|
عبدالغنى كرم الله يكتب فى مجلة الدوحة عن ليلة وداع الحوت
|
الصديق الكاتب عبدالغنى كرم الله بقلمه الرشيق ولغته الموحية وتعابيره الجزلة
هكذا جاء مقاله فى مجلة عدد هذا الشهر عن ( فى الوداع الأسطورى للحوت .. فنان الشباب السودانى محمود عبدالعزيز )
جاء فى هذا المقال
( هل نزل المسيح بعدله وعرائسه تلكم الليلة ؟ كل شىء مجانا ، المواصلات ، أكواب الشاى ، ما أطيب قلبك الليلة ، ايتها المدينة السمراء اشتراكية فطرية ، فضل الظهر ، فى كل دابة من اجل وداعه شارع افريقيا الوسيع ضيقان السيارات المتراصة عليه من الجانبين ببشر حجوا من كل فج أطول شارع فى المدينة يشقها من أغنى دورها فى شمال الطريق ولافقرها فى جنوبه شريان اسود مثل المغنى الراحل شارع مشى فيه اللاعب بيليه وناصر واللص الشهير كارلوس الذى اربك الانتربول الدولى وسار فيه نعش مصطفى سيداحمد الحى الاكبر ونعش نقد العظيم ونعش الطيب صالح ، لم تمت نجومنا خارج سماءنا السمراء ، هاهو نعش محمود يعود من عاصمة الأردن واصطف فى الطريق الاف من الاطفال والأمهات فى ذات اليوم الذ رحل فيه الفنان مصطفى سيداحمد توأمه فى الصوت الجميل وفى الرحيل )
وكتب أيضاً :
(فتاة تجلس على صحيفة جريدة الدار تمدد ساقيها تتكىء يظهرها على فتاة اخرى حزينة ، كربلاء بين ضلوعها ؛ غنى محمود فى قلبها فى مسرح ضلوعها فى يوما ما حلق بها فى سماوات حناياها اشعرها برقتها وفتنتها وجمالها أميرة على نفسها غاية فى غاب الوسائل الكالحة التى توسمها دوما فى مسارح حفلاته الكثر تعرج تلكم الجلسة الشماعية بهن لوحدة عضوية فنفوسهم المتعبة بارق السعى والتكوين والرتابة وسياط التربية السالبة ويشعرن معه فى مسرات تلكم الومضة اللحنية بانس الحياة وثراء أرواحهن وهناااك تدون المحبة له فتلكم هى خمر الفن الاصيل تخيط فتوق الروح وتضمد انات الوحدة بحرير الانس مع النفس والتصالح مع القدر ، اجمل ما يكون ، فى تلكم الأغوار تولد عاطفة المحبة فى عالم اللاشعور ثم تندلق كقدر لطيف فى الجوارح من دونما سبب يعرف سوى بالحدس ودوره المبارك ... طبت محمودا ومحبوبا هناك كما كنت محمودا ومحبوبا هنا )
شكرًا عبالغنى كرم الله على هذه الكلمات الجميلة والمعبرة مع تحياتى لك
سارعوا واقتنوا عدد مجلة الدوحة الحالى عدد 65 شهر مارس 2013
مع تحياتى
|
|
|
|
|
|