دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء )
|
صباح الـخير أيُّها القطاع الزراعي
* سمك.. بيض.. دواجن.. وفواكه.. والله إنها ـ فضيحة ـ مدوية..! * العولمة لا تعني أن نساهم مع الآخرين بأنْ نستورد لكي نأكل.. ونستهلك..! * لابد أنْ نكوِّن شركات منتجة في الواقع الاقتصادي الدولي الجديد...! * النفرة الزراعية تقف أمامها عوائق عديدة أبرزها الجبايات... * خذوا الحكمة.. من السيدين.. فقد ركزا على القطاع الزراعي حتى ازدهر...
معظم الذين قرأوا أمس خبر استيراد السودان للسمك من الخارج بعد استيراد الفواكه والألبان ونحو 99% من المتطلبات الاستهلاكية حملوا الحكومة المسؤولية للانهيار في الصناعات والمنتجات الوطنية التي كانت في بدايتها منذ عدة عقود أفضل مما هي عليه الآن..! والسبب يقول أهل الدراية والمكتوون بنار هذه القطاعات إن الجبايات والضرائب والرسوم بكل أنواعها المتعددة هي التي أدت وتؤدي إلى هذا التدهور المريع الذي حول السودان والسودانيين إلى قوة استهلاكية خطيرة تستورد كل شئ وأي شئ؛ حتى وصل الأمر إلى استيراد السمك - من يوغندا ودولة الإمارات كما نشرنا أمس..! وفي حكاية استيراد السمك ـ التي اعتبرها أسوأ حكايات خواتيم العام 2007م في مجال الإنتاج والتجارة والصناعة الوطنية ـ أذكر أن إحدى الشركات الأجنبية تقدمت بمشروع مغري جداً لإقامة أكبر مزرعتين للسمك بنوعيه - البلطي والجنبري - بمدينة بورتسودان..! الشركة واعتقد أنها سعودية ـ إن لم أقل أميرية عديل ـ أجرت كافة الدراسات مستعينة بعدد كبير من الخبراء والعلماء والإداريين والمختصين في مجال الثروة السمكية، بل وأنشأت لهذا المشروع جهازاً إدارياً بكل من الخرطوم وبورتسودان..! كنت ومن خلال علاقاتي مع أحد القائمين على ذاك المشروع السمكي الضخم قد تابعت الأمر حتى وصل مرحلة تحديد الأرض ببورتسودان ولم يبقَ إلا أن تُسلم السلطات الولائية الأرض للشركة المعنية..! لكن ماذا حدث بعد ذلك لا تهم تفاصيله؛ ولكن الخلاصة هي أن نزاعاً بين الشركة من جهة، وبعض ملاك الأرض أو واضعي الأيدي عليها من جهة، مضافاً إليهم الولاية من جهة ثالثة جعل المشروع لم ير النور إلى الآن كما اعتقد..! والسبب..؟! تصوروا أن نبات المسكيت الذي يغطي أرض مشروع أكبر مزرعة سمك على البحر الأحمر هو الذي عطل المشروع أو أدخله في تعقيدات مع عوامل أخرى..! فقد ظهر للمسكيت ملاك وبدأ مشوار المتاعب والمصاعب، حيث أصبح المشروع كله في مهب الريح ولا أدرى أين وصل، ولكن المؤكد أنه لم يقم إلى الآن وإلا لما كنا قد استوردنا السمك اليوغندي والإماراتي..! أيضاً وعلى ذات النسق المُبكي المضحك، بل والمهين لبلادنا أذكر أن أزمة استيراد أو جودة كانت قد نشبت قبل أشهر بين مستورد لبيض «إثيوبي».. تصوروا بيض من إثيوبيا عبر الطرق البرية ليأكله الناس في الخرطوم بينما المساحات على شواطئ بحر أبيض وبحر أزرق من الخرطوم وحتى كوستي ومنها حتى سنار؛ كلها فضاء زراعي صالح - أرضاً خصبة وماءً وفيراً وزراع رغم هروب بعضهم للحياة السهلة في العاصمة والمدن الأخرى، إلا أنهم إن وجدوا الدعم والعون والابتعاد الحكومي عن «الجبايات » لوفروا للبلاد احتياجاتها من «البيض» والدواجن والفواكه والخضروات..! نحن نعلم - كما يعلم غيرنا - أن ضرورات وقواعد العولمة تحتم بعض التنازلات في مجالات الاستيراد والصناعات، ولكن الذي نعرفه أيضاً هو أننا نحن أيضاً جزء من هذه العولمة، فإذا أخذنا من الآخرين صناعات ومنتجات لم نبلغ مستوى إنتاجها فإن لدينا منتجات زراعية محلية لابد أن ندافع عنها ونبقي عليها، بل ونطورها لنغطي من خلالها احتياجاتنا المحلية ثم نبدأ بأن نسهم في هذه- العولمة- بأن نعطي ونأخذ ولا نعطي فقط..! وسيطرح الناس السؤال الطبيعي وهو ماذا نفعل حتى نحاول أن نسلك الطريق السليم في مجال الاكتفاء الذاتي على الأقل من المنتجات الزراعية مضافاً إليها خيرات البحر والنيل والمزارع من دواجن وبيض.. وأسماك.. وفواكه وخضروات...! أيضاً نعود - للعولمة - ونقول بإن العولمة أو التطور الصناعي في العالم وفي كل الجوانب أنتج معينات صناعية ضخمة في مجال الزراعة والصيد والصناعات الخفيفة المتصلة بالمنتجات الزراعية..! إن السودان وفي السنوات العشر الأخيرة أو تحديداً بعد أن شمَّ العالم رائحة النفط تحول إلى مورد كبير لمنتجات صناعية ضخمة تتقدمها مواد البناء بكل أنواعها..! هذا أمر لا بأس به ولكن لا أحد انتبه إلى ضرورة الموازنة بين واردات القطاع الإنشائي المتصل بالبناء والتعمير والقطاع الزراعي الذي يتطلب العولمة - في مجال تغيير وسائل الري.. والزراعة والحصاد.. والتعبئة وقبل ذلك التخصيب، والسماد وخلافه..! إن الأمر يتطلب ـ ولو من باب الفات مات ـ أن يكون الحديث عن «النفرة الزراعية» المعلن عنها محكوم بضوابط دقيقة ومتشددة في مجال استيراد المدخلات الزراعية، التي إن لم نقل يجب أن تحظى بأولوية دون سواها من الواردات، فيجب أن تتساوى معها أو أن تُعطى قدرها وحجمها حتى لو اضطرت الدولة ممثلة في الوزارات ذات الاختصاص إلى التدخل وتوجيه دفة الاستيراد نحو القطاع الزراعي الذي لا يحظى الآن بأي قدر من الاهتمام أو الأولوية رغم صلته بحياة الناس ومستقبلهم ومستقبل البلد..! إن الرسالة المنشورة هنا وهي من الولاية الشمالية ـ إحدى مناطق التبشير بنهضة زراعية لأهم محصول وهو القمح والذي يليه - الفول- تعكس واقع الحال هناك، وتتحدث عن شعار النفرة الزراعية وكيف يتحول هذا الشعار إلى أقوال تجافي ما هو مطلوب من أفعال..! إننا لسنا بحاجة إلى تكرار القول بإن مصير ومستقبل هذا البلد مرتبط بالزراعة، وأن أي جهد إنمائي يبذل ولا يهتم بالزراعة هو نفخ في قربة إنمائية مقدودة..! ذلك لأن الزراعة ليست مجرد تلبية لحاجياتنا المحلية الاستهلاكية وحسب، بل هي توفير كبير لفرص العمل واخلاء فعال للعاصمة والمدن الكبرى من جيوش البطالة والعطالة التي زحمتها وزاحمت العاملين والساكنين والمنتجين فيها، حتى باتت عمليات الخطف والنهب والسلب وفي وضح النهار انعكاس أكيد لخطر البطالة والعطالة وهي بدورها انعكاس لسوء الأوضاع المعيشية في مناطق الزراعة التي أضحت بكل أسف طاردة لقلة عائدها، بعد أن أضحت المنتجات الزراعية وعلى قلتها جزءاً من خطط وتمويلات الولايات ذات الأسنان الجبائية الحادة..! إن القطاع الزراعي هو الأمل والرجاء لسودان متصل بالعولمة أحق بأن يعامل بأكبر قدر من الوعي والاهتمام والجدية، بل وأن تعقد له اللقاءات الاستراتيجية القومية، وأن تصدر بشأنه القرارات والتوصيات الملزمة حتى نبدأ بناء السودان المزدهر زراعياً وليس سودان الغابات الإسمنتية أو العطالة المقنعة التي تتجه بالبلاد نحو الفوضى وخطف الأفراد والمساومة عليهم بعد خطف الموبايلات وحقائب النساء، وإطارات السيارات..! وللتذكير التاريخي فقط نقول بإن النهضة الزراعية التي انتظمت السودان في أواسط القرن الماضي كان أبطالها رجال مثل الإمام عبد الرحمن المهدي، الذي أنشأ المشاريع الزراعية الضخمة ووهبها خيراً وعطاءً لمئات الآلاف من المزارعين مع عائد بسيط لدائرة المهدي الزراعية والتجارية، ليس بغرض تكديس الأموال أو بناء السرايات والعمارات الزجاجية، بل لتطوير وزيادة رقعة القطاع الزراعي في السودان..! ومثل الإمام عبد الرحمن المهدي عليه رحمة الله فعل السيد علي الميرغني، الذي أنشأ هو الآخر مئات المشاريع الزراعية في مختلف أنحاء شمال وشرق السودان، وكفل من خلالها الإنتاج الزراعي المطلوب لهذه المناطق مع تصدير الفائض للعاصمة وللمدن الأخرى البعيدة عن مناطق الإنتاج الزراعي...!
منقول من جريدة الوطن العدد رقم: 1621 2007-11-26
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء ) (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: أيضاً وعلى ذات النسق المُبكي المضحك، بل والمهين لبلادنا أذكر أن أزمة استيراد أو جودة كانت قد نشبت قبل أشهر بين مستورد لبيض «إثيوبي».. تصوروا بيض من إثيوبيا عبر الطرق البرية ليأكله الناس في الخرطوم بينما المساحات على شواطئ بحر أبيض وبحر أزرق من الخرطوم وحتى كوستي ومنها حتى سنار؛ كلها فضاء زراعي صالح - أرضاً خصبة وماءً وفيراً وزراع رغم هروب بعضهم للحياة السهلة في العاصمة والمدن الأخرى |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء ) (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: نحن نعلم - كما يعلم غيرنا - أن ضرورات وقواعد العولمة تحتم بعض التنازلات في مجالات الاستيراد والصناعات، ولكن الذي نعرفه أيضاً هو أننا نحن أيضاً جزء من هذه العولمة، فإذا أخذنا من الآخرين صناعات ومنتجات لم نبلغ مستوى إنتاجها فإن لدينا منتجات زراعية محلية لابد أن ندافع عنها ونبقي عليها، بل ونطورها لنغطي من خلالها احتياجاتنا المحلية ثم نبدأ بأن نسهم في هذه- العولمة- بأن نعطي ونأخذ ولا نعطي فقط..! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء ) (Re: اسعد الريفى)
|
تعرف يا جنى كنت عايز ارد و أعلق لكن لقيت ما فى فايدة .. خليهم يستوردوا بيض من اثيوبيا و سمك من يوغتدا و طماطم من فنزويلا و جرجير من جنوب افريقيا ..
لانو فى عام النفرة .. الحكومة ما قصرت ..وزعت قروش على المستنفرين .. اما ناس الزراعة فخليهم فى ضرائبهم و جماركهم و اسبيراتهم و ديونهم .. مع انو كان بدل رصد (الميزانيات) ممكن يعملوا اعفاء تام و حقيقى لكل المدخلات الزراعية و تزيع اراضى بالمجان (خلا)لمدة 5 اعوام.. و استنفار (الشباب ) و يسموها انشالله (ينتجون) ... و يستوردوا تقاوى و شتلات .. و بيوت جاهزة .. و بقت برا بتراب القروش و تعال شوف البلد بعد سنة ... لكين ....(لله فى خلقه شؤون).. و بينى و بينك احسن لانو زاتو (السمك اليوغندى طاعم ) !!
و بس !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء ) (Re: اسعد الريفى)
|
عزيزي أسعد
سلام
Quote: وسيطرح الناس السؤال الطبيعي وهو ماذا نفعل حتى نحاول أن نسلك الطريق السليم في مجال الاكتفاء الذاتي على الأقل من المنتجات الزراعية مضافاً إليها خيرات البحر والنيل والمزارع من دواجن وبيض.. وأسماك.. وفواكه وخضروات...! |
سؤال يفقع المرارة و يجعل الدم ينشف في العروق .. لأن إجابتو معروفة و لكن العمل به دونه خرط القتات .. و السبب معروف يا أستاذ أسعد ..
غايتو ما تستغرب لو إستوردنا الحلو مر من أريتريا و الدلكة من الصومال ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استيراد سمك من الامارات و يوغندا ... و البيض من أثيوبيا : (الحفرة الخضراء ) (Re: اسعد الريفى)
|
الاخ محمد مهاجر .. تحية طيبة صدقت والله و كل ما قلته .. هم و غم على قلوبنا العليلة ..
و عشان نزداد علة شوف الخبر بتاع جريدة الايام العدد رقم: الثلاثاء 8970 2007-11-27 تمخضت القوات المختلطة فولدت (هجانة) جمال الهند (الهجينة) ..ماذا ستفعل في دارفور؟؟ اعلنت قوات حرس الحدود الهندية انها تلقت طلباً من وحدة حفظ السلام بالأمم المتحدة بتوفير اكثر من (60) جملاً مدرباً للمساعدة في مسألة ترحيل القوات الهجين لكن مراقبين سودانيين ابدوا دهشتهم من استيراد جمال من الهند واكدوا على اهمية توفير الجمال من السودان. * البلاد زاخرة بأنواع الابل وتنتشر الأبل في بقاع واسعة من البلاد خاصة شرق السودان وغربه والاجزاء الجنوبية من الوسط حيث يقدرها البعض باكثر من خمسة مليون في كل السودان واكثر من مليون بدارفور وحدها.
http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147509293&bk=1
| |
|
|
|
|
|
|
|