|
|
 وطن بنمطٍ مغاير
|
بعد ساعات قليله تتحرك عقاربها سراعاً طاوية هذا العام ( الفقر ) حامله بطرفه المبتور كل تردياته ######افاته واحداثياته الموجعه ... وبعدها تهفهف نسيمات فجرٍ جديد جذلي مرحى تنطلق من مقدمة العام الجديد منبئةً ومخبره بعامٍ من ألقٍ تحفه اشراقة شمس الغد التى تزدهى دفئاً تنشره اشعتها علي الجميع بدون محاباة .. غداً أجمل ... وفي غدٍ تتعانق القلوب وتتآلف الأرواح محدثةً ثورةً من التجديد علي كل سخافات الأعوام المنصرمة .. غداً تتورد رؤانا ويتجدد أوكسجينها ناضحاً العافية والصحة علي كل الأجساد الهزيله التى تقلصت مساماتها بفعل الإحتكار والخيانة والتدليس والدجل والنفاق والرياء والكذب والغرور والتسلق ... وغداً أجمل .. أجمل لأننا سنمنهج لحياةٍ مفادها الكرامة والعزة وعدم الاستحواذ علي مكاسبنا ومقدراتنا وقدراتنا ... غداً يطل وطناً بإحداثيات مرونقه ... تتحد فيه الصفوف وتتوحد الأراء والكلمة ... ويدرك كلانا ان ما نرومه ونبتغيه هو أن نقدم للعالم وطناً معافي من كل الخزعبلات التى شوهت صورته .. سنمسح مدامع بعضنا البعض ... وسنتفق علي مسارات بضوئية أكثر تقبلاً للعامة من أبناء وطننا .. سنرفع شعار الصدق الذي افتقدناه طويلاً وسنعلن للملاء بأن قوتنا في رفضنا للمساس بكينونتنا ... فنحن شعباً خلق ليهزأ بالترهات والبوالي من السلوكيات التى وفدت الينا ونحن منها براء ... غداً سنشرع براحاً لكل من يروم مجدا انسانيا .. يتمثل في هيكلية حديثة للتعامل وفق قيمنا واخلاقنا التى دثرها فئة ممن يُحسبون علينا ... غداً سنشارك جميعاً في نهضةٍ تنموية إنسانية ... تتجه بكل منهجيتها للتقييم الراقي للفرد السودانى كونه إنسانا خالياً من الشوائب المفسده لحضارتنا العريقه ... غداً للتعمير والبناء والمحبة والعشق بلا حواجز وتحت الشمس ... غداً عام للأطفال والعصاير والحمائم .. غداً عام للمرأة .. الأم ... الصابره المرابطه علي قيد انملة من الوجع ... غداً للفتاة السودانية التى يشرق الضوء من افكارها محدثاً رقياً في التغيير والتعامل والسلوكيات.. غداً للشباب الذين كبلت النفعية والتنسلقية والمحسوبية والرشاوى والفساد اياديهم وأرجلهم بل حتى أفكارهم .. فأقصتهم عن مواقع اتخاذ القرار .. غداً للعجزة اللاتى ظلن يحلمن بالدعةٍ والأمان والطمأنينة .. غداً للشيوخ ولإنسانية هرمهم ... ووقارهم ... وكلمتهم المثلي ... غداً لنا جميعا بلا مزاوده .... فالوطن يسع الجميع ... وغداً سنشق نفقاً تحت الأرض ليخرج منه من أردوا بحياتنا ومستقبل ابناءنا الي الحضيض .. سيكون خروجهم من نفق الحضيض ذاته منكسى الرؤوس ليغادروا عامنا الجديد ادراكاً منا بانهم من أحالوا هذا الوطن الي بؤرةٍ للإنشقاق ... غداً سنرقص حفاة عراة من كل حقد وقبح .. وسنتعانق ملء ارواحنا التى إهترأت من الجفوة ... غداً أجمل .. غداً سنعانق أبناءنا بكل حميمية مفسحين لهم مساحة من الإبداع ليتألقوا بحجم هذا الوطن .. فوالله قد تأخر ركبهم نتيجة إقصائهم وتعتيمهم .. واستيراد القبيح من الوافد من ثقافات التجهيل والإبعاد .. غداً أجمل إنشاء الله .. فالمسيرة تخضوضر .. فلنوشح حمائمنا بسنابلها الذهبية .. ونطلقها لتنبئ عن وطنٍ جديد معافى ...وفي غدٍ أمد يدايا التى لم تعرف الارتعاش ولا الهزيمة بخطوط هرمها التى رسمها الزمن عليها وما إمتدت لغير الوطن .. أمد يدايا لكل من أرقه البعد وألهبته المنافي وغيبه التعتيم .. مصافحة بملء القلب بحب من نمط جديد ... ولكل من تاق لقبلةٍ عقب نضال وجهاد وانجاز ولم ينلها أطبع قبلة فخار علي جبين أبناء وطنى الأشماء .. غداً لنا بلاتميز ولا قبيل ولا انفصام .. لكم ولهم ولنا ... سينتصب الزمان مفخرةٍ بكم .. فكل عامٍ آتٍ وانتم شموخاً يستبد بالطغاة الراجفين .. وغداً وكل غدٍ آت أنتم وحدكم من تمسكون بشاع الشمس لتحركوا متراس العطاء ... كل سنه وانتو كما أريدكم .. طيبون طيبون معافون .. مبدعون .. ودراويشاً لا هجين فيها ولا بدع .. كل سنه وانتو بعافية ..
|
|
  
|
|
|
|
نجلاء قرافي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست