إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2012, 01:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن !


    hyderIbrahim.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Quote:


    إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن


    الثلاثاء, 25 كانون1/ديسمبر 2012 08:19

    أغلقت الحكومة السودانية أمس الاثنين، مركز الدراسات السودانية التابع للمفكر السوداني د. حيدر إبراهيم، بتهمة استلام أموال من جهات أجنبية لإسقاط النظام . وكشف المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية عبد الله أبو الريش في تصريحات أمس، عن تلقيهم خطاب من وزارة الثقافة والإعلام ممهور بتوقيع الوزير أحمد بلال بفيد بإغلاق المركز لمدة عام بحجة أنه يمارس أنشطة "تضر بأمن السودان".


    وفيما يلي نص قرار وزارة الثقافة والإعلام:
    قرارات وزارة الثقافة والإعلام
    قرار وزارى رقم (10) لسنة 2012
    بموجب السلطات المخولة لى وفقا للمرسوم، وإستنادا الى الفقرة (22) من قانون الجمعيات الثقافة لسنة 1996، تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام إعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي وممارسات تتعارض مع أغراض إنشائه.
    على الجهات المعنية إتخاذ الترتيبات الكفيلة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
    صدر تحت توقيعي فى اليوم الأربعاء: 7 نوفمبر 2012م
    أحمد بلال عثمان
    وزير الثقافة والإعلام

    صورة للسادة:
    وزارة الداخلية
    مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني
    مسجل عام الجمعيات الثقافية
    مدير مركز الدراسات السودانية

    وكانت قد نقلت صحيفة «آخر لحظة» القريبة من مراكز اتخاذ القرار في عددها الصادر أمس، أن حملة واسعة ستشنها السلطات ستشمل عدداً من مراكز البحوث، وتلك التي تحمل صفة (ثقافية) خلال الساعات القليلة القادمة، بعد أن تسربت معلومات عن تلقي عدد من هذه المراكز لأموال خارجية باسم دعم منظمات المجتمع المدني ظاهرياً، في حين أن ذلك الدعم المالي الأجنبي يخصص لدعم بعض القوى السياسية المعارضة للنظام في الخرطوم. وذكرت الصحيفة أن الحملة ستشمل عدداً من المراكز السودانية التي تتخذ العمل الثقافي والفكري غطاءً لأنشطتها السياسية التي لا تفصح عنها، وذلك بعد أن ضبطت السلطات وثائق ومستندات تؤكد صحة الاتهامات الخاصة بتلقي أموال بالعملات الصعبة للعمل على تقويض النظام من خلال دعم مباشر وغير مباشر لقوى سياسية مناهضة للحكم في السودان بمساعدة بعض سفارات أجنبية متورطة في الأمر. وأثار عدد من المسئولين السودانيين في شهر اغسطس الماضي عقب سلسة المظاهرات التي نظمتها مجموعات مدنية مستقلة في شهري يونيو ويوليو مسألة الدعم الاجنبي لمؤسسات المجتمع المدني واتهموا مؤسسات امريكية بالتدخل في شؤون البلاد عبر تمويل منظمات سودانية للترويج لأفكار وبرامج قالت انها تخدم أجندتها في المنطقة. وقال مسئول سوداني رفيع المستوى لـ جريدة «الحياة» اللندنية أن الخرطوم ستتبنى خطوات في مواجهة 15 منظمة سودانية تلقت نحو 700 ألف دولار من مركز نشر الديمقراطية الاميركي، موضحاً ان القوانين السارية تحظر على المنظمات السودانية تلقي معونات من جهات اجنبية إلا وفق ضوابط توافق عليها السلطات. وشكك في نيات جهات اميركية بدعم منظمات سودانية تحت غطاء نشر الحريات والديمقراطية والأفكار التقدمية، ونشاط منظمات نسوية وأخرى تُعنى بحقوق الانسان. وأضاف المسئول أن السلطات تلقت تقريراً عن اسماء المنظمات السودانية التي تسلمت دعماً من المركز الاميركي قبل ان ينشر المركز في موقعه الالكتروني على الانترنت تفاصيل تلك المنظمات، مؤكداً ان نشاط المنظمات المعنية سيصبح محل شك وارتياب ولن تستطيع تحقيق المرامي الاميركية لـ "خلخلة الجبهة الداخلية". وكان مدير المركز حيدر ابراهيم قد نشر مقالا مؤخرا اشار فيه إلى ان الدعم الخارجي الذي يتلقاه المركز هو علني وغير مشروط . وشدد على ان الدعم الذي تقدمه مؤسسات خيرية غربية لمنظمات المجتمع المدني هو تقليد معروف في المجتمع الغربي وانه لا عمالة فيه او تكتم عليه خاصة وان هناك الكثير من المؤسسات المستقلة العاملة في هذا المجال . وقبل انتقاله للخرطوم في مطلع القرن الواحد والعشرين، اسس المركز في عام 1992 في القاهرة في محاولة من مؤسسه لنشر المساهمات الفكرية للكتاب الديمقراطيين بعد تعذر نشرها في البلاد بعد انقلاب 1989 كذلك ينظم المركز ندوات فكرية ويصدر مجلة فصلية "كتابات سودانية" .
    إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن


    الخرطوم 25 ديسمبر 2012
    أغلقت الحكومة السودانية أمس الاثنين، مركز الدراسات السودانية التابع للمفكر السوداني حيدر إبراهيم، بتهمة استلام أموال من جهات أجنبية لإسقاط النظام .


    وكشف المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية عبد الله أبو الريش في تصريحات أمس، عن تلقيهم خطاب من وزارة الثقافة والإعلام ممهور بتوقيع الوزير أحمد بلال بفيد بإغلاق المركز لمدة عام بحجة أنه يمارس أنشطة "تضر بأمن السودان".

    وكانت قد نقلت صحيفة «آخر لحظة» القريبة من مراكز اتخاذ القرار في عددها الصادر أمس، أن حملة واسعة ستشنها السلطات ستشمل عدداً من مراكز البحوث، وتلك التي تحمل صفة (ثقافية) خلال الساعات القليلة القادمة، بعد أن تسربت معلومات عن تلقي عدد من هذه المراكز لأموال خارجية باسم دعم منظمات المجتمع المدني ظاهرياً، في حين أن ذلك الدعم المالي الأجنبي يخصص لدعم بعض القوى السياسية المعارضة للنظام في الخرطوم.

    وذكرت الصحيفة أن الحملة ستشمل عدداً من المراكز السودانية التي تتخذ العمل الثقافي والفكري غطاءً لأنشطتها السياسية التي لا تفصح عنها، وذلك بعد أن ضبطت السلطات وثائق ومستندات تؤكد صحة الاتهامات الخاصة بتلقي أموال بالعملات الصعبة للعمل على تقويض النظام من خلال دعم مباشر وغير مباشر لقوى سياسية مناهضة للحكم في السودان بمساعدة بعض سفارات أجنبية متورطة في الأمر.

    وأثار عدد من المسؤولين السودانيين في شهر اغسطس الماضي عقب سلسة المظاهرات التي نظمتها مجموعات مدنية مستقلة في شهري يونيو ويوليو مسألة الدعم الاجنبي لمؤسسات المجتمع المدني واتهموا مؤسسات امريكية بالتدخل في شؤون البلاد عبر تمويل منظمات سودانية للترويج لأفكار وبرامج قالت انها تخدم أجندتها في المنطقة.

    وقال مسؤول سوداني رفيع المستوى لـ جريدة «الحياة» اللندنية أن الخرطوم ستتبنى خطوات في مواجهة 15 منظمة سودانية تلقت نحو 700 ألف دولار من مركز نشر الديمقراطية الأميركي موضحاً ان القوانين السارية تحظر على المنظمات السودانية تلقي معونات من جهات اجنبية إلا وفق ضوابط توافق عليها السلطات.

    وشكك في نيات جهات اميركية بدعم منظمات سودانية تحت غطاء نشر الحريات والديمقراطية والأفكار التقدمية، ونشاط منظمات نسوية وأخرى تُعنى بحقوق الانسان.

    وأضاف المسؤول أن السلطات تلقت تقريراً عن اسماء المنظمات السودانية التي تسلمت دعماً من المركز الاميركي قبل ان ينشر المركز في موقعه الالكتروني على الانترنت تفاصيل تلك المنظمات، مؤكداً ان نشاط المنظمات المعنية سيصبح محل شك وارتياب ولن تستطيع تحقيق المرامي الاميركية لـ "خلخلة الجبهة الداخلية".

    وكان مدير المركز حيدر ابراهيم قد نشر مقالا مؤخرا اشار فيه إلى ان الدعم الخارجي الذي يتلقاه المركز هو علني وغير مشروط .

    وشدد على ان الدعم الذي تقدمه مؤسسات خيرية غربية لمنظمات المجتمع المدني هو تقليد معروف في المجتمع الغربي وانه لا عمالة فيه او تكتم عليه خاصة وان هناك الكثير من المؤسسات المستقلة العاملة في هذا المجال .

    وقبل انتقاله للخرطوم في مطلع القرن الواحد والعشرين، اسس المركز في عام 1992 في القاهرة في محاولة من مؤسسه لنشر المساهمات الفكرية للكتاب الديمقراطيين بعد تعذر نشرها في البلاد بعد انقلاب 1989 كذلك ينظم المركز ندوات فكرية ويصدر مجلة فصلية "كتابات سودانية" .
    //////////////

    نقلاً عن مدونة سودانايل على الرابط :

    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-19-45-21/4...-12-25-07-31-23.html
    *
                  

12-25-2012, 02:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    (2)

    Quote:


    المجتمع المدني والتمويل الأجنبي .. بقلم: د. حيدر إبراهيم علي

    الخميس, 30 آب/أغسطس 2012
    [email protected]

    "لا يمكن للعقل أن يحكم الواقع، ما لم يصبح الواقع نفسه معقولا "
    هربرت ماركوزه

    يدور هذه الأيام نقاش (أو غبار إعلامي) يشوبه كثير من سوء النية والتدليس حول المجتمع المدني وعلاقته بالمانحين والمموليين الأجانب. إذ يعمد البعض الي رمي تهم العمالة بمجانية ولاأخلاقية تهدف الي التشويه واغتيال الشخصية أكثر من كشف حقيقة العلاقة. ولكن هناك من شارك في الحملة رغم أنه يعمل في منظمات إقليمية أو دولية، أو يعيش في الغرب، ويعلم جيدا حقيقة العلاقة. فقد دار لغط مغرض بعد نشر التقرير السنوي "للوقفية الوطنية للديمقراطية" أو (National Endowment for Democracy - NED)
    ورغم أن التقرير ينشر كل عام ولكن هذه المرة جاء بعد قصيرة من الإنتفاضة الشبابية والطلابية المجهضة. لذلك، فالتوقيت ليس صدفة، إذ يجيء مباشرة عقب هبة شعبية معارضة قوية حركت ركود الشارع، وابتدرتها منظمات المجتمع المدني وليس الأحزاب السياسية. وهذا ما أزعج النظام، والمتواطئين والأزلام، وبعضا من المغفلين النافعين. ويبدو أن النظام أعجب بخطة الرئيس الروسي (بوتين) الذي اشترط علي منظمات المجتمع المدني بأن تثبت صفة أنها عميلة لدولة أجنبية عند التسجيل. ومن الجدير بالذكر أن أمريكا في فترة المكارثية، اشترطت علي أعضاء الحزب الشيوعي الأمريكي أن يسجلوا أنفسهم كعملاء لدولة أجنبية حين يريدون الإنضمام للحزب.
    ويقع كثير من اللوم علي ناشطي منظمات المجتمع المدني بسبب تقاعسهم في توضيح حقيقة العلاقة وقبول الإدانة ضمنيا – بالسكوت والعجز عن الدفاع عن وضعيته مما يجعل التهم والشكوك تبدو وكأنها حقائق وواقع. ويعود ذلك إلي عدة أسباب منها، أن الكثيرين يجهلون فلسفة المجتمع المدني وأأكتفوا بالتقاط ثمارها وهؤلاء لا يتعبون أنفسهم في الفهم والتنظير للمجتمع المدني واكتفوا بعقد الورش، واكتفوا بدور السباكين. هناك مجموعة أخري جاءت للمجتمع المدني بقصد الارتزاق فعلا دون أن يكونوا عملاء لأحد لأنه لا توجد في المجتمع المدني عمالة، ولكن قد يوجد فساد كما الحال في أي تجمع بشري تدور فيه أموال.

    1. مجتمع مدني عالمي

    رغم أن ظاهرة المجتمع المدني قديمة في أوربا وارتبطت بصعود الطبقة البورجوازية التي قضت علي النظام الإقطاعي. فالظاهرة بالتالي وليدة ظهور الدولة الوطنية واقتصاد السوق، وكانت وظيفة المجتمع المدني التقليل من تسلط الدولة. واعتبر المجتمع المدني نسقا إجتماعيا يقع في الوسط بين الدولة والعائلة أي بين علاقة موضوعية ولا شخصية تماما ، وأخري شخصية وذاتية. وبتطور النقابات والاتحادات المهنية والمنظمات التطوعية، لم يعد الفرد/المواطن تحت رحمة الدولة. كما أنه مع فصل الدين عن الدولة، صارت الكنيسة تبحث عن دور غير سياسي مباشر؛ فاتجهت نحو التبشير والعمل الخيري. وفي علاقة جدلية أي تأثير وتأثر متبادلين مع الديموقراطية، تطور المجتمع المدني بسرعة واكتسب المكانة والدور الفاعلين في الحياة العامة الغربية. هذا تاريخ مختصر للغاية لخلفية المجتمع المدني الغربي تساعد في فهم نشأة المجتمع المدني العربي غير الطبيعية والذي تم استزراعه من الخارج مثل الدولة تماما.

    يفرض علينا مقام هذه الكتابة أن نتجه مباشرة الي مقال المجتمع المدني المعاصر. وبالتحديد الي معالجة نشأة المجتمع المدني العالمي أو الدولي. ويمكن القول أن البداية الحقيقية مع نهاية الحرب الباردة وبالتحديد مع سقوط حائط برلين أي بداية تسعينيات القرن الماضي. فقد تصاعدت موجات المطالبة بالديموقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة لقضايا ذات آثار عالمية مثل البيئة، والهجرة، ، والمخدرات، والإيدز. فقد تنادت منظمات ذذات أهداف مشتركة للعمل تحت مظلات موحدة لتبادل الخبرات أو ما اصطلح عليه في المجتمع المدني بالتشبيك (Networking) أي ربط المنظمات في شبكات وتعتبر منظمة (CIVICUS) أهم وأكبر المنظمات التي تضم عددا كبيرا من منظمات العالم، وتعرّف نفسها:-"تحالف عالمي لمشاركة المواطنين، تحالف عالمي لأعضاء وشركاء يمثلون شبكة فعّالة للمنظمات علي مستويات محلية، واقليمية، ودولية، تمتد كطيف جامع للمجتمع المدني". وتعقد مؤتمرا دوريا شاملا لترسيخ قيم التعاون والمساندة والتضامن. سيكون المؤتمر القادم في الفترة 3-7 سبتمبر2012 في مونتريال (كندا) . ويمكن للجادين في معرفة حقيقة المجتمع المدني العالمي متابعة المداولات والنقاشات من خلال موقع (CIVICUS.org)
    وللوقفية الوطنية للديمقراطية - المتهمة بالتخابر كيانا عالميا يحضره الديموقراطيون من كل أنحاء العالم ومن كل الإتجاهات السياسية، هو:الحركة العالمية للديمقراطية (World Movement for Democracy) ومن كيانات المجتمع المدني العالمي (Civil Society International)
    و(Grassroots International)

    أما فيما يخص التمويل، فهو ليست عملية مخابراتية سرية بل أصبح علما يدرس في الجامعات وتعقد له كورسات ومؤتمرات وورش للتدريب مخصصة لموضوعات مثل:
    How to write a proposal? Applying for funding or a grant

    وبقصد تسهيل عملية الحصول علي المنح والتمويل، والتعريف بالمانحين؛ تصدر العديد من المنظمات دليلا إرشاديا يحدد المجالات المشتركة في الاهتمام بين المانحين والمتلقين، وكيفية التقديم، والمواعيد، والمبالغ المرصودة. وهي لا تقل في احجامها وعدد صفحاتها عن دليل الهواتف؛ ومنها علي سبيل المثال:
    - Directory of International Funding
    - International Donors Directory
    - International Organizations Funding Directory
    - Directory of Social Change
    - NGOs Fund Directory
    - The Funders online Directory
    - Global Development Donors
    - NGO Funding Agency
    - Seeking Funding
    - Directory of International Funding Agencies
    - Global Funding Agency Directory
    - Development Funding in Africa
    - Fundraising Directory for nonprofit Organizations, etc

    وتصدر بإنتظام كتب في نفس الموضوع من أهمها كتاب ضخم بلغ سعره $389 وهذه الطبعة 11 المعروضة الآن في الأسواق
    The International Foundation Directory: Cathy Hartley (ed.)

    ومن الجدير بالذكر أن أغلب هذه المؤسسات المانحة التي تبلغ عشرات الالآف هي لأسر وأفراد محسنين يوقفون أموالهم "صدقة جارية" للعمل الثقافي والفكري والخيري. وهذه بالمناسبة يفترض أن تكون من خصائل المسلمين فقد أوصي بها الدين، بينما فضل المسلمون كنز المال بكل الوسائل. ونروج في بلادنا-خجلا أو خبثا- أنها مؤسسات حكومية أو شبه حكومية، مثل مؤسسة فورد التربوية، ومؤسسة كارنيجي، وروكفلر، وايرهارد؛ وغيرها وغيرها.

    2. التمويل الأجنبي بين العمالة والعمل الإنساني

    لا استغرب كثيرا حين يطلق الكثيرون علي مثل هذه العلاقة الإنسانية في العمل الطوعي، ووسائل المساندة والتضامن؛ صفات العمالة والصلات المشبوهة. وذلك، لسبب بسيط وهو أن المجتمعات العربية-الإسلامية لم تعرف مثل هذا العمل الإنساني المؤسسي والممنهج، وحتي فكرة الأوقاف بين المسلمين أنفسهم ناهيك عن غير المسلمين، لم يتم تحديثها وتطويرها حتي كادت أن تنسي وتندثر. والآن نعقد المؤتمرات عن الأوقاف وننفق أموالا ووقتا وكلاما، بلا أي تطبيق أو ممارسة فعلية. أما في أوربا، فقد جاء العمل الإنساني كجزء من رؤية الأوربي للكون –طبيعة وبشرا. عاشت أوربا ثورات في كل المجالات:الإقتصادية، السياسية، العلمية، العقلية، الدينية، الفكرية، التقنية. . . الخ. ورغم اختلاف المسارات والمجالات، إلا ان الغاية واحدة: تحرير الإنسان، وإعلاء قيمته، وجعله مركز الكون بلا منازع. وهذا ماقصده الشاعر (الفيتوري) بقوله:
    "والأعلي من قدر الإنسان هو الإنسان."

    عملت كل ثورات أوربا علي تحرير الإنسان من كل أشكال الخوف ، والحاجة، والتعاسة. فقد حررت الثورة البورجوازية الإنسان من قيود القنانة، والسخرة، ومنع الحركة والاختيار التي فرضها النظام الإقطاعي. ومثّل شعار:دعه يعمل، دعه يمر؛ قمة الحرية في فترة صعود البورجوازية. وكان الإصلاح الديني الذي ابتدره (مارتن لوثر) هدما لسلطة الكنيسة الكاثوليكية في احتكار المعرفة الدينية. ثم أكملت اللغات القومية القضاء علي الإحتكار، إذ لم تعد اللغة اللاتينية وحدها هي مفتاح فهم الكتاب المقدس. وتم فصل الدين عن الدولة – لاحقا، بعد تقلص الحق الإلهي المقدس في السلطة، وحين لم يسمح نابليون للبابا بأن يتوجه بوضع تاج علي رأسه-كرمز لسلطة لم تعد موجودة. وأكملت الثورة الفرنسية عام1789 القضاء علي استعباد الإنسان برفع أنبل الشعارات: الحرية، الأخاء، والمساواة. وصار الجميع يتخاطبون بكلمة:المواطن، حتي لطبقة النبلاء المنقرضة. وكانت الثورة الصناعية، والكشوف الجغرافية، وثورة العلوم والاختراعات والتكنولوجيا. كل هذا سبب ونتيجة في نفس الوقت لما أسمته أوربا:الإنسانية أو الإنسانوية (Humanism)

    من هنا جاء الإهتمام بحقوق الإنسان، وحكم الشعب بالشعب ومن أجل الشعب (الديموقراطية)، والرفاهية ثم الاهتمام بالإنسان كإنسان حيثما كان. ولأن كل شيء يحمل نقيضه في داخله، فقد حملت طبقات في اوربا عار الاستعمار. ولكن قيم الإنسانوية كانت أقوي لدرجة خجل المستعمرين والذين اطلقوا علي مهمتهم المشينة:عبء الرجل الأبيض أو (White’s Man Burden).

    واخيرا، أجبرت حركات التحرر الوطني المستعمر علي تصفية وجوده وتفكيك نفسه. ولأن الغرب ليس واحدا، فقد كانت هناك الطبقات الرأسمالية والعنصرية مقابل الفئات الانسانوية والاشتراكية، والتحررية، والخضر (أصدقاء البيئة) ، والحركات النسوية، ومنظمة العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، وصحافيون بلا حدود. . . وغيرهم كثيرون.

    كان نتاج الرؤية الإنسانوية للكون، أن أصبح الآخر مصدر اهتمام تمثل في الأممية، والعولمة (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) ، الإغاثة، المساعدات ، التطوع، المنح، التمويل. . . الخ.
    ولذلك، تعتبر اوربا بنت عصر التنوير، والثورة الفرنسية، وروسو، وفولتير، وماركس، وفرويد؛ أكثر تحضرا وانسانية ورحمة منّا. والدليل علي ذلك، أن الزعيم الإسلامي راشد الغنوشي، وأبو قتاية لجأوا الي بريطانيا، وغيرهم المئات هناك وفي فرنسا، والمانيا، وهولندا، والدول الاسكندنافية. وحين تحدث الكوارث الطبيعية في بلادنا تكون الطائرات الاوربية المحملة بالغذاء والدواء، أول ما تصل الينا رغم بعد المسافة. وترك الملايين من المسلمين والعرب بلادهم واقاموا في الغرب. وقد صار بعض علماء الإجتماع يتحدثون عن "الإسلام الاوربي".

    لا أريد الاستشهاد بالقائل أنه وجد إسلام بغير مسلمين في أوربا حين رأي الأخلاق والقيم التي دعا إليها الإسلام، تمشي أمامه علي الأرض ، بينما هي غائبة في بلاد المسلمين. ولهذا، لا نصدق أن الغربي أو الاوربي يمكن أن يساعد الآخر بلا مقابل في الدنيا أو الآخرة. وهناك نماذج مدهشة للعمل الإنساني والخير قام بها اوربيون ليكفروا عن خطايا الحقبة الإستعمارية ثم صارت الظاهرة جزءا مؤسسيا أصيلا من الثقافة الاوربية والغربية. وفي بالي دائما شخصية مثل (ألبرت اشفايتزر) () (1875-1965) وهو ألماني ثم فرنسي (كان يقطن اقليم الالزاس-اللورين المتنازع عليه بين الدولتين) وهو شخص متعدد المواهب والقدرات:طبيب، موسيقي (عازف اورقن) ، عالم لاهوت، وفيلسوف. هاجر إلي قرية نائية في منطقة دولة القابون الحالية، حيث بني أول مستشفي من الزنك ، في العام (1913-1918) وفي سنة1926 أسس أخرى. واستقر هناك حتي عام1948 أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، مع بعض الإنقطعات. وقد ساعدته زوجته – المتخصص في التخدير-لفترات طويلة. وكان يقوم بهذا العمل اتساقا مع فلسفته التي أسماها: "تقديس أو توقير الحياة (Reverence for Life)

    وقد حصل بسببها علي جائزة نوبل في عام1952. ومن المعاصرين له البريطاني (البرت كوك) (1870-1951) وزوجته؛ فقد اهتما بالتوليد. وفي1914 و1918 افتتحا مركزين لتدريب المساعدين الطبين الأفارقة في يوغنده. واستمر التقليد الأنساني في شكل حديث وجماعي:منظمة أطباء بلا حدود. فهم يأتون من فرنسا وهولندة للعمل في دارفور، بينما قد نجد أطباء سودانيين يرفضون العمل في تلك المناطق ويسمونها:" مناطق الشدّة". وخصص (بيل جيتس) اربعة مليار دولار لمكافحة الملاريا والإيدز في إفريقيا.

    وتعترف الحكومة الاسلاموية أحيانا بالدور الغربي -وتحديدا الأمريكي- في تقديم العون. ففي لقاء مع مبعوث أمريكي، حيا مصطفي تيراب، وزير الدولة للثقافة، الشعب الأمريكي لتقديمه العون لكل شعوب العالم؛ مشيرا إلي سعي الوزارة لربط وتطوير العلاقات والتعاون بين الشعبين في مجال الثقافة. (الصحف 26/8/2012) .

    3. في تاريخ المال الأجنبي

    هذه الحيثيات تجعلني معجبا بالحضارة الغربية (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) بلا حدود، ولكنني ليس منبهرا بها، لأنني قادر علي نقد السلبيات.

    فهي حضارة تؤكد أن الإنسان مركز الكون، وبالتالي ليس غريبا احترامها لحقوق الإنسان، والدفاع عن كرامته. ولذلك، لا أجد أي حرج أو حساسية في التعامل بندية مع الغرب:أفرادا أو مؤسسات، في القضايا المشتركة. وقد يكون يساري ألماني أو فرنسي، أو ديمقراطي أمريكي، أقرب إليّ من سلفي سوداني أو سعودي. ومن هنا يبقي الحديث عن العمالة مرسلا بطريقة غير أخلاقية يعوزها الورع وتأنيب الضمير. وفي البلدان الراقية والديموقراطية والتي تحترم الإنسان، يمكن أن تلجأ للقضاء. فالعمالة تهمة جنائية تعادل الخيانة العظمى، ولها مواد. ولكن في السودان، يمكن لصحفي يكتب وهويلعب اصابع قدمه ويلقي بمثل هذه التهم دون أن يتحري الصدق أو المهنية.

    العميل هو من يقوم سرا بتسليم معلومات عسكرية أو أمنية أو إقتصادية أو غيرها مما يضر بوضعية وطنه، لدولة أجنبية عدوة أوجارة أو صديقة، مقابل مبلغ من المال أو تسهيلات أو خدمات. هذا ما لم يقم به أي ناشط في منظمات المجتمع المدني. وفي نفس الوقت قام البعض بتسليم قوائم بأسماء الإسلامويين المتشددين والناشطين للمخابرات الأمريكية مباشرة، ولم يوصفوا بالعمالة. وهناك من قام بتسليم (كارلوس) لفرنسا ولم يعتبر عميلا. ولذلك، نعذر (الغنوشي) الذي استفاد من الجواز السوداني لثلاثة أشهر فقط (حسب قوله عندما عاتبته علي تعاونه مع النظام السوداني، خلال ندوة في الحمامات اكتوبر الماضي) وفضّل اللجؤ في بلاد النصاري.

    في سياق تحديد العمالة، هناك أشكال مبتكرة للتعامل مع جهات أجنبية أو غير سودانية، تستباح فيه مقدرات الشعب السوداني وثرواته –بدون الرجوع إليه طبعا. ولنقرأ معا هذه المقابلة مع محمد عثمان محمد صالح، رئيس هيئة علماء السودان، مع صحيفة (العرب) القطرية بتاريخ 30/12/2011

    محمد صبرة: سمعت عن تخصيص الحكومة السودانية لقطعة أرض لصالح اتحاد العلماء (العالمي) ما قصتها؟
    - قصة تخصيص الأرض بدأت بطلب من الشيخ يوسف القرضاوي للرئيس عمر البشير بتخصيص قطعة أرض لتكون وقفا يعود ريعه لمصلحة الاتحاد.
    وقد وافق الرئيس البشير على الطلب، تقديرا منه لكون الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أهم المؤسسات الإسلامية التي يرجع إليها الناس، ويمثل مرجعية شرعية ضرورية. ووجه الرئيس البشير أمرا للجهات المختصة بتخصيص قطعة أرض مساحتها ألفا متر بالمنطقة المركزية في وسط الخرطوم قرب مقر بنك فيصل الإسلامي وتطل على شوارع رئيسية، وانتهت إجراءات التخصيص والحمد لله أصبح لدى الاتحاد شهادة ملك الأرض.
    - كم تبلغ قيمة الأرض التي تم تمليكها للاتحاد؟
    - سعر المتر في هذه المنطقة يبلغ ألف دولار وإجمالي سعر الأرض يصل إلى مليوني دولار.

    وهنا نستطيع أن نفهم مقولة:أن يعطي من لا يملك لمن لا يستحق. علما بأن الشيخ القرضاوي ومحمد سليم العوا، قد زارا إقليم دارفور المنكوب، ضمن وفد من الإتحاد ولم يتبرعا- لا هم ولا الإتحاد- بمليم واحد. (قارن بينهم وبين شفايتزر وقيتس وحتي اوبرا وينفري في جنوب إفريقيا) .
    يمتد تاريخ التمويل الأجنبي أو استلام أموال من غير السودانيين للقيام بنشاط داخلي، إلي أربعينيات القرن الماضي. وقد كان أول المبتدرين هم (جماعة أنصار السنة ) الذين تلقوا هبات وتبرعات منتظمة ومعروفة، من المملكة العربية السعودية. ولم تكن هذه الأموال تخضع لأي رقابة ولا اجراءات تقديم طلبات تحدد نوع المشروع والميزانية وفترة الإنجاز ثم المراجعة وتقديم تقرير نهائي. وهذا ما يحدث الآن في تعامل منظمات المجتمع المدني والمانحين. فهل كان (أنصار السنة) عملاء للسعودية؟ وذلك، بغض النظر عن "نبل" الأهداف، فالموضوع هو استلام سودانيين لأموال من غير سودانيين.
    لم يكن الحزب الشيوعي السوداني بعيدا عن التعامل مع جهات غير سودانية. ويبرر ذلك بطبيعة العلاقة الأممية التي تفرض التضامن والرفاقية. وقد كلفت تشيكوسلافيا-السابقة-كدولة وحزب-بالتعامل مع الشيوعيين السودانيين. ولأسباب بديهية، في ذلك الوقت، لم يكن من المعقول استلام الأموال مباشرة. وكان الدعم المالي يتم من خلال شركات تعمل في السودان مثل الكبريت أبو مفتاح وشركة للتركترات وأخري للرش في الجزيرة. ولكن الأهم من هذا كله كانت البعثات والمنح، ثم زيارات وعلاج الأعضاء والنقابيين وقادة الاتحادات، لدول المعسكر الاشتراكي. وقد تقلد الشيوعيون والديمقراطيون مناصب عليا في الاتحادات العالمية للشباب والطلاب والعمال. ولم تكن أحزاب عقائدية أخري مثل البعث الاشتراكي العربي-بجناحيه العراقي والسوري، الناصريين، القوميين، واللجان الثورية؛ بعيدة عن هذه العلاقة الداعمة ماديا ومعنويا بدعوى وحدة الأمة العربية. باختصار، كان السودان منطقة منخفضة ماديا بسبب الفقر، ولكن في نفس الوقت يعج بعناصر ذات قيمة فكرية وتنظيمية وحزبية، عالية.
    تكونت ثروات الرأسمالية الإسلاموية الطفيلية أساسا من علاقاتها الخارجية مع مؤسسات وأفراد في السعودية وقطر والكويت. وتوجد بدايات مبكرة مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في جنيف. فقد عمل (عثمان خالد مضوي) مع القيادي الإخواني المصري (سعيد رمضان) في مجلة (المسلمون) .
    وسرعان ما تحول القاضي المفصول مطلع الستينيات-هو وزميله (علي محمود حسنين) بسبب قضية أخلاقية صد مسؤولين؛ إلي رجل أعمال واسع الثراء. ونتيجة لفصل نظام (النميري) للعديد من الإخوان المسلمين ، وقد احتضنتهم "السعودية"وفتحت لهم العديد من الفرص. ومن أهم نتاجات المال النفطي (علي عبدالله يعقوب). وهو الذي أدخل (محمد الفيصل) ببنكه الإسلامي إلي السودان. ورغم أنه ليس باقتصادي أو مصرفي بل استاذ (عربي ودين) من القاهرة: دار العلوم أو الأزهر؛ فقد تحول بدوره الي ثري نفطي كبير. ومازلت أذكره في منتصف الستينات أيام (إتحاد الشباب الوطني) في شوارع وسط الخرطوم أو في معهد المعلمين العالي؛ شخصا بسيطا ورقيق الحال مثلنا. اتمني طالما أثير موضوع المال الأجنبي (غير السوداني) أن نتابع أصول الثراء الإسلاموي وشبكة علاقاتهم الخارجية.
    أخيرا، لم تبتدع منظمات المجتمع المدني علاقات التعاون مع الخارج ماليا. وهذا التمويل معلن وله إجراءات في التقديم، والمهم أنه غير مشروط. هذه شراكة يلتقي الطرفان في قضية وقد تختلف الغايات. علي سبيل المثال، قد يلتقي مركز الدراسات السودانية والوقفية الوطنية للديمقراطية في موضوع نشر الديموقراطية. وقد يكون هدف الأخيرة من الديموقرطية، دمج السودان في اقتصاد السوق. بينما يري (مركز الدراسات السودانية) في الديموقراطية وسيلة لتحقيق تنمية مستقلة ومنتجة وعادلة تفضي الي النهضة والوحدة الوطنية والسلام. ولأن العلاقة ندّية وقائمة علي الاحترام؛ فلا توجد شروط ولا حاجة للعمالة وبيع الضمير الوطني. ولكن السؤال المهم هو:توجد رأسمالية وطنية غير طفيلية، ومحسنون سودانيون، يوقفون الأموال لتمويل مجتمع مدني سوداني ويجنبونه الحاجة للتمويل الاجنبي؟

    *سأفرد المقال القادم لتاريخ وتجربة مركز الدراسات السودانية، خاصة وأنه سيكمل في اكتوبر عامه العشرين (1992-2012) .


    نقلاً عن مدونة سودانايل على الرابط :
    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/1...-08-30-16-42-53.html

    *
                  

12-25-2012, 02:08 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخ عبد الله الشقلينى،
    شكرا للبوست، واسفة لأننى بدأت بوست مشابه قبل ان أراه.

    خالص التضامن مع مركز الدراسات السودانية و مع الدكتور حيدر ابراهيم

    و لابد من وقفة قوية ضد الهجوم على مراكز الضوء القليلة و على منظمات المجتمع المدنى المستقلة فى السودان
                  

12-25-2012, 02:26 PM

ناصر يوسف

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: nada ali)

    سياسة تكميم الأفواه يا شقليني يا أخوي عبر إغلاق مثل هذه المراكز
    هي سياسة غبية وقبيحة قديمة جداً أشتهر بها هؤلاء الأوغاد

    الله في عون الحرية
    الله في عون الوطن
    الله في عون المواطن
                  

12-25-2012, 02:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: ناصر يوسف)

    Quote: سياسة تكميم الأفواه يا شقليني يا أخوي عبر إغلاق مثل هذه المراكز
    هي سياسة غبية وقبيحة قديمة جداً أشتهر بها هؤلاء الأوغاد

    الله في عون الحرية
    الله في عون الوطن
    الله في عون المواطن
    تحية لك أخي الأكرم : ناصر يوسف

    وإنه ليس بالأمر الغريب ، فتلك قصة تخفي قضايا متعلقة بتمرير الميزانية
    المثقلة لكاهل الجميع ، حين ينشغل الناس بأمر قانون الصحافة الجديد ،
    والحوار حوله ، وايضاً لينسى الجميع قصة الصراع الداخلي بين اهل السلطان وما هو مصير بعضهم !!!

    *
                  

12-25-2012, 02:28 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: nada ali)


    تحية لك أيتها الفاضلة ندى

    عندما نقلت الأخبار ، راعني الاتجاه لصرف الأنظار عن أزمة خانقة في سماء الوطن .
    ولم يكن في حسباني مسابقة الأخبار ، وأتمنى أن يكون رأينا في ملف واحد .
    فما رأيك أن ألغي هذا الملف ، ونرجع لإثراء الملف الذي تقدمتِ به ؟

    تقبلي شكري وجزيل التقدير
    وأرجو أن نتفق على توحيد المكتوب في ملف واحد
    ما الرأي


    رجاء التفضل بإفادتي

    ولكِ من الشكر أجزله
    *
                  

12-25-2012, 02:40 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخ الشقلينى،

    دعنا نواصل هنا، فما دفعنى لفتح البوست الاخر هو عدم وجود أى بوست حول ه>ا الأمر و من> الأمس

    مع الشكر
    ندى
                  

12-25-2012, 02:41 PM

احمد محمد احمد عتيق

تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: لص التضامن مع مركز الدراسات السودانية و مع الدكتور حيدر ابراهيم

    و لابد من وقفة قوية ضد الهجوم على مراكز الضوء القليلة و على منظمات المجتمع المدنى المستقلة فى السودان


    نعم ...للتضامن مع الدكتور ولا للتكميم ...
                  

12-25-2012, 02:47 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: احمد محمد احمد عتيق)

    بإغلاق مركز الدراسات السودانية
    يتم حرفيا إطفاء أحدى منارات الإستنارة في السودان
    ويعاقبون د. حيدر على مقالاته التي لا يستطيعون الرد عليها بالكلمة المكتوبة
    وتدخل البلاد إحدى أسوأ فتراتها ظلاما وقهرا للإنسان السوداني

    ويتزامن ذلك مع استمرار الإبادة
    واغتيال الطلاب في الجزيرة والمعارضين المسالمين في النيل الأزرق

    لا بد من حملة عالمية موحدة لوقف اضطهاد وتصفية المعارضين في السودان


    الباقر موسى
                  

12-25-2012, 02:53 PM

Ahmed Elyas
<aAhmed Elyas
تاريخ التسجيل: 07-13-2008
مجموع المشاركات: 1542

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Elbagir Osman)

    المفكر حيدر ابراهيم معلقاً على تجميد المركز : يهدد الامن الوطنى من يأكلون حتى مال النبى
    December 25, 2012
    (حريات)
    اصدر وزير الثقافة والاعلام بايعاز من جهاز الامن قراراً بتجميد نشاط مركز الدراسات السودانية الذى اسسسه ويديره المفكر د. حيدر إبراهيم على.
    وجمد الوزير المركز لمدة عام ابتداء من تاريخ صدور القرار (صدر7 نوفمبر – وتم تسليمه امس 24 ديسمبر !) . وذريعة القرار ( تهديد الامن القومى ) ! وهى تهمة لو كانت صحيحة ، وكان (الامن القومى ) عزيزاً على الوزير ، لاستدعت اغلاق المركز نهائياً ومحاكمة مديره ! عدم اتساق حتى ضمن المعايير الشائهة والمختلة التى يضعوها لانفسهم !
    وقال الدكتور حيدر ابراهيم فى تصريح لـ(حريات) من مقر اقامته بالقاهرة : (ومن البلية عذل من لا يرعوى عن جهله وخطاب من لا يفهم. بالأمس الأثنين 24/12/2012 تحسس وزير الثقافة السوداني مسدسه،مطبقا حكمة الوزير النازي(غوبلز):عندما أسمع كلمة ثقافة اتحسس مسدسي.مع الفارق الكبير فقد كان ذلك النازي يخشي علي أمن دولة علي وشك أن تحكم العالم !).
    واضاف حيدر (استلم(مركز الدراسات السودانية)قراراً لا يمكن أن يكون مصدره يعني بالثقافة بما تعنيه من عقلانية وخلق وذوق.ولشد ما أدهشني أن القرار بصورة لجهاز الأمن! وقبل ذلك أطلقت الصحف الصفراء، صباح نفس اليوم،تهديدات للمراكز الثقافية أن تتوقع هجمة من الوزارة).
    وقال (من عيوب القرار القانونية: – لم يتم استدعاء إدارة المركز والتحقيق معها ومساءلتها عن المآخذ .- يتم أولا التنبيه ثم الإنذار وأخيرا القرار. – لم يوضح القرار غير سببين ولكن أطلق العنان لحديث غير مسؤول عن أموال واتصالات مع جهات أجنبية مع ضبط وثائق، واتحدي الوزارة أن تقوم بنشرها في الصحف ثم تقديمها للنيابة للتحقيق .فهذه مسألة تخص الأمن الوطني ومكانها الطبيعي المحاكم وليس الصحف الصفراء. إلا إذا كان الهدف الابتزاز واغتيال الشخصية فقط).
    واضاف الدكتور حيدر ابراهيم (تمر بلادنا في مرحلة دقيقة وحرجة تحتاج لقدر كبير من المسؤولية بعيدا عن عبث الاطفال واحلام العصافير. يجب أن نحدد بدقة من الذي يهدد الأمن الوطني؟يهدده من فرط في الجنوب ويسعي الآن حثيثا لفصل دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.يهدده الفاسدون الذين أكلوا حتي مال النبي(وزارة الأوقاف) .افتحوا ملف الفساد وقدموا إقرارات ذمة،ثم بعد ذلك يمكن لكم الحديث عن تهديد الأمن الوطني).
    (نص القرار ادناه ):
    قرارات وزارة الثقافة والإعلام
    قرار وزارى رقم (10) لسنة 2012
    بموجب السلطات المخولة لى وفقا للمرسوم، وإستنادا الى الفقرة (22) من قانون الجمعيات الثقافة لسنة 1996، تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام إعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي وممارسات تتعارض مع أغراض إنشائه.
    على الجهات المعنية إتخاذ الترتيبات الكفيلة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
    صدر تحت توقيعي فى اليوم الأربعاء: 7 نوفمبر 2012م.
    صورة للسادة:
    وزارة الداخلية.
    مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
    مسجل عام الجمعيات الثقافية.
    مدير مركز الدراسات السودانية.

    التعليق
    لا تتردد التعليق...
                  

12-25-2012, 07:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Ahmed Elyas)


    الأكرم : أحمد ألياس

    لك الشكر الجزيل على ما تفضلت بتقديمه لنا

    من نص رد الدكتور حيدر إبراهيم

    *
                  

12-25-2012, 02:54 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام

    عام واحد فقط
    والسبب
    Quote: وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي


    ------------------------------
    انه الخوف من المعرفة وناشري المعرفة ..
    كان الله في عون دكتور حيدر ورفاقه .
                  

12-25-2012, 03:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: فتحي الصديق)



    (3)

    تعريف موجز للدكتور حيدر إبراهيم :

    الدكتور حيدر إبراهيم علي، مفكر وكاتب سوداني معروف، له خبرة عالية في العمل والعام والنشر والإعلام والصحافة على المستويات السياسية والثقافية، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية. صحافي وأكاديمي وباحث وصاحب دراسات في المجتمع السوداني وهو مدير مركز الدراسات السودانية، وهو مركز معروف بإسهاماته على المستويين النظري والعملي، في مصر وفي السودان ، من خلال عدد كبير من المطبوعات والإصدارات إلى جانب العديد من الورش التدريبية والسمنارات.

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 12-25-2012, 09:01 PM)

                  

12-25-2012, 08:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: فتحي الصديق)

    الأكرم : فتحي الصديق
    تحية طيبة لك
    وبالفعل الخوف من المعرفة هي من الأسباب
    ومن الأسباب الأخرى : صرف النظر عن قضايا ساخنة
    وهو عمل لصرف الرأي العام عن قضايا يدبرها النظام : ميزانية ، تحقيقات حول السائحين و
    مرض رأس الدولة وخلافه ...
                  

12-25-2012, 07:17 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Elbagir Osman)


    تحية للفنان الباقر موسى
    وتحية للكتابة الموجزة الرصينة
                  

12-25-2012, 03:10 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: احمد محمد احمد عتيق)

    Quote: نعم ...للتضامن مع الدكتور ولا للتكميم ...


    الأكرم : أحمد محمد أحمد عتيق
    تحية طيبة لك وأنت تلاحق ىلة المنع والقمع


    *
                  

12-25-2012, 03:28 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    لمثل د. حيدر والرسالة التي يحملها تٌشَيد المراكز
    هكذا هم العاجزين عن كل شيئ
    فكرهم اوهن من بيت العنكبوت
    تحية لمفكرنا الكبير
    العار واللعنة على اعداء الحرية
    شكرا شقليني العزيز
                  

12-25-2012, 03:32 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    تهديد الامن بالنشر نفس منطق الدفاع بالنظر
    اسقاط نظام الانقاذ خطوة نحو الطريق الصحيح
                  

12-25-2012, 09:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: تهديد الامن بالنشر نفس منطق الدفاع بالنظر
    اسقاط نظام الانقاذ خطوة نحو الطريق الصحيح

    تحية للأكرم : عبد الرحيم ابا يزيد
    هنالك حرب ضد نهضة الوعي والثقافة
                  

12-25-2012, 03:42 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    سلام جميعا

    على الرغم من انه الخبر مزعج للغاية
    إلا ان الاحساس الذي شعرت به بعد قرائته
    ان الدكتور بلال و حكومته لن يكونوا
    في الحكم لاعادة تقييم القرار بعد
    عامهم الذي حددوه لاغلاق المركز

    الوضع الحالي ينبيء بأن حكومتهم
    المثقلة بالخطايا هذه هي من ستغلق
    مكاتبها و مؤسساتها خلال العام
    الذي حدده، و اذا ما صحت
    اخبار اليوم عن اختراق الدولار
    حاجز السبعة جنيه (سبعة الف بالقديم)
    فأن التضخ قد فاق حد 7000% خلال
    السنوات الماضية الامر الذي لا يمكن
    لأي شعب تحمله

    و تمنياتي للسودان بعام 2013 يشهد
    نهاية هذه الحكومة المفسدة

    امجد
                  

12-25-2012, 07:24 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Amjad ibrahim)

    يفتحوا بلاغ اشانة سمعة في اقرب نقطة ... ويرفعوا قضية في المحكمة الدستورية على احمد بلال بتهمة سوء استخدام المنصب الدستوري ...

    ويطالبوا بتعوضات عن هذه الخسائر ... ويطالبوا المحكمة بإلغاء القرار فورًا قبل البت في الدعوى ... مالم يقدم الوزير ما يقنع المحكمة بالمخاطر الأمنية ...



























    ... المهم ....
                  

12-25-2012, 07:35 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    بأسم أمن الدولة ( والذي هو حمياية وأمن كراسيهم )
    سوف نرى العجب العجاب
    وقول واحد( وقد سبقه تشويش وحجب سودانيزونلاين )
    وسوف يعقب هذا اغلاق كل منبر حر يقول البغلة في الأبريق
    وهذا حال المتخبط والروح تقرقر في الحلقوم
    إستلي يا روح الانقاذ وريحي البنّا والبناول الطين

    تحياتي وتقديري
    أخي عبدالله والأخت ندى
    لطرح هذا الموضوع المهم

    تحياتي ومودتي

    (عدل بواسطة خالد علي محجوب المنسي on 12-25-2012, 09:33 PM)

                  

12-25-2012, 07:35 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    يفتحوا بلاغ اشانة سمعة في اقرب نقطة ... ويرفعوا قضية في المحكمة الدستورية على احمد بلال بتهمة سوء استخدام المنصب الدستوري ...

    ويطالبوا بتعوضات عن هذه الخسائر ... ويطالبوا المحكمة بإلغاء القرار فورًا قبل البت في الدعوى ... مالم يقدم الوزير ما يقنع المحكمة بالمخاطر الأمنية ...

    تبارك شيخ الدين
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


    تبارك انت جادي في الحتة دي؟
                  

12-25-2012, 08:46 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    أى نفاج يعبر عن الرأى ويرتقى بالسلوك الآنسانى مهدد خطر للآنقاذ..
    فهى قد أنتزعت أى شئ حتى الآرواح..
    وما تبقى لنا من أنسانية فهاهى تنتزعه..
    يبقى الباقى أييييييييييييه؟
    خريطة تم نتفها نتفا ..
    وبشر يمشى وهو يجرجر رجليه بما يعانيه من حمولة الآنقاذ..
    ومايزال الليل طفلا...
                  

12-25-2012, 09:37 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: nour tawir)

    رسالة الدكتور حيدر ابراهيم للشعب السوداني ودعوته لوحدة كل قوى المعارضة السودانية المدنية والمسلحة لاسقاط النظام وجدت إستجابة كبيرة داخل وخارج السودان

    التحية لمركز الدراسات السودانية
    التحية للمفكر السوداني دكتور حيدر ابراهيم
    شكرا الباشمهندس عبدالله الشقليني



                  

12-25-2012, 09:53 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: محمد علي عثمان)

    إنها حملة ظلامية تستهدف مراكز الإشعاع الثقافي وبؤر التنوير والفكر الحر علاوة علي منظمات المجتمع المدني, بدأت الحملة بتزييف فاضح - وفبركة مكشوفة تتهم تلك المراكز بالعمالة والتخابر .. إنها الدولة التي تدار بعقلية جوزيف غوبلز وزير الدعاية النازي صاحب المقولة الشهيرة :- كلما أسمع كلمة ثقافة أتحسس مسدسي - وإنها فلسفة الإنقاذ القائمة علي معاداة الإبداع والفكر ولثقافة ..ترتعب وترتعد من مركز ثقافي وهي التي- تملك سطوا- إجهزة الإعلام القومي والمنابر المتعددة -....... التحية للمفكر د. حيدر وللذين يعملون وسط الاشواك - في المراكز الثقافية والمنظمات المدنية وهئيات حقوق الإنسان...
                  

12-26-2012, 04:46 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: كمال عباس)

    ما شاء الله
    اخيرا وزير الثقافة اشتغل
    وطلع بيان
    ما شاء الله
    طيب وقت بطلع بيان زي ده
    ناس الامن شغلهم شنو ؟؟
    المهم الف مبروك شغل الوزير

    في تعطيل الثقافة
                  

12-26-2012, 09:37 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    التعليقات على تجميد المركز (حريات)


    3 تعليق على “المفكر حيدر ابراهيم معلقاً على تجميد المركز : يهدد الامن الوطنى من يأكلون حتى مال النبى”
    ■ثورة حتى دحر الطغاة في December 25th, 2012 12:38 pm

    هذه السياسات العوجاء والقرارات الشوهاء لن تجدي نفعاً في تكميم افواه المفكرين الوطنيين الحادبين على وطنهم امثال دكتور حيدر ابراهيم علي الذي يعرفه الجميع.
    ويقيني ان هذا القرار ليس القصد منه حماية الامن الوطني.
    ويحق لنا أن نتسأل أين هذا الامن الوطني المفترى عليه و اسرائيل ومخابراتها قد استباحت السودان وأجوائه على نحو يومي ومتكرر .
    ويحق لنا أن نتسأل اين هذا الامن الوطني حين تنتهك سيادة الدولة من قبل كل من هب ودب من الدول !!!؟؟
    أين هذا الامن الوطني المفترى عليه ورئيسنا الهمام لا يستطيع ان يذهب ابعد من شاد واثيوبيا وإلا قبض عليه البوليس الدولي !!؟؟؟
    أين هذا الامن الوطني المفترى عليه وبعض دول الجوار تقتطع عنوة اجزاء عزيزة من هذا الوطن الذي مزقته الحروب وانهكه الجوع وهده المرض !!؟؟؟
    أين هذا الامن الوطني المفترى عليه ومليارات الجنيهات تنهب كل عام من دم وعرق البسطاء في وطني لتاكله القطط السمان وتتمتع بخيرات الوطن وحدها دون رقيب وحسيب .
    أين هذا الامن القومي المفترى عليه وكلابكم التي اصابها السعر تنهش في جسد هذا الوطن ولا مغيث ؟؟؟
    أين هذا الامن الوطني المفترى عليه وأنتم تقتلون كل من قال لا لبيع الوطن … كل من قال لا لخراب الوطن …. كل من قال لا للظلم … لا للفساد ؟؟؟
    أين هذا الامن الوطني المفترى عليه وقد انكشفت عورتكم وعلم كل الشعب السوداني من يهدد امن الوطن بل من يهدد بقاء هذا الوطن
    وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    ■محرر شبكة الصحافة السودانية في December 25th, 2012 12:57 pm

    http://www.sudandailypress.net
    قرار قمة في الجهل والغباء وبتجرد شديد الدكتور حيدر ابراهيم مؤسسة قائمة بذاتها ولديه طاقة وقدرات غير عادية ولاتملك الا ان تحترمة حتي لو اختلفت معه فكريا او سياسيا لانه ايضا كتلة من الادب والتقدير والاحترام وشخص مهذب حتي مع خصومة ومواجهته ارحم من ابعادة من الحياة العامة بمثل هذه الاسلوب السخيف الي جانب محاورته ومناظرته واين ذهب الاخوة ارباب الفكر في جماعة الاخوان وفوق هذه وذاك الرجل ليس من النوع الذي يلجاء الي الابتزاز كما يفعل البعض وليس هو من الصنف المستجير من الرمضاء بالنار او اصحاب نظرية علي وعلي اعدائي وخروج نشاطه الاعلامي والفكري المعروف من السودان ليس من صالح الانقاذ لويعرفون او يعقلون وفي هذا التوقيت بالذات.

    ■النيل الأبيض في December 25th, 2012 6:18 pm

    ولا يهمك يا دكتور .. وهذا لا يغني غير أمر واحد هو أنك شغال صاح وأن المركز يقوم بدوره على الوجه الأتم .. طالما كانت السلطة الديكاتورية تخاف منه لهذه الدرجة .. حسبك أنك تحاربهم (بالوعي) ويحاربونك بالضمة والمفتاح !!!

    المفارقة العجيبة…أن القرار من وزير ((الثقافة)) وأنه وزير يفترض أنه خارج منظومة الحزب الشمولي الذي استولى على السلطة بالقوة وحافظ عليها بالقوة كذلك.. وأنه دخل السلطة بمسوغات الاصلاح من الداخل فتحول الى أكبر منفذ لسياسات النظام الديكتاتوري !!!
                  

12-26-2012, 03:28 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    تحية للأكرم : تبارك شيخ الدين
    على المشاركة والرأي


    تسلم
                  

12-26-2012, 03:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: سلام جميعا

    على الرغم من انه الخبر مزعج للغاية
    إلا ان الاحساس الذي شعرت به بعد قرائته
    ان الدكتور بلال و حكومته لن يكونوا
    في الحكم لاعادة تقييم القرار بعد
    عامهم الذي حددوه لاغلاق المركز

    الوضع الحالي ينبيء بأن حكومتهم
    المثقلة بالخطايا هذه هي من ستغلق
    مكاتبها و مؤسساتها خلال العام
    الذي حدده، و اذا ما صحت
    اخبار اليوم عن اختراق الدولار
    حاجز السبعة جنيه (سبعة الف بالقديم)
    فأن التضخ قد فاق حد 7000% خلال
    السنوات الماضية الامر الذي لا يمكن
    لأي شعب تحمله

    و تمنياتي للسودان بعام 2013 يشهد
    نهاية هذه الحكومة المفسدة

    امجد

    لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : أمجد إبراهيم
    على هذا النثير

    *
                  

12-26-2012, 03:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)




    (4)
    من مواد دستور 2005 ساري المفعول

    Quote: 27ـ (1) تكون وثيقة الحقوق عهداً بين كافة أهل السودان، وبينهم وبين حكوماتهم على كل مستوى، والتزاماً من جانبهم بأن يحترموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية المضمنة في هذا الدستور وأن يعملوا على ترقيتها؛ وتعتبر حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان.
    (2) تحمى الدولة هذه الوثيقة وتعززها وتضمنها وتنفذها.
    (3) تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءً لا يتجزأ من هذه الوثيقة.
    (4) تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة فى هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنتقص منها.
    حُرمة الحقوق والحريات
    48ـ مع مراعاة المادة 211 من هذا الدستور, لا يجوز الانتقاص من الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذه الوثيقة, وتصون المحكمة الدستورية والمحاكم المختصة الأُخرى هذه الوثيقة وتحميها وتطبقها، وتراقب مفوضية حقوق الإنسان تطبيقها في الدولة وفقاً للمادة 142من هذا الدستور.


    لقد عرفنا أن هنالك دستوراً وقعته الإنقاذ والحركة الشعبية عام 2005 ، دون مشورة أحد ، وهو وفق المعروف رسمياً هو الدستور ساري المفعول حالياً في السودان ، وأن الدستور هو أبو القوانين ، الذي تتقيد به . ففيه نرى علاقة الحريات بالسلطة التنفيذية والحصاد المر معروف للقاص والداني . تمت مصادرة كل الحريات الممكنة . تأخذ الدولة كل ما تستطيع من المواطنين ومن مالهم الحر، لا لدعم الدولة ، بل لدعم التنظيم المتمكن ورجال ونساء التنظيم .
    لم يتجرأ أحد على سبيل المثال من السؤال ما هو تنظيم ( الحركة الإسلامية ) !؟
    هو تنظيم غير مسجل ، ولا أحد يعرف مصدر أمواله !!!. له تقوم الدولة ، ومؤتمراته تنفق عليها الدولة و أيضاً تنفق عليه جهات أخرى غير معروفة . دعت المنظمة أكثر من 120 من قياديي التنظيمات الإسلامية العالمية من كل الذين يرغبون السلطة في العالم باسم الدين .
    فماهو تمويل هذا التنظيم؟ .و الذي قامت السلطة بقيادته العليا ، وصرفت عليه ما صرفت ، وانعقد من تحت المؤتمر وفق ما ظهر أن هنالك اجتماعات الحركة الإسلامية العالمية قد تمت . وأن رسائل من قادتها تم توجيهها لكل دول العالم .
    فما هو هذا التنظيم الذي تحتفي به الدولة وتصرف عليه من مال الجبايات ؟؟؟!!!
    أين هو من شفافية التمويل ؟!

    *
                  

12-26-2012, 06:18 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ العزيز عبد الله الشقليني
    الأخت العزيزة د ندي علي
    لكما التحية و التقدير

    Quote:

    وفيما يلي نص قرار وزارة الثقافة والإعلام:
    قرارات وزارة الثقافة والإعلام
    قرار وزارى رقم (10) لسنة 2012
    بموجب السلطات المخولة لى وفقا للمرسوم، وإستنادا الى الفقرة (22) من قانون الجمعيات الثقافة لسنة 1996، تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام إعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي وممارسات تتعارض مع أغراض إنشائه.
    على الجهات المعنية إتخاذ الترتيبات الكفيلة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
    صدر تحت توقيعي فى اليوم الأربعاء: 7 نوفمبر 2012م
    أحمد بلال عثمان

    وزير الثقافة والإعلام

    صورة للسادة:
    وزارة الداخلية
    مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني
    مسجل عام الجمعيات الثقافية
    مدير مركز الدراسات السودانية


    واضح ان القرار سياسي و كيدي و يهدف الي تكميم الأفواه و الأفكار و مؤسف ان جهة الإصدار و التوقيع يسمي بوزير الثقافة و الاعلام
    الأفكار لا تحارب إلا بالأفكار ..رقابة الدولة البوليسية علي أفكار الناس و كبت آراءهم الفكرية و السياسية ما عادت تجدي في هذا العصر
    هذا البيان عبارة عن إعلان إفلاس فكري في مواجهة فكر الغير المختلف معه
    تضامننا التام ضد مركز الدراسات السودانية و ضد سياسة كبت الحريات و الأفكار
                  

12-26-2012, 06:18 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ العزيز عبد الله الشقليني
    الأخت العزيزة د ندي علي
    لكما التحية و التقدير

    Quote:

    وفيما يلي نص قرار وزارة الثقافة والإعلام:
    قرارات وزارة الثقافة والإعلام
    قرار وزارى رقم (10) لسنة 2012
    بموجب السلطات المخولة لى وفقا للمرسوم، وإستنادا الى الفقرة (22) من قانون الجمعيات الثقافة لسنة 1996، تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام إعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي وممارسات تتعارض مع أغراض إنشائه.
    على الجهات المعنية إتخاذ الترتيبات الكفيلة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
    صدر تحت توقيعي فى اليوم الأربعاء: 7 نوفمبر 2012م
    أحمد بلال عثمان

    وزير الثقافة والإعلام

    صورة للسادة:
    وزارة الداخلية
    مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني
    مسجل عام الجمعيات الثقافية
    مدير مركز الدراسات السودانية


    واضح ان القرار سياسي و كيدي و يهدف الي تكميم الأفواه و الأفكار و مؤسف ان جهة الإصدار و التوقيع يسمي بوزير الثقافة و الاعلام
    الأفكار لا تحارب إلا بالأفكار ..رقابة الدولة البوليسية علي أفكار الناس و كبت آراءهم الفكرية و السياسية ما عادت تجدي في هذا العصر
    هذا البيان عبارة عن إعلان إفلاس فكري في مواجهة فكر الغير المختلف معه
    تضامننا التام ضد مركز الدراسات السودانية و ضد سياسة كبت الحريات و الأفكار
                  

12-26-2012, 07:16 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Amjad ibrahim)

    كامل تضامني مع الدكتور حيدر إبراهيم.
                  

12-26-2012, 11:00 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Amjad ibrahim)

    شكرا الشقلينى على تثبيت الخبر

    الشاهد ان ذلك القرار ،قرار يعتبر قديم متجدد لان عمل التوعيه فى الواقع السياسي السودانى الحالى عباره عن قنبلة موقوته ،يتوقع لها الانفجار على العمل التوعوى المنظم بكامله وعلى مؤسسيه فى اى وقت ،لكن ليس لتنسفه بحسب حسابات النظام الحاكم، بل لتقويه وتدعم نظرية ان لابد لهذا الوطن السليب ان يهب فى وجه طغمة الهوس الحاكمة لكى تنعم البلاد بحريه حقيقيه وغير منقوصه او ممنوحه،الان مساحة الحريه التى تتمتع بها مراكز التوعيه فى السودان ،هى فى حقيقتها منقوصه بفعل الواقع الكريه وظلال انعدام الامن فى التعبير عن الراى والمجاهره بالحق،وبفعل القوانيين المقيده للحريات.
    وبالرغم من ذلك ان الأثر الايجابى لتلك المنظمات وعلى رأسها مركز الدراسات السودانيه لايخفى فى الساحه الفكريه السودانيه والتى لولاها لسادة عتمة الجهالات والتجهليل المدروس من قبل مؤسسات دولة الهوس الدينى والنظام الحالى..
    أن اتخاذ الحكومة لذريعة التمويل الأجنبى فى الواقع فريه مدروسه ومخطط لها لكى تستعمل كمعول هدم لتلك المؤسسات التوعويه، أستنادا على الهاب العواطف السطحيه والاعلام الرخيص ..وهيهات
    تحية للعزيز الدكتور حيدر ابراهيم ولمركزه الذى ازعج وسيزعج بريادته للعمل التوعى فى الساحة الظلماء التى يمر بها السودان الحبيب..
    والملاحظ ان المراكز الاخرى بحسب خطة قرار الحكومة سوف تتبع ،فى ان تنال(شرف) استعداء الحكومة ،لذلك من الاوجب فى تقديرى ان تتحد تلك المراكز المهدده وبقيادة مركز الدراسات على مناهضة هذا القرار والوقوف ضده بصلابة،وان يتم تصعيد الأمر الى اقصي مايمكن،حتى تعلم حكومة الهوس الظلاميه بقيادتها والمواليين والمتزلفيين لسياستها،ان تلك المراكز أفرزت وتفرز يوميا واقعا فكريا أعمق من ان تتحكم فيه قوانينهم بجرة قلم ،وان وقود التوعيه لابد ان يحرق افك جهالاتهم قريبا قريب ،كان على ربك حتما مقضيا..

    بثينة تروس
                  

12-28-2012, 04:31 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: بثينة تروس)



    صحفيون لأجل حقوق الإنسان (جهر) تدين إغلاق مركز الدراسات السودانية


    December 27, 2012

    (حريات)

    بيان تضامنى : إغلاق مركز الدراسات السودانيّة جريمة فى حق الثقافة السودانيّة

    تسلّم مركز الدراسات السودانيّة يوم 24 ديسمبر2012 قراراً تعسّفيّاً بإغلاقه ممهوراً بتوقيع وزير الثقافة وخاتم الوزارة . وهذا القرار التعسّفى هو فى الحقيقة ليس سوى قرار أمنى بحت صادر فى الأصل من جهاز الأمن والمخابرات الوطنى ، تمّ تمريره عبر وزارة الثقافة .

    ويجيىء إغلاق مركز الدراسات السودانيّة تدشيناً لحملة جديدة فى معاداة مراكز الوعى والتنوير وحقوق الإنسان وفق مُخطّط سلطوى لقمع حريّة التعبير والصحافة والتفكير والضميروتجفيف مصادرها . ووفقلً للبيان التوضيحى الصادر من المركز بعنوان ( بيان الحقيقة ) أكّد مدير المركز الدكتور حيدر إبراهيم على ، أنّ المركز إستلم القرار وهو قرار مُعيب قانونيّاً ، وقد سبقته حملة عدائيّة ضد المركز عبر الصحف الصفراء .

    إنّنا فى صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – ، نؤكّد تضامننا غير المحدود مع مركز الدراسات السودانيّة ونعتبره واحداً من أهم وأبرز بوّابات الثقافة السودانية الوطنيّة الديمقراطيّة ، يشهد له نشاطه الملحوظ ورصيده الكبير فى جبهة الثقافة والمعرفة من كُتب وإصدارات وتقارير سنويّة وأنشطة دوريّة مُنتظمة تصب جميعها فى نشر الوعى والثقافة السودانية . ونعلن بأقوى العبارات إدانتنا إغلاق هذا المركز الرائد والمتفرّد فى مجاله وتخصّصه وعطائه الثر. ونطالب الحكومة السودانيّة بإلغاء هذا القرار التعسفى ، كما نطالبها بوقف إستهداف كافّة المنظمات والمؤسسات الثقافية العاملة فى مجال إحترام وتعزيز حقوق الإنسان .ونعتبر إغلاق مركز الدراسات السودانيّة جريمة يستحق مرتكبيها المساءلة والمقاضاة . وندعو جميع المنظمات والمؤسسات العاملة فى مجالات حقوق الإنسان والثقافة الديمقراطيّة للمزيد من خطوات المناصرة والتنسيق المشترك ورفع الصوت عالياً ضد القمع وحملات التخوين وإشانة السمعة وإغتيال الشخصيّة التى تشنّها الأجهزة الأمنيّة ضد المؤسسات والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وكافّة إنتهاكات حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان فى السودان .

    صحفيون لحقوق الإنسان – جهر- السودان

    27 ديسمبر 2012
                  

12-28-2012, 06:18 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: تبارك انت جادي في الحتة دي؟

    ما بالضبط ... لأنو انا ما محامي ... حقو ناس المركز يستشيروا كمال الجزولي أو نبيل أديب بخصوص الخطوات القانونية الممكن يتخذوها ...

    في المدة دي انت يا محمد الشيخ بتكون جيتنا على ظهر فرس أبيض ... لتسقط النظام وتشيع الديموقراطية ويرعى الذئب المفترس مع الحمل الوديع ...

    طبعًا جادي ... ات جادي في سؤالك رغم انك ما عندك حلول ولا اقتراحات؟















    ... المهم .....
                  

12-28-2012, 06:45 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    قديما قال حسن موسى ان ملفات المبدعين السودانيين في جهاز الأمن
    أكبر منها في وزارة الثقافة

    يبدو الأن ان ملفات المبدعين صارت توجد اساسا في الأمن
    وما على الثقافة إلا التنفيذ


    الباقر موسى
                  

12-29-2012, 10:08 AM

بدر الدين محمد
<aبدر الدين محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: Amjad ibrahim)

    هل من الإسلام التمييز بين منظمات المجتمع المدني ؟؟
                  

12-28-2012, 11:20 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)



    الأحباء جميعاً:

    nada ali
    ناصر يوسف
    احمد محمد احمد عتيق
    Elbagir Osman
    Ahmed Elyas
    فتحي الصديق
    حيدر حسن ميرغني
    abdelrahim abayazid
    Amjad ibrahim
    تبارك شيخ الدين جبريل
    خالد علي محجوب المنسي
    MOHAMMED ELSHEIKH
    nour tawir
    محمد علي عثمان
    كمال عباس
    محمد سنى دفع الله
    محمد علي عثمان
    محمدين محمد اسحق
    عبد الحميد البرنس
    بثينة تروس
    *
    لكم من الشكر أجزله على ما تفضلتم به من آراء ، ونعلم جميعاً أن الحرية تفتح الأعيُن لترى
    وللوعي أن ينمو وللفساد أن ينكشف وللكذب أن ينفضح .

    *
                  

12-29-2012, 09:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:

    (5)


    إذاعة هولندا .

    حذر الكثير من المعلقين في مصر من أن حكم الاسلاميين سيدخل البلاد الى نفق مثل الذي دخل فيه السودان من تمزق وحروب اهلية. ولكن تفاصيل ما يجري في السودان وما يفعله الاسلاميون في هذا البلد يفضح عما يمكن أن تصل إليه الحال حين يقدم وزير الثقافة على اصدار امر بإغلاق مركز للدراسات تقام فيه الندوات والسمنارات ويصدر الكتب والدوريات والتقارير، بحجة تهديد الامن القومي.

    حديث غير مسئول

    فقد أغلقت السلطات الأمنية هذا الأسبوع، و بأوامر من وزير الثقافة السودانية مركز الدراسات السودانية الذي يرأسه المفكر والأكاديمي المرموق الدكتور حيدر ابراهيم علي وذلك بتهمة تسلم أموال من جهات أجنبية من أجل الاطاحة بالنظام.
    في رد فعله على هذه الخطوة أصدر الدكتور حيدر ابراهيم بيانا متحديا فيه السلطات اثبات المزاعم التي وردت في أمر الاغلاق:
    'لم يوضح القرار غير سببين ولكن أطلق العنان لحديث غير مسئول عن أموال واتصالات مع جهات أجنبية مع ضبط وثائق واتحدى الوزارة أن تقوم بنشرها في الصحف ثم تقديمها للنيابة للتحقيق. فهذه مسألة تخص الأمن الوطني ومكانها الطبيعي المحاكم وليس الصحف الصفراء، إلا إذا الهدف الابتزاز واغتيال الشخصية فقط'
    وكانت صحيفة آخر لحظة المحسوبة على النظام قد صدرت في نفس واليوم وعلى صدر صفحاتها عنوانا يقول بأن هنالك حملة مداهمة لعدد من المراكز الثقافية والبحثية لأنها تستلم اموالا بدعوى دعم منظمات المجتمع المدني فيما هذه الاموال مخصصة لأحزاب سياسية تعمل على الاطاحة بالنظام بحسب ما ورد في الصحيفة.

    مراكز أخرى مستهدفة

    ويفهم مما نشر بأن كل المراكز الثقافية والبحثية في السودان مهددة بالإغلاق على خلفية هذه التهمة. من ناحية اخرى ذكر الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان للتنوير المعرفي، وهو مركز آخر مشابه بأنه وآخرين قد استدعوا لمفوضية العمل الطوعي وتم سؤالهم عن الجهات التي تمدهم بالأموال وتم أمرهم بتطبيق قانون العمل الطوعي الذي ينص على عدم قبول المركز لأية أموال إلا بموافقة من الوزير.
    حول دعوى تهديد الامن الوطني يقول الدكتور حيدر ابراهيم في بيانه الذي اصدره عقب صدور قرار اغلاق المركز:
    'يجب أن نحدد بدقة من الذي يهدد الأمن الوطني؟ يهدد من فرط في الجنوب ويسعي الآن حثيثا لفصل دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق. يهدد الفاسدين الذين أكلوا حتي مال النبي (وزارة الأوقاف) افتحوا ملف الفساد وقدموا إقرارات ذمة، ثم بعد ذلك بمكن لكم الحديث عن تهديد الأمن الوطني.'

    صمت لا مبرر له

    يلقي دكتور حيدر ابراهيم باللائمة على جزء كبير من العاملين في منظمات المجتمع المدني لصمتهم الدائم حيال التهم التي تكال اليهم باستلام اموال من جهات أجنبية في الوقت الذي تعتمد فيه هذه المنظمات على الدعم الاهلي والخيري من افراد ومؤسسات داخل البلاد وخارجها . كما أن التمويل اصبح مادة تدرس بشكل علمي حول كيفية كتابة مقترح وطلب تمويل من جهة ما. يقول دكتور حيدر في مقال له بهذا الخصوص:

    'لا استغرب كثيرا حين يطلق الكثيرون علي مثل هذه العلاقة الإنسانية في العمل الطوعي، ووسائل المساندة والتضامن؛ صفات العمالة والصلات المشبوهة. وذلك، لسبب بسيط وهو أن المجتمعات العربية-الإسلامية لم تعرف مثل هذا العمل الإنساني المؤسسي والممنهج، وحتي فكرة الأوقاف بين المسلمين أنفسهم ناهيك عن غير المسلمين، لم يتم تحديثها وتطويرها حتي كادت أن تنسي وتندثر'

    اما بخصوص ردود الفعل الداخلية على خبر اغلاق مركز الدراسات السودانية فقد أبدت الاوساط الثقافية والاكاديمية عن أسفها لفقدان مثل هذا المركز الذي يمثل عونا للكثير من الباحثين الشباب الذين يتوافدون على مكتبته ، فضلا عن انشطته الاخرى مثل اقامة الندوات والحوارات واصدار الكتب والدوريات. في هذا الصدد يقول احد المعلقين:
    ' ما أنجزه مركز الدراسات السودانية لم تنجزه كافة وزارات الثقافة السودانية طوال الفترة التي تقارب ربع قرن التي هي عمر نظام المؤتمر الوطني '.

    يجيئ اغلاق مركز الدراسات السودانية وتهديد المراكز الاخرى بالإغلاق كخطوة أخيرة في مسلسل اسكات أي معارضة لنظام عمر البشير. فبعد اغلاق الصحف المعارضة والمستقلة وإصدار قانون جديد للصحافة لا يتيح أي امكانية للرأي الحر أو الانتقاد، يتم توجيه الاهتمام الآن لما تبقى من منظمات المجتمع المدني ونقاط الاستنارة داخل المجتمع السوداني في سبيل تصفية كافة اشكال المعارضة.

    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-82088.htm
                  

12-29-2012, 10:01 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    (6)

    ننقل المكتوب عن الموضوع :
    Quote:
    الدكتور/ حيدر إبراهيم وحسد الأتراب 1-2 .. بقلم: مختار اللخمي

    الأربعاء, 26 كانون1/ديسمبر 2012

    " لا تهمني المناصب، و لا الأموال، و لا يخيفني الوعيد، و التهديد، و يريدونني أن أصمت، لكنني لن أصمت إلا بعد أن أموت."
    إدوارد سعيد

    لقد استيقظت صباح اليوم، 25 ديسمبر عام 2012، و فتحت بريدي الإليكتروني كعادتي دائماً، كلما صحوت من النوم في الصباح، لكي اطلع على أخبار الدنيا التي تصل إلى بريدي من جهات كثيرة، مثل صحيفة القارديان، و موقع الياهو، و البي بي سي، و مجموعة العفو الدولية، ...إلخ. و تفاجأت، وفجعت في نفس الوقت، برسالة من علي ندا، أحد أعضاء جمعية الدراسات السودانية بأمريكا. تشير الرسالة إلى أن وزير الثقافة السوداني، الدكتور/ أحمد بلال، قد أصدر قراراً بتجميد نشاط مركز الدراسات السودانية بالخرطوم لمدة عام، ابتداءً من صدور القرار، بحجة أن المركز يقوم بممارسة بعض الأنشطة، التي تهدد أو تضر بالأمن القومي السوداني. و لم يتم حسب ما توفر لدي من معلومات، أي اتصال أو استفسار، أو مساءلة، أو إستدعاء لأحد من القائمين على أمر المركز من قبل، بل فقط تفاجئوا بالقرار. لقد شعرت بالغضب، و الأسى في ان لأمر السودان. و قلت في نفسي، أن هؤلاء الناس لا يعملون، و يؤذي أنفسهم أن يعمل الاخرون.
    تعود علاقتي العامة، و الخاصة بمدير مركز الدراسات السودانية، الدكتور/ حيدر إبراهيم إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث كنا وقتها طلاباً بجامعة الخرطوم. فقد كنا نقرأ له، من وقت لاخر، بعض مقالاته التي تنشرها الصحف السودانية، في نقد النظام الإسلاموي. و لم نكن نسمع به قبلها، و ذلك بسبب غيابه الطويل نسبياً خارج السودان.

    و عندما زرت القاهرة لأول مرة، في شهر مايو عام 2001، سارعت إلى زيارته بمقر المركز بمصر الجديدة، بغرض التعرف عليه، و على المركز. كنت أعتقد من واقع الضجة التي أثارها المركز لدى الإسلامويين، أو أثارها الإسلامويون حول المركز، أن أجد صعوبة في مقابلة الدكتور. و صور لي خيالي سكرتارية، و بروقراطية، و بروتوكولات، و هالة. لكنني وجدت غرفة صغيرة، و كمبيوتر، و طاولة. و قابلني الدكتور بتلقائيته المعهودة، هاشاً، باشاً. و طلب لي كوب عصير، و جلسنا بمكتبه نتحدث في شئون السياسة، و الثقافة في السودان. لكن بلا شك كان سعيداً جداً بمشروعه. و من وقتها تكررت، و استمرت لقاءاتي بالرجل، في كل من الخرطوم، و القاهرة حيث ظللت أزوره باستمرار، كلما حضرت إلى هذين المكانين، سواء بمقر المركز، أو بمنزله بمصر الجديدة. فهو شخص كريم، و مضياف، و متواضع. و على عكس الكثيرين من الأكاديميين، و حملة شهادات الدكتوراة في السودان، فهو بسيط، و تلقائي في تعامله، إلامن هالة المعرفة التي تجلله.

    و قد قيضت لي الظروف، أن أقتني، و أقرأ كل كتبه التي أصدرها في الشئون السودانية، و غيرها خلال هذه الفترة. كما ظللت طوال مدة معرفتي به، التي امتدت لمدة اثنتي عشرة أعوام متواصلة، أقرا بانتظام مقالاته التي يسطرها قلمه، سواء في الصحف السودانية في الداخل، أو التي تنشر عبر المواقع الإليكترونية. هذا بالإضافة لمتابعتي لنشاط المركز، و لقاءاتي، و أحاديثي الشخصية معه. كل ذلك أعتقد أنه يؤهلني للكتابة عن الرجل، و المركز. و لا أكتب اليوم عنه طمعاً في مغنم دنيوي، فالدكتور/ حيدر إبراهيم ليس لديه سلطة، أو مال أتطلع إليه. لكن فقط من أجل إحقاق الحق، و الحق وحده. كما أنني منذ زمن طويل، و منذ أن وعيت، قررت أن أجرد علاقتي بالناس من المنفعة الذاتية.

    تقول سيرة الدكتور/ حيدر إبراهيم التي تجمعت لدي، سواء من لقاءاتي معه، أو من ما سربه بنفسه إلى الصحف، و أجهزة الإعلام عبر لقاءاته، أنه ولد بالقرير عام 1943م، ( نلاحظ أن أغلب الشخصيات العامة في السودان، يظل تاريخ ميلادهم سر مقدس يحتفظون به حتى مماتهم.) و هو يعتبرها الولادة الأولى. أما الولادة الثانية بالنسبة له، حسب زعمه، فقد كانت في عام 1971م، في فرانكفورت بالمانيا. و ظل بها حتى حصل على درجة الدكتوراة في العلوم الإجتماعية من جامعة فرانكفورت عام 1978م. و عند ذكر فرانكفورت، تقفز إلى ذهن القارئ على التو، مدرسة فرانكفورت، و ما أدراك ما مدرسة فرانكفورت، و هوركهايمر، و أدورنو، و هابر ماس.

    ثم خرج من ألمانيا بعدها للبحث عن عمل، في عدد من البلدان العربية، منها ليبيا و السعودية، في قصص تصلح أن تكون نواة لأعمال روائية. إلى أن قيضت له الظروف أخيراً، الإستقرار في دولة الإمارات العربية المتحدة. فاستقر و عمل هناك أستاذاً لعلم الإجتماع. ثم غادر الإمارت بكل نعيمها، للاستقرار في السودان بشك نهائي عام 1988م. لكن فرحته، بالاستقرار في السودان، لم تكتمل، إذ فاجأ السودانيين في العام 1989م، ظهور الشبح، أو الغول الإسلاموي، بتعبير الدكتور/ عبد الله بولا، مما اضطره مثل غيره، للخروج مرة أخرى إلى المنفى في عام 1990، ليبدا قصة مركز الدراسات السودانية.
    ما يهمني على المستوى الشخصي، في هذه السيرة الثرة، ثلاثة أشياء: الأول: أن هذا الرجل، بعد أن تخرج من معهد المعلمين العالي، في منتصف الستينيات من القرن الماضي، عمل مدرساً بالمدارس الثانوية، بوزارة التربية و التعليم، حتى وصل لدرجة متقدمة تكفل له معيشة كريمة. " يا الماشي لي باريس، جيب لي معاك عريس، شرطاً يكون لبيس، من هيئة التدريس." لكنه ترك ذلك كله، على غير عادة السودانيين، في مثل هذه الحالات، و ذهب إلى ألمانيا لإكمال دراساته العليا. أنا أعتقد أن هذه سيرة إنسان، يمكن أن تكون مصدر إلهام لكثيرين من الأجيال الجديدة، في كيفية قهر الصعاب، و صناعة النجاح.
    الشئ الثاني من هذه السيرة، أن الدكتور/ حيدر إبراهيم، لم يذهب إلى ألمانيا، كمبعوث للدراسات العليا، من قبل الحكومة السودانية، أي أن هذا الشخص، عصامي، صنع نفسه بنفسه، صعد بقدراته الذاتية، و لم يأخذ مليماً واحداً من دافع الضرائب السوداني، على غير الكثيرين من الذين يتعالون، و يتبجحون علينا بشهاداتهم العليا، من قادة هذا النظام أو غيره. أما الشئ الثالث، فإن الدكتور/ حيدر كان يمكن أن يبقى مثل الكثيرين، في دولة الإمارات، و يكنز الأموال، و يصبح ثرياً، و يملك القصور، و السيارات، و يعيش مرفه. لكنه ترك كل هذا و رجع إلى السودان.
    و فوق هذا كله، على المستوى الشخصي، فالدكتور لم يعرف عنه تبذل في السلوك مثل كثيرين. فهو لا يعاقر الخمر، و إن كان هذا شئ شخصي، و لا يتعاطى السعوط، و تدخين السجائر. و لم نسمع عنه، و لم تثر حوله، شبهات العلاقات النسائية، التي تدور حول الكثيرين من أقرانه، و سمع بها القاصي و الداني، فالرجل به مسحة صوفية، ربما اكتسبها بالوراثة من أحد أسلافه. أقول ذلك لأن الإسلامويين، ظلوا لسنوات طويلة يزايدون على كل معارضيهم، و يبتزونهم بالجانب الأخلاقي، كمحاولة لإغتيال الشخصية. إضافة لهذا، فالرجل ملتزم بالديموقراطية، و حقوق الإنسان، و لم يساوم فيها طوال تأريخه، كما أنه ملتزم بتحقيق العدالة و المساواة في هذا السودان، و لم يعرف له تحيزات عنصرية، أو جهوية واضحة.
    و سأواصل في الحلقة القادمة الحديث عن تجربة مركز الدراسات السودانية.

    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/3...-1-2----.html[/QUOTE]
                      

12-29-2012, 10:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    (7)
    نتابع ما كُتب عن الموضوع :

    Quote:
    الدكتور/ حيدر إبراهيم و حسد الأتراب 2-2 .. بقلم: مختار اللخمي

    السبت, 29 كانون1/ديسمبر 2012

    " لا تهمني المناصب، و الأموال، و لا يخيفني الوعيد، و التهديد. يريدونني أن أصمت، لكنني لن أصمت إلا بعد أن أموت."
    إدوارد سعيد

    قصة مركز الدراسات السودانية:
    ذكر الدكتور/ حيدر إبراهيم عند إفتتاح فرع مركز الدراسات السودانية بالخرطوم في عام 2001م، خلال إحدى لقاءاته الصحفية، أن فكرة إنشاء مركز للدراسات السودانية، قد تولدت لديه، مع اخرين، في بداية الثمانينات من القرن الماضي، عندما كان يعمل أستاذاً لعلم الإجتماع بجامعة العين بالإمارات. و ذكر أن تلك الجماعة، قد كانت مقتدرة من الناحية المالية، لكن كانت تنقصها الفكرة الواضحة، و المقدرة على المبادرة. و بالتالي لم يتم الشروع في تنفيذ الفكرة حتى مغادرته للإمارات إلى السودان نهائياً في عام 1988م.

    لكن راودته الفكرة مرة أخرى، عندما كان بالمغرب في بداية العام 1990 بعد خروجه نهائياً للمرة الثانية من السودان. لذلك شرع في تنفيذ الفكرة على الفور. و بدأ بإمكانات مالية ذاتية بسيطة لا تتجاوز الألف دولار. ثم كتب و أصدر أول كتاب له بعنوان " أزمة الإسلام السياسي..الجبهة القومية الإسلامية في السودان نموذجاً"، كأول إصدارات مركز الدراسات السودانية. و قد كان الهدف من تأسيس المركز، هو توثيق، و تدوين الثقافة السودانية، في مختلف أشكالها، و تجلياتها. و من ثم دعوة الكتاب، و المثقفين السودانيين، إلى رفد المركز بكتاباتهم، و مخطوطاتهم. لذلك كان شعار المركز، هو الكتابة عوضاً عن المشافهة بغرض هزيمة سلطة البياض، أو ما شابه ذلك.

    و من خلال علاقات دكتور/ حيدر الواسعة، حول العالم، مع بعض الأكاديميين، و بعض الدوائر الأكاديمية، و المؤسسات الثقافية، و الخيرية في الغرب، مثل مؤسسة فورد بأمريكا، و مؤسسة الأمير كلاوس بهولندا، و فريدريش ايبرت بألمانيا، تمكن من إستقطاب دعم مالي مقدر للمركز، حتى وقف شامخاً كالنخلة على قدميه. و هذا شئ علني، و ليس سري. و لذلك تمكن المركز، في سنوات قليلة، من إصدار عشرات الكتب، و المخطوطات السودانية، سواء القديمة، أو الحديثة. كما ترجم العشرات من الكتب ذات الصلة بالشأن السوداني، مثل أعمال الدكتور/ فرانسيس دينق. كما تمكن من إصدار تقرير إستراتيجي سنوي شامل، عن أوضاع السودان، استمر لسنوات. و هذا إضافة لإصدار كتاب غير دوري، هو مجلة كتابات سودانية. إضافة أيضاً لعشرات الندوات، و المؤتمرات، و المهرجانات الثقافية العديدة، مع دعوة الكثيرين من المثقفين العرب، لهذه المؤتمرات.

    و لكن بمجرد أن ذاع صيت المركز، و عمت شهرته الافاق، إلا و هرع البعض، و تجاهل كل تلك الإنجازات الضخمة، و بدأ ينتاش الرجل بسهامه، سواء من قبل بعض المثقفين السودانيين، أو من بعض الدوائر المظلمة داخل النظام الإسلاموي. فبدأ الهمس حول الإتهامات بالعمالة، و مصادر تمويل المركز، و غيرها. لكن في تقديري الشخصي، فقد كان أغلب تلك الإتهامات، و الأقاويل، مبعثها أحد شيئين، لا أكثر: الباعث الأول في تقديري لذلك، هو الحسد من البعض، و الغيرة المهنية، و الجيلية من البعض الاخر. و الحسد شئ متأصل، و موجود في المجتمع السوداني، و في أوساط المتعلمين، لكن السودانيين بطبيعتهم ينكرونه. و عندما أعود بذاكرتي الان إلى الوراء، خلال المراحل الدراسية المختلفة، أذكر كيف كان يعاني الطلاب المتميزين في أدائهم الأكاديمي، من قبل زملائهم الأقل حظاً في ذلك. و كان البروفسير/ عبد الله الطيب، كثيراً ما يذكر أنه قد عانى كثيراً، من حسد زملائه له، خلال سنوات دراسته، و عمله بجامعة الخرطوم.
    أما الدافع الثاني لذلك، و خاصة الذي يأتي من دوائر داخل النظام، فقد كان سببه بلا شك، هو ضيق النظام من نشاط المركز، و من كتابات الدكتور/ حيدر ، و نقده المستمر لسلوك النظام، سواء عبر كتبه التي قاربت العشرين كتاباً، وثقت لكثير من إخفاقات النظام، أو عبر مقالاته المستمرة في الصحف الورقية في الداخل، أو في المواقع الإليكترونية.

    لذلك فإن مسألة الإتهام للمركز بتهديد الأمن القومي، أو العمالة، أو تلقي تمويل أجنبي، ما هي إلا قناع لإخفاء السبب الحقيقي لتصفية المركز، و مصادرة نشاطه. هذا بالإضافة إلى أن النظام نفسه، و خاصة بعد أن اشتدت أزمته الإقتصادية الحالية، قد جاب أقطار الدنيا كلها، للبحث عن العون المالي لتغطية العجز في ميزانيته، سواء في شكل قروض أو هبات. كما أن هناك منظمات سودانية في الداخل، و تنظيمات دينية، و أحزاب سياسية سودانية كثيرة، تتلقى العون المالي من الخارج، سواء من العالم العربي، أو من أوربا، و أمريكا، و غيرها. فحلال عليكم، و حرام علينا؟؟!!

    و هنا تجدر الإشارة، إلى أن هناك مجموعات كثيرة في داخل السودان، واقعة تحت سطوة الخطاب الديني التضليلي، من أن الجمعيات، و المنظمات الإنسانية، في الغرب، لا تقدم أي دعم مالي إلا و هو مرتبط بأفق تبشيري. و لكن الواقع لو قدر لأي إنسان، العيش في الغرب " الصليبي"، سوف يدرك أن الخواجات، يعملون أشياء كثيرة لوجه الله، أي لا يريدون منها جزاءً، و لا شكورا. و هنا أذكر بيل جيتس، صاحب شركة مايكروسوفت، الذي تبرع بجزء كبير من ثروته، في أمريكا لدعم الصحة و التعليم. و كذلك صديقه، وارين بيفت الذي تبرع بجزء كبير من ثروته، بلغ حوالي 85 مليار دولار أمريكي، لدعم التعليم و الصحة للشرائح الضعيفة، في المجتمع الأمريكي، و لم يبق إلا القليل منها لتسيير حياته. هل يحدث هذا في مجتمعاتنا؟؟؟!!!

    و أخيراً، كما ذكر الكاتب/ مصطفى البطل، فإن شريحة المثقفين السودانيين، و على الرغم من أن الثقافة تجعل، أو من المفترض تجعل الإنسان خير، إلا أن هذه الشريحة قد تميزت بقدرة كبيرة على إحداث الشر. و إلا فلماذا لا يركز النظام على جدوى المركز للإنسان السوداني، و على إنجازات المركز الضخمة، من إصدارات، و كتابات، و ندوات، و مؤتمرات في الشأن السوداني. كما توجد بمقر المركز بالخرطوم، مكتبة ضخمة تكاد تضم كل صنوف المعرفة الإنسانية، من أدب، و علوم السياسة، و الإجتماع، و غيرها. و كل هذا هو نتاج لجهد فردي، و ليس جهد مؤسسة، أو دولة.

    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/3...-2-2----.html[/QUOTE]
                      

01-03-2013, 05:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)


    (8)

    غريب أن تتحدث الدولة عن الدستور وأنها تدعو الآخرين إلى المشاركة !!، أليس من السهولة بمكان " سلق الدستور كما تم عام 2005 في نيفاشا ؟!
    أليس دستور السودان اليوم هو الذي خبزه " دان فورث " الأمريكي وسلم نسختين لدكتور جون قرنق و لنائب الرئيس السوداني ، عام 2004 ؟، ومنها تم التوقيع على البروتوكولات ، واتفاقية لها الأولوية حتى على الدستور !!

    تقول الدولة إن منظمات العمل المدني يد استخباراتية أمريكية تسعى لإسقاط السلطة !.
    أتخاف الدولة الآن من الاستخبارات الأمريكية ؟ . أليست هي التي تعاونت معها لتنفيذ فصل الجنوب ؟
    لماذا هذا الرُعب من الدعوة لإسقاط النظام ؟ . أليست المقولة تعترف بأن هنالك نظام !؟ . بل هنالك تنظيم أطاح بسلطة ديمقراطية بقوة السلاح ، ولم تتم محاسبته على ذلك . وسوف يأتي اليوم لذلك الحساب وإن طال زمانه .
    أليس الارتماء لتنفيذ المخطط الأمريكي هو خيانة كبرى للوطن ؟ ،وهو الذي وقعت السلطة عليه و فصلت الجنوب بنصوص تقرير المصير ، واعترفت بالمخطط ، بل شاركت فيه واعترفت بالدولة الجديدة !!!.
    أهي المشاريع التي تتفاخر بها وهي التي تمولها الصناديق الدولية ديناً على أهل السودان، ومال البترول أكثر من 70 مليار دولار تم ترحيلها خارج السودان في استثمارات التنظيم وأهله !!!!!!!!!!!!!


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-03-2013, 05:43 PM)

                  

01-03-2013, 07:02 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    وأد الاستنارة / د. عمر القراي
    Quote: وأد الإستنارة؟!
    (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟!) صدق الله العظيم
    هذا النظام الدموي، الغاشم، الذي سقطت دعاوى الإسلام عنه، وتركته عارياً من كل فضيلة، لا يستر سوأته شئ، ماذا يخاف؟! لقد قسم الوطن، وقتل الطلاب، وأشعل الحروب، وحرق القرى الآمنة، واغتصب النساء الحرائر، وباع مشاريع الوطن، وفرط في حدوده، وبنى أعضاء حزبه العمارات الشاهقة، داخل وخارج البلاد، من نهب أموال الشعب، الذي اصبح يكاد يأكل من خشاش الأرض .. ومع ذلك، لم تحدث الثورة الشعبية، التي يخشى منها، فلماذا يرتعد الآن؟! لماذا يخاف النظام، ويتحرك، إذا قامت مجموعة من المثقفين، بمحاولة تسليم مذكرة احتجاج، لمفوضية حقوق الإنسان، التابعة للحكومة، بسبب إغلاق مركز الدراسات السودانية، ومصادرة ممتلكاته؟! هل كان الأخوان المسلمون، يظنون أنهم يدوسون على مثل مركز الدراسات السودانية، الذي ظل لسنين عدداً، ينشر الفكر، ويقاوم ثقافة المشافهة، ويوثق لتاريخ هذا البلد، ثم لا يحتج أحد على ذلك؟!
    وإذا كانت المفوضية نفسها، وهي جهة تابعة لحكومة هذا النظام، المتناقض، العجيب، قد كانت موافقة على مقابلة هؤلاء المحتجين، واستلام مذكرتهم، بل خرج مسؤولوها ليستقبلوا المثقفين المحتجين، فلمصلحة من يقوم رجال الأمن بطرد المثقفين من مباني المفوضية، وضرب بعضهم، واهانتهم، واعتقالهم، ومنع موظفي المفوضية من استلام مذكرتهم؟! إن هذا التصرف المتسلط الأخرق، لم يرض حتى المفوضية نفسها، واصدرت بياناً أدانت فيه موقف رجال الامن، واوضحت أن قبول مثل هذه المذكرات من صميم عملها، بل لعله سبب وجودها اصلاً، ولقد منعها الأمن بفعله الطائش من ممارسة واجبها. بل أننا نرى ما فعله الأمن جريمة جنائية، لأنه اعتداء على موظف دولة اثناء تأدية عمله!!
    ولكن لمن يُشتكى الأمن وهو كله محصن؟! بل ان المتعاونين مع جهاز الأمن محصنين، ولا يمكن مقاضاتهم أمام أي محكمة .. أليس هذا ما أوقف النيابة العامة، من محاكم مرتكبي مجازر دارفور؟!
    لماذا وافقت حكومة الأخوان المسلمين على إنشاء مفوضية حقوق الإنسان، إذا كانت ستمنعها من قبول شكوى مواطنين عن انتهاك لحقوق الإنسان؟! ولماذا حشدت الشرطة، والأمن، وقفلوا الشوارع المؤدية لشارع 33 العمارات، حيث مقر المفوضية، ولم تكن هنالك مظاهرات، ولا شغب، ولا فوضى .. وإنما نفر من كرام المواطنين السودانيين، وطليعة مثقفيهم، يمارسون عملاً حضارياً راقياً، هو تسليم مذكرة أحتجاج، على انتهاك لحقوق الإنسان، الى مفوضية حقوق الإنسان؟!
    وحين منع المثقفون من تسليم مذكرتهم للمفوضية، وطردوا من مبانيها، وشارعها، واسيئ لنفر منهم، واعتقل بعضهم، ذهبوا الى مركز الخاتم عدلان بصورة عفوية، ليناقشوا خطوتهم التالية. واتفقوا على اصدار بيان بما حدث، وهو أيضاً اسلوب ديمقراطي، لا يمكن لحكومة عاقلة ان تعترض عليه. ولكن كان رد الفعل، أن قامت الحكومة باغلاق مركز الخاتم عدلان أيضاً!! ومركز الخاتم عدلان، كان رئة يتنفس منها السودان، وبقعة ضوء في ظلام الوطن الدامس، اعادت للخرطوم، بعض من تاريخها العريق في الفكر، والثقافة، والآداب، والفنون. فهل اغلاق مركز ثقافي يقدم الفكر، ويهيئ للحوار، ويفتح ابوابه لكل الآراء، بما فيها آراء قادة المؤتمر الوطني انفسهم، عقاب للمثقفين الذي يتحدثون فيه، أم عقاب لجموع الشعب الذي يستمع اليهم، ويحاورهم، وينتشر الوعي والاستنارة بينه، بسبب اللقاءات التي تهيئها مثل هذه المراكز؟! ألا يكفي هذا الشعب الصابر، المصابر، ان يحرم من الحياة المادية الضرورية، وحين يهرب من واقعه المرير، ليستمع الى حوار هادف، أو شعر، أو غناء، أو يناقش بعد حضور فيلم، يقفل في وجهه حتى هذا المنفذ الصغير، الذي يحس فيه بمشاعره كإنسان؟!
    هذه جماعة، مذعورة، تقودها عصابة تسمي نفسها حكومة، وهي ليس لديها قوانين، أو لوائح، أو أي نظم، ولا تخطط الا لتمتص دم الشعب، وتقتل ابناءه، وتكمم افواهه، وليس بين افرادها اتفاق، الا على البقاء في كراسي الحكم بأي سبيل، وحتى هذه يتصارعون عليها الآن، في تخبط ظاهر، وهم لا يدرون ماذا يفعلون، ومثل محكوم عليه بالاعدام، ولا يعرف ساعة التنفيذ، يترقبون ثورة الشعب ضدهم، في أي لحظة، ويتوقعونها لأي سبب، حتى ولو كان مذكرة سلمية ترفع اليهم!!
    لقد أبقت حكومة الاخوان المسلمين على المراكز الثقافية لفترة، بعد مصادرة الصحف المناوئة وشراء معظم الباقية، وتدجين ما بقى منها.. ولعل ذلك كان بسبب تبيض وجه النظام أمام الطلاب والمثقفين، الذين يمكن ان يتم جذبهم الى التنظيم بدعاوى الديمقراطية، وحرية الفكر .. ولكن يبدو ان مؤتمر الحركة الإسلامية الاخير، هو الذي استشعر خطر الفكر عليهم، وهم قد اصبحوا متناحرين، ويمكن لأي نقد، أن يجد قبولاً داخل العضوية، التي اصبحت متماسكة بلا فكرة، وانما لمصالح، أو خوفاً من زوال مصالح، يستمتعون فيها بمناصب، هم غير مؤهلين لها، لولا ولائهم السياسي للاخوان المسلمين. ولقد شعروا بأن الاحزاب التقليدية الكبيرة، أضعف من ان تنال منهم، وبعض رموزها معهم، وقادتها مذبذبين حتى ان د. نافع نفسه مدح بعضهم ووصفهم بالوطنية!! وأن المراكز الثقافية، اصبحت مواقع اشعاع، يسلط الضوء بصورة موضوعية، على مشاكل الوطن، ويعطي صوتاً لابناء المهمشين، ليطرحوا قضايا أهلهم، واصبح المواطنون يؤمون هذه المراكز، ويملأون الشارع بعد ان يضيق بهم المركز، ويصفقون، ويهتفون مع الشعراء، والخطباء، الذين يثيرون حماسهم، في تجاوب كبير، يعزل السلطة كل يوم جديد عن من كانوا من الموالين لها. لهذا كان من رأي النافذين في النظام، أن تزحف جيوش المغول، على معاقل الثقافة، لتدمر الفكر، وتقضي عليه، إذا كانت الافكار تموت ببطش السلاطين!!
    والغريب في أمر الاخوان المسلمين، أنهم يأتون ما أتوا من أبشع الجرائم، ورغم ذلك، يعيشون حياتهم العادية، وكأنهم بشر مثل الناس!! بل يتشدق بعضهم، بالحديث عن الديمقراطية، ويظهر غضباً، حين لا تتبع إجراءاتها، داخل جماعتهم، مثلما فعل د. غازي صلاح الدين!! أين د. غازي الذي يعتبر نفسه مفكراً، من هذه الهجمة على مراكز الفكر والتوعية؟! ولو كان الاخوان المسلمين كلهم مثل د. نافع، أو الطيب مصطفى، أو اسحق فضل الله، لكان ما يحدث اليوم مناسب ومنسجم مع عقلياتهم، ولكن هنالك، في نفس الجماعة، من لا زال يتحدث عن الثقافة، مثل د. أمين حسن عمر، وسيد الخطيب، وغيرهم!!
    كم يظن الاخوان المسلمين ان هذا الشعب سيظل خاضعاً لهم يتقبل كل ما يفعلونه به؟! وهل صمت الشعب، الذي فسروه بأنه خوف من سجونهم، ورصاصهم، يمنعه من الثورة عليهم؟! كم صمت الشعب الليبي، وماذا فعل حين ثار؟! كم صمت الشعب المصري، وماذا فعل حين ثار؟! ولئن عجز الشعب السوداني، اليوم، عن الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين، الاخطبوطي، المخاتل، المضلل للبسطاء باسم الدين، فإن هناك من ابنائه، من يقاتل اليوم هذا الكابوس، في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق .. وسيصل هؤلاء الى الخرطوم، ويومها سيستقبلهم هذا الشعب، بأهازيج النصر والتأييد، بصورة تدهش الاخوان المسلمين، وهم يرون رأي العين نهايتهم، تزفهم إليها لعنات شعبهم، الذي تبرأ منهم .. هل يرى الاخوان المسلمون هذا اليوم بعيد؟! أو ما علموا أن كل آت قريب؟!
    د. عمر القراي
                  

01-04-2013, 08:42 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: بثينة تروس)


    (9)

    Quote: تمويل منظمات المجتمع المدني .. بقلم/ د. أمين مكي مدني
    الثلاثاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2012
    معروفة هي منظمات المجتمع المدني غير الحكومية NGOs التي ينشئها ناشطون في الشأن العام المتصل بأوضاع المواطنين الاجتماعية، أو الاقتصادية، شاملة حقوق المأكل، والمأوى، والمسكن، والتنقل، وحقوق الفئات المهمشة كالنازحين، واللاجئين، والنساء، والأطفال، وذوي الحاجات الخاصة من المعاقين، حركياً، أو المحرومين من حواس السمع، أو البصر، أو من الحريات الأساسية في التنظيم، أو التعبير، أو الرأي، أو النشر، أو المعرضين لقمع النظام الحاكم من خلال القوانين العسفية، أو ممارسات أجهزة الأمن في التفتيش، أو الإيقاف، أو الاحتجاز، في السجون العلنية، أو السرية، حيث يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، والحاطة بالكرامة. وتعمل تلك المنظمات، عن طريق أعضائها، في مد يد العون، بشكل طوعي، للفئات المستضعفة والمقهورة، دون أن تتلقى، بطبيعة الحال، أي دعم حكومي، إذ من غير المتصور أن نفس الحكومة التي تقمع المهمشين، وتصادر حقوقهم وحرياتهم، يمكن أن تقدم أي دعم مادي أو سياسي إلى المنظمات التي تعنى بأمر أولئك المقموعين، والتي تفضح وتدين الممارسات الرسمية المنتهكة لحقوقهم وحرياتهم، على غرار ما حدث، بوجه مخصوص، في الفترة الأولى لانقلاب الإنقاذ، مثلاً، أو خلال تظاهرات يوليو وأغسطس من العام الحالي.
    من ثم ينبغي الانتباه إلى ضرورة التمييز بين المنظمات غير الحكومية المستقلة NGOs، وتلك التي تنشئها الحكومة بشكل مواز، وتعرف بالمنظمات "غير الحكومية" الرسمية GONGOs، أي GOVERNMENTAL NGOs، والتي، بصفتها هذه، تتمتع، ليس بالتمويل الحكومي المباشر، فحسب، بل وبالامتيازات السياسية والمادية العديدة الأخرى، كتوفير المقار، والموظفين، والأثاثات، والسيارات معفاة الجمارك (لاحظ اللوحات التي تحمل عبارة "منظمة طوعية" في عدد ضخم من السيارات التى تجوب الطرقات!!). ولا تكتفي الحكومة بمنح تلك الامتيازات لهذا النوع من المنظمات فحسب، بل ولا تتردد، أو تستشعر ذرة من الحياء، في اصطحاب مديري هذه المنظمات وموظفيها في رحلات الوفود الرسمية، على حساب المواطن المقهور، إلى الفعاليات الدولية والإقليمية، بما فيها دورات انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مثلاً، كي يقوموا بدورهم المرسوم المخجل في الدفاع، زوراً وبهتاناً، عن القوانين والسياسات والممارسات القمعية للنظام الحاكم، و"ديمقراطيته" المدعاة، وسعيه الزائف لإقرار "السلام"، وإحقاق "سيادة" حكم القانون المزعومة .. كذا!
    ومن نافلة القول إن تمويل منظمات المجتمع المدني المستقلة لا يعني، فحسب، استلامها للصكوك، أو التحويلات المصرفية لحسابها، كما تشيع أبواق الدعاية الرسمية، بل يقتضى، أيضاً، الالتزام بشروط الجهة الممولة، شاملة، منذ البداية، وقبل الموافقة على التمويل، تقديم دراسة جدوى متكاملة تعدها بيوت خبرة مختصة للمشروع المراد تنفيذه خلال فترة زمنية محددة، وأن تكون المنظمة قادرة على تصريف شؤونها الإدارية والمالية بكفاءة واقتدار، وأن تقدم، عند نهاية العمل، تقريراً متكاملاً عما أنجز المشروع للفئات المستهدفة، خلال الفترة المذكورة، فضلاً عن تقديم تقرير مالي مفصل، يتم تدقيقه عن طريق محاسب قانوني متخصص. كل هذا يتم دون تأثير الجهة الممولة على البرامج، أو اقتران التمويل بشروط صريحة أو ضمنية في ما يتصل باختيار المشروع نفسه. هذا لا يعنى انعدام المصلحة لدى الجهات المانحة في المشروع الذي تموله. فالتمويل ليس صـدقة أو منحـة لوجـه الله، بل يتسق، تماماً، مع سياسة الجهات المانحة في السياق الإنساني، والتزام البلدان المتقدمة بدعم الاستقرار والسلام، مما يعود بالنفع على مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الدول النامية، وعلى تحملها لالتزاماتها الدولية بالتعاون، والتنمية، والتبادل التجاري.
    لكن ينبغي عدم إنكار أن بعض الجهات الممولة، خاصة الأجنبية، قد تقترح أو تفضل مجالات عمل بعينها تتفق مع أولوياتها، كالحقوق الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، أو الحريات الدينية، أو حقوق الأقليات، أو المرأة، أو النازحين، أو اللاجئين، ما يعني دعم التحول الديمقراطي، وسيادة حكم القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية. غير أن هذه المجالات تتقاطع سلباً مع النظم الشمولية الحاكمة التي ترى فيها تهديداً مباشراً لسلطتها، وأسس بقائها على سدة الحكم، ما يستلزم، بالأساس، مصادرة، أو الحد من، حريات التنظيم والتعبير والتجمع، فتلجأ إلى التضييق على المنظمات العاملة في المجالات المشار إليها، بدعوى "عدم قانونية" الحصول على التمويل الذي تصوره "كعمالة"، وخدمة لمقاصد أجنبية معادية، بل ربما "خيانة عظمى"، ومن ثم تبدأ في ملاحقة تلك المنظمات، وتعريض قياداتها للاستدعاء، والتشريد، والملاحقة، والاعتقال، والتعذيب، وإشانة السمعة، وتصفية تلك المنظمات بقرارات إدارية تعسفية. هذا أمر نلحظه بوضوح هذه الأيام، وكلما ضاق الخناق على النظام.
    يجري ذلك في الوقت الذي لا تتوانى تلك النظم القمعية في سرقة وتبديد أموال ومقدرات الشعب، ليس عن طريق الاستدانة وطلب المنح من الحكومات الأجنبية فحسب، بل بتبديد المليارات من أموال الشعب، دون حسيب أو رقيب، كما حدث في بلادنا، مثلاً، في ما يتصل بعائدات النفط، والفساد الذي ازكم الأنوف، وكثر الحديث عنه وعن المتورطين فيه من الكبار، حتى تم تكوين لجان للتحقيق في أعلى المستويات، لكن عمَّ، بعدها، صمت مطبق، وأوامر من وزارة (العدل) بحظر النشر في تلك القضايا!! هذا، فضلاً عن الخصخصة، وبيع المؤسسات العامة، وانهيار المشاريع الاقتصادية الكبرى، كمشروع الجزيرة، والسكة حديد، ومصانع النسيج، والخطوط الجوية السودانية، والخطوط البحرية السودانية، والنقل النهري، والقائمة تطول. تذهب كل تلك الثروات العامة أدراج الرياح، بينما تتعرض منظمات المجتمع المدني "غير الحكومية" للمساءلة، والإجراءات التعسفية التي تبلغ حد التصفية، والسجن لناشطيها، لا لشيء سوى حفنة دولارات يوفرها مانحون مهتمون، وتعلم الحكومة جيداً أنها تذهب لتوعية المواطن، ورفع قدراته حول حقه في المشاركة، وإبداء رأيه في الشأن العام، والاعتراض على إساءة استخدام السلطة، والممارسة الرسمية لكل صنوف الانتهاكات، وما إلى ذلك.
    إن الدافع الحقيقي وراء قمع منظمات المجتمع المدني يتجاوز "فزاعة" الحصول على تمويل من جهة "أجنبية"، إلى الأوجه التي يصرف هذا التمويل فيها، وهي، بالأساس، برامج التوعية والتدريب حول حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي! ذلك هو مربط الفرس الذي تريد السلطة إخفاءه! وفي خطوة ذات معنى تم، مؤخراً، تحويل هيئة العون الإنساني HAC، وهي الجهة الحكومية المسؤولة مباشرة في هذا المجال، من وزارة الشئون الاجتماعية، إلى وزارة "الداخلية!"، فقامت باستجواب عدد من قادة المنظمات عن أنشطة معينة ترى أنها محظورة! كما قام جهاز الأمن، من جانبه أيضاً، بخطوة مماثلة تجاه بعض الجمعيات، كمركز الخاتم عدلان للاستنارة، الذي حظر الكثير من ندواته، مؤخراً، وكاتحاد الكتاب السودانيين الذي وصف الجهاز، على سبيل المثال، إحدى ندواته، مؤخراً أيضاً، حول "مقترح الدستور القادم"، بأنها "عمل سياسى محظور"، كما وصف ندوة أخرى له حول "تاريخ دخول العرب السودان" بأنها، هي كذلك، "عمل سياسى محظور"! وبافتراض صحة القول بحظر النشاط السياسي في البلاد، فما الذي لا يعتبر "سياسة"، إذن، إن كانت هاتان الندوتان اللتان عقدتا داخل مقر الاتحاد، وتحدث فيهما أكاديميون وباحثون متخصصون "سياسة"؟!
    إن الهجمة الشرسة التي صعدتها، في الآونة الأخيرة، هيئة العون الإنساني، وغيرها من الأجهزة الرسمية، ليست إلا ناقوس خطر ينمُّ عن نية النظام في الحد من نشاط مؤسسات المجتمع المدني في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنذر بالانهيار، إن لم تكن قد انهارت بالفعل، والدور الذي يمكن، من ثم، أن تلعبه تلك المؤسسات في توعية الجماهير بحقوقها، والنضال من أجل إحقاقها. وما قضية التمويل أو حظر النشاط بذريعة السياسة المزعومة (حتى داخل الدور المغلقة لهذه المؤسسات) إلا الجزء الظاهر حالياً من قمة جبل الجليد، والأيام القادمة حبلى بما يتهدد دور المجتمع المدني أصلاً.
    وقد يلاحظ القاريء أننا لم نأت على سيرة قانون منظمات المجتمع المدني لسنة 2006م، المخالف للدستور الانتقالي وللشرعة الدولية، نصاً وروحاً وممارسة، فهو قانون سيء الذكر، ومكشوف تماماً لأهل المنظمات المعنية، فلا يستحق إضاعة أي وقت، أو إهراق أي قدر من الحبر في الحديث عنه، وإنما ينبغي أن تنصب المناداة والجهود في سبيل قانون ديمقراطي يحرر المجتمع المدني من جميع أشكال الوصاية والهيمنة والعسف.

    امين مكى مدنى
    نوفمبر 2012
    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/3...3-50.html[/QUOTE][/B]
                      

01-04-2013, 08:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: بثينة تروس)
                  

01-11-2013, 04:47 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)



    (9)

    دكتور حامد فضل الله يكتب عن الدكتور حيدر إبراهيم

    من يقرأ المقال الموسوعي الأطراف ، فيُدرك أن الغربة الاختيارية في بلاد المهجر ، كنز مفتوح على النضال من أجل الحياة ، وانفتاح العقل والذهن على المعرفة المبذولة في أركان الكون . فقد كتب دكتور حامد فضل الله مقاله عن الدكتور حيدر ، وحضوره الفكري ومساهماته العلمية ، وقدرته على المثابرة ، وغزو بيوت المعرفة والفكر ، وثراء مراجعه ، وغنى مدوناته الثقافية والفكرية ، فقد أوقعنا في حبائل العالم الكبير الذي يحيط بالدكتور حيدر : كاتب وباحث في الاجتماع والثقافة والسياسة ويطل على الفنون . له موسوعية اكتسبها على نيران الصبر وكسر مُسلمات الحياة التي تهدّ الحيل .
    وأعظم المقالات التي قرأتها عن الدكتور حيدر إبراهيم هو هذا المقال النضير ، فتفضلوا بقراءته بما يستحق من عناية :

    *
    Quote:
    بين سعيد مهران وحيدر إبراهيم .. بقلم: د. حامد فضل لله / برلين

    الجمعة, 11 كانون2/يناير 2013
    تعرفت على حيدر ابراهيم أولاً عبر كتاباته فى مجلة الوحدة والتى كانت تصدر بالرباط-المغرب حين كان عضواً في المجلس القومي للثقافة العربية قبل ان يحقق حلمه بإنشاء مركز الدراسات السودانية بالقاهرة .وكتبت نصاً من برلين نشر بتاريخ أغسطس 1992 بعنوان : " مجلة كتابات سودانية تحية وإعجاب " جاء فيه :
    تلقيت العدد الأول من المجلة بفرح يعادل فرح الوالد الذي يستقبل مولوده الأول، وكنت قد سمعت بفكرة اِصدارها من صديق قادم من السودان .
    ألقيت نظرة خاطفة على صفحة الغلاف ، وقبل أن اطلع على المحتويات وأقرأ المادة ألقيت وبحركة لاشعورية نظرة على صفحة الغلاف الأخيرة :
    " بالكتابة نهزم سلطة البياض وعقل المشافهة .
    بالنقد ننقض بلادة المؤسس والمستقر
    اِعادة الفكر نقديا في الواقع والفكر السوداني
    توثيق الثقافة السودانية بكل تنوعاتها ".
    قلت لنفسي هذه كلمات رائعة مضيئة ، ولكن لماذا هذا الطموح ؟ فالمجلة تحبو – والذي يعمل في مجال النشر من أجل اِشاعة الفكر والإبداع والثقافة الراقية يدرك كم من المشاريع الطموحة وئدت في مهدها –.
    وجاء صدور العدد الثاني من المجلة ليؤكد اِصرار هيئة التحرير ويبرر الطموح. فالذي يقرأ ما ينشر الآن في الوطن يصاب بالدوار والغثيان والذهول. نحن بأمس الحاجة اِلى مجلة فكرية أدبية سياسية –
    جاءت كلمة السياسة في المرتبة الثالثة –لأننا نخشى طغيان السياسي وأولويته على الفكري والثقافي والأدبي بعد أن أصبحت السياسة شغلنا الشاغل .
    ولكن هل من الممكن الابتعاد عن السياسة حين نتعرض لمشاكل الوطن ؟ وهل يمكن فصل الفكر والأدب عن السياسة ؟ اِن اللغة نفسها ليست نقية من السياسة .
    نعم نريدها مجلة تقدم الأبحاث والدراسات الناقدة الموضوعية، تبحث عن الحقائق لا عن الإِشاعات والمقصودة أحيانا ، سيان إن كان ذلك من السلطة أم من المعارضة .
    واِذا أردنا كتابة التاريخ والفكر السوداني فعلينا أن نفعل ذلك بشجاعة ودون مجاملة وأن نتعرض للأحزاب السياسية جميعها ولدور المثقفين السودانيين الأعضاء في هذه الأحزاب, وخاصة تلك التي لا تمتلك برنامجا سياسيا ولا خطة للحكم ولا ديمقراطية داخلية ولا تناضل بل تجري فقط وراء السلطة وعندما تنالها تمارس السفه فينا.
    عندما أطلعت البرلينيين على العدد الأول جاءت الأسئلة خافتة متوجسة : من هم هؤلاء الناس ؟ ومن يقف خلفهم ؟ في عالم مليء بالكذب والنفاق والابتزاز والعمالة لا يصدق أحد بأن هناك من لا يزال صامداً لا يملك اِلا قلمه وضميره .
    نتمنى لمركز الدراسات السودانية أن يصبح مركزاً ثقافياً قادراً على قبول الاختلاف والتعدد الفكري، تنبثق منه خطابات مستقلة ويرفض كل أشكال الهيمنة ويفتح المجال لأقلام غير سودانية للمشاركة في الكتابة والنقد حيث إن اسم المجلة ربما يوحي بنظرة اِقليمية ضيقة .
    من برلين منفانا الاختياري لكم التحية والإعجاب في منفاكم الاِجباري ويسعدنا أن ننضم اِلى هذا الركب النبيل .
    [نُشر النص الكامل في العدد الثالث من مجلة كتابات سودانية أبريل 1993].
    أكمل مركز الدراسات السودانية الآن عشرين عاماً منذ تأسيسه فهذه فرصة مواتية للجرد والتقييم.
    لا تزال مجلة كتابات سودانية تواصل الصدور بالرغم من الصعوبات التى تواجه هيئة التحرير في جمع الموضوعات والمواد بالنسبة لكل عدد وعدم التزام الكتاب بالمواعيد مما يؤخر صدور العدد, وكذلك أحجام البعض منهم عن الاِسهام ومكابدة التمويل والتوزيع. ولكن مع الصمود والإصرار تتجاوز التوقف المؤقت ثم تعود وتواصل المسيرة الحية لتصل الى العدد 55. وكان كل عدد يحتوى على مواد قيمة ومتنوعة ومن كتاب من مختلف الأعمار والاِتجاهات الفكرية. وفتحت صفحاتها لمشاركة كتاب غير سودانيين لإِثراء التنوع وتبادل الخبرات
    اصدارات المركز وصلت الى ما يقارب 215 بما فيها كتب حيدر التى فاقت العشرين وبعضها أعيد طبعه عدة مرات والتقرير الاِستراتيجي السنوى والذى صدر منه حتى الآن 12 عدداً تتناول فروع المعرفة المتنوعة في الفكر السياسي والاجتماعي والانثربولوجي والأدب والفن التشكيلي والموسيقى بجانب الندوات وورش العمل التى كان المركز ينظمها والتى بدأت بالقاهرة بصورة مكثفة تجمع كل الأطياف في حوارِ صريح ومفتوح حول قضايانا المزمنة ومن أجل مستقبل واعد للخروج من الأزمة التي تُضيق الخناق على رقابنا, وبه نكسر التخلف الذى كاد أن يكون مؤبداً .. ويقوم حيدر بمراجعة بعض الكتب لكُتّاب من داخل وخارج السودان. واستذكر منهم الآن المراجعة العميقة لبعض أعمال المفكر والاقتصادى البارز والمناضل المصرى بامتياز الدكتور سمير أمين في ندوة اقيمت في القاهرة تكريما لسمير أمين شارك فيها عدد من كبار المفكرين والمثقفين من العالم العربي. كما قام بعض المثقفين بمراجعة بعض أعمال حيدر أذكر منهم الكاتب المصري الأستاذ حلمى شعراوى والخبير في الشأن السوداني, منها مثلاً مراجعته لكتاب حيدر " لاهوت التحرير" الذى نشره في المجلة الفصلية الهامة " قضايا فكرية " التى كان يصدرها الناقد الأدبي المعروف محمود أمين العالم فى العدد الثالث والرابع عشر أكتوبر 1993 (الكتاب) "الأصوليات الاِسلامية في عصرنا الراهن". وقبل أن يدخل في مراجعة كتاب حيدر يقول حلمى شعراوى "أن جهد د. حيدر ابراهيم الريادى في معالجة موضوع لاهوت التحرير- لا يمكن عزله عن اجتهادات مثقفين آخرين في اقتحام مجال التحليل الاجتماعى العلمى الموضوعى للمسألة الدينية والفكر الدينى ." كما يشير ويثمن كتاب الدبلوماسى محمد المكى ابراهيم " أصول الفكر السوداني ", وكتاب د. عبدالله على ابراهيم " الصراع بين المهدى والعلماء ", وكتاب الأستاذ طه ابراهيم " هذا أو التخلف ". ويشير كذلك الى العديد من الدراسات في هذا الاتجاه, وخاصة باللغة الإنجليزية للدكتور عبد الله أحمد النعيم, وكذلك كتاب " المهدى ثائراً " للدكتور محمد سعيد القدال. ثم يعود الكاتب حلمي شعراوي الى كتاب حيدر ثانية فيقول عنه "وكتاب " لاهوت التحرير : الدين والثورة فى العالم الثالث " ليس مجرد جهد من حيدر ابراهيم كأستاذ فى علم الاجتماع الدينى، اطلع فى اصعب ظروف عمله ونفيه الاختيارى على جهود أصيلة حول لاهوت التحرير فى امريكا اللاتينية بشكل أساسى مع المرور بأهم ملامحه فى افريقيا وآسيا طارحا قضايا للقارئ العربى بتركيز مقتدر. وإِنما ترجع اهمية الكتاب أيضا اِلى " مقدمته " الوافية والمركزة عن الجهد العربي فى مجال " التجديد والإصلاح "
    وكذلك اشير الى مراجعة أخرى قام بها الشاعر والكاتب المصرى حلمى سالم لكتاب حيدر " سوسيولوجيا الفتوى ", وقد نشرت المراجعة فى المجلة الثقافية " أدب ونقد "العدد 305 يناير 2011 بعنوان "الفتوى تعطيل للعقل ورعب من الحرية ". إن ما قدم به المفكر السوداني د. حيدر ابراهيم فى كتابه المهم لكى يضيء بعض مظاهر أزمة الاِنسان المسلم الذى ترك مستقبله خلفه ليعيش حالة من الفوات التاريخى ، وفى زمن فلكى يختلف عن زمنه الحضارى. فهو يخشى الحياة الطازجة المتجددة المتغيرة ويحنطها فى نصوصِ وتراثِ وعنعنات.
    وحيدر اصبح معروفاً كمحاضر ومحاور جيد, فلذلك تأتيه الدعوات من مراكز ابحاث مختلفه - للمشاركة في الندوات العامة والمتخصصة - من بيروت وقطر وتونس والكويت والقاهرة والإسكندرية وبريطانيا. وانتخب حيدر في العام 1998 \1999 سكرتيراً للهيئة الإدارية للجمعية العربية لعلم الاجتماع. وفى هذه الفترة صدر العدد الأول من مجلة الجمعية " إضافات ", وهو الآن عضو الهيئة الاِستشارية للجمعية. وكان حيدر ضمن لجنة التحكيم الخماسية التى كونتها مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في المانيا لاختيار الفائز لجائزتها لعام 2003. وكان موضوع الجائزة ( التنوير) التي تمنح لمفكر وأستاذ جامعي عربي (رجل أو امرأة) من منظري الفكر وأحد رواد العقلانية، إذ ساهم بجسارٍة فى فتح آفاقٍ جديدة فى ذلك مع خطاب عصر النهضة والخطاب التراثي. وقد نال الجائزة المفكر الجزائرى الكبير محمد اركون.
    انتقل حيدر بمركزه الى الخرطوم وهو يعلم جيداً المناخ السياسي و مساحة الحرية المحدودة المتاحة وصعوبة النشر ولكن كان لابد له من المجازفة ونقل التجربة الى الداخل. فالتأثير هنا أكبر وانجع. مارس حيدر نشاطه كالمعتاد من محاضرات وورش عمل بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدنى الأخرى مع مواصلة اصدار المجلة والكتب وقام بدعوة بعض المفكرين والأدباء والفنانين الذين حضروا الى السودان وقدموا مساهمات ممتازة منهم سمير أمين, فريدة النقاش, حسن حنفي, على حرب محمود درويش, مارسيل خليفة, طيب تيزينى, كريم مروه, محمد عفيفى مطر, جمال البنا, حلمى سالم, عزالدين نجيب, أمينة النقاش, حلمى شعراوى, حسن ابو طالب وغيرهم. دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية اِحدى هذه الوفود لحفل عشاء, وكانت الحكومة أيضا طرفاً فى تقديم الدعوة لزيارة الخرطوم. تخلف حيدر عن حفل العشاء. قلت له لماذا هذه المغالاة ؟ وأعضاء الوفد هم فى نهاية المطاف أيضا ضيوفك, قال انه منذ عودته لم يرحب به أي مسؤؤل ولم تقدم له فى السابق أى دعوة فلماذا الآن ؟ اِنها عزة النفس واحترام الذات .
    عند زيارتى الأخيرة للقاهرة التقيت حيدر حيث يسكن فى شقة بالإيجار وبحضور زوجته المكرمة والتى عانت معه متاعب الترحال والأسفار والغربة والتى اهداها احد كتبه " اِلى حياة زوجتي، تقديراً لتحملها تلك الروح القلقة ", أنها الروح المفعمة بقلق البحث وعمق السؤال ووجع الاِجابة .
    سألته ما هو جديدك ؟ فرد أربعة كتب .هدية للشعب السوداني. وصدرت الكتب الأربعة فعلاً فى فترة وجيزة :
    الأمنوقراطية وتجدد الاستبداد فى السودان .
    السودان الوطن المضيع .
    التجديد عند الصادق المهدى – الإشكاليات والاختلالات .
    مراجعات الإسلاميين، خسارة الدين وكسب الدنيا .
    كتاب حيدر عن الاِمام السيد الصادق المهدى، كتاب رصين وجهد عظيم يتعرض فيه الى قامة دينية وفكرية وقومية على النطاق الداخلى والخارجى وخلافية فى الحياة السياسية السودانية. يستعرض الأسس الفكرية والنظرية والمنهجية والنشأة والتكوين ومصادر المعرفة فى فكر الاِمام .
    جاء فى المقدمة "ونحن ... الى محاورة الاِمام اِقصى مدى بكثير من الاحترام المستحق لعدة أسباب : أولها إِحراجه للساسة السودانيين بأن السياسى السودانى يمكن أن يفكر، ويقرأ، ويكتب ثانيا، روح المثابرة والصبر رغم ظروفه الخاصة وظروف السودان التعيسة ثالثا، هو من أكثر السياسيين السودانيين الذين قابلتهم أدبا وكرما وهذا هو الشعور الحقيقي نحوه، ولكننى أحب الحقيقة أكثر".
    حيدر يكتب عن الشخصيات السياسية والفكرية والقومية المعروفة بوضوح وبدون مواربة وهم على قيد الحياة، فأمامهم الفرصة ليناقشوه ويجادلوه ويصوبوه .
    هذا عرض مكثف لجهود حيدر الثقافية المتواصلة وإصدارات المركز المتعددة والمتنوعة مكشوفة ومعروضة على الملا اُقدمه هنا من غير تعليق تاركاً ذلك لكل ذي بصيرةِ وحسِ سليم ومن يمتلك القدرة على قول كلمة الحق وذلك بعد قرار وزير الثقافة والإِعلام بإِغلاق مركز الدراسات السودانية بالخرطوم بتهمة تهديد الأمن القومي.
    تقوم منظمات المجتمع المدني فى الدول الحديثة بدور هام وتساعد الدولة فى تنفيذ برامجها بتقديم الخدمات فى المجال الثقافي والاجتماعي والصحي والمشورة وذلك بحكم التصاقهم المباشر مع المواطنين فى المناطق السكنية ولذلك ترصد الدولة لهم ميزانية خاصة لتنفيذ مشاريعهم المحددة والمفصلة. أما فى دول العالم الثالث فمفهوم المجتمع المدني لم يترسخ بعد وتحيط به الكثير من سو الفهم. أما فى الأنظمة الشمولية تعتبر هذه المنظمات شوكة فى عين الأنظمة, فهى بجانب عملها الاجتماعي تقوم بدور التثقيف والتوعية السياسية فى مجال حقوق الانسان وحقوق الأقليات ومفهوم الحرية والعدالة الاِجتماعية بعد أن تخلت السلطة عن التزاماتها حيال مواطنيها. ولذلك تحاول السلطة دائما اختراق هذه المنظمات والمؤسسات من أجل تدجينها, وعندما تفشل فى ذلك تنشر حولها الاشاعات والاتهام بالعمالة للخارج وبالفساد المالي والإدارى تمهيداً لحلها ومصادرتها. أنه لأمر محزن أن نجد بعض المثقفين فى بلادنا الذين لا نشك فى معرفتهم بأساليب وألاعيب السلطة بحكم خبرتهم السياسية يشاركون فى نشر هذه الاِشاعات من منطلق وغرض شخصى بحت لا يفصحون عنه ويختفون خلف هذه الاِشاعات وهم يعلمون حقيقة زيفها وبطلانها .
    التقيت بالأستاذ الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية الذى تم حله أيضا من قبل جهاز الأمن عندما جاء مشاركاً فى احدى ندوات منتدى السودان السنويه فى مدينة هيرمانزبورج بألمانيا وقدم محاضرة ممتازة, وكنا فى برلين قد جمعنا تبرعات مالية قليلة كمشاركة رمزية نعلن فيها تضامننا وتأيدنا لفكرة تكوين المركز. وكنت اتابع تطوره عن كثب وأتلقى أخبار مناشطه من الثقات والذين يعملون أيضا فى مؤسسات المجتمع المدني, إذ كان مركز الخاتم عدلان يعتبر منافساً لهم, فقالوا بكل وضوح أن المركز يقوم بدور هام فى بناء القدرات الشبابية ويقدم دورات للمناطق الطرفية المنسية .
    يتساءل المرء بحق لماذا تغلق مؤسسات ناجحة لا تكلف الدولة شيئا وعائدها يعود الى المواطن الذى تخلت عنه الدولة, بينما المؤسسات العديدة والمراكز( المستودعات ) الفكرية التى كونتها الحكومة ومدعومة مالياً من الدولة بقوة بهدف دعم الحياة الفكرية والسياسية فى السودان ومساعدة الدولة فى اِتخاذ القرار السياسي مردودها ضعيف جداً وليس له أثر يذكر فى الواقع المعاش, ولكنها رغم ذلك لا تزال تتلقى الدعم ويهدر المال العام رغم النقد الحاد الذى يقدمه أعضاء من داخل التنظيم ويطالبون بحلها.
    عندما كنت أكتب هذا النص تذكرت رائعة نجيب محفوظ ( اللص والكلاب ) 1961, روايته القصيرة ذات المضمون السياسي والاجتماعي والفلسفي. والشخصيتين الرئيسيتين سعيد مهران و رءوف علوان سعيد مهران, الذى خرج توه من السجن ويخضع للمراقبة الأمنية ويتفادى زوار الفجر, كان يلجأ الى الشيخ على الجنيدى المتصوف والى المومس نور المطحونة مثله, ثم يلتقى بالصحفى رءوف علوان الذى أمن بالثورة ويتعلم على يديه مبادئ الحرية والعدل والحياة الكريمة والنضال ضد الظلم وضد الذين جمعوا الثروات من عروق الفلاحين البسطاء, ثم يكتشف سعيد مهران خيانة أستاذه لمبادئ الثورة وخيانة ماضيه وكفاحه وأصبح من سكان القصور وتضخمت ثروته, وكان لابد من المواجهة. استشعر رءوف نذير الخطر فأوشى به وساعد الأجهزة الأمنية في رصد تحركاته ليحكموا عليه الحصار. لم يتمكن من الوصول الى الشيخ الجنيدى كما لم يجد نور فى بيتها فانطفأ آخر أمل له (لاحظ رمز الأسم نور ) فكانت المواجهة والاستسلام والضياع .
    ولكن لن يستسلم حيدر وأمثاله من المثقفين والمبدعين وهم ليسو قلة فى بلادنا وسيشعلون النور من جديد ويقومون بدورهم المقدس فى الدفاع عن حرية التعبير وحرية النشر وحرية الرأى والعقيدة. فإغلاق مركز الدراسات وأعقبه غلق مركز الخاتم ثم منع ندوة اتحاد الكتاب السودانيين حول " مفاهيم الديمقراطية والعدالة الاِجتماعية " سيعقبها مصادرة الكتب ثم حرقها, والذى يحرق الكتب سوف يحرق الناس كما يقول الشاعر الالماني الكبير هاينرش هاينه.
    لقد كنا جزءً من الحركة الاسلامية وعشنا بداية تجربتها الروحية بما فيها من طهرٍ ونقاء .
    وجاءت حكومة الاِنقاذ الوطنى وتعلن " الثورة الزراعية والتعليمية والاقتصادية وتطلق الشعارات التى تحولت إلى حبر على ورق وأصبحت هدفا للتهكم والسخرية مثل نلبس مما نصنع وعجلات المصانع لا تدور ونأكل مما نزرع والمواطن يطحنه الغلاء والفقر والجوع ويعمه الجهل.
    وينفتح الباب على مصراعيه للانتهازيين والمنافقين الذين يركبون الموجة ويستشرى الفساد.
    والأستاذ الموصوف بالحنكة والمقدرة يمتص المهانة خادعاً نفسه بأن المسؤلية تطارده.
    والحكيم الحصيف تحاصره الحيرة وما يسطره فى البداية ينسخه فى النهاية.
    والذى كان يمتشق الحسام ( السيخ ) ركع أمام من ركع من قبل.
    وضعفت النفوس أمام المال السائب والثراء الفاحش والانغماس فى متاع الدنيا
    من يجاهر بالحقيقة والصدق مع النفس بعدما انعدمت الرؤية والبصيرة وتلاشى الطهر والنقاء .
    " الاِنسان يا محميد, الحياة يا محميد ما فيها غير حاجتين: الصداقة والمحبة. وما تقول لي لا حسب ولا جاه ولا مال. يوم الحساب يوم يقف الخلق بين يدي ذي العزة والجلال شايلين صلاتهم وزكاتهم وحجهم وصيامهم وهجودهم وسجودهم، سوف أقول يا صاحب الجلال والجبروت عبدك المسكين الطاهر ود بلال ولد حواء بنت العريبي يقف بين يديك خالي الجراب منقطع الأسباب، ما عنده شيء يضعه فى ميزان عدلك سوى المحبة" ( رواية مريود \ الطيب صالح )
    ما أعظمك يا مبدعنا يا طيبنا الصالح . رحمة الله عليك .
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_...Itemid=55[/QUOTE][/B]
                      

01-12-2013, 10:25 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن ! (Re: عبدالله الشقليني)

    (10)

    Quote:

    حريات ) تمنح وسامها للدكتور حيدر ابراهيم في ليلة استثنائية سودانية مصرية بالقاهرة


    السبت, 12 كانون2/يناير 2013

    كرمت صحيفة (حريات ) المفكر الدكتور حيدر ابراهيم علي مدير مركز الدراسات السودانية المعروف ، وسط حضور نوعي رفيع شارك فيه قادة رأي وكتاب وسياسيون سودانيون ومصريون أجمعوا على أن إغلاق نظام البشير لمركز الدراسات ومركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية يأتي في سياق الهجمة الشرسة لسد منافذ الاستنارة والوعي .

    ونظمت صحيفة (حريات) ليلة استثنائية في نقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة لمنح الدكتور حيدر أبراهيم وسام (حريات) ، وهو وسام درجت الصحيفة على تقديمه لرموز ديمقراطية تساهم في الثورة السودانية ، وحقوق الإنسان، والاستنارة، والحريات.

    وقال رئيس التحرير الأستاذ الحاج وراق ان قرار السلطات اغلاق مركز الدرسات السودانية بحجة تهديد الأمن القومي شرف للدكتور حيدر لأنه تهديد لأمن النظام الذي يهدد أمن الوطن .

    وأضاف ان الدكتور حيدر أحد مداميك الاستنارة في السودان، وأنه رجل عرف بالجرأة حتى مع الديمقراطيين، دون مجاملة أو تكتيكات.

    وقال نائب رئيس التحرير فايز السليك إن تكريم الدكتور حيدر جاء لمواقفه المعروفة ولدوره في الاستنارة ومحابة المشافهة في السياسة والفكر السودانيين.

    و أسس الدكتور حيدر مركزأ للدراسات السودانية ورفد المكتبة بعشرات العناوين ، وأصدر لوحده أكثر من 16 مؤلفاً ركز فيها على نشر الاستنارة، ومحاربة التطرف والهوس الديني، وأبرز كتبه سقوط المشروع الحضاري ، مراجعة الإسلاميين، أزمة الإسلام السياسي، لاهوت التحرير.

    وتقدم الحضور كل من الكاتب المصري المعروف الدكتور حلمي شعرواي، مؤسس مركز البحوث العربية والأفريقية، وأستاذ العلوم السياسية، والدكتورة أماني الطويل الكاتبة والباحثة المعروفة، والأستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة، والمهندس أبوبكر حامد القيادي في حركة العدل والمساواة، والأستاذ أتيم سايمون مؤسس صحيفة ” المصير بجنوب السودان، والكاتب الصحفي في صحيفة “أجراس الحرية” سابقاً ، والأستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حركة القوى الديمقراطية الجديدة ” حق، والأستاذ أيوب يحيي الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال. والدكتور محمد نصر الدين ممثل المؤتمر الشعبي، والكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، وعدد من الناشطين السودانيين والصحفيين، .

    وتنشر (حريات) غداً تفاصيل الاحتفال الكبير والذي شارك فيه فنان الثورة المصرية تامر عامر وتجاوب معه الحضور.
    ///////////

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_...Itemid=60[/B][/QUOTE]
                      


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de