|
حول استضافة السودان للقمة الافريقية الكاريبية الباسيفيكية
|
ما تناقلته وسائل الاعلام عن استضافة السودان للقمة الافريقية الكاريبية الباسيفيكية في ديسمبر المقبل يبشر في ظاهره بالدور الاقليمي الواسع الذي بدأت البلاد تلعبه لتعود إلى الريادة التي فقدتها منذ أمد بعيد متزامنة مع الحوار الصومالي الصومالي واليوغندي مع جيش الرب وكلنا على اختلاف مشاربنا نفخر بالدور الرائدالذي يعيدنا لوضعنا الصحيح كقوة إقليمية ونؤيد ذلك ونقف معه قلبا وقالبا وأقلاما ، لكننا بالمقابل نتساءل عن إمكانية لعب الدور بالصورة المشرفة اللائقة بما نقدمه كوطن ونحن نعاني من شروخ تقع في ذات السياق ونتساءل من أهداف هذه التحركات وهل هي مناورة نحاول من خلالها بذكاء الإطلاع على تجارب الآخرين في حلحلة مانعانيه من مشكلات ؟؟؟؟؟ إستضافتنا للحوار الصومالي الصومالي هل قدمنا له نموذجا ذاتيا في صراعاتنا الداخلية في قضايا كردفان ودارفور والشرق وترنحات إتفاقية الجنوب ليكون سلاحا يعيننا على الطرح والنمذجة في حلحلة المعضلات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الاسلامية ؟؟؟ قضايا وأمراض التنمية وسبل معالجتها هل تقدمنا فيها خطوات تعيننا على النقاش في مؤتمر ديسمبر الذي رفع التنمية ضمن شعاراته ؟؟؟ فاقد الشيء لا يعطيه ... والمؤتمرات الدولية وسيلة ناجعة لو كان الهدف منها الاستفادة من تجارب الآخرين في مشكلات مشابهة ولكنه يبقى كارثة كبرى لو إلتحف بأجندة خفية كالمناورات وكسب الوقت والتعاطي مع الواقع الدولي بضبابية . عندما نستضيف الحوار الصومالي يجب أن يكون لنا رأينا الواضح في التدخل الإريتري الإثيوبي في الصومال ومحاولة نقل حربهما إلى ساحته بدلا عن دولهما ... وعندما نستضيف قمة ديسمبر يجب أن نستضيف قبلها قمة ذاتية من مختصي التنمية والسلام والمهتمين بهما ليست كمؤتمر المغتربين المثير للجدل ولكن قمة للسودانيين وأكرر السودانيين بلا تمييز للخروج برؤية واضحة تجسد واقعنا التنموي وتصيغ ورقة عمل تسبقها خطوات عملية لاحراز تقدم في هذا المجال . أما إستضافة القمم من عربية وافريقية وكاريبية وصومالية ويوغندية وغيرها مهما كانت إضافته لسيرة البلاد الذاتية فيبقى بلا معنى لو لم يضع مخططوه أمام أعينهم الآتي ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم ؟؟ لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
ومهما كانت وجهات النظر فإننا سنقف مع المؤتمر لا لقناعة بأننا يجب أن نعقده في بلادنا ولكن لأنهيضعنا أمام أمر واقع وهو أن نمثل الصورة المشرفة للبلاد ولاننشر غسيلنا ولانعطي إنطباعا سيئا عنا ولا نبرز للآخرين حجم خلافاتنا
|
|
|
|
|
|