|
خيبة المسيرية
|
نعم قضى الله امره فى مسيرية الفولة وتحقق لهم ما تمنوه من فظاعة وبشاعة فى تصرفاتهم الشيطانية----وقد مارسوا كل فنون القتل وهتك العرض فى هذه البقعة الموبؤة بالجهل والرجعية----- وقد توفرت لهم السبل فى ممارسة التشفى والانتقام وبل امتد بهم الحال لكى يجعلوا من الصراع هذا شمولية وعمومية وصولا لاجدتهم الخجولة لإذكاء روح الفرقة والشتات--واى فرقة وشتات يرديون تحقيقها ---- يريدون هذا السخط والغضب من الله اولا والناس ثانيا ولا تحسبهم يتحسرون ويتالمون وانما بجهلم هذا يفتخرون ويبتخترون وعلى العقلاء يضحكون -- والان يحلمون بحكمهم لولاية هم برعوا فى تمزيق نسيجها الاجتماعى وفى صورة مخزية ومؤسفة المئات يغادرون الفولة التى ضاقت بالاشقاء وابناء العمومة من المسيرية والحسرة تعلو الوجوه--- ان تغادر بيتك ووطنك لان اخوك قتل ابوك وارمل امك وسرق وحرق بيتك فما الذى تركتموه لبعضكم من اجل ان تبقى دماءكم وارحامكم ومدينتكم وتكون ولايتكم الوطن الكبير باهله وجيرانه تعلو الحسرة الوجوه والعديد قد رحلوا ومن خلفهم الاموات فى العراء ومن تحتهم الدماء وفى اعينهم الدموع على ما فقدوه من اعزاء على اهلهم وبلدهم خبتم وخاب فالكم وخسرتم رجالكم ورهانكم على ان تبقى بلادكم رمزا للتعايش والتلاحم والتقدم والنماء ضاعت سمعتكم كقبيلة كبيرة وضاعت المرؤة والشجاعة لان اليد التى تصون الدموع خير من التى ترق الدماء
|
|
|
|
|
|