|
أنت والشعر أضعتماني .... محاولة للولوج لعوالم علي عمر قاسم ....!
|
أنت والشعر أضعتماني
ـــــــــــــــــــــــــ
من أسمعك البيت الاول
من ألهب حدسك برنين التفاعيل
من أخذك من مدرسة الطفولة الى حانة الشعراء
كانت الشفرة تختبئ
حين تكشف لها عن تحركك الأعزل
وتدعوها للنزال
كان الموت يتجفل وانت تنادي عليه
ليخرج لك كالرجال ..
في قارورة الشعر كانت تفقس لك بيضها جرثومة الموت الشعري
أنت والشعر أضعتماني
هو بفمه الأهتم ..
وانت بحفلات التأبين
ولكن .. ماهو ضياعي مقايسا بضياعك العظيم
أنا الذي أراد حظه من الحياة
ما أكون بجوارك وأنت تطلب حصتك من الموت
تطلبها وراء المتوسط
وفي الدهاليز المظلمة خلف خط الاستواء
خمر اوروبا المسموم
وعصير افريقيا الملئ باللعنة والعذاب
من فندق الى (عبَارة)
ومن شارع لحاره
كنت تنتحي وتتعاظم
فخورا بحفنة اشعار
هي (حصاد تيهك) في خرائب العالم
لقد جربت ذلك
وضعت يدي في الجمر ..
واخبرتك فلم تصدق
ظننتني أحجب عنك المنابع
وأحميك من أدواء العالم الخبيث
قلت لك: لا تبعد في النهر
يذهب بك وتلتهمك تماسيحه
قلت لك :....
الطيبة لا ترث العالم
فالعالم هو الذي يرث الطيبين
لم تسمعني ... أيها العنيد
وخدعتي قمت بإكتشافها
ولم يكن من سبيل
لأن سوابقي تملأ الصحائف
وأشعاري تطير مقلوبة في الهواء
ولكن ها أنا حقيقة استغفر
واتوب من اشعاري وأوزاري
لأعود الى حظيرة البشر
تعال معي .. قلت لك
تعال معي ..
فهنا مزود اخر لمسيح جديد
هل حقيقة.. تعذرت اللقيا؟
في مكان ما على سطح هذا الكوكب
في غضون هذه الحياة
الناطقة بألم حاد
هل انتهى كل شئ
كل شئ
حفلة البؤس التي اقمناها لسمرنا الشريد
انتهت دون شجار
ودون تدخل من أحد
وفي هدوء الظل تسحبت ذاهبا
من بوابة السجن المواربة
تاركا المفتاح في قفله
والحرس في همومه .. واخيك في نثر العالم الثقيل ------------------------------
محمد المكي ابراهيم
جريدة الايام – تأبين الشاعر على عمر قاسم في ذكرى الاربعين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنت والشعر أضعتماني .... محاولة للولوج لعوالم علي عمر قاسم ....! (Re: خضر حسين خليل)
|
يا سلااااااام يا خضر يا سلاااام وسلام على عليّ المعلى بحثت عن هذه القصيدة كثيراً لك امتناني على إيرادها هنا كان علي لفافة من الأعصاب الرقيقة كان هامساً كنسيم وطيباً كقبلات الجدات كان عاصفة يلجمها الوقار و السماحة هنئنا به وسعدنا وسمرنا في سبعينيات القرن المنصرم بمعية ثلة من الأصدقاء الأصدقاء مازلت أسمع القهقهات والممازحات تلك ليال (كلما ذكرتها إعتراني ضحكٌ يملأ حسي وكياني) كما كان يردد الصديق مكي أبو قرجة
شكراً على هذه الإلتفاتة النابهة ول ع ع قاسم سلامي من خلف سدوف الغياب
| |
|
|
|
|
|
|
|