|
على أي قبلة تصلي الراكوبة وسودانيز اون لاين بقلم: فتح الرحمن عبدالباقي
|
كنت في الاسبوع الماضي وبتاريخ 19/03/2013م قد كتبت مقالا على صفحات هذه الصحيفة الغراء على هذا الرابط ،،،http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-31567.htm وقد قمت بنشر هذا المقال بنفس الرابط على موقع صفحة السائحون التي يتناولها هذا المقال ويتساءل عن ماهيتها ، ووجهتها ، وكان تساؤلا مطروحا للنقاش ، والنقاش الجاد ، وبما أن الأمر يتعلق بهذه المجموعة فقد آثرت وضع التساؤل في مكانه ، ولكن سرعان ما ثار وزأر وزمجر المسؤولون عن هذا الموقع ، وكان الغضب الشديد والثورة والفوران ، لماذا أنشر هذا المقال بصحيفة الراكوبة ، وترك جل المتداخلون والمعلقون ، الموضوع الأساسي ، ليكون محور الحوار صحيفة الراكوبة ، وسودانيز اون لاين . وهربوا عن اجابة مقنعة للسؤال المطروح . هذا ما دعاني أتحدث عن هذين الموقعين اللذين ظلا يمارسان نشاطهما السياسي والإعلامي ، بقوة ، في ظل هيمنة وجبروت إعلام المؤتمر الوطني الذي ظل ، مُكَبِلاً للصحافة والمطبوعات ، من عدة أوجه ، منها التكميم المباشر من خلال قانون الصحافة والمطبوعات ، ومصادرة الإعداد بعد الطبع وقبل التوزيع ، حتى تكون ميتة وخراب ديار ، ومنها طريقة لي الذراع وهي تضييق الخناق من خلال الإعلان الحكومي عبر صفحات الصحف المطبوعة . التي يسيل لها لعاب أي صحيفة ، لتسير أمورها المالية وتدعم خزينتها ، ومن خلال هيمنة المؤتمر الوطني على مفاصل الاقتصاد السوداني ، أصبحت حتى الإعلانات التجارية للقطاع الخاص لا تمر إلا عبر الصحف التي ترضى عنها الحكومة ، ومن ناحية أخرى حتى أن تصنيف شركات القطاع الخاص يأتي من خلال إعلانها عبر الصحف ، فالتي تعلن في صحف المعارضة توضع في هذه الزاوية ويضيق عليها الخناق وبالقانون ، حتى ترجع إلى الخط المرسوم ، أو تغلق أبوابها ( وبالقانون أيضا ) في المقال المنشور تحدثت عن اهتمام المؤتمر الوطني ، بمعارضيه ، ووضع الخطط للقضاء على المنافس ، وهذه أمور طبيعية وإستراتيجية لأي حزب أو حكومة سواء كانت منتخبة ،أو غير منتخبة وتناولت كيف أن المؤتمر الوطني ، قد استطاع أن يشق الأحزاب الرئيسية التي انقلب عليها ، فحدثت الانشقاقات داخل صفوف هذين الحزبين حتى وصلتُ ، الى وصفى لأبناء السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني بقطعتي الديكور داخل القصر الجمهوري ، وكما ذكر لي بعض المعلقين بأنه لولا إقامة احدهما عيد ميلاده داخل القصر الجمهوري ، لقلت لك انك قد قسوت عليهما بهذا الوصف ، ووصل به الحال ، أن قام بشق الحركة الإسلامية التي كانت تتولى أمور الدولة حتى المفاصلة في العام 1999م ، وانشق المؤتمر إلى وطني وشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي ، فإذا كانت الأمور ، تقاس بمقياس السائحون ، فان ( الراكوبة وسودانيز اون لاين ) لا يعنيها أمر الحزبين الكبيرين ، الأمة والاتحادي الديمقراطي . تناولت في الجزء الثاني من المقال ، باقي القوى السياسية المعارضة ، وكيف استطاع المؤتمر الوطني ان يتلاعب بها ــ سواء جاز التعبير ، أو لم يجز ــــ وسواء اتفق معي القارئ ، أو لم يتفق ـــ وسواء وافقتني الراكوبة وسودانيز اون لاين ، ام لم توافقني ـــ فهذا ما تناولته وكتبته وتم نشره ، وخلصت في نهاية الأمر إلى أن السيد محمد إبراهيم نقد عليه رحمة الله ، قد اصدر شهادة وفاة الأحزاب السودانية المعارضة من خلال حادثة وجوده بميدان ابو جنزير ولم يجد أحدا من القوى المعارضة ، فاخذ ورقة وكتب عليها ( حضرنا ولم نجدكم ) إذن إذا كانت الأمور تقاس بمقياس السائحون لأخرجنا الراكوبة وسودانيز اون لاين ، من قوى التجمع التي اصدر شهادة وفاتها السيد محمد إبراهيم نقد . تناولت في القسم الأخير من المقال دور المقاتلين والمخلصين من أنصار الحركة الإسلامية الذين تململوا كثيرا ، ودعوا إلى إصلاح الحركة الإسلامية ، ودعوا بكل قوة إلى محاكمة الفساد والمفسدين ولقد بدا المؤتمر الوطني يعمل ألف حساب لهذه المجموعة ، وهي التي وقفت إلى جانبه في كثير من محنه المتكررة ، وعملية إرضاء مثل هذه المجموعات لم يكن سهلا ، فبدأت مجموعة السائحون توجه خطاب شديد اللهجة إلى المؤتمر الوطني ، ولكن سرعان ما تغيرت مبادئها ، وتغيرت توجهاتها ، وفشلت حتى في عمل لقاء جامع ، وكثيرا ما أعلنت عنه ، وفي النهاية أصبحت لا تذكره ، وأصبحت الصفحة فارغة من المحتوى والمضمون ، وساحة لصراعات الشعبي والوطني ، ومن ثم الشيعة والسنة ، ولهذه الأسباب وجهت سؤالا بريئا خاليا من الغرض وقلت ( لمصلحة من يعمل السائحون ؟ ) فاغضب هذا مسؤولي الصفحة ، ولم يكن منهم سواء حذفي من الصفحة ، وحتى دون إنذار ، أو ما شابهه من الأساليب المتحضرة المتمدنة ، ولم اذكر من مهاترات وردت في الخاص أو العام ، وأيضا إذا كانت الأمور تقاس بمقياس ( السائحون ) فأيضا ننفي تهمة انتماء الراكوبة ، وسودانيز اون لاين لهذه المجموعة . في هذا المقال انتقدت معظم القوى السياسية السودانية ، وتم النشر في هذين الموقعين بكل سلام ، بينما كان الحذف والتوعيد والتهديد المعلن والمبطن ، من أعضاء صفحة السائحون ، وكان ضيقهم بالكلمة المضادة ، من مجرد تساؤل ، لمصلحة من تعمل ؟ مما يؤكد ويوجه الوجهة لإجابة السؤال ، ومن هنا أوجه الشكر والتقدير لصحيفتي الراكوبة وسودانيز اون لاين ، بدورهم الرائد الذين ظلا يقدمانه ، وساعدا في نشر الكثير من المقالات التي تستحق القراءة والنشر ، وكان ديباجة منع من النشر في صدر أو ذيل كثير من المقالات ، لكتاب معروفين ومرموقين ولهم سمعتهم في الساحة الإعلامية ، ولم تتعامل بمنطق وعقل السائحون ومن سار في شاكلتهم ، وهنيئا لهما بالمركز المتقدم من خلال موقع اليكسا . وأتمنى أن يمارس الإعلام في وطني دوره الحقيقي ، وأن يكون للكلمة شرف ، وأن تكون مصالح الوطن مقدمة على كل المصالح . وكما أن قبلة الصلاة واحدة ، وهي الكعبة المشرفة ، أتمنى أن يكون الوطن ، هو المرجح لكل المصالح ، ولكل القوى السياسية . فتح الرحمن عبد الباقي 25/03/2013 [email protected] نقلآ عن سودانيل
|
|
|
|
|
|