|
|
|
 Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
اخوي طارق الفنان
جيت جاري قلت اليوم جايب لينا واحد عزاف في الناي اكتر منك في الساكس
طلع ديوان شعر للشاعر والنقابي المخضرم الوالد هاشم السعيد
ما اجمل الاصدارات السودانية
نتمنى ان تظهر في كل يوم اصدارة لأدباء السودان مشكور لهذه الاضاءة البهية
مودتي ومحبتي
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
| Quote: نتمنى ان تظهر في كل يوم اصدارة لأدباء السودان مشكور لهذه الاضاءة البهية |
اتمني ذلك صديقي العزيز محمد سني ومن كل قلبي
كم وكم من كاتب اديب اوشاعر لم ينالوا حظهم العاثر من الانتشار
لو اوتوا فرصة طباعة اعمالهم بسبب الظروف الاقتصادية المعيقه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: اسعد الريفى)
|
يا لذاك الزمان: هاشم السعيد المدني
December 24, 2012
د.عبدالله محمد سليمان
هاشم السعيد المدني احد المناضلين الذين خاضوا غمار الحركة الوطنية منذ بواكيرها ،ومن الذين قامت علي اك########م الحركة العمالية في بلادنا وتكونت بجهودهم نقابة عمال السكة الحديد واتحاد عمال السودان.فقد اسهم منذ أربعينات القرن الماضي
مع زملائه في قيادة النقابة وشارك في تأسيسها وإرساء دعائمها.وكما هو معلوم فان عمال ومستخدمي السكة حديد وعلي رأسهم نقابتهم العتيدة ، كانوا ومازالوا هم الركيزة الاساسية للحركة العمالية في السودان. فهم الذين خاضوا ،
الي جانب مؤتمر الخريجين والاحزاب السياسية، معارك التحرير الوطني وتصدوا للمستعمر الباغي حتي تحقق الاستقلال. كما تصدوا للدكتاتوريات العسكرية التي أغتصبت الحكم وصادرت الحريات والديمقراطية في مختلف العهود.
وكانت تربط هاشم السعيد صلة حميمة بزعيم الحركة العمالية في بلادنا المرحوم المناضل الشفيع احمد الشيخ رحمه الله ، مبعثها تقديره العميق لدوره في بناء الحركة العمالية السودانية ومساهماته في المحافل العمالية الدولية.
ولهذا كان حزنه عليه عظيما حينما إغتالته يد الغدر المايوي. وكان في ذات الوقت قريبا وصديقا لابطال الحركة العمالية الآخرين من مختلف الاتجاهات.وتعرض للاعتقال عدة مرات قبل الاستقلال وبعده ،وقاوم الحكم العسكري النوفمبري
مع زملائه في الحركة العمالية وقضي فترات من عمره معتقلا في الزنازين البحرية بسجن كوبر. وعندما تفجرت ثورة اكتوبر المجيدة كان احد حداتها وقادتها في أوساط العمال. وقد ظل يواصل عطاءه الوطني بعد ذلك إبان الدكتاتورية المايوية ،
فتعرض للحبس والمساءلة مرات عديدة حتي أشعل الشعب السوداني الثورة على نظام مايو بانتفاضة ابريل 1985م وعودة الديموقراطية وكان له إسهامه فيها ثم تقاعد بالمعاش بعد ذلك .
ويبذل هاشم السعيد الآن جهده لجمع ومراجعة اشعاره وقصائده وكتابة خواطره عن الحركة الادبية والنقابية في بلادنا.وهوشاعر يزخر شعره بالقصائد الوطنية التي شارك بها في احتفالات العمال ومهرجاناتهم وغير ذلك من الاحداث والمناسبات الوطنية.
وقد كتب الشعر عربيا رصينا وباللهجة الدارجة فاجاد . وله ديوان شعر مخطوط يُبذل الآن الجهد اللازم من أسرته وأصدقائه لإعداده للنشر ونأمل أن يتم هذا قريبا.
ومن اشهر قصائده الوطنية “صوت الشقي” قال فيها وهو يخاطب الاستعمار:انكرت حق الشعب في استقلاله فأثرت في كل النفوس ضراما/وظننت ان بقاءكم في ارضنا يلد الرخاء ويقتل الاجراما/ خمسون عاما في البلاد مكثتمو كالسل
في الصدر الضعيف اقاما/كبلتموا الأحرار نكلتم بنا قيدتموا الأفكار والأقلاما/وغدرتموا منا القوى وسمتموا منا الضعيف وخنتموا الإسلاما /والناس تشهد انكم من امة حكمت فصيرت الحلال حراما! ولم ينس المستعمر الذي كان يسرق ثروات البلاد
ولم ينس الأشقاء في الجنوب: وهناك في أقصى الجنوب أحبة/ لبسوا العرى واستوطنوا الآجاما/ عاشوا كآدم والجزيرة قطنها /في لانكشير فيا لها آثاما.وظل هاشم السعيد وفيا للبسطاء والكادحين من ابنائه وزملائه العمال،هتفت معظم قصائده بذكرهم
ودافعت عن قضاياهم ومكاسبهم. ويتبدي هذا جليا في كل قصائده التي تستمد روحها ورؤاها منهم حتي وهو مع الطبيعة علي ضفاف ” نهر عطبرة”
إذ يقول في إحدى قصائده العاطفية:كان اللقا في الملتقي والشمس تجنح للغروب/ و” الاتبراوي” العظيم يجيش مندفعا طروب/ كمواكب العمال تهدر وهي تهزأبالخطوب!
وفي إطار دوره الوطني والادبي شارك هاشم السعيد بالكتابة في معظم الصحف اليومية فكتب لجريدة الامة والنيل والطليعة والميدان والراي العام والصحافة والايام وفي غيرها.
وقد نشرت له هذه الصحف الكثير من القصائد والمقالات في مختلف الموضوعات. وفي بداية حياته العملية واكب الحركة السياسية والثقافية في مدينة بورتسودان في بداية الاربعينات من القرن الماضي وذلك قبل انتقاله الي مدينة عطبرة .
وقد اسهم بجهده في تلك الحركة وشارك في الليالي السياسية والندوات واللقاءات الادبية بنادي الخريجين ونادي سواكن وغيرهما. وبالرغم من ضيق فرص التعليم في ذلك الزمان حرص علي قراءة الصحف والمجلات وكتب التراث
لاسيما ما كان يرد من الشقيقة مصر، وسعي لزيادة معارفه الادبية والثقافية. فبالاضافة الي دراسته في خلاوي الشايقية والمدرسة الأولية بمروي “حيث مسقط رأسه البركل” ودراسته التلمذة الصناعية بعد التحاقه بالسكة حديد،
درس هاشم السعيد الفقه واللغة العربية والادب في حلقات الجامع الكبير ببورتسودان التي كان يؤمها طلاب العلم ويدرس فيها أساتذة من مصر والحجاز وغيرها. كما تعرف في تلك الفترةعلي المؤرخ الفذ المرحوم محمد صالح ضرار”
والد المؤرخ الكبير الاستاذ ضرار صالح ضرار” واخذ من الحلقات العلمية التي كان ينظمها لطلابه. وافاد من صداقاته بعدد من الشعراء والادباء والفنانين من بينهم الشاعر الراحل محمد بشير عتيق الذي زامله في السكن ببورتسودان
وأنشأ في تقريظ شعره قصيدته (عش للقريض)
ومنها:أوغلت في أعماق درب مونق وضربت في أكنافه تشــتار
وردا وريحانا فجئت بباقــة في الشعر تلهث دونها الأشعار
أرضيت آلهة القريض وصغته عبقا تهش لكأسه الســــمار
طلعا كما ابتسم الصباح منورا في الروض ضحّـك ثغره آذار
سلمت يداك عتيق إنك صيدح رقصت على أنغامـه الأوتار!
وكان من بين أصدقائه الخُلَص المناضل العمالي الفذ الحاج عبدالرحمن الذي تربطه بهاشم السعيد علاقة خاصة ومتميزة وكثيرا ما كانا يلتقيان ويتبادلان الذكريات والشعر
فصيحه ودارجه قبل أن ينتقل الحاج عبدالرحمن للرفيق الأعلى عليه الرحمة. وكان من أصدقائه كذلك الفنان الراحل عبيد الطيب والدكتور المرحوم علي احمد باخريبه وغيرهم. وقد اشار لعلاقته ببعض هؤلاء في قصائده
وظل وفيا لهم أصدق ما يكون الوفاء في حياتهم وبعد مماتهم.
ويقصد دار هاشم السعيد بالخرطوم بعض الطلاب والباحثين في الحركة العمالية السودانية عموما والحركة النقابية في السكة حديد بصفة خاصة فيجدون عنده من الحقائق والمعلومات ما يعينهم علي كتابة ابحاثهم واطروحاتهم .
فقد عاصر الاحداث وشارك في بعضها وألم بتفاصيلها الدقيقة ولعله يتمكن في مقبل الايام من توثيق معارفه في هذا الجانب المهم لتكون في متناول ذوي الاهتمام والاختصاص.
لقد اتخذ هاشم السعيد مبدأ ثابتا طوال حياته لا سيما في السنوات التي قضاها فاعلا في المعترك الوطني والسياسي والنقابي، وهو ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه, فاصدقاؤه ينتمون الي اتجاهات فكرية وسياسية عديدة .
ومن المدهش ان الخصومة التي احتدمت يوما بينه وبين بعض زملائه,لا سيما إبان توليه منصب السكرتير العام لنقابة عمال السكة الحديد في الستينات, لم تفلح في ان تباعد بينه وبينهم بل ان العلاقة الاسريه
التي ظلت تربطه بابرز خصومه, كرمز للتسامح والخلق السوداني الاصيل, كانت وستظل مفخرة يتقلدها ذلك الجيل من الرجال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: لؤى)
|
،
أتاري الأديب والعارف صلاح هاشم السعيد، ده ما جايب الحاجات دي من بعيد!
أسعدني أن أتعرف على هذا الرجل الفذ، والعمالي المخضرم..
وأسعدني أكثر هذا الخبر بصدور ديوانه الشعري،
والحمد لله الذي منّ عليه بأن يرى هذا العمل مطبوعاً ومحتفىً به..
،
شكراً طارق ميرغني فقد منحتني فرحة هذا اليوم..
،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
Quote: ،
أتاري الأديب والعارف صلاح هاشم السعيد، ده ما جايب الحاجات دي من بعيد!
أسعدني أن أتعرف على هذا الرجل الفذ، والعمالي المخضرم..
وأسعدني أكثر هذا الخبر بصدور ديوانه الشعري،
والحمد لله الذي منّ عليه بأن يرى هذا العمل مطبوعاً ومحتفىً به..
، |
الاستاذ: بدري الياس
والله ده من زوقك
أردت أن اقول شكراً ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
لقد انضممت مؤخرا إلى واحة العم هاشم السعيد المخضرة بتاريخه النضالي والمزدهرة بإبداعاته الأدبية فعرفت كثيرا مما كان يزهو بسرده لنا وأسعد كثيرا بالاستماع إليه
فتكشفت لي جوانب أخرى غير تاريخه النضالي الذي ورد في مقالات الدكتور عبد الله سليمان وموهبته الأدبية التي تجلت في ديوانه عازف الناي . فخصاله عديدة
- فهو رجل عطوف على أبناءه وأحفاده يداعبهم ويلاطفهم ويسعدون كثيرا بصحبته
- يمتاز بعزه ونفس أبيه اكتسبها من مصادماته ضد من يعتقدون أنهم في القمة فظل يصارع ولازال يناضل
- رجل حاضر الذاكرة رغم سنواته المائة يسرد تاريخه السياسي بنفسه لولا ينسى شيئاً ولازال ينظم القصائد المطولة يحفظ ما ينظم فهو رجل اكتسب قوته من نضاله في شبابه فاعانه على شيخوخته ( نسأل الله أن يطيل في عمره )
- لآيبخل على الباحثين والدارسين والصحافيين مما يختزن في ذاكرته عن تاريخ الحركة الوطنية
- فهو يتمتع بخلق نبيل وكثير من صفات النبلاء الذين سيخلدهم التاريخ
فهنيئاً لنا بالعم هاشم وهنيئاً للتاريخ بالبطل النبيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
عزيزى طارق
سلامات
شكرا على اخطارنا بصدور كتاب شعر النقابى هاشم السعيد. ناى هاشم السعيد
هو رفيق لمطرقته فى النضال النقابى.
تعرفت على المرحوم عوض حمزة و زوجته, ابنة هاشم السعيد, الاخت تاجوج فى لاهاى عام 84. اين الاخت تاجوج وابنائها الأن?
مع ودى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
• سافر الشاعر الي مدينة بور تسودان وعندما بلغ الخامسة عشر عمل تلميذ براد بورشة السكة الحديد..
• درس الفقه في جامع بور تسودان ثم انتقل الي خلوة الشيخ عبد المحمود بديم السكة الحديد ..
• اشترك في نادي المستخدمين ببور تسودان حيث كانت به جمعية ادبية... خلال هذه المدة جاء الي بور تسودان الشاعر القومي محمد بشير عتيق...
• انضم الشاعر الي حزب الاستقلال واصبح مراسلا لجريدة الامه من ببورتسودان.
• نقل الي عطبره في العام 1943 م تقريبا وكان لا يزال عضوا بحزب الامه الي ان اصبح سكرتيرا لنادي حزب الامة.
• جاء الي عطبرة الاديب المعروف حامد حمداي من بورتسودان حيث بدأ شاعرنا الاطلاع ودراسة الكتب الماركسية..
• إنضم للحزب الشيوعي في العام 1947 م تقريبا حيث زامل المناضل قاسم امين والشفيع احمد الشيخ والحاج عبد الرحمن وغيرهم.
• إنضم للجبهة المعادية للاستعمار وتم إختياره سكرتيرا لها.
• اصبح سكرتيرا لنقابة عمال السكة حديد عطبره وكانت النقابة وقتها في قمة نشاطها.
• كان للنقابة دور كبير في مجابهة المستعمر وكانت تصدر نشرات معادية وكان للشاعر اليد الطولي في اصدارها وكانت تنشر في العديد من الصحف.
• زار الشاعر علي راس وفد من النقابة الاتحاد السوفيتي بدعوة من الحزب الشيوعي الروسي
• له قصائد كثيرة نشرت في صحف الامة , الطليعة والنيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
كتب الدكتور عبدالله محمد سليمان فابدع
وددت لو أن الشاعر المجيد الراحل المقيم محمد محمد علي لم يتوقف في دراسته القيمة ( الشعر السوداني في المعارك السياسية ) في عام ثورة 1924م،ولو أنه قد مدد اهتمامه ليشمل الفترة حتى نيل السودان لاستقلاله. فما زالت الفترة بين 1924م-1956م حبلى بالكثير من جيد الشعر الذي يحتاج للدراسة والنشر . فقد جسد كفاح الشعب السوداني لنيل استقلاله وصور المعارك الوطنية التي خاضتها جماهيره ، لا سيما وهي الفترة التي نهض فيها أبناؤه فكونوا مؤتمر الخريجين العام،وشهدت تلك الفترة قيام الأحزاب السياسية ونشوء الحركة النقابية وكان من أبرز قياداتها العاملون في السكة حديد.
لم يكن الشعر في تلك المرحلة المزدحمة بالمشاعر الوطنية الصادقة وقفا على المتعلمين أو خريجي الجامعات المصرية أو المعهد العلمي وإنما كان الشعراء من كل فئات الشعب السوداني ومن العمال الذين لم يكن حظهم من التعليم كبيرا وإن كانت ثقافتهم واسعة متنوعة. منهم من أنشأوا شعرا كثيرا بالعامية أوالفصـحى وكانوا حداة ركب الجماهير في كل مدينة على امتداد الوطن الشاسع، خاضوا بها ومعها معارك الاستقلال الوطني حتى تحقق. وهذا صوت انطلق بكل العنفوان والقوة ثائرا في وجه المستعمر البغيض هو صوت القائد والزعيم العمالي هاشم السعيد المدني:: أنكرت حق الشعب في استقلاله فأثرت في كل النفوس ضراما/
وظننت أن بقاءكم في أرضـنا يلد الرخاء ويقتل الإجــراما/خمسون عاما في البلاد مكثتمو كالسل في الصدر الضعيف أقاما/كبلتم الأحرار نكلتم بنا قيدتم الأفكار والأقلاما/ وغدرتم منا القوي وســمتموا منا الضعيف وخنتم الإســلاما/والناس تشهد أنكم من أمــة حكمت فصيرت الحلال حراما !
هذا النص نشره الشاعر في عام 1950 م والسودان كله يخوض أشرس المعارك ضد المستعمر . وهو صوت شاعر عامل في ورش السكة حديد تدهشك عبارة شعره ومعانيه حين تقرأ نصوصا أنشأ كثيرا منها في ذم المستعمرين وفي قضايا الوطن وهموم زملائه من العمال . ولا تملك إلأ أن تتساءل كيف تسنى له ذلك وهو العامل البسيط ؟ ولا يطول العجب حينما تلم بأطراف سيرته وكيف كان الجد والمثابرة للتحصيل واقتناء كتب الشعر والأدب ومختلف ضروب الثقافة ومجالسة المهتمين بهذه المجالات من الأساتذة والمشائخ من أكبرأهتماماته في مختلف المراحل. وهي صفة كانت تميز عددا من أبناء ذلك الزمان.
في أكثر من مره سمعت الدكتور إبراهيم دقش وقرأت له وهو يشير لحادثة وقعت معه في بداية الخمسينات ـ إن لم تخني الذاكرة ـ في محطة السكة حديد بالسوكي. ذكر أن عاملا من عمال السكة حديد بالمحطة رآه وفي يده نص أغنية أظنها "الزيارة" للفنان إبراهيم الكاشف يبدو أنه كان معجبا بالأغنية ، يطالع النص وربما يحاول حفظه. فما كان من ذلك العامل إلا أن سحب منه الورقة ومزقها وقال له منبها ومؤنبا : عليك بالاهتمام والتركيز على دروسك أما مطالعة نصوص الأغاني وحفظها فأمر (ملحوق) أو كما قال! يذكر الدكتور دقش هذه الحادثة بكثير من الإعجاب والامتنان لذلك العامل ، ليدلل بها على حرص الناس لا سيما العمال في ذلك الزمان على تشجيع أبنائهم ممن يجدون فرص التعليم النظامي على قلتها للاجتهاد والمثابرة لتحقيق النجاح. كان ذلك العامل الذي عنف "الصبي" إبراهيم دقش هو هاشم السعيد المدني. وكان قد شد عصا الترحال قبل ذلك من البركل في نواحي مروي شرق إلى بورتسودان في بداية الأربعينات ، ثم إلى عطبرة التي مكث فيها سنوات طوال وتم انتخابه سكرتيرا عاما لنقابة عمال السكة حديد في منتصف الستينات من القرن الماضي. وفي فترة الحكم العسكري الأول وبداية عهد مايو أعتقل مرارا مع زملائه قادة الحركة العمالية آنذاك وسطر وهو في سجن كوبر أشعارا كثيرة سنعرض لنماذج منها.
ويا لذاك الزمان، لم يكن جنوب الوطن بعيدا عن اهتمام هذا القائد العمالي والشاعر المجيد وهو يرى ثروة البلاد (القطن) يعبث به الطغاة المستعمرون:وهناك في أقصى الجنوب أحبة لبسوا العرى واستوطنوا الآجاما/ عاشوا كآدم والجزيرة قطنها في لانكشير فيا لها آثاما!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
يواصل الدكتور عبد الله محمد سليمان فيقول
في بورتسودان تحلّق هاشم السعيد أول أمره في الثلاثينات ومطالع الأربعينات من القرن الماضي مع أمثاله من الشباب المهتمين بالأدب واللغة والشعر حول بعض الأساتذة الذين كانوا يلقون دروسهم بالجامع الكبير. منهم فيما روى هو مشائخ من الشناقيط ( أهل موريتانيا) وغيرهم مصريون وشوام وحضارم وحجازيون ، كانوا يفدون إلى المدينه.وفي بورتسودان وجد طريقه لحلقات المؤرخ الفذ محمد صالح ضرار رحمه الله - والد أستاذنا المؤرخ ضرار صالح ضرار متعه الله بالعافية - وغيره من المثقفين ورجال السياسة والمعلمين الذين كانت تحتضنهم مدينة بورتسودان. كما وجد طريقه للمحاضرات والندوات في نادي الخريجين ونادي السواكنية ونادي السكة حديد مستمعا حينا ومتحدثا حينا آخر.وفيها أيضا بدأ يمارس العمل السياسي، كما زامل عددا من شعراء المدينة والمهتمين بالثقافة والأدب من أبرزهم صديقه محمد بشير عتيق رحمه الله حيث سكنا سويا وقد قال في تقريظ شعره قصيدته (عش للقريض) ومنها:أوغلت في أعماق درب مونق وضربت في أكنافه تشــتار/وردا وريحانا فجئت بباقــة في الشعر تلهث دونها الأشعار/ أرضيت آلهة القريض وصغته عبقا تهش لكأسه الســــمار/ طلعا كما ابتسم الصباح منورا في الروض ضحّـك ثغره آذار/سلمت يداك عتيق إنك صيدح رقصت على أنغامـه الأوتار!
كنا قد ذكرنا في الخاطرة السابقة الأبيات الأولى في نص قصيدته ( صوت الشقي) الذي لم ينس أن يصور فيه حال السودانيين وبؤسهم جراء السياسات الاستعمارية: فالغرب مثل الشرق إن رجاله طلعوا عليك هيـاكلا وعظامــا/
عطشى تموت على الطريق نساؤهم وصغارهم كم أصبحوا أيتاما !ومعروف أن ثروات السودان وأهمها الذهب الأبيض ( القطن) الذي ينتجه مشروع الجزيرة وهو عماد ثروة البلاد كان يصدر إلى مصانع الغزل والنسيج في لانكشير ببريطانيا ! ولا يستفيد الشعب السوداني منه شيئا يذكر. ولا تكتمل الصورة في هذا النص إلا بثورة يتوج بها الشاعر هاشم السعيد ملحمة كفاح الشعب ضد الظلم والطغيان: وتجمعت كتل الجياع وأقسمت أن تستفيق وتمسح الإجراما/ وانساب سيل الكادحين مجلجلا يعيي العقول ويخرس الأفهاما/ كتل إذا سارت وثار ضجيجها عقدت على وجه السماء قتاما/عصفت بظلم الظالمين وطوحت بالغاصبين وهدت الأصناما/ وأتت قضاة الشعب في طرقاته تقضي فيصدر حكمها إعداما!
الوطنية كانت لغة ذلك الزمان فالقضية التي كانت تشغل السودانيين والشعراء على وجه خاص هي قضية تحرير البلاد من المستعمر الغاشم . ولهذا ليس مستغربا أن نجد شاعرنا هاشم السعيد حتي وهو في مقام الشعر العاطفي يستدعي في معانيه وتشبيهاته صورا من نضال زملائه العمال ومواكبهم فنسمعه يقول وهو عند مقرن العطبراوي ونهر النيل ذات مساء:
كان اللقا في الملــتقى والشمس تجنح للغروب/ والأتبراوي العظــيم يجيش مندفعا غضـوب/ كمواكب العمال تهـدر وهي تهزأ بالخطــوب/ وطـلعت أنت مـورد الخدين مبتسما طـروب/كالشمس كالذهب المذاب وكدت من لطـف تذوب/ سبحان من خلق الجمال فكان ســحرا للقلوب.
ويا لذاك الزمان، فالشاعر والقائد العمالي هاشم السعيد المدني الذي تعرضنا لبعض شعره في هذه العجالة، نموذج واحد من رجال شغلوا أنفسهم بقضايا شعبهم وأمتهم وقدموا كثيرا من التضحيات في سبيل عزتها ومجدها. وأزعم أن هنالك غيره من زملائه العمال ممن عاصروا تلك الفترة وسطروا ملاحم هذا الشعب الأبي قبيل الاستقلال بأجمل الشعر وأروعه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
قرن يفكر
بقلم علي عسيلات
هذا هو هاشم السعيد الذي كاد أن يكمل قرناً كاملاً وحتى هذا اليوم ظل هذا الرجل العملاق يتصف بذاكرته رغم ضعف النظر وما عادت قدماه تحمله بذات النشاط ولكنه يحمل وجداناً سليماً وأملاً في أن يرى غرسه يثمر .. كانت الستينات من القرن الماضي تحمل ذكراه وعربات السكة حديد تتهادى على كل الخطوط تحدث عنه العمال ... وكيف كان القائد الفذ يعمل معهم ومن أجلهم ... كان وسط عمال عربات الفرامل والمنامات والعربات الخاصة للعاملين في مجال الهندسة والدرايس والسمافورات وداخل الورش والمحطات الخلوية، كان هاشم السعيد ملء السمع وحتى من لم يشاهده كان يعرف أي رجل هو...
سمعت عنه عام 1967 عندما جاء محمولاً باختيار زملائه إلى اللجنة المركزية لعمال السكة حديد والتي اختارته سكرتيراً للنقابة حسبما اقتضت ظروف التحالف مع آخرين ما كانوا يألفونه وهو كذلك لكن إرادة العمال الغلابة جعلتهم ينصاعون لها ويشكلون قيادة النقابة التي تقودهم وتتصدى لقضاياهم... وكانت قيادة النقابة تمثل (جبهة عريضة) من كل الإتجاهات وإن كان يغلب على عضويتها مؤيدو الإتحادي الديمقراطي والشيوعيون... وكان هاشم السعيد ومناصروه يمثلون الخط الساخن داخل النقابة ولهذا كان يناضل داخل النقابة ليسود الإتجاه الذي يحقق أماني العاملين ويصارع خارجها لتجد هذه الأماني والمطالب حظها على أرض الواقع...
عندما عرفته لاحقاً وجدت فيه أكثر مما سمعت... فهو مخزن لأسرار تلك الفترة ونضالاتها لأنه عاشها منذ مؤتمر الخريجين ثم الجبهة المعادية للإستعمار فالحزب الشيوعي السوداني ثم ممثلاً لعمال الورش ثم سكرتيراً وما أخطرها من مهمة... عرفته أديباً كبيراً وشاعراً بليغاً... عرفته مناضلاً تخرج من ليالي السجون والزنازين الكئيبة مبشراً بالفجر القادم...
عشت سنوات طوال أتمنى لو أقدم ما أمكن لتوثيق سيرة هذا البطل... وجدت عنده أوراق وقصائد عمرها عشرات السنين وتذكارات منذ العام 1929م عندما كان شاباً... حملت هذه الأوراق من منزله الكائن بحي المايقومة بالحاج يوسف إلى صديقي بروف/ كامل إبراهيم حسن حيث عكف عليها ليل نهار حتى تكون بين أيدي القارئ في شكل كتاب...
لساني يعجز عن شكر قائدنا هاشم السعيد المدني وأسرته الكريمة التي وافقت على أحمل تلك الأوراق وهي عزيزة عليهم وأثرية لكي نستفيد منها في توثيقنا لهذا الرجل الاستثنائي...
وأتمنى لقائدنا النقابي الفذ والشاعر الملهم عمراً مباركاً بقدر ما قدم من سطور في النضال وسجل من مواقف بطولية... من أجل الوطن ـ ودفاعاً عن حقوق الكادحين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
| Quote: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! |
مبروك يا اخ طارق والتحية لعازف الناي هاشم السعيد
ولو امكن تقتبس بعض القصائد من الديوان وتعزفا هنا في يوتيوب او ام بي 4
عشان نسمعا بقينا ما بنشوف....
كما قال الفيتوري
غيري اعمى
مهما اصغى
لن يبصرني
وان شاء الله تكون بخير وصحة جيدة...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
نتابع بدهشة وفخر وإعجاب،
فلا تحرمونا..
،
الأكارم طارق وصلاح،
ربي يخدر عود ضرعاتكم..
،
ويا صلاح فتشت أتر لشبيه لهذا البوست ببيتنا الآخر "البركل" فلم أجد،
جعل الله المانع خير؟
فخذ بعضه إلى هناك يا عزيزي لعله يزيل ما بذلك المكان من حزن وقتامة هذه الأيام، وأكيد ينوبك ثواب.
،
مع أمنياتي للوالد هاشم السعيد، بالصحة والعافية وعمر أطول عامر بالإبداع والعطاء..
،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
تقديم
بروفسير كامل إبراهيم حسن
لم تكن لي سابق معرفة بالشاعر هاشم السعيد المدني ولم أسمع عن شعره وإن كنت اردد في بعض المرات البيت والبيتين من قصائده دون أن استطيع أن أنسبها لشاعرها لجهلي به... فمثلاً من قصيدة له ـ وبعد ذلك عرفت أن عنوانها (مهند ومدفع) ـ كنت أحفظ هذه الأبيات:
ليس الحياة كما نظن رتيبة *** بين المكان نغتدي ونروح
إن الحياة تقحم وتوثب *** بين الصفوف وجرأة وطموح
إما الجلاء وأن تنال بلادنا *** حقاً وإلا فالقبور تريح
فتكاتفوا أبناء قومي وأطلقوا *** وطناً من القيد الأثيم ينوح
وكثيراً ما كنت في مناسبات عدة أردد هذين البيتين:
أيدتُ هتلر رغم كل صنيعه *** وهتفت يا روميل هيا أعجلِ
ما كنتُ نازياً ولكن ساقني *** بغض إبن هندٍ للتقرب من علي
وما كنت أعلم أن قائلها هو شاعر من عمال السكك الحديدية أسمه هاشم السعيد... وجهلي بشخصية الرجل لا يرجع لخمول ذكره فقد كان الرجل وسط العارفين به ملء السمع والبصر فقد شغل منصب سكرتير نقابة السكة حديد في عطبرة ولكن يرجع السبب لضعف معرفتي بقادة العمال وبالتالي بشعراء الطبقة العاملة السودانية... من قادة العمال عرفت معرفة شخصية المناضل الشهيد الشفيع أحمد الشيخ والمناضل قاسم أمين وسمعت بالكثيرين من أمثال سلام وسليمان موسى والجزولي سعيد وغيرهم وغيرهم... وأني والله لأعجب كيف لم أسمع كل هذه السنين بهذا المناضل الشرس والقيادي العمالي الفذ والشاعر الفحل رغم إدعائي بأني من المتابعين للحركة السياسية والفكرية ليس في السودان وحسب بل قد تمتد اهتماماتي إلى مساحات أوسع...
ومن الشعراء العمال تعرفت إلى شعر الحاج عبدالرحمن وكنتُ احفظ عن ظهر قلب قصيدته العصماء في رثاء الشهيد الشفيع أحمد الشيخ وأذكر أنني ألقيتها في احتفال الطلاب السودانيين بمناسبة عيد الاستقلال بمدينة بودابست عاصمة جمهورية المجر... والتي يقول مطلعها:
قدل أب رسوة للموت التلع بضرع
خاتي العيب ما ختات عيون في مطمع
أب احمد تقيل وكت التقيل بتسرع
أب احمد وراك الحق بشوفو مشلع
ومن منّا لم يستمتع بخرايد الشاعر الكبير المقتدر محمد بشير عتيق وقد ترنم بها كبار الفنانين... وعتيق صديق حميم لشاعرنا ويقال أنهما سكنا في منزل واحد في مدينة عطبرة... وقد أثنى هاشم السعيد على شعر عتيق في قصيدة تحت عنوان (عِيشْ للقريض) قدمها بقوله : "تحية تقدير للصديق الشاعر محمد البشير عتيق لجهوده في الإبداع والسمو بالأغنية السودانية" قال فيها:
أوغلت في أعماق دربٍ *** مونق وضربت في أكنافه
ورداً وريحاناً فجئت بباقة *** في الشعر يلهث دونها الشُعار
أرضيت آلهة القريض وصغته *** عبقاً تهش لكأسه السمار
طلقاً كما إبتسم الصباح منوراً *** في الروض أضحكك ثغره آزار
تتماوج الأنغام في أثنائه *** حُسناً كما يتموج التيار
فجّرتَ فيه الطبع ثم سكبته *** وعليه من لفح الصبابة نار
وجلوتَ "مناك" حتى خلتها *** (وكأنها خلقت كما تختار)
سلمت يداك عتيق إنك صيدح *** رقصت على أنغامك الأوتار
عِشْ للجمال وللقريض مجوداً *** شعراً وسحراً (لا نأت بك دار)
كتب الشاعر في مختلف ضروب الشعر من مدح وهجاء ... ومن نسيب لرثاء .. ولكن نجد أن الشعر السياسي له الغلبة في الديوان ولا غرابة في ذلك فإذا رجعنا لذلك الزمن قبيل الاستقلال لتبينا أن البلاد كانت تفور فوران القدر بالثورة وأن حملة مناهضة الإستعمار كانت على أشدها وفي أوجها... وقد كانت الطبقة العاملة وعلى رأسها عمال السكك الحديدية في عطبرة بمثابة رأس الرمح في منافحة الإستعمار ونجدهم في مقدمة المنادين بالإستقلال والحرية.... أسم كلمات الشاعر تهبط كالصواقع مستنهضاً الشعب ومحذراًً المستعمر من غضبة الشعب إذ يقول في قصيدته (يا لغنة الشعب):
يا لعنة الشعب إعصاراً سوافيها *** حمراً مخالبها سُوداً حواشيها
كالرعد قاصفة كالبرق خاطفة *** الثأر يدفعها والحقد يزجيها
هبي على طغمة رعناء جائرة *** لا يصلح الضرب إلا في نواصيها
ومزقيها دُمّى عمياء وإنتقمي *** وأوسعي اللحم تقطيعاً وتشويها
وأطحني في رحى الأحقاد أعظمها *** وسـ خري عاتيات الريح تزروها
ألا نسمع هذا الهدير الغاضب الذي يكاد يرج وجدانك رجاً... وحقيقة إني أستغرب كثيراً لماذا استقطع شاعرنا بعض الأبيات من هذه القصيدة ولم يقبل أن يتضمنها ديوانه بل شطبها بقلمه رغم اعتقادي أنها من الشعر الجميل... أقصد الأبيات التالية:
يا صادقاً يا علياً يا رفاقهما *** بل يا رياضاً ذوت والنيل يسقيها
إن روّع الشيب والشبان فتلكمو *** وأذهل الناس قاصيها ودانيها
فإن للشعب هبات مؤكدة *** وإن للشعب أعداء سيفنيها
أو أسمع هذا العنف الثوري في قصيدته (عن يا شعري) عندما يقول:
ألهب الصفحة يا شعري وغني لبلادي
واشتعل ناراً على قلعة أعداء بلادي
وأنتفض في كل نادٍ وتوغل في البوادي
غني للمهدي وللثوار غني للجهاد
للرجال السمر فرسان الطراد
قف على الربّوة في شيكان ممدود الأيادي
وأطلب الوحدة مهراً لبلادي
غن يا شعري غني للجهاد
عنّ للنيل إذا زمجر أو أقبل هادي
وإشتعل ناراً على قلعة أعداء بلادي
لفت نظري لهذا الشاعر الرائع الصديق العزيز علي عسيلات أثناء توثيقنا (أهازيج عمالية) الشاعر أبو القاسم محجوب (السنجك) ... وعندما أخبرته بعدم معرفتي بالرجل زارني علي وخلال مدة ليست بالطويلة وهو يتأبط ديوان (يا عازف الناي) للشاعر هاشم السعيد وصورة للشاعر مع المناضل محمد إبراهيم نقد بعد وفاة الثاني بشهرين أو أقل ... وكم كانت فرحتي بالديوان والصورة عظيمة وفي التو قررنا أن نوثق لهذا الشاعر الجهبوذ خاصة عندما عرفت أن عمر شاعرنا قد قارب المائة عام ـ متعه الله بالصحة والعافية.. وقد أسررت أننا قد تأخرنا في التوثيق لهؤلاء المناضلين والشعراء وكان واجب علينا أن نبدأ حملتنا التوثيقية هذه قبل عقدين أو أكثر ... ولعل هذا يكون بمثابة الدرس المستفاد للقادمين من بعدنا فنحن ـ وللأسف ـ نعتمد التبادل الشفوي للثقافة والمعرفة ولا نحتفل كثيراً بالتوثيق وهذا مأخذ كبير على مثقفينا... وحتى عندما نوثق غالباً ما نقوم بذلك بعد إنتقال من نوثق لهم إلى الدار الأخرى أو بعد أن يتقدم بهم العمر وتكون الذاكرة قد إهترأت وهذا ما تبين لنا عند التوثيق لهاشم السعيد... فقد كنتُ أتمنى أن يكتب سيرته الذاتية بنفسه لأن لكل إنسان مخزون لا يعرفه غيره وقد يساعد هذا المخزون في معرفة الإنسان المعني بصورة أفضل...
وفي الجانب الآخر تجد شعر هاشم رقيقاً كالسلسبيل أو ينزل في رفق وأناة وكأنه يلثم الأرض لثم عاشق لحبيبته قطرة قطرة فيتسرب إلى داخلها لتنبت رياحناً ووردا..
أسمع هذه الأبيات (غنني يا بدر) وتأمل:
ليت شعري يا جميل النغم
أي سحرٍ قد تمشى في دمي
إي لحنٍ بعثت أصداؤه
ذكريات أوغلت في القدم
غنني يا بدر قد طال المدى
دون ماضٍ عشته كالحُلم
بربك ألا يذكرك بشعر جماع في رقته وسلاسته... وتعجب كيف أن يصبح الشاعر الهادر كالأزرق عند الفيضان في قصائده الوطنية يكاد يهمس همساً ويذوب في تأملاته ويذكرني بقول القائل:
أرق من نسمة الصبا
فواحة كزهرة القرنفل!!
كل قصائد هاشم السعيد كُتبت بالفصحى ما عدا قصيدة (عزة) المضمنة في الديوان وبعض القصائد المتناثرة هنا وهناك والتي كتبت باللغة العامية...
عزيز القارئ عندما تطالع هذا الديوان فتذكر أن الشاعر قد صاغ تلك الروائع وهو ذلك العامل البسيط في السكك الحديدية وأحمد لهؤلاء القوم كيف ثقفوا أنفسهم رغم حظهم القليل من التعليم النظامي فقد يقنعك ذلك أن الموهبة هي الأساس في كتابة الشعر والتثقيف الذاتي يصقلها ولكن لا يخلقها...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
Quote: لقد اتخذ هاشم السعيد مبدأ ثابتا طوال حياته لا سيما في السنوات التي قضاها فاعلا في المعترك الوطني والسياسي والنقابي، وهو ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه, فاصدقاؤه ينتمون الي اتجاهات فكرية وسياسية عديدة .
ومن المدهش ان الخصومة التي احتدمت يوما بينه وبين بعض زملائه,لا سيما إبان توليه منصب السكرتير العام لنقابة عمال السكة الحديد في الستينات, لم تفلح في ان تباعد بينه وبينهم بل ان العلاقة الاسريه
التي ظلت تربطه بابرز خصومه, كرمز للتسامح والخلق السوداني الاصيل, كانت وستظل مفخرة يتقلدها ذلك الجيل من الرجال.
هكذا طبع العلماء والمناضلين الحقيقين سعة في المعرفة وادب ورجاحة عقل توزن الامور بحكمة لهذا اكتسبوا احترام الجميع وسعدت بان صلاح هاشم الصديق والاخ العزيز وغالي هو ابن الشاعر والمناضل الفذ
فكتابته بها روح ابيه لهما التقدير والاحترام والمحبة الابدية |
المسرحي المبدع والأستاذ: محمد السني دفع الله
أمثال هاشم السعيد رجال من زمن مختلف ـ
وقد لا ندري ما حدث ولكن معطيات الواقع ـ لم تعد تحملنا "نحن" ناهيك عن أمثال هاشم السعيد.
أنتهي معهم كل شيء ـ حتى الوطن ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الذكريات مع العم هاشم السعيد صادقة ونبيلة
هاشم طليعة جيل يقهر الموت لأنه لا يسرف في الحياة
عبدالله حاج القطيني
عطبرة ـ مياه المدن
26/9/2012م
العم هاشم السعيد المولود في العام 1913 في منطقة البركل هو أحد بناة حركة الطبقة العاملة في مدينة عطبرة. وهو واحد من طلائع العمال الذين اعتز بهم الأستاذ عبد الخالق محجوب حيث ذكر في دفاعه أمام الحكمة العسكرية أبان فترة الدكتاتورية العسكرية الأولى "ـ 58 ـ 1964م": "فقد عشت في مدينة عطبرة خلال العام 1947م وعاصرت تكوين أول منظمة نقابية سودانية هي هيئة شئون عمال السكة حديد وكانت تلك بحق فترة عزيزة في حياتي لن أنساها... فقد عرفتُ فيها عن كثب استقامة وشرف ورجولة عمال السودان ولمست بيدي حيوية الطبقة العاملة السودانية وقوتها وأنها الطبقة الوحيدة التي تحمل بين يديها مستقبل السودان الزاهر."
هاشم كان أحد أولئك العمال الذين تحدث عبد الخالق عن معاني الاستقامة والشرف والرجولة فيهم..
وقد قدم هاشم إلى عطبرة من بورتسودان في منتصف الأربعينات من القرن الماضي في عام 1948م .. وأذكر أنني كنت قد اقترحت على بعض الأساتذة الديمقراطيين في كلية التربية بعطبرة أن أنسب موقع للاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس مؤتمر الخريجين العام هو كلية التربية نفسها لأنها تأسست في الموقع الذي كان سابقاً نادي الخريجين ووعدتهم بأنني يمكن أن أتعاون معهم باستدعاء بعض صناع الحدث لمخاطبتهم في ذلك الاحتفال وكان على رأس الذين تمت دعوتهم لمخاطبة ذلك الاحتفال العم هاشم السعيد ..
ورغم تعدد المتحدثين بما فيهم أحد أساتذة التاريخ بالكلية وشخصي الضعيف بسبب أنني صاحب الاقتراح إلا أن العم هاشم السعيد تفوق على الجميع وانتزع اهتمام الجمع أساتذة وطلاباً واستمع إليه الجميع بإعجاب واهتمام شديدين تمثل في صمتهم التام أثناء حديثه ومتابعتهم لكل كلمة قالها ... حيث ذكر أنه كان عضواً في اللجنة الإدارية لنادي الخريجين ببورتسودان عام 1938م وتحدث عن النشاط الأدبي الذي كان يدور في نادي الخريجين من مناظرات أدبية ومطارحات شعرية..
وذكر أنهم في ذلك العام احتفلوا بيوم التعليم بإقامة احتفال جمعوا من خلاله تبرعات مالية وعينية لبناء مدارس في بورتسودان حيث تبرع رجل الأعمال حافظ السيد البرير بمبلغ ألفي جنيه... وحرر بذلك شيكاً كتب عليه مبلغ (ألفين) جنيه ... ولما كان هاشم يميل إلى الطرافة في الحديث فقد ذكر أن أن احد الخريجين أمسك بالشيك ولاحظ أن هنالك خطأ لغوياً لأن بدل (الفين) كان يجب أن يكتب (الفى) جنيه... فما كان من الأستاذ أمين التوم إلا أن انتزع منه الشيك قائلاً له: "ألفين جنيه عند سبويه خطأ ولكنها صحيحة عند مؤتمر الخريجين العام.. إذهب وأصرف الشيك..".
ويذكر العم هاشم السعيد إن من الذين تبرعوا كان السيدة مريم الميرغنية حيث تبرعت بناقة وقد قرر الخريجون أن يعرضوا تلك الناقة في مزاد ولأنها ولمكانة السيدة مريم سوف يتم شراؤها بمبلغ كبير وبالفعل فقد دفع أحد المزايدين مبلغ خمسين جنيهاًً.. وهنا علق العم هاشم السعيد بقوله : ويا أبنائي فإن مبلغ الخمسين جنيهاً في ذلك الزمان ... عام 1938م .. كان مبلغاً يستعصى على اللسان دع عنك الفهم ... وعندما حضر رئيس النادي وعلم أن الناقة تم بيعها بمبلغ خمسين جنيهاً علق قائلاً : ليه .. باعوا ناقة صالح؟؟
ثم تطرق العم هاشم للحديث عن نشيد المؤتمر وذكر معلومة حول ذلك النشيد لم يكن يعلمها بالتأكيد كل الحضور في ذلك الاحتفال حيث ذكر أن للمؤتمر نشيدين وليس نشيداً واحداً لأنه بعد ذيوع النشيد الأول (للعلا) ... والذي صاغه المرحوم حضر حمد ـ اجتمع الخريجون وقرروا أن هذا النشيد لا يمثلنا في السودان لأن أحد أبياته يقول:
أمة أصلها للعرب
دينها خير دين يحب
واعتراض الخريجين ينصب في قولهم: نحن في السودان لسنا كلنا عرب ولا كلنا مسلمين ... لذلك صاغ الدكتور محي الدين صابر نشيداً جديداً بديلاً هو نشيد (صرخة روت دمي) ولكن نشيد للعلا كان قد ذاع وانتشر.
حين قدم هاشم إلى عطبرة وصلها ومعه مكتبة كبيرة تخصه وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من الكتب الماركسية كان قد أهداها له المرحوم حامد حمداي الذي جلبها من مصر حين كان طالباً بجانب كتب الأدب العربي والشعر الذي كان هاشم السعيد مولعاً به ... ولعل ذلك سبب الصداقة بينه وبين الشاعر المبدع محمد بشير عتيق والذي كان عاملاً بالسكة حديد في ذلك الوقت...
في بورتسودان كان هاشم السعيد يراسل صحيفة (النيل) الناطقة بلسان حزب الأمة في ذلك الوقت .. وحين قدم إلى عطبرة سكن في المنزل المجاور للمقر الأول لهيئة شئون العمال بحي المربعات.. سكن هاشم في ذلك المنزل مع مجموعة من الشيوعيين لذلك كان المنزل يسمى بالكرملين بسبب سكن تلك المجموعة الكبيرة من الشيوعيين فيه ... جمعت هاشم صداقة حميمة مع قاسم أمين فكانا متلازمين في أغلب المناسبات... وبقدر ما كان قاسم فارع الطول كان هاشم قصير القامة ولذلك كان المرحوم عبدالله بشير حين يراهما قادمين يردد : "اووب,,, العشرة جات"...
أذكر أنني أبان تواجدي في الخرطوم عام 1999م حددت لنفسي برنامج زيارة أسبوعية للعم هاشم وكان قد سكن في حي المنشية ...
حين سكن هاشم في الخرطوم .. في ذلك الحي الأرستقراطي.. شعر بالهم والغم كما ذكر في إحدى قصائده حيث وصف سكان الحي بأنهم :
وناساً لا بتعاشر لا بتتلم
وكان جاتك مصيبة ولا حمى
كأنهم ما بعرفوك ضم ضم
وقارن ذلك بحميمية العطبراويين:
حليل ناس أتبرة البلد العديلة
حليل عمالها وأخلاقها النبيلة
البيقيفوا معاك في الحارة وتقيلة
كنت داير أمشي ليها لكن ما في حيلة
وبمناسبة أشعاره فله العديد من المجادعات مع الحاج عبدالرحمن وأبو القاسم السنجك نُشر بعضها عبر صحيفة (الطليعة) لسان حال إتحاد العمال ... آمل أن يستكتب حولها العم أبو القاسم أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية ويمكن أيضاً مراجعة أرشيف (الطليعة).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
...
...
...Quote:
...
الوالد هاشم السعيد
بقية من جيل عرف طريقه جيداً.. وإن ظلت أحلامه طي الاحتمالات الأكثر حكمة واقتراباً من الضوء ـ بافتراضه "هو" و"بعضه" أدرك أن ما يبحث عنه موجود فيه "هو" ـ وليس مكاناً آخر ـ كفاه أنه جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي "ربما" وحده استطاع أن يكتنه نوع من النظام "الأخلاقي الكوني" والذي نادراً ما تبلغه البشرية لدى اختتام فترة عظمى من التجلي وإن كان افتتانه بـ"الضرورة" نسبياً لأنه ينبغي "بدوره" أن يفسح المجال للمزيد القادم أو "وفقاً لمعيار أرقى" ـ "لا بأس" وإن جاء نوعاً من الانتصار الفكري على الواقع المتخم باعتلالات كبرى.
أعتقد أن الوالد بتفاصيله الملحمية، طوال مسيرته "الشاقة" ظل قوياً وعنيداً وهدى نفسه في الإسراف خروجاً على اسر الواقع وقانونه ـ
منذ البدء كان منشغلاً بالعماء والظلم ـ لذا جاءت أغلب نصوصه "مصادمة" أو مقاربات نقدية "سياسية وثقافية" لما يجري من تهريجات وقمع. كما استطاع أن يحول قدرته الشعرية على الإفصاح إلى ناظم وربما ضابط جمالي ودلالي متوتر ومتسائل عن المغزى الكلي الأكثر خفاء ـ أيضاً الوجود وتطبيقاته المختلة "عمداً" التي تنتظم حياة الأمم على درب تطورها الصاعد "فرضاً"ـ كأنما يتساءل عن تعليل ظواهر الحياة وجنونها ـ أذكره يردد:
(أواه من عبث الحياة وسوء ما يجزي الزمان وشر ما يترصد).
رغم وعيه بعلة النفس البشرية وضعفها واحتياجها، إلا أنه أختار مواجهة مصادمة غيرت مصائر وجوده وكينونته ـ داخلاً في نوع من المغامرة، جاءت "تأكيداً" عليه، في حالة من الإلغاء المتبادل مع السلطة والواقع المحبط ـ أو تضحية وحالة جسيمة من التهميش أو نوع من إحلال القضية "مكانه"، أبقت عليه بعيدًا عن الحياة الأسرية "في خصوصيتها" ولحظاتها الحميمة لمجرد أنه يبحث عن الأفضل.
... |
...
...
..Quote:
...
...د. عبد الله محمد سليمان
... ويقصد دار هاشم السعيد بالخرطوم بعض الطلاب والباحثين في الحركة العمالية السودانية عموما والحركة النقابية في السكة حديد بصفة خاصة فيجدون عنده من الحقائق والمعلومات ما يعينهم علي كتابة ابحاثهم واطروحاتهم .
فقد عاصر الاحداث وشارك في بعضها وألم بتفاصيلها الدقيقة ولعله يتمكن في مقبل الايام من توثيق معارفه في هذا الجانب المهم لتكون في متناول ذوي الاهتمام والاختصاص ....
... |
...
...
...
طارق ...صلاح ....يا اعزاء ...
...
.. حقيقه ...أجاهد كثيرا و يوميا استلال قبسة فرح انشاء الله واحده من الهوا المحيط حولي عشان أحقن بيها كتمه النفس القابضه علي الصدر دي و ألقي حبة انشراح ليهو.. القي نفسي بخمش حزمات من الهواء تنسرب من بين الاصابع قبل اطباقها علي الكف..اتي هذا البوست الان يحمل (كلمات ...كالنسمات ).... كما غنت ؟؟؟..
..
تعرف يا صلاح بتابع بوستاتك قدر ما اقدر و اجد فرصه ...و في ذات اللحظه البستفيد منها و كثيرا جدا ....واحسب ذلك صحيح لكثير من قراءها ...لكن بالنسبه لي اصاب من الجانب الاخر بغمّه لاتقل كثير مقدار قدر الاستفاده مما تكتب ؟؟؟؟؟؟؟ ...ببساطه من الحسره و الاحباط و القرف و لعنة الكجر اللمت في بلدنا دي ياخي ... وكمية الاحبار الضوئيه الباهته المهرقه علي الاسافير ...و اللي الهواء ذاتو ما بيتعب كتير في تجفيفها بمجرد طفي اللمبه بتاعت الشاشه قدامك...وتجد نفسك كأن شئ لم يكن ... تماما عكس ما قال ...(قشه في مهب الريح)....بل قل رياح العالم من كل حدب و صوب .و لمن تكون مولعا (الشاشه) البيكون فيها طري وتقراهو و تحاول تختو في عقلك بعد شويه تلقي وحشة المنافي و التهجير و الاغتراب ...جفّفتو ليك..... و ده كولو كان ممكن ما يحصل فقط لو كان متلازم معاهو وجود فيزيكال علي ارض الواقع بين الناس الذين احببناهم و احبونا و في احياؤهم الفقيره تلك و رغما عنها بذلو ما استطاعو من رباط الخيل عشان نصل ما وصلنا ليهو من معارف نتبادلها معهم ليبادولونا هم ما اكتسبوهو في مجري هذه الحياه غض النظر عن قدرتو و مقدارو .. في التغيير ... علي الاقل حنكون واقفين علي ارضيه و لحمه متماسكه...و علي الاقل عشان نمشي مع بعض خطوه لقدام ؟؟؟؟....
و يمكن ده جانب محوري كان سببا في الكف عن التداخل في البوستات الجميله البتكتبا ...و الانزواء خلف لعنات الخيبه الألمت بمؤسسة جهاز دولة السودان ...و خيبة العصابات الأ تواردت عليها والقت بمعاطف خيباتها بقوه و دون رحمه علي ابناء البلد وشتتهم ايدي سبأ في الاصقاع و المنافي ...فاجدني دوما محاصرا بهذا الكابوس وانا اتجول بالنظر حولي ....افتش و ابحث عن اجابه للسؤال......
....ليه ده كووولو بيحصل ؟؟؟ ...
...فحينما ينظر المرء لاناس زي عمنا هاشم السعيد ....والناس الكانو معاهو الحي منهم واولئك الذين مضوا بعيدا عنا وبما يرضي الله واولئك الذين بغير رضاهو (قتلا او تصفية)!!!؟؟؟ ..وحينما ينظر لجيوش البسطاء الفي عطبره وغير عطبره و الما بشيلوا سلاح و ماعندها سلاح من اصلو غير عرقا و قوة عملا ...و البــ يعتبرعلي النقيض تماما من اسلحة القتل...حينما ينظر الي موقعم الان في هذه الحياه ....؟؟؟؟ و في ذاك الوطن ...
لا يجد غير اجابه واحده و واحده فقط ...ان هذا الوطن لم يكن و لن ...علي ايدي هذه العصابه ...و ما سبقها من عصابات .. نهشت و لا زالت في لحمه و عظم ابنائه ...بغرض فرض تسيدها عليه لانتهاك سيادته اكثر مما فعلته يدا ذاك المنبت .... المعتوه بقتل حماره ......
...فلا ارضا قطع .... و لا ظهرا ابقي...
..و لن يكن لمن ينظر لمثل هكذا مشهد غير ان يصاب بحمي ...و هذيانات ...ذاك ....
.. الوطن البسيط
..
..الحلم البسط ...
..
..(وباحتقار) الياسمين ...
..
..تحياتي للوالد يا اصدقاء ...و ربنا يواليه بتاج من الصحه علي قمة راسه العامر.......و والله البوست ده ذاتو ما كنت داير ادخلو يا صلاح لو ما قريت الجمله الكان بيقولها و نقلتها انت فوق دي ...و حتي قبلا قرأت بوست ...يخبر عن توعك ألم به...لهجت الشفاه بالدعاء له بالدعاء وتواصلت الامنيات الطيبه بالمعافاه سرا ...وقطعناها بالحسره في مصارينا ...كالعاده ....ثم اجهرت بما ملكت من شتايم لهذه الانظمه اللقيطه التي تواردت علي بلدنا ..ما خلخل فضاء الغرفه ....و اصابني مس من الجنون ...ممن يجلسون خارجها ...علي انتريهات الفاجعه
...اهديهو في خاتمة المداخله هذه الصوره بشكل خاص ... و في القلب و الصدر بعض من الحكاوي الواقع عنهم تلقيتها مباشرة ومنذ زمن ليس بقريب علي مقاييس العمر ...و كنت حينها اعمل جرسونا بالمطعم بالسوق و من الزبائن ... اناس عاصروهم في تلك الفتره و ذاك الزمن ...لا اعرف لمتي ستكون اسيره الصدر و القرف و الاحباط ؟؟؟...
..تبا لهذا الزمن العلق ...و معه كل تلك الحكومات العلوق ....رؤساءها و وزراءها ....و لا استثني احدا ...
..
..
..
..و شكرا طارق
...
...
...
...
...
.._____
اخبار ود السيد كيف
..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
Quote: Sideeg Mohamed Alsayd
• جامعة النيلين كلية القانون
زول لي طريقو اختار ، اختارو دغري عديل
غير الغبش ما اختار جيهتاً عليها يميل....
هاشم السعيد يا غابة نقابة وديالكتيك.....
تحياتي لك يا طارق وفوزية وصلاح... وما تنسونا من النسخة
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
Quote: يا صلاح .. وطارق وزوار خيط والدي هاشم السعيد عازفاً للناي .. لعن الله
الحمى .. أبعدتني عن كثير .. وريثما أعود متمهلا .. للسياحة في العالم
الطيب السمح المعافى مع ذلك الجيل الاستثنائي.. سامحوا عجلتي الإضطرارية |
أخونا العزيز: محمد عبدالجليل ..
لا بأس عليك يا رجل ..
آخر مرة التقيتك كنت مريضاً..
الحاصل شنو .. كبرنا واللا شنو !!!..
أعمل حسابك لنفسك وأولادك ..
نحتاجك بشدة للحديث عن ذلك الجيل من الجباه الشم ..
وربما المقارنة ما أمكن ذلك .. وكما يتساءل ولدنا: أحمد حسن (Hololy) البيحصل ده ليه.!!؟..
أتمنى لك الصحة والعافية يا صديقي العزيز ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والدي هاشم السعيد عازفا للناي ....!! (Re: طارق ميرغني)
|
المأمور
ما أنت بل إنت أمور ***** فيها خنا وضلالة وفـــــــــــــجور
اتظن ان سنا الوظيفة لامعا ***** يعلو بقدر المرء وهو حـــقير
فلقد تموت مع الرذيلة يافعا ***** وسقطت في المهوي وانت كبير
فانعم بخير الانجليز وظائفا ***** مترقيا حتى يقـــــال مدير
لم تبق الا فترة منظورة ***** والشــــــــعب يدرك حقه فيثور
لا تساليني يوم ذاك عن الذي ***** يجري عليك فانه لعســــير
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد سنى دفع الله
اسعد الريفى
صلاح هاشم السعيد
ismeil abbas
Elmosley
لؤى
بله محمد الفاضل
أحمد الشايقي
Shawgi Yassin
Elmoiz Abunura
محمد عبد الماجد الصايم
adil amin
Mohamed Abdelgaleel
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست