تيسيرعووضه صنو القمر وأخت النبلاء سليلة الاكرمين عذرا نحن بوهيميون#

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2013, 11:22 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تيسيرعووضه صنو القمر وأخت النبلاء سليلة الاكرمين عذرا نحن بوهيميون#

    الاقتصادية والمصرفية تيسير عووضه
    لك جليل التقدير ورقيق التحية ومتعك ربي بالعافية فهي بحق أعظم تاج علي رؤوس بني البشر بعد الخلق الكريم قد لا تعلمين أني كنت من الذين يحضون بنات السودان في مقاعد الدراسة الجامعية علي قرأت ما تكتبين بلغة راقية رصينة مترفعة عن شطط وأنحطاط يقود الانثي لدرك الانا البغيض وكذلك لك أشراق قد ما نجده في كتابات منبرنا هذا بالاضافة أنك سليلة مجد مؤثل وذات حضور ومركز مرموق بين أهل مهجرك وكذلك لك في نفوسنا ألق الانسانة وجمال الروح الذي يفرض علينا الانجذاب له بقيمه الراشدة ورزانة وراجحة العقل ماذا أضيف فأنت والله سفر مجيد من علياء الكريم تنزلت الي أرض الواقع الهزيل الذي نراه ماثلا الان أقول لك كما قالت العراقيةهناك الكثير من الناس مقتنعين بأن المرأة هي الجنس الأدنى من الرجل ويعزون السبب في هذا الى طبيعة المرأة الفسيولوجية والسيكولوجية , مدّعين بأن قلة النساء المبدعات والشلل الذي يعتريهن من كافة النواحي سواء الفكرية او الجسدية هو طبيعة فطرية لها مما يترتب من جراء هذه الطبيعة قلة النساء المبدعات , وتكاد تجزم الغالبية في اننا لا نستطيع ان نتدخل بهذه الطبيعة ونغيرها كون المرأة تحمل في داخلها جينات طبيعية منذ ولادتها متأثرة بتلك الطبيعة في ما يخص الأمومة وملحقاتها من عملية الأنجاب , مما يتوجب عليها ان تحترم امومتها وان تسخر حياتها لهذه المهمة فقط فتتحمل مسئولية خدمة الأبناء والزوج بالأضافة الى الأعمال المنزلية الأخرى , أما الرجل فعليه بالعمل ومنه حريته المطلقة ليأتي لها بالمال , هكذا استمر الوضع على تقسيم العمل والتفرد به مما تسبب في تشويه طبيعة المرأة والرجل على حد سواء .
    البعض منهم يعزوها الى ان الله وضع لكل جنس حدوده ومكانته وعليه لا يمكن تخطي تلك الحدود ولا يمكن التدخل بارادة الله , أو لا يمكن التدخل بطبيعة خلقِه , أعطى المجتمع للرجل الحرية الكاملة بالحركة والأستمتاع بحياته كيفما يشاء لأن طبيعته لا يترتب عليها التزامات وقضايا تمس الشرف والخ ... فالشرف حُصِر بالمرأة فقط ولا علاقة
    له بالرجل والمرأة تعيبها ابسط الأشياء فيصفوها احيانا بالزجاجة قابلة للكسر بسهولة !!, متناسين تدخل المجتمع القسري ومنعها من الخروج وممارسة حياتها خوفا عليها , والأدهى من هذا كله يكمن في أن هذا الخوف يكون من الرجال أيضا , عليها ان تكون هادئة ومطيعة دوما من دون ان تتذمر من هذه القيود التي يريدون لها الثبات , فهي وكما جُبلوا على انها كائن ضعيف لا يستطيع حماية نفسه ويتمثل بها شرفهم وأن اظهرت هي ميولا للقراءة أو رغبة في ممارسة هواياتها فستواجه بالزجر واتهامها بأنها تتشبه بالأولاد , عليها أن تكون انثى بالمعنى الذي يريدون فتردع بشدة ليتم الغاء ومسخ شخصيتها وهي تكرس حياتهاللرجل و لخدمته وتلبية طلباته لحين استلامهاأن مات الزوج أو الاب من قبل رجل آخر يتمثل بالزوج فيبقى هو المتسلط ومن بعده الزوج , ثم يأتي دور الشارع في حالة خروجها فسيزيد من خوفها عندما ترى الرجال متربصين لها بنظراتهم وكأنها مجرد فريسة لهم , واخيرا سيأتي دورالزوج الذي سيمثل نهايتها فيأخذها جاهزة ومهيأة له كجنس ادنى منه قابل للخنوع وبلا وعي ولا ارادة بمساعدة القانون الفاسد له .
    تدخل بعدها في دوامة لا طائل لها في قتل ما تبقى لها من حس وشعور وهي دوامة انجاب الأبناء وما تلحقها من اعمال البيت , كونها هي التي تلد فعليها ان تمكث بالبيت مع اطفالها وتتحمل مسئوليتهم بمفردها وتعمل على خدمتهم وخدمة الزوج وستكون بلا عطاء ولا قدرة على تربيتهم لأنها غير قادرة على تجديد عقلها بخضم جميع هذه المؤثرات .
    فهل نستطيع ان نضع اللوم في هذا الرضوخ على المرأة ذاتها بعد تلك القرون من الأستبداد التي مورست ضدها , متناسين هذه التأثيرات التي تسببت لها بهذه العبودية بعد كل ما جابهته من قمع لقرون عديدة استُغل فيها تلك التركيبة البيولوجية لاجل قمعها وليفرض عليها الرجل قيودا لم يفرضها على نفسه ولتكون هي الجنس الأدنى منه ولكن حينما نجد أمرأة كتياسا نحاول أغتيال شخصيتها وفرض ما نعتقد أنه الاوفق كيف لنا ذلك ونحن بشر مثلها من الذي أعطاءنا هذا الحق ونتناسى أشياء كثيرة أولها أنسانية املراةالذي ندعي بأنها اقل منك ذكاءا ومقدرة , بأن الأنسان منذ ولادته يكون مزدوج الجنس أي انه لا يكون ذكر بالمطلق ولا انثى بالمطلق ؟
    هل نسيت طفولتك واحساسك عندما كنت تظهر تلك الصفات الأنثوية التي تمتلكها انت بعفوية وبرائة الطفولة قبل ما يتعرض لطفولتك المحيط ويتم تشويهها وبعد ان يلاحظ بك تلك الميول في اللعب ورغبتك بمخالطة الفتيات أو أظهار تلك الميول دون خجل منها ؟ وكذلك قتل ميول الأنثى عندما تكشف عن ميولها الذكرية .
    كيف تغفل عن اول مراحل تشويه الطبيعة
    فأنت تمتلك في داخلك هرمون الأنوثة ايضا , كما وتمتلك هي في داخلها هرمون الذكورة , فهل ستحتقر جزئك المتمثل بالأنثى , أم انه تم قتله من قبل المحيط ؟
    وكذلك الشعور الأموي لا يقتصر كما توهمت على المرأة حيث يقابله الشعور الأبوي فلكل منهما امكانيتين , لكن مجتمعاتنا تشوه وتعدم هذه الأمكانيات وتقوم بوأدها منذ الطفولة , فيقتل الأحساس بالصفات الانثوية بالذكر وبنفس الطريقة يتم قتل الصفات الذكرية بالأنثى , غافلا بأن هذه الصفات هي المكملة لنا وكطبيعة لا يجوز بترها واهمالها .
    ماذا سيترتب عن انعزال المرأة عن الحياة وحصر اهتمامها على امور البيت التي لا تنمي قدراتها الفكرية لتكون خادمة ودمية بمعنى الكلمة للرجل ؟
    فهناك علاقة ثابتة بين الكبت وانخفاض قدرة الأنسان على التعلم وتشويه الطبيعة الأنسانية
    والمجتمع المتطور يستطيع ان يغير ويتدخل حتى في الطبيعة الأنسانية هذا لو اسلمنا في انها طبيعة بالمرأة , فكيف لو لم تكن طبيعة بها ؟

    سيدتي أي نظام أجتماعي ذي تراتب هرمي متخلف شكلته علاقات الهمينه والتبعية يخلق مواقف معينه للخضوع يمكن أن يعمل التابعون داخله بشكل مشروع لقتل ذوات الضمير في الاخرين دونما أدراك ولكن علينا أن نشكل موقف أكثر موضوعية وفاعلية لتنظيم الراهن لا علاقات القوة بل لتأسيس عمل أنساني جدير بأن يشكل وجدان أمة نسوية لانجاز المساواة عبر الاختلاف كان البابليون إذا حوصروا يخنقون زوجاتهم لكي لا يستهلكن ما عندهم من طعام."
    لقد رأت الديانات الرافدية( السومرية، البابلية، والآشورية) أن الإنسان- ذكر وأنثى- هو المسؤول عن الخطيئة الأولى، لكنها حوّلت المسؤولية فيما بعد على الذكر وحده.
    ومن هنا فلقد بقيت المرأة الرافدية بريئة من أم الخطايا التي بنت عليها فيما بعد فلسفة الأديان طقوساً وقيماً اجتماعية وأخلاقية، وحقوقاً وواجبات، حيث كان المجتمع الأمومي سائداً في بدء التاريخ السومري، فكان للمجتمع السومري آله من النساء مثل " أيفني" آلهة الأرض، و" آيا" زوجة الإله شمس، و" إشتار" و" نينار القمر" و " نيامات" الآلهة المهولة.
    لكن ما لبث هذا المجتمع الأمومي أن تحول لمجتمع أبوي وبذلك تحولت الآلهة لرجال، واستقرت هيمنة الرجل وتحققت قوامته، فصار الحكم الأخلاقي والقانوني والاجتماعي والاقتصادي يختلف على الرجل منه على المرأة، وحسب شريعة حمورابي كان الموت عقوبة المرأة التي تهمل شؤون بيتها بينما لا يُعاقب الرجل على مثل هذا الخطأ.
    وكثيراً ما كان الأب البابلي يجلب بناته للسوق ليعرضهنّ الدلاّل للزواج مقابل مهر" ثمن" محدد، كما كان من حق الزوج رهن زوجته لقاء دين لمدة محددة قد تصل لثلاث سنوات أو أكثر، غير أن هذه المجتمعات رفضت تعدد الزوجات، يُستثنى من ذلك إمكانية الزواج من أخرى عند عجز الزوجة الأولى والتي لها الحق في طلب الطلاق عندئذ إن رغبت بعد أن تردّ المهر، ليحق لوالدها بعد ذلك تشغيلها في الدعارة لحسابه. وهنا كان زنا الزوج نزوة لا يقرها المجتمع، أما زنا الزوجة فعقوبته الإعدام رغم اعتراف المجتمع وافتخاره بعاهرات المعبد اللواتي يعمل بعضهنّ سراري- عشيقات- للآلهة وممثليهم فظهر ما يُسمى بالعهر المقدس حيث يفخر الأب بابنته التي وهبت جمالها لرجال الدين، ويحتفل بتقديم ابنته للهيكل.
    ونعرض فيما يلي بعضاً من مواد شريعة حمورابي المتعلقة بالمرأة:
    1- إذا اتّهم رجل زوجة رجل آخر دون أن يثبت ضدها شيء، يُحال إلى القضاء ويُقص نصف شعره.
    2- في حال الزنا، يُربط الاثنان ويُلقيان في النهر.
    3- إذا اغتصب رجل امرأة مخطوبة عذراء، يُقتل ولا تُعاقب المرأة.
    4- إذا أُخِذَ رجلٌ أسيراً، وكان في بيته ما يكفي من الزاد، تلتزم المراة بالاستمرار في بيت زوجها، وإذا تزوجت تُلقى في النهر.
    5- إذا طلّق الرجل زوجته التي لم تحمل منه، يعطيها مالاً بقيمة هدية زواجها ويرد المهر الذي أحضرته من بيت أبيها.
    6- إذا تركت المرأة بيتها وأهملته لتعمل، يحق للرجل طلاقها من دون أن يدفع لها شيئاً.
    7- إذا كرهت المرأة زوجها واضطرت لطلاقه، فإن كان ماضيها حسناً وكانت ربة بيت صالحة يحق لها أن تأخذ مهرها وتطلق زوجها، أما إذا كانت العكس فإنها تُرمى في النهر.
    8- إذا تزوج الرجل امرأة محمومة وأراد الزواج من أخرى فبإمكانه أن يتزوج دونما حاجة لطلاق الأولى إن رغبت في البقاء معه.
    9- للرجل أن يهب ما يشاء لامرأته، ولا يحق لأولادها منازعتها هذه الهبة بعد موت زوجها، ولها الحق أن تهب تركتها لأيّ من أولادها وليس لغريب.
    10- ليس لأب الزوجة استعادة مهرها بعد وفاتها إذا كان لها أولاد لأنه من حقهم.
    ثانياً- في الديانات الفارسية.
    وهي: ( ديانات ما قبل الزرادشتية، المانوية، المزدكية، والزرادشتية هي الأشمل لأنها كانت دين الدولة الرسمي لفترة طويلة.)
    كان للزرادشتية موقف معتدل من المرأة قياساً للمانوية وتعاليم/ مانو/، فلم تلقِ الزرادشتية تهمة الخطيئة الأولى على المرأة، بل جعلتها أساس الحياة والخصب والنمو، وعندما مات زرادشت (وضِعت جثته في قعر ساقية، ولسوف تثمر وتخصب ثلاث عذارى تنجب كل واحدة منهنّ بطلاً يحكم حقبة من حقبات التجدد الدوري- وول ديورانت)
    وهذا يبين المكانة السامية للمرأة عند زرادشت، مع أنه سمح بتعدد الزوجات واتخاذ الخليلات، فلم يكن الأشراف يخرجون للحرب إلاّ برفقة خليلاتهم.
    كانت الأسرة مقدسة حسب تعاليم كتاب- الأبستاق- وهو كتاب الزرادشتية المقدس، فكان يفضل الرجل المتزوج والذي لديه أسرة وأولاد عن غيره من الرجال.
    أما المانوية فقد دعت أتباعها للامتناع عن الزواج، بينما اعتبرت المزدكية أن النساء والعبيد والإماء مال يخص الرجل، ودعت إلى إشاعة النساء بين الرجال عندما دعت لإشاعة الأموال.
    لقد انحطّت منزلة المرأة في زمن/ دارا الأول/ أحد ملوك فارس القديمة(549-485 ق.م) فصار الناس يحتفلون بولادة الذكر، ويستاؤون من ولادة الأنثى( لأنهنّ لغير آبائهنّ يذهبنّ)
    ومع أن الزرادشتية سمحت باتخاذ الخليلات، إلاّ أنها فرضت القتل على الزاني والزانية.
    ولما كانت النار مقدسة في الدين الزرادشتي، فقد فرضت على المرأة أن تربط عصابة على أنفها وفمها كي لا تُدنّس النار المقدسة لأنها اعتبرت كائناً غير طاهر. ومن هنا انتقلت هذه العادة إلى الفرس منذ أزمان سحيقة، وكان الحجاب وقفاً على الحرائر ونساء عليّة القوم، فلا يجوز للرقيقات ونساء العوام ارتداءه تحت طائلة العقوبة. وكان الاختلاط محظوراً حتى أن قد حيّل بين النساء وآبائهن وإخوتهن من الذكور، إلاّ أنّ المرأة الزرادشتية أصبحت ذات مكانة سامية في مراحل لاحقة بعد أن سارت سافرةيقول ماكس ملر:
    " ليس ثمة شعب قديم أو حديث رفع منزلة المرأة مثلما رفعها سكان وادي النيل."
    اختلفت الديانات الفرعونية في موقفها من المرأة عن الديانات السابقة، وذلك بسبب تأثيرات عصر الأمومة الذي امتد حتى الامبراطوريات الوسطى، ومن هنا كان للمرأة منزلة خاصة في المجتمع الفرعوني بما يختلف عن المجتمعات الرافدية والفارسية والهندية.
    فكان النسب للأم، والمرأة وحدها هي التي تملك وترث، ثم شاركها أخوها فيما بعد حتى مُنِعَت من التصرف بالأملاك بعد سيادة النظام الأبوي. ولقد كان الزوج حتى العهود المتأخرة يتنازل لزوجته في عقد الزواج عن جميع أملاكه ومكاسبه المستقبلية لأن المرأة كل شيء وإن عارضتها كان خرابك. وقد كانت المرأة الفرعونية هي التي تخطب الرجل وتلاحقه وتعرض عليه الزواج. ومع ذلك فقد كان تعدد الزوجات ممكناً للأغنياء، كما كان الزواج ممكناً بالأخوات كما هو حال زواج/ إيزيس وأوزيريس) ربما للحفاظ على نقاء الدم أو الملكية والإرث. كما شاع التسري، وندرة الطلاق حيث كان يحق للمرأة التعويض إن هي طُلِقَتْ، لكن الطلاق في مراحل لاحقة أصبح من حق الرجل وحده بعد سيادة المجتمع الأبوي.
    أن كان علينا أن نفخر علي أساس أننا من حضارة النيل أورد ماقد لاحظ هيرودوت / أن اختلاف المجتمع والديانات الفرعونية يعود إلى مناخ بلادهم الخاص، وإلى أن نهرهم له طبيعة خاصة مغايرة لطبيعة سائر الأنهار، فاتخذوا لأنفسهم عادات وسنناً مخالفة في كل الوجوه لما اتخذته سائر الشعوب. من هنا سجل التاريخ أسماء( كليوباترا، نفرتيتي، ...الخ) وأن النقوش تدل على أن رمسيس الثالث تباهى بما تحقق للمرأة في عصره الذي كان قاعدة لبروز مجتمعات الأمومة.
    لا أقول أنك الحرة الموؤدة ولكن هذه نظرة المثفق المنكسر داخليا ما بين قيم عفي عنهاالزمن ومحاولة أيجاد تفسير منطقي لسلوك المرأة اليومي هكذا تبدو صورة المثقف في إبداع الكاتبات العربية هو رجل مثقف ، غالباً يمارس نشاطاً سياسياً ، كأن يكون منتمياً إلى حزب معين يؤمن بأفكار ثورية ، ينادي بتحرر المرأة ، ويدعي انه يؤمن بمساواتها التامة مع الرجل ، موهوب بالكلام ، واسع الإطلاع ، ذو خبرة حياتية هامة ، او يكون شخصية أدبية مرموقة ، يحتل منبراً ثقافياً هاماً ، ونجد هذا المثقف موهوباً بالحب ايضاً بارعاً بالكلام ، يقيم علاقات عاطفية مع نساء مثقفات متحررات ، يؤمن ظاهرياً بالحب والحرية وبالمساواة مع الرجل ، يعيش معهن تجارب عاطفية وجنسية ، لكنه يستحيل ان يتزوج واحدة منهن !! لماذا تتلقى المرأة المتحررة والمثقفة طعنات الخيانة دوماً من الرجل المثقف الذي اعتقدت انه يكملها و نداً لها ؟! لماذا تصعق حين يسقط عنه القناع وترى وجهه الآخر ، الوجه الآخر المخيف الذي يعكس لها احتقاره لتحررها وحريتها ، وعدم احترامه لشخصها كونها تعيش علاقات متحررة مع الرجل . بعد ان يسقط القناع عن المثقف الجذاب المتحرر ، نرى رجلاً آخر ، نرى في أعماقه وحشاكاسر يريد زوجة للخدمة ، يريدها مطيعة ، ساذجة ، لم يلمسها احد غيره ، عذراء ، تنظر إليه كمثل أعلى ، وتبهر بشخصه وتدور في فلكه كما تدور الكواكب حول الشمس لماذا ينظر المثقف للمرأة المتحررة باحتقار وعدم احترام ، ولا يغفر لها ابداً تجاربها السابقة ، بل لا يغفر لها تحررها في علاقتها معه !! لماذا يعتقد ويؤمن ان امرأة مثلها لا تصلح أن تكون اماً لأولاده ؟ ولا يشرفه أن تكون زوجته في المجتمع المجتمع الذي هو نتاجه ، وحصيلة أفكاره ، رغم انه دائم الانتقاد للعقلية الاجتماعية التي يصفها بكل صفات التخلف والرجعية ؟! باختصار لماذا تتساوى المرأة المتحررة في مجتمعنا مع العاهرة ؟! أسئلة عميقة تتفجر قوية في كتابات المرأة ، تدفعنا ليس لإيجاد أجوبة عاجلة لفهم رؤية الكاتبات للمثقف كخائن ، بل للغوص في التركيبة الاجتماعية والعلاقة بين المرأة والرجل في مجتمعنا الذي لا يزال مشبعاً بالأفكار والمبادىء السلطوية الذكورية التي تفرز نمطاً من التفكير والسلوك اقل ما يقال عنهما اللا إنسانية والتخلف ... ان الازدواجية التي يعاني منها المثقف العربي ظاهرة خطيرة حقاً ، لأنها تعني ان النخبة عاجزة عن التغيير الثوري الحقيقي ، الذي لاغنى عنه لدفع المجتمعات إلى التغير الايجابي ... إذا كانت النخبة لا تزال مكبلة بعقلية اجتماعية متخلفة وعادات وتقاليد بالية ، فكيف سيتم التحّول والتغير في المجتمع ، كيف سينتهي هذا المخاض الطويــل الطويــل ، لــتــوّلــد أفـكــار معافــاة وعادلة ونيّرة من رحم التخلف المعتم ؟! لماذا لا يستطيع المثقف تقبل امرأة ذات تجارب عاطفية ؟! أو علي الاقل ذات طرح موضوعي وفي أعماقه ينظر لها بعدم احترام ، ولا يفكر بالارتباط بها ؟ أليس هذا التفكير انعكاس لنظرة المجتمع للمرأة ككائن تابع للرجل دوماً ، كائن غاية وجوده خدمة الرجل وإسعاده والخضوع له ، كما يريد السيد ، ان تجارب المرأة العاطفية في تحّط من قيمتها واحترامها ، أما تجارب الرجل فهي مصدر تباهي لأنها تغني شخصيته وتصقلها ما أكذبنا !!!!
    لا يعيب الرجــل انه أقــام العـديــد من العلاقــات العاطفيــة لكن ذلك عار على المرأة لماذا يعجز المثقف السوداني عن حلّ الازدواجية في شخصيته ، يريد امرأتان دوماً امرأة للحرية والعشق يعيش معها علاقة ملتهبة وبالطول والعرض ، وامرأة للخدمــة زوجـــة مـطـيـعــة لا تمت للثقافــة بـصـلــة ، لكنه يختارها زوجة لتكون اماً لأطفاله ألا يجب ان يتمكن هذا المثقف من النظر إلى أعماقه بعمق وشفافية ، وان يملك الجرأة والشجاعة لمواجهة أمراض روحه وأفكاره ، عليه ان يفك نفسه قطعة قطعة ويعيد تركيبها ، كيف يقبل ان يعيش عمره في ازدواجية مخجلة ، وكيف يمكن ان يتتطــور المجـتـمــع السوداني إذا كانت النخب فيهــا تنادي بأفكار وقيم وتتصرف عكسها ؟! أي عار نفعل ٍ ، وأي تخّلف ان نربط احترامنا للمرأة بموضوع واحد وحيد : هل لديها علاقات عاطفية مع رجال ؟ فإذا عاشت علاقات عاطفية فهي ساقطة ، وان لم يلمسها احد فهي شريفة ؟! كيف نختزل كل إنسانيتها وكرامتها بجسد ! الجنس امتياز للرجل ، وعار على المرأة ؟! لا أنسى ابداً تلك العبارة التي قالها احد المثقفين ( وهو رئيس تحرير مجلة ثقافية ) قال بسخرية صريحة : اعرف أربعة رجال أقامت الكاتبة الفلانية علاقة عاطفية معهم سألته ببرود : وماذا يعني ذلك رد بلا تردد : يعني انها عاهرة تلك – العاهرة ! التي يتحدث عنها ، كاتبة مبدعة ، والمقرف انه هو نفسه كتب العديد من المقالات النقدية في مدح كتاباتها !! ترى هل يخطر ببال هذا الزعيم الثقافي ان يشرّح نفسه ، ان يحلل تلك العبارة التي صدرت عنه بعفوية ، كاشفة عَفن أعماقه ؟! ان التحرر لايعني الانحلال واللا أخلاق ، بل الصدق والشفافية والإخلاص... التحرر هو أن يكون الإنسان ذاته ، دون نفاق او ادعّاء ، دون تظاهر ، ودون غايات خفية مبّطنة ومبيتة ، هذا هو الإنسان المُحترم ، سواء كان رجلاً أم امرأة ، ان المرأة المتحررة ، ليست كما ُتفهم ، إنها تعيش فوضى علاقات عاطفية وجنسية ، بل هي امرأة مسؤولة عن نفسها ، تحترم شخصها وتؤمن بحقها في الاختيار والعيش بحرية وحين تقيم علاقة حب مع رجل ، فهي صادقة مع نفسها وتؤمن بحقها في الحب ... تؤمن ان العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون متوازنة ومتكافئة وندّية ... لكننا نعيش في مجتمع لم يتعوّد الصدق ، بل ينظر للصادقين نظرة ارتياب أتأمل دوماً نظرة المجتمع للنساء المتحررات ، نظرة ارتياب دوماً ، نظرة شك المرأة المتحررة مشبوهة دوماً .كذب المثقف مباح ولوعبثه أيضا ولكن أن تمارس أنثي حياتها بحرية هذا هو الخبال بعينه
    تيسير لا تحزني يا صنو القمر وشقيقة النبلاء وسليلة الاكرمين عذرا نحن بوهيميون ولا داعي للسجال مع نصف أنسان مزقه ما يحمل في عقله وما يعتمل في نفسه عذابات له الله
    ولك كل أجلالي

                  

03-19-2013, 02:04 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تيسيرعووضه صنو القمر وأخت النبلاء سليلة الاكرمين عذرا نحن بوهيميون (Re: زهير عثمان حمد)

    لك الشكر يازهير
    وتحية للنبيلة تيسير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de