تساءلت وأنا أتابع المشاكل المستمرة التي تعيق وطننا كلما اقترب أمل العافية ... لماذا استعصت علينا آلية النهوض من كبواتنا المستمرة منذ عقود ؟؟؟؟ الحكومات السودانية على اختلاف أشكالها وألوانها ومذاهبها هي السبب ... حزب العدالة والتنمية في تركيا فاز لأنه اهتم بالخدمات والانتخابات عندنا لم يتبق منها الكثير .. وعلى عكس تركيا تتضاءل الآمال الخدمية في أية حكومة تعقب حكومة في السودان فما الذي قدمته لنا الحكومات على تعاقبها ؟؟؟ لاشيء صحيح أن الحكومة الحالية أفلحت في إحداث تغيرات كثيرة بالبلاد لانتمكن من إنكارها ولكنها فقاعات نشهدها ولا نستفيد منها الكثير ... نفرح بارتفاع سعر النفط كدولة نفطية ولانرى منه شيئا تحقق على أرض الواقع بل على العكس نكتوي بنيران غلائه . الخدمات الأساسية كلها بفلوس ... العلاج بفلوس ... التعليم بفلوس ... الكهرباء بالدفع المقدم .... المياه بالدفع وقريبا بالمقدم ... التعليم بفلوس ... حتى العمل الحر الحلال بالفلوس من خلال الضرائب التي تطارد حتى بائعات الكسرة ومن يبيعون الشاي ... والفلوس عند العروس .. ( مافيش فلوس ) .. نحن لانعارض بالتأكيد وفق نظرية المعارضة من أجل المعارضة ولكن ما الذي يدعونا للتأييد ؟؟؟؟؟ سؤال كبير ضخم يتساءله كل من حمل الجواز الأخضر . يا حكومة السودان ويا من تأتملون في الحكم ويا من لازلتم تفكرون في الدخول للحكم ويا كل ساسة السودان فكروا في هذا المواطن المغلوب على أمره ونحن مع من يقدم الخدمات ومن يسعى لدعم السلع الأساسية التي هي ضرورة لايمكننا الاستغناء عنها ... لن نؤيد الحركة الشعبية ولا الحكومة ولا أي نظام سياسي يحكم البلاد مالم يهتم بالخدمات .... معيار التأييد والمعارضة الأول هو ( القفّه ) وبعد ذلك تأتي البقية والسلام ختام
ويثير الغضب أكثر ما نشرته أحد الصحف العربية عن الحالة المزرية التي تعايشها المدارس السودانية منإنعدام مقومات التعليم وما بثته الجزيرة الفضائية في تقرير يكشف حال الصغار الذين يدرسون تحت الأشجار ومعلمين يشكون من طول الجفوة بينهم وبين الراتب الذي يعيشون عليه ..... الصغار هم الجيل الذي نأمل فيه لتغيير الأوضاع نحو الأفضل وما بني على هذا الحال لن يرجى منه .... إهتموا بالخدمات الأساسية أيها المسؤولين فالتعليم والعلاج دين في أعناقكم سيسألكم الله عنها ذات يوم ... كيف تبتلعون اللقمة وأنتم تحكمون ملايين الجوعى ؟؟؟ وكيف تودعون أولادكم باصات المدارس في الصباح وملايين الأطفال من أندادهم يدرسون تحت الأشجار أو لايدرسون ؟؟؟ وكيف تستمعون بمكيفات الهواء الباردة والملايين ربما لايجدون ما يدفعون به رسوم البطاقة المدفوعة مقدما ؟؟؟؟ السلطة أمانة إما أن تكونوا على قدر مسؤوليتها أو من الأفضل أن تفسحوا المجال لمن يخاف الله في هذا الشعب الذي طال صبره ونفذ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة