|
خطاب سياسى مفتوح الى الحزب الديمقراطى الليبرالى
|
خطاب سياسى مفتوح الى الحزب الديمقراطى الليبرالى
العزيزات والأعزاء فى الحزب الديمقراطى الليبرالى
تحية طيبة
نهنئكم بعقد مؤتمركم العام بنجاح، والذى كان قد عقد مؤخرا فى ظروف أمنية وسياسية بالغة التعقيد، مما يؤكد قدرتكم على الحراك والفعل، ومدى تصميمكم، رغم كل شىء، على خدمة الوطن وإنسانه المغلوب على أمره. ولقد إستقبلنا وبإرتياح، قرار مؤتمركم الخاص بإجازة مشروع الوحدة الإندماجية بين منظمتينا، وأسعدنا ذلك وكثيرا، لأننا كنا قد إتخذنا قرارا مماثلا، كما تعلمون، فى مؤتمرنا العام الأخير. لا شك لدينا على الإطلاق فى أن النشاط السياسى الذى ينهض على قيم الإستقامة والعدالة وإحترام شعبنا، هو القادر على تخليق بيئة سياسية مختلفة وإيجابية بإستمرار، تشجع على المشاركة والإنفتاح والشفافية، ونبذ السلبية، فى سبيل بناء نظام ديمقراطى تعددى وإنتخاب حكومات ديمقراطية مسؤولة نستطيع أن نعمل من خلال مؤسساتها على خدمة المصالح العليا للبلاد. ولحسن الطالع فإنكم تتفقون معنا فى إستحالة أن يأخذ ذلك النوع من النشاط حيزا فعليا فى واقعنا بمعزل عن تأسيس حزب ديمقراطى يكون بمثابة وعاءا جامعا لكل قوى النهضة والإستنارة فى بلادنا... حزبا سياسيا قويا وقادرا على ملأ الفراغ واللحاق بالعصر. فى إطار سعينا لإيجاد قواسم مشتركة معكم ومع القوى الشبيهة، فإننا لا ننطلق من إدّعاء التطابق فى الرؤى والمواقف، ولكن يكفينا تماما الإتفاق على الأهداف المشتركة والمتمثلة فى تفعيل الحراك المدنى للتخلص من النظام الشمولى الإستبدادى، الذى ظل جاثما على صدر شعبنا لأكثر من عقدين، وإقامة البديل الديمقراطى التعددى على أنقاضه. يكفينا كذلك الإيمان المتبادل والعميق بضرورة إحترام التنوع الإثنى والثقافى فى بلادنا وتوظيفه فى خدمة قضايا التنمية والسلام، ومحاربة الفاقه والعوز وكافة مظاهر التخلف الإقتصادى والثقافى. يكفينا أيضا الإلتزام الكامل بكافة الترتيبات الإدارية التى تضمن التطبيق الصارم للإجراءات الديمقراطية داخل التنظيم الجامع حتى تكون بديلا عن مفاهيم سادت ثم بادت، مفاهيم أكل عليها الدهر وشرب، وشكلت ثقافة سياسية معيقة، مثل وهم إصدار القرارات عن زعم انها تحظى بإجماع كامل أو وحدة فكرية مزعومة، وهى مفاهيم ظلت تعتمدها الأحزاب الطائفية والعقائدية بينما هى فى حقيقيتها مجرد قرارات ورغبات تعبر عن نفسية القيادة ومزاجها الخاص، الشىء الذى يتعارض مع طبيعة البشر، تلك الطبيعة التى جبلت على حرية الإختلاف وتعدد الخيارات. وأخيرا ندرك جيدا طبيعة التحديات التى تواجه مشروعنا الخاص بتجميع فصائل القوى الديمقراطية والليبرالية فى وعاء جامع يشكل نواة لحزب ديمقراطى، قادر على أن يكون قوى إجتماعية كبرى... ندرك أن اهم تلك التحديات يتمثل فى نكران الذات والقدرة على التضحية فى معارك إسقاط نظام الإنقاذ الفاقد لأى سند أخلاقى ولم يتبقى له شىء سوى أجهزة قمعه المتعددة والتى يمكن ان تنهار امام أى إختبار حقيقى وهبات جماهيرية منتظمة... ندرك كذلك التحدى المتمثل فى تأسيس تنظيم سياسى يقوم بوضع الروابط والعلاقات الإجتماعية، والخطاب المرتبط بها، فى خدمة قضايا الديمقراطية والتحديث وليس العكس.
ولذلك نأمل أن يستمر التنسيق والتشاور بيينا لحين قيام المؤتمر التوحيدى العام كما هو مخطط له.
وفق الله الجميع فى عمل سياسى مثمر يتم تسليم شعلته المتّقدة لأجيال قادمة حتى تتمكن من التأسيس عليه من مواقع متقدمة.
حركة القوى الجديدة الديمقراطية - حق
المجلس القيادى فى and#1639; فبراير and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;
|
|
|
|
|
|