|
الفرصه الأخيرة
|
اتفاق الفجر الجديد الذي وقع من الوان الطيف السياسي المعارض هو فرصة ذهبية للحكومة للأخذ بيد هذه المبادرة والجلوس والتفاوض مع الموقعين في هذه الوثيقة فقد وفروا علي الحكومة عناء الجلوس مع كل فصيل علي حدا مما فيه من اهدار للوقت وضياع للمال العام في جولات المفاوضات العديمة الفائده فاي اتفاق مع كل فصيل علي حدا يذيد من تازم الوضع الحالي اكثر من ما هو متازم ومنهار وعلي الحكومة الكف من خطاباتها السياسية الموجهه للبسطاء والمساكين المغلفه بغلاف الدين لاستثارة شبابنا الغر المتدين بالفطره عن ان موقعة بدر الكبري ستعود وان قتلانا في الجنه وقتلاهم في النار حسب كلام دكتور نافع علي نافع هو كلام للكسب الرخيص والزج بهولاء الشباب في اتون حرب جهاديه جديده بين كفار ومسلمين الذين تتدغدغ مشاعرهم بفذاعة الدين حينا وفذاعة العروبه احيانا اخري فانتم لستم صحابه ولستم اصحاب كرامات ونيفاشا اثبتت انه يمكن الاتفاق علي وقف الحرب فوقفها هو مايهم الان واي اتفاق يؤدي لسلام هو اكثر شي ايجابي بغض النظر عن تفاصيل الاتفاق فالشعوب والاوطان لا تتقدم وهي في حالة حرب لانها تعطل طاقات الشباب وتوقف عجلة التنمية بنزيف دماء اكثر فئة قادرة علي العطاء وهي الشباب ونزيف الموارد التي تذهب جميعها في ميزانية الدولة في ميزانية فقيرة كميزانية حكومة السودان سبعين في المائة تذهب للامن والدفاع فلك ان تتصور لماذا كل هذا التدني في الاقتصاد رغم وفرة الدخل والثلاثين في المائه المتبقيه يهدر معظمها الفساد الذي ينخر ويتفشي في جسد الدولة التي يزعم مسئوليها انهم علي حق وهم المؤمنين والصحابة وغيرهم هم العملاء وهم علي باطل في حين ان كل ذي عقل حينما يقرا تقرير المراجع العام يعرف عكس ذلك. هاهو الوطن يضيع امام اعينكم يااهل النظام ومازال اعلامكم يغيب الحقائق عن البسطاء في الداخل وانتم تدافعون عن الكرسي والجاه ثلاث وعشرون سنة نفس الوزراء ونفس المناصب مما حدي بالشباب يتململ داخل حزبكم وخرج مايسمي بتيار الاصلاح الان الناس يعانون من غلاء فاحش وتدني في الخدمات ونازحين ومشردين وجوعي وقتلي ورعب شديد بين المدنيين في مناطق الحرب الدائرة الان والتي لن يوقفها الا الاعتراف بالجبهة الثورية والفجر الجديد فاصراركم علي عدم الاعتراف بهم والجلوس للتفاوض معهم هو اساس المشكله ومن هنا يكمن الحل فوصفهم بالشياطين ووصف انفسكم بالملائكة هو مايذيد الوضع تعقيدا.
|
|
|
|
|
|