رئيس تحريرالانتباهة والكاتب يوسف عبد المنان واحداث جبل عامر

Quote: لم يحرضنا "كبر" يوماً، ولا هي أخلاقه، فمن غيره دعا المشير البشير عندما زجوا به في غياهب جب الجنائية الدولية، وخاطب "أوكامبو" من فاشر السلطان بـ(ولد مره كضاب). ومن غيره أجبر "رايس" على الاستماع له ولحكومته، وأكل عصيدته، رجالة وحُمرة عين، وفرش لها مُدرج المطار شهامة وشجاعة بالرجال، متجاوزاً بذلك بروتكولات المارينز؟ ومن الذي هرش "كولون باول" ورفع له السكري والضغط؟ ومن الذي نزل بطائرته في السريف، وهي ممطورة بسلاح ودانات الأبالة؟ ومن الذي دعا "سوزان رايس" للإسلام؟ وقال لها: إن قبلت دعوتنا زوجناك حافظ قرآن بدارفور، ومنحناكِ لقب الميرم بالفاشر؟ ماذا تقصد بحديثك هذا؟ إذا كان حديثك اغتيال سياسي، فشكراً لك، فأنت رفعت قدره، وإذا دعوت إلى إيقاظ ضمير عابدي لاهاي ضده، فهو والٍ، ويمثل الرئيس في ولايته، إذن هو السودان، فأنت تحرض على الجنائية الدولية، لأن خطورة التصريح صدرت من مستشار اتحادي، وإذا كانت نصيحة، فللنصيحة مؤسسات وأنت حكيم قومك تعلمها جيداً، فكبر لا تخيفه الجنائية، لأنه أبو دومة طفاي نار المجوس، أدّاب العاصي، درّاج العاطلة، سلطان البلد، مغيت الميارم، فهو كالسمك لا يهدد بالغرق. فهو غابة ظليلة فيها ثمار العز وفواكه الفضيلة، وهو راحة لكل صاحب حاجة، وهو الذي أنشأ محلية الواحة كذلك تيمناً بواحته التي يستظلّ بها المسافر ببيته العريق، الذي ترعى فيه الحيوانات مطمئنة ولا شخص يهشّ عليها بعصاه. لأنه ليست للعصا مآرب أخرى ، فالشاهد في ذلك الغزلان والظباء التي ترعى ببيته في لوحة تجسد معنى التعايش السلمي بين الإنسان والحيوان، بحضور عاشقي الشية والمرّين، ليوقع الحيوان والإنسان اتفاقية سلام لا تنهار أبداً لصدق النوايا. أما الوزير "كمال عبد اللطيف" فهو المؤدّب المحترم، المتدين الشفاف، والذي بكى يوم أن استقبله جمهور المنقبين بثيابهم المتسخة وقلوبهم البيضاء كألبان الإبل، وعاهدوه على حماية الاقتصاد السوداني، وعلى استخراج الزكاة، فسالت دموعه، فروت تراب جبل عامر، فأنبتت أشجاراً وحشائش، ووروداً وزهوراً، وكانت مخضرة حتى يوم 5/يناير/2013م ولكن لا ندري هل نهمتها الإبل أم تركتها نصباً تذكارياً، عنواناً للفضيلة والشرف. أما حزب المؤتمر الوطني فله رجالات يخرسون العرب والعجم، فهم يدافعون عنه عبر مؤسساتهم ولا يحتاجون منا مساعدة، بيد أننا منهم، ولكن من باب الفضيلة لولا المؤتمر الوطني لما كانت هنالك غابات أسمنت، ولا كانت حصانات تتخندقون حولها، ولا جوازات دبلوماسية، ولا سيارات فارهة. عفواً .. إن عدتم إلى لفظ (حرشونا وحرضونا) عدنا، وحينها سنقرع الصفائح، وسنقول للمركز النصائح. عثمان علي محمد عثمان الفاشر شمال دارفور