نحن شعب مطيع ومهذب .. نسمع الكلام و نطيع الأوامر .. ننوم من بدرى ونمشى تحت الحيط ولاننفعل مهما كان الضرر الواقع علينا بل إن أردنا التحديد نحن لا ننفعل بما يوازى حجم الضرر الذى يقع علينا .. شعب (لقطة) بكل المقاييس وما فيش منو (إتنين) .. نحن مستعدون أن نلعب دور (الضحية) ماحيينا .. نشتري السمك في الماء، ونكتشف بعد ذلك أننا وقعنا ضحية عملية نصب وإحتيال ، ثم ما نلبث أن ننسى أو نتناسى و يباع لنا مرة أخرى وبنفس الطريقه ومن نفس البائع .. . يمكن أن يكون (البائع) هو زعيم حزب كبير لا يتوانى وهو فى (المعارضة) من أن يقوم بشتيمة (الحكومة) شتيمة (الأرازل) ووصفها بكل معيب فى الدنيا حتى إذا واتت حزبه فرصة تسنم سدة الحكم مرة أخرى أخذ يبيع للشعب من جديد (السمك فى الماء) ، ويكتشف الشعب أنه وقع ضحية عملية نصب، ثم سرعان ما ينسى أو يتناسى حينما يعود (الزعيم من جديد) إلى كنبة (المعارضة) ليقوم بدوره (التاريخى) بشتيمة (الحكومة) شتيمة (الأرازل) ووصفها بكل معيب فى الدنيا ..... وما ينطبق على (المعارضة) ينطبق تماما على (الحكومات) التى درجت أن تبيع (الوهم) للمواطن جهارا نهارا وتلدغه من ذات الجحر مرات ومرات وتبيع له السمك فى الماء مائة ألف مرة ... وكمثال لذلك فإن حكومتنا السنية الحالية باعت لنا (القوى الأمين) مائة ألف مرة وفى مرات كثيرة يكتشف الشعب أن هذا القوى الأمين ما هو إلا (لا قوى ولا أمين ولا حاجه!!) بل إنه (عكس ذلك تماماً) إذ يمكن أن تبلغ به الجرأة وعدم الخوف من المحاسبة والعقاب العاجل والآجل أن (يتاجرعديييل كده) فى أرواح الناس .. وكمان مش الناس الكبار !! الأطفال .. تصورو .... وبعد (الرمية التقيلة دى ) إليكم الخبر الذى جاء على صدر صحف أمس الأول والذى يقول : (تسبب تدخل جهات عليا فى إيقاف الإجراءات التى إتخذتها شرطة ونيابة حماية المستهلك فى مواجهه هيئة حكومية - سماها الخبر- إثر إستيرادها لأدوية وأغذية أطفال فاسدة وغير مسجلة وتوزيعها للصيدليات التى قامت ببيعها للمواطنين) .. إنتهى الخبر (الكارثة) وها هو (القوى الأمين) المتمثل فى تلك (الهيئة الحكومية) بدلا أن يستورد (لنا ولأطفالنا) دواء مسجلاً خالياً من العيوب هاهو مع (سبق الإصرار) يستورد لأطفالنا دواء فاسداً وغير مسجل ثم يبيعه لبعض (الصيدليات) التى تقوم ببيعه للمواطنين هكذا و كأنما (الموت الداخلى) لأطفالنا بسبب سوء التغذية والإلتهابات والإسهالات وعدم توفر الرعاية الصحية ليس كافيا !! والكارثة الأكبر التى يوردها الخبر أنه عندما قررت الجهات المختصة التحقيق فى الأمر لمحاسبة ومعاقبة (القوى الأمين) يتدخل (قوى أمين) آخر لكنه (سوبر) سماه الخبر (جهات عليا) لا ليطلب (سرعة محاسبة من تورط فى هذه الجريمة النكراء) وإنما يقوم بـ (إيقاف الإجراءات) !! ولسان حاله يقول : أيه يعنى لمن الأدوية الفاسدة دى تكون كتلت ليها(ألف ألفين طفل) من أطفال (الشعب الفضل)؟ ما هم أصلهم كانو كده كده ح يموتو لو ما بالأنيميا بالتيفويد ولو لما بالتيفويد بالإلتهاب الرئوى أو الإسهال المائى ... ألم اقل لكم - أعزائى القراء - أننا نحن شعب مطيع ومهذب .. نسمع الكلام و نطيع الأوامر ونمشى تحت الحيط ولاننفعل مهما كان الضرر الواقع علينا بل إن أردنا التحديد نحن لا ننفعل بما يوازى حجم الضرر الذى يقع علينا .. شعب (لقطة) بكل المقاييس وما فيش منو (إتنين) وإننا مستعدون أن نلعب دور (الضحية) ماحيينا .. نشتري السمك في الماء، ونكتشف أننا وقعنا ضحية عملية نصب، ثم لا نلبث أن ننسى أو نتناسى ويباع لنا مرة أخرى وبنفس الطريقة ومن نفس البائع (القوى الأمين) !!
كسرة : أنا أفتكر إنو المسئول كونو إنو يكون (قوى أمين) براها ما كفاية لازم مع كده إنو يكون (مسلم) !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة