|
لبنى .. والله لن يمسوا شعرة من رأسك (خضرعطا المنان )
|
Quote: أرسل لي الزميل الأستاذ / خضر عطا المنان هذا الايميل ) |
الزميل العزيز عبدالدين كيفك يا رجل .. للأسف فقدت كلمة المرور الخاصة بي مما تعذر معه دخولي للمنبر العام للكتابة هناك وعليه أرجو شاكرا فتح بوست بالمادة المرسلة أدناه ولك ودي ولكل الزملاء والأصدقاء هناك خضرعطا المنان 009745783008
لبنى .. والله لن يمسوا شعرة من رأسك
خضرعطا المنان
لبني أحمد حسين أضحت اليوم رمزا عالي الصوت لكل نساء السودان الرافضات لهذه المادة التعسفية المحرجة من قانون ما بات يعرف بـ ( قانون النظام العام ) والذي لا أرى فيه الا مادة للتشفى ممن لا ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بأمره في بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات والملل والولاءات .. ولتكون مادة يحملها أي عسكري في أي وقت ليلوح بها لا بل ويستخدمها ضد أي سوداني أو سودانية ممن لا يعجبه شكله أو طوله أو طريقة تسريحة شعره أو الزي الذي يرتديه أو حتى الحذاء الذي ينتعله !! .
اذ لو لم يكن الأمر على هذه الشاكلة .. فمن هو هذا الذي يملك الحق في أن يحدد أن هذا الزي فاضح أو غير فاضح !! مؤذ لمشاعر الآخرين أو غير مؤذ لهذه المشاعر !! فهل هذا العسكري أو رجل الأمن هو الوصي على ما يحمل الناس من مشاعر ؟؟ وهل مثله من يحدد لأفراد شعبنا في السودان – نساء ا أورجالا - ماذا يلبس أي منهم / منهن ؟؟ وكيف يلبس / يلبسن ؟؟ .. مع من يسير أو تسير في الشارع ومتى وفي أي وقت من ساعات اليوم وماهي الأماكن التي يجب عليه أو عليها التواجد فيها وحده أو وحدها وأي الشوارع يجب عليه أو عليها أن تسلك ؟؟ !!.
ان المادة المشار اليها أو هذا القانون الأرعن المسمى بـ (قانون النظام العام ) يعد – بنظر الكثيرين مثلي – مادة أو قانونا غبيا يتسربل بتوب العفاف والحفاظ على قيم هو نفسه يعريها في وضح النهار !! فمنذ متى كان السوداني أو السودانية لا يلبس / تلبس ما يريد/ تريد الا بالقانون ؟؟.. ومنذ متى كان في السودان من نصب نفسه وصيا على سلوك الآخرين !! أو مبعوثا للعناية الالهية في وطن تمزقه النعرات القبلية والطائفية فضلا عن المكايدات السياسية الفاضحة !!. وهل ما هو فاضح في سودان اليوم هو فقط لبس لبنى أو سواها ؟؟ وهل حل أهل الانقاذ كل مشاكل السودان السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية .......الخ ولم يتبقى لهم الا لبني وماذا تلبس وكيف تلبس ؟؟.
الشاهد أن الأزمة برمتها هي أزمة أخلاقية ليست من جانب لبنى بالطبع ولكن من جانب من يودون محاسبة لبنى على لبس هو أكثر احتشاما وتأدبا ممن يعرفونهن ويعملن برفقتهم في مختلف مرافق الدولة أو مكاتبهم الخاصة !!.. وهؤلاء يعيشون الآن أزمة أكثر تعقيدا وأشد وطأة من تلك التي أثارتها قضية لبني !!.. فهؤلاء هم اليوم حائرون ويقفون أمام مشهد عام رافض لمثل هذا السلوك غير الاخلاقي الذي أوجده موتورون وجعلوا منه غصة في حلق أهل النظام جميعا وأوقعوه في شر أعماله .. بحيث صعب عليهم جميعا ايجاد سبيل للخروج من هذه الأزمة التي شوهت وجه النظام الذي لم يتبقى له سوى الدخول الى غرف نومنا ليحدد لنا متى وكيف نعاشر زوجاتنا ومتى ننجب ومتى نأكل كل وجبة وفي أي شارع نسير ومع من نسير !!!.
ان ما يسمى – زورا وبهتانا وافكا – بـ (النظام العام ) قانون هو في حد ذاته جريمة !! جريمة بحق مجتمع بأكمله !!.. ولبني التي فضحت هذا القانون الأرعن الغبي لن تجد أمامها سوى الدعم والمساندة بكل قوة من كافة شرائح مجتمع لا يرى فيه – أي هذا القانون - سوى تدخل سافر في أخص خصوصيات الناس وتكبيل لحرية شخصية كفلتها كل القوانين الوضعية وحفلت بها ديباجات الدساتير والأعراف السمحة في مجمتع متسامح بطبعه ولم يكن يوما بحاجة لمن ينصب نفسه وصيا على حياته وسلوكياته وعلاقاته بالآخرين !!!.
وبهذه الوضعية وبعد ضياع سبيل الخروج من هذا المازق المخزي لنظام يتخذ من الاسلام دليلا وهاديا له !! المأزق التي وضعت فيه لبنى النظام برمته ومن يقف خلفه وجعلته فاقدا لصوابه مما حدا به على أن يؤجل مرة اثر مرة الحكم على هذه الـ (لبنى ) - والتي جعلت من كل سوداني أوسودانية غيورة أو غيور( لبنى ) - دون أن يجرؤ على تنفيذ حكم بعينه عليها !!.. الأمر الذي يجعلنا نقولها وبصوت عال وأمام الملأ أنهم لن يمسوا شعرة من رأسك يا لبني .. وسترين هذا يوم أن لن يجدوا أمامهم سوى تبرئتك من جريمة أوجدوها هم بكامل وعيهم وارادتهم يا ( لبنى ) .. فلك الله يا رمز الشرف في زمان عز فيه صمود شرف الكثيرين !! . [email protected]
|
|
|
|
|
|