|
|
 حوار حول (الفجر الجديد) وموقف احزابنا الموقعة ...
|
تكونت لدي قناعة كبيرة بعد الإطلاع على بنود ميثاق الفجر الجديد بان الوثيقة عادية بل اقل من ذلك ولا تمس او تهدد وجود المؤتمر الوطني , ولعل ما وقعته المعارضة سابقاً فيما يعرف بميثاق اسمرا في العام 1995م هو اجود واكبر واكثر تأثيراً ما ان لو اتفق حوله الجمع المحزون , خاليي الوفاض من اي تأثير على ارض الواقع ولو صمت عنهم المؤتمر الوطني ولو ايد الخطوة بل وخطى مقدماً تجاه الموقعين واعتبر تلك مرجعية للتفاوض حولها كان كسب المؤتمر الوطني سيكون اكبر , لكن المؤتمر الوطني المتمرس في معرفته بالاحزاب المسجلة والمنضوية تحت قانون الاحزاب الذي يحكم سير عمل احزابنا الحزاينية قام بخبرته التراكمية ومعرفته بالاخر قام المؤتمر الوطني برفع الكرباج في وجه الموقعين وما كان منهم إلا العمل بالتقية واعلنوا جميعهم في صياغات لغوية تختلف في الاحرف وتتفق في المضمون بانهم لم يكونوا مفوضين احد للتوقيع انما لاجراء حوار وطني . بالتالي من موقع (حرفنة سياسية) هاج المؤتمر الوطني وماج وملأ الدنيا ضجيج حول (كُفر) الموقعين واعاد اسطوانته المشروخة حول العلمنة والكفر والبُعد عن الشريعة , ولو اقحمنا انفسنا جدلا في محاورة اللغة الهابطة للمساعد نافع علي نافع ومتابعة الشريعة في تفاصيل الواقع السوداني سيتراجع كل الضجيج الى الوراء ويبقى صوت العقل والوعي اكثر صدوعاً , لعلنا لو طرحنا على عامة الشعب والمسحوقين من سواد الشعب سؤال حول ماهية الشريعة في تفاصيل يومهم لاجمعوا بالكلية بإستثناء المنتفعين من خاصة المؤتمر الوطني ستجد اجابة تدهش احزابنا المكلومة وتقود للقراءة للواقع مرات ومرات وستجد بعدنا عن الشارع يُصور لنا واقع اخر هو محصور وحصرياً في الاسافير فالشارع يعي تماما ألا شريعة او دين يحكمه ويعلم الشارع انه تحكمه مصالح جماعات الضغط في المؤتمر الوطني والشارع يعلم ان الصراع ( سلطة ومعارضة ) انما هو صراع ادوار بل ربما يفاجئك انسان بسيط يحمل صحيفة في يده يعلم انها بوق للنظام لكنه هو اي هذا البسيط اكثر ارتباط ودراية بالواقع من الحكومة والمعارضة مجتمعتان ويعلم كذلك ألا امل في غد تعتوره مصالح لا بدائل حقيقية او قراءة وايجاد حلول تقود لفك طلاسم الفشل المتراكم منذ ما بعد الاستقلال والى يومنا هذا فشل يمسك بيد فشل دون بصيص ضوء في آخر النفق المعتم الظلمة , فيما ورد في ردود المساعد نافع علي نافع انهم يريدون الرجوع بالبلاد الى عهد الدعارة والخمور واسقاط قيم التدين في مجتمعنا ما انبرى احد للقول للمساعد نافع بانه لاتوجد شريعة وماكانت هنالك دعارة او خمور في واقع البلاد اكثر مما هو الان وبحماية الدولة فالنسب تتفاوت مقلقة جداً بدءاً من المخدرات التي سكنت الجامعات واوساط الطلاب وحتى نسبة الاطفال غير الشرعيين مروراً بعادات وظواهر واجرام متباين في التفاوت والطريقة , نقول للمساعد ان صحف الجرائم هي الاكثر مبيعاً بل ووفق بحث قليل هي الاولى في النفاذ عن اكشاك البيع , الحياة في غلائها وغلوئها لا تمت للواقع بشكل من الاشكال اما اذا ما تطرقنا للفساد في الدولة فيكفينا المعترف به من اوقع تقارير المراجع العام واخر تصريح لوزير المال السوداني انكر البتة انه سيلاحق الممتنعون عن توقيع اقرارات الذمة ؟ فعن اي شريعة يهرف المساعد وما الذي يخيف احزاب الفجيعة من الحل او المطاردة او السجون ؟؟؟ اما كان اشرف لاحزابنا الاغلاق والمضايقة بدلا عن الدور الديكوري المرسوم لها والتي لا تحسد عليه , فلا هي تبث وعياً ولا تفند واقعاً ولا تلامس حياة الناس وغير قادرة البتة على اشاعة ضوء في وساع الفساد المستشري في البلاد , طريق الحل واحد لا ثاني له وهو المواجهة اليومية والالتصاق حقيقياً بقضايا الناس بدل الصياح والمؤتمر الوطني هو المستفيد بلا شك من كرباج التخويف بالشريعة المفقودة والتي هي آخر كرابيجه في جسد الوطن المُسجى بلا حراك ينتظر الدفن , طريق الحل واحد هو ان تستنهض الاحزاب عضويتها في الخارج للالتحاق فوراً بمعسكرات التدريب تحت إمرة حاملي السلاح وان تبادر لعمل قوي يرج اركان النظام بقوة الفعل لا قوة الصياح والنواح او تستسلم لاقوال المساعد نافع وتجهز نفسها لانتخابات مخجوجة تبقيهم في السلطة لعقود اخرى حتى تتحقق نبوة الشهيد محمود بأن ثمة صراع بينهم يكون حصاده اكتناسهم بينهم لا بيدنا المغلولة ,حت كدنا نشفق من الظن السوء بأن الانقاذ تروج لمقولات الشيخ الشهيد , طريق الحل واحد هو الارتفاع لمستوى المسؤولية فعلاً لا قولاً ان ارادت هذه الاحزاب التي بتُ اشك انها مجندة للمؤتمر الوطني وتعمل تحت امرته ووفق خط مرسوم لها وعجزها يوحي ويبرر نظريات الائتمار فيها وعنها , طريق الحل واحد لا ثان له غير طريق المساعد ......
ملخصات في نقاط :ـــ
1) الحال في الداخل مائل والمواطن تفترس قواه لقمة العيش والعلاج والتعليم وبات يحرس الفرج من لطيف خبير.
2) المواطن وصل حد اليأس من غد افضل ويفكر وفق رسائل الاعلام الحكومي وما اخبث رسائلهم ذات الوجه العنصري .
3) الاحزاب لا وجود لها في ارض الواقع ولا ينتظر المواطن منها حل غير انها وجه من وجوه الخيبة القادمة ببساطة (افتقاد للتنوير وبث الوعي) بقراءة حقيقية لما يجري ومآل الحال او رؤية في محيط الظلام .
4) لن تحرك الشعب صياحات وادي الصمت والاسافير بل عمل حقيقي في الواقع المعاش.
5) لا وثائق ولا تحالفات ولا يحزنون بل عمل واتصال واعلام يخاطب الجموع الصامتة والتي ترى ولا تملك رؤية .
6) لا مؤتمر دستوري ولا تشريع ولا قانون اهم الان من علاقة القادم بلقمة العيش اليومية والعلاج والتعليم.
7) هجوم المؤتمر الوطني الكاسح اراد عبره احراز تقدم في مرمى الاحزاب المنهكة بالفقر الفكري .
8) ميثاق الفجر الجديد ضجة قابلها الوطني برفع شعار الشريعة واسلمة الحياة فماذا قدمنا نحن في مقابل طرحهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونواصل في تناول نرجو من خلاله طرح رؤية حقيقية فيما بين يدي هذه الزوبعة التي اعتقد ان المؤتمر الوطني افتعلها من اجل الكسب الوقتي وقد نجح لحدِ ما فما الذي سنقدمه نحن من اجل تغيير حقيقي لا جعجة في الخواء الكبير الذي يعيشه الوطن المستباح والذي صار ضيعة لاهل المؤتمر يتقاسمون خيراته بينهم بلا ادنى حياء او خوف من معارضة؟؟؟ ماذا قدمنا لاهلنا الذين يأكلهم الفقر والجوع والمرض والجهل والخواء المصنوع لمزيد من استدامة السلطة لاهل المؤتمر الوطني .
.......................................................................................................حجر.
|
|
  
|
|
|
|
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست