المؤشرات كلها تدل حتى الآن على قرب قيام الانتخابات في البلاد وأنها بالفعل ستتخطى موضع الحلم إلى الواقع ، غير أن ذات المؤشرات تحمل معها العديد من المخاوف المفزعة التي تجعلنا في مفترق الطريق بين حب القادم والخوف منه . الحركة الشعبية شريك الحكومة في السلطة سبقت تلك الانتخابات برفضها التعداد السكاني بينما بعض القوى السياسية الأخرى اعترضت على عدد من فقرات قانون الانتخابات وأبدت أخرى تخوفها من ممارسة الحكومة عملية تزوير خاصة وأن سجل الحكومة في مختلف الانتخابات التي جرت في الجمعيات والتجمعات والروابط والأندية داخل وخارج البلاد ليس مشرفا ويدعو للتخوف . في ظل هذه العاصفة تبقى عملية التحول الديمقراطي في السودان مرشحة بقوة لحدوث آثار مابعد التصويت والتي هي أشبه باكتئاب مابعد الولادة خاصة وأن التحول الديمقراطي في العديد من دول العالم الثالث شهد مثل هذه الاضطرابات ، فالعراق على سبيل المثال لم تسلم كل الانتخابات التي جرت فيه بدءا بعلاوي وانتهاءا بالمالكي والأكرادمن عمليات التشكيك التي أفرزت تصاعدا ملحوظا لحالة عدم الاستقرار بينما شهدت جمهورية الكونغو اتهامات عصفت بالعديد من المفاهيم الديمقراطية ولحقت بها إيران التي انتهت بأحداث مأسويةوتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية بها وأعقبتها أفغانستان التي بدأت مشاكلها حتى قبل اكتمال فرز الأصوات ومن قبلها انتخابات منظمة التحرير الفلسطينية والأمثلة تترى في مختلف أصقاع الكون . السودان دون شك مرشح لحالة من الفوضى بسبب أزمة الثقة القائمة بين مختلف القوى السياسية خاصة وأن المؤتمر الوطني الحاكم قد أفلح في شق معظم القوى وإضعافها وتشظيهاليرتفع مؤشر الكم الذي ينذر بحالة من الانفلات لاستحالة السيطرة على العدد الكبير من مسميات القوى .
ونواصل ....
08-30-2009, 01:07 PM
الطيب رحمه قريمان
الطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377
Quote: السودان دون شك مرشح لحالة من الفوضى بسبب أزمة الثقة القائمة بين مختلف القوى السياسية خاصة وأن المؤتمر الوطني الحاكم قد أفلح في شق معظم القوى وإضعافها وتشظيهاليرتفع مؤشر الكم الذي ينذر بحالة من الانفلات لاستحالة السيطرة على العدد الكبير من مسميات القوى .
أتفق معك ان السودان مرشح لفوضى عقب الانتخابات و لكن .....
أنا شخصيا أتوقع حدوث واحد من اثنين :
الاول :قيام الانتخابات و نجاح طاقم المؤتمر الوطنى من تزويرها الى مصلحتحه و قد يراعى الى حد ما مصلحة الحركة الشعبية خوفا من تفلتات امنية او اعلان انفصال الجنوب.
الثانى : اما الاتيان بمبررات لعدم قيام الانتخابات فى ميعادها المحدداو الانقلاب على الوضع القائم فى البلاد و الاتيان بخلفاء للبشير من كادر الحركة الاسلامية "المؤتمر الوطنى" و قيام حكومة عسكرية جديدة و تكون بالطبع امتداد لعهد البشير.
08-30-2009, 11:16 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الاول :قيام الانتخابات و نجاح طاقم المؤتمر الوطنى من تزويرها الى مصلحتحه و قد يراعى الى حد ما مصلحة الحركة الشعبية خوفا من تفلتات امنية او اعلان انفصال الجنوب.
الثانى : اما الاتيان بمبررات لعدم قيام الانتخابات فى ميعادها المحدداو الانقلاب على الوضع القائم فى البلاد و الاتيان بخلفاء للبشير من كادر الحركة الاسلامية "المؤتمر الوطنى" و قيام حكومة عسكرية جديدة و تكون بالطبع امتداد لعهد البشير.
أتفق معك بلا تحفظ
08-31-2009, 02:21 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: في ظل هذه العاصفة تبقى عملية التحول الديمقراطي في السودان مرشحة بقوة لحدوث آثار مابعد التصويت والتي هي أشبه باكتئاب مابعد الولادة خاصة وأن التحول الديمقراطي في العديد من دول العالم الثالث شهد مثل هذه الاضطرابات ، فالعراق على سبيل المثال لم تسلم كل الانتخابات التي جرت فيه بدءا بعلاوي وانتهاءا بالمالكي والأكرادمن عمليات التشكيك التي أفرزت تصاعدا ملحوظا لحالة عدم الاستقرار بينما شهدت جمهورية الكونغو اتهامات عصفت بالعديد من المفاهيم الديمقراطية ولحقت بها إيران التي انتهت بأحداث مأسويةوتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية بها وأعقبتها أفغانستان التي بدأت مشاكلها حتى قبل اكتمال فرز الأصوات ومن قبلها انتخابات منظمة التحرير الفلسطينية والأمثلة تترى في مختلف أصقاع الكون . السودان دون شك مرشح لحالة من الفوضى بسبب أزمة الثقة القائمة بين مختلف القوى السياسية خاصة وأن المؤتمر الوطني الحاكم قد أفلح في شق معظم القوى وإضعافها وتشظيهاليرتفع مؤشر الكم الذي ينذر بحالة من الانفلات لاستحالة السيطرة على العدد الكبير من مسميات القوى .
ونواصل ....
إذا ستتعالى الأصوات الرافضة للنتائج حتى قبل بداية العملية الانتخابية وأيضا تلك القوى التي تحاول سد ثغرات إنكشاف ضعف شعبيتها بضربات إستباقية ... وبالمقابل ستسعى القوى القادرة على قلتها والتي تقف الآن شبه مطمئنة لاكتساحها الانتخابات سواء بالطرق المشروعة أو غير المشروعة خاصة وأن الخروقات الانتخابية في تاريخ سودان مابعد الاستغلال باتت معروفة للجميع . وبسبب الرقابة الدولية المتوقعة وتعالي الأصوات المحتجة سلفا يتوقع أن تتم عمليات التزوير هذه المرة بطرق أكثر حرفية وربما يتم اتباع عمليات قد يجوز تسميتها بشبه التزوير أو التزوير غير المباشر والمعتمد على شراء الأصوات وإستغلال موارد الدولة في إمالة الناخبين إضافة لبعض الطرق الملتوية الأخرى التي لاتجبرهم على إفراغ الأصوات في الصحراء وإبدال الصناديق بأخرى كما حدث في أفغانستان أو شراء ذمم الفارزين كما حدث في إيران وغير ذلك غير أن فرضية التزوير بمختلف أشكاله هي الصوت الذي سيعلو وقد يتطور إلى اعتصامات وصدام وحمل سلاح وكثير مما لاتحمد عقباه
ونواصل ...
08-31-2009, 02:42 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الادارات الأهلية ورؤوس العشائر والقبائل هم أكثر الفئات المستهدفة وأكثرها طلبا في العملية الانتخابية ... وقد أفلح المؤتمر الوطني في خلق قاعدة عريضة عمل عليها منذ فترة طويلة في هذا المجال بعد أن قام بشق صفوف المعارضة داخل كل قبيلة وقامت بتوزيع السيارات على النظار وأستمالتهم بمختلف الوسائل بل من الغريب أن معظم من وضعتهم على رؤوس القبائل هم من المنتمين لها محاولة أن تضمن بهم غالبية ميكانيكية . ويبقى الرهان على غير الانقاذيين من مثقفي القبائل لتحطيم مشروع التزوير المبكر والذي يندرج تحت التزوير غير المباشر فالانقاذ قد إستغلت إمكانات الدولة لاستمالة الادارات الأهلية غير أن المتعلمين بإمكانهم فعل الكثير خاصة وأن خاصية الانتماء القبلي تتغلب على الانتماء السياسي لو أحسن إستخدامها رغم أن الوقت قد لايسعف الساعين لهزيمة الانقاذ فمثل هذا العمل يحتاج وقتاأطول ويحتاج توابع أكثر . إذا الجهات المعارضة وخاصة الحزبين الكبيرين فقدا الفئة الأكبر من قواعدهما التي كانت تعتمد بالأساس على القبائل التي قضمت الانقاذ معظمها هذا غير ما ستتمكن من قضمه في الفترة المتبقية للانتخابات وفي أثناء فترة الانتخابات . ولعل انفراد الانقاذ بالحكم لعقدين من الزمان وإقصاء كل القوى في فترتها الأولى هو ما مهد لها السبيل للسيطرة على هذا الرافد الحيوي من الأصوات الشعبية . ومن المتوقع أن تساوم الادارات القبلية حكومة المؤتمر الوطني علىحزمة من الخدمات خاصة وأن معظم القبائل تقع خارج العاصمة المثلثة ( بؤرة تركيز الخدمات ) وتفتقر مناطقها لمعظم الخدمات الحيوية وستكون حاجة المؤتمر الوطني لأصواتها في تلك الفترة ستمثل الفرصة الوحيدة لنيل ما ينقصها من خدمات رغم أن المتوقع أن تكون معظمها وعود تنتهي بعد الانتخابات ولكنها كفيلة بأن تخلخل الثقة التي تجعل غحتمال فوز المؤتمر الوطني بالدورة الثانية في مهب الريح . .. أما القبائل الحدودة المقاتلة كقبائل البقارة في كردفان ودارفور وما ماثلها في مختلف مناطق السودان فتمثل قنبلة موقوتة بين يدي المؤتمرين الوطني والشعبي خاصة وأن المؤتمر الشعبي سيكون ندا قويا للمؤتمر الوطني وهو الوحيد القادر على كشف ألاعيبه الانتخابية بفضل معرفة كل للآخر والشيخ المؤسس لهما هو شيخ واحد وأدبياتهما هي ذات الأدبيات وليس بينهما خلاف جوهري أو أيدلوجي سوى الفجور في الخصومة ونواصل ....
09-01-2009, 11:44 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
فئة الطلاب هي الفئة الأكثر إستهدافا فقد نشأت عليها بدايات وقواعد العديد من القوى السياسية في السودان وهي الطبقة الأكثر ترشيحا لاثارة الأحداث وإطالة عمر اشتعالها بجانب النقابات المهنية المختلفة رغم أن معظمها قد سيطرت عليه أجهزة المؤتمر الوطني
ونواصل ....
09-02-2009, 06:55 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: فئة الطلاب هي الفئة الأكثر إستهدافا فقد نشأت عليها بدايات وقواعد العديد من القوى السياسية في السودان وهي الطبقة الأكثر ترشيحا لاثارة الأحداث وإطالة عمر اشتعالها بجانب النقابات المهنية المختلفة رغم أن معظمها قد سيطرت عليه أجهزة المؤتمر الوطني
ونواصل ....
الحياة الدراسية في البلاد خاصة في العاصمة المثلثة معرضة لفترات توقف عصيبة بعد الانتخابات وقد يستشهد بعض الطلاب كما هو الحال في معظم ثورات الرفض الشعبية التي ظل الطلاب يدفعون لها باهظ الثمن في التاريخ السوداني الحديث ... وستكون المواجهات على محورين المحور الأول بين الطلاب أنفسهم والذين سينقسمون دون شك بفضل الاختراقات الحزبية والمحور الثاني سيكون بين الطلاب وأجهزة الدولة من شرطة وأمن وكافة قطاعات العسكر والتي ستتدخل دون شك في محاولة لبسط سيطرة الأمن
وبجانب الفئات الطلابية سيكون للفئات التخريبية التقليدية من اللصوص وأبناء الشوارع لو جازت التسمية وقد عانوا طويلا دون أن يكون لهم الخيرة فيما نابهم من ظلم ( وأقصد الفئات الشارعية ) وسيجدون متنفسا لهم خلال الاضرابات المنظمة التي ستستمر لفترات طويلة على شاكلة حروب العصابات الاستنزافية
ونواصل ....
09-03-2009, 11:05 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
المهاجرين السودانيين في الخارج والذين تقدر أعدادهم بالملايين في مختلف أصقاع الكرة الأرضية تمكنت الحكومة من إعاقة وتشظية بل واختراق تجمعاتهم على قلتها وخلق جيوب مؤتمر وطنية في مختلف مناطق تجمعاتهم تحسبا لأية ضغوط تجبر الحكومة على منحهم حقوقهم الطبيعية في المشاركة باختيار من سيشكلون ملامح الغد في بلادهم ... ورغم وجود معارضة فاعلة في أوساطهم ورغم القدر النسبي من حرية الرأي التي يتمتعون بها بعيدا عن سلطان وهيمنة الحكومة إلا أن أداء هذه المعارضة يظل ضعيفا بسبب الخلافات القائمة بين مختلف فصائلهم التي خلقت معارضات مضادة للمعارضة كلقاح يتم اسنخلاصه من جنس أو دم ذات الفيروس إضافة لانتهاجهم إما سياسة الانتقاد غير المؤثر داخليا بل وفصل أنفسهم أحيانا عن الداخل تماما واعتمادهم على العمل باتجاه الضغوط الدولية على خطورتها واحتمالية خضوعها لأجندة وسياسات ومصالح مختلف دول الضغوط القابلة للتحول في أية لحظة أو الاتجاه نحو المعارضة المسلحة والتي تؤمن بسياسة ( لايفل الحديد سوى الحديد ) وأن الجزاء يجب أن يكون من جنس العمل غير أن العمل العسكري لايخلو من خطورة إملاءات الجهات الداعمة والمقدرة على على الحفاظ على ولاءات تجار ومزودي السلاح الذين يخضعون لشروط وإملاءات مختلفة .
ونواصل ....
09-03-2009, 11:05 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
المهاجرين السودانيين في الخارج والذين تقدر أعدادهم بالملايين في مختلف أصقاع الكرة الأرضية تمكنت الحكومة من إعاقة وتشظية بل واختراق تجمعاتهم على قلتها وخلق جيوب مؤتمر وطنية في مختلف مناطق تجمعاتهم تحسبا لأية ضغوط تجبر الحكومة على منحهم حقوقهم الطبيعية في المشاركة باختيار من سيشكلون ملامح الغد في بلادهم ... ورغم وجود معارضة فاعلة في أوساطهم ورغم القدر النسبي من حرية الرأي التي يتمتعون بها بعيدا عن سلطان وهيمنة الحكومة إلا أن أداء هذه المعارضة يظل ضعيفا بسبب الخلافات القائمة بين مختلف فصائلهم التي خلقت معارضات مضادة للمعارضة كلقاح يتم اسنخلاصه من جنس أو دم ذات الفيروس إضافة لانتهاجهم إما سياسة الانتقاد غير المؤثر داخليا بل وفصل أنفسهم أحيانا عن الداخل تماما واعتمادهم على العمل باتجاه الضغوط الدولية على خطورتها واحتمالية خضوعها لأجندة وسياسات ومصالح مختلف دول الضغوط القابلة للتحول في أية لحظة أو الاتجاه نحو المعارضة المسلحة والتي تؤمن بسياسة ( لايفل الحديد سوى الحديد ) وأن الجزاء يجب أن يكون من جنس العمل غير أن العمل العسكري لايخلو من خطورة إملاءات الجهات الداعمة والمقدرة على على الحفاظ على ولاءات تجار ومزودي السلاح الذين يخضعون لشروط وإملاءات مختلفة .
ونواصل ....
09-04-2009, 09:55 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
المعارضة السودانية في الخارج لم تعي حتى قرب موعد الانتخابات لضرورة توحيد جهودها المشتتة والالتفاف حول برنامج موحد والسبب في ذلك هو إختلاف وتباين الانتماءات السياسية ؛ فلو تتبعنا معارضة القلم عبر الاسفير على سبيل المثال وهي معارضة فكرية ضاغطة وبالغة التأثير وقد حاولت الحكومة التصدي لها في أكثر من موقف وبمختلف الوسائل وأبدت امتعاضها منها في عدد من التصريحات برزها ماورد في خطاب الجلسة الافتتاحية لملتقى الاعلاميين الأخير ؛ وإغلاق بعض المواقع التي تحتضن الناشطين والتهكير المستمر الذي تشير الكثير من الأصابع على صلة الحكومة به رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك ... إضافة لذلك ما تردد عن أن لويس أوكامبو قد إستند في توجيه تهمه للرئيس البشير على الكثير مما ورد في مواقع الأنترنت . هذه المعارضة على ما تملكه من إمكانيات القوة والتأثير تبقى نموذجا صارخا للتشتت وتباين الآراء .. وبنظرة سريعة لهذا المنبر تتضح بجلاء آثار التشتت فالكل يغني على ليلاه رغم اتفاقهم جمبيعا حول المثل القائل ( المصائب تجمع المصابين ) غير أن المصائب بدأت تتفشى بين المصابين أنفسهم في انشغالهم بسجالات ذاتية شرسة بعد أن تمكنت الحكومة من إختراق المنابر واتباع سياسة تشتيت الآراء المعارضة الجادة عبر ردود الموالين ... وتبقى الخلافات بمختلف أشكالها سببا مباشرا مكن الحكومة من السيطرة على كل مقاليد البلاد بما ترى وتشاء . ونواصل .....
09-04-2009, 09:35 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: المعارضة السودانية في الخارج لم تعي حتى قرب موعد الانتخابات لضرورة توحيد جهودها المشتتة والالتفاف حول برنامج موحد والسبب في ذلك هو إختلاف وتباين الانتماءات السياسية ؛ فلو تتبعنا معارضة القلم عبر الاسفير على سبيل المثال وهي معارضة فكرية ضاغطة وبالغة التأثير وقد حاولت الحكومة التصدي لها في أكثر من موقف وبمختلف الوسائل وأبدت امتعاضها منها في عدد من التصريحات برزها ماورد في خطاب الجلسة الافتتاحية لملتقى الاعلاميين الأخير ؛ وإغلاق بعض المواقع التي تحتضن الناشطين والتهكير المستمر الذي تشير الكثير من الأصابع على صلة الحكومة به رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك ... إضافة لذلك ما تردد عن أن لويس أوكامبو قد إستند في توجيه تهمه للرئيس البشير على الكثير مما ورد في مواقع الأنترنت . هذه المعارضة على ما تملكه من إمكانيات القوة والتأثير تبقى نموذجا صارخا للتشتت وتباين الآراء .. وبنظرة سريعة لهذا المنبر تتضح بجلاء آثار التشتت فالكل يغني على ليلاه رغم اتفاقهم جمبيعا حول المثل القائل ( المصائب تجمع المصابين ) غير أن المصائب بدأت تتفشى بين المصابين أنفسهم في انشغالهم بسجالات ذاتية شرسة بعد أن تمكنت الحكومة من إختراق المنابر واتباع سياسة تشتيت الآراء المعارضة الجادة عبر ردود الموالين ... وتبقى الخلافات بمختلف أشكالها سببا مباشرا مكن الحكومة من السيطرة على كل مقاليد البلاد بما ترى وتشاء . ونواصل .....
09-04-2009, 09:36 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: المعارضة السودانية في الخارج لم تعي حتى قرب موعد الانتخابات لضرورة توحيد جهودها المشتتة والالتفاف حول برنامج موحد والسبب في ذلك هو إختلاف وتباين الانتماءات السياسية ؛ فلو تتبعنا معارضة القلم عبر الاسفير على سبيل المثال وهي معارضة فكرية ضاغطة وبالغة التأثير وقد حاولت الحكومة التصدي لها في أكثر من موقف وبمختلف الوسائل وأبدت امتعاضها منها في عدد من التصريحات برزها ماورد في خطاب الجلسة الافتتاحية لملتقى الاعلاميين الأخير ؛ وإغلاق بعض المواقع التي تحتضن الناشطين والتهكير المستمر الذي تشير الكثير من الأصابع على صلة الحكومة به رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك ... إضافة لذلك ما تردد عن أن لويس أوكامبو قد إستند في توجيه تهمه للرئيس البشير على الكثير مما ورد في مواقع الأنترنت . هذه المعارضة على ما تملكه من إمكانيات القوة والتأثير تبقى نموذجا صارخا للتشتت وتباين الآراء .. وبنظرة سريعة لهذا المنبر تتضح بجلاء آثار التشتت فالكل يغني على ليلاه رغم اتفاقهم جمبيعا حول المثل القائل ( المصائب تجمع المصابين ) غير أن المصائب بدأت تتفشى بين المصابين أنفسهم في انشغالهم بسجالات ذاتية شرسة بعد أن تمكنت الحكومة من إختراق المنابر واتباع سياسة تشتيت الآراء المعارضة الجادة عبر ردود الموالين ... وتبقى الخلافات بمختلف أشكالها سببا مباشرا مكن الحكومة من السيطرة على كل مقاليد البلاد بما ترى وتشاء . ونواصل .....
09-06-2009, 02:20 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
أما المعارضة المسلحة ولنأخذ الحركات الدارفورية نموذجا فتنطبق عليها الآية القرآنية ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) فالقتال بين الحركات أحيانا يكون أشد وأعنف من القتال بينها وبين الحكومة والتصريحات الاعلامية التي يلقيها الناطقون الرسميون باسم الحركات هنا وهناك تجعل من الخلافات واقعا أحسه ولمسه الجميع . ورغم ما ورد عن إنضمام الحركات لبعضها ومحاولتها الاصطفاف في طابور واحد إلا أن الوقت قد تأخر كثيرا على هذه المحاولة والتي تمثل شبها بالآية القائلة ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) . الحركات الدارفورية ربما تكون أكثر فاعلية في إحداث إرباك مسلح بعد الانتخابات خاصة لو وجدت نفسها خارج اللعبة ولن تجدي محاولات الترتيب الامريكي للبيت السوداني في تهدأتها فقد يشب بعضها عن الطوق .
وهناك فئة أخرى من فئات معارضة المهجر وهي المعارضة الصامتة التي آثرت أن تتخذ موقفا بالابتعاد يضاف لها المعارضة لاعاقة كل الوسائل التي تتمكن الحكومة عبرها من تسجيل نقاط نجاح إيجابية لمصلحتها فتقنع المستثمرين مثلا بعد جدوى الاستثمار وتثير مخاوف آخرين ينوون التوجه للبلاد وهي أخطر أنواع المعارضة .
وقد تغير تكتيكاتها ومواقفها بعد الانتخابات لتطفو إلى سطح العلن وتتحدى ..
ونواصل
09-06-2009, 02:20 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
أما المعارضة المسلحة ولنأخذ الحركات الدارفورية نموذجا فتنطبق عليها الآية القرآنية ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) فالقتال بين الحركات أحيانا يكون أشد وأعنف من القتال بينها وبين الحكومة والتصريحات الاعلامية التي يلقيها الناطقون الرسميون باسم الحركات هنا وهناك تجعل من الخلافات واقعا أحسه ولمسه الجميع . ورغم ما ورد عن إنضمام الحركات لبعضها ومحاولتها الاصطفاف في طابور واحد إلا أن الوقت قد تأخر كثيرا على هذه المحاولة والتي تمثل شبها بالآية القائلة ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) . الحركات الدارفورية ربما تكون أكثر فاعلية في إحداث إرباك مسلح بعد الانتخابات خاصة لو وجدت نفسها خارج اللعبة ولن تجدي محاولات الترتيب الامريكي للبيت السوداني في تهدأتها فقد يشب بعضها عن الطوق .
وهناك فئة أخرى من فئات معارضة المهجر وهي المعارضة الصامتة التي آثرت أن تتخذ موقفا بالابتعاد يضاف لها المعارضة لاعاقة كل الوسائل التي تتمكن الحكومة عبرها من تسجيل نقاط نجاح إيجابية لمصلحتها فتقنع المستثمرين مثلا بعد جدوى الاستثمار وتثير مخاوف آخرين ينوون التوجه للبلاد وهي أخطر أنواع المعارضة .
وقد تغير تكتيكاتها ومواقفها بعد الانتخابات لتطفو إلى سطح العلن وتتحدى ..
ونواصل
09-06-2009, 02:38 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الحركة الشعبية شريك حاضر في الحكم وغائب في المواقف وتنطبق عليها الآية القائلة ( فإن أصابتهم حسنة فرحوا بها وإن أصابتهم مصيبة يتطيروا ... الخ ) ... فالمصائب التي ترتكبها الحكومة ينسبها الناس للمؤتمر الوطني وحده وبالطبع دائما تكون للمؤتمر الوطني يدا طولى في العديد من المصائب غير أن الحركة الشعبية منطقيا لايمكن إعفاءها طالما هي شريكة في الحكم وهي بكل أسف لازالت تدير الأمور بعقلية المعارضة التي استقرت في أدبياتهاوعقول قادتها بفضل الفترة الطويلة التي قضتها في دكة المعارضة المسلحة .. فهي الآن تملك وزارات سيادية ولهذه الوزارات إخفاقات كبيرة قد يتعجب المراقبون من عدم إنتقاد النقاد للحركة حول أداء تلك الوزارات فعلى رأس كل وزارة وزير بإمكانه تغيير الكثير وهو المسؤول عن سياسة وأداء وزارته
ونواصل...
09-11-2009, 10:28 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
معارضة الداخل هي الأخرى ستكون مصدر قلق وعدم إستقرار في فترة مابعد الانتخابات فهي الآن تقف أمام خيارين ستكشف عنها الانتخابات أما أنها بالفعل معارضة شعبية تتمتع بتأييد عدد كبير من المواطنين أو أنها معارضة أفراد وإعلام خاصة وأن موقفها الأخير عندما نادت بعدم شرعية الحكومة وحاولت حشد المؤيدين في تظاهرات ضخمة أفشلت الحكومة مخططاتها وحاولت أن تكشف للعالم وللمعارضة بأنها بلا شعبية وبالتأكيد تبقى الحقيقة غير ذلك وأيضا يبقى ما حدث مؤشرا يدق ناقوس الخطر ويجب أن تعمل المعارضة الداخلية وفقه على تلافي كل أسباب الفشل . المعارضة الداخلية هي في الواقع لم تستفد من التذمر الشعبي العامر ولكنها ركزت على طبقات أغلبها صفوية ونوعية غير أن سياسات التعارض والضغوط تحتاج الطبقات الشعبية على اختلافها فهي من تشكل الكم في أعداد التظاهرين والمحتجين وهي من تمثل الكثرة في صناديق الاقتراع وهي من تتمكن من تنفيذ الاعتصامات المدنية .. الطبقات غير الصفوية إذا أهم بكثير جدا من طبقات الصفوة في كثير من الاحيان . ونواصل ...
09-11-2009, 10:32 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
لازلنا عند المعارضة الداخلية والتي بدأت مراحل التحدي والصدام المباشر كمرحلة نوعية كما شاهدنا في قضية لبنى وما تمخض منها من تحدي مباشر من زميلاتها اللائي تم اعتقالهن والافراج عنهن بكفالات بعد ذلك وكذلك من صنعت الحكومة منهم معارضة كضحايا سد كجبار وضحايا أحداث عنف الخرطوم وغيرهم من ضحايا الحكومة على اختلاف أنواعهم ومشاكلهم والذين سيتجمعون بعد الانتخابات في أحداث شغب متوقعة عندما ترفض المعارضة الهزيمة وتقول بتزوير الانتخابات وتنادي بالاحتجاج على النتائج ... بالتأكيد ستشتد حدة التحدي والصدام وقد تنجر الجهات الرسمية نحو الصراع وقد تدخل التنظيمات السرية للمؤتمر الوطني وقد تواجهها قوات المؤتمر الشعبي ويختلط الحابل بالنابل وسيكون عدد الضحايا كبيرا ولن يقبل أي طرف بالتنازل أو التوقف . ونواصل ....
09-11-2009, 10:35 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الحكومة دون شك ستضرب بيد من حديد في بداية الصراع وستقف الحركة الشعبية التي دون شك ستتقاسم معها نتائج الانتخابات ستقف موقفا مؤيدا للمعارضة ولكنه تأييدا سلميا غير مسلح ومن غير تدخل كما حدث في قضية لبنى والتي توقفت فيها الحركة عن التأييد حينما هددت الحكومة برفع الحصانة عن ياسر عرمان بسبب تصريحاته المهينة لجهاز الشرطة . ستسيل دماءا كثيرة وستنشغل الحكومة بمحاولات فض التظاهرات وستفرض حالات الطواري غير أن المتظاهرين لن يتوقفون أبدا وسيستمر التحدي أعنف مايكون وستتعالى وتيرته يوما بعد يوم . وكما في إيران ستبحث الحكومة عن كباش فداء وتنعتهم بالعمالة الخارجية حتى تخلق فجوة بينهم وبين التأييد الشعبي ولكنها لن تفلح وفي ذات الوقت ستستغل الحركات الدارفورية هذه الفوضى وتحتل أجزاءا كبيرة من دارفور وقد تقوم حركات أخرى في كردفان وتضع يدها على بعض أجزاءها وقد تقوم حركات في أجزاء أخرى من السودان ويبدأ شبح التقسيم ويبدأ التدخل الدولي وتعم الفوضى ولن يتتنازل الحكومة عن الكرسي وستظل تتشبث به حتى آخر رمق وتحاول صناعة تحالفات مع بعض الكيانات الضعيفة غير أن التحالفات تفشل في لجم الحركة الشعبية العارمة وستضعف سلطة الحكومة التي قد تفقد صوابها وتبدأ بسن قوانين قاسية لكل من يتظاهر أو يحتج وستمتليء السجون بالمعتقلين وستتناول وسائل الاعلام العالمية مختلف صور التعذيب . ونواصل ...
09-11-2009, 10:36 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
مظاليم الانقاذ من الذين تمت إحالتهم للصالح العام أو العسكر الذين تم إقصاءهم تعسفيا أو السياسيين الذين ذاقوا الأمرين في عهد الانقاذ وأسر العسكر الذين تم إعدامهم وغيرهم من الطبقات العديدة التي تحس بالغبن من الانقاذ سيشكلون وقودا إضافيا للاحتجاجات الشعبية العارمة التي قد تنشأ حتى قبل نهاية فرز الاصوات الانتخابية ... فالتشكيك في نزاهة الانتخابات سيبدأ مبكرا جدا وسيستمر السجال حول التزوير حتى نهاية الانتخابات والفوضى قد تبدأ قوية مباشرة فور إعلان النتيجة والتي جاءت التوقعات منذ الآن بتقاسم الشريكين نتيجتها غير أن المؤتمر الشعبي المنشق عن الحزب الحاكم في الشمال وحزب لام أكول المنشق عن الحركة الحاكمة في الجنوب قد يكون لهما رأي آخر فمنشق الجنوب قد يتحد مع حاكم الشمال ومنشق الشمال قد يتحد مع حاكم الجنوب ... غير أن المنشقين لو إتحدا مع بعضهما وشكلا وحدة مع بقية فصائل المعارضة فقد تتغير نتيجة الانتخابات تغيرا كاملا غير أن هذا السيناريو مستبعدا بسبب شكوك الكثيرين في الحزب المنشق من الحركة ومدى علاقته بالحزب الحاكم في الشمال مما يصعب مهمته في الاندماج مع الاحزاب السياسية الاخرى ونواصل ...
09-11-2009, 10:39 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
سيناريو آخر رغم أنه مستبعد إلا أنه يحظى بنسبة ولو قليلة ولنقل خمس بالمائة وهو أن قادة المؤتمر الوطني والذين أتوه من أحزاب مختلفة قد ينقلبون عليه ويعودون لقواعدهم القديمة ويكون المؤتمر الوطني قد تفتت من تلقاء نفسه وأراح العباد منه وهذا سيناريو لا يحظى بنسبة تفاؤل كبيرة بالطبع غير أن السيناريو الذي يحظى بنسبة أكبر قليلا من التفاؤل ولنقل 20% هو عودة المؤتمر الشعبي وانضمامه للمؤتمر الوطني وحينها ستكون محنة شعب السودان أكبر ... وسبب ورود هذا السيناريو يعود لقراءة تاريخية وقراءة متأنية للحزبين .. فالترابي كان بالسجن وقادة الانقاذ ظلوا لفترة طويلة ينكرون صلتهم به عند قيام الانقاذ في نهاية الثمانينيات ... وحتى في الحكومة الانتقالية لم يظهر الجزولي دفع الله إنتمائه للحركة الاسلامية ولم تبين تلك الحقائق إلا في عهد الانقاذ ... بمعنى أن الثقة في الأقوال والأفعال تكاد تكون معدومة فالكثيرون يعتقدون أن إنفصال الحزبين ماهو سوى تكتيك لعودة الحكومة إلى المجتمع الدولي بعد الحصار القاسي وقد حدث الانفراج مباشرة بعد الانقسام معللين بأن الحكومة سمحت للترابي بتسجيل حزبه رغم أنها كانت لاتقبل بسهولة لأي تنظيم آخر أن يسجل وأيضا سمحت له بالعمل بحرية ... ومعظم أباطرة الحكومة حتى هذه اللحظة لا ينطقون إسم حسن الترابي دون أن يقدموا عليه لقب الشيخ وأيضا وحدة الخطاب الايدلوجي بين الحزبين فالاختلاف هو إختلاف شخصي لا أيدلوجي وقد يكون إختلافا لاقتسام الأصوات ومن ثم الاندماج بتشكيل حكومة إئتلاف شمالية تعود مكسور الظاهر إلى رتقه . مثل هذا السيناريو لوتحقق فإن إراقة الدماء بعد الانتخابات ستكون أكثر غير أن فترتها ستكون أقصر بسبب خبرة الترابي في إدارة الأزمات ولو بطرقه الأقرب للماسونية وسبب التكهن بقصر فترة الاحتجاجات أنه وبقراءة تاريخه سيكون أقدر على صناعة تحالفات إستباقية سرية بعضها وجهرية تحد من قدرة القوى السياسية على إدامة أمد الاحتجاجات . ونواصل ......
09-11-2009, 10:41 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
سيناريو آخر رغم أنه مستبعد إلا أنه يحظى بنسبة ولو قليلة ولنقل خمس بالمائة وهو أن قادة المؤتمر الوطني والذين أتوه من أحزاب مختلفة قد ينقلبون عليه ويعودون لقواعدهم القديمة ويكون المؤتمر الوطني قد تفتت من تلقاء نفسه وأراح العباد منه وهذا سيناريو لا يحظى بنسبة تفاؤل كبيرة بالطبع غير أن السيناريو الذي يحظى بنسبة أكبر قليلا من التفاؤل ولنقل 20% هو عودة المؤتمر الشعبي وانضمامه للمؤتمر الوطني وحينها ستكون محنة شعب السودان أكبر ... وسبب ورود هذا السيناريو يعود لقراءة تاريخية وقراءة متأنية للحزبين .. فالترابي كان بالسجن وقادة الانقاذ ظلوا لفترة طويلة ينكرون صلتهم به عند قيام الانقاذ في نهاية الثمانينيات ... وحتى في الحكومة الانتقالية لم يظهر الجزولي دفع الله إنتمائه للحركة الاسلامية ولم تبين تلك الحقائق إلا في عهد الانقاذ ... بمعنى أن الثقة في الأقوال والأفعال تكاد تكون معدومة فالكثيرون يعتقدون أن إنفصال الحزبين ماهو سوى تكتيك لعودة الحكومة إلى المجتمع الدولي بعد الحصار القاسي وقد حدث الانفراج مباشرة بعد الانقسام معللين بأن الحكومة سمحت للترابي بتسجيل حزبه رغم أنها كانت لاتقبل بسهولة لأي تنظيم آخر أن يسجل وأيضا سمحت له بالعمل بحرية ... ومعظم أباطرة الحكومة حتى هذه اللحظة لا ينطقون إسم حسن الترابي دون أن يقدموا عليه لقب الشيخ وأيضا وحدة الخطاب الايدلوجي بين الحزبين فالاختلاف هو إختلاف شخصي لا أيدلوجي وقد يكون إختلافا لاقتسام الأصوات ومن ثم الاندماج بتشكيل حكومة إئتلاف شمالية تعود مكسور الظاهر إلى رتقه . مثل هذا السيناريو لوتحقق فإن إراقة الدماء بعد الانتخابات ستكون أكثر غير أن فترتها ستكون أقصر بسبب خبرة الترابي في إدارة الأزمات ولو بطرقه الأقرب للماسونية وسبب التكهن بقصر فترة الاحتجاجات أنه وبقراءة تاريخه سيكون أقدر على صناعة تحالفات إستباقية سرية بعضها وجهرية تحد من قدرة القوى السياسية على إدامة أمد الاحتجاجات . ونواصل ......
09-13-2009, 10:47 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: مثل هذا السيناريو لوتحقق فإن إراقة الدماء بعد الانتخابات ستكون أكثر غير أن فترتها ستكون أقصر بسبب خبرة الترابي في إدارة الأزمات ولو بطرقه الأقرب للماسونية وسبب التكهن بقصر فترة الاحتجاجات أنه وبقراءة تاريخه سيكون أقدر على صناعة تحالفات إستباقية سرية بعضها وجهرية تحد من قدرة القوى السياسية على إدامة أمد الاحتجاجات . ونواصل ......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة