|
إلى متى ؟؟؟
|
هل حقا تعيش البلاد هذه الفترة في سكون تام ؟؟؟ هل توقفت الحياة واستقرت بلا تقدم أو تأخر ؟؟؟ أين هي البرامج والمخططات التي تم طرحها إنشائيا باسم الوحدة الجاذبة ؟؟؟ ما نراه الآن في البلاد لايبشربوحدة باقية والله يستر ... أين هم دعاة الوحدة ولماذا لايكون هناك برنامج عملي فعلي يدعم هذا الإتجاه خاصة وأن الأيام تتسرب من بين أيدينا وما تبقّى من فترة الإستفتاء ليس بالوقت الطويل الذي يتيح فرصة أو سانحة لاستراحة محارب ؟؟؟ هل سنقف متفرجين على بلادنا وهي تنشطر في وقت تلتئم فيه كبريات القوى كأوروبا وألمانيا واليمن وغيرها ؟؟؟ هل يشك أحدكم في أن الأمور تسير حثيثا باتجاه ما نتخوف منه ؟؟؟ ليحكم من يحكم ويعارض من يعارض ولكن دون المساس بوحدة الوطن التي دفعنا في سبيلها الدماء والأموال وقهقرتنا إلى التخلف المريع الذي لم يكن أفضل المتشاءمين يتوقعه لنا منذ عقود ... وإلى متى سيظل السودان العظيم متوقفا والكل يهرول نحو التقدم ؟؟؟ إلى متى يظل سودانيو الشتات مشتتين في مهاجرهم ؟؟؟ متى نتجاوز التفكير في لقمة العيش ومصاريف اليوم لننطلق إلى التفكير في تقدم الوطن ؟؟؟ وإلى متى تظل جامعاتنا تخرج من يخطئون حتى تهجئة أسمائهم ؟؟؟ إلى متى تظل الشوارع والطرقات مرصوفة بالحفر ؟؟؟ وإلى متى تظل الوجبة السودانية مقصورة على ضرورات الضروريات ؟؟؟ إلى متى تظل مستشفياتنا طريقا للموت بفضل قلة الإمكانات أو غلاء الأسعار ؟؟؟ وإلى متى يتراكض الحفاة العراة من الأطفال في الخلاءات الرحبة وراء الباصات ليظفرون بقطعة خبز جافة ؟؟؟ إلى متى يظل المزارع يائسا من محصول أرضه الوفير ؟؟؟ وإلى متى يظل الصراع في دارفور وأجزاء واسعة من البلاد قائما ؟؟؟ إلى متى نظل نحكم بنظرية من ليس معنا فهو ضدنا ونعارض بنظرية كل ما يفعله غيري سلبيات في سلبيات ؟؟؟ متى ندرك أننا جميعا ننتمي لوطن واحد وتراب واحد ونحمل هدفا واحدا هو وحدة وسلامة هذا الوطن العجوز ؟؟؟ متى نستطيع الإستماع لبعضنا ليس بغلوب غلف ولا آذان أوقرها الله عن التركيز السمعي ولكن كإخوة وأهل وأحبة ؟؟؟ متى تزال الحواجز النفسية بيننا كحاكم ومعارض ؟؟؟ متى نعي أن الارض واسعة فسيحة تحمل الكل وتسع كل الأطياف ؟؟؟ متى يحتل الحب مساحات الكره والتفاهم مساحات التباعد ؟؟؟ ألى متى وإلى متى وإلى متى في قائمة لاتنتهي ؟؟؟ أيها المثقفون جميعا البلاد أمانة في رقبتكم وسيسألكم عنها الله تعالى فهو من أعطاكموها ووهبكم كل ما فيها ... تعالوا جميعا نفكر وننظر للعالم من حولنا ونقوم بالتدقيق في تجربتنا ونكن أمناء بيننا وأنفسنا ثم نتخذ القرار الذي يحتاج لتنازلات الشجعان من كل الأطياف ... حينها سنحب بعضنا بعضا ... سنستمع لبعضنا .. وسيلوح أمامنا ضوء الشمس ولو من أصغر كوة فشمعة واحدة تملك القدرة على هزيمة الظلام مهما كان دامسا ونحن وحدنا من يضع العراقيل ويضيع وقته بالتفكير فيها
|
|
|
|
|
|