|
حول ورقة الخاتم عدلان :توضيح
|
أثناء متابعتي لبوست سودانيز اون لاين حول ورقة الخاتم عدلان، ولي اهتمام خاص بحركة " حق " والخاتم، لفتت نظري الفقرة الواردة في الورقة المعنونة " العد التنازلي للوطن ...1800 يوم للسودان " التي تناقش مااعتبرته تحليل حزب البعث للاوضاع العامة. أود هنا التنويه بأن التحليل المعني رأي فردي طرحته قبل سنوات عديدة علي حزب البعث السوداني ولكن لم يحدث ان تبناه أو ورد محتواه علي لسان أي من مسئوليه كما أن خطه السياسي لايتمشي مع التحليل . كما تعلم، وربما كذلك بعض المشاركين في البوست، ان التحليل المشار اليه نشرت صيغته المحدثة قبل بضعة شهور في كتاب بعنوان " الديموقراطية المستحيلة، معا نحو عصر تنوير سوداني " صادر عن دار عزه. أدناه مقدمة الكتاب التي توضح ايضا الامر فيما يتصل بعلاقتي بحزب البعث السوداني.
++++++++ يتكون الكتاب من ثلاثة فصول، الاول ورقة الاستراتيجية بعنوان " معا نحو عصر تنوير سوداني، إطار عام لاستراتيجية معارضة مختلفة " كانت قد نشرت في أغسطس 2010 وانتقلت الي الموقع الاسفيري سودانيزأون لاين مثيرة قدرا من الاهتمام في الاوساط الثقافية والسياسية، بما فيها بعض الشبابية، والثاني مختارات من التغذية الراجعة مع تعقيبات لمعّد الورقة عليها ثم مختارات من مقالاته ذات الصلة بموضوع الكتاب. نقل مجريات النقاش حول ورقة " نحو عصر تنوير سوداني " من الفضاء الاسفيري الي الفضاء المكتوب علي هذا النحو هدفه الاول التنويه بفضل من تكرم بالتعليق علي الورقة ومايتصل بمضمونها من أفكار علي هذا الصعيد، والاستزادة منها وربما إثارة اهتمام آخرين. وفي مدركات الكاتب لاتزال مساحة الاستعداد للتفاعل مع التغذية الراجعة وإغناء الرؤية من هذا المصدر وغيره واسعة وممتدة. هكذا كانت تجربته إثر نشر الصيغة الاولية للورقة في كتيب عام 2004 ، وفي جريدة الصحافة، فترة حضانة طويلة تمخضت عنها تغييرات ملموسة فيها أهمها يدور حول العلاقة بين التنوير/ الاستنارة وأزمة التطور الديموقراطي السوداني وتاليا إستقصاء الابعاد الكاملة لبرنامج العمل العام. المصدر الاخر لاغتناء رؤية الكاتب وتطورها هو مكابدة معضلات تجديد الاطار الحزبي – الايديولوجي اليساري، ممثلا في حزب البعث، ديموقراطياً. خلاصة هذه التجربة التي تشرف فيها الكاتب بصحبة بعض من أميز مناضلي الفكر والسياسة والتضحية اليومية، إن تطور الحزب منذ السبعينيات بصورة خاصة كان في الواقع عملية إعادة تكوين تدريجية تبدلت خلالها خصائص النشأة الديموقراطية الاستنارية البعثية في أربعينيات القرن الماضي بنقيضها، نتيجة ممارسة سلطة الدولة إحتكارياً عراقيا وسوريا. ووفق تقدير خاص وفردي، فأن هذا يرجح إنعدام إمكانية إحياء هذه الصيغة الحزبية ومثيلاتها، إستنتاجٌ لاتتأثر صحته بحقيقة أن هذه الممارسات الشمولية كانت شائعة عالمثالثياً، وحتي عالمياً، في ذلك الحين. يناير 2012 عبد العزيز حسين الصاوي ناشط ثقافي- فكري لندن 12 ديسمبر 2012
|
|
|
|
|
|
|
|
|