|
المنبر العام
|
ماالذي يعنيه بقاء هذا الوزير وزمرته بعد ماحدث ؟؟؟
في أوج الأحداث المؤسفة التي اجتاحت الخرطوم وعدد من مدن السودان على أثر رحيل جون قرنق المفاجيء خرج علينا الوزير الطيب مصطفى في هيئة الاذاعة البريطانية يصب الزيت على النار المشتعلة مطالبا بانفصال الشمال عن الجنوب وقاد عدد من الأمثلة التي حدث فيها فصل الدولة وتعايشت الدولتين الجديدتين كالبوسنة والهرسك والتشيك والسلفاك وغيرها ... وبغض النظر عن جواز تلك المقارنة من عدمه يبقى ظهور الرجل على الملأ وهو في الحكومة ليس بالرجل الهامشي وفي الحزب الحكومي من صناع القرار وبهذه الجرأة دون أن تحرك حكومته ولا حزبه ساكنا أمرا محيرا ... وما أثار مزيدا من الحيرة هو تماديه في هذا الطرح مع مجموعته المعروفة وليت الحكومة استمرت على صمتها ولكنها فوق الصمت ( ولمذيد من الديمقراطية ) وافقت على التصديق له وزمرته باستصدار صحيفة يومية تحمل إسم ( إنتباهة ) وتحت الاسم بالتأكيد وبدلا عن كتابة (تصدر عن... ) ستكتب عبارة ( دعوة لانفصال الشمال عن الجنوب ). والحكومة لازالت تطرح خيارات الوحدة الجاذبة وتقف نظريا بكل جدية ضد الانفصال وأيضا ضد ( أن تستولى الحركة على وزارة الطاقة ) التي تعبت عليها منذ أن كان البرميل بدولارات معدودة حتى بلغ الآن فوق السبعين وهو موضع يكشف هشاشة الثقة بين الطرفين ويدعو للعديد من التساؤلات ... أول هذه التساؤلات هو لماذا الصراع على الوزارات الثمينة وعلى المال بالتحديد فقسمة الثروة في مفاوضات نيفاشا كانت هي الأطول عمرا ثانيا لماذا الشعارات الوئامية وكل طرف لايثق في حراسة الآخر للمال ثالثا هل أصبح السودان ملكا لطرفين فقط يختلفان ويتفقان على الثروة والبقية في مقاعد المتفرجين ؟؟ رابعا هل الصراع الحقيقي من أجل السلطة أم من أجل الثروة ولو أعطي طرف ما مقاليد الثروة هل ستنحل مشكلة السلطة إلى الأبد ؟؟ خامسا أسعارالبترول تهرول بجنون والطاقة الانتاجية للبلاد اذدادت كثيرا بعد وقف الحرب والميزانية التي كانت تصرف على المجهود الحربي لم تعد تصرف فأين كل ذلك ولماذا لم يظهر له ولو أثر طفيف على الواقع السوداني ؟؟ نعود لموضوعنا فالحكومة ترفع شعارات الوحدة والطيب مصطفى وتيار آخر مؤثر فيها يرفعون شعارات الانفصال فماذا يعني بقاؤهم في الحزب وفي الحكومة ؟؟؟ ولماذا لم يتم عزلهم لو كانوا يخالفون التوجهات والاهداف أم أن في الأمر تمهيدا لمشروع ما لم تتضح معالمه بعد ؟؟؟ الله يستر
|
|
|
|
|
|