|
الفارس المغموز ، إهداءٌ إلى المغتربين السودانيين
|
الفارس المغموز :
رموا الفتى السوداني بالكسل حمَلَ هذا الإفك مَنْ حمَل وهمَزَ به مَنْ همَز وغمَزَ به مَنْ غمَز وتاجَرَ به مَنْ تاجر.
وهذه الأبيات ردٌ بإيجازٍ عسى أن يعجب بني وطني:
فـــارسٌ وَرَدَ الدُّنــا بعطــائهِ ... زكَّى السَّـجـايا وقدَّمَ الأنْفَـاســـا
سمِعَ مِنْ طرفِ الَجهُــولِ مَذَمَّةً ... كَظَمَ فكَبَلَ الجُهَّال والأضْراسـا
رماهُ بالكسـلِ القبيحِ لســـانُ ... مَنْ كَــسِلَ حصــافةً وكِيـــــاسه
نـاقـصُ العقـلِ يطـيرُ فَـهاهَـةً ... وناقصُ الدِّينِ يَسُبُّ خَســاســه
نـضَـحَ الإنــاءُ وقَـدْ عــرَفنـــــا ... مـــا يَحْوِي الإنــــاءُ أســـــاســا
هُــوَّ مِـنْ ظَــهْرِ عُـبَّادٍ وزُهَّـادٍ ... شغَلتْهُمْ عيوبُهُمُ ما عيَّبوا النَّاسا
بيـضُ الطـويَّةِ شانَهُمْ مُسْوَدُّها ... فاسْــوَدُّوا مِـنْ حــسَّدٍ مـساسـا
حــمَلَ الـعبءَ الثـقـيلَ أمــانـةً ... يُرضي ربَّهُ لا يتبعُ الوسـواســـا
حُـرُّ مِنْ حَـرِّ الشُّـموسِ دِماؤُه ... هذا الَّذي سدَّ الثُّغورَ حِراســه
عبد الرحمن السعادة
|
|
|
|
|
|