دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وزير الزراعة ورئيس لجنة الزراعة : يشربان اللبن أمام الجمهور لتأكيد خلو الخرتوم من النزفية ؟؟؟
|
بعد أن وصلت الخسارة اليومية لـ«280» مليون جنيه : آخر لحظة رصدت ندوة هامة حول الحمى النزفية تقرير: حافظ المصري وزير الزراعة والثروة الحيوانية.. رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان يشربان اللبن أمام الجمهور لتأكيد خلو الـخـرطوم من النزفية
أحدثت الأنباء المتواترة عن ظهور الحمى النزفية آثاراً بالغة بقطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، رغم أن هذا القطاع يمثل أهمية كبرى ويساهم بـ 40% من الناتج القومي في السابق، وأن هذه التداعيات أضرت بالمنتجين، بعد أن تدنت الأسعار بنسبة 70%، وأن الضرر كان كبيراً في ولاية الخرطوم. هذه الأحداث جعلت جهات الإختصاص التي اعترفت جهراً بقصورها في تمليك المعلومات الصحيحة والحقيقية أن تعقد ندوة كبرى بإتحاد الغرف الصناعية حول «تداعيات الحمى النزفية المشتبه بها» لقاء الدولة والمنتجين. وغرفة الزراعة والإنتاج الحيواني «غرفة الألبان» بعد أن تضرر قطاع الألبان بشكل مباشر وتبعته اللحوم، في وقت كانت تستهلك فيه ولاية الخرطوم «250» طناً يومياً بلغت الخسارة اليومية حوالي «280» مليون.
وسط الأجواء الملبدة بالغيوم طيلة الأيام الماضية عن حقيقة تفشي مرض الحمى النزفية بالبلاد خاصة الولايات القريبة من الخرطوم، كشف البروفيسور الأمين دفع الله: الطبيب البيطري والأستاذ الجامعي ورئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني عن تخبط وعدم تنسيق بين المؤسسات والوزارات الإتحادية والولائية، الأمر الذي أدى إلى ربكة وغياب المعلومات الحقيقية، وأبان أن اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني كجهة رقابية، أولت أمر الحمى النزفية إهتماماً كبيراً، بإعتبار أن صادرها يمثل أحد أعمدة الاقتصاد في البلاد، وعاد وأكد أن ولاية الخرطوم خالية تماماً من هذا المرض، Quote: بعد أن قام هو ووزير الزراعة بولاية الخرطوم «بشرب» اللبن أمام الجميع، لتأكيد أن هذا المنتج ليس به أي مرض بعد أن تضرر هذا القطاع فيما شكا منتجوا الألبان .. وقال رئيس الغرفة الزبير إبراهيم إن الجهود المبذولة لازالت ضعيفة لتوضيح الحقائق رغم أن الخرطوم ليس بها حالة من الحالات التي حدثت. لكن تخوف الناس على حياتهم جعلهم ينأون بأنفسهم من الاصابة بهذا المرض المزعوم الذي جعل منتجنا في وضع «ردئ».. |
وشدد على أن الدولة لابد أن تحافظ على الحيوان والمنتجات الحيوانية خاصة الألبان التي تعد أكثر القطاعات التي تضررت بسبب الحمى النزفية التي لم يتأكد إصابة الحيوان بها حتى الآن. محذراً من إنهيار هذا القطاع اذا لم تعالج الازمات التي ظلت تلاحقه. وفي ذات الإتجاه نهج آدم دروسه رئيس إتحاد الرعاة منحى آخر ودعا لتوحيد الصف لمجابهة الوضع الراهن الذي أثر بصورة مباشرة على منتجي الثروة الحيوانية ومنتجاتها، وحذر من تناقض المعلومات في عرض قضية الحمى النزفية، وشدد لابد من إدارة مشتركة بين وزارة الصحة والثروة الحيوانية حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان لمتابعة مثل ما يحدث الآن ومعالجتها بالطرق العلمية. وقال إن الحمى النزفية كمرض موجود منذ وقت بعيد، وأن أعراضها الظاهرة نفوق الحيوانات وإجهاضها، ودعا المسؤولين والمختصين بوضع الحالات حسب حجمها الطبيعي. خاصة وزارتي الصحة والثروة الحيوانية لأن غيابهم وبعدهم عن المناطق الجغرافية التي بها الإصابة جعل المواطن غير مطمئن، وبين أن هناك نوعاً معيناً من البعوض هو الناقل للمرض. وإستبعد اللقاء النوعي في الندوة أن يكون للحوم والألبان دور في الإصابة بالحمى النزفية، وأكدوا أن دورها قليل في الإصابة، بعد أن تأكد معملياً أن الحيوانات في السودان غير مصابة، وأن الأعراض «الأكلينكية» غير موجودة. وهذا ما أكدته منظمة صحة الحيوان العالمية، وهذا ما جعل حركة تصدير اللحوم السودانية تسير بصورة طبيعية. وقال مع ذلك لابد من الحجر والتحصين على المناطق التي ظهر فيها هذا المرض، والإعداد العلمي لعزل الفيروس وتأكيده في مختبر مرجعي معتمد من الصحة العالمية، إلا أن جودة الله الطيب رئيس اللجنة الزراعية والهندسية بولاية الخرطوم قال إن الذي حدث بشأن الحمى النزفية يعتبر «كارثة» رغم أنها غير موجودة أصلاً، مستشهداً بما حدث إبان إنفلونزا الطيور التي أصابت قطاع الدواجن، وأكد أن الحدث لم يتم التعامل معه بحجمه الطبيعي، فكان الضرر الذي لازال مستمراً. وفي ذات السياق أشار البروفيسور هاشم محمد الهادي رئيس إتحاد البياطرة إلى أن هنالك تقصيراً من الجهات والمسؤولين في الدولة، وقال إن المجلس الذي كان ينبغي أن يضطلع بدوره تجاه هذه المعضلة هو مجلس الصحة العامة تم تهميشه، رغم أنه يعمل على الحفاظ على صحة المواطن، وهو من أقدم المجالس منذ عهد الإنجليز، ويعمل لمعالجة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وأوضح أن الضمير والأخلاق يحتم علينا إعلان هذا المرض إذا كان في الاصل موجوداً ولكنه ليس موجود الآن، هذا المرض خطير ولابد أن تساعدنا منظمة الصحة العالمية في التصدي له، لأنه يصيب الكبد ويؤثر فيه ويسبب اليرقان. وفي ذات الإتجاه أكد تاج الدين مدير عام الثروة الحيوانية ولاية الخرطوم أن وجود المرض أمر طبيعي، وأن الأمراض الفيروسية ليس هناك بلد يخلو منها، وأن بريطانيا ظلت خالية من هذا المرض «40» عاماً ثم ظهر فيها هذا المرض، وأن الأمراض ظاهرة ملازمة للإنسان والحيوان لأن هناك وسائل للتعامل معه ومكافحته، وأن ولاية الخرطوم لم يكن بها أي حالة أو حتى اشتباه. وفي ذات السياق أكد جودة الله عثمان وزير الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم إهتمامهم بأمر الحمى النزفية التي أوضح أن الخرطوم خالية منها، وأنهم يقفون إلى جانب المنتجين لما أصابهم من ضرر في ضعف تسويق الألبان ومنتجات الحيوان، وبين أنهم يعملون فريقاً واحداً مع وزارة الصحة في الولايات التي أصيب بها البشر، وقال إن سبب عدم اعلانهم لـ «5» حالات مشتبه بها بولاية الخرطوم- أكدت الفحوصات عدم اصابتها- من أجل المصلحة العامة، وأوضح أن الحالات المصابة فقط «38» حالة من ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، وقال إن المرض ينتقل عن طريق البعوض، وكان موجوداً في الأعوام 73 - 79 وظهر في عامي «53- 58» بكينيا، وفي السعودية «2000- 2001». وأكد أن التفسير الوحيد لظهوره هو أنه كان موجوداً في بيض الناقل، وأن الأمطار الغزيرة هذا العام أخرجت فيروساته، وأوضح أنهم في لقائهم مع الجهات المعنية في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة التي ظهرت بها الحالات تعهدوا بحجر الحيوانات في تلك الأماكن مثل منطقة «الزليط» و «الحميراي» لمزيد من الحماية، وأن هناك حجراً صحياً بعدم دخول الحيوانات لولاية الخرطوم خاصة الإناث، بينما الذكور يسمح لها إذا كانت عندها شهادة وأبان أن هناك فرقاً تعمل لمراقبة المداخل وضبط نقل الحيوانات، ودعم القطاع الحيواني بالتطعيم المجاني والتلقيح الصناعي وإلغاء فرض الرسوم على الماء والغذاء وأن نائب الرئيس وجه بتمليك المعلومات الحقيقية للإعلام والاهتمام بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وأن لابد من مجلس طبي ومجلس صحي مشترك للوقوف أمام هذه الطوارئ، فيما عاد البروفيسور الأمين دفع وقال باهتمام لابد من قيام مجلس التنسيق الصحي لتحديد الأدوار وتوزيع الآليات لتوفير المعلومة الصحيحة للمرض وأعراضه وتمكين وسائل الفحص والتشخيص وتحسين بيئة العمل البحثي والتحصيني، ولابد من قيام صندوق درء وبائيات الحيوان بمساهمة الدولة والاهتمام بتصنيع منتجات الحيوان وتطوير المسالخ مع ضرورة وجود آلية لازالة الضرر الذي لحق بالمنتجين، وعاد مؤكداً خلو ولاية الخرطوم من المرض تماماً.
اخر لحظة الجمعة 16 نوفمبر 2007م، 7 ذو القعدة 1428هـ العدد 468
|
|
|
|
|
|
|
|
|