وأد الأستنارة/د.عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2013, 05:40 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وأد الأستنارة/د.عمر القراي

    وأد الإستنارة؟!
    (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟!) صدق الله العظيم
    هذا النظام الدموي، الغاشم، الذي سقطت دعاوى الإسلام عنه، وتركته عارياً من كل فضيلة، لا يستر سوأته شئ، ماذا يخاف؟! لقد قسم الوطن، وقتل الطلاب، وأشعل الحروب، وحرق القرى الآمنة، واغتصب النساء الحرائر، وباع مشاريع الوطن، وفرط في حدوده، وبنى أعضاء حزبه العمارات الشاهقة، داخل وخارج البلاد، من نهب أموال الشعب، الذي اصبح يكاد يأكل من خشاش الأرض .. ومع ذلك، لم تحدث الثورة الشعبية، التي يخشى منها، فلماذا يرتعد الآن؟! لماذا يخاف النظام، ويتحرك، إذا قامت مجموعة من المثقفين، بمحاولة تسليم مذكرة احتجاج، لمفوضية حقوق الإنسان، التابعة للحكومة، بسبب إغلاق مركز الدراسات السودانية، ومصادرة ممتلكاته؟! هل كان الأخوان المسلمون، يظنون أنهم يدوسون على مثل مركز الدراسات السودانية، الذي ظل لسنين عدداً، ينشر الفكر، ويقاوم ثقافة المشافهة، ويوثق لتاريخ هذا البلد، ثم لا يحتج أحد على ذلك؟!
    وإذا كانت المفوضية نفسها، وهي جهة تابعة لحكومة هذا النظام، المتناقض، العجيب، قد كانت موافقة على مقابلة هؤلاء المحتجين، واستلام مذكرتهم، بل خرج مسؤولوها ليستقبلوا المثقفين المحتجين، فلمصلحة من يقوم رجال الأمن بطرد المثقفين من مباني المفوضية، وضرب بعضهم، واهانتهم، واعتقالهم، ومنع موظفي المفوضية من استلام مذكرتهم؟! إن هذا التصرف المتسلط الأخرق، لم يرض حتى المفوضية نفسها، واصدرت بياناً أدانت فيه موقف رجال الامن، واوضحت أن قبول مثل هذه المذكرات من صميم عملها، بل لعله سبب وجودها اصلاً، ولقد منعها الأمن بفعله الطائش من ممارسة واجبها. بل أننا نرى ما فعله الأمن جريمة جنائية، لأنه اعتداء على موظف دولة اثناء تأدية عمله!!
    ولكن لمن يُشتكى الأمن وهو كله محصن؟! بل ان المتعاونين مع جهاز الأمن محصنين، ولا يمكن مقاضاتهم أمام أي محكمة .. أليس هذا ما أوقف النيابة العامة، من محاكم مرتكبي مجازر دارفور؟!
    لماذا وافقت حكومة الأخوان المسلمين على إنشاء مفوضية حقوق الإنسان، إذا كانت ستمنعها من قبول شكوى مواطنين عن انتهاك لحقوق الإنسان؟! ولماذا حشدت الشرطة، والأمن، وقفلوا الشوارع المؤدية لشارع 33 العمارات، حيث مقر المفوضية، ولم تكن هنالك مظاهرات، ولا شغب، ولا فوضى .. وإنما نفر من كرام المواطنين السودانيين، وطليعة مثقفيهم، يمارسون عملاً حضارياً راقياً، هو تسليم مذكرة أحتجاج، على انتهاك لحقوق الإنسان، الى مفوضية حقوق الإنسان؟!
    وحين منع المثقفون من تسليم مذكرتهم للمفوضية، وطردوا من مبانيها، وشارعها، واسيئ لنفر منهم، واعتقل بعضهم، ذهبوا الى مركز الخاتم عدلان بصورة عفوية، ليناقشوا خطوتهم التالية. واتفقوا على اصدار بيان بما حدث، وهو أيضاً اسلوب ديمقراطي، لا يمكن لحكومة عاقلة ان تعترض عليه. ولكن كان رد الفعل، أن قامت الحكومة باغلاق مركز الخاتم عدلان أيضاً!! ومركز الخاتم عدلان، كان رئة يتنفس منها السودان، وبقعة ضوء في ظلام الوطن الدامس، اعادت للخرطوم، بعض من تاريخها العريق في الفكر، والثقافة، والآداب، والفنون. فهل اغلاق مركز ثقافي يقدم الفكر، ويهيئ للحوار، ويفتح ابوابه لكل الآراء، بما فيها آراء قادة المؤتمر الوطني انفسهم، عقاب للمثقفين الذي يتحدثون فيه، أم عقاب لجموع الشعب الذي يستمع اليهم، ويحاورهم، وينتشر الوعي والاستنارة بينه، بسبب اللقاءات التي تهيئها مثل هذه المراكز؟! ألا يكفي هذا الشعب الصابر، المصابر، ان يحرم من الحياة المادية الضرورية، وحين يهرب من واقعه المرير، ليستمع الى حوار هادف، أو شعر، أو غناء، أو يناقش بعد حضور فيلم، يقفل في وجهه حتى هذا المنفذ الصغير، الذي يحس فيه بمشاعره كإنسان؟!
    هذه جماعة، مذعورة، تقودها عصابة تسمي نفسها حكومة، وهي ليس لديها قوانين، أو لوائح، أو أي نظم، ولا تخطط الا لتمتص دم الشعب، وتقتل ابناءه، وتكمم افواهه، وليس بين افرادها اتفاق، الا على البقاء في كراسي الحكم بأي سبيل، وحتى هذه يتصارعون عليها الآن، في تخبط ظاهر، وهم لا يدرون ماذا يفعلون، ومثل محكوم عليه بالاعدام، ولا يعرف ساعة التنفيذ، يترقبون ثورة الشعب ضدهم، في أي لحظة، ويتوقعونها لأي سبب، حتى ولو كان مذكرة سلمية ترفع اليهم!!
    لقد أبقت حكومة الاخوان المسلمين على المراكز الثقافية لفترة، بعد مصادرة الصحف المناوئة وشراء معظم الباقية، وتدجين ما بقى منها.. ولعل ذلك كان بسبب تبيض وجه النظام أمام الطلاب والمثقفين، الذين يمكن ان يتم جذبهم الى التنظيم بدعاوى الديمقراطية، وحرية الفكر .. ولكن يبدو ان مؤتمر الحركة الإسلامية الاخير، هو الذي استشعر خطر الفكر عليهم، وهم قد اصبحوا متناحرين، ويمكن لأي نقد، أن يجد قبولاً داخل العضوية، التي اصبحت متماسكة بلا فكرة، وانما لمصالح، أو خوفاً من زوال مصالح، يستمتعون فيها بمناصب، هم غير مؤهلين لها، لولا ولائهم السياسي للاخوان المسلمين. ولقد شعروا بأن الاحزاب التقليدية الكبيرة، أضعف من ان تنال منهم، وبعض رموزها معهم، وقادتها مذبذبين حتى ان د. نافع نفسه مدح بعضهم ووصفهم بالوطنية!! وأن المراكز الثقافية، اصبحت مواقع اشعاع، يسلط الضوء بصورة موضوعية، على مشاكل الوطن، ويعطي صوتاً لابناء المهمشين، ليطرحوا قضايا أهلهم، واصبح المواطنون يؤمون هذه المراكز، ويملأون الشارع بعد ان يضيق بهم المركز، ويصفقون، ويهتفون مع الشعراء، والخطباء، الذين يثيرون حماسهم، في تجاوب كبير، يعزل السلطة كل يوم جديد عن من كانوا من الموالين لها. لهذا كان من رأي النافذين في النظام، أن تزحف جيوش المغول، على معاقل الثقافة، لتدمر الفكر، وتقضي عليه، إذا كانت الافكار تموت ببطش السلاطين!!
    والغريب في أمر الاخوان المسلمين، أنهم يأتون ما أتوا من أبشع الجرائم، ورغم ذلك، يعيشون حياتهم العادية، وكأنهم بشر مثل الناس!! بل يتشدق بعضهم، بالحديث عن الديمقراطية، ويظهر غضباً، حين لا تتبع إجراءاتها، داخل جماعتهم، مثلما فعل د. غازي صلاح الدين!! أين د. غازي الذي يعتبر نفسه مفكراً، من هذه الهجمة على مراكز الفكر والتوعية؟! ولو كان الاخوان المسلمين كلهم مثل د. نافع، أو الطيب مصطفى، أو اسحق فضل الله، لكان ما يحدث اليوم مناسب ومنسجم مع عقلياتهم، ولكن هنالك، في نفس الجماعة، من لا زال يتحدث عن الثقافة، مثل د. أمين حسن عمر، وسيد الخطيب، وغيرهم!!
    كم يظن الاخوان المسلمين ان هذا الشعب سيظل خاضعاً لهم يتقبل كل ما يفعلونه به؟! وهل صمت الشعب، الذي فسروه بأنه خوف من سجونهم، ورصاصهم، يمنعه من الثورة عليهم؟! كم صمت الشعب الليبي، وماذا فعل حين ثار؟! كم صمت الشعب المصري، وماذا فعل حين ثار؟! ولئن عجز الشعب السوداني، اليوم، عن الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين، الاخطبوطي، المخاتل، المضلل للبسطاء باسم الدين، فإن هناك من ابنائه، من يقاتل اليوم هذا الكابوس، في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق .. وسيصل هؤلاء الى الخرطوم، ويومها سيستقبلهم هذا الشعب، بأهازيج النصر والتأييد، بصورة تدهش الاخوان المسلمين، وهم يرون رأي العين نهايتهم، تزفهم إليها لعنات شعبهم، الذي تبرأ منهم .. هل يرى الاخوان المسلمون هذا اليوم بعيد؟! أو ما علموا أن كل آت قريب؟!
                  

01-04-2013, 05:22 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأد الأستنارة/د.عمر القراي (Re: بثينة تروس)

    عزيزتنا بثينة عمر على
    سلام من الله يغشاك
    بالفعل لهو قمة الإستهبال والضحك على العقول
    Quote: لماذا وافقت حكومة الأخوان المسلمين على إنشاء
    مفوضية حقوق الإنسان، إذا كانت ستمنعها من قبول شكوى مواطنين عن انتهاك لحقوق الإنسان؟!

    شكراً د. قراى لفضحك ضحالة الفكر الظلامى وسوء مقاصده. فهؤلاء أعداء للحرية والديوقراطية .. فلإن
    ضاقت صدورهم عن بعضهم فهل من متسع لآخر؟
    شكراً بثينة لجلبك هذا المقال والتحليل الذكى
    نعم كل آت قريب

                  

01-04-2013, 06:36 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأد الأستنارة/د.عمر القراي (Re: بثينة تروس)

    Quote:
    هذا النظام الدموي، الغاشم، الذي سقطت دعاوى الإسلام عنه، وتركته عارياً من كل فضيلة، لا يستر سوأته شئ، ماذا يخاف؟! لقد قسم الوطن، وقتل الطلاب، وأشعل الحروب، وحرق القرى الآمنة، واغتصب النساء الحرائر، وباع مشاريع الوطن، وفرط في حدوده، وبنى أعضاء حزبه العمارات الشاهقة، داخل وخارج البلاد، من نهب أموال الشعب، الذي اصبح يكاد يأكل من خشاش الأرض .. ومع ذلك، لم تحدث الثورة الشعبية، التي يخشى منها، فلماذا يرتعد الآن؟! لماذا يخاف النظام، ويتحرك، إذا قامت مجموعة من المثقفين، بمحاولة تسليم مذكرة احتجاج، لمفوضية حقوق الإنسان، التابعة للحكومة، بسبب إغلاق مركز الدراسات السودانية، ومصادرة ممتلكاته؟! هل كان الأخوان المسلمون، يظنون أنهم يدوسون على مثل مركز الدراسات السودانية، الذي ظل لسنين عدداً، ينشر الفكر، ويقاوم ثقافة المشافهة، ويوثق لتاريخ هذا البلد، ثم لا يحتج أحد على ذلك؟!



    تحية للاستاذ عمر القراي و شكرا الاخت بثينة تروس وكل عام وأنتم بخير

    ذكرني تلخيص الاستاذ القراي في صدر هذا المقال للانتهاكات والجرائم التي اغترفها هذا النظام بحق الشعب السوداني

    ذكرني قصة الرجل الامي المظلوم الذي ذهب لكاتب عرض حالات ليكتب مظلمة يقدمها للحاكم ولما إنتهى الكاتب من كتابة مظلمة الرجل . قال له الرجل اقراء ماكتبت

    فلما قرا الكاتب المظلمة للرجل ، بكى الرجل بكاء ا مرا و قال للكاتب ما كنت قايل أني مظلوم ظلم قدر ده ..






كم صمت الشعب الليبي، وماذا فعل حين ثار؟! كم صمت الشعب المصري، وماذا فعل حين ثار؟! ولئن عجز الشعب السوداني، اليوم، عن الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين، الاخطبوطي، المخاتل، المضلل للبسطاء باسم الدين، فإن هناك من ابنائه، من يقاتل اليوم هذا الكابوس، في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق .. وسيصل هؤلاء الى الخرطوم، ويومها سيستقبلهم هذا الشعب، بأهازيج النصر والتأييد، بصورة تدهش الاخوان المسلمين، وهم يرون رأي العين نهايتهم، تزفهم إليها لعنات شعبهم، الذي تبرأ منهم .. هل يرى الاخوان المسلمون هذا اليوم بعيد؟! أو ما علموا أن كل آت قريب؟!

(عدل بواسطة محمد علي عثمان on 01-04-2013, 06:39 AM)

                  

01-04-2013, 06:50 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأد الأستنارة/د.عمر القراي (Re: محمد علي عثمان)

    Quote:

    كم صمت الشعب الليبي، وماذا فعل حين ثار؟! كم صمت الشعب المصري، وماذا فعل حين ثار؟! ولئن عجز الشعب السوداني، اليوم، عن الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين، الاخطبوطي، المخاتل، المضلل للبسطاء باسم الدين، فإن هناك من ابنائه، من يقاتل اليوم هذا الكابوس، في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق .. وسيصل هؤلاء الى الخرطوم، ويومها سيستقبلهم هذا الشعب، بأهازيج النصر والتأييد، بصورة تدهش الاخوان المسلمين، وهم يرون رأي العين نهايتهم، تزفهم إليها لعنات شعبهم، الذي تبرأ منهم .. هل يرى الاخوان المسلمون هذا اليوم بعيد؟! أو ما علموا أن كل آت قريب؟!




    UP

    (عدل بواسطة محمد علي عثمان on 01-04-2013, 07:04 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de