|
حقيقة الشعب السوداني حرب سلمية بين طائفتين
|
فوارق كبيرة في بوصلة التفكير من الممكن أن يتم عبر قراءتها الصحيحة تقسيم الشعب السوداني إلى طائفتين لو صح التعبير وحسب المفردات الشائعة إعلاميا في هذا الوقت ... الطائفتان تمثلان واقعا حقيقيا مهما حاولنا الإنكار والتغاضي . الطائفة الأولى هي طائفة ( المرابطين ) في الداخل والذين لم يغادروا البلاد لأسباب مختلفة إلا للأماكن المقدسة أو رحلات خاصة يتعززون فيها نفسيا بالاستقرار في السودان وحتى في تعاملاتهم خلال تلك الزيارات الترانزيتية السريعة يتعاملون بمفرداتهم ومفاهيمهم التي تميزهم عن رصفائهم في الطائفة الأخرى . أما الطائفة الأخرى فهي طائفة المهاجرين الذين أطلق عليهم إصطلاحا ( المغتربين ) بمختلف فئاتهم وتقسيماتهم وهي طائفة تحس بالإنتماء للوطن وتستقر فيه ذاكرة لا جسدا .. وعند زياراتها الخاطفة للبلاد تتعزز نفسيا بالتحفز واللا إستقرار وتحس بالكثير من الاستقلالية عن قوانين ولأنظمة البلاد وهي طائفة لها مفرداتها ومفاهيمها التي تميزها عن غيرها . بين الطائفتين فجوات كبيرة وتنافس شديد على تأكيد الإنتماء للدرجة التي تصل حد التراشق بمعطيات وثوابت عديدة تولدت بسبب النظرة الإنطباعية لكل طرف عن الآخر ونواصل
|
|
|
|
|
|