|
ويحك وما تقول يارجل
|
المقال إدناه منقول الناطق الرسمى لحزب البعث العربي الإشتراكي في السودان ، الأستاذ محمد ضياء صرح فى حوار مع صحيفة آخر لحظة بأن العروبة راية يمكن الإجتماع حولها وطالب بقيام دولة على اساس المواطنة والعروبة اما الإسلام فقال انه ليس راية نقف تحتها فكشف بذلك أنه و حزبه يسبحون ضد التيار و يحاولون دون يأس تطبيع ما ليس له مكان علي أرض الواقع. الناطق الرسمي بأسم الحزب العربي غالط الواقع و أراد أن يغمض عينيه عن حقيقة لا نظير لها الا الشمس و هي أن السودان وطن يقطنه غالبية ساحقة من غير العرب و هم الي جانب ذلك أصحاب الحق التاريخي في الارض التي دخلها العرب و معهم الاسلام و هذا ما شفع لهم و حولهم من غزاة الي اصحاب رسالة سماوية أعتنقها معظم اهل السودان و أولهم النوبيين الذين قاتلوهم و قاد توازن القوي بينهم و العرب الي عقد إتفاقية مهدت لدخول العرب للسودان و إنتشار الاسلام فيه . الاغلبية الساحقة للمسلمين في السودان تجعل راية الإسلام هي الاجدر أن تقف تحتها تلك الغالبية دون راية العروبة التي يتحدث عنها المتحدث بأسم الحزب العربي الذي يحاول أن يجد له مكانا وسط بلاد شاسعة تقطنها أغلبية لا يربطها باللغة العربية الا القرآن الكريم و لولاه لما وجدت عندهم مثقال ذرة من إهتمام. السيد محمد ضياء الدين الذي يتحدث عن حزب نشأ في ديار عرب الشام لا يمكن وصفه الا كمن يحرث في البحر إذا أراد أن يزرع أفكاره التي تحلم بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وسط النوبيين و الهدندوة و الزغاوة و الفور و غيرهم من الذين لا يحسنون التحدث بالعربية . جانب السيد ضياء الصواب حين إجتهد في إنكار حقيقة أن راية الإسلام دون سواها هي التي يمكن أن يقف تحتها غالبية أهل السودان من العرب و الافارقة علي حد سواء و لا يقدح في ذلك أن يرفعها و يدعي تطبيقه و السير علي هدي تعاليمه من لم يفلح الا في جعله هدفاً سهلا للإستهداف بما أرسي من مفاهيم مغلوطة و تطبيق لا يمت لما جاء به صاحب الرسالة الكريم و من جاء بعده من خلفاء ،بصلة لا من قريب أو بعيد
|
|
|
|
|
|