نصيحة لمن يقول ليس في الإسلام ما يمنع من قبول نظرية داروين
Quote: الحمد لله الذي خلق كل شيء وقدره تقديرا، بث في الأرض من كل دابة، وخلق آدم بيده على صورته ونفخ فيه من روحه، ثم أسجد له الملائكة توقيرا .. والصلاة على خير خلقه محمد النبي الأمي، خاتم النبيين والسلام عليه وعلى آله تسليما كثيرا..
أما بعد..
فإنه لا يكاد يخفى على أحد في هذا الزمان ما لنظرية داروين الموسومة (النشوء والارتقاء) من تأثير بالغ على أصول الفكر العلمي الطبيعي والفلسفي – بصورة عامة – في بلاد الغرب في زماننا، لا سيما في أوروبا، المتصدرة في بث أوحال الإلحاد في الأرض في كل مكان، والله المستعان.
ولا يبالغ في الحقيقة من يدعي أن علوما بأكملها – تخصصات علمية مستقلة – قد قامت على أساس تلك النظرية وحدها، لا سيما فيما بين حقلي علم الأحياء الطبيعي وعلوم البحث والتنقيب الحفري التاريخي (الأركيولوجيا).. علوما تقوم أصولها – بكل ما فيها من مباحث - على تلك النظرية، قيام البناء على الأساس! ويكفي أن نشير ههنا على سبيل المثال إلى ما يسمى بعلم (الإحثاء) أو Paleontology وهو ذلك العلم المعني بدراسة ما يسمى بالتاريخ الطبيعي (وهو تاريخ ارتقاء الكائنات بعضها من بعض بناءً على نظرية داروين)! فهذا العلم ربيب لتلك النظرية، فبقاؤه – كله بكل ما فيه من مباحث – مرهون ببقائها، وزواله بزوالها، والمطالع كذلك لفلسفات الغرب خلال القرنين الماضيين يلمس بجلاء ما لهذه النظرية من تأثير في كافة حقولها عندهم، ولا تكاد اليوم تقف على كتاب من كتاب الفلسفة الغربية المعاصرة – حتى فلسفة الأخلاق والأديان – إلا وترى فيه تقريرا – بالتضمين أو التصريح - لتلك النظرية وبناءا عليها!
فكانت سنة الله في هذه الأمة كما قررها سيد المرسلين بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم.. أن يخرج من يتبع سنن اليهود والنصارى في التعامل مع هذه النظرية (... شبرا بشبر وذراعا بذراع)! فمما يؤسف له أشد الأسف، أن نرى من عقلاء المسلمين من يضربه الوهن والهزيمة النفسية في مقتل، كما ضربت كثيرا من النصارى الغربيين من قبل، من علماء الطبيعيات والفلاسفة المتصدرين لمناقشة الملاحدة في دعاواهم المعاصرة، فإذا هم يتلمسون موطنا وسطا بين تلك النظرية وما جاءنا من خبر الخلق في نصوصنا، يرومون الجمع بين المتناقضين من حيث لا يشعرون!
يقول قائلهم – كما قالت النصارى من قبل: "ليس في نصوصنا ما يمنع من قبول أصل نظرية داروين وفكرة ارتقاء الكائنات من بعضها البعض بصفة عامة، فبوسعنا أن نقول إن ذلك كله إنما كان من تقدير الرب جل وعلا، مع استثناء خلق آدم عليه السلام لما جاء فيه من النص الصريح"! ويقول القائل منهم (ينقل كلاما لا يعي حقيقته): "الارتقاء Evolution حقيقة علمية مجمع عليها في سائر دوائر العالم العلمية، فلا يمكننا إنكاره، وإنما نقول إن الله قد خلق به خلقه على ذلك النحو البديع الذي نراه، في عملية طويلة دامت عبر بلايين من السنين على سطح الأرض"! (يقلد في ذلك دعوى علماء النصارى المشتغلين بالرد على الملاحدة في أوروبا، حذو القذة بالقذة)، بل رأينا من ذهب إلى أبعد من هذا، وخالف صريح القرءان وقال بما معناه: "لا مانع من قبول نظريات التاريخ الطبيعي بأكملها، والقول بأن آدم عليه السلام كان سليلا للقردة العليا، اصطفاه الله وذريته من جنس بدائي بائد، ليرتقوا إلى تلك المنزلة التي نراها الآن لبني آدم في الأرض"!!
فيا لله كيف اهتز اليقين في تلك النفوس المسكينة، في قضايا غيبية لا سبيل إلى الوقوف على خبرها وحقيقة ما جرى فيها – أصلا - إلا بنص من الرب جل وعلا، فراحوا يتأولون النصوص خرقا للإجماع وهدما لفهم الأمة عبر قرونها المتطاولة لما بين يديها من نصوص الوحي، وراحوا يتلاعبون بها تلاعب النصارى وغيرهم من أهل التحريف والتبديل، وكأنما وضعهم هذا "الداروين" في مأزق وضيق عليهم الخناق وأحرجهم، فلم يجدوا إلى خروج من سبيل إلا بالرضوخ له ولمن صار يدين بدينه الجديد ممن أحكموا سيطرتهم على دوائر البحث الأكاديمي في أوروبا وغيرها، يقولون كما قالت قريش للذي بعثه الله فيهم بالحق، "نعبد إلهك يوما وتعبد آلهتنا يوما"!!
ويجهل إخواننا أن تلك الطائفة المهزومة من النصارى قد أصبح المثقفون في أوروبا يسمونهم بالخلقيين creationists وكأنما صار الخلق – بسبب طريقة هؤلاء المساكين المفتونين في المنافحة عن معنى الخلق - لا يزيد على كونه "نظرية" قابلة للأخذ والرد، يُطلب التدليل عليها كما يطلب على غيرها من فرضيات العلم الطبيعي أو الفلسفي!!! ووالله الذي لا إله إلا هو، ما رأت البشرية انحطاطا للعقل كما رأت على أيدي هاتين الطائفتين جميعا، المتنازعتين على وجود الرب جل وعلا، يقولون "لأهل الدين (نظرية) في نشأة الكائنات على الأرض (ألا وهي الخلق)، ولأهل العلم نظرية أخرى، ولكل من الفريقين أدلته"!!!
ولست في هذا المقال بالذي يروم هدم جهود إخوانه ممن انفردوا على ساحة الدعوة إلى الله تعالى في الغرب وفي بلادنا بالتصدي للملاحدة وأضرابهم، ولكنه نداء توجيه وتحذير، أوجهه إلى كافة المشتغلين بالرد على الملاحدة والمتكلمين في تأصيل موقف المسلم من قصة الخلق وتاريخ الكائنات على سطح هذه الأرض ومن نظرية داروين وما جاء به من البضاعة = أن اتقوا الله والزموا سبيل المؤمنين من قبلكم في هذا كما في غيره، ثم تعلموا – رعاكم الله - تلك النظرية الفاسدة على حقيقتها وافقهوها حق الفقه، فإن فعلتم فسيظهر لكم من قبل ما كان خافيا عليكم، وسيظهر لكم بطلان ووهاء كثير مما أعجبكم من طرائق للنصارى الغربيين في الرد على هؤلاء الدراونة! وسيتبين لكم أنه ليس بعد الهدى إلا الضلال، وأنه ليس بين الحق والباطل إلا باطل مخلوط بحق مدخول!
فاعلموا حفظكم الله وسددكم أن نظرية داروين في أصل الأنواع إنما تقوم – في أصلها الفلسفي – على مطلب إيجاد آلية عشوائية – أي لا تحتاج إلى قوة خارجية لتوجيهها وحكمها وضبطها – لنشوء تلك الكائنات على سطح الأرض، بدءا من أصل الخلية الواحدة! (ولك أيها العاقل الكريم أن تتأمل في وصفي الآنف للآلية بأنها عشوائية، وجعل العشواء آلية، وتنعم النظر في هذا الوصف: ففيه أصل الفساد في نظرية داروين لو تأملته!) فما كان إلا أن وضع داروين تلك الآلية فيما يسمى بالانتخاب الطبيعي Natural Selection بالإضافة إلى ما يسمى بالطفرة العشوائية Random Mutation . ولهذا لم يسم داروين كتابه الأول (أصل الكائنات بالارتقاء) وإنما (أصل الكائنات بالانتخاب الطبيعي)! وهذه الآلية هي إضافته التي حولت تلك النظرية من مجرد فكرة فلسفية قديمة إلى نظرية في علم الأحياء على نحو ما نرى.. فما حقيقة الانتخاب الطبيعي هذا وكيف تعمل تلك (الآلية)؟
تقوم فكرة الانتخاب الطبيعي ببساطة على افتراض أن التكيف مع الطبيعة شرط كان الأصل في سائر ما جاء إلى الأرض من كائنات هو العجز عن القيام به والتخلف عنه (على اعتبار أن تلك الكائنات ليست بمخلوقة ولا جاءت إلى الوجود بفعل فاعل مريد ذي قدرة وإرادة)، فكان مصيرها جميعا الهلاك والانقراض إلا ما كان منها سعيد الحظ بظهور جين جديد في خلاياه (بالطفرة العشوائية ونحوها) أفضي إلى ظهور عضو جديد أو وظيفة جديدة أو نظام بيولوجي جديد في ذلك النوع بعينه، أعانه على التكيف مع الطبيعة (كالمفتاح مع القفل على حد تشبيه دوكينز)، فلم يهلك ذلك الكائن، واستمر نوعه وبقي، وبهذا تكون الطبيعة قد "انتخبته" دون غيره من الكائنات ليبقى في الأرض، ولتنزل منه سلالة من كائنات أخرى، يهلك ما يهلك منها حتى تأتي الطفرة العشوائية السعيدة ليبقى منها ما يبقى، فكلها جاءت إلى الأرض بأمثال تلك الطفرات العشوائية التي وصلت بنا في النهاية – وبعد بلايين السنين – إلى هذا الحال الذي نراه على سطح الأرض!
هذه أيها الموحدون الكرام، وباختصار شديد، حقيقة ما يسمى بنظرية داروين في أصل الأنواع. يؤمن هؤلاء السفهاء بأن الحياة يمكن أن تنشأ على هذا النحو البديع الذي لا تكاد تدرك عظمته عقولنا، من خلال تراكم طويل لخطوات من الإضافات العشوائية الكثيرة التي لم تلتزم نسقا معينا ولا طريقا مخصوصا، حتى وصلت في النهاية إلى هذا الحال المحكم تام الإحكام الذي نراه الآن من حولنا في كل مكان! فأين عقولهم هؤلاء إذ يصفون العشواء التي لا حاكم لها، بأنها آلية محكومة تنضبط بقوانين الطبيعة عبر بلايين السنين، وكيف يغفلون عن ذاك التناقض العجيب؟؟ وأين عقولهم إذ يصفون الكائنات بالنشأة العشوائية، ويغفلون عن ضرورة الإرادة والتقدير في صياغة تلك العلاقة البديعة – من الأصل – بين الطبيعة والمخلوقات، وبين المخلوقات وبعضها البعض، التي هي شرط لبقاء الكائن و"انتخابه" بالأساس، كتلك العلاقة بين المفتاح والقفل التي ضربوا بها المثل؟؟ هؤلاء أسفه أهل الأرض عقولا، ولا عجب في هذا! ولكن العجب كل العجب، والمصيبة كل المصيبة، فيمن افتتن بهم من عقلاء المسلمين وراح يقول إن الإسلام ليس فيه ما يمنع من قبول نظرية داروين بعمومها فيما عدا ما يتعلق بخلق آدم عليه السلام!! شيء مخجل والله، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
بأي عقل ودين يقبل المسلم الموحد التسليم بصحة هذه "الآلية" العشوائية العمياء، يدعي أن الله قد أجراها بإرادته وعلمه وتقديره؟؟ أي تقدير هذا وأي إرادة بقيت إذن يا أيها العاقل الفطن؟؟
إن كانت تلك الطفرات الجينية في زعمك يا مسكين ليست عشوائية وإنما قدرها الله تقديرا، كل منها في وقتها وحينها، فقد أبطلت معنى الانتخاب الطبيعي رأسا، وجئت بما يناقض (آلية) داروين التي ما فرح بها الملاحدة إلا لأنهم عدوها أول بديل مقبول لمعنى الخلق، يغني عن وجود الخالق!! فإن كان الله تعالى قد قدر تلك الطفرات التي يسميها الداروينيون بالعشوائية، فهو كذلك – ولابد – قد قدر أي الأنواع يبقى وأيها ينقرض، وهذا يهدم معنى الانتخاب الطبيعي رأسا ولا شك! ومع أننا لم نر مثل هذه الطفرة قط في تاريخ وجودنا على هذه الأرض (رأينا تكيفا للكائنات وتحورا لها جينيا، نعم، ولكن لم نر نشأة عضو جديد لوظيفة جديدة في كائن حي أبدا!!!) إلا أن من إخواننا من لا يرى مانعا من قبولها كطريقة يخلق الله بها الأنواع الجديدة على الأرض، من أنواع أخرى مشابهة!!
وأنا لا أقول إنه يمتنع عقلا أن يخلق الله بعض الكائنات الجديدة والأنواع الجديدة من خلال التغيير الجيني (وهذا نراه واقعا بالفعل)، بل ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن ينشئ الله جينات جديدة في نوع ما فتصير نوعا آخر (وإن كنا لم نر هذا من قبلأ)! لا يزال الله قادرا على ما يشاء، فعالا لما يريد وقتما يريد.. ولكن القصد أن الإخوة يتكلمون بمثل هذه الممكنات من منطلق (وما المانع؟)، في مقام النظر فيما جاء به داروين وتقرير ما جرت عليه قصة الخلق على الأرض! فلو أنهم قرأوا وفهموا أصول تلك النظرية حق الفهم لعرفوا ما المانع! ولو أنهم قرأوا قصة الخلق فيما جاء في كتاب الله تعالى وما صح في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لاكتفوا بها، ولما أشغلوا بالهم بتلك المحاولات المتهافتة المخزية للجمع بين الحق والباطل، وتصور قصة الخلق من منظور (ارتقائي) أو (دارويني)! بل لفهموا وأدركوا ما في وصف الكائنات بأنها (ترتقي) من تنقص واضح وحط من قدرة الخالق جل وعلا، إذ خلق في الابتداء أنواعا لا ترقى ولا تصلح، ثم أصلح خلقه ذاك "بالترقية"، سبحانه وتعالى عما يصفون!!
فإن قالوا إننا نرى بجلاء ظاهرة التكيف في الكائنات، والتغير الجيني الذي يفضي إلى ذلك التكيف، فهذه حقيقة "الارتقاء"، قلنا لهم ليس التكيف ارتقاءا! وإن كان التكيف حقيقة نراها فليس الارتقاء بحقيقة!! التكيف Adaptation إنما هو انتقال من حالة سابقة لمخلوق بديع الصنع تام الإحكام والتقدير في بيئته التي كان يعيش فيها، إلى حالة جديدة يكون بها تام التوافق مع بيئة أخرى جديدة صار الآن يعيش فيها، كيفا بعد كيف، وتوافقا بعد توافق، واتزانا محكما من بعد اتزان! أما الارتقاء evolution فانتقال عشوائي من وضع منحط ناقص، إلى وضع تصادف أن صار يرقى للبقاء والتوافق مع البيئة، فكان الانتخاب والبقاء لما هكذا صفته!
وفي الحقيقة فإن خير ما يوصف به دعاة الداروينية أنهم يؤمنون بذلك الخالق الذي سماه إمامهم في العصر الحديث ريتشارد دوكينز "بصانع الساعات الأعمى" The Blind Watchmaker معارضة لمثال ويليام بالي الذي ضربه لدقة الخلق بعمل صانع الساعات. ذلك بأنهم في الحقيقة لم يبطلوا وجود الخالق جل وعلا ولا يستطيعون، وإنما غاية ما فعلوا أن جعلوه خالقا أعمى ناقص العلم مسلوب الإرادة، وضع نظاما للحياة من طبيعة وكائنات تعيش فيها، وضبط متغيرات الكون كلها بما يناسب الحياة على الأرض، ثم راح يتخبط خبط عشواء في إنشاء تلك الكائنات، لا يدري أيها سيبقى وأيها سيفنى ومتى ولماذا!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فهذه حقيقة ملة الداروينيين: صانع الساعات الأعمى!
وهم ينافحون بشدة ضد من يقول إن نظريتهم مفادها أن الحياة نشأت نشأة عشوائية، يقولون الانتخاب الطبيعي ليس عشوائيا، ومن قال بهذا القول فلم يفهم الانتخاب الطبيعي! إنما هو آلية ونظام مستمر، متقيد بقيود قوانين الطبيعة! فإن جئت تلزمهم باللازم الواضح لهذا التقرير منهم، وهو الضرورة العقلية لوجود قائم على ذلك النظام يضبطه ويقيده بذلك القيد من أوله إلى آخره، حتى وإن كان خالقا يعبث بالطبيعة ويضرب ضرب العشواء فيها على حقيقة اعتقادهم (تعالى الله عن ذلك كله علوا كبيرا)، قالوا كلا إنما هي صدفة بعد صدفة، وحدث عشوائي بعد حدث عشوائي، ومثل هذا لا يوصف بأن له منظما أو ضابطا يضبطه من الخارج!! فلا سبيل لمجادلة من يضاد عقله الذي في نفسه على هذا النحو، ويقلب ثوابت المنطق واللغة رأسا على عقب، يروم الاستدلال لإثبات المعاني الواضحة التي لا يماري فيها العقلاء، تلك المعاني التي لو اختلف في مثلها اثنان لم يبق لأداة العقل عند أي منهما كبير فائدة!
وأكرر، لا عجب من هؤلاء، فالسفاهة من أهل السفاهة لا تُستغرب! ولكن العجب العجاب ممن جاءنا من المسلمين يقول إنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد أنشأ الكائنات على الأرض على نحو ما تقول نظرية داروين!
ولعل قائلا منهم يقول: ما المانع من أن نقول كما قالت بعض النصارى موافقة لما عند علماء الأحياء (يعني الملاحدة) من نظريات، إن الله بدأ الخلق في بحيرة دافئة كانت فيها تلك الأحماض الأمينية والبروتينات التي تتكون منها الخلية، فضربها الله ببرق أو نحو ذلك فنشأت الخلية الأولى، ثم تركها بعد ذلك لترقى وتتعقد ببطء شديد، طفرة بعد طفرة على نحو ما قال الداروينيون، بلا "تدخل" منه في سيرها، حتى جاء وقت مجيء آدم، بعدما استوت الكائنات واستعدت لاستقباله، فخلقه في الجنة كما أخبرنا ثم أهبطه إلى الأرض ليجدها كما وجدها؟؟ هذا لا يتعارض مع قوله تعالى إنه خلق كل شيء وقدره تقديرا!
وأقول لهؤلاء: إن مثل هذا التصور باطل بطلانا لا أكاد أحصي أدلته من العقل والنقل، ولا أدري – والله – من أين أبدأ لبيان ذلك!! هذا كلام من لم يقرأ كتاب الله يوما قط! أي شيء يحملنا على قبول هذه الخرافة أصلا وبأي بينة؟؟ وهل وضعها واضعها إلا سعيا لتصور نشأة عشوائية للحياة دون خالق أصلا؟؟ وهل وقف هؤلاء المنهزمون الجهلاء يوما على آيات امتنان الرب جل وعلا على الناس بخلق الدواب والأنعام باختلاف ألوانها وأشكالها وما جعل الله في كل منها من نفع سخره لبني آدم تسخيرا؟ إن شطرا كبيرا من كتاب الله في هذا المعنى، فهل قرأه هؤلاء يوما ما؟ فمن أين له هذا المسكين القول بأن الله بدأ خلق الدواب من خلية واحدة في بحيرة؟ أأشهدهم الله حدث الخلق الأول وأوقفه عليه، أم يقولون على الله ما لا يعلمون؟؟ ستكتب شهادتهم ويسألون!
لا شيء عند المشتغلين بما يسمى بعلم أصل الحياة Abiogenesis (وهو أيضا من شعب العلوم القائمة قياما تاما على نظرية داروين) يرقى لأن يسمى دليلا أصلا، وما هم إلا قوم سفهاء يرومون محاكاة حدث النشأة الأولى هذا في المعمل (يتوهمون لسفاهتهم أنهم لو وفقوا في هذا فسيكون ذلك دليلا – وتأمل - على أن الحياة نشأت في بحيرة بلا خالق وبلا أي قوة خارجية تضبط وتجهز لذلك الحدث الفريد مثل تجهيزهم لتلك التجربة في المعمل!! فإن زعم أصحاب تلك التجارب أن الحياة نشأت على هذا النحو فهم ملاحدة على أي حال لا عقل لهم ولا يهتدون! أما هذا الموحد الذي يقول على الله بغير علم، يرجم بالغيب رجما، يقول أنشأ الله الدواب على الأرض بطريقة كذا وكذا كما قال داروين وغيره، يوافق ما زعمه هؤلاء السفهاء، فهذا حقه أن يعزر وينكل به تنكيلا!
ينبغي أن يكون واضحا لدى المسلمين جميعا أن هذا الحدث الفريد، حدث الخلق الأول، لا يمكن – عقلا – أن يستدل على شيء من أحداثه بالنظر فيما نراه الآن من حولنا في السماء والأرض! إذ هذه الأحداث التي نراها في الكون إنما بدأت بعد الحدث الأول الذي خلقت به ولابد! وكذلك الدواب، ما نراه اليوم من أحداث تجري بين أنواعها، لا دخل له بما جرى في حدث خلقها الأول، ولا يستدل بهذا على ذاك! فمن القضايا الفلسفية التي يأخذها الدراونة مأخذ المسلمات، وكأنها غير قابلة للنقاش = قضية الاستمرارية الكونية Uniformitarianism وهي الآن معدودة من أركان علم الجيولوجيا التي لا خلاف في صحتها. وفي الحقيقة فإن علماء الجيولوجيا لو لم يفترضوا استمرارية العمليات والأحداث التي تجري الآن على الأرض كما هي في الماضي فإنهم لن يمكنهم الخروج بشيء ذي بال فيما يتعلق بتاريخ للأرض وطبقاتها الظاهرة! ونحن لا نمانع من قبول ذلك الاقتراض فيما لا يظهر لنا – بالدليل الحسي أو العقلي أو النقلي – ما يمنعه.. فنقول مثلا: بما أن الطبقة الفلانية على سطح الأرض تتكون اليوم حيث تتكون بمعدل كذا، فإن هذا يعني أن الطبقة المشابهة التي سماكتها كذا التي نجدها في موضع كذا، يكون عمرها – بالقياس – كذا وكذا.. هذا المنطق في القياس مقبول بالجملة لا نرفضه، وهو يفضي إلى استنتاج ظني بشأن تاريخ تلك الطبقة.. ولكن إن جاءنا دليل آخر أقوى من هذا، يفيد بأن هذه الطبقة كانت أقصر عمرا مما دل عليه ذلك القياس، قدمنا الدليل الأقوى، وخرقنا مبدأ الاستمرارية هذا ولم يلزمنا إطراده! فإن القائلين به – وهو محل إجماع عندهم – لا يمنعون من ظهور ما يخرقه في تاريخ الأرض من كوارث أو نحوها..
فالآن عندما يأتينا قوم يريدون تطبيق هذا المبدأ نفسه على أصل خلق الأرض نفسها، يقولون إن استقراء ما يجري على طبقات الأرض من تغير وتحول تدريجي، يمكن أن يفيدنا بمعرفة عمرها الافتراضي وتاريخ نشأتها الأولى، فهل هذا الاستدلال نقبله منهم؟ لا نقبله! لماذا؟ لأن نشأة الأرض الأولى لم تكن حدثا متوسطا بين حدثين مماثلين في تاريخ الأرض، فيمكننا تحديده باستخدام تلك الطريقة الإطرادية في قياس ترتيب الأحداث في تاريخها قياسا على ما نراه الآن من ذلك، وإنما هو الحدث الأول الذي به خلقت الأرض نفسها بما فيها، يوم بسطها الله ودحاها وجعلها على نحو ما نرى! فمن الطبقات القديمة التي يرجع بها الجيولوجيون تاريخيا إلى بلايين السنين إعمالا لقاعدتهم هذه، ما لا يبعد أن يكون قد خلقه الله على هذا النحو يوم خلق الأرض وبسطها، في حدث واحد لا بالتراكم عبر بلايين السنين! فنحن لا ندري ولا يمكننا أن ندري كيف خلق الله الأرض في ذلك الحدث الأول، ولا يمكننا – بضرورة العقل – أن ندخله في تلك السلسلة القياسية الاستمرارية! وكذلك حدث الطوفان، طوفان نوح عليه السلام، هذا حدث لا شك أنه قلب الأرض رأسا على عقب في تاريخها الجيولوجي، فمجرد افتراض أنه لم يتغير شيء في سير النظام الكوني بعد حدث كهذا عما كان قبله = افتراض لا يقبله المسلمون! وهنا قضية فلسفية وأصولية دقيقة شديدة الأهمية، أرجو أن ينتبه إليها إخواننا من المشتغلين بفلسفة العلوم وبعلم الجيولوجيا .. لا سيما وقد رأينا منهم من يتحمس أشد الحماسة لنظرية الانفجار الكبير هذه يعدها مما يدلل على صحة الوحي!!
الفرق الجوهري بيننا وبين الملاحدة، أن الملاحدة لا يملكون إلا ما يرون الآن من القرائن من حولهم، أما نحن فلدينا من نصوص الوحي المعصوم الثابتة عندنا ما يفيدنا بما يجهل هؤلاء من خبر الماضي البعيد، ذلك الماضي الذي يحلمون بمعرفة أسراره وقد رموا خبر السماء فيه وراء ظهورهم، فصاروا لا يملكون إلا افتراض استمرارية ما يرونه الآن من أحداث في الكون وصولا إلى غور الماضي السحيق كطريق لمعرفة ما جرى فيه! فإن قالوا لنا إن نظرية الانفجار الكبير تقول إن الكون بدأ بانفجار، وقد دلنا على ذلك ما نراه من انتشار للسحب الكونية وما نراه الآن من توسع مطرد للكون وأجرامه ونحو ذلك، قلنا لهم لا يلزم – عقلا – أن يكون ذلك التوسع مستمرا من الماضي السحيق كما هو بداية من نقطة واحدة أو جرم واحد!! فإنه لا يبعد – عقلا – أن يكون الكون قد بدأ من جرمين كبيرين، انفجر أحدهما وبقي الآخر حيث لا نره – مثلا! أو أن يكون قد بدأ على نحو انكماشي انقباضي، ثم راح يتوسع إلى حد معين ثم رجع للانكماش وهكذا ونحن الآن في مرحلة من مراحل التوسع (وهذه نظرية يقول بها بعض الفلكيين الآن بالمناسبة!)! ولا يمتنع – وبنفس النسق العقلي – أن يكون الكون قد خلقه الله على نحو ما وصف لنا في القرءان والسنة، ثم حرك أجرامه في أفلاكها حتى جئنا نحن اليوم لنراه يتحرك ويتوسع على نحو ما نراه!! ولا يلزم أن يكون حدث الخلق الأول للكون انفجارا أصلا كما يدعون! وإنما هو كما وصفه الله، ووصفه رسوله، نقف عليه بلا زيادة ولا نقصان .. ولو كان ينفعنا العلم بالمزيد من خبر ذلك الغيب البعيد لأخبرنا به الملك الشهيد! الانفجار حدث تتناثر فيه الأجزاء المتفجرة عشوائيا كما لا يخفى من مجرد معناه!! فكيف ينسب هذا المعنى إلى الخالق جل وعلا في بنائه الأرض والسماء وإنشائه إياهما إنشاءا؟؟ وإن قالوا نحن لا نقول إنه انفجار عشوائي كما يدعون وإنما نقول إن الله أحدثه وأجراه على نحو ما أراد، فلماذا يتمسكون بمعنى الانفجار Bang ويحتجون على صحة القرءان به، مع أنه لم يقل بمثل هذا المعنى أحد ممن فسروا آيات الخلق في قرون أمتنا قط؟؟ الله وصف في القرءان تفجيره للماء من العيون، فلماذا لم يصف خلق الأرض والسماء بالتفجير كذلك؟؟؟ لماذا نعتصر أعناق كلام المفسرين لنخرج بما يوافق نظرياتهم؟! ولماذا تقبلون معاشر المسلمين من هؤلاء سعيهم للتنظير والافتراض في كيفية نشأة السماوات والأرض أصلا؟؟ ألا يكفيكم ما جاءكم من خبر الخلق في النص؟؟
نحن المسلمون نرفع أخبار الخلق عندنا فوق ما يتبعون من الظنون، ولا يعنينا اتفقاهم على خلاف ما عندنا إن اتفقوا، ولا يرهبنا ذلك ولا نتهيبه! وكذا لا يحملنا ما قد يظهر في بعض نصوصنا من موافقة لشيء مما افترضوه في نظرياتهم على الاندفاع إلى قبوله منهم وجعله آية من آيات صدق النبوة دونما تمحيص وتحقيق لمراتب الاستدلال العلمي المتبع في القول بتلك النظريات! وأصلنا الأصيل وركننا الركين أنهم مهما قالوا ومهما استدلوا، فلا شيء من استدلالاتهم يمكن – عقلا – أن يرقى لرد أو إبطال ما لدينا، بالنظر إلى قوة أدلتنا في الدلالة على ما عندنا في مقابل أدلتهم.. ولا يحملنا – وهو المعنى المهم في هذا المقام – على مثل ما حمل عليه النصارى من تحريف لمعاني النصوص في الكتاب كما صنعوا بسفر التكوين إذ قلبوه بأكمله إلى ضرب من المجاز حتى لا يقال إنهم ردوا ما جاء به العلم الحديث وتمسكوا "بأساطير الأولين"!!!
ما أخبرنا الله به في نصوصنا هو الحق كما أخبر، ولا يملك أحد من الخلق من الدلائل ما يمَكِّنه من معارضة تلك الأخبار أو إبطالها بحال من الأحوال! ونحن نتحدى أعلم فلاسفة الأرض جميعا أن يأتينا بدليل واحد يرقى – عقلا – لمخالفة ما صح به النص عندنا من أخبار الخلق الأول، سواء خلق السماوات والأرض أو خلق الدواب والحياة على الأرض!!
فإن علمنا هذا وفرغنا منه، وقررنا أنه لا معارضة لما جاءنا به النص من معاني الخلق، بقي أن نسأل إخواننا: لماذا – إذن – تنهزم أنفسكم وتضعف بإزاء تلك النظريات وكأنها وحي منزل، ونراكم ترومون لي أعناق نصوصنا حتى توافقها، بل تستنطقونها بتلك النظريات أحيانا؟؟ وكيف يصل بكم ذلك النزع الذميم إلى حد قبول نظرية تقوم قياما تاما على نفي القدرة الخالقة والإرادة الخارجية عن سير الحياة على الأرض وعن نشأتها، لمجرد أن صارت من مسلمات بعض العلوم في زماننا؟؟ وإن قلنا باستمرارية ما يجري من تغير في الكائنات إلى عمق التاريخ على الأرض، فأين ما عليه قلتم بالقياس إن الكائنات الحية نشأت كلها – من حيتان وطيور ودواب وحشرات – من أصل واحد ؟؟؟ أرأيتم ولو لمرة واحدة طائرا ينشأ بالتطور من زاحف (مثلا)؟؟ ليس يوجد أصلا فيما نرى الآن من أحداث بين الكائنات الحية ما يمكن أن نطرده استمرارا بإعمال هذه القاعدة القياسية، لنصل في النهاية إلى القول بقبول شجرة الارتقاء التي تبدأ عند الكائن أحادي الخلية!!! ولا يفيدهم التقارب بين صور الكائنات، ولا يخدمهم ترتيب الطبقات الجيولوجية التي وجدوا فيها ما وجدوا من الحفريات، لأن تلك القرائن الظنية – مهما كثرت وتراكمت – لا ترقى لمعارضة العقل الصريح الدال على ضرورة الخلق المحكم المتقن – لا هذا الارتقاء العشوائي المخزي الذي لا يحكمه حاكم – ولا لتكذيب ما جاء به النص عندنا من خبر الخلق!
فأكرر إن الأمر الذي ينبغي أن يفهمه عقلاء المسلمين أن تلك النظرية ما وضعت إلا لجعل العشواء (على سلسلة متتابعة عبر بلايين السنين) بديلا للخلق المحكم والتقدير المتين! فلو قلتم لهم الله هو الذي فعل هذا كله عبر تلك البلايين من السنين لأجابوكم – كما قال بعضهم تصريحا – بأن هذا من العبث لأن نظريتنا تقوم على الزعم بأنه لا يلزم أن يكون هناك خالق أصلا ليقوم على تلك العملية كما نصفها!! فإن لم ينتبه الموحدون إلى هذا المعنى، ولم يجعلوا ديدنهم إبطال تلك العملية أو الآلية من أصلها وإرجاع الأمر إلى نصوص الوحي في هذا وحدها دون غيرها، فقد قالوا على الله بغير علم، مقالة شديدة المذمة – والتناقض في ذات الوقت - كالتي قالها النصارى، حاصلها أن الله بدأ الحياة على الأرض ثم تركها وأخذ يشاهدها من الخارج لتجري بلا توجيه ولا إرادة حتى تصل إلى الحالة التي كان يريدها من قبل حتى يخلق فيها الإنسان ويجعلها كما نراها الآن!! فإن كان من شيء فإن هذا لازمه نفي العلم عن الله ونفي إرادة خلق آدم وابتلائه في الأرض، ونفي القضاء والقدر والحكم الرباني على سائر ما يجري على الأرض من أحداث، ونفي القيومية والكفر بأكثر صفات رب العزة جل وعلا التي ما استساغ النصارى مثل هذا القول الساقط إلا لجهلهم بها وتضييعهم لها في كتابهم!! فكيف يغفل هذا المسكين عن لازم قوله إن الله بدأ الخلق الأول ثم "تركه" و"لم يتدخل فيه"؟؟ أهو وصف لله بالغفلة أم بالغياب أم بالانشغال عن الخلق وإهماله أم ماذا؟؟؟ ألا يعي من يقبل من الدارويينيين قصتهم هذه ما يلزمه من هذا القبول؟؟
النصارى لغرقهم في الجهل والضلالة لم يجدوا مانعا من قلب نصوص كتابهم (كتاب الخلق) كلها إلى المجاز حتى لا يظهروا بمظهر مروجي الأساطير القديمة الذين لا يزالون – في القرن الواحد والعشرين! – يقولون بحرفية هذه الروايات، يعارضون بها ما جاء به "العلم الحديث"!!! وهذا الضرب من ضروب التحريف نعرفه، وقد عرفته سائر ملل الأرض من قبل، وما ضلت أغلب طوائف المبتدعة من أهل القبلة إلا بالوقوع في مثله: الانصراف إلى خلاف المعنى الظاهر من النص الذي كان عليه الأولون، وصولا إلى حد التأويل الباطني، بلا قرينة ولا بينة إلا الشبهة العقلية الواهية واتباع الهوى! يقولون لو حملنا هذا النص على ظاهره لعارضنا الدليل العقلي (وليس إلا معنى فاسدا جاءت به عقولهم بلا سلف ولا إمام) أو لعارضنا النظرية الفلانية التي أجمع عليها أهل الأحياء – بدعواهم – أو لوقعنا في التشبيه والتجسيم ... إلى آخر ما في تلك القلوب المتشابهة، والله المستعان! فهل أنتم ذاهبون إلى أمثال تلك التحريفات والتبديلات؟؟
وأنا أعجب والله كيف يقبل المسلم الموحد من هؤلاء قصة مخزية سفيهة كقصة ارتقاء العين ونحوها (مثلا)، يقول إن الله أجرى هذا الارتقاء بعلمه وحكمته وتقديره؟؟ أما تستحون يا هؤلاء؟؟ ألا تتقون الله؟؟ أم تراكم لا تفهمون ما جاء به داروين؟؟ إن كنتم تجهلون فتلك مصيبة، وإن كنتم تعلمون فالمصيبة أعظم!! فالحاصل يا عباد الله أنه لا يمكن للمسلم الموحد أن يقبل ببعض نظرية داروين دون بعضها، لأنها إنما تقوم قياما كاملا – في أصل آليتها التي جاء بها داروين - على تنحية العقل والإرادة والتدبير الخارجي (وما يلزم من معاني الخلق الواضحة الجلية شديدة الجلاء لسائر العقلاء) عن قصة نشأة الكائنات على سطح الأرض! فأي جزء منها هذا الذي يمكن للمسلم قبوله، وبأي برهان؟؟
ولماذا يا عباد الله يا عقلاء؟؟ أهو الضعف والوهن؟ أهو الجهل بحقيقة نظرية داروين وأصولها الفلسفية؟ أهو الجهل بما جاء في قصة الخلق من نصوص في دينكم؟ أهو الخوف من اتهامهم إياكم بمثل ما اتهم به السفهاءُ أتباعَ الأنبياء في كل زمان؟؟ أي شيء هذا إذن وكيف تفسرونه ؟؟؟ أسأل الله العلي العظيم أن يلهم هؤلاء رشدهم وأن يفقههم في دينهم ثم في دين هؤلاء الذين افتتنوا بهم، وأن يعجل برجوع الإسلام عزيزا في صدور أتباعه كما كان في زمان العزة والتمكين، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.
03-03-2013, 02:09 AM
Abureesh
Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
Quote: وأنا لا أقول إنه يمتنع عقلا أن يخلق الله بعض الكائنات الجديدة والأنواع الجديدة من خلال التغيير الجيني (وهذا نراه واقعا بالفعل)، بل ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن ينشئ الله جينات جديدة في نوع ما فتصير نوعا آخر
مجدى سلام،
زولك دا وديه الضل.
03-03-2013, 02:30 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
مارديت علي ياابو الريش الرجل فرق بين الممكن والواقع وين الخطاء
عموما ديل برضو دايرين الضل
Quote: يُعد العصر الكمبري حقبة جيولوجية يُقدر أنها استمرت لنحو 65 مليون سنة .. أي ما بين نحو 570 إلى 505 مليون سنة ماضية .. ولكن الظهور المفاجئ لمجموعات الحيوانات الرئيسية : قد استغرق فترة زمنية قصيرة من العصر الكمبري .. وتعرف هذه الفترة غالبا ًباسم (الانفجار الكمبري) !!.. وسموه انفجارا ً: بسبب ظهور كل شعبة فيه ظهورا ًمفاجئا ًبدون مقدمات !!..
2... وقد ذكر ستيفان سي. مِيِر Stephen C. Meyer، وبي. إيه. نِلسون P. A. Nelson، وبول شين Paul Chien، في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001، ذكروا أن : " الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة" !!!.. Stephen C. Meyer, P. A. Nelson, and Paul Chien, The Cambrian Explosion: Biology’s Big Bang, 2001, p.
3... وفي هذا الصدد أيضا ً، قدم ريتشارد موناسترسكي Richard Monastersky، الكاتب في جريدة ساينس نيوز Science News journal، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، الذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لنظرية التطور: " قبل نصف بليون سنة... ظهرت فجأة أشكال الحيوانات شديدة التعقيد التي نراها اليوم. وترمز تلك اللحظة، في بداية العصر الكمبري للأرض، أي قبل نحو 550 مليون سنة، إلى الانفجار التطوري الذي ملأ البحار بأولى الكائنات المعقدة في العالم " !!.. Richard Monastersky, “Mysteries of the Orient,” Discover, April 1993, p. 40, (emphasis added
4... أما فيليب جونسون Phillip Johnson، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم، فقد وصف التناقض بين هذه الحقيقة الحفرية وبين الداروينية بقوله : " تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك " !!.. Phillip E. Johnson, “Darwinism’s Rules of Reasoning,” in Darwinism: Science or Philosophy by Buell Hearn, Foundation for Thought and Ethics, 1994, p. 12, (emphasis added
5... وبالعودة لمؤسس افتراضية التطور المزعوم دارون : نجده يقول في كتابه أصل الأنواع : " إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعاً لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معاً كلَّ الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جداً.. وبالتالي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات " !!.. Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.179
6... ونجده يقول أيضا ًفي فصل صعوبات النظرية ما يأتي : " إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا -إذن- لا نرى في كل مكان أعداداً لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟.. لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلاً من أن تكون الأنواع -كما نراها- محددة تحديداً واضحاً؟.. ولكن، وفقاً لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية.. لماذا -إذن- لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟... لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواعاً متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟.. لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت " !!.. Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, pp. 172, 280
7... وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً: " تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى" !!.. Derek V. Ager, "The Nature of the Fossil Record", Proceedings of the British Geological Association, Vol 87, 1976, p. 133
8... ويعلق داع ٍآخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً: " إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله " !!.. Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56
9... ويقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج: " لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " !!.. T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp
10... وقام ريتشارد موناسترسكي، المحرر في مجلة علوم الأرض التي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الخاصة بأدب التطور، بتوضيح ما يأتي عن الانفجار الكامبري الذي جاء بمثابة مفاجأة كبيرة لدعاة التطور: "قبل نصف بليون سنة، ظهرت -فجأة- أشكال الحيوانات التي نراها اليوم، والتي تتسم بقدر لافت للنظر من التعقيد.. وتعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم " !!.. Richard Monastersky, "Mysteries of the Orient", Discover, April 1993, p. 40
11... وقام عالم الحيوان، ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد، وهو أحد أكبر أنصار الفكر التطوري في العالم، بالتعليق على هذه الحقيقة التي تبطل الجذور الأساسية لكل الحجج التي كان يدافع عنها بقوله: " على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية (التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة) أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " !!.. Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229
12... وقد قام دوغلاس فوتويما، وهو عالم أحياء شهير من دعاة التطور، بالاعتراف أيضاً بهذه الحقيقة قائلاً: "إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور وإما أنها لم تظهر.. وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما.. وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " !!.. Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197
13... يعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري، ستيفن بنغستون، بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً: " إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " !!.. Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765
14... وبالعودة لداروين نفسه مرة ًأخرى نجده يقول : " إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي " !!.. Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
15... ويقول عالم المتحجرات التطوري، جيرالد تود، في مقال بعنوان: (تطور الرئة وأصل الأسماك العظمية): " لقد ظهرت الأقسام الثلاثة الفرعية للأسماك العظمية في سجل المتحجرات لأول مرة في نفس الوقت تقريباً.. وتختلف هذه الأسماك فعلياً اختلافاً واسعاً عن بعضها البعض من الناحية الشكلية، كما أنها مصفحة بقوة. فكيف ظهرت هذه الأسماك؟ وما الذي سمح لها بهذا الكم الواسع من الاختلاف؟ وكيف أصبحت جميعها مصفحة بقوة؟ ولماذا لا يوجد أي أثر لأشكال متوسطة بدائية؟ " !!.. Gerald T. Todd, "Evolution of the Lung and the Origin of Bony Fishes: A Casual Relationship", American Zoologist, Vol 26, No. 4, 1980, p. 757
16... وقد قام أحد أشهر علماء التطور الثقات، روبرت كارول، مؤلف كتاب متحجرات الفقاريات والتطور، بالاعتراف بهذه الحقيقة بشيء من التردد: " ليست لدينا متحجرات متوسطة بين الأسماك الرايبدستية (rhipidistian fish) (التي يحبذ كارول اعتبارها أسلافاً للحيوانات التي تدبّ على أربعة أقدام) وبين البرمائيات الأولى " !!.. R. L. Carroll, Vertebrate Paleontology and Evolution, New York: W. H. Freeman and Co. 1988, p. 4.
17... وقد قام عالما المتحجرات التطوريان، كولبرت ومورالچ، بالتعليق على الطوائف الثلاث الأساسية للبرمائيات وهي: الضفادع والسمندرات والسِّسيليات (caecilians) بقولهما: " لا يوجد أي دليل على وجود أية برمائيات تعود إلى العصور القديمة وتجمع بين الصفات المتوقع وجودها في سَلَف واحد مشترك، إذ إن أقدم الأنواع المعروفة من الضفادع والسمندرات والسِسيليات تشبه بدرجة كبيرة أسلافها الحية " !!.. Edwin H. Colbert, M. Morales, Evolution of the Vertebrates, New York: John Wiley and Sons, 1991, p.99
18... يقول روبرت كارول، عالم المتحجرات التطوري الذي يعد أحد الثقات في علم المتحجرات الفقارية: " الزواحف الأولى كانت مختلفة جداً عن البرمائيات وأنه لم يتم العثور على أسلافها بعد " !!.. Robert L. Carroll, Vertebrate Paleontology and Evolution, New York: W. H. Freeman and Co., 1988, p.198
19... ويقول أنكين قورور، أحد دعاة التطور الأتراك: "إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما.. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى، ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.. وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح " !!.. Engin Korur, "Gِzlerin ve Kanatlar›n S›rr›" (The Mystery of the Eyes and the Wings), Bilim ve Teknik, No. 203, October 1984, p. 25
20... ويقول ديفيد روب، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو: " إن عيون ثلاثيات الفصوص تملك تصميما لا يستطيع الإتيان به سوى مهندس بصريات معاصر ذو قابليات كبيرة ومتدرب تدريبا جيدا " !!.. David Raup, "Conflicts Between Darwin and Paleontology", Bulletin, Field Museum of Natural History, Vol 50, January 1979, p. 24
21... تقول مجلة الطبيعة (Nature): " تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقس شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل.. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!.. Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401.
22... صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن: "ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!.. Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310
23... وقام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم، وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية، بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات، على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور، قائلا: " حسناً، لقد درستُ جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة، وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات.. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!.. Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255
24... ويقول أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت على الرغم من انتمائه لدعاة التطور فيقول: " كل مقوم -بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج- مختلف في الريش والقشور " !!.. H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132 وأيضا ً: " ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف.. بل على العكس، يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة -بشكل لا يمكن إنكاره- تتميز بها الطيور.. وبالإضافة إلى ذلك، لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يوفّر أصلاً لريش الطيور " !!.. A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131
25... وفي عام 1996 أثار علماء المتحجرات القديمة ضجة حول متحجرات ما يُسمّى بالدينصور ذي الريش المكتشف في الصين (المعروف باسم سينوسوروبِتْركس sinosauroptryx).. ومع ذلك، ففي عام 1997 تم الكشف عن أن هذه المتحجرات لا شأن لها ولم تكن تملك أي تركيب مشابه لريش الطيور !!!.. Plucking the Feathered Dinosaur», Science, Vol. ,872 41 November ,1997 p. 1229
26... ويعلن آلان فيدوشيا، عالم تشريح الطيور المشهور: " إن كل مواصفة من مواصفات الريش تملك خاصية أيروديناميكية (ديناميكية-هوائية).. فهي خفيفة إلى أقصى حد، ولديها المقدرة على الارتفاع التي تقل عند السرعات المنخفضة، ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة.. ثم يواصل قائلاً: "لا أستطيع أن أفهم أبداً كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية " !!.. Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44
27... ويقول لاري مارتن، اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس: " لأصدُقَك القول، إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية فسأشعر بالخجل في كل مرة أُضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع " !!.. Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs
28... وكتب عالم البيولوجيا الإنكليزي، روبرت واتن، في مقال بعنوان (التصميم الميكانيكي لأجنحة الحشرات): " كلما تحسن فهمنا لعمل أجنحة الحشرات، ظهرت هذه الأجنحة بشكل أكثر براعة وجمالاً.. ويتم تصميم البنية عادة بحيث يكون كم التشوه فيها أقل ما يمكن، وتصمم الآليات لتحرك الأجزاء المركبة بأساليب يمكن التنبؤ بها.. وتجمع أجنحة الحشرات كلا التصميمين في تصميم واحد مستخدِمة مركّبات لديها نطاق واسع من الخواص المطاطية، ومجمَّعة بأناقة لتسمح بتشوهات مناسبة استجابة لقوى مناسبة، ولتحصل على أفضل فائدة ممكنة من الهواء.. ولا توجد أي مماثلات تكنولوجية لها حتى الآن " !!.. Robin J. Wootton, «The Mechanical Design of Insect Wings», Scientific American, v. ,263 November ,1990 p.120
29... ولا توجد حفرية واحدة يمكن أن تقدَم دليلاً على التطور التخيلي للذباب.. وهذا ما كان يقصده عالم الحيوان الفرنسي المتميز، بيير غراسيه، عندما قال: "نحن جاهلون فيما يتعلق بأصل الحشرات " !!.. Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York, Academic Press, 1977, p.30
>>> ملحوظة طريفة .. ولمَن أراد أن يضحك مع إحدى خرافات التطوريين التي يخرجون علينا بها في زي العلم بكل غرور : وبمناسبة الذباب : أن أحد السيناريوهات الموضوعة لتطور الطيور من الديناصورات هي قولهم : أنأيدي الديناصورات تحولت لأجنحة : أثناء مطاردتها للذباب !! - حقيقة والله هكذا قالوا - فقيل لهم : وكيف ظهرت أجنحة الذباب ؟!!.. فبُهت الذي كفر !!..
ونواصل ...
30... قال داعي التطور بويس رينسبرغر : والذي ألقى خطاباً أثناء ندوة استمرت أربعة أيام حول مشكلات نظرية التطور التدرجية، وعقدت في عام 1980 في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو بحضور مئة وخمسين من دعاة التطور: " لقد عُرف منذ وقت طويل كم هو خاطئ المثال الشائع الذي يُضرب على تطور الحصان، للاقتراح بأن هناك تسلسلاً تدريجياً للتغيرات التي طرأت علي مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجماً بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه.. فبدلاً من التغير التدريجي، تبدو متحجرات كل نوع متوسط متميزةً تماماً وباقية دون تغير، ثم تنقرض بعد ذلك.. ومن ثَم فالأشكال الانتقالية غير معروفة " !!!.. Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November ,5 ,1980 p.15
31... وقد قال عالم المتحجرات المشهور كولين باترسون، مدير متحف التاريخ الطبيعي في إنكلترا (حيث كانت تعرض مشاريع تطور الحصان الوهمية)، المقولة التالية بخصوص هذا المعرض الذي ما زال مفتوحاً للجمهور في الطابق الأرضي من المتحف: " لقد كان هناك كم هائل من القصص، بعضها مغرقة في الخيال أكثر من الأخرى، عن الماهية الحقيقية لطبيعة الحياة.. وأكثر هذه الأمثلة شهرة (والذي ما زال يعرض في الطابق الأرضي للمتحف) هو العرض الخاص بتطور الحصان، الذي ربما يكون قد تم إعداده قبل خمسين سنة.. لقد ظل هذا العرض يقدَّم بوصفه الدليل الحرفي في كتاب مدرسي بعد كتاب مدرسي !!.. أما أنا فأعتقد أن هذا وضع يدعو إلى الرثاء، خصوصاً عندما يكون الناس الذين يقدّمون مثل هذا النوع من القصص مدركين هم أنفسهم للطبيعة التخمينية لبعض تلك المواد " !!!.. Colin Patterson, Harper’s, February ,1984 p.60
32... ويقول الكاتب العلمي التطوري، غوردون تيلور، في كتابه الذي يحمل عنوان (اللغز العظيم للتطور): " ولكن ربما تكمن أخطر أوجه الضعف في الدارونية، في فشل علماء المتحجرات في العثور على تطور مقنع في نشوء السلالة، أو تتابعات لكائنات حية تبين تغيراً تطورياً أعظم.. وغالباً ما يُستشَهد بالحصان بوصفه المثال الوحيد الموضوع بشكل كامل.. ولكن الحقيقة هي أن الخط التطوري من اليوهيبوس إلى الحصان خط غريب جداً.. إنهم يزعمون أنه يبين تزايداً مستمراً في الحجم، ولكن الحقيقة هي أن بعض الأطوار المتغيرة كانت أصغر من اليوهيبوس وليست أكبر منه.. ومن الممكن أن تُجمع العينات من مصادر مختلفة وتُقدَّم في تسلسل يبدو مقنعاً، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الأطوار تسلسلت بهذا الترتيب مع الزمن " !!!.. Gordon Rattray Taylor, The Great Evolution Mystery, Abacus, Sphere Books, London, ,1984 p. 203
33... ويقول عالم المتحجرات التطوري، روجر ليوين: " عملية التحول إلى أولى الثدييات، التي حدثت -على الأرجح- في نسل واحد أو نسلين على الأكثر، ما زالت تمثل لغزاً بالنسبة لنا " !!!.. Roger Lewin, "Bones of Mammals, Ancestors Fleshed Out", Science, vol 212, June 26, 1981, p. 1492
34... ويقول جورج غايلورد سيمبسون، أحد أكبر الثقات في علم التطور وكذلك أحد أكبر مؤسسي النظرية الدارونية الجديدة: " إن أكثر حدث محير في تاريخ الحياة على الأرض هو الانتقال الفجائي من العصر المازوزيكي، أي عصر الزواحف، إلى عصر الثدييات.. ويبدو الأمر وكأن الستار قد أسدل فجأة على خشبة المسرح حيث كانت الزواحف ـ وخاصة الديناصورات ـ تلعب أدوار البطولة الرئيسية بأعداد كبيرة وتنوع محير، ثم أزيح الستار مرة أخرى في الحال ليكشف عن نفس المشهد ولكن بشخصيات جديدة تماماً.. شخصيات لا تظهر بينها الديناصورات على الإطلاق.. وفي حين تلعب الزواحف الأخرى دور الكومبارس فقط، وأخذت الثدييات تلعب كل الأدوار الرئيسية، علما بأننا لا نعثر على أي أثر لها في الأدوار والعهود السابقة " !!.. George Gaylord Simpson, Life Before Man, New York: Time-Life Books, 1972, p. 42
35... ويقول عالم الحيوان التطوري، إريك لومبارد، في مقال ظهر في مجلة التطور (Evolution) بقوله: " ستكون خيبة الأمل حليفاً لأولئك الذين يبحثون عن أي معلومات حول أي علاقات تطورية بين الثدييات " !!.. R. Eric Lombard, "Review of Evolutionary Principles of the Mammalian Middle Ear, Gerald Fleischer", Evolution, Vol 33, December 1979, p. 1230
36... ويقول أحد علماء الأنثروبولوجيا من جامعة هارفارد، ديفيد بيلبيم: " على الأقل في علم المتحجرات الذي هو ساحتي واختصاصي، فإن نظرية التطور وضعت على أساس تأويلات معينة، أكثر مِن وضعها على أساس من المعطيات والأدلة الفعلية " !!.. David R. Pilbeam, "Rearranging Our Family Tree", Nature, June 1978, p. 40
03-03-2013, 03:14 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
Quote: ... اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا : آثارا ًلأقدام بشرية : أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم !!.. حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !!..
2... وكتب راسل تاتل Russle Tuttle، الذي شاهد آثار تلك الأقدام، ما يلي: " من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " !!.. Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373
3... كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال :
دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White، واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا: " لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. " !!.. D. Johanson and M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon and Schuster, 1981, p. 250
4... وقد أحدثت آثار هذه الأقدام جدلا ًأكبرا ًفي أوساط أنصار التطور !!.. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية : فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان : لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن !!.. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي: تخص كائنا شبيها بالقرد ! وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا: " خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي : كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز Australopithecus afarensisand#61482; " !!.. R. H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp. 61-64.
5... ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ً: بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !!..
ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens، وبعبارة أخرى : هو الإنسان العصري (أي ذلك الذي يضعه زميلنا اللاديني قبل 200 ألف سنة فقط !) .
وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة : والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه !!..
6... وكان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور أيضا ً!!.. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
7... وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana Child”.
وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية: " كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " !!.. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
8... وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن : " بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" !!.. وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها : " تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " !!.. Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
9... ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي عمرا ًأيضا ًأكبر من الـ 200 ألف عام لزميلنا اللاديني - يبدو أنه في حاجة لتحديث جدوله) !!.. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، والذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال: " لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " !!.. Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
10... وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا التطور المزعوم والادعاء وكأنه حقيقة مثبتة !!.. في حين أن كل ما هو موجود في الحقيقة من سيناريوهات وأحلام التطوريين ليس سوى فرضيات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الأشياء، في حين يعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" : يفتقر إلى الدليل العلمي !!..
11... فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان : " نشأ فجأة " !!.. وبعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " !!.. Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
12... وقد اضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن : " فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان : لا يمكن الاعتداد بها " !!.. Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
13... وجدير بالذكر أيضا ًأن كل اكتشاف حفري جديد : يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه !!.. حتى ولو طالعتنا بعض الصحف ال########ة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" كعادتهم !!..
وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature: " إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " !!.. Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
14... ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.
وقد أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن : " الجمجمة المكتشفة حديثا : يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" !!.. John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
15... وكما يقول دانيال ليبرمان هو الآخر عليها من جامعة هارفارد: "سيكون لهذا (الاكتشاف) : أثر قنبلة نووية صغيرة " !!.. D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
16... ويرجع السبب في ذلك ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !!.. ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة !!.. والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية" !!.. ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي : " روابط خيالية تماما " !!..
17... وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن: " يقول برنارد وود: "عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " !!.. John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
18... ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا: " مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " !!.. The Guardian, 11 July 2002
19... وكما رأينا، يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع Origin of Species أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس!!!.. --------------
20... والآن ... إلى المفاجأة الأخيرة الآن - والآن فقط : لأن المفاجآت الصادمة لعبيد الصدفة والتطور لن تنتهي - وهي بخصوص : الإنسان والديناصور !!!.. (والشكر للدكتور السرداب الذي لفت نظري إليها) : وهي أيضا ًبخصوص قائمة الزميل اللاديني : حيث نتأمل معا ًالصورة التالية :
ثم نقف على قول ريتشارد داوكينز أشهر البيولوجيين الملحدين المعاصرين والمؤمنين بالتطور : " عندمـا تقول أن الديناصور والإنسـان عاشـا معـا : فهذا يعني ببساطة : نسف الداروينية ومقررات الأعمار الجيولوجية التي درسناها وأمور أخرى كثيرة !!.... الإنسـان والديناصور عـاشـا معـا ؟!!.. هذه عبارة فظة للغـاية !!.. نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة " !!..
فعلا ً.. يدعمونها بالكذب على غرار إنسان بلتادون ونبراسكا وغيرها عشرات الأكاذيب الأخرى والتي يضحكون بها على العوام ويزيدون صاحب الزيغ زيغا ً: وصاحب الهوى هوىً !!..
الصورة بالأعلى تبين لنا : آثار أقدام ديناصور وإنسان : في حقبة واحدة !!.. فهل سيصدق داوكينز وأمثاله في ترك عقيدة الداروينية والتطور المزعوم ؟!!..
أقول : لا والله .. إنما التطور عند الكافر الأصيل : هو عقيدة : وهو يعلم أنه إن تركها : فلن يكون أمامه بالعقل إلا الاعتراف المباشر بخالق !!.. وهو ما تأباه نفس الكافر والملحد المكابرة المعاندة !!..
فالتطور : هو أيدلوجية لترسيخ الكفر في عقل الكافر وسد ثغراته البديهية !!.. وعلى أذيال هؤلاء : يتطفل جهال المسلمين للأسف !!..
فمنهم مَن يتشكك في دينه بالكلية ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!..
ومنهم مَن يحاول بانهزاميته النفسية خلط اللبن : بالقطران ! والحق : بالباطل : فتتشوش عقيدته : بما لا ينفع معه علاج إلا بالاستئصال والبدء من جديد !!.. وإنا لله وإنا إليه راجعون !!..
والآن .. ما قصة وخبر هذا الأثر الغريب ؟!!..
1... في عام 1930 وعلى أرضية نهر بلاكسي الجميل وعلى ضفافه الصخرية بمنطقة جلين روز بولاية تكساس بأمريكـا : اكتشف رونالد بريد آثـار أقدام ديناصورات وآثار أقدام بشرية عملاقة : في نفس الطبقة الجيولوجية !!!..
2... وبالطبع : قوبل الأمر بتجـاهل شديد : وأدخل الأمر في دائرة الأمور الغامضة !!.. وتمت إزاحته بعيدا عن ساحة الأبحـاث : إلى أن قـام العالمان التطوريـان جلين كوبان وروني هيستنس بالتنقيب بخصوص الأمر في الثمانينـات مرة أخرى : ثم خرجـا بنتـائج غريبة لحفظ ماء وجه التطور !!.. وربما سخيفة أيضـا !!.. إذ قال جلين كوبان : " هذه أيضا أقدام ديناصورات لكنها : تمشي على كعوبها : بدلا من أصابع أقدامها " !!..
وقال هيسنتس : " هذه أقدام ديناصورات تعاني من فلات فوت " !!..
3... ومنذ ذلك الوقت : وبهذه التبريرات السخيفة : أُدخلت الحفريات ضمن متحف الخلق : وأُعتبرت حجة قوية في وجه الداروينية والأعمار الجيولوجية !!..
يقول العالم السويسري الشهير soren lovtrup : " يومـا ما ستوصف الداروينية بأنهـا أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!...
4... وعندما تسأل أي عالم ممن تركوا الداروينية : ما السر وراء ترك نظرية التطور سيقول لك : " الثغرات كثيرة للغاية !! والأجهزة والبشر : يخدعوننـا باستمرار بخصوص قياس الأعمار الجيولوجية وأعمار الحفريات " !!..
5... وكأمثلة للتلاعب بالأعمار الجيولوجية والحفريات (ولتتذكروا معي ما قاله ماتس مولان في مشاركتي عن الأعمار التي بالمليارات ومئات الملايين من السنين) .. فمنذ سنوات مثلا ً: نشر الدكتور وايتلو بحثـا على إنسـان الزنجانثروباص : وبعد أن قام بتقدير عمره بحوالي اثنين مليون سنه !!.. وعندمـا أُعيد البحث عليه بالصدفة : أكتشفوا أن عمره لا يتجاوز 10 آلاف سنه !!..
وطبعـا نشرت المجلات العلمية البحث : ورسمت كاريكاتيرا مضحكـا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول : " أنا حيـة !! وحولها يتدارس العلمـاء ويتناقشون هل عمرهـا 5 مليون أم 6 مليون سنة " !!.. Whitelaw :- MIDDLE STONE AGE RESEARCH AT SIBUDU CAVE, 341
6... ويقول عالم الإحياء الأمريكي "جوناثان ويلز" Jonathan Wells في كتابه أيقونة التّطور ص31: " الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على شجرة التطور المزعومة تماماً. وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار " !!..
7... وفي كتابه : العالمَ الذي قبلنـا (World before our own) ادعى براد ستتيجر أن البشر : " عاشوا إلى جوار الدينـاصورات ولا مجال للمراوغة فأدلة جلين روز قاطعة وحاسمـة " !!.. http://www.agoracosmopolitan.com/hom.../26/02162.html
8... بل : وفي منطقة جلين روز نفسها : توجد علامـات إرشادية رائعة : ولافتـات مثيرة للإنتباه : وكأنها قد صُممت خصيصـا للرد على التطوريين :
مكتوب : البرهان هنا .. الإنسان والديناصور عاشا معا ً!!..
9... وخلال السنوات الماضية لم تخرج حجج التطوريين بخصوص آثار جلين روز عن حججالفلات فوت والديناصور لاعب الباليه الذي يسير على كعب رجله !!!..
آثار الأقدام في جلين روز والتي يظهر مع وضوحها لكل ذي عينين استحالة أن يكون هذا التكوين البشري الدقيق للقدم وهذه الأصابع وبكل بهذا التمايز الواضح إلا أقدام لبشر عاديين !!!..
10... والصورة التالية أيضا ًتوضح حجم القدم البشرية القديمة : إلى حجم القدم الحالية !!..
وصدق رسولنا الكريم القائل : " فكل مَن يدخل الجنة على صورة آدم (أي طوله ستين ذراعا ً!) .. فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " !!.. حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..
ويمكن لمَن يريد مشاهدة فيديوهات عن هذا الأمر : أن يبحث مثلا ًفي اليوتيوب بالاسم التالي : foot prints that destroy evolution
“We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged.”
This was last publicly updated January 2010. Scientists listed bydoctoral degree or current position.
1 Philip Skell Emeritus, Evan Pugh Prof. of Chemistry, Pennsylvania State University Member of the National Academy of Sciences 2 Lyle H. Jensen Professor Emeritus, Dept. of Biological Structure and Dept. of Biochemistry University of Washington, Fellow AAAS 3 Maciej Giertych Full Professor, Institute of Dendrology Polish Academy of Sciences 4 Lev Beloussov Prof. of Embryology, Honorary Prof., Moscow State University Member, Russian Academy of Natural Sciences 5 Eugene Buff Ph.D. Genetics Institute of Developmental Biology, Russian Academy of Sciences 6 Emil Palecek Prof. of Molecular Biology, Masaryk University; Leading Scientist Inst. of Biophysics, Academy of Sci., Czech Republic 7 K. Mosto Onuoha Shell Professor of Geology and Deputy Vice-Chancellor, Univ. of Nigeria Fellow, Nigerian Academy of Science 8 Ferenc Jeszenszky Former Head of the Center of Research Groups Hungarian Academy of Sciences 9 M.M. Ninan Former President Hindustan Academy of Science, Bangalore University (India) 10 Denis Fesenko Junior Research Fellow, Engelhardt Institute of Molecular Biology Russian Academy of Sciences (Russia) 11 Sergey I. Vdovenko Senior Research Assistant, Department of Fine Organic Synthesis Institute of Bioorganic Chemistry and Petrochemistry 12 Ukrainian National Academy of Sciences (Ukraine) 13 Henry Schaefer Director, Center for Computational Quantum Chemistry University of Georgia 14 Paul Ashby Ph.D. Chemistry Harvard University 15 Israel Hanukoglu Professor of Biochemistry and Molecular Biology Chairman The College of Judea and Samaria (Israel) 16 Alan Linton Emeritus Professor of Bacteriology University of Bristol (UK) 17 Dean Kenyon Emeritus Professor of Biology San Francisco State University 18 David W. Forslund Ph.D. Astrophysics, Princeton University Fellow of American Physical Society 19 Robert W. Bass Ph.D. Mathematics (also: Rhodes Scholar; Post-Doc at Princeton) Johns Hopkins University 20 John Hey Associate Clinical Prof. (also: Fellow, American Geriatrics Society) Dept. of Family Medicine, Univ. of Mississippi 21 Daniel W. Heinze Ph.D. Geophysics (also: Post-Doc Fellow, Carnegie Inst. of Washington) Texas AandM University 22 Richard Anderson Assistant Professor of Environmental Science and Policy Duke University 23 David Chapman* Senior Scientist Woods Hole Oceanographic Institution 24 Giuseppe Sermonti Professor of Genetics, Ret. (Editor, Rivista di Biologia/Biology Forum) University of Perugia (Italy) 25 Stanley Salthe Emeritus Professor Biological Sciences Brooklyn College of the City University of New York 26 Marcos N. Eberlin Professor, The State University of Campinas (Brazil) Member, Brazilian Academy of Science 27 Bernard d'Abrera Visiting Scholar, Department of Entomology British Museum (Natural History) 28 John C. Walton Professor of Reactive Chemistry (Ph.D. and D.Sc.) University of St. Andrews (UK) 29 Fellow Royal Society of Chemistry 30 Fellow Royal Society of Edinburgh 31 Mae-Wan Ho Ph.D. Biochemistry The University of Hong Kong 32 Donald Ewert Ph.D. Microbiology University of Georgia 33 Russell Carlson Professor of Biochemistry and Molecular Biology University of Georgia 34 Scott Minnich Professor, Dept of Microbiology, Molecular Biology and Biochemistry University of Idaho 35 Jeffrey Schwartz Assoc. Res. Psychiatrist, Dept. of Psychiatry and Biobehavioral Sciences University of California, Los Angeles 36 Alexander F. Pugach Ph.D. Astrophysics Ukrainian Academy of Sciences (Ukraine) 37 Ralph Seelke Professor of Molecular and Cellular Biology University of Wisconsin, Superior 38 Annika Parantainen Ph.D. Biology University of Turku (Finland) 39 Fred Schroeder Ph.D. Marine Geology Columbia University 40 David Snoke Associate Professor of Physics and Astronomy University of Pittsburgh 41 Frank Tipler Prof. of Mathematical Physics Tulane University 42 John A. Davison Emeritus Associate Professor of Biology University of Vermont 43 James Tour Chao Professor of Chemistry Rice University 44 Pablo Yepes Research Associate Professor of Physics and Astronomy Rice University 45 David Bolender Assoc. Prof., Dept. of Cell Biology, Neurobiology and Anatomy Medical College of Wisconsin 46 Leo Zacharski Professor of Medicine Dartmouth Medical School 47 Joel D. Hetzer Ph.D. Statistics Baylor University 48 Michael Behe Professor of Biological Science Lehigh University 49 Michael Atchison Professor of Biochemistry University of Pennsylvania, Vet School 50 Thomas G. Guilliams Ph.D. Molecular Biology The Medical College of Wisconsin 51 Arthur B. Robinson Professor of Chemistry Oregon Institute of Science and Medicine 52 Joel Adams Professor of Computer Science Calvin College 53 Abraham S. Feigenbaum Ph.D. Nutritional Biochemistry Rutgers University 54 Yasuo Yoshida Ph.D. Physics Kyushu University (Japan) 55 Domingo Aerden Professor of Geology Universidad de Granada (Spain) 56 Kevin Farmer Adjunct Assistant Professor (Ph.D. Scientific Methodology) University of Oklahoma 57 D.R. Eiras-Stofella Director, Electron Microscopy Center (Ph.D. Molecular Biology) Parana Federal University (Brazil) 58 Neal Adrian Ph.D. Microbiology University of Oklahoma 59 Kerry N. Jones Professor of Mathematical Sciences Ball State University 60 Ge Wang Professor of Radiology and Biomedical Engineering University of Iowa 61 Moorad Alexanian Professor of Physics University of North Carolina, Wilmington 62 Richard Spencer Professor (Ph.D. Stanford) University of California, Davis, Solid-State Circuits Research Laboratory 63 Mark Krejchi Ph.D. Polymer Science and Engineering (Post-docs, Stanford and Caltech) University of Massachusetts 64 Braxton Alfred Emeritus Professor, Anthropology University of British Columbia (Canada) 65 R. Craig Henderson Associate Professor, Dept. of Civil and Environmental Engineering Tennessee Tech University 66 Michael J. Kavaya Senior Scientist NASA Langley Research Center 67 Wesley Allen Professor of Computational Quantum Chemistry University of Georgia 68 James Pierre Hauck Professor of Physics and Astronomy University of San Diego 69 Olen R. Brown Former Professor of Molecular Microbiology and Immunology University of Missouri, Columbia 70 Eshan Dias Ph.D. Chemical Engineering King’s College, Cambridge University (UK) 71 Joseph Atkinson Ph.D. Organic Chemistry MIT 72 Dennis Dean Rathman Staff Scientist MIT Lincoln Laboratory 73 Richard Austin Assoc. Prof. and Chair, Biology and Natural Sciences Piedmont College 74 Raymond C. Mjolsness Ph.D. Physics Princeton University 75 John Baumgardner Ph.D. Geophysics and Space Physics University of California, Los Angeles 76 Glenn R. Johnson Adjunct Professor of Medicine University of North Dakota School of Medicine 77 George Bennett Associate Professor of Chemistry Millikin University 78 Robert L. Waters Lecturer, College of Computing Georgia Institute of Technology 79 David Berlinski Ph.D. Philosophy Princeton University 80 James Robert Dickens Ph.D. Mechanical Engineering Texas AandM University 81 Phillip Bishop Professor of Kinesiology University of Alabama 82 Jeffrey M. Jones Professor Emeritus in Medicine (Ph.D. Microbiology and M.D.) University of Wisconsin-Madison 83 Donald R. Mull Ph.D. Physiology University of Pittsburgh 84 John Bloom Ph.D. Physics Cornell University 85 William Dembski Ph.D. Mathematics University of Chicago 86 Ben J. Stuart Ph.D. Chemical and Biochemical Engineering Rutgers University 87 Raymond Bohlin Ph.D. Molecular and Cell Biology University of Texas, Dallas 88 Christa R. Koval Ph.D. Chemistry University of Colorado at Boulder 89 John Bordelon Ph.D. Electrical Engineering Georgia Institute of Technology 90 David Richard Carta Ph.D. Bio-Engineering University of California, San Diego 91 Lydia G. Thebeau Ph.D. Cell and Molecular Biology Saint Louis University 92 David Bossard Ph. D. Mathematics Dartmouth College 93 Robert W. Kelley Ph.D. Entomology Clemson University 94 David Bourell Professor Mechanical Engineering University of Texas, Austin 95 Carlos M. Murillo Professor of Medicine (Neurosurgery) Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 96 Walter Bradley Distinguished Professor of Engineering Baylor University 97 Sami Palonen Ph.D. Analytical Chemistry University of Helsinki (Finland) 98 John Brejda Ph.D. Agronomy University of Nebraska, Lincoln 99 Bradley R. Johnson Ph.D. Materials Science University of Illinois at Urbana-Champaign 100 Rudolf Brits Ph.D. Nuclear Chemistry University of Stellenbosch (South Africa) 101 Gary Kastello Ph.D. Biology University of Wisonsin-Milwaukee 102 Karen Rispin Assistant Professor of Biology LeTourneau University 103 Frederick Brooks Kenan Professor of Computer Science University of North Carolina at Chapel Hill 104 Omer Faruk Noyan Assistant Professor (Ph.D. Paleontology) Celal Bayar University (Turkey) 105 Neil Broom Associate Professor, Chemical and Materials Engineering University of Auckland (New Zealand) 106 Malcolm D. Chisholm Ph.D. Insect Ecology (M.A. Zoology, Oxford University) University of Bristol (UK) 107 John Brown Research Meteorologist National Oceanic and Atmospheric Administration 108 Joseph A. Kunicki Associate Professor of Mathematics The University of Findlay 109 John Brumbaugh Emeritus Professor of Biological Sciences University of Nebraska, Lincoln 110 Thomas M. Stackhouse Ph.D. Biochemistry University of California, Davis 111 Nancy Bryson Associate Professor of Chemistry Mississippi University for Women 112 Walter L. Starkey Professor Emeritus of Mechanical Engineering The Ohio State University 113 Donald Calbreath Professor, Department of Chemistry Whitworth College 114 Pingnan Shi Ph.D. Electrical Engineering (Artificial Neural Networks) University of British Columbia (Canada) 115 John B. Cannon Ph.D. Organic Chemistry Princeton University 116 John L. Burba Ph.D. Physical Chemistry Baylor University 117 Stephen J. Cheesman Ph.D. Geophysics University of Toronto 118 Mike Forward Ph.D. Applied Mathematics (Chaos Theory) Imperial College, University of London (UK) 119 Lowell D. White Industrial Hygiene Specialist (Ph.D. Epidemiology) University of New Mexico 120 Brian Landrum Associate Professor of Mechanical and Aerospace Engineering University of Alabama, Huntsville 121 David Chambers Physicist Lawrence Livermore National Laboratory 122 Michael T. Goodrich Professor of Computer Science University of California, Irvine 123 T. Timothy Chen Ph.D. Statistics University of Chicago 124 Sarah M. Williams Ph.D. Environmental Engineering (emphasis in microbiology) Stanford University 125 Donald Clark Ph.D. Physical Biochemistry Louisiana State University 126 John Frederick Zino Ph.D. Nuclear Engineering Georgia Institute of Technology 127 Shing-Yan Chiu Professor of Physiology University of Wisconsin, Madison 128 Todd A. Anderson Ph.D. Computer Science University of Kentucky 129 John Cimbala Professor of Mechanical Engineering Pennsylvania State University 130 Chris Swanson Tutor (Ph.D. Physics, University of Oregon) Gutenberg College 132 Kieran Clements Assistant Professor, Natural Sciences Toccoa Falls College 133 John K. Herdklotz Ph.D. Physical Chemistry Rice University 134 Jan Chatham Ph.D. Neurophysiology University of North Texas 135 George A. Gates Emeritus Emeritus Professor of Otolaryngology-Head and Neck Surgery University of Washington 136 John Cogdell Professor of Electrical and Computer Engineering University of Texas, Austin 137 David R. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook 138 Leon Combs Professor and Chair, Chemistry and Biochemistry Kennesaw State University 139 Laraba P. Kendig Ph.D. Materials Science and Engineering University of Michigan 140 Nicholas Comninellis Associate Professor of Community and Family Medicine University of Missouri-Kansas City 141 William J. Arion Emeritus Professor of Biochemistry Cornell University 142 Stephen Crouse Professor of Kinesiology Texas AandM University 143 Cham Dallas Professor, Pharmaceutics and Biomedical Science University of Georgia 144 Charles N. Verheyden Professor of Surgery Texas AandM College of Medicine 145 Melody Davis Ph.D. Chemistry Princeton University 146 Thomas Deahl Ph.D. Radiation Biology The University of Iowa 147 Shun Yan Cheung Associate Professor of Computer Science Emory University 148 Robert DeHaan Ph.D. Human Development University of Chicago 149 Gage Blackstone Doctor of Veterinary Medicine Texas AandM University 150 Harold Delaney Professor of Psychology University of New Mexico 151 Jonathan C. Boomgaarden Ph.D. Mechanical Engineering University of Wisconsin 152 Greg Tate Ph.D. Plant Pathology University of California, Davis 153 William Bordeaux Chair, Department of Natural and Mathematical Science Huntington College 154 Michael Delp Professor of Physiology Texas AandM University 155 Keith F. Conner Ph.D. Electrical Engineering Clemson University 156 David DeWitt Associate Professor of Biology Liberty University 157 Aaron J. Miller Ph.D. Physics Stanford University 158 Gary Dilts Ph.D. Mathematical Physics University of Colorado 159 Gerald Chubb Associate Professor of Aviation Ohio State University 160 Robert DiSilvestro Ph.D. Biochemistry Texas A and M University 161 Daniel Dix Associate Professor of Mathematics University of South Carolina 162 Allison Dobson Assistant Professor, Chemistry Georgia Southern University 163 David Prentice Professor, Department of Life Sciences Indiana State University 164 Kenneth Dormer Ph.D. Biology and Physiology University of California, Los Angeles 165 Ernest Prabhakar Ph.D. Experimental Particle Physics California Institute of Technology 166 John Doughty Ph.D. Aerospace and Mechanical Engineering University of Arizona 167 Jeanne Drisko Clinical Assistant Professor of Alternative Medicine University of Kansas, School of Medicine 168 Robert Eckel Professor of Medicine, Physiology and Biophysics University of Colorado Health Sciences Center 169 Seth Edwards Associate Professor of Geology University of Texas, El Paso 170 Eduard F. Schmitter Ph.D. Astronomy University of Wisconsin 171 Lee Eimers Professor of Physics and Mathematics Cedarville University 172 William J. Hedden Ph.D. Geology Missouri University of Science and Technology 173 Daniel Ely Professor, Biology University of Akron 174 Pattle Pun Professor of Biology Wheaton College 175 Thomas English Adjunct Professor of Physics and Engineering Palomar College 176 Rosalind Picard Sc.D. Electrical Engineering and Computer Science MIT 177 Danielle Dalafave Associate Professor of Physics The College of New Jersey 178 Richard Erdlac Ph.D. Structural Geology University of Texas (Austin) 179 Michael C. Reynolds Assistant Professor of Mechanical Engineering University of Arkansas-Fort Smith 180 Bruce Evans Ph.D. Neurobiology Emory University 181 Gary Achtemeier Ph.D. Meteorology Florida State University 182 William Everson Ph.D. Human Physiology Penn State College of Medicine 183 Susan L.M. Huck Ph.D. Geology/Geography Clark University 184 James Florence Associate Professor, Department of Public Health East Tennessee State University 185 Douglas R. Buck Ph.D. Nutrition and Food Sciences Utah State University Fellow, American College of Nutrition 186 Margaret Flowers Professor of Biology Wells College 187 Etienne Windisch Ph.D. Engineering McGill University (Canada) 188 Mark Foster Ph.D. Chemical Engineering University of Minnesota 189 Suzanne Sawyer Vincent Ph.D. Physiology and Biophysics University of Washington 190 Clarence Fouche Professor of Biology Virginia Intermont College 191 Robert Blomgren Ph.D. Mathematics University of Minnesota 192 Kenneth French Chairman, Division of Natural Science Blinn College 193 Richard N. Taylor Professor of Information and Computer Science University of California, Irvine 194 Stephen C. Knowles Ph.D. Marine Science University of North Carolina, Chapel Hill 195 Marvin Fritzler Professor of Biochemistry and Molecular Biology University of Calgary Medical School (Canada) 196 Mark L. Psiaki Professor of Mechanical and Aerospace Engineering (Ph.D., Princeton) Cornell University 197 Walter E. Lillo Ph.D. Electrical Engineering Purdue University 198 Mark Fuller Ph.D. Microbiology University of California, Davis 199 Daniel Galassini Doctor of Veterinary Medicine Kansas State University 200 Stanley E. Zager Professor Emeritus, Chemical Engineering Youngstown State University 201 Andrew Fong Ph.D. Chemistry Indiana University 202 John Garth Ph.D. Physics University of Illinois, Champaign-Urbana 203 John K. G. Kramer Adjunct Professor, Dept. of Human Biology and Nutrition Sciences University of Guelph (Canada) 204 Glen O. Brindley Professor of Surgery, Director of Ophthalmology Scott and White Clinic, Texas AandM University H.S.C. 205 Ann Gauger Ph.D. Zoology University of Washington 206 Pamela Faith Fahey Ph.D. Physiology and Biophysics University of Illinois 207 Paul Brown Assistant Professor of Environmental Studies Trinity Western University (Canada) 208 Mark Geil Ph.D. Biomedical Engineering Ohio State University 209 Ibrahim Barsoum Ph.D. Microbiology The George Washington University 210 Jim Gibson Ph.D. Biology Loma Linda University 211 John W. Balliet Ph.D. Molecular and Cellular Biology University of Pennsylvania, 212 Post-doctoral Fellowship, Harvard Medical School 213 William Gilbert Emeritus Professor of Biology Simpson College 214 Joe R. Eagleman Professor Emeritus, Department of Physics and Astronomy University of Kansas 215 Dexter F. Speck Associate Professor of Physiology University of Kentucky Medical Center 216 Warren Gilson Associate Professor, Dairy Science University of Georgia 217 Raul Leguizamon Professor of Medicine (Pathology) Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 218 Steven Gollmer Ph.D. Atmospheric Science Purdue University 219 Sun Uk Kim Ph.D. Biochemical Engineering University of Delaware 220 Gene B. Chase Professor of Mathematics and Computer Science (Ph.D. Cornell) Messiah College 221 Chris Grace Associate Professor of Psychology Biola University 222 James A. Ellard, Sr. Ph.D. Chemistry University of Kentucky 223 Richard Gunasekera Ph.D. Biochemical Genetics Baylor University 224 Jennifer M. Cohen Ph.D. Mathematical Physics New Mexico Institute of Mining and Technology 225 Russel Peak Senior Researcher, Engineering Information Systems Georgia Institute of Technology 226 Graham Gutsche Emeritus Professor of Physics U.S. Naval Academy 227 Olivia A. Henderson Ph.D. Pharmaceutics University of Missouri, Kansas City 228 Dan Hale Professor of Animal Science Texas AandM University 229 Robert L. Jones Associate Professor, Department of Ophthalmology University of California, Irvine 230 James Harbrecht Clinical Associate Professor, Division of Cardiology University of Kansas Medical Center 231 George W. Benthien Ph.D. Mathematics Carnegie Mellon University 232 James Harman Associate Chair, Dept. of Chemistry and Biochemistry Texas Tech University 233 Frederick T. Zugibe Emeritus Adjunct Associate Professor of Pathology Columbia University College of Physicians and Surgeons 234 William Harris Ph.D. Nutritional Biochemistry University of Minnesota 235 Thomas H. Johnson Ph.D. Mathematics University of Maryland 236 Paul Hausgen Ph.D. Mechanical Engineering Georgia Institute of Technology 237 Gregory A. Snyder Ph.D. Geochemistry Colorado School of Mines 238 Walter Hearn Ph.D. Biochemistry University of Illinois 239 Janice Arion Ph.D. Animal Science Cornell University 240 Howard Martin Whitcraft Ph.D. Mathematics University of St. Louis 241 Nolan Hertel Professor, Nuclear and Radiological Engineering Georgia Institute of Technology 242 Joseph Francis Associate Professor of Biology Cedarville University 243 Roland Hirsch Ph.D. Analytical Chemistry University of Michigan 244 Todd Peterson Ph.D. Plant Physiology University of Rhode Island 245 Charles Edward Norman Ph.D. Electrical Engineering Carleton University (Canada) 246 Dewey Hodges Professor, Aerospace Engineering Georgia Institute of Technology 247 James P. Russum Ph.D. Chemical Engineering Georgia Institute of Technology 248 Marko Horb Ph.D. Cell and Developmental Biology State University of New York 249 Joe Watkins Military Professor, Department of Mechanical Engineering United States Military Academy 250 Barton Houseman Emeritus Professor of Chemistry Goucher College 251 Mark Pritt Ph.D. Mathematics Yale University 252 Edward Peltzer Ph.D. Oceanography University of California, San Diego (Scripps Institute) 253 Cornelius Hunter Ph.D. Biophysics University of Illinois 254 Rodney Ice Principle Research Scientist, Nuclear and Radiological Engineering Georgia Institute of Technology 255 Malcolm W. MacArthur Ph.D. Molecular Biophysics University of London (UK) 256 Rafe Payne Ph.D. Biology University of Nebraska 257 Muzaffar Iqbal Ph.D. Chemistry University of Saskatchewan (Canada) 258 Mark P. Bowman Ph.D. Organic Chemistry Pennsylvania State University 259 David L. Elliott Chair, Division of Natural Sciences/Mathematics Louisiana College 260 David Ives Emeritus Professor of Biochemistry Ohio State University 261 Amiel G. Jarstfer Professor and Chair, Department of Biology LeTourneau University 262 Stephan J. G. Gift Professor of Electrical Engineering The University of the West Indies 263 Tony Jelsma Ph.D. Biochemistry McMaster University (Canada) 264 George C. Wells Professor of Computer Science Rhodes University (South Africa) 265 Fred Johnson Ph.D. Pathology Vanderbilt University 266 Raleigh R. White, IV Professor of Surgery Texas AandM University, College of Medicine 267 Jerry Johnson Ph.D. Pharmacology and Toxicology Purdue University 268 Harold D. Cole Professor of Physiology Southwestern Oklahoma State University 269 Yongsoon Park Ph.D. Nutritional Biochemistry Washington State University 270 Richard Johnson Professor of Chemistry LeTourneau University 271 David Hagen Ph.D. Mechanical Engineering University of Minnesota 272 David Johnson Associate Professor of Pharmacology and Toxicology Duquesne University 273 Jay Hollman Assistant Clinical Professor of Cardiology Louisiana State University Health Science Center 274 Lawrence Johnston Emeritus Professor of Physics University of Idaho 275 Albert J. Starshak Ph.D. Physical Chemistry Illinois Institute of Technology 276 Robert Jones Associate Professor of Mechanical Engineering University of Texas-Pan America 277 Scott T. Dreher Ph.D. Geology (Royal Society USA Research Fellow) University of Alaska, Fairbanks 278 David Jones Professor of Biochemistry and Chair of Chemistry Grove City College 279 Robert Kaita Ph.D. Nuclear Physics Rutgers University 280 Kenneth Demarest Professor of Electrical Engineering University of Kansas 281 Edwin Karlow Chair, Department of Physics LaSierra University 282 Francis M. Donahue Professor Emeritus, Chemical Engineering The University of Michigan 283 James Keener Professor of Mathematics and Adjunct of Bioengineering University of Utah 284 Shawn Wright Ph.D. Crop Science North Carolina State University 285 Douglas Keil Ph.D. Plasma Physics University of Wisconsin, Madison 286 Dave Finnegan Staff Member (Ph.D. Chemistry, University of Maryland) Los Alamos National Laboratory 287 Micheal Kelleher Ph.D. Biophysical Chemistry University of Ibadan (Nigeria) 288 Christine B. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook 289 Rebecca Keller Research Professor, Department of Chemistry University of New Mexico 290 Gerald E. Hoyer Retired Forrest Scientist (Ph.D. Silviculture, University of Washington) Washington State Department of Natural Resources 291 Michael Kent Ph.D. Materials Science University of Minnesota 292 Richard Kinch Ph.D. Computer Science Cornell University 293 Irfan Yilmaz Professor of Biology (Ph.D. Systematic Zoology) Dokuz Eylul University (Turkey) 294 Bretta King Assistant Professor of Chemistry Spelman College 295 Mauricio Alcocer Director of Graduate Studies (Ph.D. Plant Science, University of Idaho) Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 296 R. Barry King Prof. of Environmental Safety and Health Albuquerque Technical Vocational Institute 297 Hiroshi Ishii M.D., Ph.D. Behavioral Neurology Tohoku University (Japan) 298 Michael Kinnaird Ph.D. Organic Chemistry University of North Carolina, Chapel Hill 299 Lasse Uotila M.D., Ph.D. Medicinal Biochemistry University of Helsinki (Finland) 300 Donald Kobe Professor of Physics University of North Texas, Denton 301 Martin Emery Ph.D. Chemistry University of Southampton (UK) 302 Charles Koons Ph.D. Organic Chemistry University of Minnesota 303 Miguel A. Rodriguez Undergraduate Lab. Coordinator for Biochemistry University of Ottawa (Canada) 304 Carl Koval Full Professor, Chemistry and Biochemistry University of Colorado, Boulder 305 Magda Narciso Leite Professor, College of Pharmacy and Biochemistry Universidade Federal de Juiz de Fora (Brazil) 306 Bruce Krogh Professor of Electrical and Computer Engineering Carnegie Mellon University 307 Tetsuichi Takagi Senior Research Scientist Geological Survey of Japan 308 Daniel Kuebler Ph.D. Molecular and Cellular Biology University of California, Berkeley 309 William Notz Professor of Statistics Ohio State University 310 Don Ranney Emeritus Professor of Anatomy and Kinesiology University of Waterloo (Canada) 311 Wesley Nyborg Emeritus Professor of Physics University of Vermont 312 Peter William Holyland Ph.D. Geology University of Queensland (Australia) 313 Paul Kuld Associate Professor of Biological Science Biola University 314 Douglas B. Matthews Associate Professor of Neuroscience Baylor University 315 Heather Kuruvilla Ph.D. Biological Sciences State University of New York, Buffalo 316 Nancy L. Swanson Ph.D. Physics Florida State University 316 Martin LaBar Ph. D. Genetics and Zoology University of Wisconsin, Madison 317 William B. Hart Assistant Professor of Mathematics University of Illinois at Urbana-Champaign 318 Teresa Larranaga Ph.D. Pharmacology University of New Mexico 319 Yuri Zharikov Post-Doctoral Research Fellow (Ph.D. Zoology) Simon Fraser University (Canada) 320 Ronald Larson Professor and Chair of Chemical Engineering University of Michigan 321 Wolfgang Hutter Ph.D. Chemistry University of Ulm (Germany) 322 Robert Lattimer Ph.D. Chemistry University of Kansas, Lawrence 323 Robert J. Graham Ph.D. Chemical Engineering Iowa State University 324 M. Harold Laughlin Professor and Chair, Department of Biomedical Sciences University of Missouri 325 Samuel C. Winchester Klopman Distinguished Professor Emeritus (Ph.D. Princeton) North Carolina State University 326 George Lebo Associate Professor of Astronomy University of Florida 327 Kurt J. Henle Professor Emeritus (Ph.D. Biophysics, University of Pennsylvania) University of Arkansas for Medical Sciences 328 J.B. Lee Assistant Professor of Electrical Engineering University of Texas, Dallas 329 James O. Dritt Ph.D. Civil Engineering and Environmental Science University of Oklahoma 330 Matti Leisola Professor, Laboratory of Bioprocess Engineering Helsinki University of Technology 331 Manuel Garcia Ulloa Gomez Director of Marine Sciences Laboratory Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 332 E. Lennard Sc. D. Surgical Infections and Immunology University of Cincinnati 333 Glen E. Deal Ph.D. Electrical Engineering Florida Institute of Technology 334 Lane Lester Ph.D. Genetics Purdue University 335 Paul Whitehead Ph.D. Chemical Thermodynamics University of Natal (South Africa) 336 Catherine Lewis Ph.D. Geophysics Colorado School of Mines 337 John R. Goltz Ph.D. Electrical Engineering University of Arizona 338 Peter Line Ph.D. Neuroscience Swinburne University of Technology (Australia) 339 Gerald P. Bodey Emeritus Professor of Medicine, Former Chairman Department of Medical Specialties, 340 University of Texas M.D. Anderson Cancer Center 341 Garrick Little Ph.D. Organic Chemistry Texas A and M University 342 John Nichols Ph.D. Mathematics University of Tennessee 343 Mark Bearden Ph.D. Electrical and Computer Engineering Carnegie Mellon University 344 Harry Lubansky Ph.D. Biological Chemistry University of Illinois, Chicago 345 Daniel L. Moran Ph.D. Molecular and Cellular Biology Ohio University 346 Fulbright Scholar 347 Ken Ludema Emeritus Professor of Mechanical Engineering University of Michigan 348 Jed Macosko Ph.D. Chemistry University of California, Berkeley 349 Nigel Surridge Ph.D. Electrochemistry and Photochemistry University of North Carolina, Chapel Hill 350 Christopher Macosko Ph.D. Chemical Engineering Princeton University 351 David Keller Associate Professor of Chemistry University of New Mexico 352 Allen Magnuson Ph. D. Theoretical and Applied Mechanics University of New Hampshire 353 Amy Ward Ph.D. Mathematics Clemson University 354 Donald Mahan Professor of Animal Nutrition Ohio State University 355 Shane A. Kasten Post-Doctoral Fellow (Ph.D. Biochemistry, Kansas State University) Virginia Commonwealth University 356 Robert Marks Professor, Signal and Image Processing University of Washington 357 Chi-Deu Chang Ph.D. Medicinal Chemistry State University of New York, Buffalo 358 Jesus Ambriz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 359 Julie Marshall Ph.D. Chemistry Texas Tech University 360 Jay L. Wile Ph.D. Nuclear Chemistry University of Rochester 361 Manfredo Pansa Ph.D. Computer Science University of Turin (Italy) 362 David McClellan Assistant Professor of Family and Community Medicine Texas AandM University College of Medicine 363 Evgeny Shirokov Faculty Lecturer (Nuclear and Particle Physics) Moscow State University (Russia) 364 Charles E. Hunt Professor of Electrical and Computer Engineering, Professor of Design University of California, Davis 365 Also, Visiting Professor of Physics University of Barcelona (Spain) 366 Andy McIntosh Full Professor of Thermodynamics and Combustion Theory University of Leeds (UK) 367 Mark A. Robinson Ph.D. Environmental Science Lacrosse University 368 Hsin-Yi Lin Assistant Professor, Dept. of Chemical Engineering and Biotechnology National Taipei University of Technology (Taiwan) 369 Tom McMullen Ph.D. History and Philosophy of Science Indiana University 370 Martin Poenie Associate Professor of Molecular and Cell Biology University of Texas, Austin 371 Haim Shore Professor of Quality and Reliability Engineering (Ph.D. Statistics) Ben-Gurion University of the Negev (Israel) 372 Tony Mega Ph.D. Biochemistry Purdue University 373 Carl Poppe Ph.D. Physics University of Wisconsin 374 Keith P. Birch Ph.D. Atmospheric Physics University of Southampton (UK) 375 James Menart Associate Professor of Mechanical Engineering Wright State University 376 Theodor Liss Ph.D. Chemistry MIT 377 James Keesling Professor of Mathematics University of Florida 378 Brian Miller Ph.D. Physics Duke University 379 Christopher D. Beling Associate Professor of Physics The University of Hong Kong (China) 380 Art Nitz Ph.D. Anatomy and Neurobiology University of Kentucky 381 Thomas Milner Associate Professor of Biomedical Engineering University of Texas, Austin 382 David Ness Ph.D. Anthropology Temple University 383 Christian W. Puritz Ph.D. Mathematics University of Glasgow (UK) 384 Forrest Mims Atmospheric Researcher Geronimo Creek Observatory 385 S. W. Pelletier* Emeritus Distinguished Professor of Chemistry University of Georgia, Athens 386 Richard L. Carpenter, Jr. Ph.D. Meteorology University of Oklahoma 387 Paul Missel Ph.D. Physics MIT 388 Jeffrey Sabburg Ph.D. Physics Queensland University of Technology (Australia) 389 D.nal O'Math.na Ph.D. Pharmacognosy Ohio State University 390 Steve D. Figard Ph.D. Biochemistry Florida State University 391 Lennart M.ller Professor, Center for Nutrition and Toxicology Karolinska Institute (Sweden) 392 Victoriano Saenz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 393 Takeo Nakagawa Chancellor (Ph.D. Physics, Monash University, Australia) White Mountains Academy (Japan) 394 David Monson Ph.D. Analytical Chemistry Indiana University 395 James T. Fowler Ph.D. Mathematics University of Durham (UK) 396 Hugh Nutley* Professor Emeritus of Physics and Engineering Seattle Pacific University 397 Terry Morrison Ph.D. Chemistry Syracuse University 398 Bijan Nemati Ph.D. High Energy Physics University of Washington 399 William Russell Belding Ph.D. Mathematics University of Notre Dame 400 Bridget Ingham Ph.D. Physics Victoria University of Wellington (New Zealand
401 Paul Nesselroade Associate Professor of Experimental Psychology Asbury College 402 Kevin L. Kendig Ph.D. Materials Science and Engineering University of Michigan 403 Marco Bernardes Professor and Chair, Department of Mechanical Engineering Federal Center of Technological Education, Minas Gerais (Brazil) 404 Robert Newman Ph.D. Astrophysics Cornell University 405 Angus Menuge Ph.D. Philosophy of Psychology University of Wisconsin-Madison 406 Khawar Sohail Siddiqui Senior Research Associate (Protein Chemistry) University of New South Wales (Australia) 407 Janet Parker Professor of Medical Physiology Texas AandM University, Health Science Center 408 Scott Northrup Chair and Professor of Chemistry Tennessee Tech University 409 John Omdahl* Professor of Biochemistry and Molecular Biology University of New Mexico 410 Matthew A. Jenks Professor of Horticultural Science Purdue University 411 Fazale Rana Ph.D. Chemistry Ohio University 412 Rebecca Orr Ph.D. Cell Biology University of Texas, Southwestern 413 Cevat Babuna Professor Emeritus of Gynecology (Post-doc, University of Chicago) Istanbul University (Turkey) 414 Bruce L. Gordon Ph.D. Philosophy of Physics Northwestern University 415 Lawrence Overzet Professor of Engineering and Computer Science University of Texas, Dallas 416 J. C. Meredith Assistant Professor, Chemical Engineering Georgia Institute of Technology 417 Siddarth Pandey Assistant Professor of Chemistry New Mexico Institute of Mining and Technology 418 Bruce Holman, III Ph.D. Organic Chemistry Northwestern University 419 Gordon Mills Emeritus Professor of Biochemistry University of Texas, Medical Branch 420 A. Clyde Hill Ph.D. Soil Chemistry Rutgers University 421 Aric D. Blumer Ph.D. Computer Engineering Virginia Tech 422 Stephen C. Meyer Ph.D. Philosophy of Science Cambridge University (UK) 423 William Purcell Ph.D. Physical Chemistry Princeton University 424 Paul Randolph Ph.D. Mathematical Statistics University of Minnesota 425 Christopher Morbey Astronomer (Ret.) Herzberg Institute of Astrophysics, National Research Council of Canada 426 Stephen C. Tentarelli Ph.D. Mechanical Engineering Lehigh University 427 David Reed Ph.D Entomology University of California, Riverside 428 Charles D. Johnson Ph.D. Chemistry University of Minnesota 429 J. Ishizaki Associate Professor of Neuropsychology (M.D., Ph.D. Medicine) Kobe Gakuin University (Japan) 430 David Rogstad Ph.D. Physics California Institute of Technology 431 Mark Shlapobersky Ph.D. Virology Bar-Ilan University (Israel) 432 Arthur John Jones Ph.D. Zoology and Comparative Physiology Birmingham University (UK) 433 Patricia Reiff Director, Rice Space Institute Rice University 434 Oleh Havrysh Senior Research Assistant, Protein and Peptide Structure and Function Dept. Institute of Bioorganic Chemistry and Petrochemistry 435 Ukrainian National Academy of Sciences (Ukraine) 436 W. Christopher Schroeder Associate Professor of Mathematics Morehead State University 437 Gail H. Allwine Professor of Electrical Engineering (retired) Gonzaga University 438 Dan Reynolds Ph.D. Organic Chemistry University of Texas, Austin 439 Gildo Magalh.es Professor of the History of Science and Technology University of S.o Paulo (Brazil) 440 Andrew Steckley Ph.D. Civil Engineering University of Western Ontario (Canada) 441 Terry Rickard Ph.D. Engineering Physics University of California, San Diego 442 Arlen W. Siert Ph.D. Environmental Health Colorado State University 443 Mubashir Hanif Ph.D. Plant Biology University of Helsinki (Finland) 444 Eliot Roberts Ph.D. Soil Chemistry Rutgers University 445 Mario Beauregard Associate Researcher, Department of Psychology (Ph.D. Neuroscience) University of Montreal (Canada) 446 Mehmet Pakdemirli Professor of Mechanical Engineering Celal Bayar University (Turkey) 447 Quinton Rogers Prof. of Physiological Chemistry, Dept. of Molecular Biosciences Univ. of California, Davis, School of Vet. Medicine 448 Liang Hong Associate Professor, Dept. of Dental Public Health and Behavioral Science University of Missouri, Kansas City 449 Daniel Romo Professor of Chemistry Texas AandM University 450 David Sabatini Professor Civil Engineering and Environmental Science University of Oklahoma 451 Richard Buggs DPhil Plant Ecology and Evolution Oxford University (UK) 452 Etienne Y. Vernaz Professor and Director of Research Director CEA (French Atomic Energy Agency) (France) 453 Theodore Saito Ph.D. Physics Pennsylvania State University 454 Jussi Meriluoto Professor, Department of Biochemistry and Pharmacy Abo Akademi University (Finland) 455 Kay Roscoe Ph.D. High Energy Particle Physics University of Manchester (UK) 456 Thomas Saleska Professor of Biology Concordia University 457 James F. Drake Ph.D. Atmospheric Science University of California, Los Angeles 458 Daniel M. Brown Ph.D. Physics Catholic University of America 459 Fernando Saravi Professor, Department of Morphology and Physiology Med. Sciences School, Univ. Nacional de Cuyo (Argentina) 460 Harold Toups Ph.D. Chemical Engineering Louisiana State University 461 Ra.l Erlando L.pez Ph.D. Atmospheric Science Colorado State University 462 Phillip Savage Professor of Chemical Engineering University of Michigan 463 Seyyed Imran Husnain Ph.D. Bacterial Genetics University of Sheffield (UK) 464 Gayle Livingston Birchfield Ph.D. Biology University of Missouri, Columbia 465 Dale Schaefer Professor, Materials Science and Engineering University of Cincinnati 466 Russell C. Healey Ph.D. Electrical Engineering University of Cambridge (UK) 467 James Gilchrist Ph.D. Physics University of Texas, Austin 468 Stuart C. Burgess Professor of Design and Nature, Dept. of Mechanical Engineering Bristol University (UK) 469 Charles W. Bell Professor Emeritus of Biological Sciences San Jose State University 470 Norman Schmidt Professor of Chemistry Georgia Southern University 471 Flemming Nyboe Ph.D. Electrical Engineering Technical University of Denmark (Denmark) 472 Steve Maxwell Associate Professor of Molecular and Cellular Medicine Texas AandM University, H.S.C. 473 Rowan Seymour Ph.D. Computer Science Queen’s University, Belfast (Northern Ireland) 474 Leslie J. Wiemerslage Emeritus Professor (Ph.D. Cell Biology, Univ. of Pennsylvania) Southwestern Illinois College 475 Andrew Schmitz Ph.D. Inorganic Chemistry University of Iowa 476 Anne E. Vravick Ph.D. Environmental Toxicology University of Wisconsin, Madison 477 Granville Sewell Professor of Mathematics University of Texas, El Paso 478 Richard A. Strong Ph.D. Chemistry Northeastern University 479 Marshall Adams Ph.D. Marine Sciences University of North Carolina, Chapel Hill 480 Stephen Sewell Assistant Professor of Family Medicine Texas AandM University 481 Mark C. Biedebach Professor Emeritus of Physiology California State University, Long Beach 482 Gregory Shearer Ph.D. Physiology University of California, Davis 483 Douglas Nelson Rose Research Physicist United States Army 484 David Shormann Ph.D. Limnology Texas AandM University 485 Paul Lorenzini Ph.D. Nuclear Engineering Oregon State University 486 Mark Apkarian Ph.D. Exercise Physiology University of New Mexico 487 Dale Spence Emeritus Professor of Kinesiology Rice University 488 Edson R. Rocha Research Assistant Professor, Microbiology East Carolina University 489 David W. Dykstra Ph.D. Computer Science University of Illinois, Urbana-Champaign 490 Arnold Sikkema Associate Professor of Physics Dordt College 491 Larry S. Helmick Senior Professor of Chemistry Cedarville University 492 Georgia Purdom Ph.D. Molecular Genetics Ohio State University 493 John Silvius Ph.D. Plant Physiology West Virginia University 494 Philip S. Taylor Research Fellow, Computer Science Queen’s University Belfast (UK) 495 Fred Skiff Professor of Physics University of Iowa 496 Giulio D. Guerra First Researcher of the Italian National Research Council (Chemistry) Istituto Materiali Compositi e Biomedici, CNR (Italy) 497 Ken Smith Professor of Mathematics Central Michigan University 498 Audris Zidermanis Ph.D. Nutrition and Molecular Biology Texas Woman’s University 499 Jacquelyn W. McClelland Professor (Ph.D. Nutritional Biochemistry) North Carolina State University, NCCE 500 Robert Smith Professor of Chemistry University of Nebraska, Omaha 501 Fred Van Dyke Professor of Biology and Chair of the Biology Department Wheaton College (Illinois) 502 Ian C. Fuller Senior Lecturer in Physical Geography Massey University (New Zealand) 503 Wolfgang Smith Emeritus Professor of Mathematics Oregon State University 504 Jorge Pimentel Cintra University Professor, Earth Sciences University of S.o Paulo (Brazil) 505 Wayne L. Cook Ph.D. Inorganic Chemistry University of Kentucky 506 John Stamper Research Physicist Naval Research Laboratory 507 Alfred Tang Visiting Scholar (Ph.D. Physics, University of Wisconsin, Madison) The Chinese University of Hong Kong (China) 508 Jeffrey L. Vaughn Ph.D. Engineering University of California, Irvine 509 Timothy Standish Ph.D. Environmental Biology George Mason University 510 Robert W. Kopitzke Professor of Chemistry Winona State University 511 William Hankley Professor of Computer Science Kansas State University 512 Walt Stangl Associate Professor of Mathematics Biola University 513 Karl Stephan Associate Professor, Dept. of Technology Texas State University, San Marcos 514 Cahit Babuna Ph.D. Radiology Istanbul University (Turkey) 515 Richard Sternberg Ph.D. Biology (Molecular Evolution) Florida International University 516 Also: Ph.D. Systems Science (Theoretical Biology) Binghamton University 517 Reid W. Castrodale P.E., Ph.D. Structural Engineering University of Texas, Austin 518 Michael Strauss Associate Professor of Physics University of Oklahoma 519 Jason David Ward Ph.D. Molecular Biology and Biochemistry Glasgow University (UK) 520 Scott A. Renner Ph.D. Computer Science University of Illinois at Urbana-Champaign 521 John Studenroth Ph.D. Plant Pathology Cornell University 522 Peter M. Rowell D.Phil. Physics University of Oxford (UK) 523 Mark Swanson Ph.D. Biochemistry University of Illinois 524 Ricardo Bravo Méndez Professor of Zoology and Ichthyology Universidad de Valpara.so (Chile) 525 Jo.o Jorge Ribeiro Soares Gonçalves de Ara.jo, Assistant Professor, Department of Mathematics Open University (Portugal) 526 Rafi Ahmed Ph.D. Computer Science University of Florida 527 James Swanson Professor of Biological Sciences Old Dominion University 528 Wade Warren C.J. Cavanaugh Chair in Biology Louisiana College 529 Justin Holl Ph.D. Animal Science University of Nebraska, Lincoln 530 Bela Szilagyi Ph.D. Physics University of Pittsburgh 531 Richard Mann Ph.D. Physical Chemistry Princeton University 532 Daniel Tedder Associate Professor, Chemical Engineering Georgia Institute of Technology 533 Derek Linkens Senior Research Fellow and Emeritus Professor (Biomedical Eng.) University of Sheffield (UK) 534 Charles Thaxton Ph.D. Physical Chemistry Iowa State University 535 Lee M. Spetner Ph.D. Physics MIT 536 Christopher L. Thomas Ph.D. Analytical Chemistry University of South Carolina 537 J. Benjamin Scripture Ph.D. Biochemistry University of Notre Dame 538 Douglas C. Youvan Former Associate Professor of Chemistry (Ph.D., U.C., Berkeley) MIT 539 Jeff W. Johnson Ph.D., Industrial, Organizational, and Cognitive Psychology University of Minnesota 540 Sture Blomberg Associate Professor of Anesthesia and Intensive Care Medicine The Sahlgren University Hospital (Sweden) 541 Pavithran Thomas Ph.D. Mechanical Engineering Ohio State University 542 Leonard Loose Ph.D. Botany University of Leeds (UK) 543 Richard Thompson Ph.D. Computer Science University of Connecticut 544 D. Albrey Arrington Ph.D. Wildlife and Fisheries Sciences Texas AandM University 545 Kjell Erik Wennberg Ph.D. Petroleum Engineering Norwegian University of Science and Technology (Norway) 546 Orhan Kural Professor of Geology Technical University of Istanbul (Turkey) 547 Stephen Lloyd Ph.D. Materials Science University of Cambridge (UK) 548 James R. Thompson Noah Harding Professor of Statistics Rice University 549 Denis M. Boyle Ph.D. Medical Biochemistry University of Witwatersrand (South Africa) 550 Ide Trotter Ph.D. Chemical Engineering Princeton University 551 Kevin E. Spaulding Ph.D. Optical Engineering University of Rochester 552 Royal Truman Ph.D. Organic Chemistry Michigan State University 553 Robert VanderVennen Ph.D. Physical Chemistry Michigan State University 554 Tibor T.th Professor of Product Information Engineering (D.Sc. Hungarian Academy) University of Miskolc (Hungary) 555 Nigel E. Robinson Ph.D. Molecular Biology University of Nottingham (UK) 556 Vincente Villa Emeritus Professor of Biology Southwestern University 557 Margil Wadley Ph.D. Inorganic Chemistry Purdue University 558 Clifton L. Kehr Ph.D. Chemistry University of Delaware 559 Carston Wagner Associate Professor of Medicinal Chemistry University of Minnesota 560 Karl Heinz Kienitz Professor, Department of Systems and Control Instituto Technologico de Aeronautica (Brazil) 561 William F. Fechter Ph.D. Technology Arizona State University 562 Linda Walkup Ph.D. Molecular Genetics University of New Mexico Medical School 563 James Tumlin Associate Professor of Medicine Emory University 564 David Van Dyke Ph.D. Analytical Chemistry University of Illinois, Urbana 565 John Walkup Emeritus Professor of Electrical and Computer Engineering Texas Tech University 566 Tom Belanger Professor of Environmental Science Florida Institute of Technology 567 Joel Lantz Ph.D. Chemistry University of Rhode Island 568 Pieder Beeli Ph.D. Physics University of Notre Dame 569 Robert Waltzer Associate Professor of Biology Belhaven College 570 James R. Brawer Professor of Anatomy and Cell Biology (Ph.D., Harvard) McGill University (Canada) 571 Todd Watson Assistant Professor of Urban and Community Forestry Texas A and M University 572 Weimin Gao Microbiologist Brookhaven National Laboratory 573 Woody Weed Mechanical Engineer, Science and Technology Division Sandia National Labs 574 Heikki Martikka Professor of Machine Design Lappeenranta University of Technology (Finland) 575 Gerald Wegner Ph.D. Entomology Loyola University 576 Richard R. Neptune Associate Professor, Department of Mechanical Engineering University of Texas, Austin 577 Jonathan Wells Ph.D. Molecular and Cell Biology University of California, Berkeley 578 Alexandre S. Soares Ph.D. Mathematics Federal University of Rio de Janeiro (Brazil) 579 Robert Wentworth Ph.D. Toxicology University of Georgia 580 James Wanliss Associate Professor of Physics Embry-Riddle University 581 Einar W. Palm Professor Emeritus, Department of Plant Pathology University of Missouri, Columbia 582 Anthony Reynolds Ph.D. Philosophy of Science (thesis on the Argument for Design) University of London (UK) 583 R. P. Wharton Ph.D. Electrical Engineering Georgia Institute of Technology 584 Lawrence Dickson Ph.D. Mathematics Princeton University 585 Sandra Gade Emeritus Professor of Physics University of Wisconsin, Oshkosh 586 Elden Whipple Affiliate Professor of Earth and Space Sciences University of Washington 587 Chee K. Yap Professor of Computer Science (Ph.D., Yale University) Courant Institute, New York University 588 Mark White Professor of Chemical Engineering Georgia Institute of Technology 589 Charles Detwiler Ph.D. Genetics Cornell University 590 Terrance Murphy Professor of Chemistry Weill Cornell Medical College 591 Ed Neeland Professor of Chemistry Okanagan University 592 Gregg Wilkerson Ph.D. Geologic Science University of Texas, El Paso 593 Noel Funderburk Ph.D. Microbiology University of North Texas 594 Joseph M. Marra Director, Interventional Radiology, and Adjunct Professor of Medicine Niagara Falls Memorial Medical Center 595 Ken Pascoe Ph.D. Electrical Engineering Air Force Institute of Technology 596 John H. Whitmore Associate Professor of Geology Cedarville University 597 Ernest L. Brannon Professor Emeritus, Distinguished Research Professor (Ph.D. Fisheries) University of Idaho 598 Miroslav Hill Former Director of Research Centre National de la Recherche Scientifique (France) 599 Christopher Williams Ph.D. Biochemistry Ohio State University 600 Georg A. Speck Ph.D. Biology, Molecular Pharmacology University of Heidelberg (Germany) 601 J. Mitch Wolff Professor of Mechanical Engineering Wright State University 602 Thomas D. Gillespie Research Professor Emeritus Transportation Research Institute, University of Michigan 603 John Worraker Ph.D. Applied Mathematics University of Bristol (UK) 604 Hans Degens Reader in Muscle Physiology Manchester Metropolitan University (UK) 605 Alexander Yankovsky Assistant Professor of Physical Oceanography Nova Southeastern University 606 Begona M. Bradham Ph.D. Molecular Biology University of South Carolina 607 Christopher Scurlock Ph.D. Chemistry Arizona State University 608 John C. Zink Former Assistant Professor of Engineering University of Oklahoma 609 Patrick Young Ph.D. Chemistry Ohio University 610 Bruno Lemaire Professor, Decision Science and Information Systems (Ph.D. Mathematics) HEC Paris (France) 611 David Zartman Ph.D. Genetics and Animal Breeding Ohio State University 612 Charles T. Rombough Ph.D. Engineering University of Texas 613 Ingolf Kanestr.m Professor Emeritus, Department of Geoscience University of Oslo (Norway) 614 Henry Zuill Emeritus Professor of Biology Union College 615 Jane M. Orient Clinical Lecturer in Medicine University of Arizona College of Medicine 616 John C. Sanford Courtesy Associate Professor of Horticultural Sciences Cornell University 617 Frank Young Ph.D. Computer Engineering Air Force Institute of Technology 618 Murray E. Moore Ph.D. Mechanical Engineering Texas AandM University 619 William J. Powers Ph.D. Physics University California, San Diego 620 William DeJong Ph.D. Computer Science University of Groningen (The Netherlands) 621 Max G. Walter Associate Professor of Radiology Oklahoma University Health Science Center 622 Rosa Mar.a Mu.oz Head of Biopharmacy Department Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 623 Scott R. Fulton Ph.D. Atmospheric Science Colorado State University 624 Don Olson Ph.D. Analytical Chemistry Purdue University 625 Graham Marshall Ph.D. Analytical Chemistry University of Pretoria (South Africa) 626 Ke-Wei Zhao Ph.D. Neuroscience University of California, San Diego 627 Philip R. Page Ph.D. Theoretical Particle Physics University of Oxford (UK) 628 Roger Wiens Ph.D. Physics University of Minnesota 629 Mark Toleman Ph.D. Molecular Microbiology Bristol University (UK) 630 Robert O. Kalbach Ph.D. Physical Chemistry University of South Florida 631 Gregory J. Brewer Prof. of Neurology, Medical Microbiology, Immunology and Cell Biology Southern Illinois University School of Medicine 632 Neil Huber Dr. rer. nat. (Ph.D. Anthropology) Tuebingen University 633 Marc C. Daniels Associate Professor of Biology William Carey University 634 J.D. Moolenburgh Ph.D. Epidemiology University of Rotterdam (The Netherlands) 635 Roger Lien Ph.D. Physiology North Carolina State University 636 Dean Schulz Ph.D. Computer Science Colorado State University 637 John Millam Ph.D. Computational Chemistry Rice University 638 Joseph Lary Epidemiologist and Research Biologist (retired) Centers for Disease Control 639 Richard S. Beale, Jr. Ph.D. Entomology University of California, Berkeley 640 Ernest M. Thiessen Ph.D. Civil and Environmental Engineering Cornell University 641 Tianyou Wang Research Scientist Center for Advanced Studies in Measurement and Assessment, University of Iowa 642 .yvind A. Voie Ph.D. Biology University of Oslo (Norway) 643 David K. Shortess Professor of Biology (Retired) New Mexico Tech 644 A.D. Harrison* Emeritus Professor of Biology University of Waterloo 645 William P. Shulaw Professor of Veterinary Preventive Medicine The Ohio State University 646 Darrell R. Parnell Ph. D. University Level Science Education Kansas State University 647 Daniel W. Barnette Ph. D. Aerospace Engineering Stanford University 648 David William Jensen Professor of Biology Tomball College 649 Edward M. Bohn Ph. D. Nuclear Engineering University of Illinois 650 Robert G. Vos Ph.D. Civil/Structural Engineering Rice University 651 Yvonne Boldt Ph. D. Microbiology University of Minnesota 652 William B. Collier Ph. D. Physical Chemistry Oklahoma State University 653 Edward Gade Professor Emeritus of Mathematics University of Wisconsin, Oshkosh 654 James E. Nymann Emeritus Professor of Mathematics University of Texas at El Paso 655 Malcolm A. Cutchins Ph. D. Engineering Mechanics Virginia Tech 656 Lisanne D’Andrea-Winslow Ph. D. Cell Biology and Biochemistry Rutgers University 657 Holger Daugaard Ph. D. Agronomy Danish Institute of Agricultural Sciences (Denmark) 658 Shieu-Hong Lin Assistant Professor of Computer Science (Ph.D., Brown University) Biola University 659 W. John Durfee Assistant Professor of Pharmacology Case Western Reserve University 660 Dominic M. Halsmer Ph. D. Mechanical Engineering UCLA 661 Charles B. Lowrey Ph.D. Chemistry University of Houston 662 Jeffrey H. Harwell Ph. D. Chemical Engineering University of Texas, Austin 663 Frank Cheng Associate Professor of Chemistry University of Idaho 664 David Heddle Ph. D. Physics Carnegie Mellon University 665 Yoshiyuki Amemiya Professor of Advanced Materials Science and Applied Physics The University of Tokyo 666 Barbara S. Helmkamp Ph.D. Theoretical Physics Louisiana State University 667 David C. Kem Professor of Medicine University of Oklahoma College of Medicine 668 C. Thomas Luiskutty Ph.D. Physics Univ. of Louisville 669 Wusi Maki Research Asst. Professor, Dept. of Microbiology, Mol. Biology, and Biochem. University of Idaho 670 A. Cordell Perkes Ph.D. Science Education Ohio State University 671 John D. Cook Head of Software Development (Ph.D. Mathematics, U.T. Austin) Department of Biostatistics and Applied Mathematics, U. of Texas, M.D. Anderson Cancer Center 672 Tony Prato Prof. of Ecological Economics University of Missouri 673 Charles G. Sanny Prof. of Biochemistry Oklahoma State University Ctr. for Health Sciences 674 Jairam Vanamala Postdoctoral Research Associate, Faculty of Nutrition Faculty of Nutrition, TAMU, College Station 675 Gordon L. Wilson Ph.D. Environmental Science and Public Policy George Mason University 676 Robin D. Zimmer Ph.D. Environmental Sciences Rutgers University 677 Karl Duff Sc.D. Mechanical Engineering MIT 678 David Jansson Sc.D. Instrumentation and Automatic Control MIT 679 C. Steven Murphree Professor of Biology Belmont University 680 Alfred G. Ratz Ph.D. Engineering Physics University of Toronto (Canada) 681 Chris Cellucci Associate Professor of Physics Ursinus College 682 Gary Maki Director, Ctr. for Advanced Microelectronics and Biomolecular Research University of Idaho 683 Ronald S. Carson Ph.D. Nuclear Engineering University of Washington 684 Joseph A. Strada Ph.D. Aeronautical Engineering Naval Postgraduate School 685 Olaf Karthaus Associate Professor, Chemistry Chitose Institute of Science and Technology (Japan) 686 Arnold Eugene Carden Professor Emeritus of Engineering Science and Mechanics University of Alabama 687 John B. Marshall Professor of Medicine University of Missouri School of Medicine 688 Robert B. Sheldon Ph.D. Physics University of Maryland, College Park 689 B. K. Nelson Research Toxicologist (retired) Centers for Disease Control and Prevention 690 Hansik Yoon Ph.D. Fiber Science Seoul National University (South Korea) 691 David Conover Ph.D. Health Physics Purdue University 692 Luis Paulo Franco de Barros D.Sc. Mechanical Engineering Pontificia Universidade Cat.lica (Brazil) 693 Richard W. Pooley Professor of Surgery (retired) New York Medical College 694 Arthur Chadwick Ph.D. Molecular Biology University of Miami 695 Lennart Saari Adjunct Professor, Wildlife Biology University of Helsinki (Finland) 696 Douglas G. Frank Ph.D. Surface Electrochemistry University of Cincinnati 697 James G. Tarrant Ph.D. Organic Chemistry University of Texas, Austin 698 N. Ricky Byrn Ph.D. Nuclear Engineering Georgia Institute of Technology 699 Jeffrey E. Lander Ph.D. Biomechanics University of Oregon 700 Curtis Hawkins Asst. Clinical Professor of Dermatology Case Western Reserve Univ. School of Medicine 701 Mary A. Brown DVM (Veterinary Medicine) Ohio State University 702 Thomas H. Marshall Adjunct Professor, Food Agricultural and Biological Engineering Ohio State University 703 Charles H. McGowen Assistant Professor of Medicine Northeastern Ohio Universities College of Medicine 704 Ronald R. Crawford Ed.D. Science Education Ball State University 705 Matti Junnila DVM, Ph.D. Veterinary Pathology University of Helsinki (Finland) 706 Dean Svoboda Ph.D. Electrical Engineering The Ohio State University 707 Ruth C. Miles Professor of Chemistry Malone College 708 Mark J. Lattery Associate Professor of Physics University of Wisconsin-Oshkosh 709 William McVaugh Associate Professor of Biology Department of Natural Sciences, Malone College 710 Jeffrey M. Goff Associate Professor of Chemistry Malone College 711 Jarrod W. Carter Ph.D. Bioengineering University of Washington 712 David B. Medved* Ph.D. Physics University of Pennsylvania 713 Theodore W. Geier Ph.D. Forrest Hydrology University of Minnesota 714 Christian Heiss Post-Doctoral Associate Complex Carbohydrate Res. Ctr., Univ. of Georgia 715 G. Bradley Schaefer Professor of Pediatrics University of Nebraska Medical Center 716 Bruce Simat Associate Professor of Biology Northwestern College 718 Teresa Gonske Assistant Professor of Mathematics Northwestern College 719 Thomas Mundie Dean of the School of Science and Technology Georgia Gwinnett College 720 Scott S. Kinnes Professor of Biology Azusa Pacific University 721 James A. Huggins Chair, Dept. of Biology and Dir., Hammons Center for Scientific Studies Union University 722 Jonathan A. Zderad Assistant Professor of Mathematics Northwestern College 723 Michael R. Egnor Professor and Vice-Chairman, Dept. of Neurological Surgery State University of New York at Stony Brook 724 I. Caroline Crocker Ph.D. Immunopharmacology University of Southampton (UK) 725 Donald J. Hanrahan Ph.D. Electrical Engineering University of Maryland 726 Gintautas Jazbutis Ph.D. Mechanical Engineering Georgia Institute of Technology 727 Paul S. Darby Ph.D. Organic Chemistry University of Georgia 728 Changhyuk An Ph.D. Physics University of Tennessee 729 L. Kirt Martin Professor of Biology Lubbock Christian University 730 Gerald Schroeder Ph.D. Earth Sciences and Nuclear Physics MIT 731 Rod Rogers Ph.D. Agronomy/Plant Breeding Iowa State University 732 David W. Herrin Research Assistant Professor in Mechanical Engineering University of Kentucky 733 Glen Needham Associate Professor of Entomology The Ohio State University 734 E. Byron Rogers Professor of Chemistry; Chair, Dept. of Mathematics and Physical Sciences Lubbock Christian University 735 Vladimir L. Voeikov Vice-Chairman, Chair of Bio-organic Chemistry, Faculty of Biology Lomonosov Moscow State University (Russia) 736 Ricardo Leon Dean of School of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 737 Eugene C. Ashby Regents’ Professor and Distinguished Professor Emeritus Georgia Institute of Technology 738 JoAnne Larsen Assistant Professor of Industrial Engineering University of South Florida, Lakeland 739 Douglas Axe Director (Ph.D. Chemical Engineering, California Institute of Technology) Biologic Institute 740 Joel Brind Professor of Biology Baruch College, City University of New York 741 William F. Basener Associate Professor of Mathematics Rochester Institute of Technology 742 L. Whit Marks Emeritus Professor of Physics University of Central Oklahoma 743 Jan Peter Bengtson Associate Professor (M.D., Ph.D. Intensive Care Medicine) University of Gothenburg (Sweden) 744 Perry Mason Professor of Mathematics and Physical Science Lubbock Christian University 745 Timothy A. Mixon Assistant Professor of Medicine Texas AandM University 746 Lawrence DeMejo Ph.D. Polymer Science and Engineering University of Massachusetts at Amherst 747 Charles Garner Professor of Chemistry Baylor University 748 Lynne Parker Professor of Computer Science (Ph.D. MIT) Distributed Intelligence Lab, University of Tennessee 749 Ivan M. Lang Ph.D. Physiology and Biophysics Temple University 750 David J. Lawrence Ph.D. Physics Washington University, St. Louis 751 John G. Hoey Ph.D. Molecular and Cellular Biology City University of New York Graduate School 752 Theodore J. Siek Ph.D. Biochemistry Oregon State University 753 John P. Rickert Ph.D. Mathematics Vanderbilt University 754 Christian M. Loch Ph.D. Biochemistry and Molecular Genetics University of Virginia 755 David W. Rusch Sr. Research Scientist, Laboratory for Atmospheric and Space Physics University of Colorado 756 Charles A. Signorino Ph.D. Organic Chemistry University of Pennsylvania 757 Luke Randall Ph.D. Molecular Microbiology University of London (UK) 758 Jan Frederic Dudt Associate Professor of Biology Grove City College 759 Glenn A. Marsch Associate Professor of Physics Grove City College 760 Eduardo Sahagun Professor of Botany Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 761 Mark A. Chambers Ph.D. Virology University of Cambridge (UK) 762 Gary Hook Ph.D. Environmental Science Uniformed Services University of the Health Sciences 763 Daniel Howell Ph.D. Biochemistry Virginia Tech 764 Joel D. Hubbard Associate Professor, Dept. of Lab. Science and Primary Care Texas Tech University Health Sciences Center 765 C. Roger Longbotham Ph.D. Statistics Florida State University 766 Hugh L. Henry Lecturer (Ph.D. Physics, University of Virginia) Northern Kentucky University 767 Jonathan D. Eisenback Professor of Plant Pathology Dept. of Plant Pathology and Weed Science Virginia Tech 768 Eduardo Arroyo Professor of Forensics (Ph.D. Biology) Complutense University (Spain) 769 Peter Silley Ph.D. Microbial Biochemistry University of Newcastle upon Tyne 770 E. Norbert Smith Ph.D. Zoology Texas Tech University 771 Peter C. Iwen Professor of Pathology and Microbiology University of Nebraska Medical Center 772 Paul Roschke A.P. and Florence Wiley Professor, Dept. of Civil Engineering Texas AandM University 773 Luman R. Wing Associate Professor of Biology Azusa Pacific University 774 Edward F. Blick Ph.D. Engineering Science University of Oklahoma 775 Wesley M. Taylor Former Chairman of the Division of Primate Medicine and Surgery New England Regional Primate Research Center, Harvard Medical School 776 Don England Professor Emeritus of Chemistry Harding University 777 Wayne Linn Professor Emeritus of Biology Southern Oregon University 778 James Gundlach Associate Professor of Physics John A. Logan College 779 Guillermo Gonzalez Associate Professor of Astronomy Iowa State University 780 Tim Droubay Ph.D. Physics University of Wisconsin-Milwaukee 781 Gregory D. Bossart Director and Head of Pathology Harbor Branch Oceanographic Institution 782 Barry Homer Ph.D. Mathematics Southampton University (UK) 783 Ji.. V.cha Professor Emeritus of Pathological Physiology Institute of Pathophysiology, Masaryk University (Czech Republic) 784 Richard J. Neves Professor of Fisheries, Dept. of Fisheries and Wildlife Sciences Virginia Tech 785 David Deming Associate Professor of Geosciences University of Oklahoma 786 Gregory A. Ator Associate Professor, Department of Otolaryngology University of Kansas Medical Center 787 Erkki Jokisalo Ph.D. Social Pharmacy University of Kuopio (Finland) 789 John S. Roden Associate Professor of Biology Southern Oregon University 790 Donald W. Russell Adjunct Assistant Clinical Professor University of North Carolina School of Medicine 791 Neil Armitage Associate Professor of Civil Engineering University of Cape Town (South Africa) 792 Geoff Barnard Senior Research Scientist, Department of Veterinary Medicine University of Cambridge (UK) 793 Richard Hassing Ph.D. Theoretical Physics Cornell University 794 Olivia Torres Professor-Researcher (Human Genetics) Autonomous University of Guadalajara (Mexico) 795 Donald A. Kangas Professor of Biology Truman State University 796 Alvin Masarira Senior Lecturer for Structural Engineering and Mechanics University of Cape Town (South Africa) 797 George A. Ekama Professor, Water Quality Engineering, Dept of Civil Engineering University of Cape Town (South Africa) 798 Alistair Donald Ph.D. Environmental Science/Quaternary or Pleistocene Palynology University of Wales (UK) 799 Thomas C. Majerus PharmD; FCCP University of Minnesota 800 Ferenc Farkas Ph.D. Applied Chemical Sciences Technical University of Budapest (Hungary) 801 Scott A. Chambers Affiliate Professor of Chemistry and Materials Science and Engineering University of Washington 802 Cris Eberle Ph.D. Nuclear Engineering Purdue University 803 Dennis M. Sullivan Professor of Biology and Bioethics Cedarville University 804 Rodney M. Rutland Department Head and Associate Professor of Kinesiology Anderson University 805 Alastair M. Noble Ph.D. Chemistry University of Glasgow (Scotland) 806 Robert D. Orr Professor of Family Medicine University of Vermont College of Medicine 807 Laverne Miller Clinical Associate Professor of Family Medicine Medical College of Ohio 808 Laura Burke Former Associate Professor of Industrial Engineering Lehigh University 809 Terry W. Spencer Former Chair, Department of Geology and Geophysics Texas AandM University 810 Bert Massie Ph.D. Physics University of California, Los Angeles 811 Mark C. Porter Ph.D. Chemical Engineering MIT 812 S. Thomas Abraham Assistant Professor of Pharmacology and Toxicology Campbell University School of Pharmacy 813 John L. Hoffer Professor of Engineering; Texas AandM University College of Engineering; (also) Professor of Anesthesiology Texas AandM Univ. Syst. Health Science Center 814 Herman Branover Professor of Mechanical Engineering Ben-Gurion University (Israel) 815 Martin Krause Research Scientist (Astronomy) University of Cambridge (UK) 816 James G. Bentsen Ph.D. Chemistry M.I.T. 817 Charles N. Delzell Professor of Mathematics (Ph.D. Stanford) Louisiana State University 818 Curtis Hrischuk Ph.D. Electrical Engineering Carleton University (Canada) 819 Guang-Hong Chen Assistant Professor of Medical Physics and Radiology University of Wisconsin-Madison 820 Doug Hufstedler Ph.D. Animal Nutrition Texas AandM University 821 Justin Long Ph.D. Chemical Engineering Iowa State University 822 James E. Rankin Ph.D. General Relativity Yeshiva University (Israel) 823 Donald F. Smee Research Professor (Microbiology) Utah State University 824 Colin R. Reeves Professor of Operational Research (Ph.D. Evolutionary Algorithms) Coventry University (UK) 825 Eugene K. Balon University Professor Emeritus, Department of Integrative Biology University of Guelph (Canada) 826 Chrystal L. Ho Pao Assistant Professor of Biology (Ph.D. Molecular Genetics, Harvard U.) Trinity International University 827 Donald E. Johnson Ph.D. Computer and Information Sciences University of Minnesota Also: Ph.D. Chemistry Michigan State University --------
*= Deceased since signing statement.
Note: Unless updated information has been received, positions listed are those held by signers when they signed the statement. --------
03-03-2013, 03:31 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
Quote: ففي أمريكا .. ومنذ تم رسميا ًحظر القول بالدين والخلق من التدريس 1968م : ففي نهاية القرن المنصرم وبالتحديد في 11 أغسطس 1999م : خرجت إدارة التعليم بولاية كانساس (Kansas) عن ما هو مألوف منذ عشرات السنين : عندما صوَّتَ ستةٌ من أعضائها العشرة لصالح قرار جريء يقضي بإسقاط نظرية «التطور» (Evolution) المتعلقة بأصل الإنسان !!..
4... وعلى أثر القرار الجريء السابق : أعلنت إدارة التعليم في كل من ولاية تينيسي (Tennesee) ولويزيانا (Louisiana) بأنه يحق للمدرسة الحكومية في هذه الولاية أن «تطرد» أي مدرس يقوم بشرح نظرية التطور على أنها حقيقة علمية مسلَّم بها !!.. كما أصدر مجلس ولاية جورجيا (Georgia) قرارًا يقضي بأن على كل مدرسة حكومية في الولاية أن تضمن لتلاميذها : دراسة نظريات أصل الحياة كلها : بما فيها نظرية «الخلق الخاص» : من دون أفضلية !!.. كذلك أعلنت المجالس التعليمية في كل من ولاية واشنطون (Washington), وأوهايو (Ohaio) بأنها : توصي باستخدام الكتاب المدرسي : «الباندا والناس» Pandas and People : والذي تحتوي كل صفحة فيه على : هجوم عنيف على نظرية التطور !!..
5... بل ولم يعد الكثير من المرشحين الأمريكيين للرئاسة : يخشون من البوح برفضهم لنظرية التطور المزعومة : كما لم يعد يخافون أن يصفهم أحدٌ بالتخلف (وكما يحكم علينا الملاحدة واللادينيين العرب للأسف لرفضنا هذه التفاهات) !!!.. >> فهذا المرشح الجمهوري السابق المليونير ستيف فوربس : يصف الرسومات التوضيحية المصاحبة لنظرية التطور في الكتب المدرسية بأنها : «خدعة كبيرة» (Massive fraud) وبأنها (أكاذيب مضللة للحقيقة) !!.. وأعتقد أنكم عرفتم الآن صدق الرجل بعد مشاركتي القبل السابقة !!.. >> وهذا مرشح جمهوري آخر هو بات بوكانون : يقول بكل وضوح في مقابلة مع الصحافي المشاكس الشهير سام دونالدسون في محطة ABC أنه : «ليس من أصل قرد» !!.. وأنه : «يرفض نظرية التطور جملة وتفصيلا» !!.. كما أضاف بأنه يجب ألا يتعرض التلاميذ الصغار لمثل هذه «الترهات» !!.. وبأنه : «يؤمن بأن الله هو الذي خلق هذا الكون» !!..
6... فبرغم التفاهة الشديدة لنظرية التطور وعدم وجود دليل واحد فقط علمي أو تجريبي عليها : إلا أن النخبة الإلحادية والماسونية واللادينية في العالم مازالت تتشبث بها وتزينها لأتباعها من الجهلة والغافلين والمخدوعين فقط : لأنه لا بديل مادي إلحادي لنشأة المخلوقات وتنوعها إلا هي في نظرهم !!.. >> يقول ستيف جولد في مقالة حديثة بمجلة «التايم» : والذي كان موضوع غلافها التطور : وفي أعلاه العنوان التالي: «النهوض من القردة» (Up Form The Apes): " إن السبب في التمسك بنظرية التطور أنه لا يوجد بديل لها في الوقت الراهن, تمامًا مثل نظرية دوران الأرض حول الشمس.. هي حقيقة دون منازع" !!!..
7... واحدة من أقوى وأشهر الهيئات العلمية المناهضة لفكرة التطور في أمريكا هي: «هيئة أبحاث الخلق» (The Institute for Creation Research) بكاليفورنيا.. وقد تأسست هذه الهيئة عام 1975م .. وتضم في مجلس إدارتها ثمانية علماء أفذاذ في حقل تخصصاتهم العلمية .. ومن أنشطتها البارزة إقامة الندوات والمحاضرات وعقد اللقاءات مع تلاميذ المدارس وأساتذتهم : «لنشر الدعوة بالعودة إلى الله - خالق هذا الكون» !!..
وفي مقابلة مع برنامج (Insight) الذي تقدمه يوميًا شبكة CNN قال أحد أعضاء هذه الهيئة: "نحن كعلماء في الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا, نرفض تمامًا نظرية التطور لأنها لا تتفق مع أبسط المبادئ العلمية, لا سيما إخلالها بمبادئ «القانون الثاني في الديناميكا الحرارية» (The Second Law of Thermodynamics) الذي ينص على «أن جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي تعتري أي نظام تتجه حيث تزداد «العشوائية» (Entropy) حتى يصل هذا النظام إلى نقطة الاتزان» ويعني هذا القانون أنه كلما زادت فوضى (أو عشوائية) النظام فإنه ما يلبث بمرور الوقت أن يَبْلى ويتلاشى. فالأنظمة المختلفة تميل دائمًا إلى أن تصبح عديمة النظام؛ أي تصاب بالفوضى بمرور الوقت. والسبب في ذلك أن هناك سبلاً كثيرة لإحداث هذه الفوضى, بينما لا توجد إلا سبيلاً محدودة لإعادة النظام. فنظام ترتيب الذرات والجزيئات ثم تجميعها لبناء الخلايا والأعضاء - الذي تنادي به نظرية التطور - لو ترك بدون تدخل من الله - سبحانه وتعالى - لما كان. ومما يؤكد عليه أيضًا هؤلاء العلماء أن عمر الأرض ليس 4.5 بليون سنة كما يدعي أصحاب التطورية اللا إلهية (Godles evolution) بل 10.000 سنة فقط وهي لا تكفي لوقوع التطور المزعوم" !!..
8... إذا ً: فالصحوة العلمية على ضوء الأكاذيب التطورية والتفاهات الداروينية : هي موجة عاتية تزداد ارتفاعا ًمطردا ًكل يوم في كل أنحاء العالم : وما زال ملحدينا العرب ولادينيونا : في العسل نائمون !!.. وعلى شبكات الإلحاد واللادينية الماسونية والنصرانية يرتعون !!.. وفي بحار المعلومات المغلوطة يسبحون!!.. وبالأرقام والإحصائيات والمعلومات العلمية المغشوشة : يحلمون !!.. ثم ترى الصغير فيهم يفرح بما وضعه الأفاقون بين يديه : فيحسب أنه على شيء : وأنه قد وقع على ما لم يقع عليه أحد : وأنه هو الشخص المنشود : والذي سيُزيح عن المسلمين الغمة : وتوقظ به أمه الطبيعة الأمة !!.. " ذرهم في خوضهم : يلعبون " الأنعام 91 ..
فقد ذكرت المجلة العلمية (new scientist) في أحد أعدادها بنفسها : وهي المعروفة بدفاعها عن نظرية التطور : أن هذه النظرية : في تراجع مستمر حول العالم !!.. بل : وأدرجت داخل العدد خريطة للعالم : بينت فيها البلدان التي تتراجع فيها نظرية دارون بسرعة : وتتقدم فيها فكرة (الخلق Creationsm) !!.. بل : وأعطت العديد من المعلومات والأرقام المفيدة في ذلك مثل : >> في كوريا حاليًا : ألفين من رجال العلم من أنصار فكرة الخلق في (وحدة أبحاث الخلق) هناك !!.. >> وفي روسيا : مائة من رجال العلم في (جمعية أبحاث الخلق) في موسكو !!.. >> وفي إنجلترا : هناك ألفان من رجال العلم من أعضاء (حركة علم الخلق) !!.. >> كما ذكرت وجود علماء عديدين في : الدانمارك .. وكندا .. وأستراليا .. ونيوزيلندا : يتبنون فكرة الخلق : ويردون نظرية دارون !!.. هذا بالإضافة طبعا ًإلى أشهر مركز في العالم لرد نظرية التطور والمشار إليه منذ قليل وهو : (معهد علوم الخلق) الموجود في كاليفورنيا بأمريكا !!... >> كما ذكرت وجود علماء مشهورين آخرين في الولايات المتحدة الأمريكية : والذين برغم عدم انتسابهم إلى هذا المعهد أو غيره من المعاهد : ولكنهم : يعارضون نظرية التطور ويحاربونها !!.. ومن أشهرهم البروفيسور (مايكل بيهي Michael Behe) : أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة لاهاي ..!
والحمد لله رب العالمين ...
03-03-2013, 09:45 PM
Abureesh
Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
Quote: وأنا لا أقول إنه يمتنع عقلا أن يخلق الله بعض الكائنات الجديدة والأنواع الجديدة من خلال التغيير الجيني (وهذا نراه واقعا بالفعل)، بل ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن ينشئ الله جينات جديدة في نوع ما فتصير نوعا آخر
Quote: ليه؟
لأنه رجل مضطرب التفكير، وفى العبارة أعلاه اعتراف بالتطور والإرتقاء (خلى داروين.. ونظريـة داروين فى مجلمها صحيحـة، ولكنه مسك العصـا من نصفهـا.). وفى القران الكريـم تجد نظريـة التطور أوضح وأكمل. ومراحل التطور فيها قفزات مثل قفزة الجنين فى بطن أمه (ثم أنشأناه خلقـا اخـر).. أو مثل اللبن على النار الذى يحير العلماء حتى اليوم.. فإن اللبن يظل حجمـه واحدا وهو يختزن الطاقـة الحراريـة، حتى تصل حرارته درجـة معينـة فيفور فجــأةً.. على عكس الحديد والعناصر الأخرى سواء سائلة أو جامدة والتى تتمدد بقدر الطاقـة الحراريـة المسلطـة عليهـا.. و فى نظريـة الكموم هـذه واضحـة ,انه قانون طبيعـى لا يجدون له تفسيـراً يعنى الإلكترون، مثل اللين، يظل يدور فى مداره وهو يختزن الطاقـة حتى تصل طاقته درجـة معينـة يقفز حينها للمدار الذى فوقـه، لذلك تجـد ان مدارات الإلكترونيات حول النواة عددها واحـد (دائمـاً) بصرف النظر عن طاقتها.
والله تعالى قال: "من قبل أن نطمس وجوهـاً فنردهـا على أدبارهـا أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت.." فماذا تعنى كلمة "نردهـا"، وماذا تعنى كلمـة "أدبارها"؟ ومن هم أصحاب السبت؟ واصل وأقرا قوله تعالى: "ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قـردة خاسئين" إذا مسخ اليهود الذين أعتدوا فى السبت كان عبارة عن ردة فى سلـم التطور. (فنردها على أدبارهـا).. والقرد وبقيـة الحيوانات بالناسبة ليست هى جدود البشر الحاليين، وإنما هى مرحلـة متقدمـة جدا من مراحل التطور..
الكلام يطول والوقت يقصـر
03-04-2013, 01:29 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
انا ماعارف انت واخونا علاء من الفيس بوك في الاسفل لي معترضين
على الجزئية دي
Quote: وأنا لا أقول إنه يمتنع عقلا أن يخلق الله بعض الكائنات الجديدة والأنواع الجديدة من خلال التغيير الجيني (وهذا نراه واقعا بالفعل)، بل ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن ينشئ الله جينات جديدة في نوع ما فتصير نوعا آخر (وإن كنا لم نر هذا من قبلأ)! لا يزال الله قادرا على ما يشاء، فعالا لما يريد وقتما يريد.. ولكن القصد أن الإخوة يتكلمون بمثل هذه الممكنات من منطلق (وما المانع؟)، في مقام النظر فيما جاء به داروين وتقرير ما جرت عليه قصة الخلق على الأرض! فلو أنهم قرأوا وفهموا أصول تلك النظرية حق الفهم لعرفوا ما المانع! ولو أنهم قرأوا قصة الخلق فيما جاء في كتاب الله تعالى وما صح في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لاكتفوا بها، ولما أشغلوا بالهم بتلك المحاولات المتهافتة المخزية للجمع بين الحق والباطل، وتصور قصة الخلق من منظور (ارتقائي) أو (دارويني)! بل لفهموا وأدركوا ما في وصف الكائنات بأنها (ترتقي) من تنقص واضح وحط من قدرة الخالق جل وعلا، إذ خلق في الابتداء أنواعا لا ترقى ولا تصلح، ثم أصلح خلقه ذاك "بالترقية"، سبحانه وتعالى عما يصفون!!
الكلام هنا واضح ومافي اي اضطراب في التفكير يا ابو الريش
الزول دا بيقول ليكم يا اخوانا نظرية داروين دي من جهة انها ممكنة عقلا وشرعا فهي ممكنه
لكن ماتجو تقولوا لي مادام ممكنه ليه ماتكون هي فعلا قصة الخلق
لانو قصة الخلق واردة في القران والسنة الصحيحة وبصورة مخالفة لي نظرية داروين
فالايمان بنظرية داروين بيعني مخالفة السنة والقران
قال تعالى(صُنع الله الذي أتقن كل شيء)
حاول تفسر الاية في ظل نظرية دارون حيث الصدفة والعشواء وصانع الساعات الاعمى(تعالى الله عما يقولون)
كيف حاتجمع بين الاتقان والتطور والصدفة والعشوائية والدقة والعمى
ياخي عاينو لي لازم الاعتقاد في النظرية ماتعاينو للامكانية
لازم كلمة تطور وعشوائبة وصدفة(وكلها تدل على الجهل بالصنعة) كيف ينسب الى الله عزوجل وبي ياتو طريقة
الله عزوجل خلق من الحجر ناقة (قصة سيدنا صالح) ومن العصى حية (قصة سيدنا موسى)
ومن الطين طير(قصة سيدنا عيسى)
من جماد الى حياة مباشرة تقولوا لي تطور مالكم كيف تحكمون
03-04-2013, 02:58 AM
HAYDER GASIM
HAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868
مبحث ديني, على وشج إجتهد صاحبه لأن يكون عقلانيا, لكنه أبان ما يخيف حين الإحتلاف معه... ليه كده.
حين يكون المرجع هو الآية القرآنية أو النص الديني المتصل بالإسلام كدين, تحتجب هنا إمكانية الحوار مع الآخر الذي لا يشترك مع المحاور في منطلقاته الدينية.
فهل لم نصل بعد لمرحلة {ترقية} الأوضاع النصية القاعدية إلى ثقافة إسلامية سيارة وقادرة على التفاهم مع الآخر؟ على أرضية العقل والمنطق والعلم؟ بإعتبارها معطيات جامعة تتيح عرى الوصل بين عموم البشر, وتعينهم في إفتهام مشترك لأحوال كونهم وحياتهم.
الإستجارة بالنص الديني تعنى في تقديري قفل باب الحوار, ليس مع غير المسلم وحسب, بل مع المسلم الذي {يجتهد} لإعمال عقله لفهم مختلف عن مسلم آخر. بل وليت تلك الإستجارة تقفل باب الحوار وحسب, إنما تستطرد في تأثيم الآخر المتخلف. بل وليت الأمر يتوقف عند التأثيم وحسب, إنما ينتقل بالضرورة لمعاقبة {الجاني} والتنكيل به تنكيلا.
فثمة مسيح يصلب من جديد,
وجرررررري ... على الضل
شكرا أخي مجدي ... وعلى كل حال
03-04-2013, 03:43 AM
سيف النصر محي الدين
سيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995
الفرق بين داروين و دوكينز و ستيفن قولد و غيرهم من علماء الاحياء التطوريين إن صحت الترجمة -Evolutionary Biologists- و بين كاتب المقال و الخلقيين كما نصت قصة الخلق في سفر التكوين و انصار نظرية التصميم الذكي يتلخص في أن المجموعة الأولى تبذل جهدا في تفسير الظواهر الاحيائية و في دعم افكارهم بالادلة من السجل الاحفوري و دراسة الكائنات في تنوعها و توزيعها الجغرافي و تأثير البئية عليها و من دراسة الحمض النووي ، اما الفئات الثانية فهم لا يقدمون سوى كلام و السلام و يستندون على نصوص وردت في الكتب المقدسة بتفسيرات بشرية تدعي معرفة مراد الرب و الخالق و الاله و غاية الجهد العلمي الذي يقدمونه هو محاولة دحض ادلة الفئة الأولى دحضا كلاميا. لهذا اصبحت الداروينية و الداروينية الحديثة هي علم الاحياء.
03-04-2013, 05:08 AM
الشفيع وراق عبد الرحمن
الشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406
مجدي سلام يغشاك اول مرة اشوف لي زول "يغرق" البوست بتاعو شكلك ما اتيت لحوار انا والله ما قريت الكلام الفوق كله مريت سريع على المداخلة الاولى والزول خايف يكتب سطر ترد عليهو بي 20 صفحة
Quote: والمصيبة كل المصيبة، فيمن افتتن بهم من عقلاء المسلمين وراح يقول إن الإسلام ليس فيه ما يمنع من قبول نظرية داروين بعمومها فيما عدا ما يتعلق بخلق آدم عليه السلام!!
فما بالك بنحن من نؤمن بان آدم في حد ذاته جزء من السلسلة
واضح انو يرفضها فقط لانها تدعم الملحدين
Quote: ولو كان ينفعنا العلم بالمزيد من خبر ذلك الغيب البعيد لأخبرنا به الملك الشهيد!
Quote: مجدي سلام يغشاك اول مرة اشوف لي زول "يغرق" البوست بتاعو شكلك ما اتيت لحوار انا والله ما قريت الكلام الفوق كله مريت سريع على المداخلة الاولى والزول خايف يكتب سطر ترد عليهو بي 20 صفحة
فما بالك بنحن من نؤمن بان آدم في حد ذاته جزء من السلسلة
Quote: الفرق بين داروين و دوكينز و ستيفن قولد و غيرهم من علماء الاحياء التطوريين إن صحت الترجمة -Evolutionary Biologists- و بين كاتب المقال و الخلقيين كما نصت قصة الخلق في سفر التكوين و انصار نظرية التصميم الذكي يتلخص في أن المجموعة الأولى تبذل جهدا في تفسير الظواهر الاحيائية و في دعم افكارهم بالادلة من السجل الاحفوري و دراسة الكائنات في تنوعها و توزيعها الجغرافي و تأثير البئية عليها و من دراسة الحمض النووي ، اما الفئات الثانية فهم لا يقدمون سوى كلام و السلام و يستندون على نصوص وردت في الكتب المقدسة بتفسيرات بشرية تدعي معرفة مراد الرب و الخالق و الاله و غاية الجهد العلمي الذي يقدمونه هو محاولة دحض ادلة الفئة الأولى دحضا كلاميا. لهذا اصبحت الداروينية و الداروينية الحديثة هي علم الاحياء.
سلام يادكتور سيف
اي نظرية في الدنيا فيها consistency
ونظرية دارون غير متماسكة داخليا ولا خارجيا
والخلاف فيها داخلي بين الEvolutionary Biologists وخارجي مع معارضيهم
المهم(ياقول تبارك)
كل الكائنات في نظر نظرية التطور عباره عن كيانات مادية تحكمها قوانين المادة
تتطور باليات مادية بحتة بدون اي تدخل عبارة عن تراكم من الصدف العشوائية
اذا الانسان مادة فقط كيف يجرم فعل صحيح من الناحية المادية كالقتل مثلا
سلامات يا مجدي هناك بالطبع الكثير من النقد الذي يمكن أن يوجه للداروينية و لكنها تبقى النظرية الوحيدة المعتمدة في الوقت الراهن لتفسير التنوع الاحيائي على ظهر هذا الكوكب. هذه الظواهر التي طرحتها هنا ليست فريدة و خاصة بالجنس البشري بل تشاركه فيها انواع متعددة من الحيوانات الاجتماعية اي تلك التي تعيش في شكل مجموعات متضامنة مثل النمل و النحل و معظم الثديات. قيم مثل الغيرية altruism مثلا كأن يضحي الفرد من اجل المجموعة او أن يدافع عن صغاره و لو كان الثمن حياته نفسها تجدها عند الانسان و غيره من الحيوانات الاجتماعية. سلوك مثل الـ cannibalism مثلا اي أن يأكل الحيوان افرادا من نفس النوع غير موجود عند معظم الكائنات فمن اين اتى هذا السلوك؟ تطور قشرة الدماغ عند الانسان و احتواءها على مراكز عليا تضبط السلوك الغريزي و تعدله واضح أنه أتى متأخرا في مسيرته التطورية و الدليل أن المراكز البدائية من الدماغ التي نشترك فيها مع غيرنا من الحيوانات لا تزال موجودة. على اي حال يقول علماء التطور أننا احتفظنا بكافة المظاهر السلوكية التي تدعم حفظ النوع عبر تماسك المجموعة مثل الغيرية ، تفضيل الاقارب ، البعد عن الغش و الخداع و السرقة و مثل كراهية غشيان المحارم Incest و غير ذلك. ادعوك لمشاهدة و سماع محاضرات البروفيسر روبرت سابولسكي من جامعة ستانفورد عن السلوك البشري، هنا محاضرته عن التطور السلوكي لدى الانسان http://youtu.be/Y0Oa4Lp5fLE
03-05-2013, 06:10 AM
هشام المجمر
هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
انا هنا ليس لمناقشة صحة نظرية دارون او عدم صحتهافنظرية دارون تبقى فى موقعها كارث انسانى اعتمد على المنهج العلمى فى البحث و التجريب. و العلم لا يعترف بالثوابت فكل شئ خاضع للتدقيق و خاضع للشك و اعادة التجريب لذلك تجد كثير من العلماء الذين لا يواقفون دارون جزئيا او كليا لكن هم يعتمدون منهج العلم فى الاختلاف.
لا انصح اطلاقا بمحاججة النظريات العلمية او موافقتها استنادا على الدين..فالعلم يتغير كل يوم وله منهجه. و ما قد توافق عليه اليوم بانه متطابق مع ورد فى الكتب السماوية قد يثبت خطؤه غدا و ما قد تقف ضده قد يثبت انه صحيح...
الكثير من علماء المسلمين وقعوا فى هذا الشرك المميت و بعضهم افتى فى القرن العشرين بان من يقول بكروية الارض فهو كافر ومن يقول بان الانسان صعد للقمر فهو كافر و دليلهم كان القرآن.
سبب الوقوع فى هذا الشرك ان هؤلاء اساءوا فهم الكتب السماوية و فى مقدمتها القرآن. القرآن بصفة عامة كتاب هداية... اريد به هداية البشر للطريق القويم و لم يرد به الله ان يكون كتاب علم ابدا...فالله عز وجل يعرف ان العلم متغير قبلنا وقبل اى شخص بالضرورة لذلك جاءت الكتب السماوية فى اغلبها كتب مبادئ عامة و هداية ولم تدعى اطلاقا انها كتب علمية حتى لو كان بها بعض الاشارات فهى وردت لدعوة الانسان للتفكر و اعمال العقل لذا لا ارى مجالا لضحد الاعمال العلمية بالاستعانة بما ورد بالكتب السماوية بل ارى ان مثل هذا العمل مضر جدا بالاثنين العلم والدين.
فأما الحقيقة الداخلية في السورة فهي هذه : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ) ومنها تبدو عناية الله بخلق هذا الإنسان ابتداء في أحسن تقويم . والله –سبحانه – أحسن كل شيء خلقه . فتخصيص الإنسان هنا وفي مواضع قرآنية أخرى بحسن التركيب ، وحسن التعديل ..فيه فضل عناية بهذا المخلوق .
كيف يكون حسن الخلق إذا قبلنا بفرضية داروين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أشهد أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم
03-05-2013, 08:28 PM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
العشوائية في حد ذاتها الان اصبحت علم يدرس وما تراهو انت وداروين عشوائي، قد يراهو شخص اخر من زاوية مختلفة "مرتب ومنظم ومحكوم"
انا زول مؤمن ايمان راسخ وثابت ولكن لن الوي عنق الحقائق الايمانية لتتماشى مع ما هو ثابت علمياً بمعنى اذا تعارضت قضية ايمانية مع حقيقة ثابتة علمياً، ح اقول "انا لم استوعب القضية الايمانية كما ينبغي" مثلا لا يعقل ان اقول اذا النجوم انكدرت اي تناثرت وسقطت في البحر
يا الصادق ممكن توضح لينا المقصود بـ ( أسفل سافلين)؟
.يا الصادق ممكن توضح لينا المقصود بـ ( أسفل سافلين)؟
التركيز في هذا المقام على خصائصه الروحية. فهي التي تنتكس إلى أسفل سافلين حين ينحرف عن الفطرة ويحيد عن اليمان المستقيم معها . إذ أنه من الواضح أن خلقته البدنية لا تنتكس إلى أسفل سافلين . وفي هذه الخصائص الروحية يتجلى تفوق التكوين الإنساني . فهو مهيأ لأن يبلغ من الرفعة مدى يفوق مقام الملائكة المقربين . بينما هذا الإنسان مهيأ – حين ينتكس – لأن يهوي إلى الدرك الذي لا يبلغ إليه مخلوق قط : ( ثم رددناه أسفل سافلين ) حيث تصبح البهائم أرفع وأقوم ، لاستقامتها على فطرتها ، وإلهامها تسبيح ربها ، وأداء وظيفتها في الأرض على هدى . بينما هو المخلوق في أحسن تقويم ، يجحد ربه ، ويرتكس مع هواه ، إاى درك لا تملك البهيمة أن ترتكس إليه
أما أجمل تفسير قرأته كان عن التين والزيتون
مع الإختصار فقد تم إكتشاف غدة خلف الرأس تفرز مادة حيوية وهي أكسير الشباب وعند يبدأ إفرازها ينقص يبدأ التحول من الشباب إلي الكهولة ، وقد كانت التجربة عند حقن الإنسان بهذه المادة حافظ جسمه على حيويته التامة كشاب قوي ، وجد العلماء أن هذه المادة في التين والزيتيون وتكون الوحدة هي 7/1 (تين/زيتون) ، وهنا يكون التفسير أنه يعود أسفل سافلين بنقص هذه المادة في جسده والله أعلم
03-07-2013, 04:58 PM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
Quote: النظرية الوحيدة المعتمدة في الوقت الراهن لتفسير التنوع الاحيائي على ظهر هذا الكوكب.
ماهو المصيبة انها معتمدة علي اي اساس ماعارف
المهم
Quote: هذه الظواهر التي طرحتها هنا ليست فريدة و خاصة بالجنس البشري بل تشاركه فيها انواع متعددة من الحيوانات الاجتماعية اي تلك التي تعيش في شكل مجموعات متضامنة مثل النمل و النحل و معظم الثديات. قيم مثل الغيرية altruism مثلا كأن يضحي الفرد من اجل المجموعة او أن يدافع عن صغاره و لو كان الثمن حياته نفسها تجدها عند الانسان و غيره من الحيوانات الاجتماعية. سلوك مثل الـ cannibalism مثلا اي أن يأكل الحيوان افرادا من نفس النوع غير موجود عند معظم
بس انت ما افدتني انا سؤالي كان
Quote: اذا الانسان مادة فقط كيف يجرم فعل صحيح من الناحية المادية كالقتل مثلا
انت عرضت هنا مزيد من الامثلة على اتخاذ المادة سلوك غير مبرر ماديا
والسلوك الغريزي ايضا واحد من اهم نواقض النظرية
يقول تشارلز دارون في كتابه أصل الأنواع((هناك غرائز كثيرة مُحيرة إلى حد ان تصورها ربما سيُعطي قُرائي القوة
الكافية لإفساد نظريتي بكُليتها ...))
والراجل كلامو صحيح لان غريزة زي معرفة ثدي الام والرضاعة اذا لم تكن موجوده ومبرمجة مسبقا معناه الموت المحقق
ويقول العالم التطوري الشهير Gordon R. Taylor (لا نجد تفسيرا واحدا لمعنى كلمة غريزة ومع ذلك لابد ان
نُثبتها وإلا لسقطت النظرية )
وفي غرائز كتيرة التعليم المتدرج ليها نتيجته انقراض الكائن ممايعني نسف النظرية من الاساس
النظرية دي مليئة بالثقوب والدافع لبقائها حية بالتاكيد ليس علمي
انا سالت من
Quote: اذا الانسان مادة فقط كيف يجرم فعل صحيح من الناحية المادية كالقتل مثلا
لان النقطة دي معناها في لحظة ما انبثق الوعي من المادة ودا هو المستحيل الثاني
بعد المستحيل الاول اللي هو قصة نشوء خلية حية بالصدفة
والمستحيل الثالث هو مستحيل رياضي (تحول الصدفة الى قانون)
والمستحيل الرابع بخصنا نحنا(المسلمين) وهو لازم الاعتقاد في نظرية داروين (صانع الساعات الاعمى)
Quote:
الكائنات فمن اين اتى هذا السلوك؟
قول انت بقا
Quote: تطور قشرة الدماغ عند الانسان و احتواءها على مراكز عليا تضبط السلوك الغريزي و تعدله واضح أنه أتى متأخرا في مسيرته التطورية و الدليل أن المراكز البدائية من الدماغ التي نشترك فيها مع غيرنا من الحيوانات لا تزال موجودة. على اي حال يقول علماء التطور أننا احتفظنا بكافة المظاهر السلوكية التي تدعم حفظ النوع عبر تماسك المجموعة مثل الغيرية ، تفضيل الاقارب ، البعد عن الغش و الخداع و السرقة و مثل كراهية غشيان المحارم Incest و غير ذلك.
في ارتباط بين تطور الدماغ ودرجة الوعي لكن ما بالتصور المادي الدارويني
وابحاث الدكتور ويلدر بنفيلد نسفت التصور القديم للعلاقة بين الدماغ والعقل بالبرهان الدامغ
Quote:
(إن الالكترود يمكنأن يخلق عند المريض أحاسيس بسيطة متنوعة كأن يجعله يدير رأسه أو عينيه أو يحرك أعضاءه أو يخرج أصواتا أو يبلع وقد يعيد إلى الذاكرة إحساسا حيا بتجارب ماضية أو يوهمه بأن التجربة الحاضرة هي تجربة مألوفة أو أن الأشياء التي يراها تكبر وتدنو منه. ولكن ا لمريض يظل بمعزل عن كل ذلك. وهو يصدر أحكاما على كل هذه الأمور. وربما قال:(إن الأشياء تكبر) لكنه لا يتحرك خوفا من أن يداس وإذا حرك الالكترود يده اليمنى فهو لا يقول: (أنا أردت أن أحركها ). ولكنه يستطيع مع ذلك أن يمد يده اليسرى ويقاوم هذه الحركة ). ونتيجة مراقبة مئات المرضى بهذه الطريقة ينتهي بنفيلد إلى أن (عقل المريض الذي يراقب المواقف بمثل هذه العزلة والطريقة النقدية لابد من أن يكون شيئا آخر يختلف كليا عن فعل الأعصاب اللا إرادي. ومع أن مضمون الوعي يتوقف إلى حد كبير على النشاط العصبي فالإدراك نفسه لا يتوقف على ذلك ) ويضيف قائلا: (ليس في قشرة الدماغ أي مكان يستطيع التنبيه الكهربائي فيه أن يجعل المريض يعتقد أو يقرر شيئا ) ولو كان الدماغ حاسبة الكترونية بالغة التعقيد فلابد له إذا شأنه شأن الحاسبة من أن يوجه من قبل العقل. ويقول بنفيلد: »إن الحاسبة الالكترونية (والدماغ هو كذلك) لابد من أن تبرمجها وتديرها قوة قادرة على الفهم المستقل «. ويحدد بنفيلد دور العقل هكذا: »إن ما تعلمنا أن نسميه العقل هو الذي يركز الانتباه فيما يبدو. والعقل يعي ما يدور حوله. وهو الذي يستنبط ويتخذ قرارات جديدة. وهو الذي يفهم ويتصرف كما لو كانت له طاقة خاصة به. وهو يستطيع أن يتخذ القرارات وينفذها مستعينا بمختلف آليات الدماغ). وهكذا فإن توقع العثور على العقل في أحد أجزاء الدماغ أو في الدماغ كله أشبه بتوقع كون المبرمج جزءا من الحاسبة الإلكترونية. وبناء على الأدلة سالفة الذكر لا يرى بنفيلد أي أمل في النهج المادي للنظرة القديمةإزاء العقل فيعلن: »إن توقع قيام آلية الدماغ العليا أو أي مجموعة من ردود الفعل مهما بلغت من التعقيد بمايقوم به العقل وبأداء جميع وظائفه أمر محال and#135;تماما). ويوافق عالم الأحياء أدولف بور and#135;ان Adolf Portmann) ) على ذلك فيقول: »ما من كمية من البحث على النسق الفيزيائي أو الكيميائي qكنها أبدا أن تقدم صورة كاملة للعمليات النفسية والروحية والفكرية ). كما أن بنفيلد لا يتوقع أن يقوم علم وظائف الأعضاء في المستقبل P كما كانت تتوقع النظرة القديمة بإظهار انبثاق العقل من المادة فيقول: »يبدو من ا المؤكد أن تفسير العقل على أساس النشاط العصبي داخل الدماغ سيظل أمرا مستحيلا كل الاستحالة «. ولذلك فهو يرى أنه »أقرب إلى االمنطق أن نقول إن العقل ر بما كان جوهرا متميزا ومختلفا عن الجسم).
راجع كتاب لغز العقل .(The Mystery of the Mind)
او كتاب العلم في منظوره الجديد the new story of science
Quote: ادعوك لمشاهدة و سماع محاضرات البروفيسر روبرت سابولسكي من جامعة ستانفورد عن السلوك البشري، هنا محاضرته عن التطور السلوكي لدى الانسان http://youtu.be/Y0Oa4Lp5fLE
طبعا للاسف اليوتيوب ممنوع عندنا في الشركة
بس عمنا روبرت سابولسكي شكلو مخلص للداروينية شديد
قابلني مقال بتاع واحد ملحد داير يثبت انو الدين عبارة عن فيروس استنادا الى اقوال عمنا سابولسكي
انت عارف يادكتور سيف انك شغال عكس حتمية الطبيعة ومامخلي الانتقاء الطبيعي يشوف شغلو ماتخلي العيانين للانتقاء الطبيعي ياخ
نظرية داروين دي مصيبة المصائب قبل تحققها(المستحيل) علميا شوفنا كوراث من معتنقيها زي هتلر وغيرو
دمت بخير
03-07-2013, 07:36 PM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
انا هنا ليس لمناقشة صحة نظرية دارون او عدم صحتهافنظرية دارون تبقى فى موقعها كارث انسانى اعتمد على المنهج العلمى فى البحث و التجريب. و العلم لا يعترف بالثوابت فكل شئ خاضع للتدقيق و خاضع للشك و اعادة التجريب لذلك تجد كثير من العلماء الذين لا يواقفون دارون جزئيا او كليا لكن هم يعتمدون منهج العلم فى الاختلاف.
لا انصح اطلاقا بمحاججة النظريات العلمية او موافقتها استنادا على الدين..فالعلم يتغير كل يوم وله منهجه. و ما قد توافق عليه اليوم بانه متطابق مع ورد فى الكتب السماوية قد يثبت خطؤه غدا و ما قد تقف ضده قد يثبت انه صحيح...
الكثير من علماء المسلمين وقعوا فى هذا الشرك المميت و بعضهم افتى فى القرن العشرين بان من يقول بكروية الارض فهو كافر ومن يقول بان الانسان صعد للقمر فهو كافر و دليلهم كان القرآن.
سبب الوقوع فى هذا الشرك ان هؤلاء اساءوا فهم الكتب السماوية و فى مقدمتها القرآن. القرآن بصفة عامة كتاب هداية... اريد به هداية البشر للطريق القويم و لم يرد به الله ان يكون كتاب علم ابدا...فالله عز وجل يعرف ان العلم متغير قبلنا وقبل اى شخص بالضرورة لذلك جاءت الكتب السماوية فى اغلبها كتب مبادئ عامة و هداية ولم تدعى اطلاقا انها كتب علمية حتى لو كان بها بعض الاشارات فهى وردت لدعوة الانسان للتفكر و اعمال العقل لذا لا ارى مجالا لضحد الاعمال العلمية بالاستعانة بما ورد بالكتب السماوية بل ارى ان مثل هذا العمل مضر جدا بالاثنين العلم والدين.
سلامات ياهشام
وشكرا علي النصيحة بس لو تلاحظ الاعتراض هنا ليس ديني فقط
انتا قايل الكلام دا بيحلك يعني ما الداروينية زاتا قاعد تدرس ولم يثنيني هذا عن فتح الموضوع دا
السؤال تاني
الداروينية تفترض تحول الصدفة العشوائية الى قانون الكلام دا مستحيل رياضيا
كيف ترد؟(بقيت ليك فيصل القاسم)
Quote: انا زول مؤمن ايمان راسخ وثابت ولكن لن الوي عنق الحقائق الايمانية لتتماشى مع ما هو ثابت علمياً بمعنى اذا تعارضت قضية ايمانية مع حقيقة ثابتة علمياً ، ح اقول "انا لم استوعب القضية الايمانية كما ينبغي" مثلا لا يعقل ان اقول اذا النجوم انكدرت اي تناثرت وسقطت في البحر
تحول الصدفة(احتمالية قيمتها دوما دون الواحد الصحيح)الى قانون(احتمالية قيمتها دوما الواحد الصحيح)
مستحيل رياضياوهذا ثابت علميا
اذا تركت المادة تتفاعل بحرية مع الوسط تتجه دوما نحو الاستقرار والاتزان (على عكس مفهوم التطور)
الكيميائي والفيزيائي وهذا ايضا ثابت علميا
اشمعنا اخترت نظرية التطور(لاحظ نظرية) على حساب الثوابت العلمية
دمت بخير
03-08-2013, 07:30 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
بعد التحايا و السلام أراك مجتهدا في توعيتنا نحن المسلمين العارفين بعلمية التطور بخطل تصوراتنا و بمدى الخديعة التي تورطنا فيها !! .. فما قولك إنني شخصيا أرى جيدا مدى إنطباق نفس الحالة عليك تماما !! أراك تتبع خطى الإصوليين المسيحيين و كذبهم و تدليسهم خطو الحافر (دون قصد منك) حتى أدخلوك جحر ضب نكران التطور بلا علم حقيقي به !! و من جهة أخرى أشكرك على نصحك الديني و أبادلك نصحا آخر : لا تستهين بقضايا الخلق في القرآن حتى لا تفتري على الله تعالى الكذب، فأنا أزعم بأن حقائق التطور أصيلة في الآيات متسقه مع الفلسفة الإسلامية بما لا يشكل أي تحدي للمفاهيم الإسلامية - حتى أكثرها تقليدية !! .. يجب أن يكون النقاش دون إفتراض لسوء نية الطرف الآخر (إنهزامية للعلم، عدم وعي لمؤامرات ما ، ... إلخ) فكما أعرف صفاء نيتك في هجومك الشرس على التطور فعليك دوما وضع هامش أنك مخطيء في الأمر .. أليس كذلك ؟
و الآن .. نظرا لأن مقالك طويل و مليء بالأخطاء و المغالطات، أود أن أسألك : إن أجبت لك بشكل مقنع على كل ما أوردته هنا من "شبهات" و أثبت لك مدى الجهل و التدليس و الكذب فيها، هل لديك إستعداد من بعد هذا لقبول النظرية أو حتى إعادة النظر في ما يقال عنها ؟؟ .. لأن تصحيح المفاهيم عن ما تقوله النظرية حقا و دفع الإفتراء الكثيف حولها لن يفلح إن كنت مبدئيا ترفضها لتمسكك بتأويل محدد للدين و نصوصه ضاربا بعرض الحائط أي تأويل آخر !! .. و حينها سيكون من عدم الأمانة أن تحاجج النظرية بمنطق علمي بينما دوافعك الحقيقية هي دينية في الأساس !!
عموما .. سأحاول الكتابة في بوستك هذا ما توافر لي الوقت .. و شكرا
03-08-2013, 08:54 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
Quote: فما قولك إنني شخصيا أرى جيدا مدى إنطباق نفس الحالة عليك تماما !! أراك تتبع خطى الإصوليين المسيحيين و كذبهم و تدليسهم خطو الحافر (دون قصد منك) حتى أدخلوك جحر ضب نكران التطور بلا علم حقيقي به !! و من جهة أخرى أشكرك على نصحك الديني و أبادلك نصحا آخر : لا تستهين بقضايا الخلق في القرآن حتى لا تفتري على الله تعالى الكذب، فأنا أزعم بأن حقائق التطور أصيلة في الآيات متسقه مع الفلسفة الإسلامية بما لا يشكل أي تحدي للمفاهيم الإسلامية - حتى أكثرها تقليدية !! .. يجب أن يكون النقاش دون إفتراض لسوء نية الطرف الآخر (إنهزامية للعلم، عدم وعي لمؤامرات ما ، ... إلخ) فكما أعرف صفاء نيتك في هجومك الشرس على التطور فعليك دوما وضع هامش أنك مخطيء في الأمر .. أليس كذلك ؟
و الآن .. نظرا لأن مقالك طويل و مليء بالأخطاء و المغالطات، أود أن أسألك : إن أجبت لك بشكل مقنع على كل ما أوردته هنا من "شبهات" و أثبت لك مدى الجهل و التدليس و الكذب فيها، هل لديك إستعداد من بعد هذا لقبول النظرية أو حتى إعادة النظر في ما يقال عنها ؟؟ .. لأن تصحيح المفاهيم عن ما تقوله النظرية حقا و دفع الإفتراء الكثيف حولها لن يفلح إن كنت مبدئيا ترفضها لتمسكك بتأويل محدد للدين و نصوصه ضاربا بعرض الحائط أي تأويل آخر !! .. و حينها سيكون من عدم الأمانة أن تحاجج النظرية بمنطق علمي بينما دوافعك الحقيقية هي دينية في الأساس !!
عموما .. سأحاول الكتابة في بوستك هذا ما توافر لي الوقت .. و شكرا
مستنيك بي فارغ الصبر
دمت بخير
03-08-2013, 08:58 AM
مجدى محمد عبد الله
مجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563
Quote: و الآن .. نظرا لأن مقالك طويل و مليء بالأخطاء و المغالطات، أود أن أسألك : إن أجبت لك بشكل مقنع على كل ما أوردته هنا من "شبهات" و أثبت لك مدى الجهل و التدليس و الكذب فيها، هل لديك إستعداد من بعد هذا لقبول النظرية أو حتى إعادة النظر في ما يقال عنها ؟؟ .. لأن تصحيح المفاهيم عن ما تقوله النظرية حقا و دفع الإفتراء الكثيف حولها لن يفلح إن كنت مبدئيا ترفضها لتمسكك بتأويل محدد للدين و نصوصه ضاربا بعرض الحائط أي تأويل آخر !! .. و حينها سيكون من عدم الأمانة أن تحاجج النظرية بمنطق علمي بينما دوافعك الحقيقية هي دينية في الأساس !!
عموما .. سأحاول الكتابة في بوستك هذا ما توافر لي الوقت .. و شكرا
تماما انا وجه اعتراضي عليها ليس ديني فقط
03-08-2013, 02:10 PM
محمد قرشي عباس
محمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195
سلامات يا مجدي ياخ شكرا على الإنبساطة و معليش للمفاجأة :) بس الموضوع ده إتناقش كتير قبال كده، بحاول ألقى ليك روابط البوستات و رأيي كان واضح فيها : التطور صحيح علميا و لا يصادم الدين أبدا عموما سعيد بالتناقش معك مادمت منفتح على النقاش حوله ..
و لنبدأ التفصيل بحول الله و قوته .. أولا : مقال الكاتب
Quote: فإنه لا يكاد يخفى على أحد في هذا الزمان ما لنظرية داروين الموسومة (النشوء والارتقاء) من تأثير بالغ على أصول الفكر العلمي الطبيعي والفلسفي – بصورة عامة – في بلاد الغرب في زماننا، لا سيما في أوروبا، المتصدرة في بث أوحال الإلحاد في الأرض في كل مكان، والله المستعان.
نظرية دارون إسمها Evolution theory أما فلسفة النشوء و الإرتقاء فهي تخص الفيلسوف هربرت سبنسر واضع مقولة (البقاء للأصلح survival of the fittest) و لا يتماهى الإثنان أبدا فالتطور الداروني على عكس الإرتقاء السبنسري لا يمتد لميادين الأخلاق و المجتمع لأنه يعتمد على العلم التجريبي فقط لتفسير التنوع الأحيائي و لا يؤسس على أفكار و مباديء فلسفية كنظام سبنسر الفلسفي. الخلط المريع بين سبنسر و داروين هو أساس سوء الفهم للتطور و تضميناته .. و لنقرأ :
Quote: The basis for Spencer's appeal to many of his generation was that he appeared to offer a ready-made system of belief which could substitute for conventional religious faith at a time when orthodox creeds were crumbling under the advances of modern science. Spencer's philosophical system seemed to demonstrate that it was possible to believe in the ultimate perfection of humanity on the basis of advanced scientific conceptions such as the first law of thermodynamics and biological evolution. … This attempt to explain the evolution of complexity was radically different from that to be found in Darwin's Origin of Species which was published two years later. Spencer is often, quite erroneously, believed to have merely appropriated and generalized Darwin's work on natural selection. But although after reading Darwin's work he coined the phrase 'survival of the fittest' as his own term for Darwin's concept,[6] and is often misrepresented as a thinker who merely applied the Darwinian theory to society, he only grudgingly incorporated natural selection into his preexisting overall system.
فخلاصة هذه النقولات أن سبنسر تتعارض أفكاره مع تطورية دارون و هو من روج لرؤية للعالم تقوم على المادية بإعادة تأويل عمل دارون وفق أفكاره السابقة !! http://en.wikipedia.org/wiki/Herbert_Spencer
Quote: ولا يبالغ في الحقيقة من يدعي أن علوما بأكملها – تخصصات علمية مستقلة – قد قامت على أساس تلك النظرية وحدها، لا سيما فيما بين حقلي علم الأحياء الطبيعي وعلوم البحث والتنقيب الحفري التاريخي (الأركيولوجيا).. علوما تقوم أصولها – بكل ما فيها من مباحث - على تلك النظرية، قيام البناء على الأساس! ويكفي أن نشير ههنا على سبيل المثال إلى ما يسمى بعلم (الإحثاء) أو Paleontology وهو ذلك العلم المعني بدراسة ما يسمى بالتاريخ الطبيعي (وهو تاريخ ارتقاء الكائنات بعضها من بعض بناءً على نظرية داروين)! فهذا العلم ربيب لتلك النظرية، فبقاؤه – كله بكل ما فيه من مباحث – مرهون ببقائها، وزواله بزوالها، والمطالع كذلك لفلسفات الغرب خلال القرنين الماضيين يلمس بجلاء ما لهذه النظرية من تأثير في كافة حقولها عندهم، ولا تكاد اليوم تقف على كتاب من كتاب الفلسفة الغربية المعاصرة – حتى فلسفة الأخلاق والأديان – إلا وترى فيه تقريرا – بالتضمين أو التصريح - لتلك النظرية وبناءا عليها!
هذا كلام إنسان جاهل بالعلوم و تاريخها بلا أدنى ريب !! .. فعلوم كالتاريخ الطبيعي و علم الحفريات القديمة مثلا ترجع لقرون متطاولة قبل دارون و حتى تأسيسها الحديث لا علاقة له بالتطور من قريب و لا بعيد !!
Quote: Paleontological observations have been documented as far back as the 5th century BCE. The science became established in the 18th century as a result of Georges Cuvier's work on comparative anatomy, and developed rapidly in the 19th century
http://en.wikipedia.org/wiki/Paleontology القول بتأثير حقائق التطور على بقية العلوم حق لا مراء فيه و لكن الإيحاء بأن تلك العلوم قائمة على التطور و ستزول بزواله لهو لعمري كلام في غاية السذاجة و الجهل !!
Quote: كانت سنة الله في هذه الأمة كما قررها سيد المرسلين بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم.. أن يخرج من يتبع سنن اليهود والنصارى في التعامل مع هذه النظرية (... شبرا بشبر وذراعا بذراع)! فمما يؤسف له أشد الأسف، أن نرى من عقلاء المسلمين من يضربه الوهن والهزيمة النفسية في مقتل، كما ضربت كثيرا من النصارى الغربيين من قبل، من علماء الطبيعيات والفلاسفة المتصدرين لمناقشة الملاحدة في دعاواهم المعاصرة، فإذا هم يتلمسون موطنا وسطا بين تلك النظرية وما جاءنا من خبر الخلق في نصوصنا، يرومون الجمع بين المتناقضين من حيث لا يشعرون!
و الكاتب يتبع سنن المسيحيين الإصوليين شبرا بشبر (فكل ما أورده من نقد مأخوذ من مواقعهم!!) كما أن الكسل الذهني يصيبه في مقتل فلا يقرأ النظرية في إصولها و يروم تسويق فهمه هو للنصوص أو ما إستقر من فهم عام كأنه الحقيقة التي لا محيص عنها فيضل الناس بإفتعال صراع بين العلم و الدين لا يتواجد إلا في ذهنه هو فقط !!
Quote: "لا مانع من قبول نظريات التاريخ الطبيعي بأكملها، والقول بأن آدم عليه السلام كان سليلا للقردة العليا، اصطفاه الله وذريته من جنس بدائي بائد، ليرتقوا إلى تلك المنزلة التي نراها الآن لبني آدم في الأرض"
هذه أول مواضع الجهل بما تقوله النظرية فعلا !! .. فالبشر ليسوا سلالة للقردة العليا أبدا، بل يشتركون معهم في سلف مشترك عاش قبل ملايين السنين، فالقردة العليا و البشر متطوران evolved من كائن سابق !! فهم التطور كسلم تترتب فيه الكائنات الحالية و كأنها مشتقه من بعضها البعض هو من الأخطاء الشائعة في تصور النظرية و سأوضح هذا لاحقا.
Quote: وراحوا يتلاعبون بها تلاعب النصارى وغيرهم من أهل التحريف والتبديل، وكأنما وضعهم هذا "الداروين" في مأزق وضيق عليهم الخناق وأحرجهم، فلم يجدوا إلى خروج من سبيل إلا بالرضوخ له … يقول قائلهم – كما قالت النصارى من قبل: "ليس في نصوصنا ما يمنع من قبول أصل نظرية داروين وفكرة ارتقاء الكائنات من بعضها البعض بصفة عامة، فبوسعنا أن نقول إن ذلك كله إنما كان من تقدير الرب جل وعلا، مع استثناء خلق آدم عليه السلام لما جاء فيه من النص الصريح"! … (يقلد في ذلك دعوى علماء النصارى المشتغلين بالرد على الملاحدة في أوروبا، حذو القذة بالقذة) ... ويجهل إخواننا أن تلك الطائفة المهزومة من النصارى قد أصبح المثقفون في أوروبا يسمونهم بالخلقيين creationists وكأنما صار الخلق – بسبب طريقة هؤلاء المساكين المفتونين في المنافحة عن معنى الخلق - لا يزيد على كونه "نظرية" قابلة للأخذ والرد، يُطلب التدليل عليها كما يطلب على غيرها من فرضيات العلم الطبيعي أو الفلسفي!!! ووالله الذي لا إله إلا هو، ما رأت البشرية انحطاطا للعقل كما رأت على أيدي هاتين الطائفتين جميعا، المتنازعتين على وجود الرب جل وعلا، يقولون "لأهل الدين (نظرية) في نشأة الكائنات على الأرض (ألا وهي الخلق)، ولأهل العلم نظرية أخرى، ولكل من الفريقين أدلته"!!! … وسيظهر لكم بطلان ووهاء كثير مما أعجبكم من طرائق للنصارى الغربيين في الرد على هؤلاء الدراونة!
رغم كل هذا التخليط العجيب، فالحقيقة هي : الموقف الرسمي للكنيسه هو قبول التطور بعد أن أنكروه ردحا من الزمان لتصادمه مع نصوص الكتاب المقدس، كل الهجوم الشرس على التطور يقوده مسيحيون إصولييون يسمون نفسهم Creationists (و الأمثلة بباقي البوست كلها تكرار أو نقل لما قالوه)، هناك قلة من العلماء الذين يناقشون علاقة التطور و الدين بشكل إيجابي و هناك قلة ممن يروجون للإلحاد عبر التطور (أبرزهم ريتشارد دوكنز) .. لذا فإن تصور المعركة و كأنها بين معتذرين مسيحيين و ملاحدة لهو تبسيط مخل بالواقع الفعلي !!
Quote: فاعلموا حفظكم الله وسددكم أن نظرية داروين في أصل الأنواع إنما تقوم – في أصلها الفلسفي – على مطلب إيجاد آلية عشوائية – أي لا تحتاج إلى قوة خارجية لتوجيهها وحكمها وضبطها – لنشوء تلك الكائنات على سطح الأرض، بدءا من أصل الخلية الواحدة! (ولك أيها العاقل الكريم أن تتأمل في وصفي الآنف للآلية بأنها عشوائية، وجعل العشواء آلية، وتنعم النظر في هذا الوصف: ففيه أصل الفساد في نظرية داروين لو تأملته!) فما كان إلا أن وضع داروين تلك الآلية فيما يسمى بالانتخاب الطبيعي Natural Selection بالإضافة إلى ما يسمى بالطفرة العشوائية Random Mutation . ولهذا لم يسم داروين كتابه الأول (أصل الكائنات بالارتقاء) وإنما (أصل الكائنات بالانتخاب الطبيعي)! وهذه الآلية هي إضافته التي حولت تلك النظرية من مجرد فكرة فلسفية قديمة إلى نظرية في علم الأحياء على نحو ما نرى.. فما حقيقة الانتخاب الطبيعي هذا وكيف تعمل تلك (الآلية)؟
كما توقعت تماما فإن سوء فهم المعنى العلمي/الرياضي للعشوائية Randomness و خلطة بالتأويلات الفلسفية و مساواته بالعبث و الفوضى هو أس البلاء كالعادة !! أولا لابد من التنبيه لأن التطور لا يستند على أصل فلسفي مزعوم، كما أن الإنتخاب الطبيعي و الطفرات العشوائية هما مفهومان متمايزان تماما في النظرية، الطفرات عشوائية نعم و لكن الإنتخاب الطبيعي ليس بالعشوائي أبدا !! هذا الخلط بينهما _الذي لا يقع فيه من له أدنى معرفة بالنظرية_ هو ما سوغ للكاتب إعتبار أن الإنتخاب الطبيعي هو الآلية العشوائية في صلب الأصل الفلسفي للنظرية !! ثانيا العشوائية في هذا السياق تعني فقط عدم القدرة على التنبؤ بالطفرة، و ليس لها علاقة بأي فكرة فلسفية عن العبث، بمعنى أنه كما أن ظهور وجه معين للنرد عند كل رمية هو حدث عشوائي (في حدود قدراتنا التنبؤية كبشر) فكذلك ظهور الطفرات هو حدث عشوائي لا يمكن التنبؤ به (إذا حسبنا ثقل و حركة النرد عند كل رمية لأمكننا التنبؤ به و كذلك لو حسبنا كل الآثار من إشعاع و تفاعلات كيمائية لأمكننا التنبؤ بالطفرة و لكن هذا مستحيل عمليا في الحالتين) .. من ناحية أخرى إن كنا بصدد تجريم النظريات العلمية دينيا لإحتوائها على العشوائية فعلينا رفض قائمة طويلة من النظريات الفيزيائية كالديناميكا الحرارية مثلا لإعتمادها على العشوائية (بنفس الفهم العلمي لها) و بالأحرى علينا رفض ميكانيكا الكم التي يقوم عليها عماد الفيزياء الحديثة لإحتوائها على عشوائية "حقيقية" و ليست "إجرائية" فقط في عمق معادلاتها التي تفسر حركة الذرات و الجسيمات !!
Quote: تقوم فكرة الانتخاب الطبيعي ببساطة على افتراض أن التكيف مع الطبيعة شرط كان الأصل في سائر ما جاء إلى الأرض من كائنات هو العجز عن القيام به والتخلف عنه (على اعتبار أن تلك الكائنات ليست بمخلوقة ولا جاءت إلى الوجود بفعل فاعل مريد ذي قدرة وإرادة)، فكان مصيرها جميعا الهلاك والانقراض إلا ما كان منها سعيد الحظ بظهور جين جديد في خلاياه (بالطفرة العشوائية ونحوها) أفضي إلى ظهور عضو جديد أو وظيفة جديدة أو نظام بيولوجي جديد في ذلك النوع بعينه، أعانه على التكيف مع الطبيعة (كالمفتاح مع القفل على حد تشبيه دوكينز)، فلم يهلك ذلك الكائن، واستمر نوعه وبقي، وبهذا تكون الطبيعة قد "انتخبته" دون غيره من الكائنات ليبقى في الأرض، ولتنزل منه سلالة من كائنات أخرى، يهلك ما يهلك منها حتى تأتي الطفرة العشوائية السعيدة ليبقى منها ما يبقى، فكلها جاءت إلى الأرض بأمثال تلك الطفرات العشوائية التي وصلت بنا في النهاية – وبعد بلايين السنين – إلى هذا الحال الذي نراه على سطح الأرض!
أصل الحياة تتناوله نظرية أخرى هي الـ Abiogenesis و لا علاقة للتطور به، فالإنتخاب الطبيعي يعمل في مجموعة من الكائنات الحية الموجودة سلفا، و التكيف مع الواقع أمر بديهي فلا يمكن أن يعيش مخلوق سيء التكيف مع واقعه، كما أن ذرية المخلوقات التي تعيش هي أقل بمراحل مما تموت، و الحياة و الموت هنا له علاقة بمدى تكيف الذرية مع واقع بيئتهم المتغير ببطء عبر الزمن، الطفرة لن تنتج جينا جديدا كلية و لا عضوا جديدا أبدا بل تضيف تحسينا بسيطا جدا جدا يساهم في تقويم تكيف الكائن الحي نحو الأفضل بالنسبة لبيئته (زيادة 10 ملم في طول عنق الزرافة مثلا)، و الطفرات شأن مستمر لدى الكائنات (أغلبها محايد و بعضها ضار و النافع منها نادر جدا) .. تراكم التغيرات عبر ملايين السنين بسبب تغير البيئات و إنعزال الكائنات من بعضها جغرافيا هو ما يقود آخر المطاف للتنوع الكبير بينها رغم وجود بصمات الأصل الواحد بينة فيها جميعا !!
Quote: هذه أيها الموحدون الكرام، وباختصار شديد، حقيقة ما يسمى بنظرية داروين في أصل الأنواع. يؤمن هؤلاء السفهاء بأن الحياة يمكن أن تنشأ على هذا النحو البديع الذي لا تكاد تدرك عظمته عقولنا، من خلال تراكم طويل لخطوات من الإضافات العشوائية الكثيرة التي لم تلتزم نسقا معينا ولا طريقا مخصوصا، حتى وصلت في النهاية إلى هذا الحال المحكم تام الإحكام الذي نراه الآن من حولنا في كل مكان! فأين عقولهم هؤلاء إذ يصفون العشواء التي لا حاكم لها، بأنها آلية محكومة تنضبط بقوانين الطبيعة عبر بلايين السنين، وكيف يغفلون عن ذاك التناقض العجيب؟؟ وأين عقولهم إذ يصفون الكائنات بالنشأة العشوائية، ويغفلون عن ضرورة الإرادة والتقدير في صياغة تلك العلاقة البديعة – من الأصل – بين الطبيعة والمخلوقات، وبين المخلوقات وبعضها البعض، التي هي شرط لبقاء الكائن و"انتخابه" بالأساس، كتلك العلاقة بين المفتاح والقفل التي ضربوا بها المثل؟؟ هؤلاء أسفه أهل الأرض عقولا، ولا عجب في هذا! ولكن العجب كل العجب، والمصيبة كل المصيبة، فيمن افتتن بهم من عقلاء المسلمين وراح يقول إن الإسلام ليس فيه ما يمنع من قبول نظرية داروين بعمومها فيما عدا ما يتعلق بخلق آدم عليه السلام!! شيء مخجل والله، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
من الواضح أن عرضه المبتسر للنظرية ليس صحيحا و لا عادلا فهو يركز فقط على نقطة خاطئة تقول بأن العشوائية هي أساس النظرية و أن العشوائية لا يمكن أن تولد النظام .. و في الحقيقة فإن العشوائية محكومة بالإنتخاب الطبيعي غير العشوائي و ما هو أكثر من ذلك فإن العشوائية تولد النظام حقا في العالم الفيزيائي !! .. خذ مثلا نردا و أرمه بشكل عشوائي ستجد أن إحتمال ظهور أي رقم هو السدس بالضبط كلما زاد تكرار الرمي (درجة أولى من النظام) .. الآن خذ نردان و ارمهما معا، ستجد أن مجموعهما معا سيكون أقرب للرقم 7 من أي مجموع آخر ببساطة لأن هناك عدة طرق للمجموع 7 (واحد و سته، إثنين و خمسة، ثلاثة و أربعه و بالعكس) بينما مجموع كـ 2 مثلا لا يمكن الحصول عليه إلا إذا كان النردان (واحد و واحد) فقط !! .. هذا مثال لكون أن الأحداث العشوائية يمكن أن تولد نظاما منضبطا بسبب من عشوائيتها نفسها، كما أن هناك نتائج كثيرة في علم الفوضى Chaos theory تنحو لتقرير أن العشوائية و التكرار يولدان نماذج تشبه أشكال الحياة على الأرض !! النقطة الفارقة هنا هي أن العشوائية مفهوم رياضي/علمي يعني عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث رياضيا سواء بسبب تعقدها أو لأصالة ذلك في سلوكها (ميكانيكا الكم) و لا إرتباط له بالمعنى الفلسفي الدال على العبث بتاتا !! .. فمثلا يمكنني المحاججه بأن وجود إنتظام في قلب الفيزياء و الحياة قد يعني القدرة مبدئيا على التنبؤ بكل شيء و الخلوص لرؤية ميكانيكية للكون كالتي أتى بها لابلاس من ميكانيكا نيوتن، بينما تعني العشوائية في هذا المقام بأن خلق الله لا يمكن الإحاطة به ولا إستيعابه بشكل يمكننا من التنبؤ الكامل به و في هذا تنزيه و تفارق للخلق الإلهي عن مصنوعاتنا البشرية التي نخطط لها بالورقة و القلم أولا قبل أن نصنعها وفق قوانين واضحة لنا !! فعلا من المخجل أن ننتقد نظرية لا نعرف عنها شيئا تقريبا و نتمسك بآراء لا ندري مضامينها الفلسفية، هذه اللغة المستعلية لكاتب المقال تخفي وهنا كبيرا جدا.
Quote: ن كانت تلك الطفرات الجينية في زعمك يا مسكين ليست عشوائية وإنما قدرها الله تقديرا، كل منها في وقتها وحينها، فقد أبطلت معنى الانتخاب الطبيعي رأسا، وجئت بما يناقض (آلية) داروين التي ما فرح بها الملاحدة إلا لأنهم عدوها أول بديل مقبول لمعنى الخلق، يغني عن وجود الخالق!! فإن كان الله تعالى قد قدر تلك الطفرات التي يسميها الداروينيون بالعشوائية، فهو كذلك – ولابد – قد قدر أي الأنواع يبقى وأيها ينقرض، وهذا يهدم معنى الانتخاب الطبيعي رأسا ولا شك!
مصدر الطفرات لا علاقة له بالإنتخاب الطبيعي !! .. يمكننا حتى القول بأن هناك مخلوقات فضائية تزرع الجينات كل آن و آخر بالكائنات الحية !! ثم لا يضار الإنتخاب الطبيعي من العمل رغم ذلك !! .. القضية ببساطة تتلخص في وجود تنوع بسيط بين الآباء و الأبناء، مجرد إختلافات بسيطة في الصفات تخلق مجالا للإنتخاب الطبيعي للمحافظة على الصالح منها للبيئة (الأكثر تكيفا) و إستبعاد البقية ثم يتكفل تراكم التغيرات البسيطة مع الزمن المتطاول لظهور أشكال حياة جد مختلفة. من جهة أخرى نحن نقبل أن قوانين الفيزياء هي ما صاغ تكون الكرة الأرضية و المجموعة الشمسية و نسمي هذا تقديرا إلهيا ،فلم إذن نرفض آلية الطفرات العشوائية (لصناعة التنوع) و آلية الإنتخاب الطبيعي (لصقل المفيد من التنوع) في صياغة تكون الكائنات الحية و لا نسميها تقديرا إلهيا أيضا ؟؟ هل لوجود العشوائية ؟ هي موجودة في الفيزياء كما الأحياء !! ، عموما سيبين الأمر أكثر بعد قليل ..
Quote: ومع أننا لم نر مثل هذه الطفرة قط في تاريخ وجودنا على هذه الأرض (رأينا تكيفا للكائنات وتحورا لها جينيا، نعم، ولكن لم نر نشأة عضو جديد لوظيفة جديدة في كائن حي أبدا!!!) إلا أن من إخواننا من لا يرى مانعا من قبولها كطريقة يخلق الله بها الأنواع الجديدة على الأرض، من أنواع أخرى مشابهة!!
يبدو أن المؤلف يظن أن الطفرة هي تغير مفاجيء يتم في جيل واحد يتم فيه ظهور وظيفة أو عضو جديد تماما !! الحقيقة هي أن الطفرة ماهي إلا تغير في حرف واحد من بلايين الحروف التي تكون جينوم الكائن الحي، و الطفرة تقع في الجين فلا تفقده وظيفته في الغالب (طفرات محايدة) و تقع فيه فيتوقف عن العمل (العيوب الخلقية مثالا) و تقع فيه فتزيد نشاطه أو تمنحه وظيفة جديدة (طفرة إيجابيه) و هذا هو عين ما عبر عنه الكاتب بـ "التحور الجيني" .. النظرية تقول بأن تراكم التحورات الجينية التي تمنح كل جيل قدرة تكيف أفضل مع بيئته هي ما يصنع العضو الجديد و الوظيفة الجديدة عبر ملايين السنين و يتبقى أثر العضو القديم كعظام اليد الباقية في زعانف الحوت مثلا !! .. أما الهراء عن عدم وجود وظائف جديدة فهي موجودة بكثرة و منها تطور قدرة البكتيربا على إستقلاب النايلون و هضمه. و الأغرب أن الكاتب نفسه إعترف بظهور ما أنكره في الفقرة التالية مباشرة !!
Quote: وأنا لا أقول إنه يمتنع عقلا أن يخلق الله بعض الكائنات الجديدة والأنواع الجديدة من خلال التغيير الجيني (وهذا نراه واقعا بالفعل)، بل ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن ينشئ الله جينات جديدة في نوع ما فتصير نوعا آخر (وإن كنا لم نر هذا من قبلأ)! لا يزال الله قادرا على ما يشاء، فعالا لما يريد وقتما يريد
فالتغير الجيني الذي ينتج عنه الأنواع الجديدة عبر التكيفات المتراكمة عبر ملايين السنين هو جوهر فكرة التطور الأحيائي !!
Quote: فإن قالوا إننا نرى بجلاء ظاهرة التكيف في الكائنات، والتغير الجيني الذي يفضي إلى ذلك التكيف، فهذه حقيقة "الارتقاء"، قلنا لهم ليس التكيف ارتقاءا! وإن كان التكيف حقيقة نراها فليس الارتقاء بحقيقة!! التكيف Adaptation إنما هو انتقال من حالة سابقة لمخلوق بديع الصنع تام الإحكام والتقدير في بيئته التي كان يعيش فيها، إلى حالة جديدة يكون بها تام التوافق مع بيئة أخرى جديدة صار الآن يعيش فيها، كيفا بعد كيف، وتوافقا بعد توافق، واتزانا محكما من بعد اتزان! أما الارتقاء evolution فانتقال عشوائي من وضع منحط ناقص، إلى وضع تصادف أن صار يرقى للبقاء والتوافق مع البيئة، فكان الانتخاب والبقاء لما هكذا صفته!
هذا بالضبط هو ما تقول به نظرية التطور !! .. فكل كائن حي هو كائن متكيف مع بيئته و كلما تغيرت البيئة أو هاجر الكائن لبيئة مختلفة عمل التطور على التنوع لصقل تكيفه مع بيئته و لا وجود في التطور لفكرة "الإرتقاء" من كائنات أدنى لأعلى فالخلد الذي فقد البصر مثلا يعتبر أكثر تكيفا لحياة باطن الأرض من سلفه المبصر !! .. فكرة تقسيم الكائنات على سلسلة تطور من المنحط للمترقي أو ما يسمى بـ THE GREAT CHAIN OF BEING هي فكرة قديمة من الأفكار القديمة السابقة للتطور العلمي (واضحة في مراسلات إخوان الصفا كمثال) و هي في تضاد مع مفهوم التطور لشجرة الحياة حيث لا توجد تراتبيه من التفضيل بل تفرعات من التغيرات و التكيفات لا أكثر !!
Quote: The idea of the Great Chain as well as the derived "missing link" was abandoned in the early 20th century science, as the notion of an ordering of living organisms is antithetical to modern biological classification.[9] The idea of a certain sequence lingers in practice though, as entry level textbooks and courses in general biology still usually teach plants before starting on animals, and go through the invertebrates before starting on vertebrates, typically finishing with mammals.
Quote: وفي الحقيقة فإن خير ما يوصف به دعاة الداروينية أنهم يؤمنون بذلك الخالق الذي سماه إمامهم في العصر الحديث ريتشارد دوكينز "بصانع الساعات الأعمى" The Blind Watchmaker معارضة لمثال ويليام بالي الذي ضربه لدقة الخلق بعمل صانع الساعات. ذلك بأنهم في الحقيقة لم يبطلوا وجود الخالق جل وعلا ولا يستطيعون، وإنما غاية ما فعلوا أن جعلوه خالقا أعمى ناقص العلم مسلوب الإرادة، وضع نظاما للحياة من طبيعة وكائنات تعيش فيها، وضبط متغيرات الكون كلها بما يناسب الحياة على الأرض، ثم راح يتخبط خبط عشواء في إنشاء تلك الكائنات، لا يدري أيها سيبقى وأيها سيفنى ومتى ولماذا!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فهذه حقيقة ملة الداروينيين: صانع الساعات الأعمى!
نقصان العلم و عدم القدرة على التنبؤ (العشوائية) تخص معرفتنا بالتطور و لا تنطبق على إيماننا بتقدير الله تعالى للأشياء !! .. دوكينز ملحد و ينافح عن تأويلاته للحقائق العلمية و هذا من حقه و لكن ليس من حق أحد أن يعتبر أن كلامه حق منزل، فهو في نطاق العلوم حجة و لكنه في نطاق آرائه الشخصية فرد يرد عليه و لا تلزمنا آرائه (تماما كما لا تلزمني قناعة نيوتن بالتنجيم رغم إقتناعي بقوانينه للحركة) .. مسألة الساعة هي مثال حي على الحجة القديمة أن النظام لا يمكن أن يتولد من العشوائية المحكومة بقواعد بسيطة و دوكنز على حق في كون أن إنتظام أجساد الكائنات الحية إنما هو نتاج لتغيرات طويلة الأجل تمت عبر تراكم طفرات صغيرة إنتخبت عبر ملايين السنين .. أجمل توضيح لمسألة الساعة هذه تجدونه في هذا الفيديو : وصف صانع الساعة بالعمى يناسب دوكنز في سياق حججه الإلحادية و لكنه في نطاق العلوم لا يعني سوى عدم قدرتنا عمليا على التنبؤ بآثار الطفرات و لا بحدوثها من الأساس و في هذا حجه علينا و ليس له تضمينات حول ما نؤمن به من معنى الخلق كله بمادته و حياته و وعيه. فالمسألة بسيطة : طفرات لا يمكن التنبؤ بها تصنع تنوعا بين ذرية الكائنات الحية، بعضا من الذرية يكون أكثر تكيفا من البعض الآخر، يعيش الكائن المتكيف و يموت الأقل تكيفا، تعاد الدائرة من جديد و عبر ملايين الأجيال تنتج أنواع حية مختلفة تماما بسبب التغيرات البسيطة جدا و المتراكمة عبر هذه العملية .. من شاء أن يرى في هذا عبثا و عدم حكمة فله ذلك و لكنه بالنسبة لي إبداع لا يوصف و جمال متجدد يجعل من الخلق عملية حية و متجدده لا نستطيع الإحاطة بها (و يخلق ما لا تعلمون).
Quote: وهم ينافحون بشدة ضد من يقول إن نظريتهم مفادها أن الحياة نشأت نشأة عشوائية، يقولون الانتخاب الطبيعي ليس عشوائيا، ومن قال بهذا القول فلم يفهم الانتخاب الطبيعي! إنما هو آلية ونظام مستمر، متقيد بقيود قوانين الطبيعة! فإن جئت تلزمهم باللازم الواضح لهذا التقرير منهم، وهو الضرورة العقلية لوجود قائم على ذلك النظام يضبطه ويقيده بذلك القيد من أوله إلى آخره، حتى وإن كان خالقا يعبث بالطبيعة ويضرب ضرب العشواء فيها على حقيقة اعتقادهم (تعالى الله عن ذلك كله علوا كبيرا)، قالوا كلا إنما هي صدفة بعد صدفة، وحدث عشوائي بعد حدث عشوائي، ومثل هذا لا يوصف بأن له منظما أو ضابطا يضبطه من الخارج!! فلا سبيل لمجادلة من يضاد عقله الذي في نفسه على هذا النحو، ويقلب ثوابت المنطق واللغة رأسا على عقب، يروم الاستدلال لإثبات المعاني الواضحة التي لا يماري فيها العقلاء، تلك المعاني التي لو اختلف في مثلها اثنان لم يبق لأداة العقل عند أي منهما كبير فائدة!
بالإضافة لما سبق من توضيحات فالنقطة الأساسية هنا هي إعتقاد الكاتب أن العشوائية و النظام لا يجتمعان أبدا !! و قد أسلفت بأن هذا غير صحيح، بل إن هناك تجارب فيزيائية تستخلص النظام بشرط العشوائية التامة !! .. فعشوائية الطفرات و إنتظام الإنتخاب في تحديد ما يبقى و يستمر منها لا يتعارضان أصلا !! .. فالعشوائية ليست بخارجه عن نظام الطبيعة، فهي حالة تتساوى عندها الممكنات (كظهور أي وجه للنرد عند رميه) و الإنتخاب الطبيعي مختلف عن الطفرة العشوائية تماما فهو ينتخب الممكنات التي ظهرت ليبقى أنفعها ببيئة معينة و ينفي البقية لا أكثر !! .. الخلط بين عشوائية الطفرات و إنتظام الإنتخاب هو آفة هذه المحاكمة اللاعقلانية، و بهذا التفريق يزول الإعتراض تلقائيا.
سأتجاوز بعض الكلام الفارغ المليء بالشتائم و إدعاء أن ما يعرفه الكاتب هو الدين لا غير !! و نأتي لهذه الطامة :
Quote: ينبغي أن يكون واضحا لدى المسلمين جميعا أن هذا الحدث الفريد، حدث الخلق الأول، لا يمكن – عقلا – أن يستدل على شيء من أحداثه بالنظر فيما نراه الآن من حولنا في السماء والأرض! إذ هذه الأحداث التي نراها في الكون إنما بدأت بعد الحدث الأول الذي خلقت به ولابد! وكذلك الدواب، ما نراه اليوم من أحداث تجري بين أنواعها، لا دخل له بما جرى في حدث خلقها الأول، ولا يستدل بهذا على ذاك! فمن القضايا الفلسفية التي يأخذها الدراونة مأخذ المسلمات، وكأنها غير قابلة للنقاش = قضية الاستمرارية الكونية Uniformitarianism وهي الآن معدودة من أركان علم الجيولوجيا التي لا خلاف في صحتها. وفي الحقيقة فإن علماء الجيولوجيا لو لم يفترضوا استمرارية العمليات والأحداث التي تجري الآن على الأرض كما هي في الماضي فإنهم لن يمكنهم الخروج بشيء ذي بال فيما يتعلق بتاريخ للأرض وطبقاتها الظاهرة! ونحن لا نمانع من قبول ذلك الاقتراض فيما لا يظهر لنا – بالدليل الحسي أو العقلي أو النقلي – ما يمنعه.. فنقول مثلا: بما أن الطبقة الفلانية على سطح الأرض تتكون اليوم حيث تتكون بمعدل كذا، فإن هذا يعني أن الطبقة المشابهة التي سماكتها كذا التي نجدها في موضع كذا، يكون عمرها – بالقياس – كذا وكذا.. هذا المنطق في القياس مقبول بالجملة لا نرفضه، وهو يفضي إلى استنتاج ظني بشأن تاريخ تلك الطبقة.. ولكن إن جاءنا دليل آخر أقوى من هذا، يفيد بأن هذه الطبقة كانت أقصر عمرا مما دل عليه ذلك القياس، قدمنا الدليل الأقوى، وخرقنا مبدأ الاستمرارية هذا ولم يلزمنا إطراده! فإن القائلين به – وهو محل إجماع عندهم – لا يمنعون من ظهور ما يخرقه في تاريخ الأرض من كوارث أو نحوها..
هنا يتبدى الجهل بالعلوم في نصاعةٍ بينةٍ !! .. الكاتب يظن أن العلوم في منهجها تقوم على شيء شبيه بالمنطق الأرسطي و القياس الفقهي (مباديء تعمم بالإستقراء أو الإفتراض) !! .. و في الحقيقة فإن تحديد الطبقات و تقديرات عمر الصخور و التاريخ الجيولوجي للكرة الأرضية و نشأتها مرتبط بالتجربة و بالعلوم الفيزيائية المضبوطة و من الجيد أن الكاتب متسق مع نفسه و يرفض الفيزياء كذلك بعد رفضه لعلوم الحياة فيشكك في نظرية الإنفجارالعظيم Big Bang Theory و يعيب على المسلمين قبولها و يعترف بأن بها عشوائية !! فما قولك في هذا ؟
Quote: نحن المسلمون نرفع أخبار الخلق عندنا فوق ما يتبعون من الظنون، ولا يعنينا اتفقاهم على خلاف ما عندنا إن اتفقوا، ولا يرهبنا ذلك ولا نتهيبه! وكذا لا يحملنا ما قد يظهر في بعض نصوصنا من موافقة لشيء مما افترضوه في نظرياتهم على الاندفاع إلى قبوله منهم وجعله آية من آيات صدق النبوة دونما تمحيص وتحقيق لمراتب الاستدلال العلمي المتبع في القول بتلك النظريات! وأصلنا الأصيل وركننا الركين أنهم مهما قالوا ومهما استدلوا، فلا شيء من استدلالاتهم يمكن – عقلا – أن يرقى لرد أو إبطال ما لدينا، بالنظر إلى قوة أدلتنا في الدلالة على ما عندنا في مقابل أدلتهم.. ولا يحملنا – وهو المعنى المهم في هذا المقام – على مثل ما حمل عليه النصارى من تحريف لمعاني النصوص في الكتاب كما صنعوا بسفر التكوين إذ قلبوه بأكمله إلى ضرب من المجاز حتى لا يقال إنهم ردوا ما جاء به العلم الحديث وتمسكوا "بأساطير الأولين"!!!
ما أخبرنا الله به في نصوصنا هو الحق كما أخبر، ولا يملك أحد من الخلق من الدلائل ما يمَكِّنه من معارضة تلك الأخبار أو إبطالها بحال من الأحوال! ونحن نتحدى أعلم فلاسفة الأرض جميعا أن يأتينا بدليل واحد يرقى – عقلا – لمخالفة ما صح به النص عندنا من أخبار الخلق الأول، سواء خلق السماوات والأرض أو خلق الدواب والحياة على الأرض!!
هذا هو زبدة فهم الكاتب و أصل مقولاته كلها، و المشكلة البينه في فهمه هذا هو أن التعارض هنا ليس بين النص و العلم بل بين فهمنا للنصوص و معرفتنا العلمية، فإما أن نرفض كل المنهج العلمي و نتائجه تمسكا برؤيتنا للنصوص (رؤية أحادية لا ترى سوى فهمها هي لمراد الله تعالى من كلامه) أو نمحص فهمنا للنص و إستدلالاتنا العلمية على فرض أن الإثنين معا يخرجان من مشكاة واحدة لا تناقض فيها !! .. هذه القضية تشبه من نواح كثيرة قضية جاليليو مع الكنيسة !! و رغم أننا نحب التشدق بأن الإسلام عقلاني و علمي و ليس فيه كنيسة إلا أن مسألة التطور هذه ستكشف مدى نفاقنا في مقولاتنا و تهربنا من الفهم السليم للدين و العلم معا !! .. ترى هل سيشفع لأمثال هذا الكاتب غيرتهم الدينية و حماسهم المخلص و هم ينفرون عن الإسلام بمصادمته مع حقائق العلوم ؟؟ ألا يتعظ الناس من الخوارج و سوء فعلهم مع إخلاص نيتهم ؟؟ يا ريت الكاتب يتريث و هو يصف المسلمين بالإنهزام الفكري و ضعف التدين لينظر في موقفه بتجرد فضرره و الله أكبر من أي نفع !!
هذا ما كان من أمر المقالة الأولى .. و أتوقف قليلا قبل المواصلة لنقاش ما جئت به من ردود و الله ولي التوفيق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة