|
عامان من الرحيل: لك الرحمة والمغفرة مزمل اسحق داؤود ولنا الصبر
|
لم يزل طعم الفراق المر يفرض سطوة مذاقه على حلقي، عامان من مقاومة النواح، ثمّ هأنذا أستسلم للبكاء على أطلال أحلام شيدناها سوياً، قبل أن تطالها يد المنون فتهدمها لتصبح ركاماً، عامان ولم يزل ذلك الوطن الذي نتمناه في رحم الغيب، وان فقدنا امل لقياك فنحن نحيا على أمل أن نلتقيه، عامان مرا وقد أكتست حياتنا بالحزن، واصبحت القارة التي قصدناها ننشد الأمان، أصبحت هي مصدر الأسى، لم أقم طوال العامين بزيارة الأوبرا هاوس، وأتقي أن أنظر للهاربر بريدج حتى في الصور، أحس بأن لا مكان لي هنا من بعد فقدك، فعذراً
عذرا ان كنت صبغت بلون الحزن كل الكلمات أو سهوا سقطت من ذاكرتي حلو اللحظات فأنا مسكون بالحزن بالزمن الغارق في الهفوات عذرا أن تعرف معنى أن يسكنك الحزن وتلفظك الأبيات عذرا أن تعرف أن العمر خريفه أياما تركلها السنوات أو تعرف أني مذ كنت أصلي في محرابك لعنتني الصلوات عذرا ان صار قديمك ايضا ما هو آت أو ان ترانيمي ولحوني أضحت مذ عدت مجرد آهات عذرا ان فارقني حلمي وصبغت بلون الحزن أجمل كلمات عذراً
ونواصل هذا النحيب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عامان من الرحيل: لك الرحمة والمغفرة مزمل اسحق داؤود ولنا الصبر (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
انه القدر، أن نتجرع كؤوس الحزن من نفس اليد تسقينا نخب الفرح، ألم تكن تعلم ماذا يعني الرحيل؟ لا أدري من يلوم من، ولكنني أدري أن رحيلك جرح غائر لن يندمل، فأعذرني يا صديق وسامحني
شرّقت بي حزني ورحلت كتبت بي حبر الدموع للوطن كلمات وداع ومشيت بدندن في إلتياع غنيوة كانت للحبيبة ولي طيور البشرى لما ترِك على حيطة القلب وهي بتزغرد في الدرب وللزرازير البشوشة ود أبرك هناك ولهفتو لي عشوشة وللحزب شرقت بي همي ووصلت اسمي واحد مغترب في مدن فيها القمرة تتضاري ورا المصابيح تنتحب
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عامان من الرحيل: لك الرحمة والمغفرة مزمل اسحق داؤود ولنا الصبر (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
أكره التفاصيل، وأظنك مثلي، ولكنني باختصار، حاولت جاهداً ممارسة طقوس النسيان، قلت مرة أن مزملاً، في حياته، والطريقة التي ارتحل بها، ذنبٌ نتقاسمه كلٌ بمقدار، ولم نعي ما كنت تود أن تفهمنا له، لا في حياتك، ولا حتى بعد رحيلك، أنا حزين، بالطبع حزين لأنك لم تعطني الفرصة الأخيرة، حتى لو كانت تلك الفرصة لأقول وداعاً وتركتني لحالٍ وصفها الشاعر: إني مددتُ على هذا الفضاء يدي **** كيما تصـافـح أرواحـا تـودعـني
هل تسمع الأرواح؟ هل تحس بما خلفته من ألم الرحيل؟
وأنت وإن أفردت في دار وحشةٍ
فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ماالموت أوفد معشراً
إلى عسكر الأموات أني مع الوفد
عليك سلام الله مني تحية
ومن كل غيث صادق البرق والرعد (ابن الرومي)
كنت أود أن امد لك يد العون في حياتك الآن لا أملك سوى أن أدعو لك بالرحمة والمغفرة
اللهم يا مالك الملك يا غفور يا رحيم أرحم مزمل وسامحه وأغفر له
| |
|
|
|
|
|
|
|