محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2013, 09:16 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي


    يمكن اتخاذ الفنان محمود عبد العزيز رمزا أو ايقونة للدلالة والاشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها في انسان. فمحمود عبد العزيز الذي كان عند محبيه قبل زمن قليل «ريحانة شباب السودان» ظهر قبل ايام في برنامج السر قدور الرمضاني وكأنه «طينة البؤس» الذي ذكرها الشاعر ادريس جماع. لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه وحيونة العقدين السابقين، في انسان واحد، لأن ممارسات النظام ــ بالصدفة؟ - وقعت عليه دفعة واحدة. فقد سمحت ظروف الخواء الروحي وغياب الفن الملتزم بالانسان لبروز فن التسلية والفرح قصير العمر وطرب الحواس الذي يهرش الغرائز. وشجعه نظام الوعي الزائف لأنه يبعد الناس، وبالذات الشباب، عن الاحتجاج والمعارضة والسعي نحو الخير والتغيير. لذلك غض النظام الطرف عن أن يكون المثل الاعلى للشباب خارقا لكل تابوهات الشريعة، فهو خير عون ــ حسب المرحلة - في اعادة صياغة الشباب الضائع في كل الاحوال وليس في الحالين فقط، كما تقول الاغنية المعروفة. فقد كان ظهور محمود عبد العزيز يؤدي وظيفتين للنظام في عمليتي التسطيح والتزييف، واحدة بفنه والثانية بشخصه. وكان هدية من السماء للنظام الشمولي ــ الثيوقراطي.اذ يفترض في مثل هذا النظام صاحب الايديولوجية الجهادية والذكورية أن يبتعد عن أمثال محمود عبد العزيز شكلا وفنا، ولكنه يخدم عملية التشويش، اكرر في تلك المرحلة. فقد كان النظام يريد تقسيم الشباب الى مجاهدين وضائعين، ولا مكان في هذه المعادلة لثقافة جادة وعقلانية يتسلح بها الشباب وهم في مرحلة التكوين. من البداية لا بد من التأكيد من أنه يصعب أن نتوقع أية صلة للشموليين بالثقافة والفن:
    سياسة تحسس المسدس المعلومة، فما بالك اذا اضافوا الى شموليتهم التزمت الديني؟ ويحاول بعض الاسلامويين اعطاء انطباع وقوفهم مع الفن، ولكن شروط الفنون والابداع عموما هي الحرية والخيال غير المقيد والحوار والنقد. وهذه متطلبات تتناقض مع الاصولية مهما خفت درجتها وتلبست بادعاءات ليبرالية. قام مقدم برامج يدعي الانفتاح قبل فترة قصيرة بتغيير كلمات قصيدة شهيرة وجميلة لشاعر معروف متوفي، لأنه ورد فيها ذكر للخمر والكأس والشفاه. وفجأة اختفى ادعاء الفن والثقافة، وغلبت روح الرقابة والكبت والقمع وعدم احترام الآخرين، وهذه صفات ثابتة فيهم تكاد تكون مثل بصمات ايديهم، مهما مثلوا وادعوا. ونتذكر جيدا محاكم التفتيش في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبالذات عهد الطيب مصطفى. ولا يعود هذا السلوك الظلامي المتخلف الى السهو والنسيان، ولكن من صميم قناعاتهم. فالاسلامويون يعتقدون أنهم يمتلكون وحدهم الحقيقة المطلقة، لذلك يمكنهم الحكم على حقائق الآخرين. وهذه وثوقيات لا تستطيع التعامل مع الفنون ذات النسبية المطلقة. ويربط الاسلامويون بين الفن واللذة الحسية، وقد يكون بابا للغواية والاغراء. ومن هنا يتعرض للتحريم والأبلسة أو الشيطنة.
    ولكن لأن الايديولوجية الاسلاموية توظف كل شيء من أجل السلطة، وتعلم أن الشعب السوداني طروب ليس بمعنى ابن خلدون السلبي في ما يخص الزنج وخفتهم، ولكن يحب النغم والغناء، لذلك تنازلت ــ نسبيا ــ عن مطاردة الفن وحاولت احتضانه، ومن هنا ازمة المسكين محمود عبد العزيز.
    يأتي «حودة» ضمن ثقافة التدين الاستهلاكي المعولم، ومن أهم مكوناته وعناصره:
    1/ موضة المديح بالجيتار، والفرق المادحة ذات الازياء اللامعة والمزركشة. ومن بدع الانقاذ ان بعض الفرق الاسلامية تحرم المديح. فاضافت له الموسيقى، وبعد تمرير ذلك تكونت فرق باليونيفورم، ثم اصبحت الفرق مختلطة.
    2/ بعث ما يسمونها اغاني الحماسة لافتتاح الليالي السياسية والتي لم نعلم حتى الآن هل هي سنة أم مندوبة، اذ لم يتبرع من يقوم بتأصيلها؟ ولكنها عودة الى جاهلية سودانية تمجد السيف المترع بالدم والقاطع للرقاب، والمقتولون ــ بالمناسبة- مسلمون ولكنهم من قبيلة اخرى. ولا بد لنا ان نحمد لعلي عثمان محمد طه وغازي صلاح الدين وعوض الجاز ومصطفى عثمان اسماعيل، عدم مشاركتهم في الظاهرة الجديدة اعلاميا على الأقل. هذه عملية يسميها بعض الاجتماعيين مثل الجابري وأركون «التتريث» أي تحويل الواقع وبالتالي اضفاء معاني وتفسيرات قديمة «تراثية» على واقع جديد تماما.
    3/ التغني أو قل المديح للموبيليا وادوات الطبخ والفلل والسيارات وزيوت الطعام ووسائل
    التنظيف وكل مفردات الاستهلاك.اعلان الدولة الاسلامية هو اعلان الوله والعشق لكل منتوجات الحضارة الغربية المادية الكافرة مع رفض العقل والروح التي صنعتها، وهنا مكمن جوهر التأزم. وقبل ايام كتب احد منظري الانقاذ عن التسليع والتشيؤ للوحدة، ولكن لا يجرؤ علي الكتابة عن تشيؤ الانسان السوداني الذي يغني للاثاث.
    4/ كل هذا في ثقافة الانقاذ يهدف الى تعميق حالة التشويش التي يقوم بها الاعلام والتعليم، ويقصد بها رؤية الواقع معكوسا أو بيع الوهم بحيث يظن الفرد أن افكاره هو عن الواقع هي عين وحقيقة الواقع.
    5/ يعادي وجدان الانقاذيين الجمال والحق ويصاحب الزيف والفساد. على سبيل المثال، يتم انشاء وزارة ثقافة تصرف عليها الملايين وتخلو عاصمتها من تمثال واحد ولا قاليري واحدة للفنون ولا دار اوبرا، وشكرا لمسرح طلعت فريد القومي. ومن ناحية اخرى تم عرض مسرحية طريق الانقاذ الغربي واستمرت حتى تركت مستورة. ثم مسرحية «مواسير الفاشر» ولا أحد يدري هل انتهى العرض؟هذه هي روائع ثقافة الانقاذ.
    6/ توازي الثقافة الرسمية، ثقافة اخرى «محجبة» تخفي نفسها ولكنها مكملة. وكان يمكن ان تطالها الدولة لو ارادت وهي التي يرصد أمنها دبيب النمل كم تقول. انتشار اغانٍ هابطة للبنات، بيوت الزار، علاج الشعوذة، فنانون ذكور بأسماء بنات، التنزيل، الاجهاض وأطفال المايقوما، السحر الاسود وكل الالوان. وهنا لا اتحدث عن تطور الجريمة بل عن ظواهر ثقافية لم تعد شاذة.
    هذه بعض ملامح الثقافة السائدة التي انتجت «المصلوب» محمود عبد العزيز الذي لعب عددا من الادوار، فهو السيوبر ستار لفترة طويلة. ثم فجأة يتم تداول صورته من الفاشر مجلودا متكئا على حائط مبكى ولم تكن أول مرة. وهكذا يترك في داخل النجم جرحا نرجسيا غائرا. ذلك الشاب النجم الذي يتلقى صيحات وقبلات المعجبين والمعجبات يعود ذليلا مهانا منكسرا وخاسئا من احتفالية الجلد العلني. ثم نراه نفسه في احتفالية اخرى، للدعاية لمرشح الرئاسة المشير البشير وللمؤتمر الوطني. وللمفارقة كان أيضا قد وقف الى جانب ياسر عرمان مساندا للحركة الشعبية. ولكم ان تتصوروا ان كل هذا يحدث لشاب غض عديم التجربة والحنكة والمهارة. فهو محاط بالكثيرين، ولكنه في نفس الوقت لا يجد من يتعاطف معه. وهذه ظاهرة في المجتمع الشمولي، اذ تعمل الدولة على خلق كتل جماهيرية أو حشود ولكنها تفتقد التعاطف والعمل المشترك المستمر والحميم. لأن هذه هي السياسة التي يخشاها ويمنعها النظام الشمولي، فهو يريد اعدادا كبيرة من البشر تلتقي في ميدان عام وتهتف بتشنج لفترة ثم ينصرفون على عدم اللقاء بصورة منتظمة. وهو قد ساهم كمفعول به في تثبيت ثقافة الشمولية هذه من خلال حفلات تضم الآلاف ثم ينصرفون حتى حفل آخر. وتسمى «حنة آرندت» في كتابها: أسس التوتاليتارية، بيروت، 1993م، هذه الظاهرة: التقفّر وهي خلاف الوحدة. فالانسان المقفّر يجد نفسه محاطا بأناس آخرين يستحيل ان يجري معهم أي اتصال، أو يكون عرضة لعدائيتهم. ففي هذه الحالة يكون الإنسان مع كثير من الناس ولكن يظل ــ داخليا ــ بمفرده! اذ لا يوجد مشروع مشترك بين هذه الكتل البشرية التي تلتقي في دار الرياضة والمقابر ونادي الضباط وحمد النيل والسوق المركزي وجامع سيدة السنهوري وحتى في المواكب المصنوعة. وتكتب آرندت عن النظام الشمولي: «لا يسعه أن يكون قائما، بالتأكيد، دون أن يدمّر الحياة العامة، أي دون أن يدمر طاقات الناس السياسية، عازلا إياهم على هذا المنوال». «ص 271» ولا تكتفي الشمولية بهذه العزلة، بل تسعى الى القضاء على الحياة الخاصة ايضا. إذ تقوم الشمولية على التقفّر «أي على اختبار عدم الانتماء الاقصى الى العالم ، وهي أشد اختبارات الانسان يأسا وجذرية».
    اراحتني حالة «محمود عبد العزيز» كثيرا من البحث عن نموذج واقعي وملموس للانسان المهدور. وهذا عنوان دراسة تحليلية نفسية اجتماعية، نشرت في كتاب للدكتور مصطفى حجازي «بيروت2005م». وهو مشهور بيننا بكتابه: ــ التخلف الاجتماعي ــ سيكولوجية الانسان المقهور. وفي هذا الكتاب الاخير يربط بين القهر والهدر، ولكن يرى الهدر هو الذي يقضي على كل انسانية الانسان ويضرب مشروع وجوده كي يصبح كيانا ذا قيمة، يكتب: «الهدر على هذا المستوى هو نقيض بناء التمكين والاقتدار وصناعة المصير. ومن ذلك يتضح كيف ان الهدر يستوعب القهر، بحيث أنه لا يصبح ممكنا «أي القهر» الا بعد هدر قيمة الإنسان واستباحة حرمته وكيانه في عملية الاخضاع والاتباع. كذلك فإن القهر حين يحدث في علاقة الاستبداد أو أية علاقة تسلط بالارغام، فإنه يترسخ ويعيد انتاج الهدر ذاته». «ص16». ويحصر «حجازي» آليات الهدر في الاستبداد والطغيان والسيطرة والتحكم والاعتقال والتعذيب. بالإضافة لدور العصبيات بأشكالها المختلفة. ثم يستعرض الكاتب اشكال وانواع الهدر وهي: هدر الفكر، الشباب المهدور، الهدر الوجودي في الحياة اليومية.
    ويمثل الفصل السادس المعنون: الشباب المهدور: هدر الوعي والطاقات والانتماء، تحليلا مطابقا تماما مع واقع حال الشباب السوداني وكما يجسده «محمود عبد العزيز» خاصة في ملكوته الحالي، باعتبار الاستبداد أعلى مراحل الهدر. ويركز الكاتب على الشباب باعتبارهم الأكثر تعرضا للهدر في المجالات الثلاثة. باعتبار «أن محاولات أنظمة الاستبداد والعصبيات والاصوليات الحجر على العقول، ترمي في الاساس الى وعي الشباب تحديدا، وصولا الى الغائه». «ص201». وبعد الوعي يأتي هدر الطاقات خصوصا الكفاءات العلمية. فالشباب يعاني من العطالة، ويستخدم الشباب المغاربي مصطلحا أكثر تعبيرا وهو: التعطيل باعتبار انهم ليسوا عاطلين بارادتهم. والهدر الثالث هو حرمان الشباب من المشاركة الفعالة في تقرير مصيرهم ومصير اوطانهم. وهذا مما يعني غياب الانتماء وتهميش الشباب. وهنا يكتب «حجازي» بدقة: «يحرم الشباب من أن تكون له قضية عامة تملأ حياته، وتكون فرصته للتضحية والبذل والعطاء، فيسلب من الشباب حقه في امتلاك الدور في قضايا الوطن سواء من خلال «التطفيل» «البقاء في مواقع الطفولة غير المسؤولة»، أو من خلال الإلهاء بمختلف ألوان التسلية والاثارة، كي تكال له من ثم التهم بالميوعة وعدم الجدية وقلة تحمل المسؤولية».«ص202» وهذا مكمن أزمة الشباب. ويستعرض «حجازي» أبرز حالات هدر الطاقات والكفاءات بين الشباب، وهي:
    1ــ تركز أنظمة الاستبداد والعصبيات على الولاء والتبعية وليس على الأداء والانتاجية. وما يهم السلطات في أنظمة الهدر هو الحفاظ على تأزيل تسلطها والحفاظ على امتيازاتها. وبالتالي لا تضع استراتيجيات منتجة وبناءة تحتاج للكفاءات المنتجة.
    2- الإعلاء من العصبية، وفي السودان عصبية التنظيم الحزبي، وجاءت ــ مع ظهور النفط ــ العصبية القبلية.
    3- يتوفر التعليم «الجيد» للطبقات الاجتماعية الغنية والقادرة، بينما يتسرب ابناء الفقراء من المراحل الاولية.
    قصدت فقط لفت الانتباه لهذا الكتاب المهم الذي يكاد في هذا الجزء يكون قد بني على تحليل ظاهرة «محمود عبد العزيز». ولن تغيب عن ذاكرتي صورته في تلك الحلقة من «برنامج أغاني وأغاني»، وقد رمى برأسه بعيدا خلفه وكأنه ليس ملكه. وهو يحاول الغناء وكأن الكلمات تخرج من اصابع قدمه وتشخص وتبهت أعينه، ويرمى بها في مجهول مثل جحيم دانتي. وكأنه قد فدى الشباب بأن يقدم نفسه قربانا لمجتمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوي، ولدولة تنازلت عن كل خدماتها، واكتفت بامساك الحراسات والنيابات وكرباج النظام العام. أنه ضحية الخواء الروحي رغم صوت الدين العالي الذي ينافسه في التلفزيون و«العداد». إن «محمود عبد العزيز» لا يحتاج لعلاج أو مصحة، ولكن من يحتاج للمصحة هو مجتمعنا ودولتنا، وفي هذه الحالة يشفى هو وغيره كثر في الظل.

    الصحافة
                  

01-15-2013, 09:53 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    يأتي «حودة» ضمن ثقافة التدين الاستهلاكي المعولم، ومن أهم مكوناته وعناصره:
    1/ موضة المديح بالجيتار، والفرق المادحة ذات الازياء اللامعة والمزركشة. ومن بدع الانقاذ ان بعض الفرق الاسلامية تحرم المديح. فاضافت له الموسيقى، وبعد تمرير ذلك تكونت فرق باليونيفورم، ثم اصبحت الفرق مختلطة.
                  

01-16-2013, 01:38 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote: يأتي «حودة» ضمن ثقافة التدين الاستهلاكي المعولم، ومن أهم مكوناته وعناصره:
    1/ موضة المديح بالجيتار، والفرق المادحة ذات الازياء اللامعة والمزركشة. ومن بدع الانقاذ ان بعض الفرق الاسلامية تحرم المديح. فاضافت له الموسيقى، وبعد تمرير ذلك تكونت فرق باليونيفورم، ثم اصبحت الفرق مختلطة.
                  

01-15-2013, 09:57 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote:
    2/ بعث ما يسمونها اغاني الحماسة لافتتاح الليالي السياسية والتي لم نعلم حتى الآن هل هي سنة أم مندوبة، اذ لم يتبرع من يقوم بتأصيلها؟ ولكنها عودة الى جاهلية سودانية تمجد السيف المترع بالدم والقاطع للرقاب، والمقتولون ــ بالمناسبة- مسلمون ولكنهم من قبيلة اخرى. ولا بد لنا ان نحمد لعلي عثمان محمد طه وغازي صلاح الدين وعوض الجاز ومصطفى عثمان اسماعيل، عدم مشاركتهم في الظاهرة الجديدة اعلاميا على الأقل. هذه عملية يسميها بعض الاجتماعيين مثل الجابري وأركون «التتريث» أي تحويل الواقع وبالتالي اضفاء معاني وتفسيرات قديمة «تراثية» على واقع جديد تماما.
                  

01-15-2013, 10:03 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote:
    3/ التغني أو قل المديح للموبيليا وادوات الطبخ والفلل والسيارات وزيوت الطعام ووسائل
    التنظيف وكل مفردات الاستهلاك.اعلان الدولة الاسلامية هو اعلان الوله والعشق لكل منتوجات الحضارة الغربية المادية الكافرة مع رفض العقل والروح التي صنعتها، وهنا مكمن جوهر التأزم. وقبل ايام كتب احد منظري الانقاذ عن التسليع والتشيؤ للوحدة، ولكن لا يجرؤ علي الكتابة عن تشيؤ الانسان السوداني الذي يغني للاثاث.
                  

01-15-2013, 10:04 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote:
    4/ كل هذا في ثقافة الانقاذ يهدف الى تعميق حالة التشويش التي يقوم بها الاعلام والتعليم، ويقصد بها رؤية الواقع معكوسا أو بيع الوهم بحيث يظن الفرد أن افكاره هو عن الواقع هي عين وحقيقة الواقع.
    5/ يعادي وجدان الانقاذيين الجمال والحق ويصاحب الزيف والفساد. على سبيل المثال، يتم انشاء وزارة ثقافة تصرف عليها الملايين وتخلو عاصمتها من تمثال واحد ولا قاليري واحدة للفنون ولا دار اوبرا، وشكرا لمسرح طلعت فريد القومي. ومن ناحية اخرى تم عرض مسرحية طريق الانقاذ الغربي واستمرت حتى تركت مستورة. ثم مسرحية «مواسير الفاشر» ولا أحد يدري هل انتهى العرض؟هذه هي روائع ثقافة الانقاذ.
                  

01-15-2013, 10:05 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote:
    5/ يعادي وجدان الانقاذيين الجمال والحق ويصاحب الزيف والفساد. على سبيل المثال، يتم انشاء وزارة ثقافة تصرف عليها الملايين وتخلو عاصمتها من تمثال واحد ولا قاليري واحدة للفنون ولا دار اوبرا، وشكرا لمسرح طلعت فريد القومي. ومن ناحية اخرى تم عرض مسرحية طريق الانقاذ الغربي واستمرت حتى تركت مستورة. ثم مسرحية «مواسير الفاشر» ولا أحد يدري هل انتهى العرض؟هذه هي روائع ثقافة الانقاذ.
                  

01-15-2013, 10:07 PM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    Quote:
    6/ توازي الثقافة الرسمية، ثقافة اخرى «محجبة» تخفي نفسها ولكنها مكملة. وكان يمكن ان تطالها الدولة لو ارادت وهي التي يرصد أمنها دبيب النمل كم تقول. انتشار اغانٍ هابطة للبنات، بيوت الزار، علاج الشعوذة، فنانون ذكور بأسماء بنات، التنزيل، الاجهاض وأطفال المايقوما، السحر الاسود وكل الالوان. وهنا لا اتحدث عن تطور الجريمة بل عن ظواهر ثقافية لم تعد شاذة.
                  

01-16-2013, 08:32 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: د.ماجدة ميرغني)

    آختلف مع د. حيدر في الغالب الاعم مما جاء به عن محمود عبد العزيز
    فقد فرغ الكوب من الابداع الفني وملآه بالظاهرة الاجتماعية وهنا اتخذ النقد اتجاها سياسيا
    محمود ليس مشروع نفسه هو فنيا منتوج لفنانين وشعراء كثر
    منهم من امنوا بموهبته الصوتية العالية التي تحمل الابداع في اناء من الراح
    وله جمهور كبير ليس مغيب عقليا كما يعتقد الدكتور
    بل متعطش للتذوق ويتخذ منه ملاذ من حر الحكام الى آمل الخروج من الورطة
    ومن منا يتمتع بالكمال
    رفع الله عن محمود كربته
    مع التحية

    (عدل بواسطة Elmosley on 01-16-2013, 08:34 AM)

                  

01-16-2013, 08:53 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Elmosley)

    ده كلام سااااااااااي يا استاذ موصلي
    وكلام زول بكتب عن حاجة هو ما بعرفها وعاوز يحشر نفسو فيها حشرا

    الدكتور حدير يبدو انو ما عارف انو محمود انسجن اكتر من مرة وغُرب الى مدن خلاف الخرطوم وللحكمة ملائها ابداعا واصبح في تلك المدن معجبيه فيها اكثر من معجبيه في مسقط راسه ( الابيض مثال )
    خلي يمشي يقول محمود في الابيض عشان يأمن
    يعني محل ما ختو ابدع

    محمود في اصلاحية الجريف كان بغني للمساجين وبرفه عنهم ويقيم حفلات زواج العساكر والضباط
    انا بتذكر تماما 90 -91 تقريبا سمعنا انو محمود مارق من السجن الليلة وما صدقنا وانه عنده حفلة في الحارة الاولى
    زحفنا بين مصدق ومكذب لانو رشحت اخبار كتيره قبلا عن الافراج عن محمود وما صدقت

    ووقفنا منتظرين محمود
    وجا محمود من السجن راس او بالاصح من حفلة كانت مقامة في حدائق 6 ابريل للحفلة دي لابس بنطلون جينز قديم وفنيلة مخططة بالعرض كلحي بابيض خطوط عريضة وممطوطة بالجمة وقديمة .. واول غنية بدا بيها تباريح الهواء .. وانسطلنا عديل بالغنية دي

    ما عارف تفاصيل المبدعين الاثروا وساهموا في محمود الهادي حامد والاخرين
    ما بعرف البعد الخامس
    وما بكون سمع سكت الرباب وتجربة محمود في روسيا مع الفاتح حسين

    وما بكون عارف انو محمود هو من قدم فرفور للناس في حفلة من حفلاته الخاصة

    ما عارف انو محمود في بداية الثمانينات كان ببدع من جنه الاطفال .. وانه ياهو زاتو نفس الشخصية الكانت بتغني في في مسرحية الاطفال الحطاب وشنو كده
    انا بهلوان ... انا بهلوان

    انا اول حفلة حضرتها لي محمود كانت سنة 86 وكان حفلة رسمية في الديم بالخرطوم
    86 يا موصلي ومحمود مواليد 68 يعني فنان بطلع حفلات عداد وعمرو 18 سنة

    محمود عاوز يغني وده الشي البعرفو وبعرف يسويه يغني شنو دي ما مشكلة كبيرة بالنسبة لي محمود

    مديح
    نشيد روضة
    منلوج
    جلالة
    غًنى بنات
    حقيبة
    اغاني فنانين كبار
    غناهو الخاص

    ما فارقة مع محمود
    النص واللحن بتاع الحاجة دي عجبته بغنيها ان شاء الله تكون مزامير سيدنا موسى

    ..................
    دايرين يلبسوا بظرياتهم غصب لي اي شي
                  

01-16-2013, 09:41 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: إن «محمود عبد العزيز» لا يحتاج لعلاج أو مصحة، ولكن من يحتاج للمصحة هو مجتمعنا ودولتنا، وفي هذه الحالة يشفى هو وغيره كثر في الظل.
                  

01-16-2013, 10:13 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    Quote: ما عارف تفاصيل المبدعين الاثروا وساهموا في محمود الهادي حامد والاخرين
    ما بعرف البعد الخامس
    وما بكون سمع سكت الرباب وتجربة محمود في روسيا مع الفاتح حسين
    وما بكون عارف انو محمود هو من قدم فرفور للناس في حفلة من حفلاته الخاصة
    ما عارف انو محمود في بداية الثمانينات كان ببدع من جنه الاطفال .. وانه ياهو زاتو نفس الشخصية الكانت بتغني في في مسرحية الاطفال الحطاب وشنو كده
    انا بهلوان ... انا بهلوان
    انا اول حفلة حضرتها لي محمود كانت سنة 86 وكان حفلة رسمية في الديم بالخرطوم
    86 يا موصلي ومحمود مواليد 68 يعني فنان بطلع حفلات عداد وعمرو 18 سنة
    بعدين يا وليد حيدر دا ما عارف زاتو محمود دا غنا لينـا كيف في حفلة عز الدين عبد الحميد سنة 86 لما اول مرة نشوفو . غنا والمطرة بعدما المطرة صبت ووقفت .. جا داخل والمزيكا كانت شغاله قلبي دقـة
    وقتها قلب منو الما دقـه ؟؟
    وقتها حتى المطرة صبت تاني وهو بيغني ووقفت زي كأنها عايزه تحضر معانا الحفلة دي وتمشي تصب في اي مكان ..
    وقتها يا حيدر محمود كان بيغني للدنيا عشان يفرح الناس .. ما علشان لما يكون بحتضر وربنا يطول في عمرو يجي واحد زيك .. يقوم ينمطو بي كتابة بستدل لينا فيها بي الصفحة الكم ما عارف من كتابات برخريت .. ونيتشـه ، وماوو .. وإلخ ..
    محمود ليس منتوج اي جهة ما .. ، انما منتوجنا انحنا منتوج الحلة يا وليد زي ما قلته ، بيغني لو كان لابس سفنجـه مقطوعـه أو باتـه وصديق الناس وحبيب الكل .. علمنـا نحب ونفرح ونضوق طعم الغنـا ونحس النغمـة ..
    هبــة ربانية من الخالق تنزل مع المطـر تطير مع الرياح تلمع مع النجوم تتمدد مع المد وتتجزر مع الجزر .. قل ما شاء لك .. لكن لا تقـل ما لا يجب ان يقال في محمود ..
    لك الله يا حوووت يا حبيبنــا ودعواتنا الصادقة من جوووه يا حبيب الكل .. ويا روحنـا.
                  

01-16-2013, 10:32 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: tmbis)

    والله يا تامبا حاجة تجيب الصمرقع على قول وهبة

    زول عاوز يجلد الانقاذ ملا لقة الا صوت( سوط) محمود يجلدها بيه


    ياخ محمود ياهو محمود بداها من زمن نميري .. ومرت عليه الدمقراطية وما اتغير تفتوفة من خطو
    مشت الدمقراطية وجات الانقاذ وبرضو خطو ياهو خطو
    سجنوه .. جلدوه .. شوهو صورتو .. وخطو ياهو خطو

    قطر وماشي في سكت وحالف الا يكملها

    جات قرحة وقرب يموت
    عملوا ليه عملية والله شافو
    مرق تاني ركب قضيبو وخطو ياهو خطو .. سوا الداير يسويه بالطول بالعرض
    لا نميري لا دمقراطية لا انقاذ ولا حتى شبح الموت خلاه يغير دربو

    في حياتو الخاصة وفي غناه
    نختلف حوله لكن لا نختلف عليه

    وحقيقي نظرية الهدر الانساني بسوي فيها د. حيدر ده
    هو من اهدر انسانية محمود ومحجبية بمقاله ده
    هو في شمولية اكتر من الكلام الكتبه ده
                  

01-16-2013, 09:52 AM

Mohamed Sanad
<aMohamed Sanad
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Elmosley)

    تحيه طيبه دكتوره ماجده :
    دعيني اختلف مع الدكتور حيدر ابراهيم .. فهو يعاني مشاكل ناجمه عن نرجسية المثقف و ابتعاد و استعلاء و بعد عن الواقع .
    Quote: من يبدع في الفن ليس الفنان بل هي الحياة نفسها ولكن ليس الحياه المنحطه المتقهقره ، بل الحياه القويه و جوهرها إردة القوة التي تخترق الفنان
    في هذه الحاله يكون محمود أداة

    Quote: الروح المأسويه هي ملهمة كل فن عظيم لانها علامة علي صحة الفن دون انحطاطه الي الدراميه و الرومانسيه
    بهذا يكون محمود هو فيلسوف و ان لم يتقن الرد علي حيدر ابراهيم فهو لا يراه انما هو ينظر لكل الحياه ما منظور متعالي ليس بوصفه شخص فهو انسان مثل باقي البشر و لكن بوصفه مناضل يتم اعمال الطبيعه فيه و به ليس من خلال استيهامات و تنظيرات قطعية الدلاله كما هو الحال لدي حيدر. فالطبيعه لديها وسائلها في الارتقاء و التطور و ليست بحاجه لمن يصحح مسارها و كل من يحاول ذلك يشوهها كما فعل حيدر .

    اما تعرض محمود للجلد و للنبز الاجتماعي و الاستعلاء و الهجوم يجعله بمقام نيتشه

    انا لا استطيع الان التعبير عما يجيش بداخلي الا بهذه الطريقه التي تفتقد للمراعاة الانسانيه اعزروا قسوتي فالمقام مقام حزن و اسي لما وصل اليه المفكر السوداني و الجهل و الاستعلاء الذي يحيط بنا من كل صوب
                  

01-16-2013, 09:52 AM

Mohamed Sanad
<aMohamed Sanad
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Elmosley)

    آسف حزف لتكرار



    و لنا عوده تحياتي يا دكتوره

    (عدل بواسطة Mohamed Sanad on 01-16-2013, 09:57 AM)

                  

01-16-2013, 10:19 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Mohamed Sanad)

    «الموهبة يا طارق يا ولدي متعبة جدا.. متعبة بشكل غير عادي.. وممكن توصل صاحبها لي حد الانتحار... انا قابلت صلاح جاهين قبل ما يموت في لندن..
    تقريبا كان مغيب تماما أو ممكن تقول بينتحر بالبطئ.. الموهبة أوصلته للتفكير في الانتحار.. الزول الموهوب يا ولدي لو ما قدر يتحكم في الحاجة الاداهو ليها الله دي
    ممكن توصله للجنون.. إدريس جماع كان شاعر فذ وعنده مفردة غنية لكن ثقل الموهبة أوصله إلى حافة الجنون.. مرات تشوف ليك زول موهوب بيعمل في حاجات كدة
    بالنسبة لينا نحن الناس العاديين حاجات غريبة أو ما طبيعية.. ممكن يسكر مثلا لحدي ما يفقد المقدرة على التحكم في نفسه.. أو يقوم يدخن حشيش مثلا أو يكون
    جاري وراء النسوان مثلا.. نحن بنشوف إنه دي تصرفات ما عادية لي زول مشهور مثلا... لكن ثقل الموهبة ممكن يدفعك لي أكثر من كدة.. عشان كدة الناس
    الـ«الله» أداهم الموهبة ما مفروض نحكم عليهم في سلوكياتهم كأشخاص عاديين... دة بيكون فيهو نوع من الظلم عليهم..»

    الكلام الفوق دة قالوا لي الطيب صالح رحمه الله ذات مساء في أصيلة المغربية
    يا دكتور حيدر أول مرة أشوف ليك مقال فيه تجني عديل
    كدي ياخي جيب الناس البحبوا غناء محمود ديل وتعال قول ليهم كلامك دة
    أو ناقش ليك عشرة بس منهم.. شوفهم حايقولوا ليك شنو..
    ياخي في يوتيوب حايم بغني فيهو محمود أغنية «مرت الأيام»
    عليك الله اسمعها بي صوت محمود.. وشوف كمية التطريب الفيها..
    مقالك فيه تجني حتى على الشعب الذي أوصلته بكلماتك مرحلة أن يكون كالبهائم أو القطعان التي تساق من طرف حكومة الإنقاذ
    لا يا دكتور حيدر لا زال هذا الشعب قادر على العطاء.. لا زال يذهب إالى المسارح والمراكز الثقافية
    لا زال الناس يبذلون جهودا كبيرة لكي ينعموا بحيواتهم..
    أمشي مرة واحدة لي أمسية من أمسيات «مركز دال الثقافي».. حا تشوف العجب
    لسنا قطعان تساق يا دكتور..
    محمود مبدع وموهوب وله معجبين كُثر بفنه..
    محمود غنى لشعراء كبار وملحنين عظام
    حتى حين غنى الحقيبة أبدع فيها..
    مقالك فيه ظلم كبير.. أسقطت كل احباطاتك من النظام على محمود


    د. ماجدة ازيك ياخ

    (عدل بواسطة طارق جبريل on 01-16-2013, 10:24 AM)

                  

01-16-2013, 10:27 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Mohamed Sanad)

    سلامات يا دكتورة ماجدة ..
    وللشباب المشاركين .. ولي فترة متجنب تماما الدخول في بوستات ليها علاقة بي الحوووت ..
    لكن العنوان بي نظريتو .. مستفز جدا .. وفي توقيت مستفز ايضا
                  

01-16-2013, 10:40 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: tmbis)

    حلوين والله يا شباب ..
    تملو العين الدمعها نازل على فراق محمود!
                  

01-16-2013, 10:36 AM

مجاهد السوباوي

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Mohamed Sanad)

    د. حيدرإبراهيم علي

    بعد السلام ...

    ضل يراعك الطريق يا دكتور في الكتابة عن محمود عبد العزيز

    ولم يحالفك التوفيق في أخذه كـ (سانبل) لنظريتك (الهدر الإنساني)

    نسأل الله أن يظهر فيه معجزاته ويتعافى ويعود سالماً ..

    أحوج ما يكون لدعواتنا الآن .. اللهم أشفه .. اللهم أشفه .. اللهم أشفه..
                  

01-16-2013, 10:45 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: مجاهد السوباوي)

    حتى يقرأ كـلام دكتور حيدر في سياقه، معلومة بسيطة أظن أن الدكتورة ماجدة تعرفها، لكن قد يعرفها المعلقين الآخرين؛ وهي أن المقال قديم ولا علاقة له بظروف محمود الحالية، ونشر عدة مرات حتى في البورد، منها أدناه بتاريخ 23 سبتمبر 2010، يعني قبل أكتر من سنتين:
    دكتور حيدر ابراهيم : محمود عبدالعزيز ونظرية الهدر الانسانى
                  

01-16-2013, 10:57 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Isa)

    شكراً عيسى


    كنت أبحث عن هذا البوست الذي نزل سابقاً حاملاً لمقال د. حيدر

    العتب إن كان هناك ثمة عتب على الدكتورة ماجدة أن أحضرت هذا المقال وأنزلته في هذا التوقيت دون مراعاة لقالتنا الشهيرة

    لكل مقام مقال

    فالمقام ( الآن ) ومهما كان إتفاقها أو إختلافها مع محتويات المقال لا يقتضي أن تقوم بإنزاله في هذا التوقيت
    ثم لا تحدد للناس تاريخ المقال وتتركهم هكذا
    ثم تحياتي الأحباب
    موصلي ، وليد المبارك ؛ تمبس ، طارق جبرين

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 01-16-2013, 11:11 AM)
    (عدل بواسطة عاطف عمر on 01-16-2013, 11:24 AM)

                  

01-16-2013, 11:59 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: عاطف عمر)

    Quote: حتى يقرأ كـلام دكتور حيدر في سياقه، معلومة بسيطة أظن أن الدكتورة ماجدة تعرفها، لكن قد يعرفها المعلقين الآخرين؛ وهي أن المقال قديم ولا علاقة له بظروف محمود الحالية، ونشر عدة مرات حتى في البورد، منها أدناه بتاريخ 23 سبتمبر 2010، يعني قبل أكتر من سنتين


    تسلم عاطف

    آخي عيسي لنا لم آقرآ المقال ربما نزل في توقيت كنت فيه بالسودان ولكن تآكد بان ردي كان سيكون نفس الرد

    ياوليد اول مر التقيت فيها بحمود كان في حفل بالقاعه مع السمندل بعد نزول شريطي شوق الهوى
    كان صغيرا نحيفا غني اغنيه واحده فادهشني حتى هذه اللحظة ثم عندما اتي القاهره فقد كان نعم الفنان الملتزم
    الى آن تم التسجيل الكامل لشريط خلي بالك وهو اكبر مغامرات محمود الموسيقية
    فقد كانت ورشه موسيقيه لم يكن فيها ملحنا مشهورا الا شخصي كلهم كانو شباب السمندل وجيلهم اشتهروا اكثر كعازفين
    جمهور محمود كان يسمعه في الاغنيات المسموعة فقط ويجن جنونه التذوقي بذاك السماع
    فحذرته بان هذه الخطوة ستكون نكسه في البداية ولكنها ستكون القفزة الكبري لخطوات ثابتة فلم يخف
    وحدث ما قلته له بالنص النكسة ثم القفزه ثم جاء شريط سكت الرباب ثم انهمرت اشرطة الاغنيات الجديدة بعد ذلك
    اسهم فيها نفر كريم من المبدعين
    عزيزي د حيدر انا شخصيا لم انل مليما واحدا من شريط خلي بالك الذي فيه الحان لي واشرفت عليه كورشة انشاتها له
    الا آنه يكفيني الاعتزاز بانه آول شريط محترف تغنى به محمود

    (عدل بواسطة Elmosley on 01-16-2013, 12:03 PM)

                  

01-16-2013, 11:03 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Isa)

    Quote: فقد كان ظهور محمود عبد العزيز يؤدي وظيفتين للنظام في عمليتي التسطيح والتزييف، واحدة بفنه




    دعوة للدكتور حيدر عشان يسطّح معانا في رحلة بين طيّات السحاب
                  

01-16-2013, 11:03 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: Isa)

    اذن مسئولية اجترار المقال ده في التوقيت ده تقع على صاحبة البوست
                  

01-16-2013, 12:13 PM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: اذن مسئولية اجترار المقال ده في التوقيت ده تقع على صاحبة البوست


    حالها كحال القاعد يغني في بيت البكا!!
                  

01-16-2013, 11:06 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: مجاهد السوباوي)

    يا دكتور حيدر حرام عليك
    يا اخي ليه بتلخبط الكيمان
    يا اخي ده علامه فارقة في غنانا يا دكتور الحوت ده صوته بيحلق بينا بعيد لدرجة تقطع نفسك من الدهشة غير مقبول اصلو فنان لديه حس عالى ومبدع يكون بيندرج تحت الوصف ده؟!!!!
    Quote: فقد سمحت ظروف الخواء الروحي وغياب الفن الملتزم بالانسان لبروز فن التسلية والفرح قصير العمر وطرب الحواس الذي يهرش الغرائز..

    انت بتكون قاصد ليك زول تاني اكيد لكم مش محمود
    يا اخي كلنا عارفين الحكومة دي طلعت زيتنا والكلام المالي الاسافير ده لكن محمود غناه حاجة تانية خالص
    Quote: فقد كان ظهور محمود عبد العزيز يؤدي وظيفتين للنظام في عمليتي التسطيح والتزييف، واحدة بفنه والثانية بشخصه..

    انت والنظام كيفكم مع ملاحظة انو انتو الاتنين على طرفي نقيض لكن كلامك معناه انو محمود هو كده ولا شنو؟
    يا اخي انت ضد الحكومة معلوم وما عندنا معاك مشكلة في ده لكن مشكلتك دي تستعين فيها بان محمود غناه تسلية ووفرح قصير العمر والكلام العجيب ده معناه انت عندك مشكلة في سمعك اوتذوقك يا اخي قول غناه ماعاجبك ممكن تتبلع ولو عاوز تحاجج بانه غني للحكومة دي يا اخي ما يغني هو اي فنان او زل لازم يكون مع او ضد ؟
    ومعليش يا دكتورة شكلي كده دخلت بوستك وكاني ارد على دكتور حيدر مباشرة
                  

01-16-2013, 11:13 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: إسماعيل حسن)

    ردود على هذا المقال في صحيفة الراكوبة ...

    Quote: يا استاذ السلام عليكم , والله لو ناس الانقاذ او الاسلاميين ديل بالجد بهذا الذكأ ما كانو اتكوكوا في مشكلة الاستفتـأ , انت ذكرة الاحساس والجمال ديل حاجات ماتتفق مع الانقاذ او الشمولين , لكنها الظاهر ما بتتفق معاك انت ذاتك لانو كلامك كلو بدل على حقد كبير كنت شيالو لمحمود ايام مجدو وعز شبابو , وانت ذكرت حاجات كتيره من ضمنها الخواء الروحي لمحمود , وما ذكرت اعمال الخير القام بيها محمود مثل الحفلات الجماهيريهالكانت اقل حفله فيهم جابت اكثر من20مليون جنيه واتبرع بيها لاطفال السرطان , وما ذكرت غناء محمود لاقمار الضواحي من كلمات الشاعر قاسم ابو زيد , ومحمودغنا للمدينه جوبا وهو الفنان الشمالي الوحيد العندو جمهور جنوبي عريض ( حتى الفنانيين الكانو عاملين لينا فيها مثقفين وطنيين وغنو للوطن ذي وردي ومصطفى سيد احمد ما قدروا يعملوا جمهور م كل السودان ) وديل الفنانيين البتسمعوا ليهم ( انتو يالمثقفين ) , وحتى وردي بي لسانو قال لو في فنان قدر يقنع الشمال والجنوب والشرق والغرب , قال دا فنان عالمي .. انت يااستاذ حيدر لافكارك ومعارضدتك للنظام اقحمت محمود وشمت فيه لما اصابه من بلأ , وهذه ليست من الاخلاق الجميله . وما لاتعرفه ان محمود يمللك وراءه جمهور يسد عين الشمس , فكل ما اصاب محمود مكروه او المت به مصيبه , يزيدون في تأيدهم لمحمود واعلان والولأ له. اسف للاطاله وعدم تمكني من الايجاز فلست بارعا في الكتابه مثلك يااستاذ حيدر



    Quote: افتقدت حقيقة ندوأتك التي كنت تقوم بها في القاهرة وتمتعنا فيها بفكرك وقلمك النابض دوما بهموم الوطن والمواطنين ومقالك هذا جسد الحقيقة المرة التي نعيشها في ما كان يعرف ببلد أسمه السودان مسأحته مليون ميل.ويا ليت جميع مثقفي بلادي مثلك


    Quote: وهذا المقال فيه تحليل وتشخيص يثير ويحفزالتفكير في هذه الظاهرة، والتي بالفعل يمثلها الفنان الرائع، المسكين، محمود عبدالعزيز. ولقد شغلني بالفعل أمره كثيراً، وحزنت لحالته التي شاهدتها في برنامج الأستاذ السر قدور (أغاني وأغاني). ولكني لا أجد نفسي متفقاً مع الدكتور حيدر في كل ما خلص إليه من تحليل في هذا المقال! فمشكلة محمود عندي في غالبها مشكلة شاب راح ضحية لإدمان البنقو، وهذا هو الأساس، ثم يأتي من بعد ذلك التسبيب، والذي يمكن أن تكون الإنقاذ سبباً وعاملاً أساسياً في تصعيده، ولكن ظاهرة إدمان الفنانين للمخدرات ظاهرة عالمية، وقديمة جداً في حياة الشعوب المتقدمة والمتأخرة، كما وأن تفشي المخدرات بصورة عامة بين الشباب، وفي الدول المتقدمة خاصة، والتي لا تحكمها حكومات مثل الإنقاذ، هي أيضاً ظاهرة متسارعة النمو والإطراد ربما بأكثر مما هي في السودان.
    وأنا أيضاً لا أجد نفسي متفقاً مع التحليل الذي يشير إلى أن نظام الإنقاذ قد خطط لكل هذا، فهذه فضيلة في التفكير والتخطيط الإستراتيجي بعيد المدى لا أعتقد أن هؤلاء الرعاع يتمتعون بها. وهم حقيقة دمروا وخربوا وعاثوا فساداً فظيعاً بكل ضروب الفساد وفي جميع النواحي، بلا تخطيط طويل المدى، وإنما هي تفاعلات الإنسان الفاسد في اللحظة المواتية، ولن تكون نتيجتها غير الخراب، وضياع الشباب مثل ضياع الكبار، وضياع البلد بحالها، يستتبع كنتيجة لكل هذا، كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية، أمرنا مترفيها، ففسقوا فيها، فحق عليها القول، فدمرناها تدميراً) وليحفظ الله بلدنا وشبابنا ويقيهم من هذه الشرور.


    Quote: أستاذنا
    هل يفهم الإنقاذيون هذه اللغة الرائعة وهذا التوصيف الاروع وهذا الإسقاط الجميل؟
    أشك في هذا
    شكرا أستاذنا
    سمعتك اول ما سمعتك في القاهرة في محاضرة أيام وجودك هناك
    ومنذ ذلك الوقت أتابعك اينما انت لكن على الشبكة والشاشات فقط لهجرتي
    كثر الله من أمثالك


    Quote: يا سلام عليك يا دكتور حيدر. يا سلام.


    مقال قمة في الروعة. قاتل الله الشمولية والتدين البديل.


    Quote: هذا النظام ليس قائما على الشمولية فحسب ولكنه قائم على الكهنوت ومرسل من رب العالمين لانقاذ هذا الشعب وقد قالها البشير اكثر من مرة


    Quote: ابداع فى وصف حالة اثرتنا بابداعها الجميل وها نحن ننظر اليه ينساب من بين اصابعنا الى مالانهاية ولكننا لانعرف الاسباب ولانرد له جميل امتاعنا بالوقوف الى جانبه فقط سننظر اليه هكذا الى ان يختفى ويبدا نفخى الميديا التى تتلون اوجههم بالاصباغ والمساحيق الفرنسية بتقديم البرامج والاحتفائيات التزكيرية ليس لرد جميله ولكن لرفع شخوصهم من زاكرة النيسان اسال الله ان لا تتحقق هذه الفكرة التشاومية بل ان تتاخر بقدر الامكان لاننا لن نجد لمكان محمودا احد


    Quote: مين يقدر يعلق .... افحمتنا يادكتور ! !


    Quote: تحياتى دكتور..
    لك الشكر على ماكتب وكنت أتمنى ان يكون العنوان على شخصية نخاف عليها ونحترمها ..من يذل نفسة يحرجنا كثيرا


    المصدر
                  

01-16-2013, 11:19 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: صبري طه)

    حتى لو المقال قديم
    رأيي الكتبته في المداخلة الأولي سيظل كما هو
    محمود زول موهوب ومبدع حتى في زمن السقوط الانقاذي دة










    عاطف عمر كيفنك ياخي
                  

01-16-2013, 11:23 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: طارق جبريل)

    محمود عبدالعزيز على ويكيبيديا هنا
                  

01-16-2013, 12:15 PM

مجاهد السوباوي

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: صبري طه)

    كان على مجترحة هذا الخيط إنزال المقال مع توضيح التاريخ للمقال ..

    وبرغم ذلك .. كان سيكون رأيي كما كتبته في مداخلتي الأولى هنا..

    تحياتي للجميع .. وكونوا دائماً بخير،،،


    -------
    التعديل لأخطاء إملائية

    (عدل بواسطة مجاهد السوباوي on 01-16-2013, 12:22 PM)

                  

01-16-2013, 12:25 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: مجاهد السوباوي)
                  

01-16-2013, 02:47 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: اساسي)

    سلام د. ماجدة وضيوفها الكرام
    اتفق مع المتداخلين ان المقال قديم نشر بصحيفة الصحافة 2010 وتم نقله لللمنبر هنا فى اكثر من موقع
    وقد تم نقاش كثير فيه حول اطروحة د . حيدر .. لذا فان جلب المقال فى هذه الظروف دون اشارة لتاريخه
    او ظروف الحوت الحالية يعطى اشارات سالبة عن الكاتب والناقل .
    ..............
    المقال فى رأيى فطير للغاية ولا يسوى ثمن الحبر الذى كتب به ويعبر عن جهل كاتبه حتى بابجديات النظريات
    النفسية والفلسفية التى حاول أن يحشرها قسرا على حالة محمود وربما من باب التباهى المعرفى .
    وقد رددت عليه وقتها فى بوست منفصل بعنوان :
    .....
    ( محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الانسانى .. فى الرد على د. حيدر ابراهيم )
    .....
    درج الدكتور حيدر ابراهيم على رفد السوق السياسى والفكرى السودانى بعدد وافر ومقدر من الكتابات والجهود البحثية والمقالات الصحفية ويتناول فى مجملها كموضوع أساسى محاولة تحليل جذور أزمة الواقع السياسى السودانى مستعينا فى ذلك ما أمكن بالمناهج العلمية الحديثة التى تم الوصول اليها فى مجلات السياسة والفكر الانسانى .. وبناءا على ما سبق جنحت كتاباته فى غالبيتها لنقد النظام الحاكم عن طريق تعرية مرتكزاته الاساسية المدعاة بأصلها الاسلامى وذلك عن طريق المقارنة بين تلك الممارسات الزائفة والأسس الحقيقية كما جاءت فى رسالة الاسلام حتى أنه ميز بينها باصطلاحه لتسمية ( الاسلاموية ) على ممارسات النظام وعقيدته بالشكل الذى يفهم منه وجود نوعين من الممارسات أحدها حقيقى ( اسلامى ) والآخر مزيف ( اسلاموى ) وهو ما تمثله افكار وممارسات الاسلام السياسى على المستوى العام والذى يشكل نظامنا الحاكم أحد أكبر تجلياته ..وعلى هذا الشكل لا تكاد تخلو أى من كتابات الدكتور حيدر عن كيل سيل من الانتقادات للشمولية والاسلام السياسى والاسلامويين .. وهذا الكم الهائل من النقد أتخذ أشكالا متعددة مرت بها كتابات الدكتور فتارة يكون خطابه عنيفا مصادما وفى أخرى مهادنا محايدا وان حاول الدكتور دائما أن يبدو فيه واقعيا باستصحابه الدائم للقراءات العلمية الناقدة فى مجال التاريخ الاسلامى وهو صاحب معرفة غزيرة فى هذا الشأن.
    .
    ظهر د . حيدر ابراهيم ونشط فى الساحة السياسية بقوة فى العشرين سنة الاخيرة ككاتب وباحث ( لن أقول مفكرا الآن ) ذو أفكار مناهضة للشمولية الحاكمة وكافة اشكال التطرف والعنف ويبشر فى ثنايا خطابه بأفكار انسانية مستندة لمنهج لا يمكن تسميته بالفلسفى أو الفكرى لأن التعبير الأدق لوصفه أكثرهو استخدامه لمناهج وافكار منجزة سلفا ويقدمها كقوالب جاهزة ومسلمات حتمية لقراءة الواقع السياسى والاجتماعى مع محاولة تركيب بعض وقائعنا الخاصة على تلك الانساق الفكرية المعدة سلفا ووفق شروط لا يكون لها علاقة مشابهة فى الغالب بخصوصية الواقع ودوننا مفهوم وفكرة ( الهدر الانسانى ) للكاتب الدكتور مصطفى حجازى التى حاول فيها الدكتور حيدر أن ينتزع واقعة خاصة هى حالة - وليست ظاهرة - الفنان محمود عبد العزيزمن سياقها الاجتماعى بل حتى الوجودى كما يرى واقحامها قسرا فى المفهوم المذكور بل وربطه بالنظام الحاكم وممارساته باعتباره المسبب الرئيسى للحالة وذلك على الرغم من خصوصية وظروف كل من الحالتين والمفهوم الأساسى لفكرة الدكتور حجازى عن ظاهرة ( الهدر الانسانى ) .
    .
    والدكتور حيدر بهذا الشكل لم يقدم فتحا جديدا فى سماء الفكر السياسى بل اعاد التجارب التى قدمت مجهودات مقدرة حول أعادة قراءة وكتابة التاريخ الاسلامى وفقا للمناهج العلمية كسبيل لمجابهة التطرف والتشدد بأسس علمية منطقية وكانت سببا فى تنامى تيارات العقلانية والاستنارة التى سادت الفكر العربى والاسلامى فى فترات معينة كمثال كتابات محمد أركون والجابرى وحسين مروة ونصر أبوزيد والقمنى وخليل عبد الكريم ومحمود محمد طه وزكى نجيب وغيرهم .. لذا فمن حيث المدخل والمبتدا نكون أمام تجربة هى أجترار لمساهمات المفكرين أعلاه واعادة تدوير لتجاربهم وتتميز تجربة الدكتور حيدر فى هذا الصدد بأنها أقل عن التجارب المذكورة لضعف أدوات منهجها وافتقارها للعمق والأبعاد المطلوبة كما فى التجارب أعلاه وعدم وضوح منطلقاتها الفكرية اضافة لتذبذب خطابه بين المصادمة والمهادنة ولا شك أن ذلك له ما يبرره .
    .
    فالدكتور حيدر وكثيرين مثله يشكلون منتوجا طبيعيا لعصارة أفكار وتوجهات جيل بأكمله ( جيل الستينات والسبعينات ) جيل البطولات المسئول عن كل خوارق ومعجزات البلاد ويرى امتلاكه وحده الحقيقة المطلقة ومفاتيح المعرفة التى وكأنها أغلقت من بعده فاحتكر السياسة والفن والمهن وكافة فروع المعرفة الانسانية بشكل قابض يستحيل عليه ترك المجال لاى افكار واتجاهات أكثرنضجا وعنفوانا لمجرد عدم تعميدها بماء رضاءهم المقدس أو لعدم نفاذها عبر بوبات مباركتهم .. وما يدل على ذلك تكريس ذلك الجيل لمفهوم مصادرة عالى وافشاء لجرثومة الحنين المرضى للماضى فاصبح عصرهم هو العصر الذهبى للفن والسياسة والمعرفة حتى كرة القدم مع بث فكرة بعث الماضى وليس استلهامه باستحداث ما قد يفوق الماضى بسبب حتمية التطور الفكرى والانسانى فى المجتمعات .
    .
    والدكتور حيدر وان طرح تقدمه على جيله باستخدامه أدوات ومناهج حديثة فلم يقدم رغما عن ذلك ما يمكن تسميته اصطلاحا بالفكر المستنير الذى يصبغ صفة المفكر على منتجه .. فرغم الحداثة والحيادية الصارخة الا أنه وبشكل ارادى أو عدمه ينطلق من مرجعية اسلامية يغلب عليها الوجدان الصوفى والذى ان لم يشكل فقد ساهم فى التأثيرعلى نمؤ الوعى وتقلباته فى ذلك الجيل للحد البعيد وهى ذات المرجعية التى ينتقدها وبذا تكون قد اختلفت الادوات فقط فى قراءة تجربة واحدة .. فحتى نقده لفكرة الاسلام السياسى كغيره من بعض الكتاب تقوم على مفهوم المقارنة مع مجتمع المدينة وعصر النبؤة والخلافة والعدالة والقيم الاسلامية فى تجياتها الأسمى ( اسلام سياسى / غير حقيقى – اسلام غير سياسى / حقيقى ) .. ومرد ذلك كما أسلفنا لعدم وضوح المنهج فالدكتور حيدر فى وصفه لمنهجه ومرجعياته الفكرية صرح مرة بأنه ( ماركسى /وجودى/ صوفى ) ولا شك أن صعوبة الربط بين فكرتين ناهيك عن الثلاث مما ذكر مبررا منطقيا لعدم أتساق الأفكار وورودها بالشكل مثل موقفه الفكرى ( سمك /لبن /تمر هندى ) .. فعلى الرغم من ملمح بعض المبادىء الفكرية للتيارات أعلاه فى فكره الا أنه لم يقو على اعمالها فى الواقع كمنهج متماسك لأنها تمثلت مظاهر الاشياء وتخشى التعمق فيها لذا فهى لا تعد فكرا من مفكر بل محض آراء عامة لكاتب باحث .. أو ربما أمسك عن اعمالها عمدا .
    .
    وهذا الوصف ومحاولة التقصى للموقف الفكرى لصاحب المقال مهم لقراءة المقال نفسه خاصة وأنه أخذ المنحى التحليلى الفلسفىكما أنه لا يعد انقاصا لتجربة د . حيدر بقدر ما هو شرح لمنطلقاته ومكونات خطابه النقدى وهى ليست حالة مفردة فكثير من الكتاب العرب حاولوا تقويم التجربة الاسلامية فى السياسة والحكم وفقا لمفهوم المقاربة مع النماذج الاسلامية الاولى نفسها خاصة فى ظل تنامى الحركات المتطرفة فى العالم الاسلامى واستهدافها بالقتل والتهديد عددا من المفكرين والكتاب العرب والمسلمين بسبب آراهم الناقدة لتجارب الحكم بل وبعض منطلقات ومكونات التاريخ الاسلامى والاسلام نفسه وبناءا على ذلك توقفت بعض الاقلام وتراجع البعض الاخر واتخذ خطابها اسلوب التطبيب والمهادنة وهو ما سمى بالاعتدال فى الاراء مع تأكيد كاتبها دوما بأنه مسلم وغرضه المثالى فى بعث القيم الاسلامية الحقة خوف التطرف والارهاب وهو الذى يوضح تراجع خطاب دكتور حيدر من خانة المصادمة لخانة المهادنة وما استثناءه لبعض الاسلاميين كعلى عثمان وغازى صلاح الدين وعوض الجاز بانهم لم يشاركوا أو يتبنوا فكرة تمجيد الدم والسيف على الرغم من مشاركتهم فى النظام .. وهذا التيار المهادن والدكتور حيدر أحد رموزه تكون تجربته أقل شجاعة ممن سبقه من الكتاب المذكورين سابقا والذين قدم بعضهم نفسه فداءا لأفكاره التى جاءت عميقة ومتسقة لاستنادها على منهج سليم ومتسق لا يشوبه الارباك .
    .
    هذه المقدمة لازمة وضرورية لمحاولة سبر أغوار المرجعيات التى ينطلق منها الدكتور حيدر ومن ثم الوقوف على أدواته ومناهجه والوقوف على أحدى تمثلاتها التى ظهرت فى مقال صحفى للدكتور نشر قبل أيام بأحدى الصحف بعنوان ( محمود عبد العزيز وحالة الهدر الانسانى ) وهو مقال وان اختلف موضوعه الا أنه لم يخرج عن موضوعات الدكتور حيدر المعتادة فى نقد الشمولية والاسلاموية وتكررت مصطلحات باتت معتادة كلما سنحت له الفرصة على الرغم من محاولته شكلا لتقديم وصف فلسفى للحالة الوجودية للفنان محمود عبد العزيز من خلال مشاهدته فى احد برامج التلفاز بشكل بدأ فيه الفنان شاحبا مريضا ساهما .. فانطلق الدكتور من مجرد المشاهدة تلك وعن طريق الكهانة والعرافة قراءة وجه الفنان من منطلق هاجس نقده الدائم للشمولية أن يبتكر أى وسيلة لارجاع تلك الحالة للنظام والربط بينهما فتجلى ذلك الربط فى وصف وجه الفنان بداية المقال بأنها ( رمزا وأيقونة للدلالة والاشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها فى انسان ) .
    بهذا الوصف الذى ذكره الدكتور نلمح حالتين هما :
    الاولى تمثل الفنان محمود عبد العزيز الذى أسماه ( ريحانة الشباب السودانى قبل زمن .
    والثانية هى الشمولية وتجسيدها لنفسها بقمعها وكل سطوتها وجبروتها .
    .
    والدكتور بدءا يحاول أن يجد رابطا بين الحالتين بأن الاولى ( محمود ) نتاج للثانية ( الشمولية ) مستخدما فكرة الهدر الانسانى التى تناولها الكاتب الدكتور مصطفى حجازى فى مؤلفه ( الانسان المهدور ) .. وهما حالتان يصعب الربط المباشر بينهما لدقة وخصوصية حالة الفنان محمود ووضوح جذور نشأتها بحيث لا يمكن اختزالها فى سبب واحد مباشر ولاختلاف مفهوم الهدر الانسانى الذى تناوله حجازى فى مؤلفه وهو ما سنوضحه .. لذا لا يمكن ايجاد رابط الا من منطلق ( عفريت ) الشمولية والاسلاموية الذى يبدو أنه أصبح يتمثل للدكتور فى كل ظاهرة يشاهدها بحيث يعيد تفسيرها وأصولها كأحد تمثلات شرور الشمولية بحيث أنه اذا تناول ظاهرة طبيعية كالخسوف مثلا أخشى أن يفسره بأنه ( ارتداد ظلامى لنظام الشمولية الاسلاموية المظلمة على الارض أصاب أفلاك السماء ) .
    (الشمولية أسوأ نظم للحكم وأقبحها .. لكنه غير مسئول عن كل شرور العالم .. خاصة الشخصى منها .. ومظاهر الشمولية القبيحة لم تتلبس محمود وحده بل الجميع صار مهدرا وبما فينا دكتور حيدر المهدور بشكل اخر )
    .
    تنبنى فكرة مؤلف حجازى الانسان المهدور على أساس تنمية الانسان حيث يستهل الكتاب بتقرير التنمية العربية الانسانية لسنة 2002 ويتناول بالاساس الانسان العربى ثروة الأمة العربية فى محاولة تحريره من الحرمان وتوسيع خياراته ... فالواقع العربى فى نظره مقيد بمثلث حصار هو حكم المخابرات والبوليس السياسى كركن قاعدى للمثلث يتمه ويعززه ركنا العصبيات والاصوليات وهذا المثلث سبب قمع وقهر الانسان العربى والذى يفقد من خلاله ارادته بل كيانه وذاته بما فيه من حيوية فيعاق مصيره ويقهر بل يهدر .. ويعزز القهر التجريم السياسى والتجريم الدينى فالأول يطارد الانسان من الخارج والثانى يقيده من الداخل .

    ويعرف الهدر الانسانى بأنه التنكر لانسانية الانسان وعدم الاعتراف بقيمته وكيانه وحقوقه ومصادرته وتوصف هذه الحالة بالهدر وهى أساس هذا الكتاب .. وبهذا فان الهدر الانسانى حالة ليست نادرة بل يتفاوت من حالة اباحة اراقة الدماء بالقتل كحد اقصى الى سحب قيمة الكيان الانسانى وافقاده منعته وحرمته وقد يتخذ أيضا شكل عدم الاعتراف بالطاقات أو الحق فى تقرير المصير والارادة الحرة حتى الحق بالوعى بالذات والوجود .

    والهدر نوعان الأول عام ويطال شرائح متعددة من الناس ومجتمعات كثيرة وتمثله حالات الطغيان والاستبداد وحكم العصبيات والاصوليات المتطرفة .. والثانى خاص أو نوعى يشيع فى الحياة العامة وأبرزه الهدر العلائقى ويصيب المرأة والطفولة والشباب وهى أكبر مشكلات الواقع العربى حين يتحول الشباب لعبء على الأنظمة الحاكمة التى تضيق بهم وتدفعهم للظل بتهميشهم عن الحياة المنتجة .. والهدر بهذا الشكل يعيق التنمية والانماء الانسانى لأنه سيتوالد مثل القهر فكل مقهور سيقهر من هو دونه حين تتاح له الفرصة .

    موضوع الكتاب وأطروحنه تقول أن هناك مرض كيانى يسمى الهدر الانسانى ويتمثل فى التنكر لانسانية الانسان أو تجاهلها أو التلاعب بها أو الحرب عليها .
    .
    مصطفى حجازى – الانسان المهدور ( دراسة تحليلية نفسية اجتماعية ) – صفحات 21/26/38
    .
    وفى سعى الدكتور لمحاولة رتق جانبى الفكرة فأنه يحاول تعميق مأساة الفنان ونقلها للمستوى الوجودى بأن يحاول تجذير الظاهرة بأخرى مشابهة من التراث الثقافى بتسمية الفنان محمود ب ( طينة البؤس التى ذكرها الشاعر ادريس جماع .. ولا ادرى فيم المشابهة فمجمل أشعار جماع عبرت عن حالته التى اعتراها اجهاد نفسى يعود لطبيعة حساسيته المفرطة ووجدانيته المرهفة وهى معبرة عن واقع ذاتى مختلف .
    .
    وفى كيفية تجسيد محمود للشمولية يطرح الدكتور تفاصيل فكرته قائلا :
    ( لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه العقدين السابقين فى انسان واحد .. لأن ممارسات النظام وقعت عليه بالصدفة دفعة واحدة .. فقد سمحت ظروف الخواء الروحى وغياب الفن الملتزم لبروز فن التسلية وشجعه نظام الوعى الزائف لأنه يبعد الناس وبالذات الشباب عن الاحتجاج والمعارضة والسعى نحو الخير والتغيير .. لذا جعل النظام المثل الاعلى للشباب خارقا لكل تابوهات الشريعة )

    كيف يمكن هنا تفسير هذا التناقض بين حالتين .. ففى بدء المقال يصفه بأنه ضحية لممارسات النظام .. ثم يصفه فى مكان ىخر بأنه أداة فى يد النظام تنفذ بها مخطط ابعادهم عن الاحتجاج والمعارضة - كم من شباب قرفنا يستمع لمحمود ورغما عن ذلك يحتج ويعارض – والدكتور فى سبيل لوى عنق الحقيقة فانه لم يراع أنه بصدد تقييم حالة أساسها فنى قائمة على الذوق الرفيع لذا فان أوصافه فى هذا الجزء جارحة باستخدام الفاظ ( حيونة / ذل / قهر /محاكم التفتيش الخ ) .
    ونخلص مما سبق أن خلاصة رأى الدكتور عن محمود توصل لأنه :-
    1/ ضحية ممارسات النظام التى وقعت عليه فى قمع وذل ورعب الشمولية .. و ..
    2 / أداة بيد النظام تهدف منها لالهاء الشباب عن المعارضة والاحتجاج .
    ولكن لن يلبث الدكتور على هذا الوصف الخلاصة فينتقل لاعطاء أوصاف أخرى للظاهرة فيرى مفسرا أتها :-
    3 / ضمن ثقافة التدوير الاستهلاكى المعولم الذى يتكون من مديح الجيتار والمديح للموبيليا وأغانى الحماسة فى الليلى السياسية .
    وهذا المفهوم الضيق للتجربة بالسخرية منها ومحاولة ابتذالها يغض الطرف عن جوانبها المشرقة خاصة الفنية بما تميزت به من جودة أداء وحذاقة فيها بعض العبقرية الفنية التى مثلها الفنان الريحانة كما قال الدكتور ويؤيد هذا الرأى وجود كم كبير من معجبيها وذويقة من الصفوة منها اشادة الفنان وردى بالتجربة واضافة تعميدها بانامل عبقرية موسيقية هى للدكتور الفاتح حسين ..اذا فهناك جانب مشرق لمحمود اذا أضفنا لها انسانيته وكرمه التى تحدثت عنها كثير من الاوساط سنجده على خلاف الصورة المأساوية العاجزة المغلوب على أمرها عن فعل شىء والمستسلمة لقدرية قهرها وهدرها .
    لاحظ ما تحته خط
    .
    يلاحظ فى المقال وهى من نقاط ضعفه أنه يتراجع كلما اذداد شرحا حيث بدا المقال عنيفا مصادما ثم تلون للمهادنة والملاينة والممايعة حين أخذ طابع المداهنة للنظام بفكرة أنه ليس جميعه شرا وهناك رياحين كغازى والجاز وعثمان هم أنقياء عن شمولية النظام والتى يمكن أن تتجزأ أيضا .. وهذه حالة واضحة فى تراجع لغة المقال ومن ثم تراجع فكرته الأساسية ويمكن تفسيرها فى سياق ما أسلفنا من تراجع خطاب الدكتور حيدر فى عمومه من المصادمة عند بكريات الانقاذ ثم المهادنة فى شيخوختها .. وهذا بالتأكيد سمة مميزة للتراجع العام فى كثير من المواقف والمسلمات الكبرى فى الساحة السياسية وبالتالى تبعه تراجع الأقلام حرصا على حبرها ..
    .
    اضعف حلقات المقال على مستويى الفكرة والالفاظ هو اجتراره لمساوىء النظام المعروفة ( أطفال المايقوما /فنانون ذكور باسماء اناث – منو غير حمادة بت -/ الخ وهى لغة أصبحت متكررة وتشبه لغة أركان النقاش ولا ترقى للغة مقال يوصف بالفلسفى ويتسم بالعلمية واهم سمات المنهج العلمى هو دقة وانضباط الوصف .. وهنا فقد الدكتور بوصلته وأصبح المقال يتخبط يمنة ويسرة ويبتعد عن فكرته ظاهرة محمود والهدر الانسانى فتبدو ألفاظه كمفردات مستهلكة تجدها فى أدنى الصحف المعارضة ولدى أقل مبتدىء خطابى بالجامعة .
    .
    ثم كعادة جيل البطولات عند الكتابة يمارس الدكتور الهواية الفضلى لذاك الجيل وهى تتبيل الكتابة ببعض البهار المعرفى واسنعراض العضلات الاطلاعية .. يبهر الدكتور المقال مستصحبا بعض الاسماء وعناوين الكتب اللامعة فيذكر ( حنة أرندت وكتابها أس التوتاليتارية ) ومصطفى حجازى وكتابه المذكور والذى يرى الدكتور أن أحد فصوله قد فصل لمقاس (حوتة) بالضبط ..والكتاب كما أوضحنا يتناول ظاهرة الانسان ونماؤه عموما ويحدد انسان الوطن العربى .
    .

    اذن فخلاصة ما وصل اليه الدكتور فى شرح تمثل الفنان محمود لظاهرة الهدر الانسانى يمكن جمعه من ثنايا المقال فى الاتى :-
    1/ ضحية ممارسات النظام التى وقعت عليه فى قمع وذل ورعب الشمولية .. و ..
    2 / أداة بيد النظام تهدف منها لالهاء الشباب عن المعارضة والاحتجاج .
    3 / ضمن ثقافة التدوير الاستهلاكى المعولم الذى يتكون من مديح الجيتار والمديح للموبيليا وأغانى الحماسة فى الليلى السياسية .
    4 / مسيح عصره وقربان فدى الشباب لمجنمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوى .
    5 / صنيعة الخواء الروحى .
    اذن فليشرح الدكتور كيف يمكن لشخص أن يكون أداة بيد النظام و/ضحية ممارسات النظام و/رقم فى التدوير الاستهلاكى المعولم و/ومسيح وقربان فدى الشباب ( وقد كان مثبطهم أول المقال عن المعارضة والاحتجاج )
    وهذه الاوصاف المتناقضة لشخص واحد وفى اطار فكرة محددة لا يمكن تفسيرها أو الربط بينها الا على الطريقة السمك لبن تمرهندية فهى تصور الفنان كواعى صاحب مشروع وتارة كضحية عادية لفكرة عادية مستهلكة مسئولة عن هلاكها مغلوب على أمرهاوفجأة يتحول لضحية مقدسة ( مسيح ) بكل ما تدلل عليه مفة الفداء والتضحية من قيم نبيلة يحملها مسيحها ومرة صنيعة ظروف وبلا ارادة ومرة نتاج طبيعى لثقافة الاستهلاك والعولمة ومرة نتاج مجتمع خاوى الروح ..
    .
    وأخيرا بختتم الدكتور المقال بحكمة فلسفية هى عصارة لب المقال بعد تشريحه للظاهرة واعمال كل الادوات العلمية عليها بأن الفنان محمود لا يحتاج لعلاج بل ما يحتاج العلاج هو مجتمعنا ... فمرة يقول أن الخلل سياسى ( الشمولية ) وتحتاج اصلاح لنظام الحكم .. ثم ينكر الحالة المرضية للفنان ويمهر له شهادة طبية بالسواء النفسى على الرغم من أن الاساس الذى بنى عليه المقال ( الهدر الانسانى ) هو دراسة تحليلية نفسية أى أن المهدور يعانى اشكال نفسى وبذا يهدم الدكتور أساس فكرته بيده ويجعلها بلا معنى فى النهاية وأنه مرض المجتمع لا الفنان ..وأختلف معه هنا فى الرأى حيث أرى أن ما يحتاج علاج أولا هو المقال لضعف صياغته وضبابية فكرته وافتقاره الواضح للترابط والتماسك ولم يخرج عن الاجترارات اللفظية المعتادة للدكتور حيدر تجاه نقد الشمولية وتحميلها كافة شرورنا .
    .
    تنبنى فكرة مؤلف حجازى الانسان المهدور على أساس تنمية الانسان حيث يستهل الكتاب بتقرير التنمية العربية الانسانية لسنة 2002 ويتناول بالاساس الانسان العربى ثروة الأمة العربية فى محاولة تحريره من الحرمان وتوسيع خياراته ... فالواقع العربى فى نظره مقيد بمثلث حصار هو حكم المخابرات والبوليس السياسى كركن قاعدى للمثلث يتمه ويعززه ركنا العصبيات والاصوليات وهذا المثلث سبب قمع وقهر الانسان العربى والذى يفقد من خلاله ارادته بل كيانه وذاته بما فيه من حيوية فيعاق مصيره ويقهر بل يهدر .. ويعزز القهر التجريم السياسى والتجريم الدينى فالأول يطارد الانسان من الخارج والثانى يقيده من الداخل .ويعرف الهدر الانسانى بأنه التنكر لانسانية الانسان وعدم الاعتراف بقيمته وكيانه وحقوقه ومصادرته وتوصف هذه الحالة بالهدر وهى أساس هذا الكتاب .. وبهذا فان الهدر الانسانى حالة ليست نادرة بل يتفاوت من حالة اباحة اراقة الدماء بالقتل كحد اقصى الى سحب قيمة الكيان الانسانى وافقاده منعته وحرمته وقد يتخذ أيضا شكل عدم الاعتراف بالطاقات أو الحق فى تقرير المصير والارادة الحرة حتى الحق بالوعى بالذات والوجود

    اذن وحسب حجازى صاحب الانسان المهدور فان الهدر المقصود حالة عامة تطال مجتمعات باكملها وخاصة العربى بسبب أنظمته أو عصبياته ونصبح بالتالى جميعنا نعانى ذلك الهدر بما فينا الدكتور حيدر نفسه والمهدور فى قيمته العلمية ومكانته الاكاديمية
    ......
    ...
    محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم
                  

01-16-2013, 03:30 PM

showgi idriss
<ashowgi idriss
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: سمير شيخ ادريس)

    اللهم أشفه .. اللهم أشفه .. اللهم أشفه..


    الدعاء هو ما يحتاجه حبيبنا محمود


    ود جبرين كلامك حكم
                  

01-16-2013, 03:38 PM

Mohamed Sanad
<aMohamed Sanad
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني د. حيدر إبراهيم علي (Re: سمير شيخ ادريس)

    Quote: جميعنا نعانى ذلك الهدر بما فينا الدكتور حيدر نفسه والمهدور فى قيمته العلمية ومكانته الاكاديمية

    العزيز سمير تحيه

    هذا مقال ضافي و مخرص و قد انضفت فيه الرجل .. إلا أن حجازي نفسه الذي يستند إليه الرجل قد وقع في فخ الاستعجال الفكري في اجتراح (الهدر الإنساني ) كمفهوم مبني علي إسقاط ممارسات السلطة علي الشعوب التي ترزح تحتها . اذ الارتقاء الانساني غالباً ما يكون من المستنقع الحيواني الي التسامي الانساني .. لا نستطيع القول ان جميع المفكرين و الفلاسفة قد نشؤوا في مجتمعات غير مريضه و حتي موتهم و هم يصارعون السائد و البدهي . و الخلاص الانساني و الراحه و السلام النفسي ليست لها مقاييس محدده انما هي سبل مختلفه و حلول فرديه و ليست فيها افضليه .

    حتي و ان كان ما قلت انا غير صحيح ، فالفنان روح حره و هذا صحيح
    محمود قد وحد حوله جميع القطاعات و الأمزجة مع استثناءات . و هذا ما لا تستطيع الأيديولوجيا فعله فهي في الغالب اي الأيديولوجيا تخدم اغراض طبقه او جماعه معينه او ساسه و هذا ما تسامي عنه محمود فالرجل غير موفق و محمود بقامة فريدرج نيتشه و لودفيج فيورباخ و كارل ماركس و فريدرخ إنغلز و جوهان فيخته و إدموند هوسرل و ابكر بتاع الدكان و محمد احمد و كل انسان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de