|
القنصلية السودانية بدبي تحت التشطيب !!!!!!!!!!
|
القنصلية السودانية بدبي والتي تم تشييدها بجهود الجالية عبّر مبناها الفخم عن عظمة المجهود وقد أبلى السفير أحمد محجوب شاور القنصل السابق بلاءا حسنا وبذل مجهودات مقدرة من أجل إكمال البناء الذي أصبح واقعا شاهقا تفخر به الجالية ولكن .... الشكل الخارجي للمبنى رائع التصميم ولكن ما أن تلج إلى الداخل حتى يفاجئك الاحساس بالفراغ وعدم الاهتمام التام بالشكل والديكور الداخلي . في الجزء الأول من المبنى والخاص بالمراجعين والمعاملات لا تحس بالسودان إلا من خلال الموظفين السودانيين ... والمكاتب الداخلية الخاصة بالموظفين ليس فيها ما يلفت النظر فهي مكاتب عادية للغاية . الجزء الثاني من المبنى والذي يعبره الضيوف إلى القنصل وكبار الموظفين ما أن تدخل البهو حتى تقابلك قاعة بلهاء أدمنت عشق الفراغ حتى يكاد يخيل لك بأن الموقع لازال ( تحت التشطيب ) بلغة المعماريين . ضاع الشكل الخارجي تماما مع إهمال الشكل الداخلي . القنصلية هي الواجهة الحقيقية للبلاد وهي الوطن الذي يقصده المستثمرين والراغبين في زيارة الوطن لمختلف الأسباب . لمسات بسيطة وغير مكلفة كانت ستجعل من هذا المبنى كله يحمل إسم الوطن بدلا عن إقتصار الرمزية في العلم المرفوع أعلا المبنى والذي لايوجد له ثان بداخل القنصلية واللافتة الذهبية البلهاء التي تحاول التفوق على صغر حجمها لتدلل على أن الموقع يخص البلاد . المنتجات السودانية المختلفة والمعارض الصورية كانت ستضفي على المكان بهجة وتنفخ فيه روح الحياة . المكاتب لاتحتاج سوى القليل من جهود موظفيها فأقل قطعة قد تفعل الكثير ( طبق ... برش ... هبابه ... مفراكه .. ) أي حاجة سودانية . القاعات من الممكن أن تكون معرضا دائما للسودان وهي مؤهلة تماما لذلك . تخيلوا عدم وجود خريطة سودانية في القنصلية السودانية وحتى قبل أربعة أعوام عندما تقدمنا بنقد مباشر للسفير عن عدم وجود خريطة للبلاد أتى بخريطة وللأسف كانت حلايب خارج الخريطة وتم تعليقها وتقدمنا من جديد بنقد أشبه بالثورة الهادئة فاختفت الخريطة ولم يتم استبدالها حتى الآن . لو تعذر على إدارة القنصلية ووزارة الخارجية والضرائب والاعلام الخارجي وغيرها من المفاصل والوزارات ذات التمثيل الرسمي بالقنصلية أن تستجلب هذه المواد من السودان فبالامارات أكبر عدد من الفنانين التشكييليين السودانيين المشهود لهم بالنبوغ والخبرة والتفوق ... واحدة من ولائم الغداء التي تقام ب دائما مع قليل من الأصباغ وهم بالتأكيد لن يتأخرون عن ذلك ولا يريدون جزاءا ولا شكورا فمواقفهم مع غير الوطن خير دليل على وفائهم وتجردهم وروحهم الفنانة . دعك من الأصباغ والولائم على الأقل لو طلب منهم التبرع ببعض لوحاتهم لما تأخروا ولتغير بالفعل شكل القنصلية . السفارة بالتأكيد ليست سوى أسد لشبل هو القنصلية . الملحقية الاقتصادية أوفر حظا حيث اهتم الملحق الاقتصادي نورالهدى فتح العليم بمعرض المنتجات السودانية فصنع منها سفارة تفوق السفارة والقنصلية في الشكل السوداني .
من حقنا أن نطالب برائحة وشكل السودان في مؤسساتنا السودانية بالخارج وإلا فانزلوا العلم وانزعوا اللافتات وعودوا أدراجكم
|
|
|
|
|
|