|
قراءات في إدانة قرار المحكمة الجنائية بالنادي والقنصلية
|
في تمام الواحدة ظهرا إحتشد الاعلاميين وعدد كبير من نشطاء الجالية على مختلف إنتماءاتهم السياسية بقاعة القنصلية السودانية في دبي بدعوة تم توجيهها لهم لتوضيح الرؤي التي تنوي الجهات السياسية في السودان تنفيذها في قوادم الأيام . الحقيقة وصلت متأخرا بعض الشيء وفاتني من اللقاء الكثير فقد جئت منهكا في أواخر الليلة الماضية ثم سهرت حتى خيوط الفجر الأولى متنقلا بين محطات التلفاز فنهضت متأخرا . الأستاذ / محمد محمد خير الملحق الاعلامي هو من حضرت تنويره بشأن المشكلة وسرده لوقائع الظل وكيف أن المنظمات تم طردها لأسباب لم يكن الزمن عاملا فيها ... سألته عن القرار الذي تم تحويله للأمم المتحدة ورفضته وتعهد خليل وعبدالواحد اللذان لم يتفقا سوى في هذا التعهد بتوفير مزيد من الوقائع التي تعيد الملف إلى مجلس الأمن . سرد محمد محمد خير بدايات مشكلة دارفور التي بدأت ببولاد واشتدت كورقة ضغط في يد الراحل قرنق وهو يجلس مع الحكومة في نيفاشا ونوايا الأطراف التي تؤجج المشكلة . ما لمسته في اللقاء التويري أو قل ما شهدته منه هو عدم وضوح أو تبلور أي رؤيا واضحة للتعامل مع المشكلة سوى عدم الاعتراف الكلي بالمحكمة وتوابعها . أوكامبو هو الجهة التي انصبت حولها اللعنات والحقيقة أن أوكامبو ليس سوى موتور له من يحركه . قال محمد محمد خير أيضا أن دور المجموعات الدارفورية في الغرب قد انتهى وقد استدل على ذلك برغبة بعض الجهات الفرنسية في مغادرة عبدالواحد وامتعاض الغرب من خليل الذي يلهث بلاوعي في هذه الأيام للتصريح بكل ما يرضي الغرب ؛ وقال أن الفترة المقبلة سيكون التفاوض بين أشباح القرار وحكومة السودان وهو في قراءته لهذه النقطة محق جدا وقد كتبت أنا قبل عدة أشهر مقالا قرائيا حول الأحداث ذهب تحليلي فيه هذا المذهب . ولعل أهم ما اقترحه محمد محمد خير ونال استحساننا نحن قبل من ينتمون للحزب الحاكم هو اقتراحه بأن يتبرع كل فرد سوداني بوجبة من وجباته لمعسكرات دارفور حتى لا يحتاج أهلنا لمنظمات إغاثة . وطنيا وليس حزبيا يحتاج هذا المقترح لوقفة وتأمل ومناقشة فمثلما نرسل لأطفال المايقوما وغيرهم بسواعدنا يجب أن نبعد عن بلادنا أي حاجة لأجنبي رغم أننا نقول بأن هذا الدور هو دور الحكومة وأن النازحين مواطنين وأن الحكومة بطردها المنظمات وهو ما لا نعترض عليه يجب أن تكون قد وفرت مايسد مكانها ولنا عودة
|
|
|
|
|
|