دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لبنان .... ماوراء الصرخات والعويل
|
رغم الآلام الكبيرة التي خلفتها الأحداث الدائرة في لبنان ورغم العواطف الجيّاشة التي شهدها العالم العربي والاسلامي إلا ان الجانب غير المرئي والخاضع دائما في مثل هذه النكبات لقاعدة أن لكل سلب إيجابيات قد تعظم وقد تضمحل ... وبعيدا عن السياسة والعواطف والدمار الذي لحق بلبنان الرائع إلا أن هناك حقائق كثيرة ما كانت لتكون لولا هذه الأحداث منها على سبيل المثال لا الحصر :- 1- دخول إسرائيل بهذه الطريقة الهمجية المدمرة وحّد الجبهة الداخلية للبنان ، تلك الجبهة التي عانت من تصدعات جوهرية عديدة بعد رحيل الحريري وكادت تعصف بلبنان حيث شهدنا في الفترة التي سبقت الحرب دمارا نفسيا وسياسيا أكبر من الدمار الذي خلفته الحرب الحالية وكادت الطوائف والاتجاهات السياسية تصل حد الاقتتال ... 2- حقيقة لم يكن أفضل المحللين يتوقعها والتي جاءت على لسان رئيس الوزراء اللبناني الذي قال بأن لبنان لن يتخلّى عن حسن نصر الله وأن ( الجيش اللبناني ) حرر الجنوب مع حزب الله 3- إنكشاف هشاشة العدو الصهيوني الذي لم يتمكن من مواراة سوأته التي كشفتها صواريخ كاتيوشا حزب الله 4- الأطماع الأجنبية في المنطقة العربية بين العدو الصهيوني والمثلث الشيعي 5- عواطفنا كمسلمين وعرب وكيف أنها تتجاوز أحيانا حدود كل تحليل 6- السنة والشيعة تعبيرين أجوفين في المفهوم الشعوبي الاسلامي فالأحداث الحالية أثبتت بأن الفوارق النفسية والعاطفية بين المذهبين ليست سوى أوهام قياسا بحجم ونوعية المتعاطفين والمتظاهرين من السنة هذا قليل من كثير وإلى الأمام دائما يا مسلمين وعاشت دولة لبنان حرة مستقلة
|
|
|
|
|
|
|
|
|