|
لا لمحاكمة أحمد هارون خارج السودان والظفر مابيطلع من اللحم
|
من المؤسف حقا أن العديد من الإخوة وتحت وطأة الخلافات السياسية والفكرية مع النظام الحاكم في السودان إختلطت أمامهم الأوراق وباتوا من المتشددين في موضوع دخول القوات الأجنبية إلى دارفور ومحاكمة المتهمين في لاهاي . دخول القوات الأممية أو لأبوية في الدول لها نماذج سيئة جدا شهدناها في أفغانستان والبوسنة والعراق ولبنان ولا أظن أفضل المنادين بها يحترم الجلبي وعلاوي وكرزاي والمالكي وغيرهم وغيرهم من أوغاد السياسة العالمية الذين أحالوا إستقرار بلدانهم إلى نيران تلظت بها شعوبهم المغلوبة على أمرها وقادت بلدانهم إلى فتن طائفية ومذهبية وجهوية .
أما المحاكمات الدولية فلها من السوابق ما هو أشد من ذلك ... صدام أخذته أمريكا وكانت نهايته مأسوية مهما اختلفنا حول شخصيته فإننا لن نختلف حول تقييمنا لنهايته سلوفادان ميلوسوفيتش لا أظننا ننسى كيف مات وهو في أحضان المحكمة الدولية والرموز تتعدد * السيادة الوطنية .. أين هي سيادتنا الوطنية طالما أننا لا نقدر حتى على محاكمة متهمينا وما الفرق بيننا وبين أشقاءنا العراقيين الذين لم يقدروا حتى على تحطيم صنم قائدهم * قضاءنا الذي نشهد له بالنزاهة والكفاءة وتشهد له مواقفه .. ماذا تعني مطالبتنا بمحاكمة متهمينا بالخارج وهو موجود ... القضاء ليس مؤتمرا وطنيا ولاهو تابع لحزب من الأحزاب القضاء سوداني والمفترض فينا جميعا ومن روح الوطنية ان نقف مع قضاءنا لا مع التشكيك فيه لن نقبل لأحمد هارون أن يحاكم في خارج السودان ... ولو ثبتت إدانته نحن أبناء كردفان أول من يحاكمه ... أما قشيب فأهله في دارفور أولى بمحاكمته ... ولو تنصل عن حماية أبناءنا الباقون نحن لن نتخلى عنهم مهما اختلفت اتجاهاتنا الفكرية فالظفر لن يطلع عن اللحم .
|
|
|
|
|
|