلة على محرمات مجتمعية
من المحرمات السياسية في الأنظمة الاستبدادية انتقاد الزعيم أو الثناء على نظام آخر مخالف فكريا. ومن محرمات المجتمعات العربية مناقشة المواضيع المتعلقة بالأمور الجنسية إلا خلف الأبواب المغلقة. هذا بخلاف الدين الإسلامي الحنيف، والذي ينص على أن "لا حياء في الدين"، بحيث لا يمنع الحديث عن الحلال منها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
ذكرنى الامر تناقضاتنا المجتمعية عندما يكون التابو بلسان مؤنث وليس مذكر فتقوم الدنيا ولاتقعد .................... فوبيا الفضيلة تشهر لسانها ...تقصف الاخضر واليابس متابعة وحضور ولى عودة ............ موضوع جدير بالنبش فى تركيبتنا النفسية ........ تناقضاتنا .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)
|
Quote: ذكرنى الامر تناقضاتنا المجتمعية عندما يكون التابو بلسان مؤنث وليس مذكر فتقوم الدنيا ولاتقعد .................... فوبيا الفضيلة تشهر لسانها ...تقصف الاخضر واليابس متابعة وحضور ولى عودة ............ موضوع جدير بالنبش فى تركيبتنا النفسية ........ تناقضاتنا ..... |
انصاف جاي ليك .
جاي ليك يا نورة آفة للسوس البنقر فوق عشيما داخرو فيك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
في الانطمة الدكتاتورية وخاصة في عالمنا الثالث يتطور التابو وينمو حتى يكاد يصبح دينا ..
يخاف الناس من السلطان ومن الحديث المباشر .. بل حتى الحديث غير المباشر يكون متوقفا على تفسيرات رجال الامن وفق اهوائهم ..
يحكي لي صديق درس في العراق ابان فترة الرئيس صدام حسين ..
فقال في المواصلات العامة ( بص) تحدث مواطن عراقي عن زحمة الشوارع قال ( صارت الشوارع زحمة شديدة ..)
نط احد الجلوس في كنبة ثانية قال له مقاطعا ( تشتم صدام انت ؟؟) اتضح انه رجل امن .
ياعمي مين جاب سيرة صدام الحين قدس الله سره .. المهم يجد الرجل نفسه تحول الى معارض سياسي من جملة خرجت عفوية ولا يدري الاخ ماذا جرى له بعد ذلك ..
والزعيم الدكتاتور نفسه يحول ان يضخم ذاته ويكسبها هذه القدسية الخرافية .. والا ماذا يعني ان يهمس المواطن العراقي بأن صدام حسين له نصخة من القرآن الكريم كتبها بدمه .. ليصح الامر بعد ذلك بأن الرئيس صدام سحب
من دمه كذا زجاجة وكتب بها القرآن ..
هل هذا الشئ من الدين .ز كان اولى به الرسول ( ص) والخلفاء الراشدين من بعده ..
لكنه يريد ان يلبس عباءه بل قل جلد من الدين يكسبه قدسية عن شعبه .. .. فيصبح مجرد ذكره يتطلب من الشخص توقفا وتلفتا وتفلتا قبل ما ينطق بأي كلمة ..
كم كان عميقا ودقيقا عادل امام في مسرحية الزعيم حين جسد حياة هؤلاء الاباطرة الجبابرة
كل زعيم دكتاتور يريد ان يجعل من سيرته .. تابو ...ولكن تختلف وسائلهم من زعيم لآخر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
التابو بالرغم من انه يستمد نصوصه من الدين اي محرماته ومستباحاته من الدين
الا انه يختلف عن الدين في ان التابو يجعل المحرمات مسألة نسبية تتبنى على عمر الشخص وعلى نوعه وعلى المكان
في حين ان الدين الحرام بين والحلال بين .
مثل في الدين الخمر محرمة على الصغير والكبير وكذلك القمار والزنى وكل محرمات لاتفرق بين رجل وامرأة وكذلك لاتفرق بين طفل وبالغ ..
لكن التابو مثلا قد يحرم على المرأه شئ مباح الرجال وحتى في النساء قد يباح للمرأة كبيرة السن الخوض في الحديث الجنسي بينما يحرم على النساء الشابات ..
خير مثال بنت مجذوب في رواية موسم الهجرة الى الشمال ..
فهي يحيط بها الرجال ويتسمتعون بحديثها عن تجاربها الجنسية السابقة ..
لكن بالتأكيد لن يقبل اي من هؤلاء الرجال لو سمع عبارة جنسية من زوجته او بنته ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
بالنسبة للعمر بين الرجال يعني مثلا من المشهد التالي : يجلس شلة من الرجال في ونسة ..
يحكي احدهم عن تجربته مثلا اسمه حيد .ز
حيدر : اها يا اخون ونحن سايقين العربية صبت مطرة شديدة جدا في النهاية لقينا لينا بيت منور من بعيد مشينا عليه وقلنا نبيت هناك .ز دقينا الباب فتحت لينا بنت شابه جميلة جدا ما شفت اجمل منها اها قلت لينا خير .. قلت ليها نحن عربيتنا اتعطلت هنا وعايزين لينا موية شراب .. قالت افتضلوا دخلنا جوة لقينا معاها امها مرة كبيرة..
جابت لينا العشا وبعد ما اتعشينا .. قلنا ماشيت قالت لا الا تبيتو معانا .. قلنا ما ممكن اصرت قالت برة البرد شديد .. اها المساعد قال هو ينوم في اللوري وانا قلت ابيت في الصالون عندهم ... اها بالليل كدا صحيت على كركبة زول ولع النور ولقيتها ليك هي جات معطرة و. لابسة ...............
فجأة يتلفت ليشاهد ابن اخته المراهق جالسا فاتحا فمه باندهاش وهبل وتشوق فيفكر في صرفه .حتى لا يحضر الجزء الباقي والمهم قائلا : هيثم امشي قول لامك تسوي لينا جبنة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوعى يجيني واحد ويقول لي اها قال شنو بعد هيثم مشى .. لاني انا مشيت مع هيثم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
لكن ايضا بعيدا عن السياسة والدكتاتورية بل في حياة الناس الاجتماعية يتسيد التابو .. وتكثر المحظورات في الشعوب كلما قلت ثقافتها و ليس بالضرورة حضارتها ..
لان التابو معظمه يكون متوارث من حضارات قديمة لم تفلح الاديان في ازلة آثارها .
في بعض الاحايين يتعارض التابو حتى مع الدين نفسه .. ويتبعه الناس رغما عن ايمانهم وتمسكهم بالدين ..
يعني مثلا نحن في السودان توجد علاقات ارتبطت بالزواج من المفترض انها علاقات عادية موروثة وخيارية
مثل الحنة والجرتق ممكن عريس مثقف متحضر يرفضها ويقول لاعايز حنة ولا جرتق ولا كلام فارغ .. لكن تجد الجدات والامهات اهترضوا بل خافوا ويقولوا انه الحاجات لو ما اتعملت يمكن العروسةة ( تتكبس) ويمكن ما تلد
بمثل هذه القناعات المتوارثة والتي لا يعرف مصدرها تكتسب هذه العادات صفة التابو فتصبح فرض فتجد العريس في النهاية ارغم على تحنين يديه ورضى بالضريرة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
تحية...
موضوع جدير بالتامل....
في هذا السياق تذكرت ما جاد به استاذنا محمد المكي ابراهيم...(في ظلمة التابو--تسلقنا نحاس البوق وانفتحت مداركنا الي رحم الحياة وطيبات عطائها...انثي من اللحم الصقيل توهجت فرحا وضج النسل في اعضائها)...
هل الحياء يمكن ان يكون مرادفا للخوف او احد اشكاله او كلاهما وجهان لقيد وهمي أو مستتر...ولماذا التمرد علي المألوف...بل كيف ينزع الانسان نحو الانطلاق...هل نحتاج الي ظلمة التابو لنمارس الانطلاق...انطلاق النفس يا تري ام الروح؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: محمد الكامل عبد الحليم)
|
محمد الكامل عبد الحليم
سلام
مداخلتك ثرة واثرت الموضوع ..
لكن سيظل التابو هو الخوف الجماعي من المجهول .. هو كان جزء من التقوس الدينية في الشعوب البدائية وخاصة الوثنية ..وكان غالبا يعتمد على قوات خفية معظمها من الجن والشياطين والاساطير والارواح والخرافات ..
قي زمننا الحالي ظل التابو كما هو لكن لاسباب مختلفة وغير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التابـــــو (Re: درديري كباشي)
|
تحية...
ما لا نستطيع الافصاح عنه وهو موجود.. او قد نمارسه في الخفاء خوفا او حياءا...بعيدا عن السطوة أيا كان باعثها..يولد ذلك في بعض الاحيان تربة خصبة لحياكة المؤامرات علي الصعيد الجماعي أو رسم سيناريوهات العبور فوق ظلمة الاشياء أو مواجهة الخوف منها علي الصعيد الفردي... هل يقتصر الامر فقط علي ذلك..؟...هل الخوف من المجهول مدعاة لتلك الطقوس ام ان ذلك ما تتطلبه الاسئلة المستمرة عن الانعتاق والتمرد والبوح...للخلاص او للتوازن مع الحقائق او الاوهام..
شكرا درديري...
| |
|
|
|
|
|
|
|