يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج التنظ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2013, 08:22 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج التنظ




    يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج التنظيم الاجتماعى من حيز الممارسة الدينية كما تخرج الممارسة الدينية من الحيز الاجتماعى والسياسى
    هل أنزل الله هذا الدين ليكون آداء لزلة الأنسان لأخيه الأنسان معاذ الله لا يريد جل شأنه لهذا الدين الذى كفل له البقاء أن يجعل عزه وذله فى أيد هؤلاء الحكام ليوتجروا به ولا يريد الله جل شأنه لعباده المسلمين ان يكون صلاحهم وفسادهم رهن الخلافة أو أماره ولا تحت رحمة الخلفاء أن شعائر الله تعلى ومظاهر دينه لا تتوقف على هذا النوع من الحكومة الذى يسمونه الفقهاء ولا على أولئك الذين يلقبهم الناس بالخلفاء أو الجماعات والواقع أيضآ أن صلاح المسلمين فى دنياهم لا يتوقف على شىء من ذلك فليس بنا حاجة إلى تلك الجماعات الأسلامية لأمور ديننا ولا لأمور دنيانا لو شئنا تعلمنا أكثر من ذلك فإنما كنت الجماعات ولم تزل نكبة على الإسلام والمسلمين وينبوع شر وفساد هذه الجماعات تمثل الوجه الآخر للعملة فإن الاستخدام السياسى للدين ما هو إلا مرادف للاستخدام الدينى للسياسة فكلاهما يلقى بظلال من اللاعقلانية على المجتمع والذى بالضرورة تحكمه قوانين وفق مقتضيات مصالحه المباشرة والعملية وإذا كانت الأماره أو الخلافة تعكس نزوع إلى الشمولية الدنيا والدين فمن المؤكد أيضآ أن النزوع إلى الشمولية حقيقة مؤكدة فى تاريخ المسيحية خلال قرونها العشرة الأولى فإن أوضاع المسيحية فى العصور الوسطى لم تكن تختلف فى أساسياتها عن الأوضاع السائدة فى الإسلام وبالطبع هناك تفاصيل كثيرة تتباين فيها العقيدتان وذلك على الأقل لا ختلاف العصر والبيئة الاجتماعية اختلافآ كبيرآ غير أن الاتجاه العام نحو الشمولية كان مشتركآ بينهما ومن ثم فإن أحد الأسباب التى بررت ظهور العلمانية فى أوروبا يمكن أن تنطبق بدورها على الأوضاع السائدة فى السودان.
    لايملك احد حق تكفير الآخر وإذا كانت الأماره أو الخلافة تعكس نزوع إلى الشمولية الدنيا والدين فمن المؤكد أيضآ أن النـزوع إلى الشمولية حقيقة مؤكدة فى تاريخ المسيحية إن الإنسان بطبعه روحانى، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن إختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أى مجتمع، فهى جزء من التركيبة الإنسانيَّة. وبالتالى، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان والخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه ومسألة الخلافة ليس من أصل الدين وأن القرآن الذى تجد فيه من أمر هذا الدين وما فرطنا فى الكتاب من شىء لا تجد فيه ذكر لتلك الإمامة أوالخلافة وليس القرآن وحده الذ أهمل تلك الخلافة بل السنة أيضا تركتها ولم تتعرض لها.
    كذب من يقول أن العلمانية نتاج لظروف تاريخية مغايرة لتاريخنا الاسلامى المرتبطة بالعصور الوسطى الأوروبية قول يعمى عن حقيقة - أن المؤسسة الحاكمة التى كانت فى الإسلام أيضآ رياسة الدنيا والدين بهذه الصفة المزدوجه بل إن مؤسسة الخلافة ذاتها لم تكن مبعد كثيرآ عن مضمون الكهنوت الكاثوليكى المسيحى فى العصور الوسطى وذلك بالهيمنة على المقدرات الدنيوية وكانت الشعوب الإسلامية تعيش حالة تشبه أوروبا العصور الوسطى فقد كان الناس آلات فى أيدى رجال الدين وكان الخليفة أو السلطان يجمع بين السلطة الدينية والسلطة المدنية فهو الحاكم الأعلى والمعظم للأمم الإسلامية وهو فى نفس الوقت خليفة الله وظله على الأرض وكان يسخر رجال الدين لخدمته فيحشدون الجماهير فى فى ركابه ويغرونهم بكل رجل حر مثلما كان البابا ورجال الدين يستغلون نفوذهم الدينى فى فرض سلطانهم السياس فى محاربة المفكرين كان الخليفة ومن ورائه رجال الدين ومشايخ الطرق يستغل نفوذهم فى إقرار سلطته واضطهاد الداعين إلى الإصلاح .

                  

01-15-2013, 09:22 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)




    نافع المانافع ابو العفين دي محاولة مكشوفة ومفضوحة زعم بلا خجل بين فريق السودان الجديد الذي يريد تحويل السودان الى علماني افريقي يقصي الآخرين
    وبن فريق التوبة والاوبة الى الله ابو العفين مسكين يدق على اوتار الدين والعنصرية
    طابور خامس طابور خامس كل من يعتدى على الانقاذ هو خائن للدين والوطن هذه هى أحسن بضاعة تباع للمواطن البسيط



                  

01-15-2013, 09:36 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)



    هل نحن السودانيين نعى جيدآ ما معنى العلمانية أن العلمانية لا تتحقق بالنقل من تجارب الأخرين فهى لاتصنع بمرسوم ولاهى شعار يردد العلمانية نظام للحكم جاء نتاجا لنضال مرير من أجل الحرية والعدالة تمام كما فعلت الحركات التحرريا فى العالم من أجل هذه الغايات وقد كان ذلك النضال بالأمس نضالا ضد الاستغلال الأقطاعى فى أوربا ونضالا ضدقوى التمزق التى ترفض الوحدة القومية ونضالا ضد التدخل الدينى فى شئون الدولة ونضالا ضد استعباد الأنسان لأخيه الأنسان الم يكن هذا هو حال السودان حيث أصبحت الديمقراطية ساترا تختفى وراء كل القوى الرجعية والقوى الظالمة حتى تتعمق من صنوف الظلم المتأصل فى النظام الاجتماعى القائم وأى ديمقراطية تلك فى نظام تحصن فيه القيادة ضد النقد والمحاسبة من جانب قواعدها تلك التى لاتملك فيها الجماهير ارادة نفسها فهى مسيرة لامخيرة ولا شك فى أنه لمن واجب أهل السودان أن يستنبطوا المنهج العلمانية والديمقراطى المناسب لواقعهم بشريطة أن يحافظ ذلك
    المنهج على القيم النبيلة للحرية والعدالة والمساواة التى جاءت بها العلمانية وغرسها فى أرضية ذلك الواقع وفى ذات الوقت يتوجب علينا النضال للتحرر من كل الشوائب الاجتماعية والمفارقات التاريخية التى اتسم بها المجتمع التقليدى وفى هذا الشأن لابد من التركيز على شيئين أولا الاعتراف بحقيقة التنوع فى السودان ولهذا فان أى نظام سياسى لابد له نيتجة لهذا التنوع أى يأخذ المنهج التعددى إلا أننا نود أن نحذر هنا بأن التعددية يجب أن تكون انعكاسا للفوارق الاجتماعية والاقتصادية بصورة تعين على التوافق والمصالح الاجتماعية لا أن تكون انعكاسا للانقسامات الدينية والإقليمية والعرقية والتى تقود بدورها إلى التمزق الوطنى .




                  

01-15-2013, 09:42 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)



    العلمانية كمفهوم سياسى

    العلمانية كمفهوم يمكن أن تتبناها فلسفات متباينة من أشد الفلسفات المثالية إلى الفلسفات المادية ومن ثم فإن العلمانية مفهوم سياسى عام يهدف بشكل أساسى إلى فصل الدين عن الدولة فالعلمانية مفهوم يرى أن الدولة والمجتمع يجسدان علاقات إنسانية-أى بين البشر- وليست علاقات دينية- أى بين البشر وربهم - فالدولة والمجتمع العالمانيان هما حاصل علاقات إنسانية واقعية وليسا انعكاسآ لإرادة إلهية والبنية الاجتماعية العلمانية تتكون كعملية process من خلال وفى إطار النشاط الإنسانى وليس بنية مفروضة
    من فوق Superimposed أى خارج النشاط الإنسانى وإنها تفصل الدين عن الدولة وبين الممرسة الدينية الممارسة السياسية والعلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج التنظيم الاجتماعى من حيز الممارسة الدينية كما تخرج الممارسة الدينية من الحيز الاجتماعى والسياسى كى تعيدها إلى إطارها الوحيد فى الحيز الشخسى ولعل أوضح تعريف للعلمانية ورد فى مناقشات المجلس الفرنس لدستور27 تشرين (اكتوبر)1947 وقد جاء فيه إن العلمانية ليست عقيدة بل هى موقف ومن هذا التعريف تقر العلمانية بحرية المواطنين الدينية وتحترم فى كل إنسان حقه الجوهرى فى اختيار الحقيقة التى تنيرحياته مادامت لا تتعارض مع النظام العام وهذه الحرية تعنى أن الدولة ترفض الدعوة إلى انتحال أى دين كما أنها ترفض الدعوة للإقلاع عن أى دين فالقانون العام أو الدستور خال من أى دين أو معتقد دينى معين كما أن الدولة لا تلتزم بأى معتقد أو دين ولا تخص أى دين باعتراف خاص أومساعدة امتيازية ولكن تحقيق العلمانية لايعنى إلغاء الانقسامات الاجتماعية إنه يلغى الانقسامات العمودية التى تفكك المجتمع بعكس الانقسامات الأفقية وذلك لأن وجود طائفة من الممكن أن يلغى وجود طوائف أخرى أو يجعل بالإمكان انفصال طائفة وتشكيل وطن بمفردها أما وجود طبقة ما دون نقيضها فهو مستحيل منطقيا وعمليا وإذا كان ممكنا قيام دولة قوامها من المسيحيين أو المسلمين فإنه لا يمكن تصور دولة من البورجوازيين دون البروليتاريا فالعلمانية إذن هى عقد زمنى بين الجماعات الاجتماعية المختلفة تتخلص بموجبه كل جماعة من قيمها الخاصة وعن نظامها المعيارى الذاتى لتبحث فى علاقاتها المتبادلة فيما بينها عن قيمة أو قيم إجتماعية تخلق الاجتماع وتقر تمايزات المجتمع المدنى وتجسد الدولة فى المجتمع العلمانى علاقة بشرية أنها سلطة سياسية تمثل القوى الاجتماعية المسيطرة أما المجتمع غير العلمانى فالدولة تجسيد للذات الإلهية إنها الوسيط الذى ينظم علاقات البشر فى إدارة غير سياسية إن هذه الدولة لا تلغى نفسها كمؤسسة سياسية فحسب إنما تلغى نفسها أيضآ كدولة وباعتبار أن الدين مسألة ضمير شخصى وأن الأمور البشرية فى السياسة والاقتصاد وفى غير ذلك تنظمها قوانين من صنع البشر قوانين قابلة للتطور بحسب تطور المجتمع أما القوانين الإلهية ولأن لها صفة الدوام والثبات فإنها تتعلق فقط بالمبادىء الموجودة فى كل الديانات السماوية والتى تخاطب الضمير الإنسانى وتساعد فى تكوينه ولكن يصب ترجمتها إلى قوانين ثابتة تحكم بها المجتمعات عبر العصور ومفهوم العلمانية هذا لايعنى أنها تطابق الإلحاد أنه لو كانت تعنى الإلحاد لأصبحت الدولة فريقآ من فرقاء المجتمع المدنى وتخلت عن أن تكون دولة أى لفقدت وظيفتها فى تجاوز انقسامات المجتمع الثقافية والعقائدية وبدلا من أن تصبح إطارآ فعليآ للإجماع السياسى تصبح طرفافى التناقض المدنى القائم والدولة بذلك لا تفعل أكثر من أنها تفتح سيرورة انهيارها .


                  

01-15-2013, 09:41 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)

    ابو العفين دا رغم كلامو القبيح البقول فيو لاكثر من 23 سنة في النهاية شايف شغلو وشغلو جاب نتيجة خوف الشعب وخوف القيادات التقليدية التاريخية علي الاقل حتى الان واكبر دليل اول ما قال بدر الكبرى كلهم انبرشو واعلنو تبراهم من ميثاق الفجر الجديد لا لشي الا لوجود نص يتحدث عن فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة وهو نص بدون معنى اصلا لانه حتى في الدولة الدينية يوجد الفصل بين المؤسسات سواء دينية او غيرها ان اكثر ما سيدمر ما تبقى من السودان هو جهل الحاكم والمحكوم وعبث الانتلجنسيا وعباطتها ...

    نافع اياهو كلامو واضح ومن زمان لكن دا يقولو عليهو شنو ؟!!

                  

01-15-2013, 10:12 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: محمد حسن العمدة)

    سلام يامحمد حسن العمدة

    ما يدمي القلب يامحمد حسن ظاهرة نزوح وهجرة البعض, من خانة المبادئ, إلى خانة "أكل العيش والتكالب علي المناصب وبيع المبادئ في أسواق النخاسه
    الان يجلس البشير والمرغنى والصادق فى طاولة واحدة يتفاوضون حول قضايا الديمقراطية و كأن شى لم يكن!!!! البشير هو من قوض الديمقراطبة بالله شوف
    إنتهي عهدهم وعادوا لا يصلحون لشئ فالأجدي بهم الإلتزام بالصمت كل واحد من هؤلاء الديناصورات إتخذ لطريقته منهجاً دينياً
    وإتخذ من الدين زريعه للوصول لغايته وأطماع للوصول إلي السلطه
    وماذا جني الشعب غير تجارب هؤلاء الفاشلين؟؟

                  

01-15-2013, 09:33 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)


    الخطاب السوداني المعاصر حول العلمانية "قد تناولها تناولا سطحيا على وجه العموم على صورة إيديولوجية مبتسرة يغلب فيها السجال على النظر المتروي وعلى الاعتبار التاريخي, إذ إنه اعتبرها على شاكلة لائحة من المثالب والمكاسب والمحاسن تبعا لاستساغتها أو عدم استساغتها.
    وفى تحليلنا لهذا الواقع السودانى لم تكتف بالنظرة إلى السودان المعاصر بل نظرنا إلى السودان فى اطار تاريخى واسع عدنا معه إلى جذور الشخصية السودانية فى التاريخ القديم. وقد أعانتنا هذه النعرة على الوعى بحقيقة هامة هى أن السودان لم يكن فى ماضيه بالكم المهمل كما هو الآن فاجدادنا أقاموا قبل آلاف السنين مملكة كوش التى أزدهرت وتفاعلت مع الحضارات القديمة المجاورة حـتـى أن الأسرة المالكة الفرعونية الخامسة والعشرين كانت سودانية الأصل .وقد تفاعلت هى الأخرى مع الممالك الأشورية فى الشرق الأوسط وخلال عبورنا فى دهاليز التاريخ شهدنا كيف أن المسيحية قد جاءت إلى السودان مباشرة من منبتها فى فلسطين فى الوقت الذى كانت أوروبا تعيش عهد التمزق القبلى والهمجية.كما شهدنا ونحن ننقب فى دهاليز التاريخ عن ماضينا كيف قاد انتشار الاسلام فى السودان إلى قيام ممالك الفنج والفور ومملكة الشلك وممالك أخرى. واعقب كل هذا الغزو التركى المصرى والذى جاءت نهايته على يد المهدية ثم الاستعمار الانجليزى المصرى والذى جابهته معارضة شعبية عنيفة انتهت باستقلال السودان فى عام 1956 . اما بقية تاريخ السودان عقب الاستقلال فأمرها معروف.ففى خلال العقود الثلاثة التى أعقبتالإستقلال ظل السودان فى حرب مع نفسه ثلثى هذه الفترة… كما شهد السودان خلال تلك الفترة أربعة إنقلابات عسكرية وانتفاضتين شعبيتن وثلاث حكومات ائتلافية فى ظل نظام هو مدنى تعددى وفى اعتقادنا أن السبب الرئيس لتلك الحرب وذلك التقلب فى الأوضاع هو فشل الحكم وعجزه عن إيجاد حل وفق منظور متكامل لمشاكل السودان.
    إذن العلمانيةالتى نتحدث عنها، لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج التنظيم الاجتماعى من حيز الممارسة الدينية كما تخرج الممارسة الدينية من الحيز الاجتماعى والسياسى كى تعيدها إلى إطارها الوحيد فى الحيز الشخسى إذن لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الإعتبار حتى نطور رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة نحن بحاجة الى العلمانية تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين، هناك في التاريخ أمثلة كثيرة على انصهار الحضارات وذوبان الأعراق في بعضها البعض، وهناك أمم كثيرة فقدت الارتباط بأصولها التي جاءت منها،الحضارة جسد حي يمكن أن يتصاهر ويتناسل لينتج أجساداً حية أخرى، كما يمكنه أن يصطدم ويتصارع مع أجساد أخرى، ولكن الصراع نتاجه الهدم لا البناء، فكما أن البقاء للأقوى، فإن هذا الأقوى لا يمكن أن يخلد دون أن ينتج عنه جسدٌ جديد يكون وارثاً لحاله.



    (عدل بواسطة يحي ابن عوف on 01-15-2013, 09:41 PM)

                  

01-16-2013, 10:25 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)


    تراجع معظم شعوب ودول العالم الثالث في تحقيق ما انجزته دول العالم الاول، وقد عزت الدراسة ذلك الاخفاق والتراجع الى اقصاء كافة شعوب العالم الثالث عن تولى اداء مهام ادارة شأنها العام او المشاركة فيها ابان فترات الحكم الاجنبى، واستمرار اقصاء الشعوب عن الاسهام والمشاركة في الفترات التى اعقبت الحكم الاجنبى، وبالتالى ادى غياب هذه المشاركة خلال الحكم الاجنبى وبعده الى اعاقة المجتمع الذى تنشأ الحكومات من افراده في اكتساب المعارف والخبرات التى تتولد من تجريب ادارة الشأن العام واحداث التماسك والتكامل الاجتماعى الذى تنشأ وتقوى اواصره من اداء انشطة المنافع المشتركة.
    وفاقم ذلك غياب وعى القيادات السياسية والنخب بهذه الاعاقات وضرورة السعى لمعالجتها وانصرافها عوضا عن ذلك الى صياغة خطابها ومخاطبتها بلغة الحداثة والعقلانية دون الالتفات الى مضامينها وتطبيقاتها العملية لاعتمادها على الولاء التقليدى للوصول الى السلطة او غصبها قصرا. بهذا ضاعت امانى واحلام معظم شعوب العالم الثالث في التنمية والامن والاستقرار والعدالة الاجتماعية منذ استقلالها.
    وهنالك قلة من هذه الدول اتيحت لها فرص القيادات الملهمة التى خرجت من واقع الدول المتخلفة وارتقت بشعوبها ودولها الى مصاف العالم الاول لانها اعملت الفكر والتخطيط بعقلانية لما تريد وخططت وسائل ومنهجيات تنفيذه واعدت بتدقيق محكم فرق التنفيذ المؤهلة لذلك على جميع المستويات وادامت الرقابة على ادائها.
    أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب
    لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع .
    لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب .
    وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب.
    أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين .


    (عدل بواسطة يحي ابن عوف on 01-16-2013, 10:31 AM)

                  

01-16-2013, 10:52 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حيوان اجب العلمانية لا تلغى الدين أو الممارسة الدينية بل تخرج ا (Re: يحي ابن عوف)



    العلمانية
    هذه الكلمة يجرى تداولها فى لغتنا بوصفها ترجمة لكلمة أجنبية وفى ترجمة Secularism فهى الزمانية لأن اللفظ الذى يدل عليها فى اللغات الأجنبيةأى Secular
    فى الإنجليزية مثلا مشتق من كلمة لاتينية تعنى القرن
    The Websyter dic- Sae وهناك مرادفات أخرى للفظ اللاتينى وبالعودة إلى
    culum نجد أنه يعنى أيضا عمر الزمن جيل- العالم وكلها مرادفات تشير إلى tianary الزمن أو العالم الدنيوى والعلمانية كمفهوم يمكن أن تتبناها فلسفات متباينة
    قد جاء فى دستور الجمهورية التركية الذى وضعه كمال أتاتورك فى المادة الثانية منه بأنها دولة قومية ديمقراطية علمانية ثم جاء فى المادة 19 منه كما لايجوز الاستناد إلى التعاليم الدينية لتأييد نظام الدولة الاجتماعى أو الاقتصادى أو السياسى أو القانونى وكل من يخالف أو يدفع الغير إلى مخالفته يعاقب وفق القانون (38 ) وجاء أيضآ فى ديجاجة دستور الكاميرون تفسير العلمانية مبدأ العلمانية الذى يضع الشعب الكاميرونى تحت لوائه يعنى الفصل بين الدين والدولة ويترتب على ذلك أن الجمهورية ليست كنسية ولا إسلامية بالتالى تجسد الدولة فى المجتمع العلمانى علاقة بشرية أنها سلطة سياسية تمثل القوى الاجتماعية المسيطرة أما المجتمع غير العلمانى فالدولة تجسيد للذات الإلهية إنها الوسيط الذى ينظم علاقات البشر فى إدارة غير سياسية إن هذه الدولة لا تلغى نفسها كمؤسسة سياسية فحسب إنما تلغى نفسها أيضآ كدولة وباعتبار أن الدين مسألة ضمير شخصى وأن الأمور البشرية فى السياسة والاقتصاد وفى غير ذلك تنظمها قوانين من صنع البشر قوانين قابلة للتطور بحسب تطور المجتمع أما القونين الإلهية ولأن لها صفة الدوام والثبات فإنها تتعلق فقط بالمبادىء الموجودة فى كل الديانات السماوية والتى تخاطب الضمير الإنسانى وتساعد فى تكوينه ولكن يصب ترجمتها إلى قوانين ثابتة تحكم بها المجتمعات عبر العصور ومفهوم العلمانية هذا لا يعنى أنها تطابق الإلحاد أنه لو كانت تعنى الإلحاد لأصبحت الدولة فريقآ من فرقاء المجتمع المدنى وتخلت عن أن تكون دولة أى لفقدت وظيفتها فى تجاوز انقسامات المجتمع الثقافية والعقائدية



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de